Skip to main content

Full text of "عودة الحجاب - محمد إسماعيل المقدم"

See other formats




القسّم الثات 


ْ لإةبن بن كوت الإمتلم 
وَاينانة يجا ايد 


4 دار طيبة للنشر والتوزيع 


ال ا د 
ميّع أبعو قتجفوظة للناشر 
الطبّحة السَعوديّة العتاسّة 
7ه -. 0.1 كم 


دار طيبة للنشر والتوزيع 


الرياض - السويدي - ش. السويدي العام - غرب النطضق 
ص. ب 77١71‏ الرمزالبريدي 1١١171‏ هاتف 2707077 فاكس 0877/7؟1] 


7210 
١ :‏ 
كت م سل لس 7 


7 يه 4 ثيه 
ا 1 0 
5 


بسار 
53 
02 





مقدمة الطبعة الخامسة 
بسم الله الرحمن الرحيم 
< الحمد لله على فضله ونعمائه » والصلاة والسلام على خير أصفيائه » 
فهذه هي الطبعة الخامسة من (المرأة بين تكريم الاسلام وإهانة 
الجاهلية ) وقد أضيف إليها زيادات وتحقيقات نافعة إن شاء الله .. 
وهذا الكتاب كان قد أَدْرجَ ضمن مجموعة ( عودة الحجاب ) مع 
أن تعلقه به غير مباشر » وربما كان الدافع إلى ذلك درء ما يدعيه أعداء 
الإإسلام وأدعياؤه من أن الحجاب بمعناه الشرعي الشامل يشل ح ركتبا , 
ويعوق رسالتها » وهذا الزعم مبني على افتراض أن" المرأة داخخل بيتها ححلِية 
فارغة » وهذه الدراسة ثما يو كد بطلان هذه النظرة » ومناقضتها للحقيقة , 
فهي تبين للمنصف أن للمرأة في بيتبا وظيفة مقدسة » ورسالة سامية » تجعل 
من هذا البيت قلعة من قلاع العقيدة » وحصنًا من حصون الإسلام » وتبين 
أيضًا مدى الجرم الذي ترتكبه الأمهات والزوجات ١‏ الاربات » من ساحة 
و جهادهن المقدس » الذي هو « حسن التبعل » و « صناعة الابطال ») و 
و إعداد أمهات المستقبل ») . ظ 
إن جوانب عظمة الاسلام لا حصر للا » وإذا ما جئته من أي النواحي 
متأ مل ما فيه من الحكمة والإبداع لازددت يقيئا بأن هذا دين الله عز وجل 2 
ولا يمكن أن يكون غير ذلك وهذا الكتاب محاولة لتوكيد هذه الحقيقة 
من خلال الأحكام التشريعية » ومن خلال النمماذ ج التطبيقية الواقعية التي 


اك 


أثمرتها. التربية الربانية خير أمة أخرجت للناس . 

والله تبارك وتعالى هو المسئول المرجو الإجابة أن يتقبله بقبول حسن » 
وأن ينفع به النفع العميم » في الدنيا ويوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أنى الله 
بقلب سلم . 


الاسكندرية في الأحد 
8ه 
11 م 


لا الباب الأول لأ 


تمهيد 


الحمد لله مستحق الحمد وأهله » ومبين الهدى بإيضاح سبله ؛ أحمده 
حمدًا دائمًا بلا فترة » وأشكره على نعمه التي لا تحصى كثرة » وأشهد أن 
لا إله إلا الله وحده لا شريك له » شهادة أدخرها نجاة من عذاب الحفرة » 
ويلكقا بن العدو و العسيرنة والبسيزة:.. 
ظ أحمده على نعماه » وأصلي عل. عيدة .ورسوله محمد الذي اختاره 
واجتباه » وأحبه وارتضاه » وعظّمه وكرّمه » ورفعه على من سواه .. 
صل الله عليه وعلى اله وأصحابه ومن تبع هداه . 
لا يخفى على أي مؤمن صادق ما ال إليه أمر الاسلام وحال المسلمين 
في زماننا هذا من الغربة » فالموافق المتابع فيه على وصفه الأول قليل » وامخالف 
هو الكثير » وقد اندرست رسوم كثير من الشرائع أو كادت » حتى مدت الفتن 
أعناقها » واستطار شررها » وعم ضررها » والتبست الامور على الجمهور , 
فظهر مصداق قول رسول الله عم : « يدرس الاسلام كا يدرس وَشي 
الثوب » حتى لا يُدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة )” 
الحديث . وقوله َيه : « بدأ الاسلام غرييًا » وسيعود م بدأء 


(ه) قطعة من حديث رواه ابن ماجه )1٠49(‏ والحاكم في «المستدرك ) (1!7/4) , 


وقال : « صحيح على شرط مسلم »6 وزاد في ١‏ الجامع الصغير » عزوه إلى البيبقي في 
« الشعب » » والضياء عن حذيفة رضي الله عنه » قال السندي : « وفي الزوائد : - 


د د 


فطوبى للغرباء »"' . 


الناس 


قال 


-وفي رواية : ١‏ قيل : ومن الغرباء ؟ قال : الذين يصلحون عند فساد 
0 ظ 
6 . 


وفي رواية للإمام أحمد : « الذين يصلحون إذا فسد الناس 6" . 


وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنما أن النبي 2َيَكله 
١ :‏ طوبى للغرباء » قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : أناس صالحون 


في أناس سوء كثير » من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم )2 , وفي رواية : 


)ع0( 


سه 


إسناده 57 ؛ ورجاله ثقات ٠»‏ اه . من خاشيته على سنن ابن ماجه (198/5) »2 
وة درس الرسم دروسًا إذا عفا وهلك , وه درس الثوب درسًا » إذا صار عتيقا . 
ويؤيد الثاني قوله : « وشى الثوب » أي نقشه . ظ 

رواه سل رقم )١50(‏ في الإيمان : باب بيان أن الإسلام بدأ غريًا » من حديث 
أني هريرة رضي الله عنه » « وطوبى ؛ : ( فَعْلَّى من الطيب : أي فرحة » وقرة عين . 
أو سرور وغبطة » أو الجنة » أو شجرة في الجنة ) اه . من ١‏ فيض القدير » )7”71١/9(‏ . 
أخرجه من حديث عبد الرحمن بن سنة رضي الله عنه عبد الله بن أحمد في « زوائده » 
(74-77/4)ء وذكره الحيثمي في « مجمع الزوائد » وقال : ( رواه عبد الله , 
والطبراني » وفيه إسحاق بن عبد الله بن أي فروة » وهو متروك ) اه .  )7378/07(‏ 
وله شواهد عن عدة من الصحابة رضي الله عنهم » انظر : ١‏ الغرباء » للاجري تحقيق 
بدر البدر ص )١55-١6(‏ . ظ 
أخر جه الإمام أمد (1/0/)ء وابن جرير 0)١49/١5(‏ وابن حبان 
(5775 حموارد) » والخطيب في ١‏ تاريخه » ,2)41١/4(‏ والآجري في « الغرباء ٠»‏ 
ص (17) وفيه ضعف , ورواه من طريق أخرى الترمذي )٠١4/7(‏ » وقال : 9 حسن 
صحيح ») . وانظر : « السلسلة الصحيحة » رقم )١١7“*(‏ . 

أخخر جه الآمام أحمد (//ا07714)ء وابن المبارك في « الزهد » (97176) , والآاجري 
في « الغرباء ؛ ضِ(١7) ٠‏ وقال اليئمي ني « مجمع الزوائد ) : ( وفيه ابن فيعة » وفيه 
ضعف ) أه . (078/0) ورواه الطبراني بأسانيد قال الهيئمي : ( رجال أحدها - 


لا 


على الناس زمان . الصابر فيه على دينه » كالقابض على الجمر 1 

قال المناوي رحمه الله : « شبه المعقول با محسوس . أي الصابر على 
أحكام الكتاب والسنة يقاسي بما يناله من الشدة والمشقة من أهل البدع 
والضلال مثل ما يقاسيه من يأخذ النار بيده » ويقبض عليها » بل ربما كان 
أشد » وهذا من معجزاته عله » فإنه إخبار عن غيب » وقد وقع ''. 

وقال المباركفوري رحمه الله : ( قال الطيبي : ١‏ المعنى : ؟ لا يقدر 
القابض على الجمر أن يصبر لاحراق يده » كذلك المتدين يومئذ لا يقدر 
على ثباته على دينه » لغلبة العصاة والمعاصي وانتشار الفسق وضعف الإيمان ) 
انتبى » وقال القاري : « الظاهر أن معنى الحديث : 6م لا يمكن القبض على 
الجمر إلا بصبر شديد وحمل غلبة المشقة » كذلك في ذلك الزمان لا يقصو 0 
حفظٌ دينهِ ونورٍ إيمانه إلا بصبر عظم » انتبى )”" اه 


لظ 
زهان ضير + المتمسك فيه أخر سين شهيدا مكب , 


- رجال الصحيح ) اه . وانظر : « فيض القدير » (774/5) . 

(5) رواه الترمذي رقم (71؟١)‏ (47/7) في ١‏ الفتن » : باب رقم (77) 2 وفي سنده 
عمر بن شاكر البصري » وهو ضعيف 5ك في ١‏ التقريب » (07/7) , وقال الترمذي : 
« هذا حديث غريب من هذا الوجه 4 » ورمز له السيوطي بالحسن » وصححه الالباني 
بشواهده كا في (السلسلة الصحيحة »؛ رقم (لاه85), وانظر تحقيق 9 جامع 
الأصول » (١٠/ه)‏ ء وه الغرباء » للآجري ص (55) . 

59) « فيض القدير » (؟5155/5). 

١ 00‏ تحفة الأحوذي » (89/5ه) . 

(8) ( أخرجه الطبراني في ١‏ المعجم الكبير ؛ )١/77/*(‏ » وإسناده صحيح » رجاله - 


١١‏ سه 


ويُروّى عن أي أمامة الشعباني قال : سألت أبا ثعلبة الحُشَني 
رضي الله عنه قال : قلت : يا أبا تعلبة » كيف تقول في هذه الآية : 
9 عليكم أنفسكم 4 ؟ ( المائدة ٠٠١‏ ) » قال : أما والله لقد سألتٌ عنها 
غير ا :.سالث غتبا' رول الل عل تال +« اتتمروا بالمعروفةا+ واوا 
عن المنكر » حتى إذا رأيتم شحًا مطاعًا » وهوى متبعًا ودُنيا مُوئّرة » وإعجابٌ 
كل ذي رأي برأيه » فعليك بنفسك . ودع عنك العوامٌ » فإن من ورائكم 
يام الصبر » الصبرٌ فيين كالقبض على الجمر . للعامل فيين مثل أجر خمسين 
رجلا يعملون مثل عملكم ) "”. زاد أبو داود في حديثه : « قيل : 
يا رسول الله » أجر خمسين رجلا منا أو منهم ؟ قال : بل أجر خمسين رجلا 
منكم ) . 
وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله عنم : 

« العبادة في الهرج كهجرة إلى ا قوله : ١‏ العبادة في ال هرج ) أي 
الفتنة واختلاط أمور الناس » ( كهجرة ع ) قال النووي رحمه الله : 
وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها » ويشتغلون عنبها . 
ولا يتفرغ لها إلا الأفراد "2 اه . 
- كلهم ثقات رجال مسلم ) اه من ١‏ السلسلة الصحيحة » رقم (444) . 
(9) أخخرجه الترمذي رقم (7070) في التفسير : باب : ( ومن سورة المائدة ) » وقال : 

١‏ حسن غريب ) » وأبو داود رقم )1"141١(‏ في الملاحم : باب الأمر والنبي ٠‏ وابن 

ماجه رقم )1١1١14(‏ في ١‏ الفتن » : باب قول الله تعالى : 9 يا أها الذين آمنوا عليكم 

| أنفسكم » . وابن حبان (1850 - موارد) » ( وفيه عتبة بن ألي حك الحمداني 

الشامي » وثقه غير واحد » وتكلم فيه غير واحد.ء كذا في « تخريج السئن ؛ 

(89/5١)»ء‏ وانظر : « مجمع الزوائد » (7587/7) . 
)٠١(‏ أخرجه مسلم رقم )١944(‏ في الفتن : باب فضل العبادة في الهرج » والترمذي رقم 

)١١١7(‏ في الفتن : باب ما جاء في الحرج والعبادة فيه 
)١1١1(‏ «شرح النووي لصحيح مسلم؛ (88/1)» وانظر (تحفة الأحوذي) (45/5 45-4 4). 


حه 17 يت 


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :.( وجاء تفسير أيام ارج فيما أخرجه 
أحمد والطبراني بسند حسن من حديث خالد بن الوليد أن رجلا قال له : 
يا أبا سليمان ! اتق الله » فإن الفتن ظهرت ء فقال : أما وابن الخطاب حي 
فلا » إنما تكون بعده » فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكاناً لم ينزل به مثل ما نزل 
بمكانه الذي هو به من الفتنة والشر فلا يجد » فتلك الأيام التي ذكر رسول الله 
عَيْهُ بين يدي الساعة أيام الحرج )'" اه ء وقال المناوي رحمه الله : 
00 كهجرة إلي ) في كثرة الثواب », أو يقال : المهاجر في الأول كان قليلا لعدم 
تمكن أكثر الناس من ذلك » فهكذا العابد في الحرج قليل » قال ابن العربي : وجه 
تمثيله بال هجرة أن الزمن الأول كان الناس يفرون فيه من دار الكفر وأهله إلى دار 
الإيمان وأهله » فإذا وقعت الفتن تعيّن على المرء أن يفر بدينه من الفتنة إلى 
العبادة » ويبجر أولئك القوم وتلك الحالة » وهو أحد أقسام الهجرة )"' ' اه . 


. )١5/١*( » فتح الباري‎ « )١6( 
. )”09/4( » فيض القدير‎ ١ )١6 


ل 


[ فصل ] 
المرأة 
سلاح ذو حدين 


أخذت الأرض زخرفها وازينت .. وظن أهلها أنهم قادرون عليها , 
وانصرف الناس عن دينهم إليها » وانقاد السواد الأعظم لغرورها » وافتتنوا 
بحضارة الغرب وزخارف الشرق » وصادف هذا كله غفلة دعاة الحق : 
وكتان البعض - إلا من رَحِمَ الله - ما أنزل الله من البينات والمهدى » لكن 
أعداء الاسلام لم يغفلوا عنا » فحملوا بخيلهم ورجلهم » وجردوا الحملات 
المسلحة بسهام الشهوات وسموم الشبهبات لتعيث في قلوب المسلمين فسادذًا . 
وتجوس خلال ديارهم » لتسلخهم من دينهم الحق الذي ارتضى الله هم .. : 

وقد كان هؤلاء الأعداء خبئًا ماكرين » في حربهم » إذ تفرسوا في 
أسباب قوة المسلمين وحدّدوها:. ثم اجتهدوا في توهينها وتحطيمها بكل ما 
أوتوا من مكر ودهاء .. 1 

علموا أن المرأة من أعظم أسباب القوة في لمجتمع الإسلامي » وهم 
يعلمون أيضًا أنها سلاح ذو حدين » وأنها قابلة لأن تكون أخطر أسلحة 
الفتنة والتدمير » ومن هنا كان النصيب الأكبر من حجم المؤامرات التي بدأت 
بإسقاط الخلافة » وانتبت - حتى الآن - بأعلام تحمل « نجمة داود ) 
| ترفرف في عواصم إسلامية" ' . 
)١4(‏ وهل أتاك نبا ما وقع في عهد السلطان العثاني « عبد الجيد » الذي أمر بتعمير القدس 

سنة 18٠‏ م و( كان الوالي المعين من قبله على المدينة - أي القدس - واسمه - 


15 ند 


قال محمد طلعت حرب في كتابه « تربية المرأة والحجاب » : ( إنه 
لم يبق حائل يحول دون هدم المجتمع الإسلامي في الشرق - لا في مصر 
وحدها - إلا أن يطرأ على المرأة المسلمة التحويل .. بل الفساد الذي عَم 
الرجال في الشرق )” © اه 

إن المرأة تملك مجموعة من المواهب الضخمة الجديرة بآن تبني أمة , 
وأن تهدم أمة » عن أي سعيد الخندري رضي الله عنه عن النبي عَيَُه أنه قال : 
و إن الدنيا حخلوة تحطيرّة » وإن الله مسنتخلفكم فيها فينظر كيف تعملون » 
فاتقوا الدنيا » واتقوا النساء» فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في 

كيه ظ 
النساء 4 . 


ع 5 ' : ا ايد 
وعن أسامة بن زيد » وسعيد بن زيد رضي الله عنهما عن النبي عله 
قال : « ما تركت بعدي في الناس فتنة أضرٌّ على الرجال من النساء 20 


1 م 8ه 
وروى أبو نعبم في ( الحلية » بسنده عن حسان بن عطية قال : « ما اتيت 


- و كامل باشا » قد أجاز أن ترفع , بعض الدول الأجنبية أعلامها على 'قنصلياتها فيبا » 
لأنها كانت قد حاربت في جانب تركيا ضد روسيا القيصرية » فثار الأهالي ضده : 
وأجبروه.على الغدول عن هذا القرار » فطويت الأعلام الأجنبية في « القدس » في 
الحال ! ) اه من ١‏ اليبود المغضوب عليهيم ؛ » ص (؟187١)‏ . ظ 

(15) نقلّا من « الحركات النسائية في الشرق » ص )١١(‏ . 

)١15(‏ رواه مسلم .رقم )١1747(‏ في الذكر : باب أكثر أهل الجنة الفقراء » والترمذي رقم 
(؟9١5)‏ في جملة حديث طويل في ١‏ الفتن » :ديات :ما نناء اما أعين البيى. 232 
أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة » وابن ماجه )500٠0(‏ في الفتن : باب فتنة 
النساء » وانظر : « شرح النووي » )58/١17(‏ . 

)١9(‏ رواه البخاري )١١8/9(‏ في النكاح : باب ما يتقي من شوم المرأة ؛ ومصم رقم 
(707410) في الذكر والدعاء : باب أكثر أهل الجنة الفقراء » والترمذي في « الأدب » 
رقم )77/8٠(‏ : باب ما جاء في التحذير من فتنة النساء » وقال : « هذا حديث حسن 
صحيح » » وانظر : « فتح الباري » ط . السلفية )١58/9(‏ . ظ 


ب ©( سه 


أمة قط إلا من قبل نسائهم )*" . 

وقد كان للمرأة المسلمة دور رائع في بناء الصرح الإسلامي نفرده 
بالبسط في فصول مقبلة إن شاء الله » وقد انتفعت الأمة بهذا الحد النافع من 
سلاح المرأة في قرونها الخيرية » ثم لم تلبث الحال أن تدهورت شيئا فشيئا » 
جرحت الأمة بالحد المهلك من « سلاح المرأة »"'" وهل ننسى أن المعزّ 
الفاطمي - بعد أن فتح ما يلي إفريقية من البحر المحيط أخذ يرنو إلى غزو 
مصر واجما متهيبًا » حتى عخاءته الأشاق رقوائرة: عن وامشكان :8 النناء 
الإخشيد , فتحرك للعمل » وأرسل قائده جوهرًا لفتح مصر » وقال ٠:‏ اليوم 
فنِحَتْ مصر ء الآن لا يصدنا عنها شيء » » فكان الأمر وفق ما قال' 0 

وكذلك لا ننسى أن انحراف المرأة أو الانحراف بالمرأة كان السبب 
الأول في أن حضارات عتيقة انبارت وتمزقت كل ممزق » ونزل بأهلها العقاب 
الإلههي » والاوجاع والامراض الفتاكة 5 وقع قديمًا لليونان والرومان والفرس 
والهنود وبابل وغيرها من الممالك' ' , أما في عصرنا الحاضر فقد ذخر 
التاريم الحديث بعبر وَمَثْلات “تزيد يقين المؤمن بشوّم هاتيك المعاصي 
والشهوات التي غرق فيها الغربيون » وتبعهم عليها كثير من الأثم , الأمر 
الذي ينذر بسوء العاقبة » ويحق لنا معه أن نتساءل : 

( أليس حسبنا أن نرى - مثلا - حاملة لواء هذه الفوضى اللاأخلاقية 
ظ ( فرنسا ) تركع أمام خصومها و نحت أقدام أعدائها مستسلمة في سرعة 


)١18(‏ «( حلية الأولياء 5/"/ا2). 

. المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها » الجزء الثالث‎ ١ : انظر‎ )١19( 

)2١(‏ ١المرأة‏ العربية » (*/*7)» و« تأملات في المرأة والمجتمع» ا1لمحمد المجذوب 
(ص 78) . 

. )755-8( انظر « الحجاب »© للمودودي ص‎ )5١( 


فت 1 بت 


)51١. 


عجيبه » حتى قال لهم قائد حربهم الماريشال ١‏ بيتان ) يقرعهم , 
ويوبخهم : « زنوا خطاياك بني قومي - إن خطايام ثقيلة » إنكم لم تريدوا 
أطفالا » وهجرتم حياة الأسرة . ونبذتم الفضيلة » وكل المثل الروحية ‏ 
وانطلقتم إلى الشهوات تطلبونها في كل مكان , فانظروا إلىّ أي مصير قادتكم 
الشهوات ؟ 0 )" . 

ويحق لنا أيضًا أن نتعجب ونتساءل : 


( ألم يكن جديرًا بهذا الغرب أن يلحظ العبرة في مصاير تلك الأم 
التي سبقته إلى عبادة الجسد ؟ .. ألم يسمع بمصير اليونان والرومان وهما 
أقرب السابقين إليه ؟! ظ 

وصّحّ عن التابعي الجليل جُبَيْرِ بن ثُفير - رحمه الله - أنه قال : 

( لما فحت قبرص فرق بين أهلها » فبكى بعضهم إلى بعض ؛ ورأيت 
أبا الدرداء رضي الله عنه جالسًا وحده يبكي » فقلت : ١‏ يا أبا الدرداء ! 

1 1 رع 0 7 0 

ما ييكيك في يوم اعَر الله فيه الأسلامم وأهله ؟! ) , 

قال : « ويحك يا بير ! ما أهون الحَلقٌ على الله إذا هم تركوا أمره . 
بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لمم الملك » تركوا أمر الله عز وجل » فصاروا إلى 
2 سن" ظ 
عبرة من ( بومبي ) : ظ 

ولعمري إن في « بومبي وحدها ما يكفي لإيقاظ ضميره لو أن 


. وكان ذلك عندما هُرمت فرنسا أمامٌ الألمان في الحرب العالمية الثانية‎ )5١( 

١ )7‏ ماذا عن المرأة » للدكتور نور الدين عتر (ص )1١‏ . 

(4؟) أخرجه الامام أحمد في «الزهد» ص(47١)»‏ وأبو نعم في «الحلية) (1117-1517/1). 
١ ( )15(‏ بومبي » - يطلق هذا الاسم على هضبة صغيرة قريبة من بركان « فيزوف ) من - 


نح 3117 عضت 


في ضميره بقية من حياة . 

لقد> الخيرنا التاريخ بهلاك هذه البلدة في غمرة مفاجئة من حمم 
١‏ فيزوف ») طمستها في دقائق معدودة , ولكنه ل يُعَرّفنا شيا عن هذه المدينة 
سوى أنها بلد « الفن الإيطالي ) » حتى إذا شاء الله أن يكشف عبرتها » هدى 
الإنسان إلى إبرازها من تحت الركام , فإذا هناك» عجب .. شعب بأكمله 
استحال إلى محنطات ادلم يبل منها شيء » ولم يتغير وضع . حتى الخباز لترى 
في يديه لوحأ مستخرجًا به الخبز .. وحتى السكارى لمسكون بكوّوس الخمر 
على شفاههم ... وحتى الفاسقون في أشنع حالات الفحشاء . 

وكان من بالغ عبر ١‏ بومبي ) ما يراه السائحون هناك فوق مداخل 

بعض القصور : رسوم موازين منحوتة في الصخر . في إحدى كفتي الواحد 

منها أكداس من الجواهر , يقبله في الأعرى ة رمز اتفنوه للفاحشة » » راجحا 
على تلك الأكداس » إشارة إلى أن « الشهوة » عندهم هي غاية الحياة . 

إن مُثُلات القدر لم تنته من الأرض » فلن هلك بعض الأمم الظالمة 
بالخسف أو النسف أو الجوع أو المسخ ... إن ذلك لمستمر لم ينقطع بعد 
ولن ينقطع' ' .. وإلا فما هذه لرلازل تقرع البشر هنا وهناك ؟ . 
وما هذه السيول تجرف المدن والقرى في الشرق والغرب ؟ ... وما هذه 
الأمراض الفتاكة تجتاح الإنسان في كل مكان ؟ وقد عجز العلم عن 
اسنتصافاء فما يكاد أن يسترخ من غارة حتى يستأئف التعئة لدقع غارة ! 





- مقاطعة تابلي » وهي في الأصل مدينة بلغ سكانا مالة أنف , وكانت الغلة التي بقضي 
فيبا أغنياء الرومان أوقات. الاستمتاع بملذاتهم وشهواتهم .. وقد غظيت بحمم 
ا « فيزوف » منذ سنة 4 بعد الميلاد » واستمرت محجوبة حتى سنة 17/44 م حيث 
عثر أحد الفلاحين على بعض آثارها . فبدأت الحفريات حتى أمككن إظهار أكثرها - 
عن لاروس ) اه من « تأملات في المرأة والمجتمع » محمد المجذوب هامش (ص 4/) , 
وانظر : ١‏ جنود الرحمن © للأستاذ سعيد أحمد الأصبحي ص (. .)56-٠‏ 

. (8/؟9؟-899), (:5/1ه)‎ , )١84/5( » انظر « فتح الباري‎ 55١ 


لا دم 


أما المسخ فما أكثزه في هذا العصر ... الذي مُسِمحّ فيه معظم البشر 
الأرض كلها على فوّهة بركان ! 


من « أوربة ) تأقي الفعن : 

وليس الغرب وحده هو المسئول عن شيوع الفاحشة في قديم العالم 
وحديثه ... فكثير من الأثم مشتركة في تبعة هذا الاتجاه الرهيب .. ولكنْ 
لا مراء أن الغرب مسكول إلى حدٌٌ كبير عن انتصار الرذيلة » وامتداد ظلماتمها 
عل أتماء العام بي خصرنا الراغن .+ وفلك يما نكر .من :علومه. + ومزافية 
للدعاية إلى هذه الفاحشة » وتزيينها في أعين المغفلين .. وبخاصة من هذا 
الشرق . 000 

ولعل سرور الغرب بنجاحه في إفساد أخلاقنا أعظم بكثير من سروره 
باستنزاف أموالنا في منتجاته الصناعية. الكمالية وغيرها » كا يشهد بذلك 
المنَصر الأمريكي « بيارد دودج » حين يقول في محاضرة له عن الإسلام : 
« .. ويلوح لي أن هوليود قد أثرت في الجيل الحاضر من المسلمين أكثر من 


6 


تاثير مدارسهم الدينية ) 


ونحن العربٌ - مع الخجل الكبير - لم نقصر في الترويج هذه المفاسد 
قديمًا وحديئًا » ولكن الرذيلة هي الرذيلة سواء انتسبت إلى الشرق أو إلى 
الغرب » وعندما تهاجم النار دارا لا يسال أهلها : « من أين جاءت ؟ ) 2 
قبل أن يبذلوا وسعهم في إخمادها » ونحن عندما نشير إلى الغرب في كلامنا 
عن أخطار التحلل الأخلاتي المشهود . فلكي ندل على المنفذ الكبير الذي 
يجب إغلاقه لنتمكن من حصر الخطر » وقد كان لنا عبرة في ماضينا الوجيع 


١ )30(‏ تأملات ) للمجدذوب »2 نقلا عن « الاسلام في نظر الغرب ») (ص ؟5). 


-- 5ت 


يوم أهمل الناس أمثال هذه المفاسد » فتركوها تستشري ثم تتجمع , فتتحول 
إلى سيول ما لبثت أن نسفت سدودنا » فأسلمت مواريثنا الضخمة في الشرق 
والغرب لقمة سائغة إلى متوحشة التتار » وإلى متعصبة الأسبان والصليبيين . 

وليس من الإخلاص لديننا وأمتنا أن ندع العابثين يبثون ألغامهم في 
تحصيناتنا الأخلاقية » لِيُحَولوا الملايين من أبنائنا وشبابنا إلى « عناصر 
هزيمة ) نخدم أهداف أعدائنا ف تقويض صرح الأمة ع بتحطم شبابها ١‏ 
وشحن أعصابهم بالمواد الناسفة . ظ 

وقد أدرك أحفاد التعار والصليبيين والرومان أن من أكبر ما لقيه اباؤنا 
الأولون من العون في فتوحهم لفارس والروم - بعد الإيمان - إنما جاء من 
انحلال الأخلاق في هاتين الدولتين » فكان الدم الجديد ممثلا في تلاميذ مدرسية 
النبوة » ينازل الدم الفاسد المهتريء , ممثلا في جنود الإمبراطوريتين » فلم 
يكن عجيبًا أن يقهر الإيمان الكفر » وأن تغلب القوة الضعف ء وأن تيزم 
الصلابة الميوعة . 

ثم لقد علم هؤلاء الموتورون أننا لم نخسر أمحادنا العظيمة إلا عندما 
فتحنا قلوبنا وعقولنا وبيوتنا لسموم هذه الأم ؛ تكتسح بميوعتها صلابتنا , 
وتذيب برذائلها رجولتنا » فكانت هزيمتنا يوم ذاك هريمة الخلائق قبل أن 
تكون هزيمة المعارك )» ". 


ومن هنا : 


كانت المخططات التي رسمها الأعداء ترمي إلى شل المرأة المسلمة عن 
وظيفتها البناءة سلبًا » ثم الزج بها إلى مواقع الفتنة وتدمير الأخلاق إيجابًا ؛ 





تآملات في المرأة والمجتمع » لمحمد المجذوب (ص +94-07/) بتصرف . 
60 . و وج رصن ( 


07 الا 


الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفعء فأغرقوها في حب الماذة 
والشهوات ) . 

يوقال أحد كراء الاسولية و علينا أن تكسي الرأة قا يوه 
مدت إلنا يدها نا" باخرروع :وتدو عيض العضرين للدين ):. 

وجاء في « بروتوكولات حكماء صِهيُون » : ( يجب أن نعمل لتنهار 
الأخلاق في كل مكان ء فتسهل سيطرتنا » إن « فرويد » منا » وسيظل 
يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء 
مقدس » ويصبح همه الأكبر هو إرواء غريزته الجنسية » وعندئف تنهار 
أخلاقه 297" 


اه . 


وتقول المنصّرة « أن ميليجان ) : 

( لقد استطعنا أن نجمع في صفوف كلية البنات في القاهرة بئات 
اباؤهن باشوات وبكوات », ولا يوجد مكان اخر يمكن أن يجتمع فيه مثل 
هذا العدد من البنات المسلمنات تحت النفوذ المسيحي » وبالتاللي ليس هنالك 
من طريق أقربٌ إلى تقويض حصن الإسلام من هذه المدرسة )" ' اه . 

لقد عز عليهم أن تجود المرأة المسلمة على أمتها كا جادت من قبل 
بالعلماء العاملين والمجاهدين الصادقين . فصار همهم أن يعقموها أن تلد مثل 
عمر بن المخطاب وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي 4 وعائشة بنت 
الصديق 4 وسعية بنتت حاط 6 وأسماء ذات النطاقين َ والخنساء 1 


(19؟) ١‏ تربية الأولاد في الإسلام » لعبد الله ناصح علوان (5817-5285/1) . 
١ )١(‏ قادة الغرب يقولون » للأستاذ جلال العالى ص (85) . 


71ت 


لقد ظلت المرأة المسلمة طيلة القرون الخالية مصونة متربعة على عرشها 
قارة داخل « مصنع رهبان الليل » وفرسان النهار » » تبز المهد بيمينها ) 
وتزلازل عروش الكفر بشماها » فراح أعداؤها الموتورون يحيكون المؤامرة تلو 
المؤامرة » وينصبون لها الشباك » ويحتالون بشتى الحيل » إلى أن تم لهم - 
في زمن قياسي - ما أرادوا » ولم يرفعوا أيدييم عن أمتنا » ويسحبوا جيوشهم 
من بلادنا إلا وقد اطمأأنوا عم تخلقوا وراءهم جيشًا أميئًا على ماربهم . 
حفيفلا لعهودهم ) ممثلا في قادة الفكر والأدب و« الفن ) من المغررين 
البددين الذين أطلق عليهم - زوراً - المحررين المجددين » فتراهم يستخفون 
نحت العمائم » وتارة يلبسون مسوح العلماء والناسكين » وتارة يسفرون عن 
وجوههم الحقيقية ليجهروا بالعداوة والبطش بالذين يامرون بالقسط من 
الناس » وهم أنفسهم الذين اذَّعَوَا يومًا أنهم حماة الدين » ورافعو لواء العلم , 
ودعاة الإيمان . 

أرى الآيمان دعوى يعجب الناسَ حشنها 

ويخدعهم عنبا الحديث الملفقٌّ 
أكاذيب يزجيها الفتى وهو عالم ظ 


إذا ما اذّعاها أنه ليس يصدق 


د 55 لا 


[ فصل ] 
القضية الام 
القران والسلطان 
اعلم أن الشريعة أصل , والملك حارس . 
وما لا حارس له ... فضائع . 
الإمام أبو حامد الغزالي 
إن الإسلام كل لا يتجزأ » وليست مظاهر الانحراف عن هذا الدين 
في معظم المجالات إلا نتيجة ضياع « السلطان ») الذي جاء فيه عن عماند بن 
عفادت رضي الله عنه قوله 5 دما يزع الئاس السسلظان أكثر مما يزعهم 
القران 2 . 
ونظرا لما يمنحه الاسلام للسلطان من صلاحيات تحرس بها الدين 
ويذود عن حماه 6 ويسوس الدنيا بالدين : فيو تمن على مصاير البلاد 0 ومصالح 
العباد » فطن أعداء الاسلام أيضًا لهذا المصدر العظم من مصادر قوة الامة ‏ 
فحرصوا على نقض هذه العروة الوثئقى من عرى الإسلام » وقد تم لهم ما 
أرادوا حين أفلحوا في الإجهاز على اخر شكل صوري للخلافة العؤانية » 
فتحقق مصداق قول الصادق المصدوق عَيْيله : ١‏ لُنْقَضَنٌ غُرَى الاسلام. 


)*١(‏ رواه عنه يحيى بن سعيد وأخرجه رزين » وإسناده منقطع » وهو مشهور من كلام 
عهان رضي الله عنه « جامع الأصول » (85-85/4)» وَزَعَ يَرَعْ : إذا كفف, 


5 5 
وزع 


عد 57 


وى 2 


عُروّة عروة ؛ فكلما اتتقضت عروة تشبث الناسُ بالتي تليها » فاون نقضنًا 
الحكم 5 واخرهن الصلاة 70" فكان سقوط الخلافة أول دركة انحطت 
بعدها الأمة إلى ما يليها من دركات سلختها من خصائصها المتميزة التي طاما 
احتفظ بها المسلمون رغم تقلبات القرون وانحن » تلك اللخصائص التي 
أورثتهم عبر الأجيال عزة ومنعة أذلوا بها رؤوس الجبابرة » وكسروا ظهور 
الأكاسرة ء وقصموا رقاب القياصرة .. وهذا شوتي يصرخ عقب انهيار 
الخلافة متوقعًا ما يمكن أن تتمخض عنه تلك الفتنة” ”© : 


للك يكل أرض داعيئا يدعو إلى «الكذاب» أو لِسَّجاح 27" 

رتفد يكن أرضر. نه فبها يبَاعَ الدين بيع سّماح. 
ورحم الله الامام عبد الله بن المبارك إذ قال :©" 

إن الجماعة حبل الله فاعتصموا 2 منه بعروته الوثقى لمن دانا 

م يدفع الله بالسلطان معضلة في ديسا رحمة منه ودنيانا 

لولا الخلافة لم تأمن لنا سبل وكان أضعفنا نمبًا لأقوانا 


51١‏ أخر جه من حديث أي أَمَامة رضي الله عنه الامام أحمد ١5/١5؟)‏ » وابن حباك 
٠٠0‏ حموارد) , والجاكم (47/4) وقال: و صحيح الاسناد . ولم يخرجاه ». 
وصححه الألباني في « صحيح الجامع الصغير ) (ه/١١)‏ » رقم .)49551١(‏ 

[ . )١١9/١١( الشوقيات‎ )”719 

(74) المراد بالكذاب ٠‏ مسيلمة » الذي ادعى النبوة » وادعى أنه أشْرك مع النبي عل 

في النبوة ء م جاء بقران يضحك الناس . وتزوج « سجاح ) التي ادعت هي 

الأخرى النبوة بعد موت النبي عله » فقالوا لمسيلمة حين تزوجها : لابد ها من 

مهر . فقال : مهرها أني أسقطت غنكم صلاتي الفجر والعتمة » ثم إنها رجعت 

عن غيها وأسلمت , وما زالت تبين فضائح مسيلمة حتى قتل - انظر « صيد 
الخاطر » لابن الجوزي (ص ١.ه-”.ه)ء ١‏ البداية والنباية » (ه/١2651؟ه0),‏ 

(5/5؟3) . ظ 

(دت") « غذاء الألباب ( للسفاريني .)١94/1١(‏ 


كت 711 نكت 


لقد غدت عودة الحكم الإسلامي والسلطان المسلم أملا يراود 
المسلمين 5 ستى بقاع وض 4 وتوحدت عليه قلوبهم ( ولكنهم احتلفوا 
أيما اختلاف في كيفية هذه العودة المرتقبة » التي وعد الله عز وجل بها في 
قوله تعالى : # هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على 
الدين كله ولو كره المشركون 4" . ووعد بها رسول الله عَيهِ في غير 


000 


ما حديث 


ومع تباين السبل المقترحة للوصول إلى هذا الهدف واختلاف أصحابها 
إلا أنه يكاد يتفق الجميع على أن الخطوة الأولى هي أن نصلح أنفسنا فإن 
الهداية فرع الاهتداء , والإصلاح فرع الصلاح » ( ولا يستقم الظل والعود 
أعوج » » فمن هنا كان لزامًا علينا أن نصحح فهمنا للإسلام الذي نجاهد 
تمكينه » والذي تأثر كثيرًا بحملات الغزو الفكري في كثير من المجالات , 
ثم نلتزم بما يمليه علينا هذا التصحيح . 

ومن هذه المجالات الخطيرة وضع المرأة ... إنها قضية لا تحتمل التأجيل 
إلى ما بعد محقيق الامل المنشود بإذن الله سبحانه وتعالى » لسبب رئيسي 
ألا وهو أن قيام الدولة الاسلامية وبعث الأمة المسلمة منوطان بوضع المرأة 
المسلمة في كثير من الجوانب .. . 

فالمرأة هي أم امجاهدين » وبنت امجاهدين » وزوج امجاهدين » وأخت 
الجاهدين » وبدون ) المرأة المسابكة ) و ١‏ البيت المسلم ) لا يمكن أن تقوم 
« الدولة المسلمة » » وعودة الاسلام لن تكون إلا .على أيدي وأكتاف أولي 
عزم يقيمون الإسلام في أنفسهم وبيوتهم » ويحكمون بما أنزل الله في خاصة 
أنفسهم وأهليهم أُولا . حتى يستحقوا تنزل النصر عايهم » وحتى يأمنوا أن 


(5؟) التوبة (59) . 
(0") انظر تفسير « محاسن التأويل » للقاسمي )281١85-+179/8(‏ . 


758 الت 


يخذهم الله في مواطن اللقاء مع الأعداء <9 إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا 
ما بأنفسهم * (الرعد:١١)‏ . 

ونحن - المسلمين - مكلفون بتطبيق « ما أنزل الله 0 متعلقًا بنظم 
الحياة الاسلامية الشاملة في مجتمعاتنا » فإذا تَتَحُلنا المعاذير لتقصيرنا في هذه 
الفريضة » فماذا عسى أن يكون عذرنا إذا لم نحكم « بما أنزل الله » في 
بيوتنا ؟ وماذا يكون عذرنا ونحن قادرون بعون الله على أن نستقي فهمنا 
للإسلام » ولقضية المرأة - على وجه الخصوص - من منابع الإسلام 
الصافية ؟ 

إنه لا يسوغ لناء ولا يليق بنا أن نتلفت حيارى بحئًا عن الطريق ‏ 
وبين أيدينا المعين الذي لا ينضب في كتاب الله تعالى » وسنة رسوله عَيُه . 
فنكون : ظ 

كالجيس”” “في البيداء يقتلها الظّما والماء فوق ظهورها محمول 


(08) العيس : بكسر العين : الإبل البيض يخالط بياضّها شقرة - من ١‏ القاموس المحيط ؛ 
(515/99؟). 


1 د 


[ فصل ] 
بين الترقيع ... والأصالة 


إن ١‏ الترقيع ») و ١‏ التقليد ) مرفوضان في طريق الاإصلاح الإسلامي » 
فوضع المرأة الحالي الذي يحاول أن يُسَوْعْهُ بعض المنبزمين بنصوص إسلامية » 
إنما هو « ترقيع ) في أحكام الإسلام التي لا تحتاج إلى عملية « تجميل » ليقبل 
عليها الناس » لأن هذه الأحكام الربانية السامية تحمل في طياتها جاذبية كامنة 
تبوى إليها أفدة المؤمنين والمو منات الذين رضوا بالله 19 وبال إسلام ديئا , 
محمد 2 2 ورسولا . 

إن تقليد أغلب المسلمين والمسلمات لغيرهم إنما هو أمارة الانبزام 
الداخلي الذي ينعكس في هذه التبعية العمياء التي أودت بأصالتهم » وأفقدتهم 
« العزة الاسلامية ) » وجعلتهم يونون عل ..ربيى © ويبونون عل أنفسهه ... 
« ويل للمغلوب من الغالب ») : 

وله در :الغلاي :ابن خلدون. بريه الله إد: عقت :تمل خاما فق 
ومقدمته 90" جعله بعنوان : 

0 المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالبى في شعاره وزيه ونحلته وسائر 
أحواله وعوائده » » وبيّن فيه أن الذي يقلد غيره إنما هو الضعيف والناقص 
١ )58(‏ مقدمة ابن خلدون » ء الفصل الثالث والعشرون (ص )١47‏ . 


لس 597 لس 


« ولذلك ترى المغلوب يتشبه أبدًّا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه 
في اتخاذها وأشكاها » بل وفي سائر أحواله » وانظر ذلك في الأبناء مع ابائهم 
كيف تجدهم متشببين بهم دائمًا » وما ذلك إلا لاعتقادهم الكمال فيهم ‏ 
حتى إنه إذا كانت أمة تجاور أخرى » وطا الغلب عليها » فيسري إلههم من 
هذا التشبه والاقتداء حظ كبير » ما هو في الأندلس هذا العهد مع أنم الجلالقة 
أي ( الأسبان ) » فإنك تجدهم يتشببون بهم في ملابسهم وشاراجهم والكثير 
من عوائدهم وأحُوالهم حتى في رسم الفائيل في الجدران والمصانع والبيوت , 
حتى لقد يَسَتَشْعِرٌ من ذلك الناظرٌ بعين الحكمة أنه من علامات الاستيلاء , 
فالأمم لله ) اه . 

وصدق ابن خلدون رحمه الله » فلقد توقع استيلاء الافرنج على 
الأندلس الإسلامية » وخروج المسلمين منها قبل أن يقع ذلك بنحو مثتي 
سنة » ولح يكن له دليل على ذلك إلا مشاهدته تشبه المسلمين بالأعداء في 
ملابسهم وشاراتهم وعاداتهم وأحوالهم : 

إن الاعتزاز بالاسلام » والفخر بأحكامه الالهية » والاستعلاء بها على 
كل ما خالفها من نظم ومناهج . هو مفتاح عودتنا إلى الإسلام » وعودة 
الاسلام إلى حياتنا . 
« الإسلام يل : ولا يُغلى )”* : 

وتأمل مّعى هذه القصة التي رواها الحام من طريق ابن شهاب قال : 
(40) أخرجه الدارقطني في « سننه » (548)» والبميقي »)7١5/1(‏ عن حشرج بن 

عبد الله بن حشرج حدثني أبي عن جدي عن عائذ بن عمرو المزني أنه جاء يوم الفتح 

مع أي سفيان بن حرب . ورسول الله عَيُهُ حوله أصحابه » فقالوا : « هذا 

أبو سفيان » وعائذ بن عمرو, فقال رسول الله عَيُّهُ : « هذا عائذ بن عمرو . 

وأبو سفيان , الاسلام أعز من ذلك , الإسلام يعلو . ولا يُعْلى » » وحسسّنه الحافظ 

في « الفتح » )75١0/5(‏ ط . السلفية » وقال : ( وفي هذه القصة أن للمبدأ به في 

الذكر تأثيرًا في الفضل » لما يفيده من الاهتام ) اه , وقد أراد عَم هنا أن يعلمهم البداءة 

بذكر المسلمءوانظر : ١‏ إرواء الغليل » (ه/5١١-9١٠)‏ » « جامع الأصول » (104/9) . 

ا ا 


« خرج عمر بن الخطاب إلى الشام » ومعنا أبو عبيدة بن الجراح » فأتوا على 
مخاضة , وعمر على ناقة » فنزل عنها » وخلع خفيه » فوضعهما على عاتقه , 
وأخذ. بزمام ناقته فخاض بها المحاضة . فقال أبو عبيدة : يا أمير الموّمنين , 
أأنت تفعل هذا ؟! تخلع نعليك » وتضعهما على عاتقك . وتأخذ بزمام 
.ناقتك » وتخوض بها المخاضة ؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك ! فقال 
عمر : أوّه لو يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلتهُ نكالا لأمة محمد عله . إنا 
كنا أذل :قوم عونا الله ,با ملام فمرهها اتطليع العز ببقير فا أرقا ابد 
اذلنا الله. 0" *؟ .نوق .رولية ‏ زونيا" أمير ‏ الأ ميق + #لقالك: لكوت :ويطاراقة 
الشام وأنت على حالك هذه ؟ فقال عمر : إنا قوم أعزنا الله بالإسلام » فلن 
لحي الغن يغرف ) .. 

وهذا ربعي بن عامر يرسله سعد رضي الله عنه قبل القادسية رسولا 
إلى رستم قائد الجيوش الفارسية وأميرهم » فدخل عليه وقد زينوا مجلسه 
بامارق والزرابي الحرير » وأظهر اليواقيت واللالي الثمينة العظيمة » وعليه 
تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة » وقد جلس على سرير من ذهب » ودخخل 
ربعي بثياب صفيقة وترس وفرس قصيرة » ولم يزل راكبها حتى داس بها 
على طرف البساط . ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد » وأقبل وعليه 
سلاحه ودرعه وبيضته على رأسه . فقالوا له : ضع سلاحك » فقال : إني 
لم اتكم وإنما جئتكم حين دعوتموني » فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت » 
فقال رستم : ائذنوا له » فآقبل يتوكا على رمحه فوق الفارق فخرق عامتبها » فقالوا 
له : ما جاء بكم ؟ فقال : ( الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى 


2 وقال 0 صحيح على شرط الشيخين ( ؛ ووافقه الذهبي‎ ٠ )55-017/1( رواه الحا كم‎ )58١١ 
. )81( الصحيحة ) رقم‎ ٠ وهو كا قالا » اه . من‎ ١ :- قال الألباني - حفظه الله‎ 


عب 2-255 


عبادة لله ومن ضيق الدنيا إل سعتهبأ » ومن جور الأديان إلى عدل 
الاسلام 5 

( وحيها كانت البعئات الطلابية النصرانية تفد إلى ديار الاسلام وحواضره 
لتلقي العلم رغمًا عن رجال الكنيسة كان ذوو هؤلاء الطلاب ورجال الكنائس 
التي يتبعونها يبذلون كل جهدهم لوضع حواجز نفسية في نفوس هؤلاء الطللاب 
وعقوهم تحول دون تاثرهم بالفكر الإسلامي وبحياة المسلمين » ولقد بلغ من 
حرص الكنيسة على هذا أنها أصدرت قرارًا كنسيًا تقول فيه : 
يكملون كلامهم باللغة العربية لنعلم أنمهم تعلموا في مدارس المسلمين » هؤلاء 
إن لم يكفوا عن ذلك فستصدر الكنيسة ضدهم قرارات حرمان . 

وأما الميود فتلمودهم وشروحه وتعاليم أحبارهم حافلة بكل ما من شأنه 
هي الما باسيامام بوت ؛ ولولا هذه الحواجز - بغض 

ظ 1 ظ 

ولانتبى وجودهم )” ' 
( موثى ديات ) .. واعظًا : 

( لقي وزير الدفاع الإسرائيل في ! إحدي جولاته شابًا مؤٌمئًا في مجموعة 
من الشباب في حي من أحياء قرية عربية باسلة » فصافحهم بخبث بودي 
غادر » غير أن الشاب الموّمن أبى أن يصافحه » وقال له : ١‏ أنتم أعداء أمتنا » 


تحتلون أرضنا 3 واكسايون هنا ( ولكن يوم |الخلاص منكم لابد ات 


١ )57(‏ البداية والنباية ») ( ١‏ 5 
١ )45(‏ النبى عن الاستعانة والاستنصار في أمور المسلمين بأهل الذمة والكفار » المقدمة 
(ص ٠ ٠ .)١١‏ 


بإذن الله » لتتحقق نبوءة الرسول عَيَُهِ : « لتقاتلن الييود أنتم شرفي النهر » 
اس 8 5 1 

من هذه الأرض » وهذه نبوءة نجد لها في كتبنا أصلا ... ولكن متى ؟ ) 

واستطرد اليبودي الخببث يقول : ١‏ إذا قام فيكم شعب يعتز بتراثه » ويحترم 

دينه » ويقدر قيمه الحضارية » وإذا قام فينا شعب يرفض تراثه » ويتنكر 

لتاريخه .. عندها تقوم لكم قائمة » وينتبي حكم إسرائيل » 4/0" 





(44) « فصل الدين عن الدولة ضلالة مستوردة ؛ للأستاذ يوسف العظم (ص )71-9١‏ , 


2ت 1ت 


[ فصل ] 
وضع المرأة ومسئولية الولاة 


« عندما تميد الأرض تحت أقدام الناس لا تجد بينهم من يستطيع تحديد 
موقفه ولا مصيره » إذ يكون الجميع مأخوذين بدهشة المفاجأة » فليس لدى 
أحدهم فرصة لسوال غيره » بل لا يخطر في بال أحد أن يسأل غيره . 

والعين التي تستطيع تسجيل هذه الحركة العامة يجب أن تكون خارج 
لمجال » وفي وضع معزول تمامًا عن تأثيره . 

ويبدو أن العقل الذي صنع قصة جحا وهو يقطع الغصن في وضع 
معكوس إنما يريد إعطاء هذه الصورة .. صورة فقدان الوعي الذي يصاحب 
مثل هذه الحركة في مجاها المعين » فجحا يقف على طرف غصن يعمل هو 
في قطعه من ناحية الجذع » دون أن ينتبه إلى حتمية السقوط الذي سيصير 
إليه » فإذا مر به من ينيبه إلى هذا المصير » الذي انتبى إليه فعا بعد قليل » 
نبض يعدو خلفه ليقول له : لقد عرفت أمر سقوطي قبل حصوله ... فلن 
أدعك حتى تنبئني بنهايتي متى تحين ! 

هذه الصورة تمثل واقع المرأة المسلمة اليوم » في ره 
المجهرل . الذي. لم تجرب قط أن تسأل نفسها عن غايته ونحتواه .. وهو واقع 
لا يتاح التخلص من ضغطه إلا للإنسان الذي استطاع أن يعزل نفسه عن 
مؤثراته » ضمن حصانة من الفكر الحر المزود بمقاييس الطواريء 6 “ . 


١ )45(‏ تأملات في المرأة والمجتمع » لمحمد المجذوب ص (/8-7) . 


حا 7777 لس 


والمولم في هذا الواقع الزور "أن الراة قد ,رضيف أن تزلن تقفلة 
الضعف » فهي ملقية بزمامها إلى التيار يقذف بها حيث اتجه وسار » دون 
أن تفكر بالمقاومة » وأصبحت كل طاقاتها موجهة للاندفاع وراء هذا التيار 
فأصبحت كحجرة الانفجار في محرك السيارة » لا عمل ها إلا الدفع » ولكنه 
الدفع الذي يسوق إلى الهاوية . 

بل بلغ الاستخفاف بها مداه حين صوروا للها أنها بهذا المسلك ترتفع 
إلى أعلى وأعلى » ولم تفطن إلى أنها في حقيقة الأمر قد صارت كالكرة 
الطائرة ؛ تتقاذفها أيدي اللاعبين فتتبادى في كل اتجاه .. ولعلها مع ذلك 
لو نطقت لفاخرت بآنها ترفع على أكف المعجبين إلى عليين ! 

لقد جاهرت المرأة الجديدة بالاعراض عن ديها » وقد يلتمس 
المتكلفون لما عذرًا لنقص عقلها ودينها » ولكن ما هو العذر الذي قد يلتمس 
للرجال الذين استغلوا نقصها » فنقصوا عنها عقلًا ودينًا أيضًا » وراحوا 
يدفعونما بإصرار إلى هلاكها بما يخالف العقل والنقل والفطرة . 

لقد جاء اليوم الذي يدفع فيه الرجال زوجاتهم وبناتهم دفعا إلى مخالطة 
الرجال والعمل في محافلهم » فما أجدرهم بقول الشاعر : 

جيرة الشينه لجراي ناتك يوه مسة 

إن الحديث عن المرأة لا ينتبى » لأنها نصف البشرية » والذي يبمنا 
أن نؤكده هو أن كل ما نسطره في حق امرأة إنما'هو من منطلق غيرتنا 
بصفتنا مسلمين على أخواتنا في الإسلام » وحرصنا على صيانتين وحمايتين » 
وليس انطلاقا من ١‏ عداوة » للمرأة » فإنه لا يتصور رجل موي يكون عدوا 
لنعرافى أنست الرانرهى أنه ار بووجه أو ازكيه ار أخعه أو ورينان تاكيك 
يكوا عدا ل لاي 

وكذا ينبغيى ألا ننخدع بأكاذيب من يَدَّعون « صداقة المرأة ) » 


3 


ويقومون على دعوة تحريرها » ؤيقودون تجمعاتها » وهم في الحقيقة ألدٌ 
أعدائها » يتاجرون يقضيتها » ويتتفعون بنغلاها » مهن على ضحاياهم . 
ببريق المصطلحات الخداعة » وما هي في الحقيقة إلا كساتر الدخان الذي 
يطلقه امحاربون لتغطية الزحف » ثم لا تلبث النفوس الضعيفة أن تخر صريعة 
تحت مطارق أوهام « الحرية والتحرير » وقد. تبلورت على أيدي هؤلاء 
« الأنصار والأصدقاء » في معان طريفة من الفوضى المنظمة .0 


فش عن اليبود : 

[ لقد ترقت المفاهم السياسية في هذا العالم الفسيح حتى أصبح كل 
ذي بصيرة يملك من قوة الحَدْس ما يكشف له اليد الصهيونية”" وراء 
انبيار ضرح الاخلاق في كثيز من الاثم والشعوب ٠‏ فما بالنا نغفل عن تدبير 
هذه اليد امختفية وراء قضايانا الاجتّاعية عامة » وقضية المرأة المسلمة خاصة » 


(47) ونظرة إلى كتاب ( أوقفوا هذا السرطان ) للدكتور سيف الدين البستاني الذي حلل 
فيه بروتوكولات اليبود ومساعيهم في إفساد المرأة « وتحريرها » تبين حقيقة هذه اليد 
الصهيونية وراء إفساد المرأة المسلمة » وقد اتفق مخطط الدولة الصهيونية العالمية التي, 
تريد أن تسيطر على العالم وتتسلط على كافة الأنم بعد أن تقبم « ملك داود-» على 
أن من السبل التي يجب اتباعها لإخضاع من يسمونهم ( الجوييم ) أو ( الأثميين ) 
حربٌ الأخلاق وتقويض نظام الأسرة بشتى الوسائل الممكنة  :‏ 
فالأفلام الماجنة توزعها في العالم « دور صهيونية » . والأزياء الفاحشة تتميز بها دور 
الأزياء الصهيونية » والمجلات الخليعة والقصص الفاجرة تصدرها دور طبع مبودية ) 
وكثير من « أبطال » ! ١‏ الفن » الذين أسسوا ألوانه المتعددة ونشروها في ديار المسلمين 
هم من الود + ظ ظ 
وصدق الله العظيم : 8 ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين © ( المائدة 
84 ) - انظر ١‏ المرأة المسلمة » لوهبي غاوجي (ص 55؟) » ١‏ ماذا عن المرأة ) 
للدكتور نور الدين عتر (ص )4١‏ » و ١‏ مخحطر التبرج والاختلاط © لعبد الباق 
رمضود (ص )١51‏ . ظ 


إن المشكلة في حقيقتها صارت تخضع من جراء التكتيك الصهيوني الصليبي 
لإيحاءات تسلطها على مشاعرنا المختبرات والاجهزة المختصة » حتى لا نستطيع 
أن نوجه سلوكنا الفكري طبمًا للمقاييس التي تحددها عقولنا وتعيها 
ضمائرنا » وهذا أمر من حقه أن يستوقف أولي البقية من الايمان والحياء ليثير . 
تفكيرهم فيما وراءه من جوائح لا تُبْقِي ولا تذّر . 

إن ثمة توجيهًا خفيًا يستهدف وضع المرأة المسلمة في ظروف مقصودة 
تسلبها الثقة بنفسها ومقوماتها » ولا جَرَمَ أن الهدف من وراء ذلك خطير 
رهيب » إنه تحطمم السدود الروحية التى حفظت هذه الأمة حتى الآن مشاعر 
العزة والحرية الدافعة إلى الجهاد والبذل في سبيل الله » ثم اجتئاث الجذور التي 
تربطنا في أعماق التاريخ برسالة المجد الإلهي » التي جعلت من أمتنا خير أمة 
أخرجت للناس . 

لقد بات: وضع المرأة المتسلمة ل نينب الأغاضير فايس بن :اللدكية 
أن يترك زمامه للأمواج نندت يه حت يقتاء ألو الأغواء:» ولا :ريب أذ 
الواجب يضع على كل عاتق نصيبه من المسئولية » لا يستّثنى من ذلك صغير 
ولا كبيرء ولا حاتم ولا محكوم . 

على أن الخطر بات من ١‏ الإحكام » بحيث لا يصلح لدرئه عمليًا سوى 
« الكبار » الذين وضع الله في أيديهم مصاير البلاد » ومصالح العباد » فرب 
حكمة من مسكول تكون كالسد في طريق السيول . 

ولا نريد أن نكذب على الحقيقة فنقول : ١‏ إن الأمة تريد ) ٠‏ فالأمة 
غافلة عما يراد بها من كيد بهذه الانحرافات الاجتاعية الميّكّة » وما دامت 
في غمرة الرجفة ء. فعسير عليها - إن لم نقل : مستحيل - أن تدرك 
واقعها.. 00" ظ 

'. وإنما نقول : إن واجب الديانة ثم مصلحة الأمة يهيبان بالمسئولين أن 


7568 سدس 


يضغطوا على كابح القاطرة » قبل أن تصير إلى حافة الهاوية » وأين موضع 
هذا الكابح إن لم يكن في التشريع الذي يفرض على المرأة أن تكف عن 
السباق المجنون الذي تمارسه في حلبة التقليد الأعمى .. 

« ارتفعوا عن هذه الأوحال . فليس في حياة الأثم الجادة محال لرقاعات 
السفهاء وثرثرات السخفاء » » التشريع الذي يقول للمرأة + وغهلة + لقد 
ملأت بتبتكك دروب الناس ألغامًا » فاقني حياءك » والزمي حدود الحشمة 
التي حتمتها تعالبم السماء على لسان جميع الأنبياء » فإن لم تفعلي ذلك مختارة 
فعلته مكرهة ) . 


فليست أمريكا وهي مزرعة الرذائل اليهودية بأغير على الآداب من 
آفة اسلف 7 ؛ وليس ١‏ بيتان ) ابن باريس أم الفسوق والفجور بأحرص 
على هذه الآداب من أمة القرآن ع" , 


(40) سن في بعض الولايات المتحدة قانون يفرض على المرأة ألا يزيد كعب حذائها عن 
مقياس معين » وقد زود رجال الشرطة هناك بمنشار يقطع كل زائد عن المباح » وقالى 
جورج بالوشي في كتابه « الثورة الجنسية ؛ : ( في سنة ١951‏ صرح كنيدي بان 
مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها مائع منحل غارق في الشهوات ء لا يُقَذّر المسؤولية 
الملقاة على عاتقه » وأنه من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير 
صالحين , لأن الشهوات التى أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية » وفي سنة 
5 صرّح خروشوف بأن مستقبل روسيا في خطر » وأن شباب روسيا لا يؤتمن 
على مستقبلها لأنه مائع منحل غارق في الشهوات . 
وفي شهر أبريل سنة ١174‏ أثيرت في السويد ضجة كبرى عندما وجّه )١40(‏ طبيًا 
من الأطباء المرموقين مذكرة إلى الملك والبرلمان يطلبون فيها اتخاذ إجراءات للحد من 
الفوضى الجنسية التي عهدد حما حيوية الأمة وصحتها » وطالب الأطباء بسن قوانين 
ضد الانحلال الجنسي ) اه . من ١‏ تربية الأولاد في الأسلام » )580:71078/١(‏ . 

(54) في فرنسا أعلن المريشال ( بيتان ) عقب هزينة بلاده أمام الألمان في الحرب العالمية - 


فحت :7771 يخ 


(49) 
اه 


[ لقد فقدنا شخصيتنا المميزة » فبات كل ما نستطيعه هو تقليد هذا 
الغرب الذي امنا بتفوقه وأقبلنا نعدو وراءه دوك وعي ؛ فإذا نحن أسرع 
منه هبوطًا إلى أسفل . وإذا نحن نتلقى كل أخطائه الاجتاعية بالقبول 
والتطبيق » لا نشك في أنها خير ما أبدعه التقدم البشري » حتى إذا وجد 
من كبار رجال الغرب من يكشف فضائح هذه الأخطاء أغلقنا أسماعنا دون 
صوته ! .. ولا عجب في ذلك » فالانحدار أيسر من الصعود » وليس من 
السهل أن تكلف من يبوي في السفح أن يتاسك فجأة عند نقطة اللخطر , 
فضلا عن أن تأمره بالضعود ». وقديمًا صور الشاعر هذا المعنى بقوله : 
سبل العّىي سهلة واسعات وطريق الهدى كسم الخياط 
عدن 3 لذ تكلفة المتكة إل مضؤويية #اليساطا 


وحق ما قاله حكم العرب ( أكثم ) قديمًا من أن ( إصلاح فساد 
الرعية خير من إصلاح فساد الراعي ).. ولكن صحة هذا الرأي 
مقيدة بنسبة الأوضاع ؛ فالشعوب الواعية هى التى تمل خطط الحكام » ومرخ 
وعيبا السيابي يستمد هؤلاء اتجاهاتهم » ولكن الجماعات التي لم تستكمل 
نضجها السياسي » ولم تستبن لها الأهداف في وضوح » وبخاصة إذا كانت حديثة 


0 الثانية : أن سر الكارئة يعود إلى الفجور . وأصدر تشريعًا يحدد للمرأة قياس ثوبها 
وأكامها بشكل يستأصل دابر الفتنة » وها هو ذا القسيس ( نيريري ) ديكتاتور تنزانيا 
يفعل بالأمس القريب قريًا من ذلك » وكانت قوات الشرطة في العراق ( سنة 
6 )) تتتبع النساء اللاي ترتفع ثياببن فوق الركبة » وتطاردهن . فإن لاذت المرأة 
بالفرار » وإلا قام البوليس بطلاء ساقها وقدمها بدهان أزرق عقوبة لها على ذلك . 

١ )59(‏ تأملات » للمجذوب ص )١5-1١7(‏ بتصرف . 


عب 1017 مسب 


النبوض من عثرات قرون وقرون .. هذه الجماعات لا :قبل الإصلاح إلا 
بقوانين » وكل دعوة فيها إلى الخير ينبغي أن تسبق بالأسوة الصالحة أُولّا في 
شخص الحكام ومّن حولهم””” ء ثم بالمؤيدات القانونية التى تحسن التأديب 
لمن يند عن طريق الجماعة ... ولقد كان من سنة الفاروق رضي الله عنه 
كلها راد أن يشيع ف النائن. أدراء أن ضمع أهل. بنيغه يويقول ليه اناق 
ام الناسَ بكذا , وإنهم لينظرون إليكم ‏ تنظر الطير إلى اللحم ٠‏ فوالله 
لا أعلم بمخالفة أحدكم لهذا الأمر إلا أضعفت له العقوبة » 6" . 


(00) انظر تفصيل ذلك في ١‏ الامامة العظمى عند أهل السنة والجماعة » للأّستاذ عبد الله 
ابن عمر الدميجي طبعة دار طيبة ص (١/ا1*-704)‏ . 
١١ه6) ١‏ تأملات ف المرأة وامجتمع ) محمد المجذوب (ص 95و-897) . 


7 اال كك 


[ فصل ] 
موقف دعاة الإسلام 


من قضية المرأة 


كي 


«( والله يقول الحق وهو يبدي السبيل 4 : 

إن دعاة الاسلام يدعون و إلى الرجوع إلى حقيقة الإسلام م إلى 
صورة الاسلام » ثم إنهم يعتقدون أ: نهم يخاطبون أخك رجلت. * 

إما كافر مكذب » فمهمتهم الأولى إزاءه دعوته إلى التصديق والإقرار 

حقيقة التوحيد والرسالة » وإما مّمن مصدق فواجبهم نحوه إقامة الدليل على 

حكم الله وحكم رسوله عه من الكتاب امجيد والسنة المطهرة » وعليه أن 
يقول حيئكذ « سمعنا وأطعنا » » | نهم لا يُحَكّمون آراءهم في ١‏ قضية المرأة » , 
ولا في أي قضية قال الله سبحانه فيها قولّا » وحكم فيها حكمًا » شعارهم 
الذي يرفعونه دائمًا قول الله عز وجل : ١‏ وما كان لمؤمن ولا مؤّمنة إذا 
قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون هم الخيرة من أمرهم * وقوله سبحانه : 
إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا. 
سمعنا وأطعنا » وقوله سبحانه : 9 يا أبها الذين آمنوا لا تقدموا بين 
يدي الله ورسوله 4 الآية . 

ولذلك تراهم لا يُحَكّمون أهواغهم بل كلام الحكم الخبير العلم : 


١م26‏ استفدت كير أ من فقراته من 331 « المرأة بين دعاة الاإسلام وأدعياء التحرر ) 
للأشقر 6 بتصرف ٠‏ 


يت 


ولا يَحْكُمون لصالح الرجل ضد مصلحة المرأة » ولا لمصلحة المرأة ضد 
بضلحة: الرجل :ذلك يآن الل رقو ل ادق وهو يبنا السييل + إنة ليس :فى 
صالح المرأة ولا في صالح المجتمع أن تحيا مع الرجل حياة مواجهة وصراع , 
كذلك الذي وقع في أوربا وأمريكا إلى حد أن قامت هناك منظمات رجالية 
تدافع عن حقوق الرجال ضد تسلط المرأة » إن المرأة إذا سارت في الطريق 
الذي يريده لها أعداء دينها فلن تكسب شيئًا وستخسر كل شيء » إن الله 
تبارك وتعالى خلق المرأة للمهمة ذاتها التي خلق من أجلها الرجل » قال 
تعالى : ل وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * . وأناط جل جلاله 
السعادة بتحقيق كل منبما هذه المهمة ,2 والشقاء بالاعراض عنها » قال جل 
وعلا : 9 فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى . ومن أعرض عن ذكري 
فإن له معيشة ضنكمًا ونحشره يوم القيامة أعمى # الآيات . 
عبودية هي أعلى مراتب احرية : 

لقد ألزم الاسلام الرجل والمرأة بالعبودية لله وحده في صورة الخضوع 
لمبجه ودينه » وهذه العبودية هي أرق مراتب الحرية . فالانسان من خلال 
توجهه إلى الله وحده يتحرر من كل سلطان فلا يوجه قلبه » ولا يطاطيء 
رأسه إلا لخالق السموات والأرض”” : 

والمسلم بالإسلام يتحرر من سيطرة المهوى والشهوة » والسلطان الذي 
يسيطر عليه إنما هو سلطان الشرع الحنيف , قال تعالى : © وأما من خاف 
مقام ربه ونبى النفس عن المهوى فإن الجنة هي المأوى # . 

إذاة فى ,خرية .“قوز الغيودية ودو لمكن للبشرية أن تحور حدقا 
إلا بتحقيق هذه العبودية . 


(05) انظر « مجموع الفتاوى ) لشيخ الاسلام ابن تيمية )098:895/١١(‏ . 


بحن 508 حت 


إن الحرية في غير الإسلام تصبح حرية جوفاء لا معنى لا . بل هي 
العبودية المذلة المهينة » وإن بدت في صورة الحرية » إن الخضوع للطواغيت 
من الزعماء والرؤساء والمناهج والقوانين والنظم وما تهواه الأنفس بعيدًا عن 
تشريع الخالق إنما هو عبودية لغير الله وأي عبودية : 

هَرَبوا من الرٌّق الذي حلِقوا له قبُلوا برق الكفر والشيطانٍ 

كلانا مظلوم : 

إن التشريعات الإسلامية منزهة عن الظلم والإجحاف : 9 إن الله 
لا يظلم الئاس شيئا » ولكن الناس أنفسهم يظلمون # , ولئن ساء وضع 
المرأة المسلمة في بعض الظروف .» فإن السبب الحقيقي لهذا لم يكن التزامها 
بأحكام الاسلام - حاشا وكلا - بل هو في المقام الأول انحرافها عن الاسلام . 

وإن الظلم الواقع على المرأة في ديارنا كالظلم الواقع على الرجل سواءً 
بسواء . ليس سببه الاسلام الذي ندين بهء بل سببه البعد عن الإسلام : 
وفصل الدين الحنيف عن واقع الحياة ونظمها . 
لا نُسَوَغْ الأخطاء : 

نحن أيضًا لا نسوغ ما حاق فعلًا بالمرأة من ظلم وأوضاع فاسدة 
فهناك من يكلفها فوق طاقتها » ولا يرحم ضعفها . هناك الاباء القساة 
والأزواج الجهلة الذين يضربون بناهم وأزواجهم ضرب غرائب الإبل » هناك 
من يبملون المرأة إهمالا تامًا » ويهدرون حقوقها » ونحن لا نتعامى عن ذلك » 
ولكننا نعلم أيضًا أنه مرض من أمراض كثيرة تحيط بالأمة في رجاها ونسائها 
وأطفاها » ونحمد كل مسعى لإصلاح الفاسد » وتمويم المعوج , ولكن 
لا نريد علاج الخطأ بخطأ آخر . ولا نريد أن ننتقل من إفراط إلى تفريط » 


ىا 


لور ) 


حك 217 :«سيبه 


ومن ضلال إلى ضلال . ورحم الله الإمامّ مالككًا وا 
هذه الأمة ! إلا بما صلح به أوها ») . 

ونحن أيضًا حريصون على أن لا نشارك في هذا لظم خلقي الوم 
كله على المرأة المظلومة أو الجاهلة .. فما أكثر هؤلاء النساء اللاني صوّر هن 
أن خروجهن للتعلم - بوضعه الجاهل - والعمل أيا كان نوعه » وأن 
خروجهن للمحافل وامجتمعات المختلطة واجب شرعي أو مستحب وانه حق 
ينبغي لها أن لا تفرط فيه بحال » وأن قرارها في بيتبا سجن وقيد وأغلال . 
وأنه شلل لطاقاتها العظيمة » وأن وظيفتها في هذا العصر صارت خارج البيت 
لا داخله » وما أكثر دعاوى علماء. السوء الذين ضللوا الكثيرات بفتاواهم . 
وما أكثر النساء الصادقات لنية في الالتزام بما يمليه علوين ديتين لولا لويش 
علماء السوء ع ولولا قهر الاباء « التقدميين ) والارواع 3 التعيريوة ) ! 

ما أكثر المسلمات اللاني أطعن الله ورسوله عَي » وأرضين الله 
ورسوله فسخط عليهن الآباء أو الأزواج وراضوا يذيقوقن. صتوقف الآدئ 
والعذاب » فاضطررن اضطرارًا للخضوع لقهرهم وإكراههم » وعسى ان 
يعذرهن الله عز وجل : 

ومن يَأْتٍ الأمور على اضطرار فليس كمثل اتيها اختيارا 

والحق أن الخطاب ينبغي أن يتوجه في المقام الأول إلى الرجال اباءً 
أو أزواجًا » قال تعالى : ل يا أبها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا 
وقودها الئاس والحجارة # الآية . ( سورة التحريم :5" ) . 

قال عله ' - راع » يها 


(054) انظر « القسم الثالث ) ص )١78-1١!54(‏ . 


259 لس 


ظ : ّ 5-6 01 1 1 (0ه) 
رعيثة © والمراة راعية 5 بيرنا زوجها وهي مسكولة عن رعيتها ») 
الحديث . 


شرع الله فوق الأمر الواقع : 

[ ونحن لا ننكر أن الهوة فسيحة بين ما نحن عليه » وبين ما ينبغي 
أن نكون عليه ) و بخطيء من يعتذدر عن هذا بآن حرو المرأة إلى ميادين 
العمل ومغادرتها حصنا الحصين مخالطة للرجال قد أصبح أمرًا واقعًا وقاعدة 
مقررة » فلا نملك إلا الخضوع لها ء والجريان وراء التيار . 


ولكننا نقوها لكل مسلمة ترجو الله واليوم الآخر ء وتعلم أنها مسكولة 
غدًا بين يدي ربها عز وجل : إن هذا الذي يسمى ١‏ بالامر الواقع ) سوف 
يظل في ميزان إسلامنا الحنيف باطلًا منقوضًا مهما طال العهد عليه لأنها 
سئن الله الكبرى التي لا تتبدل ولا تتحول » والمعاند لها هالك لا محالة , 
فالحق واحد لا يتغير » ومهما يتقادم العهد على الباطل فسيظل باطلا » ومهما 
فر العمل عل حير على سال التق الى بقلو بود عاو ات اال كاين 
ثم إنه لا يبقى على توالي الازمان إلا الحق . لان الباطل زهوق لا تدوم له 
دولة » والحق هو الناموس » هو قانون الله الذي لا يتبدل » هو فطرة الله 
التي فطر عليها الخلق » هو ما ركبه الله سبحانه في طبائع الأشياء حين أعطى 
كل شيء خلقه ثم هدى ء ذإ ولن تجد لسنة الله تبديلا 4 , ولكن الذي 
يحول ويزول هو المعاند لسنة الله وفطرته » والذي يعارض الناموس ويخرج 


(5ه) رواه البخاري )٠٠١/17(‏ في الأحكام : في فاتحته » وفي الجمعة : باب في القرى 
والمدن » وني الاستقراض ., والعتق والوصايا » والنكاح » ومسلم رقم )١1855(‏ في ( 
الآمارة : باب فضيلة الامام العادل . والترمدي رقم )١7٠١(‏ في الجهاد : باب ما 
جاء في الإمام » وأبو داود رقم (545) في الإمارة : باب ما يلزم الإمام من حق . 


الرعية . 


1 حت 


على الفطرة كالوعل الأحمق الذي وصفه الأعشى قديما حين قال : 
كناطح. صخر يومًا ليُوِتها فلم يَضيْها وَأُومَى قَره الوَغل]”" 





«١ )65(‏ حصوننا مهددة من داخلها » للدكتور محمد محمد حسين رحمه الله وص ؟؟"١).‏ 


45 لس 


الباب الثاني 
إهانة الجاهلية للمرأة 
أفلم يسيروا في الأرض فتكون هم 
قلوب يعقلون بها أو ءَاذان يسمعون بها 
فإنها لا نَعْمَى الأبصار ولكن تعُمى 
القلوب التي في الصدور » الحج (17) 
« بالضد تُتبين الأشياء » : 
يجدر بنا إذا أردنا أن نبحث عن علاج لتقويم الوضع الذي وصلت 
إليه المرأة المسلمة في هذا الزمان وقد سقطت صريعة التبرج الجاهلي المعاصر : 
أن نعود إلى الماضي البعيد لنتتبع وضع المرأة في « الجاهلية الأولى » عند عرب 
الجاهلية » بل عند الأمم الأخرى التي انفصلت عن هدي الرسالات الإلهية » 
لندرك أن هناك ) إجماعا عالمنًا ) قد نجاوز حدود الزمان ولعودطل كم 
المرأة ونجريدها من كافة حمقوقها الانسانية , 
ثم إذا نحن تأملنا كيف حرّر الإسلام المرأة ورفع شأنها » وكرّمها قرانًا . 
وسنة عوكلا ففحات اقارظ دري وسورة المرأة المسلعة 1و كنك تألررت + 
بالاسلام 507 عابدة » وانفعلت به يحاهدة ا 9 كيف ارت 5 
الإسلام نا وبا وزوجة وعاللة . 


- زيف الدعاوي التي يروجها أعداء المرأة المسلمة حول « وضع المرأة 
ف الاسلام ) . 


- وحقيقة المهانة التي تعرضت للا المرأة عند غير المسلمين . وتتعرض 
لها الان مما لا حمس به إلا سلم الحس والبصيرة والذوق . 
وعند ذلك أيضًا نستطيع أن نستشعر ويستشعر معنا أمهاتنا ونساؤنا 
وبناتنا. نعمة الإسلام العظيمة ورحمته التي لا حد لهاء وتكريمه للمرأة 
المسلمة » فنرفع عقيرتنا نبتف بها قائلين : ١‏ أيتها المسلمة لا تبدَّي نعمة الله 
كفرًا ) . ظ 


81 د 


الفصل الأول ] 


المرأة عند الأخى .9 


الا جرم أن الباحث في وضع المرأة قبل الإسلام لن يجد ما يسره ‏ 
إذ يرى نفسه أمام إجماع عالمي على تجريد هذه المخلوقة من جميع الحقوق 
الانسانية : 0 


: المرأة عند الاغريق‎ )١( 

#نت عر ارسهنة وح أغرها رجا ين دل الشيظانا :و كانت 
عندهم كسَّقَطِ المتاع » تباع وتشترى في الأسواق . مسلوبة الحقوق , 
حرومة من حق الميراث وحق التصرف في المال » ومما يذكر عن فيلسوفهم 
( سقراط ) قوله : ( إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والاميار 
في العالم , إن المرأة تشبه شجرة مسمومة حيث يكون ظاهرها جميلا » ولكن 
عندما تأكل منها العصافير تموت خالا ) . 

ويحدثنا التاريخ عن اليونان في إدبار دولتهم كيف فشت فيهم الفواحش . 
والفجور » وعد من الحرية أن تكون المرأة عاهرًا » وأن يكون ها عشاق ٠‏ 
ونصبوا الماثيل للغواني والفاجرات » وقد أفرغوا على الفاحشة ألوان القداسة 
بإدخاها المعابد حيث اتخذ البغاء صفة التقرب إلى الهتهم » ومن ذلك أنهم 


(0ه) مستفاد من ( المرأة بين الفقه والقانون © للدكتور السباعي رحمه الله )0 
[ و ماذا عن المرأة ؟ 6 للدكتور نور الدين عتر ١ » )١15-1١(‏ المرأة المسلمة » لوهبي 
غاوجي ه؟-7١)‏ ء « المرأة ومكانتها » للحصين )١17-١١(‏ و ١‏ المرأة العربية ) 

لعبد الله عفيفي » و ( الحجاب ) للمودودي )١5-١5(‏ وغيرها . 


297 سم 


اتخذوا إلهًا أسموه ( كيوبيد ) أي ( ابن الحب ) . واعتقدوا أن هذا الإله 
المزعوم ثمرة خيانة إحدى التهم” ' (أفروديت) زوجها مع رجل من البشر. 

وتحكي بعض المصادر أنه كان للمرأة الاسبرطية الحق في أن تتزوج 
بأكثر من رجل واحد . 
)١(‏ المرأة عند الرومان : 

كان شعارهم فيما يتعلق بالمرأة ٠:‏ إن قيدها لا ينزع » ونيرها لا 
يخُلع »"' , وكان الأب غير ملزم بقبول ضم ولده منه إلى أسرته ذكرًا 
كان أم أنثى » بل كان يوضع الطفل بعد ولادته عند قدميه ‏ فإذا رفعه وأخذه 
بين يديه كان ذلك دليلًا على أنه قبل ضمه إلى أسرته » وإلا فإنه يعني رفضه 
لذلك » وحيئئذ يؤخذ الوليد إلى الساحات العامة » أو باحات هياكل العبادة 
فيطرح هناك » فمن شاء أخذه إذا كان ذكرًا » وإلا فإن الوليد يموت جوعًا 
وعظنا ونار اسم رازه العمس أو بروذة الشقاء وو كان : لوس الأسرة أن 
يدخل في أسرته من الأجانب من يشاء » ويخرج مثها من أبنائه من يشاء 
عن طريق البيع » ثم قيد قانون الاثني عشر لوحًا حق البيع بثلاث مرات . 
فإذا باع الأب ابنه ثلاث مرات متوالية كان له الحق في التحرر من سلطة 
رئيس الأميرةاء أما ليع فكائض حقلن حاضسة له ما دام جاو كانك قوانين 
الاثنى عكر لوخًا تعد الانوثة من أسبانيه محزمان الأهلية .وض محبب ا 
ذكرته بعض المصادر - وهو مما لا يكاد يصدّق - أن ( مما لاقته المرأة في 
العصور الرومانية تحت شعارهم المعروف ١‏ ليس للمرأة روح » تعذيبها 
“بسكي الزيت: القار .عل بيدا + بوريطهاالأعمدة ع يل كنوه ببريطون 
. البريئات بذيول الخيول » ويسرعون بها إلى أقصى سرعة حتى تموت ) ' . 
(08) كان يبلغ عدد الألهة التي عبدوها من دون الله « ألف إله »! 
١ )59(‏ المرأة في القران » للعقاد ص (54) . 
(50) ١المرأة‏ في الاسلام » لسكينة زيتون (ص )١١‏ . 

| 


(**) المرأة عند الصينيين القدماء : 

شببت المرأة عندهم بالمياه المؤلمة التي تغسل السعادة والمال » وللصيني 
الحق في أن يبيع زوجته كالجارية » وإذا ترملت المرأة الصينية أصبح لأهل 
الزوج الحق فيها كثروة» وتورث » وللصيني الحق في أن يدفن زوجته حية! 
(4) المرأة في قانون حمورابي : 

كانت المرأة تحسب في عداد الماشية المملوكة » ومن قتل بننًا لرجل 
كان عليه أن يسلم بنته ليقتلها أو يتملكها . 
)280 المرأة عند اهنود : 

في شرائع ال هندوس أنه : ( ليس الصبر المقدر . والريح . والموت . 
والجحم 4 والسم 4 والأفاعي 4 والنار 6 نيوا من المرأة ) 1 

ويقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله : ( ولم يكن للمرأة في 
شريعة ١‏ ) حق في الاستقلال عن أبيها أو زوجها أو ولدها . فإذا مات 
هؤلاء جميعا جميعًا وجب أن تنتمي إلى رجل من أقارب زوجها , وهي قاصرة 
طيلة حياتها » ولم يكن لها حق في الحياة بعلا وفاة زوجها بل يجب أن تموت 
يوم موت زوجها . وأن تحرق معه وهي حية على موقد واحد » واستمرت 
هذه العادة حتى القرن السابع عشر حيث أبطلت عل كره من رجال الدين 
اهنود » وكانت تقدم قربانًا للالهة لترضى » أو تأر بالمطر أو الرزق »2 وفي 
بعض مناطق الهند القديمة شجرة يجب أن يقدم لا أهل المنطقة فتاة تأكلها 
كل سنة و؟!6)1" ©2. 


. )١18 «المرأة بين الفقه والقانون » (ص‎ )5١( 


58 سد 


ويذكر ؛ جوستاف لوبون » أن المرأة في الهند ( تعد بعلها تمثلا للالهة 
في الأرض » وتُعَدُ المرأة العرّبُ”" » والمرأة الأيّم'”'” على المخصوص من 
المنبوذين من المجتمع الهندومي » والمنبوذ عندهم في رتبة الحيوانات » ومن 
الأيامى الفتاة التي تفقد زوجها في أوائل عمرها » فموت الرجل الهندوسي 
ماري ا ررك مرا ماري اس 0 
زوجها - ظلت في الحداد بقية حياتها » وعادت لا تعامل كإنسان » وعد 
نظرها مصدرًا لكل شؤم على ما تنظر إليه » وعدت مُدََْةُ لكل شيء تمسه ء 
لحي ل حي ل الأرك ايا با رريها: 
وإلا لقيت الهوان الذي يفوق عذاب النار 226 , 


(5) المرأة عند الفرس : 

١‏ أبيح الزواج بالأمهات والأخوات والعمات والخالات وبنات الأخ 
وبنات الأخت » وكانت تنفى الأنثى في فترة الطمث | إلى مكان بعيد. خارج 
المدينة » ولا يجوز لأحد مخالطتها إلا الخدام الذين يقدمون ها الطعام » وفضلا 
عن هذا كله فقد كانت المرأة الفارسية تحت سلطة الرجل المطلقة » يحق له 
أن يحكم عليها بالموت . أو ينعم عليبا بالحياة ا" 

(7) المرأة عند اليبود : 
كانت بعض طوائف اليبود : ف اديت الخادم » وكان لأبيبا 


(11) العزرب يطلق على الذكر والأنثى . 

(16) الأبم من الرجال من فقد زوجته » ومن النبساء من فقدت زوجها . 

١ )54(‏ حضارات الهند ») لغوستاف لوبون (ص 145-5144) وما دفع هذا الحيف عن المرأة 
الندية الى يوت زوجها إلا عكر الاسام زيم الذي كاد عكر عيوم اده خامه 
في أيام الملك الصالح أورنك زيب رحمه الله » حتى احتل الانكليز الهند » ".وفعلرا 
ما فعلوا خاصة بالمسلمين من أهلها . 

١ )15(‏ حقوق المرأة في الاسلام ». لمحمد رشيد رضا (ض١-18)‏ . 


د 8 يت 


الحق في أن يبيعها قاصرة » وما كانت ترث إلا إذا لم يكن لأبيها ذرية من 
البنين وإلا ما كان يتبرع لها به أبوها في حياته » وحين تحرم البنت من الميراث 
وود أخ ها ذكر يثيت لها على أخوها النفقة والمهر عند الزواج » وإذا كان 
الأب قد ترك عقاراً فيعطيها من العقار » أما إذا ترك عدي 
لها من النفقة والمهر ولو ترك القناطير المقنطرة . 

وإذا ال الميراث إلى البنت لعدم وجود أخ لما لم يج الها أن تتروج 
من سبط اخر » ولا يحق لها أن تنقل ميراثها إلى غير سبطها » واليهود يعتبرون 
المرأة لعنة لأنها أغوتت آدم » وعندما يصيبها. الحيض لا يجالسونها ولا 
يؤاكلونا” “ولا تلمس وعاءٌ حتى لا يتنجس » وكان بعضهم ينصب للحائض 
خيمة » ويضع الاديا جا ومااء وفيا ير عله اليم يي لور 


)2( المرأة عند الأمم النصرانية : 
هال رجال النصرانية الأوائل ما رأوا في المجتمع الروماني من انتشار 
المرأة مسئولة عن هذا كله , لأنها كانت تخرج إلى المجتمعات » وتتمتع بم 


559) وقد قال ان بن مالك رضي الله عنه « إن الهيود كانوا إذا حاضت المرأة فييم م 
يؤاكلوها » ولم يجامعوهن في البيوت : فسأل أصحاب البي عله النبي َيه ؟ 
فأنزل الله عر وجل : © ويسألونك عن ايض قل هو أُذى فاعتزلوا النساء في 
المخيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فأتوهن من حيث أمر» الله إن الله 

يحب التوابين ويكب المتطهرين © (البقرة:؟575) » فقال رسول الله 2 0 اصنعوا 
سٌُ شيء إلا النكاحّ »» فبلغ ذلك المهود » فقالوا : « ما يريد هذا الرجل أن يَدَعَ 
من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه » ) الحديث رواه مسلم رقم (707) في الحيض : باب 
جواز غسل الحائض رأس زوجها , وأبو داود رقم )١١55(‏ في أننكاح : باب في 
إتيان الحائض ومباشرتها » والترمذي رقم (5441) في التفسير » والنساني )١517/١(‏ 
في الطهارة . 


تشاء من اللهو » وتختلط بمن تشاء من الرجال 5 تشاء » فقرروا أن الزواج 
باب الشيطان . وأن العلاقة بالمرأة رجس في ذاتها » وأن السمو لا يتحقق 
إلا بالبعد عن الزواج » قال « ترتوليان » الملقب بالقديس” ': ( إنها مدخل 
الشيطان إلى نفس الإنسان » ناقضة لنواميس الله » مشوهة للرجل ) . 

وقال : « سوستام » الملقب بالقديس : ( إنها شر لابد منه » وافة 
فرغو قييااء «وخطز هل الآسرة والنيت + وغيوية 'فناكة + وعصينة قطاية 
ثموهه ) . ظ ظ 

وني القرن الخامس اجتمع بعض اللاهوتيين ليبحثوا ويتساءلوا في 
« مجمع ماكون » : ( هل المرأة جئان بحت أم هي جسد ذو روح يناط به 
الخلاص والهلاك ؟ ) وغلب على ارائهم أنها خلو من الروح الناجية » وليس 
هناك استثناء بين جميع بنات حواء من هذه الوصمة إلا مرعا9) عليها 
السلام أم المسيح عليه وعل نبينا الصلاة والسلام ) . 

وعقد الفرنسيون في عام “8ه م - أي في زمان شباب رسول الله 
سابل 0 85 5 ا ل 0ه ٠‏ . 
َيه - مؤتهرًا للبحث : هل تعد المرأة إنسانًا أم غير إنسان ؟ وهل لها روح 
ام ليس لها روح ؟ وإذا كانت الما روح فهل هبي روخ حيوانية أم رفح 
إنسانية ؟ وإذا كانت روحًا إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل ‏ 
أم أدفى منها ؟ وأخيرًا : قرروا أنها إنسان » ولكنها تُلقت لخدمة الرجل 


٠ فحسسب‎ 


(590) راجع ١‏ القسم الأول » هامش ص (7574) طبعة القاهرة أو طبعة ١‏ طيبة » ص 
(015). 
١ )14(‏ المرأة في القران » ص (24) . 


87ت 


فالدين النصراني المحرف الذي ينتمي إليه العالم الغربي اليوم يرى أن 
لمرأة ينبوع المعاصي » وأصل السيئة والفجور , ويرى أن المرأة للرجل باب 
من أبواب جهنم من حيث هي مصدر تَحَرٌكه وحمله على الاثام » ومنها 
انبجست عيون المصائب على الانسانية جمعاء » يقول الدكتور « سفر 
الحوالي ) حفظه الله : 


ولما كانت المرأة - حسب رواية سفر التكوين - هي التي أغرت 
الرجل بالأكل من الشجرة » فإن النصرانية المحرفة ناصبت المرأة العداء , 
باعتبارها أصل الشر » ومنبع الخطيئة في العالم » لذلك فإن عملية الخلاص 
من الخطيئة لا تتم إلا بإنكار الذات » وقتل كل الميول الفطرية » والرغبات 
الطبيعية » والاحتقار البالغ للجسد وشهواته » اها ' . 

ومن أساسيات النصرانية المحرفة التنفير من المرأة وإن كانت زوجة » 
واحتقار وترذيل الصلة الزوجية وإن كانت حلالا » حتى بالنسبة لغير 
الرهبان » يقول أحد رجال الكنيسة «٠:‏ بونا فنتور ) الملقب بالقديس : 

( إذا رأيتم اقراة قل تسيو 'أركم :ترون اننا وشريا ينجل ولا عاتن 
وحشيًا » وإنما الذي ترون هو الشيطان بذاته » والذي تسمعون به هو صفير 
الثعبان )”” “اه . 

( إن القس يجب أن يكرس حياته لله وبني الإنسان » وإن مستواه 
الأخلاق يجب أن يعلو على مستوى أخلاق الشعب » وأن يضفي على مستواه 
هذه المكانة التي لابد منبا لاكتساب ثقة الناس » وإجلالهم إياه” ) اه . 

وقول صاحب كتاب ١‏ المشكلة الأخلاقية والفلاسفة » معلقا على 
هذه التعالم الكنسية التي تدعو إلى أن نقتل فينا كل ميل دنيوي : 
١ )19(‏ العلمانية :. نشأتها » وتطورها . واثارها في الحياة الاسلامية المعاصرة » ص (65) . 


١ 270:9‏ السابق » قاذ من « أشعة خاصة بنور الاسلام ؛ ض (59) . 
)7/١(‏ « السابق ) نقلا من : وقصة الحضارة ») (54١/7851؟).‏ 


عت 87 حت 


« عظمة وعلاء ع ولكنه قضاء قاس عل الانسانية » وإن التطبيق 
الكامل لمثل تلك المباديء لمكن أن يملا الأرض بأديرة فيها الرجال من جهة » 
والنساء من جهة أخرى » ينتظرون في طهارة وتأمل الزوال تبني للنوع 
الإنساني ع” “اه 


( وأصدر البرمان الإنكليزي قرارًا في عصر هنري الثامن ملك إنكلترا » 
بحظر على المرأة أن تقرأ كتاب « العهد الجديد » أي الإنجيل » لأنها تعتبر نجسة ) . 

وتذكر بعض المصادر أنه قد شكل مجلس اجتاعي في بريطانيا خصيصًا 
لتعذيب النساء » وذلك سنة ١65٠.٠‏ م » وكان من ضمن مواده تعذيب 
النساء » وهن أحياء بالنار (!) . 


ونص القانون المدني القرنيني ( بعد الثورة الفرنسية ) على أن 
القاصرين هم الصبي والمجنون والمرأة » حتى عدل عام 19 ولا تزال 
فيه بعض القيود على تصرفات المرأة المتروجة . 

وظلت النساء طبقا للقانون الإنكليزي العام - حتى منتصف القرن 
الماضي تقريًا - غير معدودات من «١‏ الأشخاص » أو ١‏ المواطنين 96" 
الذين اصطلح القانون على تسميتهم ببذا الاسم ؛ لذلك لم يكن لهن حقوق 
شخصية » ولا حق في الأموال التي يكتسينها اواو يدس 
الملابس التي كن يلبستها .0 

بل إن القانون الالكائري حتى عام اقبي ع كاذذ ينم اللرعل لد 
يبيع زوجته » وقد. حدد ثمن الزوجة بستة بدسات ( نصف شلن ) » وقد 
حدث أن باع إنكليزي زوجته عام 191 م بخمسمائة جنيه » وقال محاميه 


(؟/ا) (السابق ») ص )8١(‏ . 
(/7) وفي عام /51 ١6‏ » صدر قرار من البرلمان الاسكوتلاندي بأن لمرأة لا يجوز أن تمنح 
أية سلطة على أي شيء من الأشياء . 


حد 707:2 


في الدفاع عنه : « إن القانون الإنكليزي عام 18٠١‏ م يحدد ثمن الزوجة | 
بستة بنسات بشرط أن يتم البيع بموافقة الزوجة » » فأجابت المحكمة بن هذا 
القانون قد ألغى عام ١8٠05‏ م بقانون بمنع بيع الزوجات أو التنازل عنبن ‏ 
وبعد المداولة حكمت المحكمة على بائع زوجته بالسجن عشرة أشهر .. 
| وجاء في مجلة « حضارة الإسلام » السنة الثانية (ص 18 )٠١‏ : 

( حدث في العام الماضي أن باع إيطالي زوجته لآخر على أقساط » فلما امتنع 
المشتري عن سداد الأقساط الآخيرة قتله الزوج البائع ) اه . 

وقال الأستاذ « محمد رشيد رضا » رحمه الله : « من الغرائب التي 
نقلت عن بعض صحف إنكلترا في هذه الأيام”" أنه لا يزال يوجد في بلاد 
الأرياف الانكليزية رجال يبيعون نساءهم بثمن بخس جدًا كثلاثين شلئًا ‏ 
وقد ذكرت - أي الصحف الإنكليزية - أسماء بعضهم لاا 

أما وضع المرأة الى لحار كدر قات ولا حرج عن الإذلال , 
والمهانة » والمجون » والخلاعة » والابتذال » والاستغلال » في أقسى صورها ‏ 
وأبشع مظاهرها , التي لا يسيغها إلا ممسوخ الفطرة » منتكس السريرة » 
خبيث الطوية » وحسبك أن تنتقي أمة تتربع على قمة العالم الغربي الكافر 
كأمريكا » وترصد ما وصلت إليه المرأة من انحطاط أخلاتي » وانميار 
اجتاعي » وتفكك أسري » يقول الدكتور « مصطفي السباعي ) رحمه الله 
في وصف شيء من أحوال المرأة في الغرب : 

( وأما المرأة فقد دفع بها الوضع الاجتاعى الذي لا يرحم إلى أن 
(74) وتاريخ طبع الكتاب ربيع الأول 5-595 ه ء أي أن اثار الماضي كانت 

لا تزال باقية في إنكلترا إلى ما قبل حوالي ستين سنة فقط ! 

«١ )70(‏ حقوق النساء في الاسلام » الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله . 


أصبحت تطرد من المنزل بعد سن الثامنة عشرة لكي تبدأ في الكدح لنيل 
لقمة العيش . وإذا ما رغبت - أو أجبرتها الظروف - في البقاء في المنزل 
مع أسرتها بعد هذه السن . فإنها تدفع لوالديها إيجار غرفتها » وثمن طعامها , 
وغسيل ملابسها . بل تدفع رسمًا معيئًا مقابل اتصالاتها الهاتفية )”'" اه . 
وحَدَّث - ولا حرج - عن ندرة الزواج » وشيوع البغاء ٠‏ ونفشي 
الزنا واللواط » وكثرة اللقطاء » وارتفاع نسبة الطلاق » وتغلغل الأمراض 
التناسلية الفتاكة » وانتشار نكاح المحارم بصورة مفزعة . بل لقد وصلت المرأة 
إلى دركة من المهانة والانحلال لا. يتخيلها عاقل : 
يقول الدكتور « نور الدين عتر ) : « حدثني صديق أنبى تخصصه 
العالي في أمريكا حديئًا أن في الأمريكيين أقوامًا يتبادلون زوجاتهم لمدة 
معلومة » ثم يسترجع كل واحد زوجته المعارة » تَامًا كما يعير القروي دابته . 
أو الحضري في بلادنا شيعا من متاع بيته ااه . 
فهذه لمحة خاطفة عن حال المرأة في عصر الحضارة المسماة حضارة 
القرذ العشرين » وما هي بحضارة ء» وإنما هي قذارة وفجارة» عصر 
المساواة » وما هي بمساواة المرأة بالرجل » وإنما هي مساواة الإنسان باخيه 
الحيوان : 
إيه عصرٌ العشرين ظنوك عصرًا 2 نير الوجه مُسْعِدَ الإنسانٍ 
لست (نورًا) بل أنت (ناز) وظلمٌ ‏ مذ جعلت الإنسان كالحيوانٍ 


«١ )77(‏ المرأة بين الفقة والقانون » ص (00.*) . 
790,) « ماذا عن المرأة؟ » ص )١5-1١5(‏ . 


ا ل 


[ الفصل الثاني ] 
المرأة عند العرب في الجاهلية 


والله إن كنا في الجاهلية ما نعد 
للنساء أمرًا , حتى أنزل الله فيين 
ا (4/) 
ما أنزل, وقسم فن ما قسم) 
عمر بن الخطاب رضي الله عنه 
لم يكن لها حق الإرث » وكانوا يقولون في ذلك : ( لا يرثنا إلا من 
يبحمل ا لسيف » ويحمي البيضة ) » فإذا مات الرجل ورثه ابنه » فإن لم يكن 
فأقرب من وجد من أوليائه أبَا كان أو أَنا أو عمًا . على حين يضم بناته 
ونساؤه إلى بنات الوارث ونسائه » فيكون لمن ما لهن » وعليبن ما عليين . 
ولم يكن لها على زوجها أي حق » وليس للطلاق عدد محدود » ولا 
لتعدد الزوجات عدد معين » وكانوا إذا مات الرجل وله زوجة وأولاد من 
غيرهاا ع كان الولة الأكر أحق بروحة ريد من غتره عافهو يسيرها إرنا كبقية 
أموال أبيه » فإن أراد أن يعلن عن رغبته في الزواج منها طرح عليها ثوبًا , 
وإلا كان لها أن تتزوج بمن تشاء » وفي هذا يقول ناظم عمود النسب - 
وهو يعدد مختلقات الجاهلية : 
1 ءىى. ٠ 6 ١‏ (9/) . ي 
) وان من القى على زوج بيه وتحوه بعد التوى اثوبا بريه 
اولى بها من نفسها إن شاء نكح أو أنكح أو اساء 
: 5 1 له : )م 
بالعضل كي يرثها أو تفتدي ومهرها في النكحتين للردي) 


(7/8) انظر : ١‏ فتح الباري © )50١/١١(‏ ط . السلفية . 
(0/9) ئوي تؤى - كرضي - هَلَكَ . « مختار القاموس » ص )65١(‏ . 
١ )8١(‏ أضواء البيان » للشنقيطي (١/79؟)‏ » وانظر : 9 الكشاف » للزمخشري  .)017/1١(‏ 


ىت 1677 ات 


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « كان الرجل إذا مات أبوه 
أو حموه فهو أحق بامرأته » إن شاء أمسكها 2 9-6 حتى تفتدي 
شداتياء أو قرت ترس انا 4 ظ 

وعن عطاء بن أي رباح قال : « إن أهل الجاهلية كانوا إذا هلك 
الرجل فترك امرأة حبسها أهله على الصبي يكون فيهم » » وحكى ابن جرير 
حمه الله : « أن الرجل في الجاهلية كان يموت أنوة أو أخوة أو أبنه » فاذا 
مات وترك امرأته » فإن سبق وارث الميت فالقى عليها ثوبه » فهو أحق بها 
أن ينكحها بمهر صاحبه أو ينكحها فيأخذ مهرها » وإن سبقته فذهبت إلى 
ظ أهلها فهي أحق بنفسها )7 ” . ظ 

وقد كان نكاح زوجات الأباء معروفا في الجاهلية » فعله كثير من 
ل » وهذا الذي نبى م الله عنه بقوله جل وعلا : : © ولا تنكحوا م 
نكح عاباؤٌ م من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء 
سبيلا 4 (النساء: 757) . 

وكانت المرأة تُمسّك ضرارًا للاعتداء » وتلآقي من بعلها نشورًا 
أو إعراضًا » وتُترك أحيانًا كالمعلقة . ظ 


وكان أحدهم إذا أراد نجابة الولد حمل امرأته - بعد طهرها من 


. )5017/4( ) تفسير الطبري‎ ١ )8١( 
, وكان بعض ذوي‎ » )٠١ 4/5( وقد ذكر أسماء بعض منهم العلامة القرطبي في تفسيره‎ )85؟١‎ 
 لجرلا المروءات منهم يمقتون هذا النكاح » ويسمونه نكاح المقت . وكانوا يسمون‎ 
الذي يزاحم أباه في امرأته غير أمه : « الضيّرّن » » وكانوا يسمون المولود من هذا‎ 
٠ الجامع لأحكام القرآن‎ ١ الكاح : المَقيّي » وأصل المقت : البغض . [ انظر:‎ 
.])٠١6-١4/©( 


لاامّمه ل 


حملها منه » ثم عاد بها إلى بيته » وقد حملت بنجيب ! 

وعن ابن عباس رضي الله عنبما قال : « كانوا في الجاهلية هوق 

ء# ع / 

إماءهم على الزنا » وياخذون اجورهم ) . 

وقال قتادة : « كان الرجل في الجاهلية يقامر على أهله وماله » فيقعد 
حزيئا سليا ينظن إلى ماله في يد غيره 2 فكانت تورث تن 
وبغضا اه 

وكان 55 ما هو خالص للذكور ومحرم على الاناث » م 
يال نافه زه شام الله .: 

وكان عند العرب في الجاهلية أنواع من الزواج الفاسد الذي كان 
يوجد عند كثير من 'الشتعوف .ولا يرال عضي إلى التوع الى النالاه المتميكية :: 


- فمنها اشتراك الرهط من الرجال ف الدخول على امرأة واحدة . 
وإعطائها الحق في الولد أن تلحقه بمن شاءت منهم . 


- ومنها :. الاستبضاع , وهو أن يأخذ الرجل لزوجه أن تمكن من 
لما منه لد مثله » وقد مر ذكره 256 


- ومنها السفاح بالبغاء العلني ؛ وكان عند العرب اما بالاماء دوك 


(8) ذكره الطبراني عند تفسير قوله تعالى : 8 إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة 
والبغضاء في الخمر والميسر . ويصدّم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنم منتبون #4 
المائدة اية )81١(‏ . 

(85) وهذان النوعان لا يزالان موجودان بصفة مطلقة دائمة عند بعض الأثم كالتبت 
وغيرها. وكان عند العرب موّقنًا ومقيدًا بما ذكرنا . 


- للك 


الجرائر » « وكانوا لا يتحرجون من الزنا ء وهم يتحرجودك من ولاية 
)866 
اليتامى ) . 
- ومنها اتخاذ الأخدان أي الصواحب والعشيقات » وكانوا يستترون به : 
ويعدونه وما و 0 


120 5011111ظك 
وتبيحه فرقة الشيعة الإمامية”” , 
- ومنها نكاح البدن لل وير أن ينزل كل من الرجلين للا خر 


)864( 


عن روجنة 

- ومنها نكاح الشّغار » وهو أن يُرَوْجِ الرجل امرأة بنته 0 أخته أو من 
هي تحت ولابته على أن يرجه أخرى بغير مهر » صداقٌ كُلى واحدة بطع 
الأخرى . 

- وهذان البوعان مبنيان على قاعدة اعتبار المرأة ملكا للرجل يتصرف 

فيها كا يتصرف في ببائمه وأمواله"” © . 

وأما المرتقون من العرب كقريش فكان نكاحهم هو الذي عليه 
المسلمون في الاسلام » من الخطبة والمهر والعقدء» وهو الذي أقره 
الإسلام”" » مع إبطال بعْض العادات الظالمة للنساء فيه » من استبدادٍ في 


«١ )86(‏ الكشاف » للزمخشري )195/١١(‏ . 
(87) وهذان النوعان شائعان اليوم في أوربا كلها جهرًا » وسرى منها إلى كثير من البلاد 
الشرقية . 
الل روفو خالع انعاء الوم عتل الفرخ : ومبيعونة « كاج التحترية + 
(88) « نيل الاوطار » (0/؟) ط . دار التراث . 
(89) ولا يزالان » موجودين في. الشعوب الهمجية كالغجر . 
(50) انظر : « فتح الباري » )١151-١60/9(‏ . 


دن يت 


تزويجهن كرمًا أو عضلهن - أي منعهن من الزواج - أو أكل مهورهن إلى 
غير ذلك . 
من عادات الجاهلية في الطلاق : 

( وكانت النساء أو بعضهن يطلقن الرجال في الجاهلية » ' . 

( ولم يكن النساء يومذاك بحاجة إلى المصارحة بالطلاق » بل كان 
حسب البدويات منهن أن يحولن أبواب أخبيتين إن كانت إلى الشرق فإلى 
الغرب » أو كانت إلى الجنوب فإلى الشمال )"2 . 

( وكات لهن - إذا لم يَكنَّ ذوات أخبية - أساليب يدللن بها الرجال 
على الطلاق » فليس هم عليبن من سبيل » فكان بعضهن إذا تزوجت رجلا » 
وأصبحت عنده كان أمرها إليبا » وتكون علامة ارتضائها للزوج أن تعالج 
له طعامًا إذا أصبح ) " . 


من عادات اجاهلية في الحداد : 


وكانت المرأة في الجاهلية إذا ذهب الموت بعزيز من الها وعشيرتها فهناك 
يجتمع نساء الحي للمأتم » حواسر الرؤوس ٠‏ سوافر الوجوه » يشققن 
الجيوب . ويلطمن الوجوه » ويهجن الباكيات » بما يثير الحزن الرابض » 
والشجو المميت » وعادة المَئَاحَةِ على السيد الشريف أن تظل سنة كاملة : 
* ومن يبك 00 كاماد فقد اعتذر * 
وقد كانت العدة في الجاهلية حولًا كاملا وكات المراة :فيد خل 
١ )91(‏ الأغاني » لأبي الفرج )1١5/1١5(‏ . 


(9؟4) السابق . 
(35) ( المرأة العربية ) (١//ا1ه-088)‏ . 


جد 217 د 


زوجها شر حداد وأقبحه » فتلبس شر ملابسها » وتسكن شر الغرف وهو 

( الجفش )”*"©2: وتترك الزينة والتطيب والطهارة » فلا تمس ماءٌ » ولا تقلم 

خرجت باقبح منظر » وأنتن رائحة » فتنتظر مرور كلب لترمي عليه بعرة 

احتقارًا لهذه المدة التي قضتها » وتعظيمًا لحق زوجها عليها . 
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : جاءت امرأة إلى رسول الله عَيينه 

فقالت : « يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها . وقد اشتكت عينها 

أفنكخلها ؟ » فقال رسول الك 27 ولا »)ء مرتين أو ثلاثا » كل ذلك 

يقول : « لا »ء ثم قال عَيُهِ : إنما هي أربعة أشهر وعشر ء وقد كانت 

إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول » فقالت زينب : ( كانت 
١ 1‏ ظ 1 

المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشًا » ولبست شر ثيابها » ولم'تمس طيًا 

ولا شيئا حتى تمر عليها سنة » ثم تؤتى بدابة حمار أو طير أو شاةٍ فتفتض 

به » فقلما تفتض بشيء إلا مات”' » ثم تخرج فتَعْطى بعرة فترمي بها » ثم 

تراجع بعل ما شاوت من طيب أو غيره 0 
وكان من عوائد النساء في الجحاهلية بدعة « الاسعاد ) » ومعناه إعانة 

(44) الحفش : البيت الصغير المظلم داخل البيت ٠.‏ 2 

8459) قال ابن قتيبة : ( سألت الحجازيين عن الافتضاض » فذكروا أن المعتدة كانت لا تمس 
ماءٌ » ولا تقلم ظفرًا » ولا تزيل شعرًا , ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر ثم تفتض 
بطائر أي تمسح قَبْلَهَا به » فلا يكاد يعيش ما تفتض به ) والمراد أنه يموت من نتنها - 
وانظر « فتح الباري » (490-484/9)ء و ١‏ روائع البيان » للصابوني 
1١‏ ص5 , ظ 

(35) روأه الامام مالك ف « الموطأً » (/95ه-مؤةة) ف الطلاق : باب ما جاء ف 
الإحداد , والبخاري (477/9) في الطلاق : باب تحد المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر 
وعشرًا » ومسلم رقم )١5894:1485(‏ في الطلاق : باب وجوب الاحداد في عدة 
الوفاة » وغيرهم . 


نشي 017 بحت 


صاحبة الميت في ٠‏ التو والبكاء : ؛ وتصير المساعدة ذَيئًا في ذمة 5 الصايه 


ترى وجوب تاديته لكل من ساعد و0 . 


وأد البنات في الجاهلية 


( من العرب من كان يرى البنت حملا فادحًا يضعف دونه احتّاله , 
وتتخاذل قواه لفرط ما يشفق من وصمة الذل » ووصم العار » إذا وهنت 
نفسها , أو ذهب السباء بها » فكان بين أن يستبقيها على كره لها » ومضض 
منها » وتزقب لموتها .“أو يفزع إلى الحُُمَر فيقذفها في جوفها » ويهيل التراب 
على غَضَارة عودها » ونضارة وجهها . وبدل أن يدعها تستقبل الوجود , 
وتستنشى نسي الحياة » يدعها في غمرة الموت بين طباق الأرض !! 

ولو أننا افترضنا تلك الجريمة الموبقة, بين جمهور العرب لا امنا بتلك 
الجميوش الخنضارم”' التي وطئت نواصي ره ولوقت أعناق 
وهم أبناؤهم وحفدتهم , فالحق أن الوأد لم يكن معروفا إلا في فرائق ٠‏ 
ربيعة”"'' وكِنّدة وتمم وطيء » وأفذاذ مغمورين لا يُعَذُون قلة من 0 
القبائل » وهم بين رجلين : رجل أملق من عقل ومال » فهو يخشى أن 


(40) انظر « الابداع في مضار الابتداع » للشييخ على محفوظ رحمه الله ( ص )50١5-17174‏ . 
14 الخضارم ار 6 0 0 لي رك 
2000 ا ا 0 50 
الصلح , ؛ فخيرت برضى منه بين أبيها ومن هي عنده » فاختارت من هي عندة » واثرته 
على أبها » فغضب ٠»‏ وسنّ لقومه الوأد ففعلوه غيرة منهم » ومخافة أن يقع لهم بَعْدُ 
مثل ما وقع . وشاع في العرب غيرهم » والله تعالى أعلم بصحة ذلك ) اه من « روح 
المعاللي 7/90ا5). 


15 ده 


يسيء الفقر إلى أدب ابنته » ويبتك من سترها » ويبذل من عرضها » واخر 
من سسرأة القوم ذهبت بعقله الغيرة » وهوى بنفسه الإشفاق من تبدل 
الحوادث » وتداول المَنُلات » وما عسى أن يصيبها من ذل أو سباء 0-6 ١‏ 
وقد كانت بعض القبائل تمد البنات والأولاد أيضا خشية الفقا”'" . 
وكانت بعص القبائل تقول : « الملائكة بنات الله ) © 
فيقتلون بناتهم » ويقولون : « نلحقهن ببنات الله ) - تعالى الله عن ذلك 
علوا كبيرًا . 
وقال قتادة : ( كان مضر ولخزاعة يدفنول البتات اخياء 4 وأشدهم 
في هذا نمم , زعموا خوف القهر عليهم » وطمع غير الأكفاء فيين )””" 5 
وعنه أيضًا قال : ( كان أحدهم يغذو كلبه » ويد ابنته ) اه ' . 
يار" 1 50 . 3 (غ5١٠)‏ 
( وكاك بعضهم يغرقها. وبعضهم يدبحها ) 2 . 


( وكان الرجل يشترط على امرأته : أنكِ تكدين جارية » وتستحيين 
أخرى . فإذا كانت الجارية التي توأد , غدًا من عنذ أهله أو راح » وقال : 
أنت علي كأمي إن رجعت إليك ولم تكديها » فترسل إلى نسوتها » فيحفرن 


. )554/١( » «المرأة العربية‎ )٠٠٠١( 

)٠١١(‏ وقد رد عليهم القران ذلك في قوله تعالى : <إ ولا تقتلوا أولادم خشية إملاق نحن 
نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خخطنا كبيرًا © وقوله سبحانه :٠ط‏ ولا تقتلوا أولادم 
من إملاق نحن نرزقكم وإياهم 4 فأبطل بالآية الأولى تخوفهم من الإملاق المتوقع . 
وفي الثانية من الاملاق الحاضر . 

. )١١1/٠١( الجامع لأحكام القران » للقرطبي‎ ( )٠١1( 

. )75/١5( 6 تفسير الطبري‎ «١ )٠١"( 

. )١1559/١5( روح المعاني ؛ للألوسي‎ )٠١:5( 


بعك 715 بجت 


الها حفرة » فيتداولنها بينبن » فإذا بصرن به مقبلا دسسنها في حفرتما , 
وسوّين عليها التراب )"2 . ظ 

وكانوا في بعض الأحيان يكدون البنات بقسوة نادرة » فقد يتأخر وأد 
الموءودة”'' لسفر الوالد وشُعْله » فلا يعدها إلا وقد كبرت » وصارت 
تعقل . وقد كان بعضهم يلقي الأنثئى من شاهق”'' » وقد حَكوًا في ذلك 
عن أنفسهم مبكيات : ظ 

منها : ما رُوِيي أن عمر رضي الله عنه قال : « أمران في الجاهلية , 
أحدهما يبكيني » والآخر يضحكني ؛ أما الذي يبكيني : فقد ذهبت بابنة 
لي لوأدها » فكنت أحفر ها الحفرة » وتنفض التراب عن حيتي » وهي 
لا تدري ماذا أريد لها » فإذا تذكرثٌ ذلك بكيت » والأخرى ؛ كنت أضلع 
جاربا ساي ا ا 
فإذا تذكرت ذلك ضحكت من نفسي 76 ' . 


وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : معت عمر بن الخنطاب 
رضي الله عنه يقول » وسكل عن هذه الاية : « وإذا المووُودة سبلت بأي 
ذنب قتلت 7#" لفقا 2و جاء قنس ون «عاضم إل رسول الله ع 
فقال : إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهليه )”''' » فقال : « أعتق عن كل 


١ه (١ )٠١‏ الدر المنثور ) للسيوطي (8/0:) . 

22110 ا هي البنت 3 تدفن حية » من الوأد وهو الثقل‎ ٠5( 
والشاهق : المرتفع من‎ )7١-58( ماذا خسر العام با خحطاط المسلمين ؟9) ص‎ ١ )٠١ 
تتمة 0 البيان ) 557 ش‎ ١ )٠١( 

. )928( التكوير‎ ٠١99 

- في « بلوغ الأرب 0 (/15-47) أنه اعترف بوأد بضعة عشر بننًا من بناته في‎ )1١( 


دجت 


واحدة منبن رقبة ») » قال : « إني صاحب إبل ) » قال : ( اهب إن شئت 
٠‏ ا سساس 9١١١م‏ 4 
عن كل واحدة منهبن بذنة ) 5 

٠‏ ( وكان للعرب تفئن في الوأد » فمنهم من إذا صارت بنته سداسية 
يقول لامها : ١‏ طيبيها » وزينيها حتى أذهب نبا إلى أحمائها ) » وقد حفر 
لها بئرا في الصحراء » فيبلغ بها البئر » فيقول لا : « انظري فيها ) » ثم يدفعها 
من خلفها » ويهيل عليها التراب » حتى تستوي البثر بالآرض » ومنهم من 
كان إذا قربت امرأته من الوضع حفر حفرة لتتمخض على رأس البئر » فإذا 
ولدت 5 رمت ا في الحفرة ( وإن ولدت ابئًا حبسته 6 , 

وقد شنع القران المجيد على أهل الجاهلية بسبب وأدهم البنات , 
ومهانتها عندهم » وَصّوْرَ ذلك أدق تصوير » فقال سبحانه وتعالى : 

وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردُوهم 
وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون 4 الأنعام )١0(‏ 

وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء # أي 
لا يأكلها إلا الرجال دون النساء » وقيل : خدام الأصنام » ثم بين 
وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراءً عليه 
سيجزيهم بما كانوا يفترون . وقالوا ما في بطون هذه الأنعام © قال 

م١١‏ ش 0 ِ 5 ٠‏ 30 ا 

السيوطي” ': وأخرج ابن ألي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما 


2 الجاهلية» وقال السيوطي: «أخرجه البزار» والحاكم في الكنى» والبييقي في سننه 
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنحوهء وفيه أبن كن ثمان بنات » (الدر 
المنشور) .)5١0/5(‏ 

. الاصابة في تمييز الصحابة )» (0ه/185)‎ (١ )١١١( 

. )5015/١0( ) تفسير القاسمي‎ ١ )١١؟(‎ 

. )58/9( ) «الدر المنشور‎ ) ١١59 


115 ل 


( اللبن , كانوا يحرمونه على إنائهم , ويشربونه ذكرانهم » وكانت 
الشاة إذا ولدت ذكرًا ذبحوه » فكان للرجال دون النساء » وإن كانت أنثى 
تُرِكَتْ فلم تُذْبَحْ » وإن كانت ميتة فهم فيه شركاء ) « خالصة لذكورنا © 
أي حلال لحم خاصة » لا يشركهم فيه أحد من الإناث فو ومحرم على 
أزواجنا 5 أي على جنس أزواجنا وهن الاناث ( فيدخل ف ذلك البنات 
الأخوات ونموهن » ط وإن يكن ميغة 4 أي ذلك حلال للذكور حوم عل 
الإناث إن ولد حيًّا » وإن ولد ميتة ف( فهم 4 أي الذكور والإناث ف[ ذ فيه 4 
أي فيما في بطون الأنعام ش ركاء 4 يأكلون منه ريف سيجزءهم 
وصفهم إنه حكم عليم 4 9 قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهًا بغير 
علم # أي لخفة عقولهم وجهلهم بصفات ربهم سبحانه 9 وخرموا ما 
رزقهم الله افتراءً على الله قد عضلوا وما كانوا مهتدين # قال القرطبي : 
١‏ اخبر بخسرانهم لوادهم الببات ونجحريمهم البجيرة وغيرها بعقولهم 4 فقتلوا 
أولادهم سفهًا خوف الإملاق » وحجروا على أنفسهم في أموالهم » ونم 
يخشوا الاملاق )"اه » وقال قتادة : « هذا صنع أهل الجاهلية : كان 
أحدهم يقتل ابنته » مخافة السباء والفاقة , ويغدو كلبه ا ومن هنا قال 
ابن عباس رضي الله عنهما : ( إذا سرّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق 
الثلاثين ومائة من سورة الأنعام :9( قد خسر الذين قتلوا أولادهم 4 إلى 
قوله : وما كانوا مهتدين 7# '. ظ 

وقال عز وجل: «إويجعلون لله البنات سبحانه وهم ما يشعهون, وإذا 
بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظم يتوارى من القوم من سوء ما 
بشر به أيمسكه على هُونٍ أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون» 2. 


. )45/7( )» القرطبي‎ ١ )١1١5( 
. )58/5( » «الدر المشور‎ )١١5( » )1١١١9 
. النحل ) (8ه-05)‎ « )١١0 


لس 7# د 


قوله سبحانه : # ويجعلون 4 أي يعتقدون أن 9 لله البدات» 
الإناث . وذلك أن خزاعة وكنانة كانوا يقولون :.الملائكة بنات الله 6 بينه 
تعالى بقوله : ذإ وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إنانًا 4 الآية ‏ مع 
أن الإناث التي جعلوها لله يكرهونها لأنفسهم . ويأنفون منها م قال تعالى : 
وإذا 0 أحدهم بالأننى ظل وجهه مُسْوَدًا 4 أي لأن شدة الحزرن 
والكابة تُسَوْدُ لون الوجه <9 وهو كظم 4 أي : ممتليء حزئًا وهو ساكت » 
وقيل : ممتليء غيظًا على امرأته التي ولدت له الأنثى”'" 9 يتوارى من 
القوم من سوء ما بُشر به 4 أي يختفي من أصحابه من أجل سوء ما بشر 
به لعلا يروا ما هو فيه من الحزن والكابة » أو : لملا يشمتوا به ويعيروه , 
ويحدث نفسه ء وينظر : فإ أيمسكه # أي ما بشر به وهو الأنثى 9 على 
هُوْنٍ # أي هوان وذل ‏ أم يدسه في التراب 4 أي يدفن المذكور الذي 
هو الأنثى ع في التراب . وهو ما كانوا يفعلون بالبنات من الوأد . 

قال العلامة القراني محمد الاضنة الشنقيطي حمه الله تعالى : ١‏ وما 
ذكره جل وعلا في هذه الاية الكريمة من بغضهم للبنات مشهور معروف 
في أشعارهم , ولما خطبت إلى عقيل بن علفة المري ابنته « الجرباء » قال : 


)١١‏ ع اديب 


وإفي وإن سيق إلي المهرر ألف وعٌبدان ودَوْوٌ9'" عَشرٌ 
أحب أصهاري إلي القبر 
ويروى لعبد الله بن طاهر قوله : 


ولد اع 


لكل ألي بِنْتٍ يراعي شكوئها ثلاثة أصهارٍ إذا ميد الصَهر 
فبَعل يراعيها » ودر يكنها وقبر يواريها » وخيرهم القبر 


. )/١-07./15( الجامع لأحكام القرآن » للقرطبي‎ ١ : وانظر‎ )١١4( 
وخور عشر ) اها . ١/018)ه جمع خوارة - على غير‎ ١ : ) في القرطبي‎ ١ )١١59( 
. قياس » وهو الناقة الغزيرة اللبن‎ 


كك 


وقال بعض الشعراء في هذا المعنى نفسه : 
جعِلتٌ إفداكَ من النائبات ومتعْتَ ما عِشْتٌ ١‏ الطييات 


سسُرورانٍ مالهُما الث حياة البنيسن وموبثٌ البنات 
وأضدف من ذينٍ قل الحكي م دَفْنٌ نات ان ال 0 


ومن مأثور قولهم لمن ١‏ رُزِيء) بأثثى - على حد تعبيرهم -: 
( امنكم الله عارها » وكفام مؤنتها » وصاهرتم” ' ' القبر) » وهم يزعمون 
أن موجب رغبتهم في موتهن , ؛ وشدة كراهيتهم لولادتمن : الخوف من العار : 
وتزوج غير الأكفاء » وأن تمان بناتهم بعد موتهم » م قال الشاعرٍ في ابنة 
له تسمى ‏ « مودة ) : 


«مودة) تبوى عمر شيخ يسره< لا الموت قبل الليل لو أغها تدري 
يبخاف عليها جفوة الناس بعده2 ولا ختن يرجى أود من القبر '] 
وقال إسحاق بن خلف البهراني في نفس المعنى : 
لول امي عرس اسم وم أجب في الليالي جند س”""الظلم 
وزادني رغبة في العيش معرفتي ذُلْ اليتيمةٍ يجفوها ذوو الحم 
تبوى بقائُ وأهوى موتها شفقا ولموتٌُ أكرم نَرَاِلٍ على الحرّم. 
أحائر. الفقر يونا أن يلم مسا فكضف تعن لش علوت 3 
إذا تذكرثٌ بنتي حين تندبني )- فاضت لرحمة بنتي عبني يدم 


. )5١0( ومراة النساء » ص‎ )١١١( 

. )1714( تراجم سيدات بيت النبوة ) ص‎ ١ )١71١١ 

9؟١١)‏ انظر و اكواماواد اموي 111/00 -5517). 

(؟١١)‏ شدة الظلام . 

)١74(‏ الوضم : الخوان يوضع عليه اللحم ليشوى » و ١‏ لحم على وضم » مثل يضرب لكل 
ذليل لا يعتصم من مكروه » وانظر : ١‏ القسم الثالث ) ص (55) . 


بح 15 جد 


أخشى إضاعة عَم أو جفاءً أخ. 2 وكنت أحنو عليها من أذى الكلِم 
ما أنسَ لا أنسَ منها إذ تُودّعْني ولت يلخا 1م 
درسي نان حت لانافيا" اراتكه بالأرزاق والقسلم 9" 
ومن طرائف ما يُروى في ذلك : 
أنه كان لأبي حمزة الأعرابي زوجتان » فولدت إحداهما ابنة » فعرّ عليه 
الاك ونوا وسار روت طرياء لاسن م يرلا ل يت ساسا 
فجعلت ترص ابنتها الصغيرة » وتقول : 
با الأن ييه الا اهنا يظل. في البيت: الذي: .يلين 
غضبان أن لا تلد البنيينا تلله ما ذلك في أيدينا 
بل محن #لأرض الرارعقا لبد ما قن ورعييه فنن 
وإما ناخد ما أعطيتا 
فعرف أبو حمزة قبْحَ ما فعل , وداجع امرأته'” ""' 
موقف بعض سادات العرب من الوأد 
ظ ذلك وقد بض من سادات العرب من حال دون الوأد بما بذل من مال 
جم » وسعي وفير » ومن بين هولاء صَحْصعَة بن ناجية اتميمي » فقد كان يتلمس 
من مسها انخاض » فيغدو إليها » ويستوهب الرجل حياة مولوده إن كانت بتكا 
على أن يبذل له في سبيل ذلك بعيرًا وناقتين عُشَرَاوِيين ' ' » فجاء الإسلام وقد 
افكدى أربعمائة سك" ظ 


. )518-1١/( صون المكرمات برعاية البنات ) ص‎ «١ )١١89 
. )70( صون المكرمات برعاية الببات ) ص‎ (١753١ 

. الناقة العشراء : التي أنى عليها من وقت حملها » عشرة أشهر‎ )١١0( 
. )"/99( » الأغاني‎ « )١؟(‎ 


ومنهم زيد بن عمرو بن نفيل القرشي » كان يضرب بين مضارب 
القوم فإذا بَصرٌ بِرَجْل يَهُم بوأد ابنته قال له : لا تقتلها , أنا أكفيك مؤونتها , 
فيآخذها » وبلي أمرها حتى تشب عن الطوق » فيقول لأبيها : إن شعت 
دفعتها إليك » وإن شئت كفيتك مؤونتها 0370" 
السيوطي : ( واخرج الطبراني عن صعصعة بن ناجية امجاشعي - وهو جد 
الفرزدق - قال : قلت :.يا رسول الله إني عملت أعمالاً في الجاهلية » فهل 
لي فيها مِنْ أجر ؟ قال : وما عملت ؟ قال : أحيبت ثلاثمائة وستين موءودة 
اشتري كل واحدة منهن بناقتين عشراويين وجمل » فهل لي في ذلك من أجر ؟ 
فقال النبي َه : لك أجره إذا مَنَّ الله عليك بالإسلام )”"" . 

وزوقه أبق عبيذ أن: ستعضعة هذا .وقد عل .رنيول الله 22 ف 
وفد بني تمم » قال : وكان صعصعة منع الوأد في الجاهلية ؛ فلم يدع تميمًا 
تكد وهو يقدر على ذلك » فجاء الإسلام وقد فدى في بعض الروايات أربعمائة 
موءودة » وفي أخراق ثلامائة » فقال للنبي عه )0 ان أنت وأمي 
ِ ' ش 0 صاانك 7 3 5 عِ , ع 5 3 0 
اوصني © فقال 2 : « أوصيك بامك وابيك واخحتك واخيك وادانيك 
ادانتيك ») ,» فقال : « زدني ) ء» فقال ع : « احفظ ما بين لحييك 

| اه 0ه سابل ٠‏ ظ 5 1 00 ا 
ورجليك » ء ثم قال عله : « ما من شيء بلغني عنك فعاتهُ ؟ » فقال : 
١9‏ يارسول لله ! رَايتُ الناس يموجون على غير وجه » ول أدر أين الصواب » 
(119) رواه البخاري تعليقا )1١١/9(‏ في فضائل أصحاب النبي عَيْلُهِ : باب حديث زيد 

ابن عمرو بن نفيل . 
١509‏ ) « الدر المنشور ) للسيوطي )77٠0/5(‏ » وعزاه الحافظ في « الاصابة » ١/9‏ *؛) إلى 

ابن أبي عاصم . وابن السكن » والطبراني » وقال اليئمي : ( وفيه الطفيل بن عمرو 

اتميمي . قال البخاري : «١‏ لا يضح حديثه ) . وقال العقيلي : ١‏ لا يتابع عليه » ) 


اه . .)40/١(‏ 
عد 11ت 


عز وجل ْم يأمرهم بذلك . فلم أتركهم ٠‏ ففديت ما قدرت عليه 9" 
وقد افتخر الفرزدق هذا ف قوله : 
ومنا 0 منع الوائدااتي ‏ وأحيا الوئيد فلم يواد 


7 


0 ش ش راع 2 وءدة 
| أنا ابن عِقال وابن ليل وغالب وفكاكُ أغلال الأآسير المكف”"" 
وكان لنا شيخان ذو القبر” '“منهما ١‏ وشيّخ أجار الناس من كل مَعَبرٍ 
0 5 و 0. م وك *# + وري 
على حِين لا تحيى البنات وإذ هم عكوف على الآصنام حول المدّور 
أنا ابن الذي ردٌ المنية فضله وما حَسّبٌ دافعتٌ عنه بمُعْورِ 
أي أحد الغيثين صعصعة الذي متى تُخلف الجوزاء والنجم يُمطِر 
أجار بئات الوائدين ومن يجر عل القبرء يعلم أنه غير مُخْفِرِ 
وفارق” ' “ليل من نسماع أنث أي تعا لح ريخا ليلها غير مقمم 
فقالت : أجر لي ما ولدثٌ فإنني أتيتك من هَرْلَي الحمولة مقر 
رأى الارضّ منبها راحة فرمى بها إلى حُحدَدٍ منها وفي شر مَحْفر 
فقال لها : نامي فأنتٍ بذمتي لبنتكِ جارٌ من أببها القتور*"" 


(١؟1١)‏ انظر : و الإصابة » )451١-45./9(‏ » وو كشف الخفا » )08/١(‏ رقم )١44(‏ . 
)١5(‏ من قصيدته التي مطلعها : 
بني نبشل أبقوا عليكم ولم تروا ‏ سوابقه حام لماز تموحير 
(الديوان ؟/2174) 
075 المكفر : هو الذي كفر ل بالحديد . 
)١55(‏ ذو القبر : غالب ٠»‏ كان يستجار بقبره والعياذ بالله » والذي أجار الناس من القبر ١‏ 
وأحيا الوئيدة : صعصعة . 
(10) فارق : يعني امرأة ماخضًا » شبهها بالفارق من الإبل » وهي الناقة التي يضربها 
اتخاض فتفارق الإبل » وتمضي على وجهها حتى تضع . 
)١5(‏ للقنور : السيء الخلق . 


بت الات 


ويقال : (إنه اجتمع جرير والفرزدق يومًا عند سليمان بن 
عبد الملك » فافتخرا. فقال الفرزدق : أنا ابن محبي الموق » فقال له 
سليمان : أنت ابن محبي الموق ؟ فقال : إن جدي أحيا الموءودة » وقد قال 
تعالى : 8 ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا 4" وقد أحيا جدي 
لور سير حي ا ويم : « إنك مع شعرك لفقيه » : 
نقله المرتضي في « أماليه » )“اه . 

وبالجملة فكان الوأد عادة من أشنع العوائد في الجاهلية ما يدل على 
نباية القفسوة . وتمام الحفاء والغلظة . 


. )” 37١ المائدة‎ )١7590 
. )7074/17( للقاسمي‎ ٠ محاسن التأويل‎ « )١١4( 


ا 17ت 


لأا الباب الثالث لأ 
تمس الإسلام 
تشرق على المرأة 
الفصل الأول ] 
«إنها النساء شقائق الرجال 90" 


( أسفر نور الإسلام » فافترٌ ثغر الدهر لنساء العرب عن جو مشرق » 
وأمل بعيد » وأسلوب من الحياة جديد . 

رسخت أصول الإسلام » وورفت ظلاله » وخفقت على الخافقين 
أعلامه ؛ ونعمت المرأة تخت.ظله بوثوق الإيمان » ونبلت من معين العلم , 
وضربت بسهم في الاجتهاد » وشرع لها من الحقوق ما لم يسرع لأمة من 
الأمق عضر .هن العصور ع :ققد أنعدت. سيل الكمال طلقة العنان+ محين 
أخملت مَنْ بين يديها » وأعجزت من خلفها . فلم تشبهها امرأة من نساء 
العالمين في جلال حياتها وسناء منزلتها . ظ 


(19) قال الخطابي في ١‏ المعالم » : ( أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع » فكأنهن 
شققن من الرجال ) اه (754/1) - والحديث رواه عن عائشة رضي الله عنها الإمام 
أحمد في « المسند » (197/5) » وأبو داود رقم (77؟) في الطهارة : باب في الرجل 
يجد البلة في منامة » والترمذي رقم )١١7(‏ في الطهارة : باب ما جاء فيمن يستيقظ 
فيرى بللا » ولا مهذكر احتلامًا » والدارمي في 9 سننه » )١195-١195/1(‏ » وابن 
ماجه )١١١/١(‏ وصححه الشيخان: أحمد شاكر في ١‏ تحقيق الترمذي  »‏ 
.)١95-190/9(‏ والألباني في « صحيح الجامع ) )١181١/9(‏ . 


0 5-+ 


تلك هي المرأة التي وثب بها الاسلام ؛ ووثبت به ء) وكان أثرها في 
تكوين رجاله 5 وتصريف حوادثه أشبه ما يكون باكر الغدير الهاديء الفياض 


014: 


في زَهْر الرياض ) 


مظاهر تكريم الإسلام للمرأة 


لم يعتبر الاسلام المرأة جرثومة خخبيئة ؟! اعتبرها الآخرون : 
ولكنه قرر حقيقة تزيل هذا الهوان عنها » وهي أن المرأة بين يدي 
الواجبات ما يلاثم تكوينها وفطرتها » وعلى الرجل بما انقَصّ به من شرف 
الرجولة » وقوة الجَلدٍ » وبسطة اليد » واتساع الحيلة » أن يلي رياستها : 
: ش 2 00 ا ظ ' إ! 
فهو بذلك وليها ؛ يحوطها بقوته » ويذود عنها بدمه » وينفق عليها من 

كسب يده . 


ذلك ما أجمله الله 3 وضم أطرافه ؛ وججمع حواشيه , بقوله تياردكت 


3 
سس 


ون مثل الذي عليين بالمعروف . وللرجال عليبن درجة 4 


البقرة (78؟7) . 
تلك هي درجة الرعاية والحياطة » لا يتجاوزها إلى قهر النفس . 
وجحود الحق . 


وكا قرن الله سبحانه بينبما في شكون الحياة » كذلك ساوى بينهما 
في الانسانية » والموالاة » وتكاليف الايمان » وحسن المثوبة » وادّخار الأجر » 
وارتقاء الدرجات العلى في الجنة . 
)١50(‏ «المرأة العربية » )١14/7(‏ بتصرف . 


حت :8 37ت 


مب 


المساواة في الإنسانية 


فالنساء والرجال في الإنسانية سواء , قال تعالى : ف يا أبها الناس إنا 
خلقنام من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم 
عند الله أتقا م إن الله عليم خبير 4 الحجرات .)١5(‏ 

وهي قد خلقت من الرجل » قال سبحانه : 9 يا أبها الناس اتقوا 
ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة . وخلق منها زوجها , وبث منبما 
رجالا كثيرًا ونساءً © الآية النساء 0 . 2 

وخلق المرأة نعمة عظيمة ينبغي أن يحمد الرجال ربهم عليها » قال 
تعالى : 9 ومن اياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليبا وجعل 
بينكم مودة ورحمة » الروم (1؟) » وقال عز وجل : 9 هو الذي خلقكم 
من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها 4 الآية»الأعراف (189) . 

وقال جل وعلا : فإ والله جعل لكم من أنفسكم أزوابًا وجعل لكم 
من أزواجكم بين وحفدة 4 انسل 6/0 . 


وقال رسول الله َيه : « إنما النساء شقائق الرجال 90" , 
المساواة في أغلب تكاليف الإيمان 


إذا كان مناط التكليف هو الأهلية » فلكل من الرجل والمرأة أهلية 
الوجويي هو أهلية. الأذاه وزرها دام قن تقزرو إل <مةا 16 متنا الواجيات 
الشرعية » فلا تبرأ ذمة كل منهما حتى يؤدي ما عليه من واجبات » ؟ يكو 
له بمقتضى تلك الأهلية حقوق بَبَلَ غيره . 


. )١59( تقدم تخريجه ببامش رقم‎ )١41( 


71[ سس 


وقد وضع القران الكريم الرجل والمرأة على قدم المساواة في الالتزامات 
الأخلاقية » والتكاليف الدينية إلا في حالات مخصوصة خفف الله فييا عن 
المراة برحفة ييا ومراعاة لفطرعا وتكوهاء .مياق إن نشاع الله 


وإيمان النساء كايمان الرجال : 


قال تعالى : 9 يا أبها الذين امنوا إذا جاءم المؤمنات مهاجرات 
فامتحنوهن الله أعلم بايمانين فان علمتموهن وو لسري إلى 
الكفار © الآية» الممتحنة )٠١(‏ . ظ 

وقال تعالى : :9 والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا 
فقد احتملوا ببتانا وإثمًا مبينًا © الأحزاب (08) . 
ظ وقال سبحانه : «إ إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم 
عذاب جهنم وهم عذاب الحريق * البروج )٠١(‏ . 

وأمر الله ستحائه نيه 202 أن معقفر للمز منت والمؤمنات جميعًا فقال 
عَرْ وجل : 9 فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات 
والله يعلم متقلبكم ومفوا؟م * القتال (19) . 

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله عه 
يقول : « من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة 


)١٠15( 
5 ) محجسيية‎ 


ومن المجمع عليه المعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن على النساء ما 
على الرجال من أركان الاسلام . إلا أن الصلاة تسقط عن المرأة في زمن 
الحيض والنفاس مطلقًا فتتركها » ولا تعيدها لكثرتها » وأما الصيام فيسقط 


.)7١١/١١( قال في « مجمع الزوائد ) : (رواه الطبراني » وإسناده جيد ) اه‎ )١579 


نت 707/7 


عنها في زمنهماء وتقضي ما أفطرته من أيام رمضان لقلتها » وأما حجها 
فيصح ني كل حال » ولكنها لا تطوف بالبيت الحرام إلا وهي طاهرة . 


المساواة في المسئولية المدنية 
في الحقوق المادية الخاصة ‏ ' 


أكد الاسلام احترام شخصية المرأة المعنوية » وَسَّوّاها بالرجل في أهلية 
الوجوب والأداء » وأثبت لما حقها في التصرف » ومباشرة جميع العقود : 
كحق البيع » وحق الشراء » وحق الدائن » وحق المدين » وحق الراهن . 
وحق المرتهن » كذلك حق الوكالة » والاجارة » والاتجار في المال الخاص . 
وما إلى ذلك . وكل هذه الحقوق المدنية واجبة النفاذ . 


ولقد أطلق الإسلام للمرأة حرية التصرف في هذه الأمور بالشكل 
الذق 'تزيده-: :ذون آية قيواد تقيف. خريها ف القفضرقت: © خبوين: القيد الذي 
يفيك الزعدل انهه قا الأ وهو 'فيف ليدأ العاة:< أن لا تصيدم اللترية راطق 
أو الخير . 

قال تبارك وتعالى : ذإ للرجال نصيب ما اكتسبوا وللنساء نصيب 
ما اكتسبن * (لنساء:؟”*) » وجعل لما حق الميراث » فقال تعالى : 
ف( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك 
الوالدان والأقربون ثما قل منه أو كثر نصيبًا مفروضًا * (النساء:/ام) 2 م 
جعل صداقها ملكا خالصا لها , لا يشاركها فيه أحد » قال تعالى : ذل يا أبها 
الذين امنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهًا ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض 


)١52-2551( رن الاسوة :او الكتاب والسنة » للد كتور السيد أحمد فرج ص‎ )١15( 


تضرف 


حت وج 


ما اتيتموهن * الآيتان (النساء:9١0-1٠)‏ . 

والمرأة في تملك هذه الحقوق شأنها أمام الشرع » شأن الرجل تمامًا 
أيدمهما جزاءً بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكم » (المائدة:78) . 

وقال عز وجل : و الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة. 
جلدة ولا تأخذ5ى ببما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر 
وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين © «النور:؟) . 

كذلك ساوت الشريعة بينهما في الدماء » وقررت أن يقتل الرجل 
بالمرأة ٠‏ قال جل وعلا : ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب 4 
(البقرة: )١1/9‏ . ظ 

وقال عز وجل : 98 يا أها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في 
القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنغى © الآية (البقرة:174) . 

وهذه الآية تبين حكم النوع إذا قتل نوعه » ول تتعرض لأحد النوعين 
إذا قتل الاخر ء» فهي محكمة » وفيها إجمال ء يبينه قوله تعالى : 5 وكتبنا 
عليبم فيبا أن النفس بالنفس * اللاية (المائدة: ه8) . 

المساواة في جزاء الآخرة 
وقال تعالى : ف من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه 
وقال عز وجل : و من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل 


صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها 
بغير حساب © غافر (40) . 


5د 


وقال سبحانه : إ ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو 
مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرًا # النساء (4؟١)‏ . 

. وقال عز وجل في أولي الألباب الذين يذكرون الله كثيرًا » ويتفكرون 
في خلق السموات والأرض .ء وَيَدْعُونه : ! فاستجاب هم ربهم أني لا أضيع 
عمل عامل منكم من ذكر أو أننى بعضكم من بعض 224 آل عمران 


.)1١565( 
وتأمل كيف أكد القران هذا اللمبدأ في قوله تعالى : # إن المسلمين‎ 

والمسلمات والموّمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات 
والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات 
والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله 
كثيرًا والذاكرات أَعَدَّ الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا 4 '' الأحزاب (5؟) 


)١54(‏ وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة 
بشيء ء فأنزل الله عز وجل  :‏ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم 
من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض - إلى - والله عنده حسن الثواب # . 
رواه الترمذي رقم (507) في التفسير » والطبري رقم (72574) وفي سنده رجل 
من بني سلمة » رواه الحامم (700/5) » وقال : « هذا حديث صحيح على شرط 
البخاري , ول يخرجاه » ١‏ ووافقه الذهبي في « تلخيصه ؛ ء وبَيّنَ الحاكم أن الرجل 
هو سلمة بن أبي سلمة » لم يخرج له سوى الترمذي ٠‏ ولم يوثقه غير ابن حبان . 
وقال الحافظ : « مقبول » - انظر «١‏ التقريب ) )"١1/١(‏ . 
.وقد قال الزمخشري في تفسير هذه الآية : ( أي بجميع ذكورم وإنائكم أصل 
واحد . فكل واحد منككم من الآخر أي من أصله . أو كأنه منه لفرط اتصالكم 
واتحاد كم ). اه. 

: وعن أم عمارة الأنضارية رضي الله عنها قالت‎ )١45(: 
أنيت رسول الله عله » فقلت : ما أرى كل شيء إلا للرجال : وما أرى النساء‎ 
يذكرن بشيء » فنزلت : 8 إن المسلمين والمسلمات - إلى قوله : أعد الله لهم‎ 
9 . » مغفرة وأجرًا عظيمًا‎ 


فسوى سبحانه بين الزوج والزوجة والابن والبنت والعبد والأمة في هذه 
الصفات الجميلة » وما زال السلف رضوان الله عليهم على هذا الهاج تجد 
أولادهم ونساءهم وعبيدهم وإماءهم في غالب أمرهم مشتركين في هذه 
الفضائل كلها . 

ظ قال مياه + برغا 1ل الزمين والؤبات اننا برجي من 67 
الأهار خالدين فيهبا ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر 
ذلك هو الفوز العظم © التوبة )/5١(‏ . 


ونال عروجل : 9 ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تمتها 
الأغبار خالدين فيها 6 وَيُكَفرَ عنبم سيئا تم وكان ذلك عند الله فورًا 
عظيما :3 الفتح (5) . 


وقال تبارك وتعالى : 9 يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نررهم 


١ -‏ أخرجه الترمذي رقم (7709) في التفسير : باب : ومن سورة الأحزاب » وقال : 
و هذا حديث حسن غريب ) أه . 
يعن أ اللتسين ام ضلية رضي الل عا قالنضة براقت النين. ع 
وما لنا لا نُذْكٌُ فى القران جا يذ كر الرجال ؟ » » قالت : فلم يُرَعْني منه - أي 
يفزعني ويفاجئني - يومكىذ إلا ونداؤه على المنبر : قالت : وأنا أسرح شعري »© 
فلففت شعري ., ثم خرجت إلى حجرة من حبر بيتي » فجعلت جمعي عند الجريد - 
معناه أنها رفعت رأسها إلى جهة الجريد الذي هو سقف المسجد إذا ذاك لقرب 
النبي عَيْدّهُ منه وهو على المنبر » لكونه غير مرتفع عن النبر كثيرًا - فإذا هو يقول 
عند النبر : يا أيها الناس إن الله يقول في كتابه : 9 إن المسلمين والمسلمات 
والمؤمنين والمؤمنات - إلى اخر الآية : أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا # ) رواه 
الإمام أحمد في «المسند » (2.1/5)» والنساني في « الكبرى » 5 في « تحفة 
الأشراف » )0874/١(‏ » والحاك مختصرًا » وصححه على شرط الشيخين » وأقره 
الذهبي )5١15/17(‏ . 


|[ 65 سه 


بين أيديهم وبأيماتهم بشرام اليوم جنات تجري من تحتبا الأمبار خالدين فيها 
ذلك الفوز العظم © الحديد (؟١)‏ . 

وقال ميته : « إذا صلت المرأة خمسها » وصامت شهرها ؛» وحفظت ‏ 
فرجها 2 وأطاعت زوجها »2 قيل لا : ادخلي الحنة من أيَّ الأبواب 


0 


2 )2 
سكت 


فاذا احخمل الرجل ن نار 00 اا ا 0 ماد ١‏ 
ركبا ليا اقيق ا سيد لفقم عل ينيناء: 


وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه : ( أن رسول الله عَيلِكهِ عاد 
عبد الله بن رواحة » قال : فما تحور”'" له عن فراشه » فقال : أتدري من 
شهداء أمتي ؟ قالوا : قتل المسلم شهادة » قال : إن شهداء أمتي إذَا لقليل ! 
قتل المسلم شهادة ‏ والطاعون شهادة » والمرأة يقتلها ولذها وى لكك 
شهادة » يجرها ولدها بسرره'”'' إلى الجنة 796" . 





)١55(‏ روأه من حديث عيد الر حمن بن عوف رضي الله عنه الامام أحمد رقم 
(1177) (174/5) » وقال الشيخ أحمد شاكر :ا الإساده متقطع 6 وعراة 
الألبانى في و اداب الزفاف » ص )١185(‏ إلى الطبراني في « الأوسط » » وابن 
حبان في ه صحيحه » من حديث ألي هريرة رضي الله عنه » وأبي نعم ٠8/7(‏ 0 
والجرجاني عن أنس بن مالك رضي الله عنه » وقال ار :([حديث حسن 
أو صحيح له طرق ) اه . 

. تحوز: أي تنحى‎ )١40( 

. جمعاء : هي التي ثموت وفي بطنها ولد‎ )١548( 

. السرة : ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة » والسرر ما تقطعه‎ )١59( 

)١6١(‏ أخرجه الامام أحمد ٠؛‏ والدارمي » والطيالسي ؛ وصحح الألبافي إسناده في و أحكام 
الجنائز » ص (79). 


حت 7 ردحنت 


المساواة في الموالاة والتناصر 


قال تعالى : ا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون 
بالمعروف وينبون عن انكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله 
ورسوله أوليىك سي رحمهم الله إن الله عزريز حكم # التوبة (7لا) 2٠‏ 


الإكار أن و بين الو منات 


مزق الاسلام " احجب ٠‏ الفوارق بين النساء 5 مزقها بين الرجال » 
فتطامنت الرؤوس » وتساوت النفوس » فلم يكن بين المرأة والمرأة إلا الخير 
سيا د الا 0 


عن أن هريرة رضي الله عنه قال : ( قام رسول الله عه حين 
أنزل الله عز وجل : © وأنذر عشيرتك الأقربين » قال ٠:‏ + ايا معشر 
قريش » - أو كنلمة نحوها - ١‏ اشتروا أنفسكم )لا أغني عنكم من الله 
شيعا » يا بني عبد مناف 2 لا أغنى عنكم من الله شيعا يأ عباس بن 
عبد المطلب ؛ لا أغني عنك من الله شيا » ويا صفيةُ عمة رسول الله ؛ 
لا أغنى عنكِ من الله شيعًا » ويا فاطمة بنت محمد » سليني ما شعت من 
مالي لا أغنى عنكِ من الله شيا »)27 . 





- رواه البخاري (87/8"؟) في تفسير سورة الشعراء : باب 8 وأنذر عشيرتك‎ )١5١( 


2 


نقد شرع الله للمؤمنين شرعة الإخاء بقوله جل شأنه : 8 إنها 
المؤمنون إخوة # الحجرات )٠١(‏ فلم يكن يفرق بين المسلمة والمسلم , ولا 
بين المسلم والمسلمة » إلا شريف الخلق وخسيسه » فذلك حيث يقول الله 
تباركت حكمته في كتابه الكريم  :‏ الخبيئات للخبيثين والخبيفون 
للخبيفات , والطيبات للطيبين » والطيبون للطيبات 4 النور (5؟) , وكذلك 
استن رسول الله ع سنة المساوة بقوله : « المسلم أخو المسلم ا 
وهو الذي يقول عَنُهِ : ٠‏ كل نسب وصور ينقطع يوم القيامة إلا نسبي 
وصهري 0" ' , ولا أدل على ما نقول من : [ حديث فاطمة بنت الأسود 
لخزومية - وهي امرأة من ذوات الشرف والحسب في قريش وَهْدَيكَ لفسا 
فسرقت » فقامت عليها البينة » فوجب عليها الحد فْأهَمّ ذلك قريشًا » فقالوا : 
من يكلم روسل 31 لله ابو جتريه بل إلا أنانة ين بريد سد 





- الأقربين 4 , وفي الوصايا » والأنبياء » ومسلم رقم )5١5(‏ في الإيمان : باب قوله 
تعالى : فإ وأنذر عشيرتك الأقربين 4 . والترمذي رقم (2184) في التفسير : باب 
ومن سورة الشعراء » والنسائ (48/5؟) في الوصايا : إذا أوصى لعشيرته 
الاقربين . ظ 

)١5١١‏ طرف حديث أخرجه. البخاري (0/. ٠‏ في المظالم المح م اصرويم 
ولا يسلمه » وني الإكراه » ومسلم رقم (5580) في البر والصلة : باب تحريم 
الظلم » والترمذي رقم )١1477(‏ في الحدود : باب ما جاء في الستر على المسلم , 
كلهم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنما » ورواه التزمذي رقم (1974) 

في البر والصلة : باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم من حديث أي هريرة 

رضي الله عنه » وزاد : ٠‏ لا يخذله » ولا يكذبه » ولا يظلمه ؛ وإن أحد م مراة 
أخيه » فإن رأى به أذ فليّمطه عنه » . ظ 

 ةحصلاب عزاه السيوطي إلى ابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنبما » ورمز له‎ )١55( 
وقال المناوي : ( قال الذهبي : فيه ابن وكيع لا يعتمد . لكن ورد فيه مرسل‎ 
فيض القدير ») (ه/"7) , وصححه الالباني في ( صحيح‎ ١ حسن ؛ اه ) من‎ 
ظ‎ . )١87/4( » الجامع‎ 


كد 85ب 


رسول الله عه » فكلّم رسول الله عه » فتلوّن وجه رسول الله عَينه . 
فقال : « أتشفع في حَدٌ من حدود الله ؟ » » فقال أسامة : « استغفر لي 
يا رسول الله »؛ » فلما كان بالعشي ». قام فاختطب » فاثنى على الله بما هو 
أهله » ثم قال : « أما بعد . فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق 
فيهم الشريف تركوه . وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد » وأيم الله 
لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها » » ثم أمر عي بتلك المرأة 
التي سرقت » فقَطِعَتُ يدها ٠‏ » قالت عائشة رضي الله عنها : فحسنت 
توبتها بعد وتزوجت » وكانت تأتي بعد ذلك فارفع حاجتها إلى رسول الله 
2 . 

ومن ذلك أن الله تعالى ذم سخرية بعض النساء من بعض » فقال 
تعالى : ف يا أبها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا 
منهم ولا 4 يسخر ا نساء من نساء عسى أن يكن # المسخور بين 
وعيزا عن ب بد ب ارات ع “قل إن نالك 1 انث 
صفية بنت حيبي بن بن أخطب رسول الله عَي”*”' , قال الحافظ الذهبي 
عدا وي عر قل سر ع عطي مات ون نيد رار 6 
كنانة : ا 000 
بلغني عن عائشة وحفصة كلام » فذكرتٌ له ذلك » فقال : « ألا قلت : وكيف 


(164) أخرجه البخاري (177/17) في الحدود : باب إقامة الحدود على الشريف والوضيع » 
وفي الشهادات ؛ وفي الأقياء » وفي فضائل أصحاب النبي ع » وني المغازي , 
بومساع رقم )١5484(‏ في الحدود : باب قطع السارق الشريف وغيره » والترمذي 
رقم )١4*.(‏ في الحدود : باب ما جاء في كراهية أن يشفع في الحدود . وأبو 
داود رقم (4717) و(4574) في الحدود : باب في الحد يشفع فيه » والنساني 
(/؛:/ا- 76) في السارق : باب ما يكون حررًا » وما لا يكون . 
(ه5١)‏ انظر : «١‏ زاد المسير في علم التفسير ») (577/17) . 


6ق ده 


)١65( ١ 7 5 2015 75‏ 
تكونان خيرا مني » وزوجي محمد » والي هارون » وعمي موسى © 4 
وكان بلغها أنهما قالتا : نحن أكرم على رسول الله عَيَكه منها » نحن أزواجه » 


2165 


وبناتٌ عمه ) 


سس مظاهر رحمة الإسلام بالمرأة 


أرأيت لو ذَهَبَتُ صبيّة جارية بقطيع من الغنم » فعدا الذئب على 
واحدة فأكلها » فنبض مولى الصبية إلبها يضربها » أكان ذلك غريًا على 


لقد حدث ذلك في عهد النبي عَيْكلُه » وغدا الرجل على رسول الل 
َه يخبره بما أصاب به جاريته » واشتد غضب النبي عه » وشق عليه 
0 قعة معاوية بن الحكم السلمي 
رضي الله عنه يحكيها لنا : 


(157) وذلك لأنها رضي الله عنها بنت حُبي بن أخطب بن سّعية » من سبط اللّاوي ابن 
نبي الله إسرائيل بن. إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ‏ ثم من ذريته رسول الله هارون 
عليه السلام . 

)1١619(‏ نقله من ١‏ سير أعلام النبلاء ) 0 وقال محققه الشيخ شعيب الأرنؤوط ؛ 

[أخرجه الترمذدي (8417) في الناقب . والحاكم )١4/4(‏ ء. وإسناده ضعيف 
لضعف هاشم بن سعيد الكوفي » وباقي رجاله ثقات ؛ لكن يشهد له حديث أنس 
رضي الله عنه عند أحمد (#/ه*5561١),‏ والترمذي (5844) من طريق 

عبد الرزاق ؛ عن معمر » عن ثابت » عن أنس قال : ( بلغ صفية أن حفصة قالت : 

(بنت بودي ) ) فبكت » فدخل عليبها النبي له , وهي تبكي » فقال : وما 
ييكيك ؛ ؟ فقالت : ٠‏ قالت لي حفصة : إني بنت يبودي » فقال النبي مَرلُمِ : « إنك - 
لابنة نبي » وإن عمك لنبي» وإنك لتحت نبي ء ففيم تفخر عليك ؟ 6 ثم قال : 
١‏ ائقي الله يا حفصة ؛ , وإسناده صحيح ] اه من هامش 9 سير أعلام النبلاء » (9737/9) . 


- 16م ده 


قال : رضى الله عنه : 
( كانت لي جارية ترعى غنمًا لي في قبل أحُد والجوانية » فاطلعتها ذات 
يوم » فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها » وأنا رجل من بني آدم » آسّف 
كا يأسفون » لكني صككتها صكة , ٠‏ فأتبت النيى ع فَعَظُمَ ذلك عَلَىى » 
قلت : ويا رسول الله أفلا أعتقها ؟ » قال : ١‏ اتبني بها » ء فأتيته بها , » فقال 
ها : « أين الله ؟ »» فقالت : ١‏ في السماء » » قال : « من أنا ؟ » » قالت : 
وأنت رسول الله و» قال : « أعتقهاء فإنها مؤمنة »)"” “» وقال مرة : 
و هي مؤمنة فأعتقها » . ظ 
وعن هلال بن يساف قال : ظ 
( كنا نبيع ابر في دار سويد بن مُمَرّن أخي النعمان بن مقرن » فخرجت 
جارية » فقالت لرجل مِنَا كلمة فلطمها » فغضب سويد - وفي رواية : فما 
أبن نوين أل اضيا ع كال البو برقال ل + سور لكك ار وجيها ' 
لقد ريسي سابع سبعة من بني مَُرَنَ ء ما لنا خخادم إلا واحدة . » فلطمها 
أصغرنا ء فأمرنا رسول الله عَوْيدُك أن تُعتقها )"2 . 


وكان من أشد ما يلم نفسه الكرعة عَتُهِ أن يسمع الرجل يعي الرجل 





» أخرجه مسلم (01037) في المساجد وموضع الصلاة فيها : باب تحريم الكلام في الصلاة‎ )١1840( 
ونسخ ما كان من إباحته » وأبو داود (170) في الصلاة : باب تشميت العاطس في‎ 
في الصلاة : باب الكلام في الصلاة , والإمام أحمد‎ )١14-1 4/6 الصلاة » والنسالي‎ 
واين أبي عاصم‎ »)٠ ٠ه( الطيالسي‎ » )١1١--١9/11( ء وابن ألي شيبة‎ )4 4864 47/( 
رقم (489) والبييقي في « الأسماء والصفات » ص (455)؛ وفي‎ )5١6/1( » في و السنة‎ 
و سنه » (40/7*) ء والدارمي في « الرد على الجهمية ؛ ص (١؟5-1١1) » والطبراني في‎ 
. من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه‎ )45.410/١89( و الكبير ؛‎ 

(164) رواه مسلم رقم )١55(‏ في الأيمان : باب صحبة المماليك » وأبو داود رقم (55١01)؛‏ 
(010) في الأدب : باب في حق المملوك » والترمذي رقم (؟5147١)‏ في النذور : 
باب ما جاء في الرجل يلطم خادمه . 


9م ده 


مدع يواءة ذلك .بها يدث المغرون نين: سيق قال2 و لقي اه 

بالريدوا 7" عليه ل ب وعلى غلامه حلة » فسألته عن ذلك , فقال : 

إفي ساييثُ رجلا » فَعَيرنه ين ٠‏ فقال لي ابي عي :ديا أبا در , 

ص بأمه ؟ إنك امروٌ فيك جاهلية » إخوانكم 0 ؛ جعلهم الله 
امرديه أ أو و موي د 
34 ولا تكلفوهم ما يغلبهم » فان كلفتموهم فأعينوهم “( ل" 


ومن مظاهر رفقه 2ََلِتُهُ ورحمته بالدساء : 


ما رواه سعد بن أني وقاص رضي الله عنه قال : ( استأذن عمر على 
النبي يه ٠‏ وعنده نسوة من قريش يُكَلمنه - وف رواية : يسألنه . 
ويستكيرئه - عالية أصوائهنّ على صوتِهِ » فلما استأذن عُمَرٌ قُنْنَ ييتدرن 
لحجات » فأؤن له الب عله , فدعل عر واب عت ضحك , قفال 
عمر : ( متسل الل 0 ياب وأمي ع قال : « عجبت من هؤلاء 
اللاني كن عندي » فلما سَمِعْنَ صوئك ابتدرن الحجابّ . قال عمر : 





. الرَبَذَة : موضع بالبادية » بينه وبين المدينة ثلاث مراحل‎ )١5٠ 

: زاد البخاري في والأدب » : «وكانت أمه أعجمية فنلت منها »» وني رواية‎ )١15١( 
) «قلت له : يا با ابن السوداء‎ 

(؟51١1)‏ الخزل : حَشّم الرجل وأتباعه » واحدهم خائل , وهو مأخوذ: من التخويل : 
القليك 2 وقيل : من الرعاية . 

: في الإيمان : باب المعاصي من أمر الجاهلية » وفي العتق‎ ./١( رواه البخاري‎ )١17( 
: وفي الأدب‎ ٠»: اميد إخوانكم فأطعموهم ما تأكلون‎ ٠ : اباد قول ابي َه‎ 
في الأيمان : باب إطعام‎ )١171( باب ما ينبى من السباب واللعن » ومسلم رقم‎ 
. الملوك: مما يأكل 5 وأبو داوده ., أرقام 65٠١م (للمداهي الال في الأدب‎ 
. باب حق المملوك‎ 

- قال الحافظ في « الفتح »؛ : ( لم يرد به الدعاء بكثرة الضخك , بل لازمه وهو‎ )١14( 


لالم لس 


3 ا ل حر 5 
« فانت يا رسول الله لاخق أن يهْبِنَ » » ثم قال عمر : ١‏ أي عَدُوَاتِ 
عد ثم هر 
أنفسيهن » أتهَبيَنِي ولا تَهَبْنَ النبي َي ؟ ». قلن قلن : « نعم أنت أقَظ واغلّظٌ 
)١586(‏ كىن 
من ابي َه ٠‏ » فقال رسول الله عه : « ايه يا ابن الخطاب ,2 


ب 0 فجا إلا سلَكَ فجا 
فك ) 5 


ومن مظاهر رفق رسول الله عَِتُهِ بالنساء : 


أنه عي وقف يبايعهن على أن يأتمرن بأوامر الله » ويجتنبن نواهيه ) 
فقال َيه : « فيما استطعتن . وأطقتن ) » فقلت : « الله ورسوله أرحم بنا 
من امنا 000 5 


السرور أو نفي ضد لازمه . وهو الحزن ) اه : 

)١55(‏ نفى.القران عن رسول الله عله أن يكون الفظاظة والغلظة خلقا لازمًا له عام 
فقد قال تعالى : 8 ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك ‏ , غير أنه 
مُه قد يغضب لله في بعض الأحوال كإانكار المنكر ملا » وكان مله لا يواجه 
أحدًا بما يكره إلا في حق من حقوق الله تعالى » وكان عمر رضي الله عنه يبالغ 
في الزجر عن المكروهات مطلمًا » وطلب المندوبات » فلهذا قال له النسوة ذلك - 
انظر « فتح الباري ) (87/5) . 

. بالكسر والتنوين » ومعناها : حدثنا ما شكت ., وبغير التنوين : زدنا مما حدثتنا‎ )١17( 

)١150(‏ رواه البخاري رقم (7”587) (41/7) ط . السلفية » في فضائل أصحاب النبي عَله 
باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه » وفي بدء الخلق : باب دسغة إبليس 
وجنوده , وني الأدب : باب التبسم والضحك . ومسلم رقم (885؟) في فضائل 
الصحابة : باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه . 

)١154(‏ وأصل الحديث عن أميمة بنت رقيقة رضي الله عنها قالت : ( أتيت رسول الله عَبْلنه 
في نسوة من المسلمين لنبايعه » فقلنا : يا رسول الله » جثنا لنبايعك على أن لا نشرك 
بالله شيئا » ولا نسرق » ولا نزني » ولا نقتل أولادناء ولا نأتي بببتان نفتريه بين 
أيدينا وأرجلنا » ولا نعصيك في معروف » . قال : فقال رسول الله عَيلُهِ : ٠‏ فيما- 


د 85 جد 


تحريم قتل النساء في الحروب : 


حَرْم الع الشريف قتل النساء والأطفال والشيوخ ف الجهاد , إلا 
أن يقاتلوا 14 فيدّفعوا بالمتل : 


فعن أنس بن مالك رضي الله عته أن رسول الله ع كان إذا يععث 
جيشًا قال : « انطلقوا باسم الله » لا تقتلوا شيحًا فانيًا » ولا طفلا صغيرًا , 
ولا امرأة » ولا تَعُلوا » وضُمُوا غنائمكم » وأصلحوا » وأحسنوا » إن الله 
ب انيت ال" 


وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( وُجِدَت امرأة مقتولة 

في بعض مغازي رسول الله عله . فذنبى رسول الله َه عن قتل النساء 

والصييان )' "2 وفي رواية : ( فأنكر ) . 

استطعتن . وأطقتن ؛ قالت : قلنا  :‏ الله.ورسوله أرحم بنا من أنفسنا » بايعنا 
يا رسول الله » قال : « اذهين فقد بايعتكن , إنما قولي لمائة امرأة » كقولي لامرأة 
واحدة ؛ قالت : ولم يصافح رسول الله َيه منا امرأة » رواه الإمام أحمد (581/1؟, 
هم) » والإمام مالك في «٠‏ الموطأً » (487/5) في البيعة : ياب ما جاء في البيعة » 
والترمذي رقم )١5417(‏ : باب 7 في السير » والنساني )١49/17(‏ في البيعة : باب 
بيعة النساء » وأخرجه ابن ماجه رقم (58174) في الجهاد : باب البيعة . 

)١119(‏ رواه أبو داود رقم )551١14(‏ في الجهاد : باب دعاء المشركين , وني سنده خالد بن 
الفزر الراوي عن أنس » م يوئقه غير ابن حبان ‏ وبقية رجاله ثقات , وله شواهد 
يتقوى بباء أفاده الشيخ جد التادر الأرناوٌوط في « نحقيق جايع الأصول » 
(/095). 

)١7١(‏ رواه البخاري )٠١4/1(‏ في الجهاد : باب قتل الصبيان في الحرب . وباب قتل النساء 
في الحرب . ومسلم رقم )١7484(‏ في الجهاد : باب تحريم قتل النساء والصبيان ء 
والموطاً (4417/1) في الجهاد . والترمذي رقم )١514(‏ في-الجهاد » وأبو داود رقم 
)١574(‏ في الجهاد , والدارمي في ٠‏ سننه » (551/9) في السير » وابن ماجه رقم 
)١841(‏ في الجهاد : باب الغارة والبيات وقتل النساء . والامام أحمد 7؟/؟؟57:5؟). 


جود :248 يد 


وعن رباح بن الربيع رضي الله عنه قال : ( كنا 3 رسول الله عَيه 
في غزوة » فرأى الناس مجتمعين على شيء » فبعث رجلا ء» فقال : « انظر 
علام اجتمع هؤلاء ؟ », فجاءء فقال : « على امرأةٍ قتيلي» فقال : 
وما كانت هذه لتقاتّل » قال : وعلى المقدمة خالد بن الوأيد » » قال : فبعث 
رجلا » فقال : « قل خالد : لا تعن امرأة ولا عسيفا”"" ,072" 


ورُوي عن عبد الرحمن بن كعب أنه قال : ( نبى رسول الله عي 
الذين قتلوا ابن أبي الحُمَيّقَ عن قتل النساء والولدان » قال : فكان رجل منهم 
يقول : « بَرّحَتُ بنا امرأة ابن أبي الحُمَيّق بالصّياح » فأرفع السيف عليها » 
نم أذكر نبي رسول الله عه فَأْكُفء ولولا ذلك لاسترحنا 
منبا » )7 , 


معاملة الحائض في السنة الشريفة : 


عن عائشة رضي الله عنها قالت : ١‏ كنت أشرب من الإناء وأنا 
حائض , ثم أناوله النبي عَيّه » فيضع فاه على موضع في © وفي رواية 
أني داود والنسائُ قالت : « كنت أتعرّق العَرْق*"" وأنا حائض ٠»‏ فأعطيه 
رسول الله عَيْيلُهِ » فيضع فَمَهُ في الموضع الذي وضعت فمي فيه » وكنت 


)١71(‏ العسيف : الا 

(؟17١)‏ أخرجه أبو داود رقم (5114) في الجهاد : باب ني قتل النساء » والطحاوي 
(؟/07؟1). والحام (9/؟؟١),‏ والإمام أحمد (/488). وقال الحام : ٠‏ صحيح 
على شرط الشيخين » » ووافقه الذهبي , وحسنه الألباني في « الإرواء » (59/0) . 

)١07(‏ رواه الإمام مالك في « الموطأً »ص )١077(‏ في الجهاد : باب النبي عن قتل النساء 
والولدان في الغزو ,» وقال الحافظ ابن عبد البر : ١‏ اتفق رواأة الموطأً على 
إرساله » اهء وانظر « فتح الباري » (7414/17) ط. السلفية . 

. العرق : العظم عليه بقية اللحم . وتعرّقه : إذا أكل ذلك اللحم الباقي عليه‎ )١74( 


١ |‏ سه 


ع وها وه طامث 00000 ا 
يدعوني 2 فاكل معه ) وأنا عارك وكان نايل العرق ع يسم عَلَى 
فيه » اده تعر ق مله ) وبطع المواحيت وضعت افص اين العرق 
ويدعو بالشراب » فيقسم عَلي فيه , قبل أن يشرب منه »© فاخذه فاشرب 
منه » ثم أضعه , فيأّخذه فيشرب منه » ويضع فمه حيث وضعت فمي من 
)١77( --‏ 

القدّح ) 5 


وعن عبد الله بن سعد الأنصاري .رضي الله عنه قال الك لنب 
عه عن مُواكلة الخائض © فقال : و .واكلبا +30 


وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ١‏ كان رسول الله عه يُخْرِجٌ إل 

رأسّه هن المسجدء» وهو مجاور - أي معتكف - فأغسله وأنا 
)1١1/9( 48‏ 
حائض ) : 


وعنها رضي الله عنها قالت : ١‏ إن النبي عَلُهُ كان يتكيء في حجري 


(5/ا١)‏ طامث : حائض . 

. عارك : عَرَكت امرأة تعْرك فهي عارك : إذا حاضت‎ )١1075( 

» في الحيض : باب جواز غسل الحائض رأس زوجها‎ )25٠0( رواه مسلم رقم‎ )١70( 
في الطهارة : باب في مؤاكلة الحائض وجامعتها » والنسافي‎ )١504( وأبو داود رقم‎ 
. في الطهارة : باب مؤاكلة الحائض والشرب من سوّرها‎ )١548/١( 

)١78(‏ أخرجه الترمذي رقم )١8*(‏ في الطهارة : باب ما جاء في مؤاكلة الحائض 
وسوّرها » وفي الباب عن عائشة رضي الله عنها » وأنس رضي الله عنه » وقال 
الترمذي « حديث عبد الله بن سعد حديث حسن غريب »2 وهو قول عامة أهل 
العلم » ل يروا بمواكلة الحائض بأساً » . ظ 

(19) رواه بهذا اللفظ مسلم رقم (1617) في الحيض : باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله . 


85 د 


ليه 


وأنا حائض »ء فيقراً القران ) 

وعنها رضي اله عنها قالت : ( قال لي رسول الله عت : ١‏ ناوليني 
الحُمرة” ”من المسجد 6**") قالت : قلت : « إني حائض » » قال : ١‏ إن 
حيضتك ليست في يدك ») ). 


كرامة المرأة المسلمة 


لشن قرن الاسلام بين الرجل والمرأة في عامة المواطن » لقد عرف لا نصيبها 
من رقة القلب » ودقة الوجدان » وأنها مناط شرف الرجل » وموطن عرضه » 
فاختصها بنصيب وافر من الحرمة والكرامة . 

إن كرامة المرأة في الإسلام تتناول شخصها وسيرتها » وتشمل 
مشهدها ومغيبها » فمن حقها أن تكون هي في موطن الرعاية والعناية » وأن 


(18) رواه البخاري (7472547/1) في الحيض : باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي 
حائض . وفي التوحيد » ومسلم (711/7- نووي) في الحيض : باب جواز قراءة القران 
في حجر الحائض ٠‏ وأبو داود رقم )١0(‏ في الطهارة : باب في مؤاكلة الحائض 
ومجامعتها » والنسائي )١141/1(‏ في الحيض : باب الرجل يقرأ القرآن » ورأسه في حجر 
امرأته وهي حائض . 

. الْخُمْرة : حصير صغير مضفور من ليف أو غيره بقدر الكف‎ )18١( 

(145) ( قال القاضي عياض رضي الله عنه : معناه أن النبي عَْيله قال لها ذلك من المسجد » أي 
وهو ني المسجد . لتناوله إياها من خارج المسجد , لا أن النبي مَهِ أمرها أن تخرجها 
له من المسجد لأنه مده كان في المسجد معتكفا » وكانت عائشة رضي الله عنها في 
حجرنها وهي حائض لقوله مَْلهُ : ٠‏ إن حيضتك ليست في يدك ؛ » فإنما خافت من 
إدخال يدها المسجد , ولو كان أمرها بدخول المسجد لم يكن لتخصيص اليد معنى . 
والله أعلم )اه نقلا من ٠‏ شرح النووي » )5١١/7(‏ » والحديث رواه مسلم رقم 
(194) » وأبو داود رقم (551) » والترمذي رقم »)١74(‏ والنشاني (155/1) . 


تت 57 


يكون اسمها بمنجاة من لغو القول » ومنال اللسان . لقد كانت المرأة المسلمة 
تجير الخائف » وتفك العاني » وذلك كله إلى تجلّة واحترام » بلغت منهما 
غايتهما . 

فقد أجارت أم هانيء بنت أبي طالب رجلين من أحمائها كتب عليهما 
القتل » وذلك محمل حديثها في سبيل ذلك » قالت رضي الله عنها : 
( ذهبت إلى رسول الله عه عام الفتح » فوجدته يغتسل » وفاطمة ابنته 
تستره بثوبه » فسلمت عليه » فقال : ومن هذه؟ي فقلت : ( انا 
أم هانيء بنت أبي طالب » » فقال : 9 مرحبًا بأم هانيء » » فلما فرغ من 
غسله » قام فصلى ثماني اناعد علدا لي ربد واحد + فنا السراب 
قلت : ويا رسول الله ع زعم ابن مي عَلى : أنه قاتل رجلا قد 
أَجَرْئُها”*" - فلان بن هُبيرة - فقال رسول الله عَه : « قد أجرنا من 
أجرت يا أم هانيء » » قالت أم هانيء : « وذلك ضحي » ) . 

وفي رواية الترمذئ : ( أن أم هانيء قالت : أجرتٌ رجلين من 
3*0 , فقال رسول الله عَقِكُهِ : « قد امنا من امنت ») . 

وني رواية أبي داود : ( أنها أجارت رجلا من المشركين يوم الفتح , 
فأنت النبي عَييله » فذكرت ذلك له » فقال : « قد أجرنا من أجرت » وامنا 
من امنت 29066 . 


(187) أَجَررْتٌ الرجل : منعت من يريده بسوء ء وامنته شَرٌه وأذاه . 

. حمو المرأة » وحموها. وحماها : أبو زوجها » ومن كان من قَيْلِه‎ )١1415( 

)١146(‏ رواه البخاري )771/1١(‏ في الغسلٍ : باب التستر في الغسل عند الناس » وفي 
الصلاة » وني الجهاد : باب أمان النساء وجوارهن » وفي الأدب ء» ومسلم رقم 
(77) في الحيض : باب تستر المغتسل بثوب ونحوه » وني صلاة المسافرين وقصرها ‏ 
و الموطآ ل ١١/7؟6١)‏ في قصر الصلاة : باب صلاة الضحى 2 والتعرمذدي رقم 
(777) في الاسكذان . وأبو داود رقم )١590(‏ في الصلاة : باب صلاة - 


عم 52ت 


وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : 9 إن كانت المرأة لتُجير 
عللى المسلوميت 7 فيجوز 0 


وعن ألي هريرة رضي الله عنه أن النبي ع قال : « إن المرأة لتأمحد 
على القوم » يعني تُجِيرٌ على المسلمين 776 

22010111111 
عَكهْ : « المسلمون تتكافا دماؤهم , ويسعى بذمتهم نام . ويجير عليهم 
أقصاهم””" . وهم يد على مَن سواهم 6"*"الحديث . 

ولما أسر المسلمون أبا العاص بن الربيع » وغنموا ماله فيما | أسروا 
وغنموا وكان زوج زينب بنت رسول الله عَُّ إلا أن الإسلام فرق بينهما , 
استجار أبو العاص بزينب رضي الله عنها فوعدته خيررا » وانتظرت حتى صلى 
رسول الله مك الفجر بالسلمين ء ثم وقفث على بايا - في للسحمد - 
فنادت بأعلى صوتما : « إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع » » فقال 
رسول الله 20/5 ١‏ أيها الناس هل سمعتم ما سمعت » ؟ قالوا : « نعم »ع 
قال : « فوالذي نمسي بيده ما علمت بشيء مما كان حتى معت الذي 


-- الضحى ورقم (779؟) في الجهاد : باب في أمان المرأة » والنساني (7/1؟١)‏ في 
الطهاره : باب ذكر الاستتار عند الاغتسال . وأخرجه الدارمي في ( سنته 6 
89/١‏ في الصلاة : باب الضحى »ء والإمام أحمد (547/5؛ 477. 17585) . 
(145) رواه أبو داود رقم (5774) في الجهاد : باب في أمان المرأة . 
(185) أخرجه الترمذي رقم )١51/4(‏ في السير : باب ما جاء في أمان | العبد لعبد والمرأة » وقال 
الترمذي : و حديث حسن غريب )»2 وحسنه الألياني في « المشكاة » رقم 
(713178). ؤ 
١ )١484(‏ « يجير عليهم أقصاهم » يعني أن أبعد المسلمين دارا يجير علمهم » ويمنعهم من يريدونه 
إذا كان قد أعطاه بذلك عهدًا » وقيل : هو إذا وَجْجه الامام سرية فاجاروا احدًا 
أمضاه . ظ 
(149) رواه أبو داود رقم (4581) في الديات : باب إيقاد المسلم بالكافر ؛ وابن ماجه 
رقم (+74) » وصححه الألباني في و صحيح ابن ماجه » رقم (1117) . 


ل ه88 ب 


سمعتم , المؤمنون يد على من سواهم , يجير عليهم أدناهم » وقد أجرنا من 
أجارت 6" ' . فلما انصرف النبي عَيْيلُهُ إلى منزله دخلت عليه زينب 
فسألته أن يرد على أبي العاص ما أجل منه قمعل 99" , 

أما كرامة سيرتها » وصيانة اسمها » فذلك ما لا نحسب شريعة من 
الشرائع حاطتبما بمثل حياطة الاسلام لهما » وحسبك أن الله سبحانه وتعالى 
اشتد في كتابه الكريم على قاذني النساء في أعراضهن بأشد مما اشتد على القتلة 
وقطاع الطريق » فقد قال الله سبحانه في سورة النور : ذذ والذين يرمون 
لمحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة , ولا تقبلوا لهم 
شهادة أبدًا وأولئك هم الفاسقون * النور (4) . 

فجعل سبحانه للقاذف عقوبة تمانين جلدة » ثم دعم هذه العقوبة 
بأخرى أشد وأخزى وهي اتبامه أبد الدهر في ذمته » واطّراح شهادته , 
فلا تقبل له شهادة أبدًا » ثم وَسّمه بعد ذلك بسمة هي شر الثلاثة جميعًا ٠‏ 
وهي سممة الفسق » ووصمة الفجور . 

لم يكن كل ذلك عقاب أولىك الأثمة الجناة » فقد عاود الله أمرهم 
بعد ذلك بما هو أشد وأهول من تمزيق ألسنتهم فقال : 9 إن الذين يرمون 
المحصنات الغافلات المؤمنات تُعدوا في الدنيا والآخرة وهم عذاب عظم , 
يوم تشهد عليبم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون . يومئذ 
يوفييم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق اللمبين 4 الور (18) وإن 
في حديث الإقك . وما أفاض الله في شأنه لموعظة وذكرى لقوم 
١ )١90(‏ السيرة » لابن هشام (١/509-767)ء‏ والجام (5/ 87-7 . 
)١19١(‏ وقد عاد أبو العاص بعد ذلك إلى مكة . فأدى الحقوق إلى أهلها , ثم آب إلى المدينة 

مسلمًا » فرد عليه رسول الله عَيكُّهُ زوجه رضي .الله عنها » وانظر : « سير أعلام 


. )5 54/17( » الإصابة‎ ١ , 054-+957/١( ) النبلاء‎ 


0-7 الى كلك 


الوحي ينتصر للمرأة 


كان الوحي ربما ينزل إنصافًا للمرأة » وانتصارًا الحقها» يقول أمير 
الوننين اعسر.. بن الطاب رضي الله عن + ( كنا في الجاجلية ل نعل التساء 
شيئا » فلما جاء الإسلام وذَكرَهُّنَ الله رأينا لمن - بذلك - علينا 
عا )*”"" إن . 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :كاتني الكلام والاساط 
لدعا يج 1 با وني 
تكلمنا» والس ا 

وتأمل كيف انتصر الوحي لتلك المرأة التي جاءت تجادل رسول الله 
َيه » وحفلت كتب السنة بالروايات اي الصل الما 11 4 
ابن الصامت رضي الله عنه » تقول خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها : 
والله » وفي أؤس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة ) : 31 
( كنت عنده » وكان شيحًا كبيرًا قد ساء تُحلقه » قالت : فدخخل على يوم 
فراجعته بشيء » فغضب » فقال : « أنت عَلى كظهر أمي ») 2 فقالت : 
والذي نفس خويلة بيده لا تخلص إلي » وقد قلت ما قلت » حتى يحكم 
فينا الله ورسولّه بحكمه ». فشكت إلى رسول الله عَيُّه ٠‏ فنزل صدر 
السورة , ثم بِّن لها النبي مُه حكم الظهار » وهو : عتق رقبة » أو صيام 
شهرين متتابعين » أو إطعام ستين مسكيئا"' . 


. فتح) ط. السلفية‎ -50١/٠١( رواه البخاري‎ )١97( 

» رواه البخاري (05/9؟- فتح) ط. السلفية » والذي كانوا يتركونه كان من المباح‎ )١9( 
لكن الذي يدخل تحت البراءة الأصلية » فكانوا يخافون أن ينزل في ذلك منع أو‎ 
. تحريم » وبعد الوفاة النبوية أمنوا ذلك » ففعلوه تمسكا بالبراءة الأصلية‎ 

-. وأبي داود » وابن المنذر‎ )4٠١/7( الدر المنشور » إلى الامام أحمد‎ ١ عداه في‎ 2١94( 


417 سد 


وفي رواية ابن أي حاتم عن الأعمش », عن تم بن سلمة » عن عروة : 
عن عائشة رضي الله عنها قالت  :‏ تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء » إفي 
لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة » ويخفى علي بعضه , وهي تشتكي زوجها 
إلى رسول لله عله وهي تقول : ويا رسول الله : أكل مالي ء وأفنى 
شبابي » ونثرت له بطني » حتى إذا كبرت سني » وانقطع ولدي ظاهر مني » 
اللهم إني أشكو إليك » » قالت : فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية : 
«( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع 
تحاورما إن الله "بع بصير © (المجادلة: 3590" لقد نزل الوحي يدا تلك 
المرأة الصالحة » وأعلى ذكرها حتى صار قرانًا يتلل في المحاريب . 

( عن ابن زيد قال : لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه امرأة يقال 
لها « خولة ») وهو يسير مع الناس » فاستوقفته » فوقف لما ودنا منها ». 
وأصغى إليها رأسه » ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها ء 
وانصرفت » فقال له رجل : ١‏ يا أمير المؤمنين حبست رجالٌ قريش على هذه 
العجون © 16+ اقآل #و بوك ١‏ وتدرض. من هده #وقال. ولا و قال 
« هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات » هذه خولة بنت ثعلبة : 
والله لو لم تنصرف عني إلى الليل» ما انصرفت حتى تقضي حاجتبا»)9"". 


20 والطبراني » وابن مردويه » والبيقي من طريق يوسف بن عبد الله بن سلام 
)١179/5(‏ . 

)١1915(‏ رواه البخاري )5١/1١7(‏ في التوحيد : باب قول الله تعالى  :‏ وكان الله سميعًا 
بصيرًا © تعليقا ؛ ووصله النسائي (118/7) في النكاح : باب الظهار » وأخرجه 
الإمام أحمد في « المسند » (47/7) وصححه الحاكم في « المستدرك » (481/5) , 
ووافقه الذهبي » وأخرجه ابن ماجه رقم )٠١7(‏ من حديث عروة عى عائشة 
رضي الله عنها . ' 

» الأسماء والصفات‎ ١ عزاه في « الدر المثور » إلى ابن أي حاتم » والبييقي في‎ )١197( 
. )1١79/59 


 ةملال‎ 


( وعن تمامة بن حزن قال : بيها عمر بن الخطاب يسير على حماره . 
لقيته امرأة » فقالت : ١‏ قف يا عمر » » فوقف , فأغلظت له القول . فقال 
رجل : ١‏ يا أمير المؤمنين ما رأيت كاليوم » » فقال : « وما يمنعني أن أستمع 
إلمها » وهي التي استمع الله لها » وأنزل فيها ما أنزل  :‏ قد سمع الله قول 
التي تجادلك في زوجها 4 الآية”"" . 


وني بعض الروايات أنه رضي الله عنه مر بها في خلافته » والناس 
معه » على حمار » فاستوقفته طويلا » ووعظته » وقالت : ويا عمر : قد 
كنت تدعى عميرًا. ثم قيل لك : عمرء ثم قيل لك : أمير المؤمنين . 
فاتق الله يا عمر » فإنه من أيقن بالموت خاف الفوت ». ومن أيقن بالحساب 
حاف العذاب »© » وهو واقف يسمع كلامها » فقيل له : ( يا أمير الم منين أتقف 
هذه العجوز هذا الوقوف ؟! » . قال  :‏ والله لو حبستني من أول النبار إلى 
آخره لازلت إلا للصلاة المكتوبة » أتدرون من هذه العجوز؟ هي خولة بنت تعلبة » 


وصية النبي َه بالدساء 


وكانت في رجال قريش صرامة على نسائهم » ومنهم من كان يعمد إلمون 
بالأذى » فأما رسول الله عله فما ضرب في حياته امرأة ولا خادمًا - وهو الذي 
يقول : ١‏ اتقوا الله في النساء )*"" و ١‏ استوصوا بالنساء حي )9"" 

٠ 7‏ 8 و م و 3 

ويقول : ١‏ إني احرج عليكم حَقٌ الضعيفين : اليتم » والمرأة '' “» وكان 
(197) عزاه في « الدر المنثور » إلى البخاري في « تاريخه » » وابن مردويه (179/5) . 
)١94(‏ انظر تخريجه بهامش رقم )١10(‏ . 
)١59(‏ انظر تخريجه ببامش رقم (1117) . 


55ت 


كأغضب ما يكون إذا سمع بامرأة يضربها زوجها : 
ظ فعن عبد الله بن زمعة قال : وعظ النبي عَيِتُهِ في النساء فقال : 
( يضرب أحد م امرأته ضرب العبدٍ » ثم يعانقها حر ا 
ظ وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت  :‏ ما ضرب رسول الله 
. عه شيئا قط بيده . ولا امرأة » ولا خادمًا » إلا أن يجاهد في سبيل الله 
وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه . إلا أن يتنك شيء من محارم الله » 
0ن 

وعن إياس بن عبد الله بن أي ذباب قال رسول الله عَيلِتهِ : , لا 
تضربوا إماء الله » » فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى رسول الله 
عه فقال كن * اللساف عل أرو اهن و افرخخض :ف رميق 





: أخرجه البخاري (047/8) في تفسير سورة الشمس »ء وفي الأنبياء » وفي التكاح‎ )٠١١( 
0 يوا اا وا‎ 
) في التفسير : باب « ومن سورة الشمس‎ )7514٠0( ؛ والترمذي رقم‎ 
. 0/2 6 
رواه مسلم رقم (5777) في الفضائل الى مع ا رار داود رقم‎ )5١7( 
. بنحوه مختصرًا‎ )١47/5( في الأدب : باب التجاوز في الأمر . والدارمي‎ )4785( 
أكلوني البراغيث » على لغة بني الحارث » ومن باب قوله‎ ١ : ذثرن النساء : من باب‎ )39١ 
ظ تعالى : © وأسروا النجوى الذين ظلموا 4 , اجترأن ونشزن » ويقال الذائر : المغتاظ‎ 
على خصمه . المستعد للشر » قال محيي السنة البغوي عليه الرحمة : ( وفي الحديث‎ 
دليل على أن ضرب النساء في منع حقوق النكاح مباح , ؛ ثم وجه ترتيب السنة على‎ 
الكتاب في الضرب يحتمل أن يكون نبى النبي عَيُْه عن ضربهن قبل نزول الآية ؛‎ 
©» م لما ذثر النساء » أذن في ضربين » ونزل القران موافقا له » ثم لما بالغوا في الضرب‎ 
أخبر أن الضرب - وإن كان مباحًا على شكاسة أخلاقهن - فالتحمل والصبر على‎ 
سوء أخلاقهن وترك الضرب أفضل وأجمل  ويُحكى عن الشافعي هذا المعنى ) اه‎ 
- ,)45-4١/١( وانظر « فضل الله الصمد‎ » )١4807/9( من ( شرح السنة ؛‎ 


عت 108 جد 


فأطاف بال رسول الله عه نساء كثير» يشكون أزواجهن؛ فقال رسول الله 
ع . ولقد طاف بال محمد نساء كثير يشكون أزواجهن » ليس أولىك 
بخيارم 0 6ع وعن ببز بن حكم حدثني ألي عن جدي قال : ( قلت 
يارسول اله اونا ها اق فين .وها اندر © اقال:: انث بحرتنك: ان 
شعت "22 وأطعمها إذا طعمت ء. واكسها إذا اكتسيت ء ولا تُقبح 
الوجه » ولا تضرب ا وفي رواية بزيادة : « ولا تبجر إلا في البيت ) . 

وك يفك الالام من كرامة لمرأة ورعايتها موقف المكتفي بكف 
الأذى عنها فحسب » بل كان مما سنه رسول الله ع ترفيبها واخرض عل 
اه ند صدرها في حدود ما أباحه الله 
وف غير معصية :2 

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت ألعب بالبنات عند رسول الله 
َيِل وكان يأتيني صواحبي » قالت : فكن ينقمعن عن رسول الله 2 


-00 وانظر ص (470-404) من هذا القسم . 
)5١4(‏ رواه الامام الشافعي (9570*571/5) » وأبو داود رقم )5١45(‏ في التكاح : 
باب في ضرب النساء . وابن ماجه رقم )١985(‏ في النكاح : باب ضرب 
النساء 5 والدارمي )١ 57/7١‏ في النكاح . انه ف النبي عن ضرب النساء 0 
وابن حبان رقم )١7١5(‏ في النكاح : باب ضرب النساء (50-7019:”) 
موارد » والحاكم في « المستدرك » (؟848/5١)»‏ وقال : « هذا حديث صحيح 
الإسناد . ولم يخرجاه » وأقره الذهبي » وإياس مختلف في صحبته » انظر : 
0 الإصابة ) (١/56١)ء2‏ وللحديث شاهد عند أبن حبان (ه0١7١-‏ 
موارد) من حديث ابن عباس » واخخر مرسل عند البميقي (704/0) من 
حديق أم كلشوم , بنت أبي بكراء والحديث صححه الألبني في ( صحيح 
الجامع » رقم )9٠781/(‏ . 
٠٠9‏ انظر « اداب الزفاف » للألباني ص 2)٠١5-99(‏ و( أضواء البيان ») للشنقيطي 
١4/١‏ -4م؟١).‏ 
)5١5(‏ انظر تخريجه هامش رقم (770) . 


حت 21 جح 


قال أنس : ينقمعن ”'' يفرِرن » قالت : فكان النبي عينه يسربهنّ إلى , 
0 

( وعنها رضي الله عنها أن رسول الله عَم قدم من غزوة تبوك أو 
خيبر » وفي سَهْوَعا 7" سيتر »ء فهبت ريح » فكشفت ناحية الستر 
عن بنات لعائشة ئشة لَعَبٍ » فقال : « ما هذايا عائشة ؟ » » قالت : ١‏ بناني ») , 
ورأى بينبن فرسًا له جناحان من رقاع . فقال : ( ما هذا الذي أرى 
وسطهن ؟ »> قالت : « فرس » » قال : ١‏ وما هذا الذي عليه ؟ © قالت : 
« جناحان ») » قال : « فرس له جناحان ؟! » .قالت : («أما سمعت أن 
لسليمان خيلا لها أجنحة ؟» قالت : و فضحك حتى رأيت نواجذه 79'". 


وعنها رضي الله عنها قالت : « والله لقد رأيث رسول الله 6ه يقوغ 
غل.باب. حرق واليشة يلعبوون بالخراب: فق المسجد + ,ورسول الل ع2 
يسترلي بردائه لأنظر إلى لعبهم » بين أذنه وعاتقه » ثم يقوم من أجلي حتى 
أكون أنا التي أنصرف . فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن"''" » الحريصة 


. أي يتغيبن » والانقماع : الدخول في بيت أو ستر » والمراد : يستترن حياءً منه كله‎ 2١0١ 

)5١8(‏ رواه البخاري )457/٠١(‏ في الأدب : باب الانبساط إلى الناس » ومسلم رقم 
)١540(‏ في فضائل الصحابة : باب في فضل عائشة رضي الله عنها » وأبو داود 
رقم (4451) بلفظ : ( كنت ألعب بالبنات , فربما دخخل علي رسول الله عنم 
وعندي اجواري » فإذا دخل خبرجن »؛ وإذا خرج دخلن ) . 

)3١9(‏ السهوة : م قدام البيت كالمخدع . وقيل : بيت صغير منحدر قليلاً إلى 
الارض . ظ 

)35١٠١(‏ رواه أبو داود رقم (5؟15) في الأدب : باب في اللعب بالبنات » وزاد الآلباني 
عزوه إلى ( النساني في « عشرة النساء » »)1١/70(‏ بسند صحيح » وابن عدي 
)١1/181(‏ مختصرًا ) اه . من ١‏ اداب الزفاف » ص (775) . 

)5١١(‏ أي قيسوا قياس أمرها » وأنها مع حدائتها » وشهوتها النظر وحرصها عليه » كيف 
مَسّها التعب والإعياء » ورسول الله عَيْتّهُ لم بممنّه شيء من ذلك حفظًا لقلبها . 


لخت ١‏ 1147 < تند 


510 


على اللهو » 


وقد دخل عَُْه على عائشة رضي الله عنها يوم عيد فوجد عندها فتاتين 
تنشدان أشعارًا حربية » وما لم يكن إلا بيت واحد فقد استلقى على فراشه , 
وولى ظهره إليبن » ولما دخل أبو بكر رضي لله عنه وسمع الصوت بالشعر 
ء عَنْف ابنته فقال له كه دعي يا آنا كر قاف اكز ترم عدا وهذا 
00 
عيدنا ») 


اللهو المباح في العرس 


0 * ع َ ع‎ . 9 ٠ 
. وعن عائشة رضي الله عنها : أنها زفت امرأة إلى رجلى من الانصار‎ 
فقال نبي الله عتم : « يا عائشة , ما كان معكم لهو ؟ فإن الأنصار يعجبهم‎ 
ْ 0 اللهو‎ 


وعن محمد بن حاطب الجْمّحِي رضي الله عنه قال : « قال رسول الله 
: « فصل ما بين الحلال والحرام: الصوت بالدف 70”'" 


(؟١5)‏ انظر تخريجه برقم )٠١١754(‏ . 
)1١(‏ أصل الحديث رواه البخاري (070-735/1”) في العيدين » والجهاد » وفضائل 
أصحاب النبي عَيُْهِ » وفي النكاح : باب حسن المعاشرة مع الأهل ؛ ومسلم رقم 
(؟44) في العيدين : باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه » والنساني 
)١917-1١55/(‏ في العيدين » وباب الرخصة في الاستاع إلى الغناء وضرب الدف 
يوم العيد . ظ ظ 
)5١4(‏ رواه البخاري (5/9؟؟) ط. السلفية في التكاح : باب النسوة اللاتي يبدين المرأة 
إلى زوجها , والحاكم (84/5١)ء‏ وعنه البييقي (588/97) . 
(١؟)‏ رواه الترمذي رقم )٠١84(‏ في النكاح : باب ما جاء في إعلان النكاح وحسنه )2 
والنسائي (8617/5؟١)‏ في النكاح : باب إعلان النكاح بالصوت وضرب 
الدف » وابن ماجه )١895(‏ » والحاتّ )١854/7(‏ وصححهء ووافقه الذهبي . 
. والبييقي (58/37) » والإمام أحمد (518/5)» (755/4)؛ وقد حسنه الألباني في ٠‏ تحقيق - 


17 اح 


زفي رواية : « الدف . والصوت ) . 

وذلك لأن به يتم إعلان التكاح . 

ويروَى عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا : « أعلنوا هذا النكاح : 
عيدج علد ينبي بي ايد 3 0 ظ 
وأ سعود اأصارى ف »وان جو ب قلت ٠:‏ أي صا 


رسول الله عَيْدُهُ وأهل بدر . يُفعَل هذا عند5 ؟ » », فقالا : ١‏ اجلس إن شكت 
فاسمع معنا » وإن شئت فاذهبء فإنه قد رخص لنا في اللهو عند العرس ا 





المشكاة » (94145/5). 

)5١5(‏ رواه الترمذي رقم )٠١85(‏ في النكاح : باب ما جاء في إعلان النكاح » والبييقي 
550/70 » وقال الترمذي : ( حديث غريب حسن , «وعيسى بن ميمون 
الأنصاري يضعف في الحديث ) اه . وقال الحافظ في ١‏ الف ) : 3 ريدو 
لت ام فال رخ الله جر راسد ل لقو انطع امتريو ا وغل أن للك لا ع 
بالنساء » لكنه ضعيف , والأحاديث القوية فيها الاذن في ذلك للنساء » فلا يلتحق 
ببن الرجال لعموم النبي عن التشبه بهن ) اه . من ١‏ فتح الباري » ط. السلفية 
)١5١7/5(‏ » وتقدمه إليه الحليمي حيث خص حله بالنساء والحديث ضعفه أيضًا . 
ابن الجوزي . والزيلعي 5 في « فيض القدير » (؟/١١)‏ . 


وقال الألبان 8و :وأا تحسين املق لديف ناقا بهو بباعتيار الققرة لامك شف 
فإن له شاهدًا من حديث عبد الله بن الزبير مرفوعًا . والترمذي إنما أورده في باب 
« ما جاء في إعلان النكاح » وأما الجملة التي بعدها فإني لم أجد ها شاهدٌ: فهي 
لذلك منكرة) اه من: « سلسلة الأحاديث الضعيفة » (7/. )4١‏ حديث رقم (/97). 
واعلم أنه بفرض صحة الحديث فإنه ينبغي أن يصان المسجد عن أن يضرب فيه 
بالدف »2 لحن يكون ذلك خار جه ويكون الما ور يجعله فيه هو محرد العم 
فحسي - أفاده بمعناه المناوي في « الفيض » (١؟5/١١)‏ . 

- في البكاح : باب اللهو والغناء عند العرس » وسكت عليه‎ )١55/5( رواه النساني‎ )5١90 


١٠١8‏ ده 


:تنبيه : مما ينبغي أن يعلم أن هذا اللهو المباح إنما هو صوت الدف - 
وهو ما لا جلاجل له -» أو إنشاد الجواري الصغار باشعار مباحة » بخلاف 
الكلام المحظور . وغناء الفاجرات ». والمعازف الابليسية الى فتن بها أهل 
زماننا » نسال الله العافية . 


حياته َيه مع نسائه » وإحسانه إلبين 


أما حياته عَيْيلّهُ في بيته بين نسائه فقد كانت المثل الأعلى في الموادّة: 
والموادعة » والمواتاة » وترك الكلفة » وبذل المعونة » واجتناب هجر الكلام 
ومره ) وهو الذي يقول: « خيرم خيرم لأهله : وأنا خيرم 
لأهلي ,9" , ظ 

عن الأسود قال : سألت عائشة رضي الله عنها : « ما كان يصنع 
النبي عَُمُ في أهله ؟ » . فقالت : « كان يكون في مهنة”'" أهله » فإذا 


-2 الحافظ في « الفتح » )١77/4(‏ ط. السلفية ورواه الحاكم (؟/185١)‏ » وزاد : ١‏ وفي 
البكاء عند المصيبة » قال شريك : أراه قال : « في غير نوح © » وني رواية عن 
ثابت بن وديعة » وقرظة بن كعب : ١‏ إنه رخص في الغناء في العرس , والبكاء على 
الميت من غير نياحة » قال الحاكم : « صحيح على شرط الشيخين » ولم يخرجاه ) 
ووافقه الذهبي )١185/7(‏ . 

)١١8(‏ رواه الطحاوي في « مشكل الآثار » 607171١/(‏ من حديث ابن عباس رضي الله 

اعنيها ) وروئ الشطر الأول منه الخدم (177/5) » وصححه » ووافقه الذهبي ‏ 

وله شاهد من حديث عائشة ة رضي الله عنها أخرجه أبو نعم في ١‏ الحلية ) 

)١18/0(‏ » والترمذي رقم (7897) في المناقب : باب في فضل أزواج النبي 

َيه » وقال الترمذي : « هذا حديث حسن صحيح » » وزاد في روايته : ٠‏ وإذا 

مات صاحبكم فدعوه ) أي : اتركوا ذكر مساوئه » ورواه بهذه الزيادة الدارمي 59/0 )1١‏ 

بدون قوله : 0 وأنا خيرم لأهي ٠‏ وانظر : ١‏ المسند ) للامام أحمد (17760750/5) . 
)1١١9(‏ المهئّة : بكسر المم وفتحها الخدمة , والمراد أنه كان يعاونمن » ويعمل معهن 


ه١١‏ هه 


حضرت الصلاة قام إلى الصلاة 76'" , 


وعن عروة قال : سألت عائشة رضي الله عنها : « ما كان النبي عه 
يعمل في بيته ؟ ) ع قالت : « يخصف”'' نعله » ويعمل ما يعمل الرجل 


: (؟؟5) 
لق سته ) 


وعنه أيضًا أنها قالت : 9 ما يصنع أحدم في بيته : يخصف النعل » 
ويرقع الثوب »2 وبخيط 0 

وعن عمرة قالت : ( قيل لعائشة : ١‏ ماذا كان يفعل رسول الله عله 
الشا اواو ايو لا 
ويَخْدِم نفسه 27006" 

وعنها رضي الله عنها أنها سئلت : وما كان يصنع رسول الله عَبَكه 
م 1 ل ا و ا 


(؟5) أخر جه البخاري في و( صحيحه ؛ في صلاة الجماعة » والنفقات , والأدب 
)471/٠(‏ » ط. السلفية » وفي و الأدب المفرد » رق بلفظ « خرج » , 
بدل : « قام » والترمذي في ١‏ الزهد » . 

١١؟١5؟)‏ يخصف نعله : يمخرزها . 

(؟؟5) أخر جه البخاري في والأدب المفرد ») رقم (585ه). والإمام أحمد 
)١7١/5(‏ بنحوه . 

(9؟١5)‏ رواه البخاري في ١‏ الأدب المفرد ) رقم )55٠(‏ » وصححه ابن حبان , والآمام 
أحمد بنحوه (510/5) . ظ 

(4؟؟) رواه البخازي في « الأدب المفرد » رقم )24١1(‏ بدون قوها و ويخدم نفسه » وعنه 

00 بهذه الزيادة الترمذي في « الشمائل » رقم (*7594) »2 والبغوي في « شرح السنة ) 

(707”) » ورواه عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها الإمام أحمد )١157/1(‏ » 
وابن حبان في و صحيحه» (5“١؟)ء‏ وأبو نعم في والحلية ») )7*١/8(‏ »ع 
وصححه الألباني في « الصحيحة » رقم (771) » وروى ابن سعد عنها رضي الله 
عنها : ٠‏ كان ألين الناس » وأكرم الناس , وكان رجلا من رجالكم ء إلا أنه كان 
بسامًا » كذا في « فتح الباري » )47١/٠١(‏ ط. السلفية . 


حت 74 7133 انتما 


ويخدم في مهنة أهله » » وفي رواية : « كان مَيَكْلَهِ يخدم في مهنة أهله » ويقطع 
هم اللحم 6 ويقم البيبيت ) م يعين الخادم ف حلمته 0 . 
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : 
١‏ خدمت رسول الله عي عشر سنئين . فما قال لي : 
7 ظ ظ 
قط" ٠‏ وما قال لي لشيء صنعته  :‏ لم صنعته ؟ » » ولا لشيء تركته : 


لم تركته ؟ )؛ وكان سيول ألله 2 من أحسن الناس د 
الحديث . 


وكان عه من التبسط ورفع الكلفة إلى حَدٌ أن يستبق هو وامرأته 
ا جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع رسول الله عه 
في سفر » وهي جارية » قالت : ول أحمل اللحم » ول أَبْدِنْ "اي وتان 
لأصحابه : ١‏ تقدموا » » فتقدموا , ثم قال : « تعالى أسابقك ) » فسابقته , 
مم ا ااي 
« تقدموا » ء ثم قال : « تعالي أسابقك » » ونسيت الذي كان » وقد حَمَلتُ 
اللحم » وبدَّنت » فقلت : « كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه 


(5؟١)‏ والسمط الثمين » ص )١7(‏ . 

(5175) َف : اسم فعل مضار ع بمعنى : أتضجر ؛ وأتوجع » وهي كلمة تبرم وملال : تقال 
لكل ما يتضجر منه . 

770) رواه البخاري في و الأدب ) وه الوصايا » و« الديات ») 5 رقم (2715) » 
والترمذي رقم )7١١5(‏ » وفي « الشمائل » رقم (797) » وأبو داود والدارمي 
(١/91)ء‏ والبغوي رقم (55514) . 
واعلم أن هذا التساع منه عَييهُ إنما فيما يتعلق بحظ الإنسان . وأما الأمور اللازمة 
شرعًا فلا يتساع فيها » لأنها من باب الأمر بالمعروف والنبي عن المنكر . 

(8؟0) بَدُنَ وبَدّن : بالتشديد بمعنى كبر وأسن » وبالتخفيف من البدانة » وهي كثرة اللحم 
والسمنة » وهذا المعنى هو الأليق بالسياق » انظر ١‏ النباية » )٠١17/١(‏ . 


حا 4117 !3 سس 


الحال ؟ ) ء» فقال ٠:‏ « لتفعلن ) . فسابقته » فسبقني ١‏ فجعل ‏ يضحك ٠»‏ 
وقال : « هذه بتلك السبقة ») 0 

وعن عمر رضي الله عنه قال : ( تغضبت يومًا على امرأتي » فإذا هي 
باع ب رسي سي ا لم ٠‏ فوالله 
إن 1 بي عَيته راجعنه ٠‏ وتبجره إحدامن الوم إلى 0 
قالت : نعم ء قلت : وتهبجره إحداكن اليوم إلى الليل ؟ قالت : نعم ) 
قلت : «( قد خاب من ف فعل ذلك منكن وخسرت )”' 7 الويف . 

وقال أنس رضي الله عنه في حديثه عن صفية رضي الله عنها : 
(.. فكان عَيّه يحوي لا وراءها بعباءة » ثم يجلس عند بعيره ٠»‏ فيضع 
احير ا 3 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( أتيت النبي عَُهِ بخريرة قد 
يي وا واو 





(779) أخرجه أبو داود )1.١7(‏ ء والامام أحمد (554/5) ء وابن ماجه )510/1١(‏ 
مختصرا » وغيرهم » وصححه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء » (5/ »)4٠ ٠‏ وعزاه 
الألباني أيضًا إل النساي في « عشرة النساء » (1785/؟) وصححه . 5 في ١‏ اداب 
الزفاف ») ص )١75(‏ ط. 1١14.8‏ ها . 

(750) قطعة من حديث طويل رواه عن ابن عباس رضي الله عنهما البخاري (//7. )ع 
في تفسير سورة التحريم » وني كتاب المظالم : باب الغرفة والعلية » وفي النكاح , 
واللباس » ومسلم رقم )١4175(‏ في الطلاق : باب الايلاء واعتزال النساء , 
والترمذي رقم )951١0(‏ في التفسير: باب ومن سورة التحريم » والنساني 
)١158-1١51/5(‏ في الصوم : باب © الشهر ؟ 

(751) رواه البخاري )4١٠5 »4 ١ 4/١(‏ في الصلاة : باب ما يذكر في الفخذ » وفي الأذان : 
وني صلاة الخوف . وفي الجهاد » والأنبياء ‏ والمغازي : باب غزوة خيير » ومسلم 
رقم )١555(‏ في النكاح : باب فضيلة إعتاقه أمة ثم .يتزوجهات وفي المغازي . 


دا لم١١‏ ده 


أت م لك :كن أي اذا ومؤلة »+ طأنة م توضمة يام 

في الخزيرة فطليت وجهها » فضحك النبي عَيُْهُ فوضع بيده لها » وقال لها : 
الطخى وجهها ٠‏ فضحك النبي يله ) » وفي رواية : ( فخفض لها ركبته 
لتستقيد مني ء فتناولّث من الصّحْفَةٍ شيئاء فَمَسَحَتْ به وجهي 2, 
٠‏ ورسول الله ع يضحك ) '27. 


وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : ( جاء أبو بكر يستاذن 

على النبي مُه فسمع عائشة رضي الله عنها وهي رافعة صوتها على النبي 
َه ٠‏ فأذن له.. فدخل » فقال : « يا ابنة أم رومان أترفعين صوتك على 
رسول الله عي ؟ » » وتناوها أبوها رضي الله عنه””" ١‏ أترفعين صوتك 
على رسول الله َيه ؟ » , قال : فحال النبي عه بينه وبينها » فلما خرج 
م لله عنه جعل النبي عَيْهِ يقول ها يترضاها”'"" : « ألا ثري 
أني قد خُلتٌ بين الرجل وبينك ؟ )2 قال : ثم جاء أبو بكا9"" 
رضن الأاعه تامعاذ نا عليه + ترحدة يشاحكها ,قال « فذق لد فيسل + 
فقال أبو بكر : « يا رسول الله أشركاني في ميليكما””” © أشركتاني 


(177) رواه أبو يعلى الموصلي  »‏ ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن عمرو بن علقمة: 
وحديئه حسن » كذا في « مجمع الزوائد » (1/4) » وقال الحافظ العراتي في 
« تخريج الإحياء » ( رواه الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح » وأبو يعلى , 
بإساوجيد ) «اواخرين واخزيرة اخمنس رع دسا كر نذا سح 
ذْرٌ عليه الدقيق . 

(57) وفي رواية ألي داود : ١‏ تناولها ليلطمها » وهو ضرب الخد . وهو منبي عنه » ولعله 
كان قبل النبي » أو وقع ذلك من ألي بكر رضي الله عنه لغلبة الغضب » أو أراد » 
ولم يلطم . 

(585) أي يلاطفها , ويمازحها . 0 أخلاقه عه . وحسن معاشرته لأزواجه . 

(5١5؟)‏ وجاء عند أبي داود : ( قال : فمكث أبو بكر أيامًا ) . 

(565) أي صلحكما . 


حت 155 ات 


فضفة لثرفة 
في حربكما) © . 


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( ما رأيت أحدًا كان أرحم 
بالعيال من رسول الله عت )”""" الحديث . 


وقال عَيْتّه في خطبة حجة الوداع : « فاتقوا الله في النساء » فإنكم 
أخذتموهن بأمان الله ٠‏ واستحللتم فروجهن بكلمة الله ””'' وفي رواية : 
و ألا واستوصوا بالنساء خيرًا » فإنبن عوانٍ عندك , ليس تملكون منبن شيئًا 
غير ذلك » إلا أن ياتين بفاحشة مبينة #'؟" الحديث . 


وقال عَييلَه : « إن أكمل الموّمنين إيمانًا أحسنهم خلمًا » وخيارك 
خيار مم لنسائكم 76" . 


(5990) زاد أبو داود : ( فقال النبي عَْتّهِ : نعم » قد فعلنا » قد فعلنا ) . 

(78) أخرجه الامام أحمد (777/4) ء وأبو داود رقم (49178) 844/19) من ١‏ عون 
المعبود » في الأدب : باب ما جاء في المزاح » والنساني في « عشرة النساء » كم في 
١‏ تحفة الأشراف » )١8/9(‏ . وسككت عنه أبو داود » والمنذري  ١‏ ورجاله كلهم 
ثقات » م في « بلوغ الأماني » (594/15) : 

(189) رواه مسلم رقم )581١5(‏ في الفضائل : باب رحمته عله الصبيان والعيال . 

)١10(‏ رواه مسلم في الحج : باب حجة النبي َيه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله 
عنبماء انظر : « شرح النووي » )١187/8(‏ . 

)55١1(‏ رواه الترمذي رقم (04807”) في تفسير سورة التوبة » وقال الترمذي : و هذا حديث 
حسن صحيح »؛ »ء وفي الفتن : باب تحريم الدماء رقم )55١١(‏ » وابن ماجه رقم 
(187) من حديث عمرو بن الأحوص رضي الله عنه » وصححه الإمام ابن القيم 
في « زاد المعاد » (45/4) . 

و وعوانٍ » جمع عانية » وهي مؤنثة العاني » وهو الأسير » شبه النساء بالأسرى 
عند الرجال » لتحكمهم فيبن » واستيلائهم عليين » وانظر : ١‏ آداب الزفاف » 
ص )57١(‏ . 
(؟51١)‏ انظر تخريجه ببامش رقم )3٠١(‏ . 


عم 1918 يت 


وقال عله : « استوصوا بالنساء خيرًا » فإن المرأة خلقت من ضيلّع : 
وإن أعوج ما في الضلع أعلاه » فإن ذهبت تقيمه كسرته » وإن تركته لم يزل 
أعوج » فاستوصوا بالنساء 76" . 

وصدق الله العظم : 8 لقد جاء م رسول من أنفسكم عزيز عايه 
ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحم #4 التوبة (8؟١)‏ . 


إبطال عادات الجاهلية في الجنائزر 


لقد تأثرت المرأة بأدب الاسلام » وخرجت عما احتكم بها في 
الجاهلية من عادة نافرة » وتقليد ذميم » وكان أول ما لقنت المرأة من أدب الله 
ورسوله َه الاعتصام بالصبر » إذا دجا الخطب ؛ وجل المصاب » فحال 
الاسلام بينها وبين ما كانت تعتاده في الجاهلية إذا ذهب الموت بعزيز لها 
أو كريم من ألا من شق الجيوب » ولطم الوجوه ؛ إلى غير ما ذكرناه سابقا . 

فهذا رسول الله عَيْيلهُ يبايع النساء في المدينة : « على ألا يَنْحْنَ) 
ولا يخمشن وجهًا » ولا يشققن جيبًا » ولا يدعين ويلا » ولا ينشرن شعرًا » 
ولا يقلن هجرا» '. 

55 تلك البيعة أعناق الموّمنات جميعًا » فأصبحت من أركان 
دينبن » وعمد إيمامبن » ثم أصغين إلى ما كتب الله للصابرين والصابرات من 


» في النكاح : باب المداراة مع النساء » وفي الأنبياء‎ )5١8/9( رواه البخاري‎ )١4( 
, في الرضاع : باب الوصية بالنساء‎ )١454( والادب » والرقاق » ومسلم رقم‎ 
في الطلاق : باب ما جاء في مداراة النساء - من حديث‎ )١١8( والترمذي رقم‎ 
. )557/7( © )١40/7( » أني هريرة رضي الله عنه » وانظر : « زاد المسلم‎ 

. انظر تخريجه هامش رقم (1ا55)‎ )١55( 


عت 151 بدت 


خلين الجر ويل المكويةاع بورافه كيل" '" الأنام وسنة السنديقين دروابة 
المقربين » وقرأن قول الله تباركت حكمته : 8 إنما يوى الصابرون أجرهم 
بغير حساب 4 وقوله جلت اياته في الصابرين 9 أوليك علييم صلوات 
من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون 4 البقرة )1١7(‏ » وسمعن رسول الله 
َيه يقول فيما يرويه عن ربه عز وجل : « يقول الله : ما لعبدي المؤمن 
عندي جزاء إذا قبضت صفِيُّه”'" من أهل الدنيا ثم احتسبه”*"© إلا 
7و" 


وقوله عَيْيُِ للنساء : « ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان 
لا حجابًا من النار » فقالت امرأة : « واثنين ؟ ) قال عه : « واثنين )9*؟" , 


كل ذلك وأشباهه - سمعنه ووعينه » فكان مسلاة نفوسهن »2 وراحة 
قلوبين » وبرد أكباده. 7" م جاءت السنة الشريفة بزواجر ومواعظ 
تبطل ما كان من عادات الجاهلية » وتنقضها من أصلها : 


(145) الحلّة : بفتح الخاء , الخصلة , وجمعها : خلال . 

(747) صفي الإنسان : خليله » وخاصته الذي يصطفيه » ويختاره دون الناس . 

4؟) احتسبه : أي ادّخر أجره عند الله تعالى . 

)١4(‏ أخرجه من حديث ألي هريرة رضي الله عنه البخاري )7١7/11(‏ في الرقاق : باب 
العمل الذي يبتغى به وجه الله . 

(149) رواه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه البخارني (179/1) في العلم : 
باب هل يجعل للنساء يومًا على حدة في العلم » وفي الجنائز : باب فضل من مات 
له ولد فاحتسب » وفي الاعتصام : باب تعلم النبي َيه أمته من الرجال والنساء 

٠‏ مما علمه الله ليس برأي ولا تمثيل » ومسلم رقم (77) في البر والصلة : باب 
لعل من كرت له وان يحتيلة + ظ 
)0060 وميا ق: إن شاء الله تعالى ذكر نماذج عملية لامتثال الموّمنات هذه تن الاق 
الخامس من الباب الثالث : ١‏ المرأة موٌمنة مجاهدة صابرة » . 


ل ١١5‏ سه 


فعن أي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : 


قال رسول الله عَُّه : « أربع في أمتي من الجاهلية » لا يتركونهن : 
الفخر بالاحساتن:: والطعن ف لاف والاستسقاء بالنجوم , 
والنياحة ) » وقال : « النائحة إذا لم تتب قبل موتها » تقام يوم القيامة وعليها 
سربال من قطرانٍ 4 ودِرغٌ من جرب 0 

والنوح : أمر زائد على البكاء » قال ابن العربي : « النوح ما كانت 
الجاهلية تفعل » كان النساء يقفن متقابلات يصحن » ويحثين التراب على 
' 00 قله إل 09 
رؤوسهن » ويضربن وجوههن » اه نقله الابي 0 

وعن أي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عَيَدُه : « اثنتان في الناس 
هما بهم كفر : الطعن في النسب » والنياحة على الميت 776" 

وعن أم عطية رضي الله عنها قالت : ١‏ أخذ علينا رسول الله عَبَلهُ 
مع البيعة . ننوح اك 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله َيه : « ليس 
منا من لطم الخدود » وشق الجيوب » ودعى بدعوى الجاهلية 0 


. رواه مسلم رقم (454) في الجنائز : باب التشديد في النياحة‎ )15١( 

(005 ف كال إكال امعلم » 0/0 . 

(15) رواه مسلم رقم (17) في الإيمان : باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب 
والنياحة . ظ 

)١54(‏ رواه البخاري )١51/5(‏ في الجنائز : باب ما ينبى -من النوح والبكاء والزجر 
ذن دللا وق تقسور سورة التفجنة .وق الاحكاة ملم :رقع 3751 في 
الجنائز : باب التشديد في النياحة .. والنساني )١59 ٠ ١44/7(‏ في البيعة : 
بيعة النساء » وأبو داود رقم )9١717(‏ في الجنائز : باب في النوح » والبميقي 
(517/5). 

(55١؟)‏ انظر تخريجه ببامش رقم (774) . 


1١١50‏ ل 


وعن الي بردة بن أي موسى رضي الله عنهما قال : « وَجِمٌ أبو موسى 
وجعا , فعْشِي عليه » ورأسه في حجر امرأةٍ من أهله » فصاحت امرأة من 
أهله » فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا » فلما أفاق قال : « أنا بريء ممن بريء 
منه رسول الله عه ٠‏ فإن رسول الله مُه بريء بو العاف وا 
والشاقة )5900 

جا ا رس ا جل لفوت على الا 
أن لا نَعْصِيّهُ فيه : أن لا تُحَمْشَ وجهًا » ولا ندعو ويلا » ولا نث تش تحبا 


7" 
يي 


وأن تتشير. شعر 

( وحكى الأوزاعي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع صوت 
بكاء فدخل ومعه غيره » فمال عليهم ضربًا حتى بلغ النائحة » فضربها حتى 
سقط خمارها » فقال : ( اضرب فإنها نائحة ولا حرمة للها ء إنها لا تبكي 
لشجوم . إنها تبريق دموعها على أخذ دراهمكم » وإنها تؤذي موتاكم في 
قبورهم » وأحيام في دورهم » إنها تنبى عن الصبر » وقد أمر الله به » وتأمر 


(157) رواه البخاري تعليًا )١157/5(‏ في الجنائز : باب ما ينبى عن الحلق عند المصيبة » 
وقد وصله مسلم رقم )٠١4(‏ في الإيمان : باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب » 
والدعاء بدعوى الجاهلية » وأبو داود رقم )”١*+(‏ في الجنائز : باب في النوح , 
والنساني )3١/4(‏ في الجنائز : باب السلق . وباب الحلق . 
والصالقة : التي ترفع صوتها » وتصرخ عند المصيبة وَنَضِج . 
والحالقة : التي تحلق شعرها عند المصيبة . 
والشاقة : التي شق ثيابها 

)١91(‏ رواه أبو داود رقم )7١1(‏ في الجنائز : باب في النوح . ومن طريقه البييقي 
(54/5) , وصححه الألباني في د 0 ص )75١0(‏ . 


حت 715:5 بحت 


)154( 


بالجرع » وقد نبى الله عنه ) اه 


حين بايعهن جا الا يك و فقا ويا رمتول اللا إن ضياة الشقلاقا فق 
ساهلة” َنْعِدُمُنَ ؟  »‏ فقال رسول الله عله : «لا إسعادٌ في 


الاسلام ) 3 0 
والاسعاد : إعانة النساء بعضهن بعضًا في النياحة موت المت 
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : « لما مات أبو سلمة قلت : 
غريب وفي أرض غربة » لأبكينه بكاءً يُتَحَدَّتْ عنه » فكنتٌ قد تبنآتُ للبكاء 
عليدع 'ذ. أقبلك انرأة عرو السيعيف كريد أن معدن فاتينتقيلها بريشيول: الله 
عله فقال : « أتريدين أن تُدّخلي الشيطان بيا أخخرجه الله منه ؟ 
دهرتين 6+ فكففث عن البكاء + فلم أبك 1" , 
قولها : « غريب وفي أرض غربة ) : معناه أنه كان من أهل مكة , 
والمراد بالصعيد هنا : عوالي المدينة » وأصل الصعيد في اللغة وجه 
الأرض سواء كان عليه تراب أَوْ لا . 
كراهة الاجتاع للتعزية : 
وكان من هدي الإسلام في الجنائز أن كره الاجتاع للتعزية في مكان 
١ )5548(‏ الزواجر ») للهيئمي ١١/0١)ء‏ وانظر ٠‏ الجامع لأحكام القران ) للقرطبي 
(76/1) . 
(159) رواه النسائي (15/4) في الجنائز : باب النياحة على الميت ء والإمام أحمد في 


«المسند » )١91//“(‏ » وصححه ابن حبان رقم (98/!- موارد) . 
(55) رواه مسلم رقم (47) في الجنائز : باب البكاء على الميت . 


8 1ه 


خاص كالدار أو المقبرة أو المسجد . وذلك لحديث جرير بن عبد الله البجلي 
رضي الله عنه قال. : « كنا نعد - وفي رواية : نرى - الاجماع إلى أهل 
الميت » وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة )”'' '» قال النووي رحمه الله : 
« وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي والمصنف”'' وسائر الأصحاب على 
كراهته » قالوا : يعني بالجلوس لا أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم 
من أراد 50 بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم . فمن 
صادفهم عزاهم . ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس 
لها )7 © , 


الترخيص في البكاء بغير و 


ا الى لال ديه 0 سول الل مله حمر 

ابنا لابنته زينب قد خضر » ونفسه تقعقع في صدره » ففاضت عيناه » فقالٍ 

له سعد بن عبادة رضي الله عنه : « ما هذا يا رسول الله وقد :بيت عن 

البكاء ؟ » » قال : « إنما هذه رحمة يضعها الله في قلوب من يشاء من عباده . 

انما ير حم لله من عباده الر حماء ( 6 ' 

)51١(‏ أخرجه الامام أحمد رقم .)55٠05(‏ وابن ماجه (١/57؟)‏ ,2 وصححه النووي في 
ار )0٠ ١/0١‏ »2 والبوصيري في « الزوائد ) 0 ؛ والشوكاني في 
د نيل الأوطار » ))١48/5(‏ والشيخ أحمد شاكر في « تحقيق المسند )2 

(؟551) يعني الامام أبا إسحاق الشيرازي صاحب «الهذب »ار ر حمه الله 1 

(155) «المجموع » (707/0) . 

(551) رواه البخاري )١55-1١5714/9(‏ في الجنائز : باب فول لني َه +9 يعدب ليت 
ببعض بكاء أهله عليه 4» وفي المرضى : باب عيادة الصبيان » وفي القدر , وفي الأيمان 
والنذور . وف التوحيد » ومسلم رفم 8759) في الجنائز : باب البكاء على الميت » 


١١1‏ ب 


وعن أنس رضي الله عنه قال : ( دخلنا مع رسول الله عه على 
أي سيف القين - وكان ظيرا””" لإبراهم عليه السلام - فأخذ رسول اله 
عله ابنه إبراهم , فقبّله وشْمه ع ثم دخلنا عليه بعد ذلك » وإبراهيم 
يجودُ بنفسه » فَجَعَلَتُْ عينا رسول الله َه تذْرفان » فقال له عبد الرحمن بن 
عوف : (١‏ وأنتٌ يا رسول الله ؟ » » فقال : « يا ابنَ عوف ., إنها رحمة ) » 
م أبمها بأخرى » فقال : و إن المين تدمع » والقلب يخشع ء ولا نقول 
إلا ما يُرَضِي رَيّنا » وإنا بفراقك يا إبراهيم محزونون 7 

وعن عائشة رضي الله عنها : « أن النبي َيه دخل على عفان بن 
مظعون وهو ميت » فكشف عن وجهه , ثم أكب عليه فقبله » وبكى حتى 
رانك الدموع تسيل على وجنتيه ا" 
هدي الإسلام في الحداد على الميت : 

ولا ينافي الصبر أن تمتنع المرأة من الزينة كلها حدادًا على وفاة ولدها 
أو غيره إذا لم تزد على على ثلاثة أيام » إلا على زوجها فتحد أربعة أشهر وعشرًا 
لغير الحامل » وعن حميد بن نافع قال : [ أخبرتني ويتية ينك أن سلية 
قالت : دخلت على أم حبية زوج البي ع حين توفي أبوها أبو سفيان 
ابن حرب » فدعت أم حبيبة بطيب فيه صُفْرَة تحلوق أو غيره » فدهنت 
منه جارية » ثم مَسنَّت بعارضيّها , » ثم قالت اروافطل عدي 


. أي زوج مرضعة إبراهيم عليه السلام‎ )١١5( 

519) رواه البخاري )١894/8(‏ في الجنائز : باب قول النبي عه : إنا بلك لمحزونون » 
ومسلم رقم )١5١5(‏ في الفضائل : باب رحمته عَييُ الصبيان والعيال وتواضعه » 
وأبو داود رقم )9١5(‏ في الجنائز : باب في البكاء على الميت . 

(77) أخرجه أبو داود رقم (2177) في الجنائز : باب في تقبيل الميت » والترمدي رقم 
(485) في الجنائز : باب ما جاء في تقبيل الميت , وقال الترمذي : ١‏ حديث عائشة 
حديث حسن صحيح 4» وقال : « وفي الباب عن ابن عباس وجابر وعائشة قالوا: - 


ل[ 1١١97‏ ل 


حاجة . غير أني معت رسول الله عَيلُهِ يقول على المنبر : « لا يحل لامرأة 
تؤْمن بالله واليوم الآخر أن تُحِدَّ على ميت فوقٌ ثلاث ليا » إلا على زوج : 
أربعة أشهر وعشرًا ) )» قالت زينب : ثم دخلتٌ على زينبٌ بنتٍ جحش 
حين توني أخوها » فدعت بطيب فمسّت منه » ثم قالت : ( أما والله » ما 
لي بالطيب من حاجة , غير أني سمعتٌُ رسول الله عله يقول : ١‏ لا يحل 
لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ) الدب 

وإظهارا لعدم التعزض للزواج » ومراعاة لحق الزوج في الوفاء له 
أوجب الشرع على الحادة أن تجتنب ما يدعو إلى نكاحها » ويرغب في النظر 
إلمها » ويحستها . وذلك أربعة أشياء : 

أحدها : الطيب”'" , والثاني : اجتناب الزينة في نفسها كالخضاب 
والتحمير والحف وما أشبهه مما يُحَسَنُها كالاكتحال بالائمد”"“ واجتناب 
زينة الثياب المصبغة للتحسين » وكذا اجتناب الحلي » فيحرم عليها لبس الحلي 
كله حتى الخاتم في قول عامة أهل العلم . 





إن أبا بكر قَبّل النبي عَُْهُ وهو ميت » ,)71١5/9(‏ وأخرجه ابن ماجه رقم 
)١5557(‏ في الجنائز : باب ما جاء في تقبيل الميت . 

(514) رواه البخاري (477/9) في الطلاق : باب تحد المتوى عنها أربعة أشهر وعشرًا , 

وفي الجنائز » ومسلم رقم )١5185(‏ حتى )١5894(‏ في الطلاق : باب وجوب 

الإحداد في عدة الوفاة » و( الموطأ ؛ (97/5ه-058) في الطلاق : باب ما جاء 
في الإحداد ؛ وأبو داود رقم (5545) في الطلاق : باب إحداد المتوى عنها زوجها : 
والترمذي رقم )١1١997(6)١١1551( 2, )١١95(‏ في الطلاق : باب ما جاء في عدة 
المتوفى عنها زوجها , والنساني (201/5) في الطلاق : باب ترك الزينة للحادة 
المسلمة دون النصرانية . 

(559) إلا عند أدنى طهرها إذا طهرت من حيضها بنبذة أو أظفار . 

, ولا منع من التنظيف بتقليم الأظافر ونتف الابط وحلق الشعر المندوب إلى حلقه‎ )507١ 
. ولا من الاغتسال بالسدر والامتشاط به‎ 


لم١١‏ ب 


والغالث : ما نحتنبه الحادة لفقا 7 ١‏ وما ف معنأه مثل البرقع 
ونحوه » وإذا احتاجت إلى ستر وجهها أسدلت عليه 5 تفعل المحرمة . 


والرابع : المبيت في غير منزلها - فيجب على الحادة أن تعتد في المنزل 
الذي مات زوجها وهي ساكنة به » سواء كان مملوكا لزوجها أو بإجارة 
أو عارية إلا لعذد +9" 


تجذيب الإسلام لمشاعر لمرأقة”” 


عمد الاسلام إلى قلب المرأة » فاستل سخيمته » وأخرج ضغينته ) 
وطهررة هن عل الغائر مر ورعة الانتقام » وقد كان ذلك من أشد ما يجيش 
به صدرها » وتبتف به نفسها » ويقذف حممه فمها ولسانها » فاليوم وقد 
2 الله القصاص ف الدنيا والآخرة » واستنقذ العرب من مفارق الفرق » 
ومنازع الفتن » وألف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته إخوانًا » فقد تبدّل الحقد 
و15 واسعحالتت: البخضاع بولاء. .: 


وأفى يكون لسخائم النفوس » وتطلب الأوتار »مق أثر في :ضدر المراة 
لموّمنة » وقد لعن رسول الله عَم الداعين بدعوة الجاهلية » وقال : « ليس 
منا .. من دعا بدعوى الجاهلية )"" » وما دعوة الجاهلية إلا أن يقول 


١71؟)‏ انظر : « الامداد بأحكام الحداد ) للدكتور فيحان بن شالي المطيري ص (15) . 
(77) انظر ١‏ المغني » لابن قدامة (077-01/8/9) . 

(707) مستفاد من 0 المرأة العربية ) ١/7-ه)‏ بتصرف يسير . 

(5/5؟) جزء من حديث أخر جه من حديث عبد الله بن مسعود : البخاري )2 5 
الجنائز : باب ليس منا من ضرب الخدود » وفي الأنبياء : باب ما ينبى من دعوى 
الجاهلية » ومسلم رقم )٠١*(‏ في الإيمان: باب تحريم ضرب الخدود » وشق 
الجيوب » والدعاء بدعوى الجاهلية » والترمذي رقم (119) في الجنائر : باب ما > 


ان ١‏ الا 


الرجل أو المرأة » « يا لفلان » » فتعقد الألوية » وتجاش الجيوش » وتنتضي 
السيوف . وتخاض الدماء » إن ظالمًا وإن مظلومًا . 

وهل طوى قلب على أشدٌ وأهول بما طوى عليه قلب م هند ابنة عتبة ) 
من موم الموجدة » ونيران العداوة لرسول الله عه » وآل بيته ؟ فهم الذين 
قتلوا الها يوم بدر » واستقادوا زوجها يوم زحفهم على مكة . وهي التي 
أهدر نبي الله عَكُّهُ دمها يوم فتح مكة جزاء تمثيلها يجان عمه حمزة يوم 
أخل 4و كانت بقرت بطنه بعد مصرعه » وأخرجت كبده » فلاكتها 0 
لفظتها » وتلك شر نزعات الجاهلية » روي أن هندًا جاءت تبايع رسول الله 
َيه وهي مقنعة » فقالت : « يا رسول الله الحمد لله الذي أظهر الدين الذي 
اختاره لنفسه » لتنفعني رَحِمَك » يا محمد إني امرأة مؤمنة بالله » مصدقة 
وعوله )"يئام كعيه هن تقاناتم اققالك دو أناهين بدت طني 
فقال رسول الله عه : « مرحبًا بك » . فقالت : « والله ما كان على الأرض 
أهل خباء أحب إلي من أن يذلوا من خبائك » ولقد أصبحت وما على الأرض 
أهل خباء أحب إلى من أن يعزوا من خبائك 97" 

ففي سبيل الله » وفي سبيل دينه » ما غسل الدم » وزالت الوحشة , 
وأتلفت نوافر القلوب . 

وك أن الله طهر نفس المرأة من الحقد , وأبرأ قلببا من قرحة الغلّ , 
كذلك حسر عن عقلها حجاب الجهل » وترع عن إدراكها غشاء الأناطيل : 
فلم تخضع لعقيدة فاسدة » ولم ترضخ لوهم مُمَوٌّهِ » وعلمت أن الله قد أسدل 





5 جاء في النبي عن ضرب الخدود » وشق الجيوب عند المصيبة » والنساني )٠١/4(‏ 
في الجنائر : باب ضرب الخدود . 

609 وروض أجاطا انيع » ترات تقرس وا نا ل ودرا لارنج ل لوه 
فلذة » وتقول : « كنا معك في غرور » من «١‏ الاصابة » )١55/8(‏ . 

«١ )7779(‏ الطبقات الكبرى » لابن سعد 1/0 -177) . 


1١56‏ د 


حجبَ الغيب دون أوليائه وأصفيائه » فلم تطلبه . أو تحاول كشفه » فطويت 
بذلك صحف الكهان والعرافين » وزواجر الطير . وطوارق الحصى » وأمثال 
كل أولئك . من كل ذي لغو موه » وظن مُرَجُم » وضلالة باطلة”"" , 
و نك أن أي "كله بيلد انمي واه وده مقا ١‏ الللوف رن 
الحالات . فلم تحتل على الحب واللقاء » والبرء والشفاء » ومدّ حبل العمر ‏ 
ورد سهم القدن © يتغليق الخرزات:+. والاسشقاء. عائها + ولا يقول: الرق 
الشركية » وعقد المائم » فلم يكن مفزعها في الأمر كله إلا رجاء طيب في الله 
وحده , ودعاء صالحٌ يزلفها لديه سبحانه » وبطل ما كانت تعتقد في المعاني 
التى ألبسها الخيال لَبوسًا من الأشباح المترائية » والخيالات الخرافية » كل 
أولئك محاه الدين » ومحقه العلم الصحيح » وبدّد ظلماتِه ثُور التوحيد » وهاك 
طائفة فق الا نان في ذلك : 

عن قيس بن السكن الأسدي قال : دخل عبد الله بن مسعود 
رضي الله عنه على امرأته » فرأى عليها حررًا من الحُمْرَوَ فقطعة قطعًا عنيفا , 
ثم قال : « إن ال عبد الله عن الشرك أغنياء » » وقال : كان مما حفظنا عن 
النبي َيه : « إن الرّقِ » واتمائم » والتّولة شرك )"" 


(7070) انظر : « معارج القبول ) (1 عمس وس ء اهم . 
(707) أخرجه الحاكم (5107/4؟) » وقال : « صحيح الإسناد »» ووافقه الذهبي »ثم الألباني 
في « الصحيحة » رقم (7*1) » وروى المرفوع منه أبو داود رقم (5887)» وابن 
ماجه رقم (.+90) », وابن حبان )١417(‏ » والامام أحمد »)581/١(‏ والرق : 
هنا غير الشرعية » وهي ما كان فيه الاستعاذة بالجن » أو كانت مما لا يفهم معناها , 
والتهائم : جمع ععة 1 اضيليا خرزات تعلقها العرب على رافق الولد لدفع العين 2 
ثم توسعوا فيها » فسموا بها كل عوذة » ومثله : تعليق نعل الفرس على باب الدار » 
أو فى:هتدر المكان. أو تعليق عض السائقك تعلذ فيمقدمة السيارة أو .مه عرعيا :+ 
أو الخزر الأزرق على مرأة السيارة لدفع العين زعموا . 
والتولة : بكسر التاء وفتح الواو : ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره . 


35 حت 


57 ِ ا صلالله + 

وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله عه أقبل 

إليه رهط » فبايع تسعة » وأمسك عن واحد » فقالوا : « يا رسول الله بايعت 

تسعة » وتركت هذا ؟ ) » قال : («إن عليه تميمة ) » فادخل يده, 
فقطعها , فبايعه » وقال : « من علق تميمة فقد أشرك ©" '. 

. ب 5 ا صالله‎ ١ 
: ويروى عنه رضي الله عنه قال : ( سمعت رسول الله عَيَيُهِ يقول‎ 
من تعلق تميمة » فلا أتم الله له » ومن تعلق ودعةء فلا ودع"‎ « 


(581) 
له » : 


الله 


ف بعض أسفاره » فارسل وول و أن لا تبقين ف رقبة بعير قللادة من 
وترء أو قلادة إلا قطعت 90 *" , 


4 1 0 5 5 ب مإأئل 
وعن .رزؤزيمم رحىئي الله عنه قال : قال لي رسول الله عد : 
تقلد وتراء أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا بريه منه ”ا 


(50/4) أخرجه الإمام أحمد )1١7/4(‏ » ومن طريق آخر الحم (514/4) » وصححه 
الألباني في « الصحيحة ») رقم (497) . 
89؟) أي : لا جعله في دعة وسكون , ولا خقف الله عنه ما يخافه » وهذا دعاء أو خبر . 
)581١١(‏ أخرجه الحا (41176517/4) » وصححه ء ووافقه الذهبي ٠‏ وفيه*جهالة خالد بن 
عبيد المعَافري » وقال المنذري )١1١1/4(‏ : « رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد جيد . 
والحاك» وقال: و صحيح الإسناد » اه.ء وضعفه الألباني في 9 الضعيفة » رقم .)١577(‏ 
)١87(‏ رواه البخاري (45658/57) الجهاد : باب ما قيل في الجرس » ومسلم رقم (8١١١؟)‏ 
في اللباس : باب كراهة قلادة الوتر في رقبة البعير » والموطأ في صفة النبي َك : 
باب ما جاء في نزع المعاليق » وأبو داود رقم (507؟) في الجهاد : باب في تقليد 
الخيل بالأوتار . 
(58) رواه أبو داود رقم (7) في الطهارة : باب ما ينبى عنه أن يستنجى به » والنساني 
)١6/8(‏ في الزينة : باب عقد اللحية » والامام أحمد )٠١96٠١4/5(‏ » وصححه 


57 د 


وعن ألي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : 

« من أنى عرافا أو كاهئًا » فصدقه بما يقول , فقد كفر بما أنزل على 
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما مرفوعا : 

« ليس منا من تطيّر أو تطير له » أو تكهن أو تُكَهْنَ له » أو سحر 

عمد ,"3 292 . 
١‏ 5 ابل الله ل 

وعن بعض أزواج النبي َيه عن النبي عَيَكهِ قال : 
ما وجي عا لومي ربعين 


الحفد 


ليلة ) 


الألباني في « المشكاة » رقم )98١(‏ . 

(584) رواه الامام أحمد (؟/47596408) » والحاكم )8/١(‏ عن ألي هريرة رضي الله عنه » 
قال الحا » « على شرطهما ») . ظ 
( وقال الحافظ العراتي في أماليه : و حديث صحيح » ورواه عنه البيبقي في السنن » 
وقال الذهبي : « إسناده قوي ) )اه . من « فيض القدير ) (55/5). 

5869) ( زواه الطبراني » وكذا الإزار +"قال المتشوي-83 إنناد الطبراق تحسية وإسماة البؤار 
جيد ) وقال الميئمي اكه إسحاق بن ريم العطان: وثقه أبو حاتم » وضعفه 
غيره » وبقية رجاله ثقات » ورواه في الأوسط عن ابن كاي ؛ ورمز السيوطي 
لحسنه ) اه . « فيض القدير » (ه/86") . 

٠‏ (58) رواه مسلم رقم )5١*0(‏ في في السلام : باب تحريم الكهانة » وإتيان الكهان » والإمام 

أمد (:/دمى)ء (ه/0١08)‏ . 


1ك 


[ فصل ] 
دحض بدعة المساواة المطلقة 
بين الرجل والمرأة 
©« وليس الذكر كالأنثى »4 
(ال عمران: 55 ) 
بعل أن أعلن الاسلام موقفه الصريح من إنسانية المرأة وأهليتها 
وكرامتها » نظر إلى طبيعتها وما تصلح له من أعمال الحياة » فأبعدها عن 
كل ما يناقض تلك الطبيعة » أو يحول دون أداء رسالتها كاملة في المجتمع ‏ 
وهذا خصها ببعض الأحكام عن الرجل زيادة أو نقصائًا » كا أسقط عنها - 
لذات الغرض »2 بعض الواجبات الدينية والاجتاعية كصلاة الجمعة » وهيئة 
الاحرام في الحج . والجهاد في غير أوقات النفير العام » وغير ذلك مما يأتي 
إن شاء الله تما ينسجم مع فطرتها وطبيعتها » ولا يرهقها من أمرها عسرًا . 
[ قال تعالى باجا ابا إلاسمام مو كر راي 0014 
الحجرات .)١5‏ 
وبين ذلك في قوله تعالى : #3 + خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها 
هيد (). 
مستا إلى وجود الربجل وفرعًا منه » وهذا أمر كوني قدري من الله أندأ 
المرأة في إيجادها الأول عليه »؛ وجاء الشرع الكريم المنزل من عند الله ليعمل 
به في أرضه ٠‏ بمراعاة هذا الأمر الكوني القدري في حياة المرأة في جميع النواحي 


١584‏ لم 


فجعل الرجل قائمًا عليها وجعلها مستندة إليه في جميع شكئونها 5 قال 
تعالى : «ذ الرجال قوامون على النساء * الآية - النساء (4©) » فمحاولة 
استواء المرأة مع الرجل في جميع نواحي الحياة لا يمكن أن تتحقق لأن الفوارق 
بين النوعين كوئًا وقدرًا أولا » وشرعًا مَُرْلَا ثائيًا » تمنع من ذلك منعًا بانًا . 

ولقوة الفوارق الكونية القدرية والشرعية بين الذكر والأنثى » صح 
عن النبي عَيتّهِ أنه لعن المتشبه من النوعين بالآخر » ولا شك أن سبب هذا 
اللعن هو محاولة من أراد التشبه منهم بالآخر لتحطم هذه الفوارق التي لا 
يمكن أن تتحطم . ظ 

لظ 
النجم )١١(‏ أي غير عادلة لعدم استواء النصيبين لفضل الذكر على الانثى . 

ولذلك وقعت امرأة عمران في مشكلة لما ولدت مربم » كا قال تعالى 
غنها : 9 فلما وَصَعَنْها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وَضَعَتْ 
وليس الذكر كالأنثى 4 الآية آل عمران (55) . 

فامرأة عمران تقول  :‏ وليس الذكر كالأننى 4 وهي صادقة في 
ذلك بلا شك . ظ 

والكفرة وأباعهم يقولون : ٠‏ إن الذكر والأنثى سواء » . 

ولا شك عند كل عاقل في صدق هذه السالبة » وكذب هذه الموجبة ] 
مقتضى الفطرة في أعمال الزوجين : 

الاسلام دين الفطرة » وما قررته الشريعة من اقتسام أعمال الزوجية 
بين الرجل والمرأة هو مقتضي هذه الفطرة » فقد فضل الله الرجل في خلقته 
بقوة في الجسم والعقل كان بها أقدر على الكسب والحماية والدفاع الخاص 


لمن 


. أضواء البيان ؛ للشنقيطي (178-51./7) باخختتصار‎ ١ من‎ )١807( 


م 5 


بالأسرة » والعام للأمة والدولة » ومن ثم فرض عليه النفقة » وبهذا كان 
الرجال قوامين على النساء » يتولون الرياسة العامة والخاصة » التي لا يقوم 
النظام العام ولا الخاص بدونها » فعليه جميع الأعمال الخارجية في أصل 
الفطرة » ومن مقتضى الفطرة أيضًا اختصاص المرأة بالحمل والرضاع 
وحضانة الأطفال وتربيتهم وتدبير المنزل بجميع شكونه ٠‏ قال عَيْيله : د كلكم 
راع » وكلكم مسئول عن رعيته » فالامام راع وهو مسئول عن رعيته » 
والرجل راع في أهله » وهو مسكول عن رعيته » والمرأة راعية في بيت 
زوجها» وهي مسكولة عن رعيتها )0 الحديث » فتآمل كيف حصر 
ع وظيفتها في بيت زوجها . 

ولا ينازع في تفضيل الله الرجل على المرأة في نظام الفطرة إلا جاهل 
أو كافر » بل إن من استقرأ طباع النساء السليمات الفطرة من جناية سوء 
التربية وفساد النظام يرى أن هذه الأفضلية ثابتة عندهن » ولا أدل على ذلك من 
أن السواد الأعظم منبن يفضلن أن يكون مولودهن ذكرّاء ويتفاخرن بذلك. 
أما الأدلة"*' على هذه الأفضلية : 


فقوله تعالى : ,فإ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم » وهو 
الرجال و على بعض 4 النساء (4) » وهو النساء » وقوله عز وجل : ف وللرجال 
عليين درجة #”''' البقرة (584) وذلك لأن الذكورة كال خلقي » وقوة 


(184) تقدم تخريجه ببامش رقم (55) . 

. مستفاد من « أضواء البيان » (1/7/+-875”) باختصار‎ )١89( 

(590) ( وعلل الحملة ف« درجة ») تقتضي التفضيل » و تشعر بآن حق الزوج عليها أوجب 
اا ع ل نري ل لحر ارت 
المرأة اث اد لروجها ) 26 وقال ابن عباس : ) 5 20 0 0 
يتحامل على نفسه ) قال ابن عطية 7 ١‏ من ؛ الجامع 
لأحكام القران » 8/9 ؟١)‏ . 

ار كك 


طبيعية » وشرف وجمال , فالأنوثة نقص خلقي » وضعف طبيعي » كا هو 


وقد أشار إلى ذلك جل وعلا بقوله : <إ أو من يُدَثَاُ في الجأية وهو 
في الخصام غير بين # الزخحرف )١9(‏ لأن الله أنكر علمهم في هذه الآية 
الكريمة أنهم نسبوا إليه ما لا يليق به من الولد » ومع ذلك نسبوا له أخس 
الولدين وأنقصهما وأضعفهما . ولذلك ١‏ ينشأً في الحلية » أي الزيئة من 
أنواع حلي والحلل , ليجبر نقصه الخلقي الطبيعي بالتجميل بالحلي والحلل 
وهو الأنثى بخلااف برعل لإ كلد رتوت يكنيه عبن اليل :قال الالوبني 
رحمه الله : ( والاية ظاهرة في أن النشوء في الزينة والنعومة من المعايب 
والمذام » وأنه من صفات ربات الحجال . فعلى الرجل أن يجتنب ذلك , 
ويأنف منه » ويرباً بنفسه عنه » ويعيش 5 قال عمر رضي الله تعالى عنه : 
« اخشوشنوا في اللباس » واخشوشنوا في الطعام » وتمعددوا » » وإن أراد 
أن يزين نفسه زينها من باطن بلباس التقوى )7"" اه . . 

وقال تعالى : «٠‏ ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى 4 
لبجم (١؟)‏ ؛ وإنما كانت هذه القسمة ضيزى - أي غير عادلة -, لأن الأنثى 
أنقص من الذكر خلقة وطبيعة » فجعلوا هذا النصيب الناقص لله جل وعلا 
سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرّاء وجعلوا الكامل اسه كا قال : 
99 ويجعلون لله ما يكرهون * النحل (11) أي : وهو البنات . 


وقال : ف وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن منلا 4 أي وهو 
الأأثى ا ظل وجهه مسودًا وهو كظم *» الزخرف (107) . 


وكل هذه الآيات القرانية تدل على أن الأنثى ناقصة بمقتضى الخلقة 
(541) ( روح المعاني » »)071١/75(‏ وتَعْدَدَ: تزيّا بري مُعَذَّه وكانوا أهل قشف وعَِلْظِ في المعاش. 


حم 17 107. بسك 


والطبيعة » وأن الذكر أفضل منها وأكمل إ أصطفى البنات على البين , 
ما لكم كيف تحكمون #4 الصافات )١54-1١67(‏ أفأصفام ربكم بالبنين 


وانخذد من الملائكة إنانًا 4 الاية » الأسراء )4٠١(‏ . 


٠‏ ومن الأدلة على أن الأنوثة ضعف طببعي ونقص خخلقي أن المرأة الأول 

خُلِقَتْ من ضيلّع الرجل الأول ناذا ضيلها رع عله 

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعال9"" : ٠‏ أوَ مَنْ 
بنش في الحلية وهو في الخصام غير مبين # الرخرف 7(:)١5(‏ أي المرأة ناقصة 
يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة , وإذا خاصمت فلا عبارة لها , 
بل هي عاجزة عَِيّة » أو من يكون هكذا ينسب إلى جناب الله عر وجل ؟! 
فالأنثى ناقصة الظاهر والباطن » في الصورة والمعنى الالال اس جره 
وضورنا بلس الخلى وماق معناه: + يجين ها :قينا من تقاض » كا قال بعض 
شعراء العرب : 
وم ُ * بن من القيصة الما 

ا ؛ فإنها ضعيفة عاجزة عن الانتصار عند الانتصار , 
لا عبارة لها ولا همة ) انتبى'” ' محل الغرض منه . ولا عبرة بنوادر النساء 

وقال الشنقيطي”'" رحمه الله : ( ألا ترى أن الضعف الجلقي 
رالسر ين !10 في ارحب الى لي لوال باع اديب ع جا 


9؟9١) ١‏ تفسير القران العظمم » ( امجلد السابع ص .)5١١‏ 
(595) انظر « الإنصاف في مسائل الخلاف » لابن الأنباري )89/١9‏ . 
(594؟) ١‏ أضواء البيان » 084-256 . 


حت 10 انث 


محاسن النساء التي نجذب إليها القلوب » قال جرير : 
إن العيون التي في طرفها حَوَرَ تَلَنَا ثم لم يُحْيِينَ قثلانا 
يَصْرَعْنَ ذا ْلب حتى لا جرال به وَهُنَّ أضعف تخلق الله أركانا ‏ 
عفسي وأهلي من إذا عَرَضُوا له ببعض الأذى ل يَدْرِ كيف يجيب 
يعتَذِرُ عُذْرَ البريء ولم تزل به سكتة حتى َال مريب 
فالأول تكنو عن لعف أر ا نبن » والثاني : بعجزهن عن الابانة 
في الخصام » م قال تعالى : # وهو في الخصام غير مبين # وهذا التباين 
في الكمال والقوة بين النوعين » صح عن النبي َه اللعن على من تشبه 
منهما بالآخر ) اه . ظ 
وقد روى البخاري بسنده إلى أي سعيد الخدري رضي لله عنه قال 
رسول الله ع : وما رامق من ثاقصات عق ودين أذفع للك الرعيل 
الحازم من إحداكن ) ل قال الشيخ عبد الله بن حميد 
رحمه الله : « فهذا نص صرح في نقصان المرأة في عقلها ودينها عن الرجل » 
لعترورة أنه ١١‏ يسار من يدل بيعش يانه ون يصدل كل تاتقي ولا من 
يصوم شهر رمضان من أوله إلى اخره بمن لا يصوم إلا البعض » 6 لا 
تتساوى شهادة الرجل لكمال عقله وقوة ضبطه بمن شهادتها نصف شهادته 
لضعف عقلها وعدم كال حفظهاء فمن ساوى بين الرجل والمرأة . 


)١95(‏ رواه البخاري (5/اه؟58-7؟5) في الزكاة : باب الزكاة على الأقارب » وفي 
ظ الحيض ٠‏ والعيدين » والصوم » والشهادات وتتمته : ( قلن : ٠‏ وما نقصان عقلنا 
وديننا يا رسول الله ؟ » قال : ١‏ أليس شهادة المرأة منكن مثل نصف شهادة 
الرجل ؟ » » قلن : « بلى » ء» قال : وأليس إذا حاضت ل تُصَلْ » ولم تصم ؟ 6)ء 
قلن : « بلى »ء. قال : « وذلك من نقصان دينها » ) . 


ا ا 2 


فقد جنى على الاسلام » وسلك سبيل الاعوجاج 0" اه . 
قوامة الرجل تنظيمية لا استبدادية : 


وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي َيه أنه قال : « كل نفس 
من بني ادم سيد » فالرجل سيد أهله ع والمرأة سيدة بيتهاأ 7 

إن قوامة الرجل عل المرأة قاعدة تنظيمية تستلزمها هندسة امجتمع 
واستقرار الاوضاع في الحياة الدنيا » ولا تسلم الحياة في مجموعها إلا 
بالتزامها » فهي تشبه قوامة الرؤساء وأولي الأمرء فإنها ضرورة يستلزمها 
الجتمع الإسلامي والبشري » ويأثم المسلم بالخروج عليها مهما يكن من فضله 
على الخليفة المسلم في العلم أو في الدين » إلا أن طبيعة الرجل تؤهله لان 
يكون هو القمم » فالرجل أقوى من المرأة وأجلد منها في خوض معركة الحياة 
وتحمل مسكئولياتها » فالمشاريع الكبيرة يديرها الرجال » ولمعارك الحربية 
يقودها الرجال » ورئاسة الدولة العليا يضطلع بها الرجال » وهكذا ترى 
الأمور الكبرى والمصالح العامة يوفق فيها الرجال غالبًا » ويندر أن تفلح فيها 
أمرأة إلا أن يكون من ورائها رجل . 

لانو إن «النطاق :الى مقسيله قراف الإرسدل + لآ قبى سورية كيان الرأة 
ولا كرامتها » وهذا هو السر العظم في أن القران الكريم لم يقل : ( الرجال 
سادة على النساء )"' » وإنما اختار هذا اللفظ الدقيق « قوامون »© ليفيد 


(597) « نقد مساواة المرأة بالرجل في الأعمال ) ملحق ١‏ مبداية الناسك ) 0 .)١64(‏ 
(919؟) رواه ابن السني في « عمل اليوم والليلة » رقم (75.0) ص )١١7(‏ باب إباحة المخاطبة 
بالسؤدد على الاضافة » وصححه الألباني - انظر « صحيح الجامع الصغير ) 
.)١18/4(‏ و ١‏ فتح الباري ») »)8١/0(‏ ( معجم المناهي اللفظية ) ص .)١51-١5-٠0(‏ 
(190) وقد يطلق لفظ ١‏ السيد » على الزوج مضافًا » كا في قصة يوسف عليه السلام : 
© وألفيا سيدها لدى الباب 4 . وم في الحديث المتقدم أنفا» وقد قالت - 


ات 


معنى ساميًا بناءٌ » يفيد أنهم يقومون بالنفقة عليبن » والذبٌ عنهن » 
و« قَوَام » فعّال للمبالغة » من القيام على الشيء » والاستبداد بالنظر فيه . 
وحفظه بالاجتهاد » فقيام الرجال على النساء هو على هذا الحد » وهو أن 
يقوم بتدبيرها » وتأدييها » وإمساكها في بيتها » ومنعها من البروز » وأن علمها 
طاعته » وقبول أمره , ما لم تكن معصية » وتعليل ذلك بالفضيلة » والنفقة » 
والعقل » والقوة في أمر الجهاد » والميراث » والأآمر بالمعروف » والنبي عن 
انك 19" 5 وشان القوامين أنهم يصلحون وعدلرن + لا أنهم يستبدون 
ويتسلطون » فنطاق القوامة محصور إذن في مصلحة البيت » والاستقامة على 
أمر الله » وحقوق الزوج ء أما ما وراء ذلك فليس للرجل حق التدخل فيه 
كمصلحة الزوجة الالية » فلا يتدخل الزوج فيها بغير رضاها » وليس عليها 
طاعته إلا في حدود ما أحله الله » فإن أمرها بمعصية فلا طاعة لمحلوق في 
معصية الخالق » وما لم تُخْل المرأة بحق الله تعالى » أو بحق الزوج فليس له 
علمها سبيل إلا سبيل التكريم والاحترام . 


بل إن حُسْنَ معاشرةٍ الرجل زوجته وحسنّ حُلقِهِ معها من أعظم 
مقايس كل الايمان وسلامة الدين . فعن ألي هريرة رضي الله عنه قال 
رسول الله َيه : « أكمل المؤمنين إيانًا أحسنهم أخلاقًا » وخيارم خياركم 
لنسائهم محلا ,9" . 


-- أم الدرداء رضي الله عنها وهي تحدث عن زوجها ألي الدرداء رضي الله عنه : 
و حدثني سيدي » - انظر : « شرح النووي لصحيح مسلم » )50/١7(‏ . 
(199) انظر : ١‏ الجامع لأحكام القرآن » للقرطبي (119/0) . 
)٠0(‏ أخرجه الترمذي رقم )١١717(‏ في الرضاع : باب ما جاء في حق المرأة على زوجها . 
وأبو داود رقم (1787) في السنة : باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ؛ وقال 
الترمذي : ه حسن صحيح » » وابن حبان بنحوه (1977-موارد) » وأبو نعيم في 
« الحلية » (4/9؟) » والحام في « المستدرك » )7/١(‏ ,» وصححه على شرط - 


م الل ل 


شاهد من الغرب : 

قال الدكتور ( أوجست فوريل » نحت عنوان : ( سيادة 
ا 

( يؤثر شعور المرأة بأنها في حاجة إلى حماية زوجها على العواطف 
المشعة من الحب فيبها تأثيرًا كبيرًا » ولا يمكن للمرأة أن تعرف السعادة إلا 
إذا شعرت باحترام زوجها ء وإلا إذا عاملته بشيء من التفجيد والاكرام : 
ويجب أيضًا أن ترى فيه مثلها الأعلى في ناحية من النواحي » إما في القوة 
البدنية » أو في الشجاعة » أو في التضحية وإنكار الذات » أو في التفوق 
الذهني . أو في أي صفة طيبة أخرى » وإلا فإنه سرعان ما يسقط تحت 
حكمها وسيطرتما » أو يفصل بينهما شعور من النفور والبرود وعدم 
الاكتراث . ما لم يِصّبٌ الزوجٌ بسوء أو مرض يثير عطفها , ويجعل منها 
ممرضة تقوم على تمريضه والعناية به » ولا يمكن أن تؤدي سيادة المرأة إلى 
السعادة المنزلية لأن في ذلك مخالفة للحالة الطبيعية التي تقضي بأن يسود 
الرجل المرأة بعقله وذكائه وإرادته » لتسوده هي بقابها وعاطفتها ) اه . 


- مسلم : ووافقه الذهبي » والإمام أحمد (؟/. © وحسنه الألباني في 
« الصحيحة » حديث رقم (584) . 

١ )00١(‏ هاذا عن المرأة ؟ » للدكتور نور الدين عتر »ء ص )١85(‏ » نقلا عن ١‏ الز زاح 
عاطفة وغريزة » (#9/9-88) . 


ب ١3595‏ سه 


[ فصل ] 
الفروق بين الرجل وامرأة 

منبا : تخصيص النبوة والرسالة بالرجل : 
الرسالة دعوة إلى الله تعالى قولا وفعلا » وهي تلقى عادة أعداء 
ومخالفين يدفعهم إلى معاداتها مصالح دنيوية » أو تقليد للأسلاف على غير 
اللا بصراء رثا تيع انين مان والفر ونيا ولا و03 

تلقى منهم طردًا وتشريدًا » وسجنا وتعذيبا . 
ثم إن الرسالة تقوم على قوة العارضة » وصدق الحجة » وعلى الجلم 
والجَلّد في امجادلة » وقطع الطريق على الباطل بالدليل الحاضر » ودفع الشبهة 
بالحقيقة » وإضاءة الظلمة بالنور القاهر » ولعمر الله إن الرجل هو الذي يقدر 
على ذلك لأنه خُلقَ لذلك » وما تقدر المرأة على ذلك » لأنها لم تخلق له 
ولعله لهذه الحكم وغيرها اصطفى الله تبارك وتعالى من الرجال خيرهم 
وأفضلهم وهم الأنبياء"'" عليهم السلام فإ وربك يخلق ما يشاء ويختار © 
القصص (18) , وقال عز وجل : 9 وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي 


إلهم © يوسف .)0١9(‏ 


ومنها : تخصيص فرضية الجهاد الشرعي بالرجل : 

فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : ( يا رسول الله ألا نغزو ‏ 
ونجاهد معكم ؟ ) » فقال : « لكر اتسين اسهاد وأجمله : الحج ؛ حج 
مبرور ) » فقالت عائشة رضي الله عنبا :فلا دع الحج بعد إذ معت هذا 
من رسول 5 


(501) انظر : ( الفِصّل ) (ه/؟5-1١)‏ » و( الرسل والرسالات ) للدكتور عمر الأشقر 
ص -ه). ظ 
(80) رواه البخاري )175/١(‏ » والبييقي 97/4 »ء والامام أحمد (75/5) . 


359 اس 


ومنبها : تخصيص القوامة الأدبية والتعليمية والتربوية بالرجل في المقام الأول : 
لقوله تعالى : ١‏ يا أبها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها 
الناس والحجارة #* الآية التحريم (5) . 
ومنها : جعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل أمام القضاء : 

فقد جعل الإسلام نصاب الشهادة التي تثبت الحقوة قالأصصابا تتهادة 
رجلين عدلين » أو رجلا وامرأتين » قال عز وجل : «9 واستشهدوا شهيدين 
من رجالكم , فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترْصَوْنَ من الشهداء 
أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى * البقرة (585) . 

وهذا مظهر تشريعي لتطبيق قاعدة صلاحية الرجل للعمل خارج 
ابت دون المرأة » فان الآية الكرية تشبير للك الحكم 8 أن وظيفة المرأة 
الاولى القرار في البيت ٠‏ والقيام على تربية الاولاد » ومراعاة شكئون بيتها : 
وهي إن اضطرت تحت بعض الظروف إلى مخالطة الرجال في شكون العمل 
والحياة » فانها تتحفظ في هذا الاختلاط أشد التحفظ إن دعتها إليه حاجة » 
أو ساقتها إليه المقادير » مما يقتضيها عدم مخالطة الرجال غالب ؛ وعدم حضور 
العقود المالية » وحالات البيع والشراء إلا نادرًا » فالمرأة وإن حضرت شيئا 
من ذلك فان قلة ممارستها له قد يفقدها الاستيعاب الكامل لجوانب 
الموضوع , وبالتالي قد تنقص شيئًا من الحق فيما تشهد به » فكان لابد من 
إضافة امرأة مثلها إليها » لاستدراك ذلك النقص أو توهمه . قال تعالى : © أن 
تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى 4" والحقوق لابد فيها من 
التغبت والتحقيق . 
| وهذا العنى نفميه ذهب >كثير من الفقهاء إلى أن شهادة النساء لا تقبل 
في الجنايات » وليس ذلك إلا لأنها غالبًا ما تكون قائمة بشكون بيتها » 
ولا يتيسر لها أن تحضر مجالس الخصومات التي تنتبي بجرائم القتل وما أشبهها . 
(904) البقرة (185) . وانظر ص )3١8(‏ . 
6 


وإذا حضرتها فقل أن تستطيع البقاء إلى أن تشهد جرية القتل بعينهها » وتظل 
رابطة الجأش » بل الغالب أنها إذا لم تستطع الفرار تلك الساعة فما يكون 
منها إلا أن تغمض عينيها » وتولول » وتصرخ » وقد يغمي عليها » فكيف 
يمكن بعد ذلك أن تتمكن من أداء الشهادة » قتصف الجريمة والمجرمين وأداة 
الجريمة وكيفية وقوعها . قال الحافظ العراقي رحمه الله : ( إن الرجال هم 
الذين يُبتلون بالشدائد والنحن » ويظهر فيهم ثمرة الفتن » بخلاف النساء فاإنمن 
محجوبات في الأغلب » لا يصلين نار الفتن » قال الشاعر : 
كب القعل والقعال عليا وعلى الغانيات بر الذيول)" 
ومن المسلّم به أن الحدود تُدْرَاً بالشيبات » وشهادتها في القتل وأشباهه 
تحيط ببا الشببة : شبية عدم إمكان تبتها من وصف الجرهة الحاتا النفسية 
عند وقوعها . 


ويوكد مراعاة هذا ١‏ المغنى في الاحفياظ لشهادتها فيما ليس من شأنها 
أن تحضره غالبا ؛ أن الشريدة قلت ادها بوعدها قبا لايطلم عليه 
غيرها » أو ما تطلع عليه دون الرجال غالبًا » فقد قرروا أن شهادتها وحدها 
تقبل في إثبات الولادة » وفي الثيوبة والبكارة » وفي العيوب الجسدية لدى 
المرأو0 ”» وكذا في الإرضاع . قال عقبة بن الحارث : ( تزوجت امرأة ؛ 
فجاءتني امرأة سوداء 2 فقالت : 0 أرضعتكما )2 فاتيت النبي هد 
فقلت : ( تزوجت فللانة مع فلذن + فجاءها امرأة سوداء » فقالت لي : 
( أرضعيّكما » » وهي كذبة » فأعرض » فأتيت من قِبَلِ وجهه » فقلت : 
لاوا ا يي ع أرضعتكما ؟ ) » ففارقها 





9 طرح لتثريب ٠‏ (530/6) . 
)٠ 5‏ وهذا الحكم أيضًا يعكس ما كان عليه الأوائل من تولي 2 


1578نت 


عقبة » ونكحت زوجًا غيره » 7 . 
ومنها : أن ميراث المرأة أقل من ميراث الرجل في الغالب : 
فقد جاء الإسلام يقرر للمرأة نصيًا مفروضًا من الميراث لا يصح. 
الانحراف عنه بحال .» قال تعالى : 9 للرجال نصيب ثما ترك الوالدان 
والأقربون وللدساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون ثما قل منه أو كثر , 
نصيبًا مفروضًا #4 النساء (0) , والرجل هو أصل عمود النسب ء وهذا 
النصيب يختلف في أحكام الإرث بين حالات : 

() بين أن يكون نصييها مثل الذكر ,ا في الأوات لأم » فإن الواحدة 
منبن إذا اتفردت تأخذ سدس الميراث » 6 يأخذ الآخ لأم كذلك إذا انفرد ‏ 
وإذا كانوا ذكورًا وإنانًا اثيين فأكثر فإنهم يشتركون جميعًا في الثلث » للذكر 
مثل حظ الأنثى » قال الله تعالى : ( وإن كان رجل يُورَتْ كلالة أو امرأة 
وله أخ أو أخت فلكل واحدٍ منهما السدس . فإن كانوا أكثر من ذلك 
فهم شركاء في الثلث * النساء .)١١١‏ 

(ب) وبين أن يكون نصيبها مثله أو أقل منه » كا في الأم مع الأب إذا . 
مات ولدهماء فإن ترك الولد أولادًا ذكورًا وإناثًا » أو ذكورًا ولو واحدًا 
فللأب السدس وللأم كذلك » وإذا ترك با أو بنتين فأكثر فللأم السدس » 
وللآب السدس فرضًا وما يبقى تعصيبًا » وإن ترك الولد أبوين » ولم يترك 
أولادًا فللأم الثلث , وللأب الثلثان » قال الله تعالى : 3 ولأبويه لكل واحد 


(0*) رواه البخاري )١84/(‏ في الشهادات : باب إذا شهد شاهد أو شهود بشيء » 
وباب شهادة الإماء والعبيد » وباب شهادة المرضعة ء وفي العلم » والبيوع ‏ 
والنكاح » والترمذي رقم )١١5١(‏ في الرضاع : باب ما جاء في شهادة المرأة 
الواحدة في الرضاع » وأبو داود رقم (.85) و(85.4) في الأقضية : باب 
الشهادة في الرضاع , والنسائي )1٠١9/7(‏ في النكاح : باب الشهادة في الرضاع , 
وانظر : « رد امحتار على الدر امختار ») )5١4/4(‏ . 


5771 رم 7" 


منبما السدس ثما ترك إن كان له ولد . فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه 
فلأمه الثلث » . 


(ج) وبين أن تأخذ نصف ما يأخذه الذكرء وهذا هو الأعم 
الأغلي"47 67 ]ذا عاتع ريل + ترك اانا بويا مسا ع فللشكر نل 
حَظَّي أخته الأنثى » قال الله تعالى : إ يوصيكم الله في أولاد للذكر مثل 
خظ الأنشيين # النساء )1١(‏ . وقال عز وجل : 9 وإن كانوا إخوة رجالا 
ونساءً فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء 
علم # النساء )١17(‏ . 

والله سبحانه وتعالى صرح في هذه الآية الكريمة أنه يبين لخلقه هذا 
البيان الذي من جملته تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث ثلا يضلوا » فمن 
سوى بينهما فيه فهو ضال قطعًا , ثم بين أنه سبحانه أعلم بالحكم والمصالح 
ربكل شيء من خلقه بقوله تعالى : ظإ والله بكل شيء عليم 4 والحكمة في 
هذا التفضيل ظاهرة إذ إن الأمر يتعلق بالعدالة في توزيع الأعباء والواجبات 
على قاعدة « الغرم بالعُنم ) . 

والحكمة البالغة تقتضي أن يكون الضعيف الناقص مقومًا عليه من 
قبْلِ القوي الكامل » واقتضى ذلك أيضًا أن يكون الرجل مُلرَما بالإنفاق على 
نسائه » والقيام بجميع لوازمهن في ال حياة » ؟ قال تعالى : 9 وبما أنفقوا من 
أموالهم 4 , ومال الميراث لم يتسبب فيه أحدهما ألبتة » وما سعيا في تحصيله 
عرفا » وإنما هو تمليك من الله مَلَكَهُما إياه ء عليكا عورا ع فاففظيت: سكي 
م الحجبير آنا بيؤثن الوجل عل اللرأة قن الميزاك وو إن أذلنا يسبب اجن 


)5١4( 


80 ا ين الشرائع وبين الواقع في هذا الحكم » فإنه لكان الرجل .. 
قوامًا على المرأة مكلفا بالإنفاق على أسرته » جاء هذا التشريع مظهرًا من المظاهر ' 
التشريعية لتطبيق هذا لاسن بوكو تكلب ليجل بالانفاق على أسرته . 


اعلا ا 


لأن الرجل مترقب للنقص دائمًا بالإنفاق على نسائه وأولاده » وبذل المهور 
هن » والبذل في نوائب الدهر » والنفقة على أقاربه الفقراء الذين يرثونه » 
وهو أصل عمود النسب » ومنزله مقصد للزائرين » أما المرأة فإنها مترقبة 
للزيادة » إذ يأتي يوم يضمها إليه رجل يتزوجها » يبذل لها مهرها نحلة , 
ويقوم هو بالإنفاق عليها » والقيام بشئونها » ولا يجب عليها أن تسهم بشيء 
من نفقات البيت على نفسها وعلى أولادها ولو كانت غنية » 5 أن ماهها 
يزيد ربحه إذا نمّته بالتجارة » أو بأية وسيلة من وسائل الاستؤار المشروعة . 
٠‏ والحاصل أن إيثار مترقب النقص دائمًا على مترقب الزيادة دائمًا لجبر 
بعض نقصه المترقب حكمة ظاهرة واضحة . لا ينكرها إلا من أعمى الله 
بصيرته بالكفر والمعاصي عصمنا الله منبما » فلا عبرة بما يردده الملاحدة الذين 
فسقوا عن أمر ربهم من شبهات حول هذا الحكم الرباني وأمثاله ‏ '. 
قال تعالى 9 وأن احكم بينبم بما أنزل الله ولا تتبع أهراءهم 
واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما 
يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرًا من الناس لفاسقون , أفحكم 


(509) وأول من أحدث ضلالة التسوية بين الذكور والاناث في الميراث تركيا في ظل 
مصطفى كال أتاتورك » حيث استبدلت الأحكام الشرعية بالقانون السويسري » ثم 
انتقلت عدوى هذه الضلالة إلى تونس على يد ١‏ البغيض » بورقيبة ثم إلى الصومال 
حيث استحل طاغوتاهما تبديل شرع الله » وقد حصل في إثر ذلك في الصومال ما 
حصل من قتل وإحراق العلماء المسلمين الذين فضلوا المنية على الدنية » وائروا 
الفضيلة والنعش على الرذيلة والعيش . رحمهم الله تعالى » وأخزى أعداءهم . 
وقد صرح المدعو زياد بري طاغوت الصومال في ١١‏ أكتوبر 1970 م بواسطة 
الإذاعة باعتناق حكومته المبدأ الماركسي اللينيني » وجاء - بعد ذلك - على لسانه 
في الجريدة الرسمية قوله : « كنا نسمع عن أقوال تقول الربع والثلث والخمس 
والسدس . فإنا نقول : إن ذلك لا وجود له بعد اليوم » وإن الولد والبنت متساويان 
في الميراث » اه من جريدة « نجمة أكتوبر ) الصومالية بتاريخ .)19175/1/1١*(‏ 


1 ع 


الجاهلية يبغوك ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون 4 المائدة 
(49-:5)» وقال عز ومجل  :‏ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على 
بغض للرجال نصيب ثما كسبوا وللنساء نصيب ثما اكتسبن وَسْبَلوا الله من 
فضله # النساء (75) . 

وقد أجمع العلماء على كفر من استباح المساواة في الميراث بين الذكور 
والاناث فيما ورد فيه التقاضل في كتاب الله وسنة رسول الله َيه . لأنه 
كفر بالكتاب » وبما أرسل الله به رسله » وخروج عن شريعة الله إلى حكم 
الطاغوت . قال تعالمى : 95 إنما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ورسوله 
ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولائك هم المفلحون # النور (١ه)‏ . 
وقال جل وعلا : 9 فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم 
ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا ثما قضيتَ ويسلموا تسليمًا * النساء (50) . 


لكا 


مسألة : هل يجب تسوية الوالدين 
بين أولادهم الذكور والإناث في ااغبة ؟ 


و سووا بين أولادكم في العطية. فلو 
كنت مفضلا أحدًا لفضلت النساء 500" 


اتفق الفقهاء على جواز هبة الوالدين لأولادهم . لكنهم احتلفوا في 
تفضيل بعضهم على بعض في أصل الاعطاء . ثم اختلفوا في صفة الاعطاء , 
وفيما يلى نجمل إن شاء الله ما يناسب ذكره في هذا المقام متعلقا بالأمرين . 


أولّا : حكم العدل بين الأولاد في اهبة 


روى البخاري بسنده إلى النعمان بن بشير رضي الله عنهما : ( أن 
أباه أتى به إلى رسول الله عَيَكلّهُ » فقال : « إني نحلت ابني هذا غلامًا » , 
1 رس 1 م عَِ 
فقال : « اكل ولدك نحلت مثله ؟ » » قال : ( لا ) » قال : ( فارجعه ) ) . 

روفن ايضنًا ستده: عن خصين .عار اقال > ١‏ عق العمان بن 
بشير رضي الله عنهما وهو عل ابر ء يقول : ٠‏ أعطاني ألي عطيةٌ » فقالت 
عمرة يقث زواعة .ولا أرطى .مض تحيد. رشول الله 1 ود فا 
رسول الله عَيُهِ » فقال : « إني أعطيثٌ ابني من عمرة بنت رواحة عطية ‏ 
1 عن وا لياه 7 7 
فامرتني أن اشْهِدَكَ يا رسول الله ) » قال : « اعطيتٌ سائر ولدك مثل 


970 يأتي تخريجه بهامش رقم (7517) . 


هذا ؟ ), قال : «لا)ء قال : ١‏ فاتقوا الله » وَاغْدِلوا بين أولادكم ), 
قال : « فرجع2, ؛ فَرَدّ عَطَيئَهُ )7'" , 


( ولمسلم من طريق إبراهم بن سعد عن ابن شهاب » قال : 
« فاردده ) » وفي روأية الشعبي : قال : « فرجع », فرد عطيته ) » ولمسلم : 
« فرد تلك الصدقة ) » وزاد في رواية أبي حيان في « الشهادات ) : ١‏ قال : 
لا تشهدني على جور » . ولمسلم في رواية أي حيان أيضًا : 

١‏ فقال : فلا تشهدني إذَا » فإني لا أشهد على جَوْرٍ » » وله في رواية 
داود بن ابي هند : 


١‏ فأشهد على هذا غيري » » وفي حديث جابر : « فليس يصلح هذاء 
وإني لا أشهد إلا على حق )؛ وفي رواية عروة عند النسالي: ( فكره أن يشهد 
له ) » وني رواية المغيرة عن الشعبي عند مسلم : «١‏ اعدلوا بين أولادكم في 
النخل » ما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر » » وفي رواية مجالد عن الشعبي. 
عند أحمد : ١‏ إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم » فلا تشهدني على 
جور » أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟ » قال : « بل » » قال : «١‏ فلا 
إذا » » ولأبي داود من هذا الوجه : « إن لهم عليك من الحق أن تعدل 
بينبم » 5 أن لك عليهم من الحق أن يبروك » » وللنساني من طريوى9١"‏ 


)١١(‏ رواه البخاري )5١١-15١١/8(‏ ط. السلفية » في الهبة : باب الحبة للولد » وباب 
الاشهاد في الحبة » وهذا لفظه » وفي الشهادات يات 2 يهل عل ,شهادة: جور 
إذا شهد شهد . ومسلم رقم 59؟517١)‏ في اغهبات : باب كراهة تفضيل بعض الأولاد 
في الهبة » و « الموطاً » (؟/7570751) في الأقضية : باب ما لا يجوز من التُحْل . 
وأبو داود أرقام (؟545) إلى (7040) في البوع : باب في الرجل يفضل بعض 
ولده في النحل » والترمذي رقم ( )١877‏ في الأحكام : باب ما جاء في النحل 
والتسوية بين الولد ». والنساني (58/5؟-١5؟)‏ في النحل : في فاتحته .. 

(1*) جمع هذه الروايات الحافظ ابن حجر رحمه الله في « الفتح » (ه/+١4-5١١)‏ - 


١52١‏ سد 


أبي الضحى : ١‏ ألا يريت بينهم ؟ )»2 وله ولابن حبان من هذا الوجه : 
( سو بينهم ) ) . 
قال الحافظ ابن عر رمه الله تعالى : 


( واختلاف الألفاظ في هذه القصة الواحدة يرجع إلى معنى واحد » 
وقد تمسك به من أوجب التسوية في عطية الأولاد”'". وبه صرح 
البخاري” " » وهو قول طاوس”” ” . والثوري » وأحمدء وإسحاق » 
وقال به بعض المالكية » ثم المشهور عن هؤلاء أنبا باطلة”'" , وعن أحبد : 
تصح » ويجب أن يرجع » وعنه : يجوز التفاضل إن كان له سبب" " , 


- وقد نقلناها بتصرف يسير . 

(1) ( ومن حجة من أوجبه أنه مقدمة الواجب » لأن قطع الرحم » والعقوق محرمان , 
فما يؤدي إليبما يكون محرمًا » والتفضيل مما يؤدي إليهما ) اه من «١‏ الفتح » )1١4/(‏ . 

(814) حيث قال في « صحيحه » : ( باب الهبة للولد » وإذا أعطى بعض ولده شيئا » لم 
يَجْزْ حتى يعدل بينهم » ويعطي الآخر مثله » ولا يشهد عليه ) اه من ١‏ فتح 
الباري » )5١١/0(‏ . 

(1) قال ألقرطبي رحمه الله : ( روى سفيان بن عبينة عن ابن أبي نجيح عن طاوس قال : 

« كن إذا سألوه عن الرجل يفضل بعض ولده على بعض يقرأ هذه الآية : 7 أفحكم 

الجاهلية ييغون » , فكان طاوس يقول : « ليس لأحد أن يفضل بعض ولده على 
بعض » فإن فعل لم ينفذ » وفسيخ » وبه قال أهل الظاهر ) اه )١١4/5(‏ » وعن 
طاوس أيضًا قال : ٠‏ لا يجوز ذلك » ولو برغيف محترق »؛ » وبه قال ابن المبارك » 
وروي معناه معن مجاهد » وعروة . 

(5915) قال القرطبي رحمه الله : ( قوله : « فارجعه » محمول على معنى : فاردده » والرد 
ظاهر في الفسخ . كا قال عليه السلام : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا » فهو رد ) 
أى مردود مفسوخ » وهذا كله ظاهر قوي » وترجيح جلي في المنع ) اه )7١5/5(‏ . 

)9١0‏ قال في ١‏ المغني » : ( فإن خصّ بعضهم لمعنى يقتضي تخصيصه » مثل اختصاصه 
بحاجة , أو زمانة » أو عمى , أو كثرة عائلة » أو اشتغاله بالعلم » أو نحوه من 
الفضائل؛ أو صرف عطيته عن بعض ولده لفسقه » أو بدعته » أو لكونه يستعين - 


لد ١575‏ لله 


تجب التسوية إن قصد بالتفضيل الإضرار )”7 "اه . 


وذهب الجمهور إلى أن التسوية مستحبة » فإن فضّل بعضًا صَحّ . 
وكره » واستّحجبّت المبادرة إلى التسوية أو الرجوع . فحملوا الأمر على 
الندب 4 واللبي عل العنديه” ' "ا ' ا 


ثانا : صفة العسوية بين الذ كور والإناث 


تقدم الكلام في حكم أصل التسوية » بقي أن نبين أن العلماء اختلفوا 
في صفة التسوية » فقال محمد بن الحسن » وأحمد » وإسحلق » وبعض 
الشافعية والمالكية : العدل : أن يعطي الذكر حظين كلميراث » وذهبوا إلى 
أن التتسوية التي أمر بها رسول الله عَيُمِ تحمل على القسمة موافقة لقول الله 
تعالى : ذإ يوصيكم الله في أولاد للذكر مثل حظ الأنثيين * ( النساء:١١)‏ : 
والله عز وجل لم يترك توزيع المال لأحدٍ سواه » بل ذكر تفصيل ذلك » 
ثم قال : ا فريضة من الله © (النساء :11) » فيجب اتباع ما أمر الله به . 


3 بما يأخذه على معصية الله » أو ينفقه فيها » فقد روي عن أحمد ما يدل على جواز 
ذلك » لقوله في تخصيص بعضهم بالوقف: « لا بأس به إذا كان لحاجة» وأكرهه 
إذا كان على سبيل الأثرة » » والعطية في معناه » اه . من ١‏ المغني ) (558/0) . 

. )5١15/5( ) فتح الباري‎ «١ )؟١4(‎ 

(15*) وقد استدلوا بآدلة كثيرة » لكنها لا تنبض أمام أدلة الوجوب . كم بَيّنَ ذلك الحافظ 
ابن حجر من خلال تتبعه ألفاظ الروايات امختلفة لحديث النعمان رضي الله عنه , 
فانظر : « فتح الباري » )5١5-5١54/0(‏ » وانظر أيضًا البحث الملحق باخر كتاب 
«احقيق:النهية اق القرق ين الرغرة واهدنة + لقابتتى >اللقية عم عض بويد 
ص .)5١١:5١7(‏ 


بح 21:57 عد 


ولا يلزم من إطلاق التسوية أن تكون من كفة الوجوه » بل يحتمل 
أن يكون المقصود التسوية في أصل العطاء » لا في صفته” '" . 

وابعدالو انين العظية ال اعقياة كين التتيوالا ذا ركون يعن الوح 
فيجب أن يكون بحسبه » فلو أبقى الواهب ذلك المال في يده حتى مات . 
لكان حظها منه نصف حظ الذكر . 

واستدلوا بأن الذكر تقع عليه أعباء أكثر من الأنثى » فمئلا يكلف 
الرجل في الزواج بالمهر » والنفقة » ونفقة الأولاد, بخلاف الأنثى » لذا 
دعت الحاجة إلى تفضيله » وقد رُوعي هذا كله عندما قسم الله الميراث : 
فينبغي مراعاته كذلك عند الهبة للأولاد . 

١‏ وقال شريح لرجل قسم ماله بين ولده : « ارددهم إلى سهام الله 
تعاللى وفرائضه ) 2 وقال عطاء : وما كانوا يقسمون إلا على كتاب الله 
تفال ( 0 

وذهب الجمهور إلى أنه لا فرق بين الذكر والأنثى » قال الحافظ ابن 
حجر . 


) وظاهر الآمر بالتسوية يشهد هم 2 واستانسوا حديث ابن عباس 


اه . 


رفعه : ظ 
٠‏ ) سووأ بين أولاد م ف العطية 4 فلو كنت ممص أحدًا لفضلتٌ 


النساء ) | أخرجه سعيد بن منصور »© ' والبييقي من طريقه 4 وإسناده 
17 


(506”) انظر : ( عقد الهبة » للدكتور جمال الدين العاقل ص )3١9(‏ . 
حقفضة « المغني » (577/0) . 
(555) «فتح الباري ؛ )5١54/5(‏ . 


١58‏ سه 


وعن مالك بن أني معشر عن إبراهيم قال : ( كانوا حبرت أن يساووا 
بين أولادهم حتى في ا ا وعن عبد الله بن عمرو رضي الله 
عنهما مرفوعا : ( إن المقسطين عند الله على منابرٌ من نورٍ على يمين الرحمن - 
وكلتا يديه يمين القن بداوة ل مكدر » وأعلوم »وعا زرا وا" 

الأول : اعلم - رحمك الله - أن الأم في المنع من التاشللة بيت 
الأولاد كالأب» لقول رسول الله عل : « اتقوا الله واعدلوا , بين أولاد 8 3 
ولأما اسك الوالدن تست ين النسيل كالات 6واناها عضر سخصيض 
الأب بعض ولده من الحقد » وزرع العداوة بين الأولاد » وقطع الصلات 
التي أمر الله بها أن توصل » يوجد مثله في تخصيص الام بعض ولدها » فثبت 
لها نفس الحكم في ذلك . 

الثاني أن الواجب عل من خالف أمر الب مله » ولم يعدل بين 
أولاده في العطية أن يبادر بالتوبة من هذا الجور والباطل » بطاعة الله 
عز وجل » وطاعة رسوله الله بفعل واحدٍ من أمرين : 

() إما رد ما فضّل به البعض . 


(ب) وإما إتمام نصيب الآخر . 
عود على بدء 
ومن الفروق بين الرجل والمرأة : 
جعل الطلاق بيد الرجل ونسبته إليه . كا قال تعالى : « يا أيها النبي 
01 » أحكام انساء» لان اجوز ص 0 


في 7 القضاة: باب فضل ل العادل: والامام” أحمد في « المسند ) .))١1 2/5١‏ 


ل ١26‏ سد 


إذا طلقم النساء » الآية الطلاق )١(‏ . 


وقيل المراد بقوله تعالى : ف[ أو يعفو الذي بيده عقدة التكاح 4 يعني 
الزوج » وقال تعالى : 9 وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن #4 البقرة 
(570) » وقال عر وجل : © والمطلّقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء 4 
البقرة (58) - إلى قوله سبحانه : إ فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى 
تكح زوجًا غيره © البقرة )07٠(‏ » وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن 
رسول الله عَم قال : « إنما الطلاق لمن أخذ بالساق 0 

والمسلمون مجمعون على أن الطلاق بيد الرجل » وهو الذي يوقعه إذا 
شاء . 


والحكمة في تخصيص الرجل بنقض الزوجية واضحة : 

- فالنساء مزارع وحقول », تبذر فيها النطف 6 يبذر الحب في الأرض » 
كا قال تعالى : و نساؤكم حرث لكم # . ولا شك أن الطريق القويم أن 
الزارع لا يرغم على الازدراع في حقل لا يرغب الزراعة فيه » لانه يراه غير 
صالح له » والرجل هو الذي يملك أمر الازدراع » وهذا أجمع العقلاء على 
نبسة :الولك له لا للهراة :+ قال تغالى : ف( وعلى المولود له رزقهن وكسوتين 
بالمعروف © البقرة (57) . 

- والرجل هو الذي يطلب الزواج عادة » ويبذل المهر » وَيُعَدُ سكن الزوجية . 

- والرجل هو الذي يملك القوامة والمسكولية الكبرى في الأسرة » فمن 
حقه أن يملك تنظم شئون الأسرة . 

- والزوج هو الذي ينفق على الزوجة المطلقة أثناء عدتبا حتى تنقضي » 
190106 اأعرضة از نناتعه رار» 1 وروفال ف #الرواقد تي هذا انناف شين العف 


ابن لهيعة 4) اه من « حاشية السندي » ١١/51ك0)ء‏ وحسنه الألباني بطرقه في 
« إرواء الغليل » )١١١-١٠١4/0(‏ رقم )5١41(‏ . 


ا الا ل 


وقد تطول العدة إلى تسعة أشهر » وذلك فيما إذا طلقها وهي حامل , فتنتبي 
عدتها بوضع الحمل . 

#واررع هو الذي ينفق على أولاده في فترة حضانة الزوجة لهم » فهو 
ينفق على إرضاع الصغير رضاعًا وخدمة » وينفق على سائر أولاده فترة 
حضانة أمهم لهم .» وهي فترة تطول إلى سبع سنوات أو أكثر . 

- والرجل أقوى إرادة وأكثر تعقلًا وأبصر بالعواقب من المرأة عادة » 

ولا يعتوره ما يعتور المرأة من الحالات التي تؤثر في مزاجها وتفكيرها . 

تبيه : جعل الطلاق بيد القاضي ذريعة إلى الفاحشة : 

أما الخروج على نظام الإسلام في أمر الطلاق » وجعله بيد القاضي 
فهو مخالفة صريحة لحكم الإسلام”'" » وذريعة إلى مفاسد عظيمة » جانب 
أنه لا يحد من الطلاق . ظ 

أما مخالفة ذلك للإسلام فلما سبق من الأدلة على أن الطلاق بيد 
الرجل » ونبذ هذه النصوص نبذ لحكم الإسلام وتعطيل له . 

وأما كونه يؤدي إلى مفاسد اجتاعية عظيمة » فإن الزوج قد يطلق 
زوجته طلاقًا بائئًا » ولا يوقعه القاضي » ويمضي زمن يتصالحان فيه , 
فيعاشرها معاشرة الأزواج » بحجة أن القاضي لم يقض بالطلاق » وذلك الزنى 
بعينه معاذ الله . 

ولربما طلق الزوج زوجته » وعرض الأمر على القاضي ٠»‏ فلابد من 
ذكر أمور لا تذكر للناس ما يكون بين الزوجين » وربما وقع في ذلك الكذب 
والغش والإفك من أجل أن يقتنع القاضي فيقضي بالطلاق » والقاضي ليس 





(7*) انظر الفتوى الملحقة بكتاب ( حقوق الزوجين ) للشيخ أبي الأعلى المودودي 
رحمه الله (ص4١١-55١)‏ . 


عد 17517 عه 


معصوما عن لميل مع الهوى . ولا عن الغرض . 

وإذا لم يقتنع القاضي أخيرًا بالأسباب الداعية إلى الطلاق فماذا يصبح 
حال الزوجين » هل يبقيان زوجين ؟ يبقيان معلقين ؟ ولك أن تقدر أضرار 
كلا الاحتالين ؛ وأما كونه لا يحد من الطلاق » فهذه أمر يكا وألمانيا نجعلان 
الطلاق بيد القاضي . ومع ذلك فقد كانت نسبة الطلاق في أمريكا منذ 
سنوات 48/ من الزيجات » وكان نسبة الطلاق في ألمانيا منذ سنوات 80// 

تنبيه : لا يعترض ما تقدم انفا بآن من الرجال من يتعسف 2 
ويتعلت »© ويظلم امرأته مستغلا هذا الحق أسوأ استغلال .2 وذلك لأن كل 
نظام في الدنيا قابل لآن يساء استعماله . وكل .ضاعب سلظة عرضة لأن 
يتجاوزها إذا كان سيء الاخلاق , ضعيف الايمان . ومع ذلك فلا يخطر في 
البال أن تلغى الأنظمة الصالحة لأن بعض الناس يسيكون استعماها » أو أن 
لا تعطي لخن عن الأمة أ صلا حية لأن بعض أصحاب الصلاحيات تجاوزوا 
حدودها .2 

إن الإسلام أقام دعامته الأولى في أنظمته على يقظة الضمير المسلم , 
واستقامته » ومراقبته لربه » وسلك في سبيل تحقيق ذلك أقوم السبل » وإذا 
رجعنا إلى قاعدة الترجيح بين المصالح والمفاسد . لرأينا أننا لو قارنا بين 
إشراك غيره معه فيه » رجحت كفة الحسنات على السيئات كثيرًا » وهذا 
كاف ف التر جييح ال 

[ ومنها : أن دية المرأة التي قنلت خطأ أو التي لم يستوجب قتلها عقوبة 


(770) راجع تفصيل القضية في ( المرأة بين الفقه والقانون ) للدكتور « مصطفى السباعي ) 
رحمه الله ص )١47-177(‏ . ظ 


ثىة ١‏ سس 


القصاص لعدم استيفاء شروطه , بما يعادل نصف دية الرجل » والقتل 
العمد يوجب القصاص من القاتل سواء كان المقتول رجلا أو امرأة » وسواء 
كان القاتل رجلا أو امرأة » وهذا لأننا في القصاص نريد أن نقتص من إنسان 
لانسان ؛ والرجل والمرأة متساويان في الإنسانية » قال تعالى : # وكتبنا 
عليبم فيها أن النفس بالنفس * المائدة (40) . 
أما في القتل الخطأً وما أشببه » فليس هناك إلا التعويض امالي الذي 

يجب أن تراعى فيه الخسارة المالية الناجمة عن القتل قلة وكثرة » فهل نخسارة 
الأسرة ال كخسارتها بالمرأة ؟ إن الأولاد الذين قتل أبوهم خطأ . 
والزوجة التي قتل زوجها خطأ » قد فقدوا معيلهم الذي كان يقوم بالإنفاق 
عليم » والسعي في سبيل إعاشتهم . . 

أما الأولاد الذين قتلت أمهم خطأ » والزوج الذي قتلت زوجته 
خطأً » فهم لم يفقدوا إلا ناحية معنوية لا يمككن أن يكون المال تعويضًا عنها . 

إن الدية ليست تقديرًا لقيمة الانسانية في القتيل » وإنما هي تقدير 
لقيمة الخسارة المادية التي لحقت أسرته بفقده » وهذا هو الاسشاس القويم الذي 
لا يماري فيه أحد . 

إن هذا التشريع الحكم مرتبط مثل سابقَيْه بنظام الإسلام في عدم 
تكليف المرأة بالكسب للإنفاق على نفسها وعلى أولادها رعاية لمصلحة الأسرة 
وامجتمع . ظ 
ومنها : اشتراط أن يكون الخليفة رجلا : 

<< فقد ثبت في حديث أبي بكرة رضى الله عنه أن النبي عَيَْهِ لما بلغه أن 

فارسًا مَلُكوا عليهم ابنة كسرى قال : ١‏ لن يفلح قوم وَلَْا أمرهم امرأة )”"", 


(1؟) رواه البخاري )7645/١7(‏ في الفتن: باب الفتنة التي تموج كموج البحر » > 


- ١58 ل‎ 


فهذا نص على أنه لا يجوز عليهم أن تكون المرأة في منصب الخلافة » وأن 
الفلاح منفي عمن تولت رئاستئهم امرأة » ومتى تخلف الفلاح عنهم » قارنهم 
الخذلان والخيبة . 
'وهذا الحكم مخصوص بالولاية العامة ( رئاسة الدولة ) » ويلتحق بها 
ما كان في خطورتما » واتفق العلماء قاطبة على جواز أن تكون المرأة وصية . 
على الصغار وناقصي الأهلية » وأن تكون وكيلة لأية جماعة من الناس في 
تصريف أموالهم وإدارة مزارعهم » وأن تكون شاهدة في غير الدماء على أن 
يكون معها رجل . والشهادة نوع ولاية » وهذا أيضًا مما لا علاقة له بموقف 
الإسلام من إنسانية المرأة وكرامتها وأهليتها » وإنما هو وثيق الصلة بمصلحة 
الامة ين ويطبيعة «المراة النفسية و وراك" الأساعة.. 
إن رئيس الدولة في الإسلام ليس صورة رمزية للزينة والتوقيع » وإنما 
هو قائد امجتمع المسلم » ورأسه المفكرء ووجهه البارز » ولسانه الناطق ‏ وله 
صلاحيات واسعة خطيرة الآثار والنتائج : 
- فهو الذي يعلن الحرب على الأعداء » ويقود جيش الأمة في ميادين 
الكفاح , ويقرر السلم والمهادنة إن كانت مصلحة الاسلام فيهما ء 
أو الحرب » والاستمرار فيها إن كانت المصلحة تقتضيها » بعد مشورة أهل 
الحل والعقد لقوله تعاللى : <إ وشاورهم في الأمر © آل عمران (159) . 
- وهو الذي يتولى خطابة الجمعة في المسجد الجامع » وإمامة الناس في 
الصلوات . والقضاء بين الناس في الخصومات , إذا اتسع وقته لذلك . 





ت20- وفي المغازي : باب كتاب النبي عَيْيهُ إلى كسرى وقيصر . والترمذي رقم (7257؟) 
في الفتن : باب لن يفلح قوم وَلَّوَْا أمرهم امرأة » والنسائٌّ (907/8؟) في القضاة : 
باب النبي عن استعمال النساء في الحكم , وأخرجه أيضًا الامام أحمد في « المسند » 
(ه/ط ,4745 ١اه)‏ : 


ومما لا ينكر أن هذه الوظائف الخطيرة لا تتفق مع تكوين المرأة النفسي 
والعاطفي . ولأن وظيفة المرأة الأصلية القرار في البيت » والتفرغ الكامل من 
أجل تربية رجال المستقبل » وخدمة الزوج » ولانها لا تخالط الرجال » 
ولا تخلو بأجنبي أيَا كانت الأسباب . 

ولأنها قوية العاطفة سريعة التآثر » وذلك يعوقها عن تغليب العقل 
والحزم والقوة على مظاهر الحنو والرحمة . 

' وكيف تخطب في الناس » وتصلي بهم » وهي ليست ملزمة بصلاة 

الجمعة » ولا تتولى إمامة الرجال في الصلاة » وكيف تقوم العبادة على 
الخشوع وخلو الذهن مما يشغله إذا قامت المرأة واعظة أو إمامة ؟ 

ومنبا : أن الله سبحانه وتعالى أباح للرجل أن يجمع بين أربع نسوة 
إذا عرف من نفسه العدل بينبن في الحقوق » قال تعالى  :‏ فانكحوا ما 
طاب لكم من النساء مننى وثلاث ورباع * الآية النساء (5) . 

في حين أنه لا يجوز للمرأة أن يتزوجها أكثر من واحد لما في ذلك 
من منافاة الفطرة السوية واخختلاط الأنساب والفساد العريض » إلى غير ذلك 
نما لا تستقم فغه لياق د 2 ظ 

وقد فصّل الردٌ على من يقول : ١‏ ماذا لا يباح للمرأة تعدد الأزواج ؟ ) 
الدكتور عبد عبد الله ناصح علوان » فقال : 

إن المساواة بين الرجل والرأة في'أمر التعدد مستحيلة طبيعة وي 
وواقعًا » ذلك لأن المرأة في طبيعتها لا تحمل إلا في وقت واحد » ومرة واحدة 
في السنة كلها . وأما الرجل فغير ذلك ؛ فمن الممكن أن يكون للرجل أولاد 
متعددون من نساء متعددات » ولكن المرأة لا يمكن أن يكون ا مولود واحد 
من أكثر من رجل واحد » وأيضًا تعدد الأزواج بالنسبة إلى المرأة يَضَيْعْ نسبة 
ولدها إلى شخص معين » وليس الأمر كذلك بالنسبة إلى الرجل في تعدد زوجاته . 


١65١ |‏ سس 


م أخور ٠:‏ وهو أن للرجل حق رئاسة الأسرة في جميع شرائع 
العالم » فإذا أبحنا للزوجة تعدد الأزواج فلمن تكون رئاسة الأسرة ؟ أتخضع 


لهم جميعا ؟ وهذا غير ممكن لتفاوت رغباتهم » أم تخص واحدًا دون 


الآخرين ؟ وهذا ما يسخط الآخرين . 


وهناك فور تتعلق بنسبة الولد إلى أحد الأزواج . وأفور تتعلق ظ 


بالعلاقة الزوجية » لا تخفى على من كان عنده أدفى إدراك وبصيرة : من 
إرهاق للمرأة ؛ وإضرار بها » ومن وقوع في المشاكل العائلية » والأمراض 
الجسمية والنفسية ... إلى غير ذلك من الأضرار البالغة » والعواقب 


ما 


الوخيمة . 

إذك فتعدد الأزواج بالنسبة للمرأة مستقبح عترلك 1 وحرام شرعا 1 
ومستحيل طبيعة وواقعا . فلا يقول به به إلا مَنْ كان إباحي النزعة » مدئّس 
ادكه » فاسد الخلق . عديم الغيرة » ملوث الشرف ») من 


تملة أخرى من الأحكام تخالف المرأة فيها الرجل 
يقول ا رجل بامرأة إلا ومعها ذو عرم , ولا تسار الر إلامه 


ذي محرم »كل وعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال رسول الله 
عل : « ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهّما الشيطان )9"" , 





(9"") ( تعدد الزوجات في الاسلام ص (508-59). 
(50“") رواه البخاري (14/4>ج >-156) في الحج : باب حج النساء » وفي الجهاد : باب كتابة 


الامام الناس ؛ وفي النكاح : باب لا يخلون. رجل بامرأة إلا ذو محرم .2 ومسلم.رقم ظ 


. في الحج : باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره‎ )١١41( 
رواه عنه الامام أحمد 47/7 4) » ورواه عن عمر رضي لله عنه الترمذي , رقم‎ )37١( 
- 2) )1١5-1١1١14/١( في الفتن : باب ما جاء في لزوم الجماعة » والجاكم‎ )١1١75( ظ‎ 


حت 2203:8607 


وعن ألي هريرة رضي الله عنه أن النبي عه قال 

ولا نُصم لمرأة وبثلها شاهدٌ إلا بإذنه 0 يعني تطوعا : 
وعن اهل بن سعن برطي الله عنه قال رسول الله عَيَلُه : 
( التسبيح للرجال . والتصفيق للنساء ) 7" يعني في الصلاة . 
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله عَيه : 


لي ا 


دب عل اسار اللزره ونا عل اسار افير ي عند 
التحلل من الاحرام . 
ظ 5 3 5 ا صالله . 

وعن أي هريرة رضي الله عنه أن رسول ال يت قال . 

ولو كنت اما احدة أن جد لأحد لأمربُ. المرأة' أن تسعد 
لزوجها 0 


- 2 وقال: و صحيح على شرط الشيخين » » ووافقه الذهبي » وصححه الألباني في 
« تحقيق المشكاة » رقم )7١١4(‏ . 

(*") رواه البخاري وهذا لفظه » (51/94؟) في النكاح : باب صوم المرأة بإذن زوجها 
تطوعًا » وباب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه » ومسلم رقم )٠١75(‏ 
في الزكاة : باب ما أنفق الب مهال مولاه » وأبو داود رقم (4/5؟) في الصوم : 
باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها , والترمذي رقم (787) في الصوم : باب ما 
جاء في كراهية صوم المرأة إلا بإذن زوجها . 

(”) رواه البخاري (7/؟75) في العمل في الصلاة : باب التصفيق للنساء » وفي السهو 
وفي الصلح , ؛ وفيٍ الأحكام » ومسلم رقم )17١(‏ في الصلاة : باب تقديم الجماعة 
من يصلي بهم إذا تآخر الامام . 

(775) رواه أبو داود رقم )١185(‏ في المناسك : باب الحلق والتقصير » وقال الشوكاني 
في « نيل الأوطار » : ( وأخرجه أيضاً الطبراني » وقد قوّى إسناده البخاري في 
« التاريخ » , وأبو حاتم في « العلل » » وحسنه الحافظ , وأعله ابن القطان » ورد 
عليه ابن المواق » فآصاب ) اه )8١/5(‏ . 

(5*") رواه الترمذي رقم )1١59(‏ في الرضاع : باب ما جاء في حق الزوج على المرأة | 


1١6530--‏ د 


1 00 : : صزابس 
وعن الي عرايرة. رصئى الله عنه قال رسول الله ع : 


« خير صفوف الرجال أوها » وشرها اخرها » وخير صفوف النساء 
آخرها 5 وشرّها أوها ا 

وغن أممتلمةرضي الله خنيا أن .سول الله 2 قال 

9 خير مساجد النساء بيوتهن اللا 

وعن طارق بن شهاب مرفوعًا : 

« الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة » إلا على أربعة : عبد 
تملوك , أو امرأة » أو صبي ) أو مريض 0 

وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قال رسول الله عَينه : 


- 20 وقال: ( حسن غريب ). وصححه الألباني في « صحيح الجامع » (58/8) . 
(555) رواه مسلم رقم (440) في الصلاة : باب تسوية الصفوف وإقامتها » وأبو داود 
رقم (778) في الصلاة : باب صف النساء . وكراهية التأخر عن الصف الأول , 
والترمذي رقم (4؟١١)‏ في الصلاة : باب ما جاء في فضل الصف الأول: + والنسَاي 
(؟/48) في الامامة : باب ذكر خير صفوف النساء » وشر صفوف الرجال . 
(0*") رواه الإمام أحمد (01/5*) » وابن خزية رقم )١1584(‏ »ء والجاكم ,)509/١(‏ 
وصححه الالباني بشاهده في « السلسلة الصحيحة ) حديث رقم .)١*95(‏ 
(74”) رواه من حديث طارق بن شهاب أبؤ داود رقم )٠١717(‏ في الصلاة : باب الجمعة 
للمملوك والمرأة » وقال : ( طارق بن شهاب قد رأى النبي َيه ٠‏ ولم يسمع منه 
شيئا ) اه . وقال النووي رحمه الله : ( هذا الذي قاله أبو داود لا يقدح في صحة 
الحديث » لانه إن ثبت عدم سماعه يكون مرسل صحالي » ومرسل الصحالي حجة 
عند أصحابنا » وجميع العلماء » إلا أبا إسحاق الاسفرايني ) اه من « شرح 
المهذب »© (487/4) » وقال في ( بغية الألمعى » : ( هذا خلاف ما قاله الحافظ في 
« الفتح 9 9 إن انلكف بين التمهور 6 ويك أن اسح ف قبول مرسل 
الصحابي الذيي ممع من النبي عَيْيتُهِ شيئا » وأما الصاحب الذي لم يسمع من النبي 
٠‏ 2ك شيا + افمرييلة: كمرزايول سائر النايعين + يقيله :من يقل به استلهم ا :ورورذه 
من يرد مراسيلهم . والله أعلم ) اه ,.2١59/7(‏ وقال الحافظ في ( تلخيص الحبير ): 
(وصححه غير واحد) اه (59/7) 2 وقد وصله الحا م في المستدرك م - 


80 


« العقيقة حق عن الغلام ‏ شاتان متكافقتان » وعن الجارية شاة )" "" , 

إلى غير ذلك من النصوص . 

وأخيرًا : 
فلاءويب أن هذه الخجلة عن القرو قدرفين الرجل والراة قوق الا مدي 

ترابط النظام الإسلامي مع الواقع » وأن من يرفض هذه الأصول الاجتاعية 

الحكيمة » لابد وأن يخلع ربقة الإسلام من عنقه » ليعبد الحوى والطاغوت , 

وإن هذه الشرائع الالغهية » ما وضعت لتكون طريحة المكاتب والأوراق »ولا 

هي قابلة لأن تُعرض على العباد المربوبين ليبحثوا إمكانية تطبيقها » أو ليدرسوا 
مدى صلاحيتها » ولكنها شرعت لتعمل عملها في واقع ينفعل بها » وأي خلل 
في الانقياد لها » أو الإيمان ببعضها مع الكفر بالبعض الآخر » يُحَوّل الخياة 
إلى شقاء وضنك دائمين” '" : 9 فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى 
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضئككًا ونحشره يوم القيامة أعمى 
قال رَبّ لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرًا قال كذلك أنتك اياثنا فتسبيتها 
وكذلك اليوم ُنْسَى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بايات ربه 

ولعذابُ الآخرةٍ أشَدٌّ وأبقى 4 طه )177-١١(‏ . 

)١88/١( 1‏ »ء وقال : « صحيح على شرط الشيخين » » ووافقه الذهبي » والحديث 
أخرجه الدارقطني )١514(‏ » والبيبقي )١187/5(‏ » وقال : ( هذا الحديث - وإن 
كا اقيم ارال حدههو فرسل عنيد وبوظار فدهن كار التابعين ومن راف النني 
َه . وإن لم يسمع منه » ولحديئه شواهد ) اه , وقد ذكر هذه الشواهد العلامة 
الألباني » وصححه بها في « إرواء الغليل » (6/هه-58) . 

(589) رواه الامام أحمد 5/59 غ) » وأورده الميئمي في « مجمع الزوائد » » وقال : ( رواه 
أحمد والطبراني في « الكبير » . ورجاله محتج بهم ) اه . (517/4) » وصححه 
الألباني في « الارواء » (597/4) . 

(140؟) ومن أجمع ما كتب في توضيح قضية إفراد الله عز وجل بالحاكمية والتشريع 
كتاب ١‏ الشريعة الالهية لا القوانين الوضعية » لفضيلة الدكتور عمر سليمان الأشقر 
.-حفظة الله تعالى .: 


يب 188 عت 


[ الفصل الثافي ] 


المرأة م 


1 


أوصى الله تعالى في مواضع من كتابه بالإحسان إلى الوالدين » وقرنه بالأمر 
بعبادته والنبي عن الشرك به » وأمر بالشكر لهما متصلا بالشكر له » وحص 
الأم بالذكر في بعض هذه الوصايا للتذ كير بزيادة حقها عل حق الأب ' 
قال تعالى  :‏ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين 
إحسانا 4 النساء (51؟). 
الالو عا جني قطي لوبا ار يان للد وله 
الجانب » فلا يغلظ لما في الجواب . ولا يحد النظر إلمهما » ولا يرفع صوته 
علوما يل يكوة: من يديينا«مقل ‏ العن ميق نان" السنن داله ليا ب 
وقال تعالى : إ وقضى"”"'" ربك ألَّا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين 
إحسنًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاثما فلا تقل لهما أ ولا تنبرهما 
وقل هما قولا كريمًا واخفض ما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما 
ربياني صغيرا 4 الأسراء (5-7 5) . 
قوله تعالى : 9 فلا تقل هما أف * قال البغوي رحمه الله : 
مال 21 2 م عد اي 
[ يريد : لا تقل هما ما فيه ادنى تبرم » والاف والتف : وسخ 
( ع «الزواجر عن اقتراف الكبائر » (4/9) . 
)14١1(‏ قضى هنا بمعنى : أمرء وألزم» وأوجبء قال ابن عباس والحسن وقتادة : « ليس 
هذا قضاء حكم » بل هو قضاء أمر » اه. من« الجامع لأحكام القران ) .)551//١١(‏ 


نت 1586557 عد 


4 و ور ودام 4 
الاظفار , ويقال لكل ما يستثقل ويضجَر منه : أف .له . قال جحاهد : 
اس و ا ال ا 


وقال افيتمي رحمه الله : 
[ « وقل هما قولا كريمًا 4 ثم أمر بأن يقال هما القول الكريم : 

أي اللين اللطيف المشتمل على العطف والاستالة وموافقة مرادهما وميلهما 
ومطلوبهما ما أمكن سيما عند الكبر » فإن الكبير يصير كحال الطفل 
وأرذل » لما يغلب عليه من الخرف وفساد التصور » فيرى القبيح حسئًا . 
واللنسن قيضا +:فاذا طيّك :رعايئه وغاية 'التللك يد .هذه اتخالة + .وآن 
َقَرّبَ إليه بما يناسب عقله إلى أن يرضى ؛ ففي غير هذه الحالة 
ل" 

قال أبو البداح التجيبي : ( قلت لسعيد بن المسيّب : « كل ما في 
القران من بر الوالدين قد عرفته » إلا قوله لوقل ها قرلا كرينا > 
ما هذا القول الكريم ؟ ) » قال ابن المسيّب : « قول العبد المذنب للسيد الفظ 
الغليظ ) 0 ؛ ٠‏ 

وقال معاوية بن إسحاق عن عروة » قال : « ما بَرَ والدّه » مَن شد 
الطّرف إليه )© . 

[ وقوله عز وجل : إ واخفض هما جناح الذل من الرحمة © قال 
عطاء : « لا ينبغي لك أن ترفع يديك على والديك ». ولا إليهما تعظيمًا 
لهما ) » وقال عروة : ١‏ لا تمتنع من شيء أَحَبّاه ) ع7" . 


١ )”40(:)547(‏ شرح السنة )١5/1١(6‏ » وانظر : « فضل الله الصمد ..)11-50/١(»‏ 
١ )"45(‏ الزواجر عن اقتراف الكبائر » (57/7) . 

١ )*44(‏ الجامع لأحكام القران » )747/١١(‏ . 

( * ) وسير أعلام النبلاء » (477/4) . 


حت 731160177 اح 


وينبغي للإنسان - بحكم هذه الآية - أن يتذلل لوالديه تذلل الرعية 
للأمير » والعبيد للسادة » وقد ضرب خفض الجناح ونصبه مثلا لجناح الطائر 
حين ينتصب بجناحه لولده . ظ 

[ ثم أمر تعالى بعد القول الكريم بآن يخفض هما جناح الذل من القول 
بأن لا يُكَلّما إلا مع الاستكانة والذل والخضوع . وإظهار ذلك لهماء 
واحتال ما يصدر منهما » ويريهما أنه في غاية التقصير في حقهما وبرهما , 
وأنه من أجل ذلك ذليل حقير» ولا يزال على نحو ذلك إلى أن ينتلج 
خاطرهما » ويبرد قلبهما عليه » فينعطفا عليه بالرضا والدعاء » ومنْ نّم طلب 
منه بعد ذلك أن يدعو لهما » لآن ما سبق يقتضي دعاءهما له 5 تقرر , 
فليكاففهما إن فرضَتٌ مساواة » وإلا فشتان ما بين المرتبتين” ' » وكيف 
تَوَهّمُ المساواة » وقد كانا يحملان أَذَاكَ وَكَلّكَ » وعظم المشقة في تربيتك , 
وغاية الاحسان إليك؟؛ راجين حياتك » مِؤْمّلِين سعادتك » وأنت إن حملت 
وذأس الانارميه روا رمس متحي + ايه رامن 
اللعرابر يي معاي كر رجا كل و الاسم عل وسار 
وولادة ورضاع وسهر ليل » وتلطخ بالقذر والنجس ٠‏ وتنب للنظافة 
والترفه » حَضٌ النبي عَيه على برها ثلاث مرات » وعلى بر الأب مرة واحدة 
كا في الحديث الصحيح ع7" . 
تنبيه : 

لا يختص بر الوالدين بكونهما مسَلمَيّن » بل يبرهما وإن كنا 
كافرين » ويحسن إليهما إذا كان لهما عهد » قال تعالى : 95 لا ينهكم الله 
عن الذين لم يقتلوم في الدين و بخرجوم من دي رِكمْ أن تبروهم #4 


(545) انظر : « فضل الله الصمد » )51/١(‏ . 
59 "*) و الزواجر » (؟/55) . 


تت 8ه ١ح‏ 


يم 8[1). 
0 : ويا رسول الله 
إن أمي قدمت عَل »- وهي راغبة -”“" أفأصلها ؟ قال : ( نعم » صلي 
أمك ) )”7 ., ظ 


وقال سبحانه : ووصينا الإإنسان بوالديه حملته أمه وَهْنا على 
وهن” ' وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير 4 لقمان 
(15)» وقال عز وجل : 9# وإن جاهداك على أن : تشرك بي ما ليس لك 
به علم فلا تطعهما وصاحببما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي 
ثم إلي مرجعكم فأنبتكم بما كنم تعملون © لقمان (15) . 


فإذا أمر الله تعالى بمصاحبة هذين بالمعروف مع هذا القبح العظم الذي 

يأمران ولدهما به » وهو الإشراك بالله تعالى » فما الظن بالوالدين المسلمّين 

سيما إن كانا صالحَين » تالله إن حقهما لع أشد الحقوق واكدها 9 وإِن 
٠‏ ٍِ عٍِ 0 2 ر 

القيام به على وجهه اصعب الامور وأعظمها , فالموفق من هدي إليها , 


15 5) أي في بري وصاتي ‏ وقيل : راغبة عن الأسلام كارهة لهء قال ابن عطية : 
( والظاهر عندي أنها راغبة في الصلة » وما كانت لتقدم على أسماء لولا حاجتها ) 
اه . من « الجامع لأحكام القران ») (5١/ه6ك)ء‏ وأم أسماء هي قتيلة بنت 
عبد العزى بن عبد أسد . وأم عائشة وعبد الرحمن هي أم رومان قديمة الإسلام . 

(545) رواه البخاري (18-117/17) في الأدب : باب صلة الوالد المشرك » وفي الهبة » 
والجهاد » ومسلم رقم )٠٠١7(‏ واللفظ له ء في الزكاة : باب فضل الصدقة على 
الأقربين » ولو كانوا مشركين » وأبو داود رقم )١174(‏ في الزكاة : باب الصدقة 
على أهل الذمة , والامام أحمد (45/5 47 5.5ه5) . 

(500) أي حملته في بطنها » وهي تزداد كل يوم ضعفا على ضعف » وقيل : المرأة ضعيفة 
الخلقة » ثم يضعفها الحمل . ثم تعاني الوضع » ثم الرضاعة والتربية . 


ه١1‏ ب 


وامحرومٌ كل امحروم من صرف عنها » وقد جاء في السنة من التأكيد في ذلك 
ما لا تُحصى كثرته . ولا تُحَدٌ غايته » فمن ذلك : 

ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : ( جاء رجل إلى رسول الله 
ع2 فقال : «يا رسول الله ين انق الناس بحسن صحابتي ؟ ») . قال : 
«أمك,, قال : « ثم من؟2). قال : «أمك ), قال : « ثم من ؟), 
قال : « أمك ا» قال : ( ثم من ؟ )2 قال : « ثم أبوك )1 7. 


وعن الكقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال رسول الل مك 
1 إن الله يوصيكم بأمهاتكم , ثم يوصيكم بأمهاتكم , ثم يوصيكم بآبائكم , 
ثم يوصيكم باقر فالأقرب ا 

وعن أي رمثة رضي الله عنه قال : « انتبيت إلى رسول الله عَللل 
فسمفقة رفول : بر أمك وأباك » وأختك وأخاك.» ثم أدناك 
أدناك ) ا 1 ظ 


وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :.( سألت النبي عَينُهٍ : 
أي الأعمال اكب إل الله لو ونقاك 4 الصلاة على وقتها ») » قلت : ( ثم 
أي ؟ »»ء قال : « ثم بر الوالدين » , قلت : « ثم أي ؟ » قال  :‏ ثم الجهاد : 
ف سبيل الله ) قال : ١‏ حدثني بن رسول الله 1 ولو استزدته ) 


(791) أخرجه البخاري (5-4/17) في الأدب : باب من أحق الناس بحسن الصحبة » 
ومسلم رقم )١548(‏ في البر : باب بر الوالدين . ١‏ 

(؟55) أخرجه البخاري في ١‏ الأدب المفرد » (10) واللفظ له » واين ماجه (551) , 
والحا م (1/5ه)ء والامام أحمد 1/5 )2 و صححه الألباني 5 
« الصحيحة ) رقم .)١555(‏ 

(85”) أخرجه الحاكم )١51/4(‏ واللفظ له . والامام أحمد )5١/9(‏ » وصححه الألباني 
في « إرواء الغليل » (/77") » وتأمل كيف قدم الأم على الأب . وكذا قدم 
الااحت على الاخ . 


كح 11 رن 


لزادني »)7 27. 
فأخبر عي أن بر الوالدين أفضل 6 بعد الصلاة التي هي أعظم 
دعام الإسلام » ورتب ذلك ب( ثم ) التي تقة تقتضي الترتيب والمهلة . 


وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول لله عه قال لرجل 
استاذنه في الجهاد : ١‏ حي والداك ؟ ) » قال : ( نعم ) » قال : « ففيبما 
فجاهد )”"” , وفي رواية لمسلم قال : ( أقبل رجل إلى رسول الله عَيله 
فقال : « أبايعك على ال هجرة والجهاد ‏ أبتغى الأجر من الله » » قال : « فهل 
من والديك أحد حي ؟ » قال : ( نعم . بل كلاهما حي ) » قال : ١‏ فتبتغي 
الأجر من الله ؟ » » قال : ( نعم ! ) » قال ) فارجع إلى والديك فاحسن 
منحقيها 4 دوق نزوانة الخر لأى:ذاوه بوالسسا عن رطى :الله عنم قال + 
( جاء رجل إلى النبي عَِلهِ فقال : « جئت أبايعك على الهجرة » وتركت 
أَبْوَئي يبكيان » » قال : « فارجع الماع اطحكيها © كا أبكيتهما ») ) : 
وعنه أيضًا أن النبي عَيتُهُ قال : «رضنا الرب في رضا الوالد » وسّحط الرب. 
في خط الول 


(54") رواه البخاري في مواقيت الصلاة وفضلها : باب فضل الصلاة لوقتها » وني الجهاد 
والسسيوع نوق الأذتب :وتفرع تلم واللفظ ادق الإثقان: رقم ولام 

(هه») رواه البخاري (48-917/5) في الجهاد : باب الجهاد بإذن الأبوين » وفي الأدب ‏ 
ومسلم رقم (5659) في البر والصلة : باب بر الوالدين » وأبو داود رقم (١57؟)‏ 
في الجهاد : باب في الرجل يغزو » وأبواه كارهان » والترمذي رقم )١71١(‏ في 
الجهاد : باب فيمن خرج في الغزو وترك أبويه » والنساني )٠١/17(‏ في الجهاد : 
باب الرخصة في التخلف لمن له والدان » ( 577/17 )١‏ في البيعة : باب البيعة على 
لفخرة هذا عهمول. عن نا لم يتعين الجهاد كأن يقع النفير ترك 
الخروج على الجميع . |" 

(07*) رواه الترمذي رقم )١40٠(‏ في البر والصلة : باب ما جاء في بر الوالدين » وأخحرجه 
البخاري في « الأدب المفرد » )47/١(‏ » وصححه ابن حبان (75١١-موارد)‏ , - 


١1١‏ سه 


تنبيه : قال الغزالي : ( من يخدم أبويه ينبغي أن لا يطلب بخدمته منزلة 
عندهما إلا من حيث إن رضا الله في رضا الوالدين » ولا يجوز له أن يرا 
بطاعة ليئال بها منزلة عند الوالدين » فإن ذلك معصية في الحال, 
وسيكشف الله عن ريائه » فتسقط منزلته من قبَلهما أيضًا )”*" ام 

وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال : ( جاء رجل إلى 
رسول الله عَيِْتمِ فقال : «١‏ يا وسول: الله 1 أروت أن أغزو » وقد جكت 
استشيرك ؟ ). فقال : « هل لك أم ؟ )ء قال : « نعم )2 قال : 
« فالزمها » فإن الجنة تحت رجليها 7" . 

وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : ( مَرٌ على النبي عَيل 
رجل ٠‏ فرآائ. أصحابة من بججلده ونشاطه ما أعجبهم» فقالوا : ١‏ يا 
رسول الله » لو كان هذا في سبيل الله ؟ » » فقال رسول الله عَيَهِ : « إن 
كان خرج يسعى على أولاده صغارًا فهو في سبيل الله » وإن كان خرج يسعى 
على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله » وإن كان خرج يسعى على 
نفسه يُعِفْها فهو في سبيل الله » وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو 
في سبيل الشيطان ا 


- والحام (18/5) وصححه على شرط مسلم » وأقره الذهبي » وفيه نظر لأن عطاء 
العامري مجهول العين م ذكره الذهبي رحمه الله . 

(561) نقلا من « فضل الله الصمد » )١١1/١(‏ . 

(758) رواه النسالي )١١/5(‏ في الجهاد : باب الرخصة في التخلف لمن له والدة ٠‏ وابن 
ماجه رقم )778١(‏ » والحامم .)١51١/4(‏ وصححه ء ووافقه الذهبي . والامام 
أحمد (/475) » وعبد الرزاق في « المصنف » (177/0) » وذكره الطيشمي في 
« المجمع » )١١8/8(‏ » وقال : ( رواه الطبراني في « الأوسط » ورجاله ثقات ) اه 
وانظر : ( الترغيب والترهيب ) )3١/5(‏ . 

0 الطبراني في معاجمه الثلاثة » ورجال الكبير رجال الصحيح ) اه , » كذا 
قال الهيئمي في « المجمع » والمنذري في « الترغيب والترهيب ) (/57) » ورمز له - 


١15‏ سه 


و ا . ب 0 د صاابد 

وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجلا الى النبي َيه . فقال : 
ويا رسول الله , إني أصبتٌ ذنبًا عظيمًا » فهل لي من توبة ؟ » فقال : « هل 
لك من أم ؟ ) قال : « لا »)ء» قال : « فهل لك من خالة ؟ ) قال : 


« نعم ) » قال : ( قبرّ ها ( 0 / 


قال البغوي : [ وقد صح عن البراء عن النبي 2 قال : ( الخالة 
/ 


بمنزلة الأم )0 ظ 

وقال مكحول : ١‏ بر الوالدين كفارة للكبائر » ولا يزال الرجل قادرًا 
على البر ما دام في فصيلته عن هو أكير منه 766" 

وعن عطاء بن يسار عن ابن عباس ( أنه أتاه رجل فقال : « إني 
خطبت امرأة » فابت أن تنكحني ٠‏ وخخطبها غرى فاعتث أن تكحهء 
فَعْرَتٌ عليها » فقتلتها » فهل لي من توبة ؟ )»2 قال : املف بح 6 
قال : « لا »ء قال : « ثب إلى الله عز وجل » وتقرب إليه ما استطعت ) » 
فذهبت » فسألت ابن عباس : «١‏ لم سألتّه عن حياة أمه ؟ » . فقال : 


- السيوطي في ١‏ الجامع الصغير ) بالصحة « فيض القدير ) »)71١/*(‏ وصححه 
الألباني في « صحيح الجامع » (8/7) . 

١509؟)‏ رواه الترمذي رقم (ه٠١5١)‏ في البر والصلة : باب بر الخالة » مرسلا ومسندًا ) 
وقال : « إن المرسل أصح » » وأما المتصل فصححه ابن حبان (55١١-موارد‏ ) ) 
والحا م )١65/5(‏ بلفظ : « والدان ) » وصححه على شرط الشيخين . وأقره 
الذهيي , ورواه الإمام أحمد (؟/4١)‏ » واللالكاني رقم )١1574(‏ . 

"5١‏ رواه الترمذي رقم )١1٠.(‏ في البر والصلة : باب بر الخالة » وقال : « هذا حديث 
صححيم ١‏ م ظ 
والحديث رواه في قصة طويلة البخاري (591-886/17) في المغازي : باب عمرة 
القضاء . وني الحج , والصلح , والجهاد » ومسلم رقم )١787(‏ في الجهاد : باب 
صلح الحديبية في الحديبية . 

(250) « شرح السنة » .)١5/١(‏ 


١1930‏ ده 


« إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة » )” 

وعن طيسلة بن مَيّاس قال : ( كنت مع النجدات”"" فأصبت 
ذنوبًا لا أراها إلا من الكبائر » فذكرت ذلك لابن عمر » قال : ما هي ؟ 
قلت : كذا وكذاء قال : ليست هذه من الكبائر ) إلى أن قال : ( قال 
لي ابن عمر : أتفرّق من النار » وتحب أن تدخل الجنة ؟ قلت : إي والله ! : 
قال : أحي والداك ؟ قلت : عندي أمي , قال : فوالله لو ألنت ها الكلام : 
وأطعمتها الطعام » لتدخلن الجنة » ما اجتنبتٌ الكبائر )» ” . 


توك و( 


وعن أي هريرة مرفوعًا : ١‏ رَعْمَ آلفهة '. رغم أنفه » رغم 
أنفه ) » قيل : « من يا رسول الله ؟ » قال : « من أدرك أبويه عنده الكبر : 
أحدهما أو كليهما » ثم لم يدخل الجنة )""" 

وعد النبي عَيُهُ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر » وخخص الأمهات 
بالذكر» فقال عله : و إن الله حرّم عليكم عقوق الأمهات » ومنمًا 


(75) رواه البخاري في « الأدب المفرد » رقم (5) ٠»‏ والبيبقي ٠‏ واللالكاني في « شرح 
أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة » رقم )١9817(‏ . 

(1) فرقة من الخوارج » تنسب إلى نجدة بن عامر الحنفي ؛ انظر : ١‏ الملل والنحل ») 
للشهرستاني (١/؟1١-55١)‏ , 

» التفسير‎ ١ والطبري في‎ ٠ )8( أآخر جه البخاري في والأدب المفرد » رقم‎ 565١ 
مساويء الأخلاق » كا في حاشية « فضل الله الصمد ؛‎ ٠ وعبد الرزاق الخرائطي في‎ 
ظ‎ .)69/١ 

(777) رغم أنفه : الرغام : التراب » ورغم أنفه : أي لصق بالتراب » والمعنى : ذل وخزي 
من قصر في برهما عند ذلك » وفاته دخول الجنة . 

(50") رواه مسلم رقم (1551) في الأدب : باب رغم أنف من أدرك أبويه » فلم يدخل 
الجنة » والبخاري في « الأدب المفرد » (87/1) » والترمذي رقم (0179) في 
« الدعوات » : باب رقم (١١١)ء‏ وحسنه , والامام أحمد (145/9”) . 


١58‏ لس 


وهات ٠»‏ ووأد البنات » وكره لكم قيل وقال » وكثرة السوال » وإضاعة 
الال 4ك 


06 ل 0 5 صابل 
وعن ألي بكرة رضي الله عنه قال : ( كنا عند رسوى الله مَك : 
فقال : (م ألا أنبئكم باكبر الكبائر ؟ » - ثلذمنًا دع قلنا : « بلى يا 
رسول الله » » قال : ١‏ الاشراك باللّه » وعقوق الوالدين » » وكان متكا 
فجلس . فقال : « ألا وقول الزورء ألا وشهادة الزورء ألا وشهادة 

الزور ) » فمأ زال يقولها حتى قلنا : « لا سكت 0 4 وف رواية : 

ل 
« حتى قلنا : ليته سكت » » يعني : قلناها إشفاقا عليه » لما رَاوا من انزعاجه 
ع 
: . 0 7 د صلاللم 1 
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله عَيَكه قال : 
« إن من الكبائر شتم الرجل والديه » » قالوا : « يا رسول الله ! وهل يشتم 

الرجل والديه ؟ » » قال : « نعم يسّب أبا الرجل فيسب أباه » ويسب أمّه , 

فيسب أمه و 

(054) رواه من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه البخاري (7170/7) في الزكاة : باب 
قول الله تعالى : <( لا يسألون الناس إلحافًا » , وني الأدب : باب عقوق الوالدين 
من الكبائر » ومسلم واللفظ له » رقم (457) في الأقضية : باب النبي عن كثرة 
المسائل من غير حاجة . 

(559) رواه البخاري )١57/5(‏ في الشهادات : باب ما قيل في شهادة الزور » وني 
الأدب : باب عقوق الوالدين من الكبائر » وفي الاستكذان » وفي استتابة المرتدين : 
ومسلم رقم (817) في الايمان : باب بيان الكبائر وأكبرها » والترمذي رقم (5١١؟)‏ 
في الشهادات : باب ما جاء في شهادة الزور . 

2/77١١‏ روأه البخاري )2*4/١١(‏ في الأدب : باب لا يسب الرجل والديه » ومسلم رقم 
(40) في الايمان : باب بيان الكبائر وأكبرها , والترمذي رقم )١1.07(‏ في البر : 
باب ما جاء في عقوق الوالدين » وأبو داود رقم (41١ه)‏ في الأدب : في 
بر الوالدين . 


1١16‏ د 


وقد تقدم أنه كان من أشد ما يولم نفسه الكرية 2َيَكنَهِ : أن يسمع 
الرجل يعيّر الرجل بأمه » واية ذلك ما حدّّث المعرور بن سويد قال : 
( رأيت أبا ذر الغفاري ؛ وعليه حُلة » وعلى غلامه حلة » فسألناه عن 
ذلك » فقال : إني سايبت رجلا » فشكاني إلى النبي عَيْلتهِ » فقال النبي 
ينه : « أعيرّته بأمه ! إنك امرؤ فيك جاهلية » , ثم قال : « إن خدمكم 
إخوانكم ‏ ؛ جعلهم الله تحت أيديكم ؛ فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ما 
اليه اليد ارين يا واالرضر ا لالدإ اميم 0 
يغليهم فأعينوهم 0"""" 

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : ٠‏ 
الكبائر عند الله تعالى أن يستسب الرجل لوالده +9" 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( لا تمشين أمام أبيك » ولا تجلس 


إضفضة 


قبله » ولا تَذْعه باسمه ع ولا تستسسب له ) 


. )١5*( تقدم تخريجه برقم‎ )”37١( 

(077”) رواه البخاري 8 ٠‏ الأدب المفرد » رقم (18) » والمعنى : أن يكون سببًا لسب 
الأبو بن “سواء«نسب احهذا او اذ ادا 

7/79ا3”) رواه البخاري في و الأدب المفرد 4 رقم (14154) .2 وعبد الرزاق في « مصنفه » . 
والببقي » وابن السني مرفوعًا رقم (5937) . 


ه1711 ف 


[ فصل ] 
بر الوالدين بعد موتهما 


عن ألي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عه قال : « إذا مات 
الإنسان'"" انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقةٍ جارية » أو علم ينتفع 
به» أو ولد صالح يدعو له ) ا" 


وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال رسول الله عل : « خير ما يخلف 
الرجل من بعده ثلاث : ولد صالح يدعو له » وصدقة تجري يبلغه أجرها . 
وعلم حل نه من بيعلا الل ' 


وعن أي هريرة رضي الله عنه قال : : « يُرفع للميت بعد موته درجة » 
فيقول : أي فيه ! أي شيء هذه ؟ فيقال ل ار لك 6 


(074”) أي المؤمن . فقد بينت السنة ار الأب ومن موححدًا كا يأتي إن شاء الله . 

(1”) رواه مسلم رقم (1781) في الوصية : باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته » 
وأبو داود رقم (5880) في الوصايا : باب ما جاء في الصدقة عن الميت » والترمذي 

رقم )١75(‏ في الأحكام : باب في الوقف » والنساني (551/5) في الوصايا : 

دان ريده ين ابح والعاحاوي يي و مشكل الآثار » (85/1) » والبييقي 
(5//ام)ء والامام أحمد (0/5”) . ظ 

(5/ا”*) أخرجه ابن ماجه )٠١7/١(‏ » وابن حبان في ( صحيحه ) 506 245١‏ 66)ء 
والطبراني في « المعجم الصغير » ص (79) » وابن عبد البر في « جامع بيان العلم ) 
)١5/١١‏ ؛ وصحح إسناده الحافظ المنذري في « الترغيب ) .)08/١١‏ 

(ا/ا") أخرجه ابن ماجه (9570) », والامام أحمد (؟/29 8ع والبشازي: اق 0 "الادت 
المفرد ) 0/1١‏ »؛ وقال البوصيري في ١‏ الزوائد ») : « إسناده صحيح » رجاله - 


ل[ 16197 ل 


ومن البر هما بعد موتهما : قضاء صوم النذر أو الكفارة عنهما : 


فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عَيُْه قال : « من مات وعليه 
صيام » صام عنه وَلِّهِ )90"" 


ومن البر بهما بعد موتهما : التصدق عنهما : 


ا ا 
؛ إن أمي بويت أينفعها إن تصدَّقْتٌ عنها ؟ »» قال : : نعم ) 2 قال : 
« فإن لي 0 فآنا أشهدك أني قد تصدقت ا 


وعن عائشة رضي الله عنها : ( أن رجله قال : « إن أمي 
6800 5 1 ً 1 1 1 1 
افتلتت نفسها ولم توص » وأظها لو تكلمت تصدقت . فهل ها أجر 
إن تصدقت عنما ولي أجر ؟ ) قال : ( نعم : فتصدق عنبا ) اد 


ون ال هريرة رضي الله عنه : ( أن رجلا قال للنبي عَيْيهُ : « إن 


- 0 ثقات » (169/8) »ء وحسهه الألباني في « الصحيحة + رقم )١59/5( )١594(‏ . 

(74؟) أخرجه البخاري )١18/4(‏ في الصوم : باب من مات وعليه صوم » ومسلم رقم 
)١١51(‏ في الصوم : باب قضاء الصيام عن الميت . وأبو داود رقم )١1٠0-0(‏ في 
الصوم : باب فيمن مات وعليه صيام . 

(79”*) أخرجه البخاري (585/5) في الوصايا : باب إذا قال : أرضي أو بستاني صدقة 
عن أمي فهو جائز » وباب الإشهاد في الوقف والصدقة : وباب إذا وقف أرضًا . 
ول يبين الحدود فهو جائز , وأبو داود رقم )١8487(‏ في الوصايا » والترمذي رقم 
(139) في الزكاة » والنسائي (/50:885)», والمَخْرَفُ : النخل » لأنها 
تُخترف ثمارها ع أي : تجتنى . ظ 

809 افْيُلَِتْ : افتلتت نفس فلان . أي : مات فجاة . كأن نفسه أخدَّتٌ فَليَة . 

)58١(‏ رواه البخاري )591١/65(‏ في الوصايا : باب ما يستحب لمن توفي فجأة أن يتصدقوا 
عنه » وفي الجنائز » ومسلم رقم )٠٠١4(‏ في الزكاة» وأبو داود رقم )588١(‏ 
قو الوضايا و السيان )١50/(‏ في الوصايا » وابن ماجه )١70/7(‏ » والامام أحمد 
(601/5). 


بح .117 د 


أي مات وترك مالا ولم يوص . فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه ؟ » » قال : 
نعم )7. 

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : ( أن العاص بن وائل نذر 
في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة » وأن هشام بن العاص نحر حصته خمسين 
بدنة » وأن عَمْرَا سأل النبي عَيُّهِ عن ذلك ؟ فقال : « أما أبوك فلو كان 


85 


أقر بالتوحيد » فصمتٌ » وتصدقتٌ عنه » نفعه ذلك ) ) 


(81*) أخرجه مسلم (7/0) » والنساني )١59/9(‏ ء وابن ماجه (10/7). والبييقي 
(7/5؟) ء والامام أحمد (071/5؟) . ظ 

(*08) أخرجه الامام أحمد )١187/5(‏ » وقال الألباني في « الصحيحة » رقم (484) : 
( وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات . على الخلاف المعروف في عمرو بن 
شعيب عن أبيه عن جده ) إلى أن قال حفظه الله : 
( والحديث دليل واضح على أن الصدقة والصوم تلحق الوالد » ومثله الوالدة بعد 
مرتيعا [<1 ابا مسلعين » ويفل | إليهما ثوابهما » بدون وصية منبما » ولما كان الولد 
من سعي الوالدين » فهو ذاخل في عموم قوله تعالى : « وَأن ليس للإنسان إلا 
ما سعى » فلا داعي لتخصيص هذا العموم بالحديث وما ورد في معناه في الباب , 
ما أورده المجد ابن تيمية في ١‏ المنتقى » 5 فعل البعض . 
واعلم أن كل الأحاديث التي ساقها في الباب هي خاصة بالأب أو الأم من الولد , 
فالاستدلال بها على وصول ثواب القرّب إلى جميع الموق كا ترجم ا جد ابن تيمية 
بقوله : « باب وصول ثواب القرب المهداة إلى المونى » غير صحيح ) لأن الدعوى 
أعم من الدليل » ولم يأت دليل يدل دلالة عامة على انتفاع عموم الموق من عموم 
أعمال الخير التي تبدى إليهم من الأحياء » اللهم إلا في أمور خاصة ذكرها الشوكاني 
في ونيل الأوطار » (08/4-.٠6)ء‏ ثم الكاتب في كتابه « أحكام الجنائز 
'وبدعها ؛ . من ذلك : الدعاء للمونى ». فإنه ينفعهم إذا استجابه الله تبارك وتعالى » 
فاحفظ هذا تنجخ من الإفراط والتفريط في هذه المسألة » وخلاصة ذلك أن للولد 
أن يتصدق . ويصوم » ويحج » ويعتمر ء ويقرأ القران عن والديه لأنه من سعيهما . 
وليس له ذلك عن غيرهما . إلا ما خخصه الدليل ما سبقت الاشارة إليه » والله أعلم ) اه - 


حت 115 'جَن 


ويروى عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال : 

( بيها نحن جلوسٌ عند رسول الله عَهْكهِ » إذ جاءه رجل من بني 
سلمة » فقال : ويا رسول الله : هل بقي مِنْ بر ابَوَئي شيء أبرهما بعد 
موتهما ؟ )ا ء فقال: «نعمء الصلاة عليهما" ”'ء والاستغفاز لهماء 
وإنفاذ عهدهما من بعدهما . وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما » وإكرام 
صديقهما ))7”07". 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما [ أنه كان إذا خرج إلى مكة , كان 
له حمار يتروّحٌ عليه إذا مل ركوب الراحلة » وعمامة يشد بها رأسه » فينا 
هو يوما على ذلك الحمار » إذ مر به أعرابي » فقال : « ألست ابنّ فلان ؟! » . 
قال : ١‏ بلى »ء. فاعطاه الحمار . فقال : «اركب هذا )ء. والعمامة . 
وقال : « اشدّد بها رأسك » », فقال له بعض أصحابه : « غفر الله لك » 
ع 2 5 0 32 ً# 8 تت بير 8 257 
رأسك ؟! » . فقال : ( إني سمعت رسول الله ع يقول : « إن من ابر 
البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يُوَلَى. وإن أباه كان وُدًا 
لعمر )) 2"96 , 


- 0 من و سلسلة الأحاديث الصحيحة » رقم (484) . 

(584) أي الدعاء هما بالرحمة » وإن لم يكن بلفظ الصلاة » فإن الله تعالى لم يجعل الدنيا 
عوضًا عن بر الوالدين » بل قال : ه وقل رب ارحمهما كأ ربياني صغيرًا 4© أي : 
سل الله هما الفوز في الآاخرة . 

(585) رواه أبو داود ارقم 1479١ه)‏ في الادب : باب بر للدي وابن ماجه رقم 
كو فل الآأدو” باب دن كان أبوك يصيل وان ن حبان رقم )٠١7٠0(‏ 2 
وفي سنده على بن عبيد الساعدي », الراوي عن أي أسيد لم يوثقه غير ابن حبان , 
وباقي رجال السند ثقات , والحديث ضِعّف الألباني إسناده في « تحقيق المشكاة ) 
رقم (447) » وه ضعيف ابن ماجه » ص (195) رقم (. 6م) . 

(585) روأاه مسلم رقم )١557(‏ في البر والصلة : باب فضل صلة أصدقاء الوالد » - 


حود 11/4 رحد 


وي رواية البخاري في ٠‏ الأدب المقرد » وا 
« إن أبر البر أن بعل الرجل أهل ود أبيه » . 


ويروى عن عبد الله بن دينار بلفظ : ( مر أعرابي في سفر . فكان 
أبو الأعرابي صديقا لعمر رضي الله عنه » فقال للأعرابي : ألستٌ ابن 
فلان ؟ ) » قال : « بل » » فأمر له ابن عمر بجمار كان يستعقب9"" , 
ونزع عمامته عن رأمتة فأعطاه » فقال بعض من عه 2 +3 أما يكفيه 
درهمان ؟ 6”*" , فقال : قال النبي عَيْلله احفظ ود أبيك ؛ لا تقطعه ‏ 
فيطفيء ءِ الله تورك 0 1 

وعن ثابت البُناني عن أبي بردة قال: (قدمت المدينة» فأتاني عبد 0 
عمرء فقال: « أتدري " أنيئك؟ ) قال : قلت : «لا». قال: 


سول الله مل يقول 122 عن أن تمل أبه فى قره؛ صل 0 
أبيه يمن بعده )4 وإنه كان بين أبي عم وبين أسك إخاءً وود فأحببت أن 


08 ذلك)” 4 


2-0 وأبو داود رقم )5١4(‏ في الأدب : باب بر الوالدين » والترمذي رقم )١405(‏ 
في البر والصلة : بابب ما جاء في [كرام صديق الوالد » ومعنى «١‏ أبر البر » أفضله 
بالنسبة إلى والده » وكذا والدته » وذلك بأن يحفظ الابن أهل ود أبيه وأمه إذا 
ماتا أو غابا » فيحسن إلى قرابتهما وأحبائهما » فإن هذا من تمام الاحسان إلى الأب » 
وما عُدٌ هذا من أبر البر, لأنه إذا حفظ غيبته فهو بحفظ حضوره أولى وأحرى . 

(780) أي يستريح عليه إذا ضجر من ركوب البعير م في الرواية السابقة . 

(5848) ولفظ مسلم : ( قال ابن دينار : « قلنا له : إنهم الأعراب » وهم يرضون 
باليسير » ) 

(489”) ورواه بهذا اللفظ البخاري في «١‏ الأدب المفرد » رقم (40) », وعزاه في « الجامع 
الصغير » إلى الطبراني في « ا'لاوسط » والبيبقي في « شعب الايمان » , وقال الحافظ 
العراقي : « إسناده جيد » » وحسنه الحيثمي » والسيوطي 7 في : « فيض القدير ) 
0147/١١‏ ء وضعفه الألباني في ٠‏ ضعيف الجامع ) ؛١١1/١٠)‏ رقم .)5١١(‏ 

(860) أخرجه ابن حبان »)7١*1(‏ وصححه الألباني على شرط البخاري » وعزاه - 


ل ١7١‏ ده 


عاقبة البرء ومواقف سلفية في بر الوالدين 


وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي عَيدهُ أنه قال : 
«(١‏ دخلت الجنة » فسمعت قراءة » فقلت : ( من هذا؟) فقيل : 
و حارثة بن النعمان » » فقال رسول الله عَيكُهِ : « كذلكم البرء كذلكم 
البر » ) وزاد عبد الرزاق في روايته : « وكان أَبْرَ الناس بأمه ,7" 

وقال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إن لي أمّا بلغ منها 
الكِبْر أمها لا تقضي حاجتبها إلا وظهري لما مطية - يعني : أحملها إلى مكان 
قضاء الحاجة - فهل أدّيت حقها ؟ ) » فقال عمر : ( لا » لاما كانت تصنع 
بك ذلك » وهي تتمنى بقاءك » وأنت تصنعه » وتتمنى فراقها )"7 . 

وقد رأى ابن عمر رضي الله عنهما رجلا يطوف بالكعبة حاملا أمه 
على رقبته » فقال : يا ابن عمر أترى أني جزيتها ؟ قال : « لا» ولا بطلقة 
واحدة » ولكنك أحسنت » والله يثيييك على القليل كثيرًا ) . 


وفي رواية البخاري في ١‏ الأدب المفرد » : ( أن أبا بردة بن أي موسى 
الأشعري حدّّثْ أنه شهد ابن عمر رجلا بانيا يطوفت بالبيت » حمل مه 
وراء ظهره يقول : ظ 
إني لما بيرّها الملل إن أذعرت ركيهَا لم أَدْعَرْ 
ظ الله ربي ذو الجلال الأكبر 


- إلى أي يعلى » و « السلسلة الصحيحة » رقم .)1١8-411//9( )١475(‏ 

(291) رواه الامام أحمد (5/5* 2)١50-1١55 165-١8١‏ والبغوري في « شرح 
السنة » )9/١*(‏ » وعبد الرزاق في « المصنف © (50119) ء والحاكم (508/5) ٠‏ 
وصححه ء ووافقه الذهبي . وقال الحافظ ابن حجر في « الإصابة » )518/١(‏ : 
9 إسناده صحيح ) اه . 

( * ) نقلا من « المرأة وحقوقها في الإسلام » للشيخ مبشر الطرازي ص (55-55) . 


١775‏ سس 


حملثها أكبر مما حملت_-> > فهل ترى جازيتها يا ابن عمر ؟ 
ثم قال : يا ابن عمر ! أتراني جزيتها ؟ قال : لاء ولا بزفرة 


واحدة د : 


وعنه أيضًا رضي الله عنه أن رسول الله َيه قال : « بينا ثلاثة تقر 
#اود ا او بارا ري عرق زر انعد بل قو ارام 

صخرة من الجبل » فأطبقت عليهم » فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالًا 
عملتموها لله صالحة . فادعوا الله بها لعله يُفَرّجُها . فقال أحدهم : ١‏ اللهم 
إنه كان لي والدان شيخان كبيران » ولي صبية صغار » كنت أرعى عليهم . 
فإذا رجعت عليهم » فحلبت . بدأتٌ بوالدي أسقيهما قبل ولدي » وإنه قد 
نأى لي الشجَر”"",» فما أتيتٌ حتى أمسيثٌ » فوجدببما قد ناماء 
تعليت ا كت الخلث » انحتف بالحلاب عنقم عكن رل مهنا كرد 


0 0 


أن أوقظهماء» وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما » والصّبية يتضاغون عند 
قدمي ٠‏ فلم يزل ذلك كني ودأبهم حتى طلع الفجرء فإن كنت تعلم أني 
فعلتٌ ذلك ابتغاءً وجهك » فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ء ففرّج الله 
لهم حتى يرون السماء ) الحديث ل" 


ركان انسل به 1 اناس د لم وين ياك انا انا 
في السجن , وكان يحيى لا يتوضاً إلا بماء سخن ». فمنعهما السجان من 


(97*) رواه البخاري في ١‏ الأدب المفرد » رقم )١١(‏ » وابن المبارك في البر والصلة » . 
والبيبقي في « شعب الايمان » في الخامس والخمسين  »‏ والزفرة : المرة من الزفير ؛ 
وهو تردد النفس حتى تختلف الأضلاع » وهذا يعرض للمرأة عند الوضع . 

(290) نأى لي الشجر : بَعُدَ المرعى والرجوع عنه . 

(914) يتضاغون : يُصّوّتون باكين . 

(555) رواه البخاري (8/”) ط . الشعب » ومسلم (85/8) في الرقاق » وابن حبان 
(4919- موارد) » وانظر : « مجمع الزوائد » )١150/8(‏ . 


١975‏ لم 


إدخال الحطب في ليلة باردة » فلما نام يحبى » قام الفضل إلى قَمَْمَةٍ » وملأها 
شام الس الم زر رح الات ون ان اه سن 
ابي 173 , 

قال ابن المنكدر : « بت أكبس رجُل أبي » وبات آخر يصلي - يعني 
التبجد - ولا يسرني ليلته بليلتي 6 . 

وعن أي عبد الرحمن قال : « كان رجل منا برا بوالديه » فامراه أو 
أمره أحدهما أن يتروج » فتزوج ؛ فوقع بين أمه وبين امرأته شر » ووافقه 
أهلةخ فقا لك له امه + :طلقها » قال : فاشتد عليه أن يطلق امرأته » واشتد 
عليه أن يعق اال فرغل إلى إلى الراك رضي الأ عبد افير عاو 
قصته » فال : ما كنت امرك أن تطلق امرأتك » ولا أن تَعْقٌ أمك » ولكن 
إن شعت حَدَّئنُك حديئًا سمعتهُ من النبي عَيْيلهِ : « الوالد"*" أوسط*"" 
أبواب الجنة » فإن شكت فحافظ على الباب » أو ضَيّعْ » , قال : فانا أشهد م 
أمبا طالق » فرجع وقد طلق امرأته 9" 

وعن أي كثير السّحيمي قال : حدثني أبو هريرة رضي الله عنه , 
قال : ١‏ والله » ما خلق الله مما يسمع بي إلا أحبني » » قلت : « وما 
علمك بذلك ؟ » » قال روعي دع معي 


١ )795(‏ بر الوالدين » للطرشوشي ص (78) . 

(*) من ١‏ المرأة وحقوقها » للشيخ مبشر الطرازي ص (15) . 

(79) الوالد : أي الشخص الوالد » فيشمل الأم والأب . 

(8548؟) أو سط أبواب الجنة : أي خير أبواب الجنة » والمقصود أن طاعته تؤدي إلى دخول 
الجنة من أوسط أبوابها . 

(599) الترمذي )١1١١(‏ في البر والصلة » وقال : « هذا حديث صحيح » وصححه ابن 
حبان )5١7(‏ » وانظر ( شرح السنة » للبغوي )١١-١١/1١7(‏ »2 وقد قال شيخ 
الاسلام ابن تيمية فيمن تأمره أمه بطلاق امرأته : ( لا يحل له أن يطلقها » بل - 


31735 ينه 


الإسلام » وكانت تألى عل » فدعوثها يومًا » فأسمعتني في رسول الله عَيينه 
ما أكره . فأتيت رسول الله عَْيتّهِ » وأنا أبكي. فأخبرئُ » وسألته أن يدعو 
ها » فقال : « اللهم اهْدِ أمّ أبي هريرة » » فخرجتٌ أعدو أبشرها » فآتيت , 
فإذا الباب مُجَاف , وسمعثٌُ خضخضة الماء » وسمِعَتُ حِسي » فقالت : 
وم أنت )ء ثم فتَحثْ » وقد لبست درعها ء وعَجلت عن خمارها , 
فقالت : « أشهد أن لا إله إلا الله » وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله » » قال : 
فرجعت إلى رسول الله » أبكي من الفرح ا بكيت من الحزن ؛ فأخبرته , 
وقلت : « ادع الله أن يحببني وأمي | 1ك ال ال 


9 9 الر س6 مر 0( 
-حبب 


عبيدَك هذا راك إلى عبادك المومنين » وحببهم إليهما » )”' 

وها هو رضي الله عنه يحكي أنه كان يشتد به الأ من الجوع » فيخرج 
من بيته إلى المسجد . لا يخرجه إلا الجوع . فيجد نفرا من أصحاب رسول الله 
عل فيفولون + ويا أب عريرة ما أخرجلك هذه الساعة ؟ .فقول ::و.ما 
أخرجني إلا الجوع » . يقول أبو هريرة : ( فقمنا » فهخلنا على رسول الله 
َيه : فقال : « ما جاء بكم هذه الساعة ؟ » » فقلنا : « يا رسول الله جاء 
بنا الجوع ؛ » قال : فدعا رسول الله عَيَلُه بطبق فيه تمر » فأعطى كل رجل منا 
تمرتين » فقال : ( كلوا هاتين التمرتين » واشربوا عليبما من الاءء» فإنهما 
ستجزيانكم يومكم هذا » » قال أبو هريرة : فأكلت تمرة» وخبأت الأخرى؛ فقال 
رسول الله عَلهِ: يا أبا هريرة لم رفعت هذه المرة؟ )؛ فقلت: ١‏ رفعتها لأمي ) . 
فقال : ١‏ كلهاء فإنا سنعطيك ها تمرتين » فأكلتهاء فأعطاني ها تمرتين 6”370, 


عليه أن يبرها » وليس تطليق امرأته من برها ) اه . نقله عنه السفاريني في « غذاء 

الألباب )5981/7١()‏ ء وانظر أيضاً : « الآداب الشرعية » لابن مفلح )50.07/1١(‏ : 

. في فضائل الصحابة‎ )١5441( مسلم‎ .2)١١0:57١9/5( أخرجه الامام أحمد‎ )4.٠( 
. )557/9( » سير أعلام النبلاء‎ ١ وحسنه الحافظ الذهبي في‎ 

. )5759-89//54( ) سير أعلام النبلاء » (97/7ه-4ه) , «طبقات ابن سعد‎ 9 )50١( 


ه7١‏ د 


رفن انكر كيز أن أباتقريرة كان مستشلفه مرو انان بو كان بكرن 
بذي الخليّفة » فكانت أمه في بيت » وهو في اخر ء قال : فإذا أراد أن 
يبخرج وقف على بابها » فقال : « السلام عليكِ - يا أمّتاه - ورحمة الله 
وبركاته ) » فتقول : « وعليك يا بني ورحمة الله وبركاته ) » فيقول : 
١‏ رحمكِ الله ما ربَيتني صغيرًا » » فتقول : « رحمك الله كا بررتني كبيرًا » , 
ف إذا ارك أن يدخل مع نف 6( .ولازم ابو هريرة امهو 1 فد 
حتى ماتت لصحبتها )22 , 

وهل أتاك نبا أويس بن عامر القرني ؟ ذاك رجل أنباً النبي عَيْله 
بظهؤرة :بو كسس عن ستاء :مترلته غتن الله ورس ول + و أحد البررة الأخبار 
من اله وصحابته بالتقاس دعوته وابتغاء القربى إلى الله بها » وما كانت ايته 
إلا بره 0 وذلك الحديث الذي أخرجه مسلم عنه : ( كان عمر 
رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهل امن سأهم : « أفيكم أويس بن 
عامر ؟ ). حتى أن عَلى أويس بن عامرء فقال : « أنت أويس بن 
عامر ؟ ) قال : « نعم ») , قال : « من مراد ؟ ) قال : « نعم » » قال : 
كان بك برص فبرأتَ منه إلا موضع درهم ؟ ») قال : « نعم » ء قال : 
ولك والدة ؟ » قال : « نعم » » قال : « سمعت رسول الله عَيينُهِ يقول : 
يأ عليكم أويس بن عامر مع أمداد المن من مراد ثم من قَرَن . كان به 
أثر برص فبرأ منه إلا موضع درهم , له والدة هو بار بها » لو أقسم على الله 
أَبْرّه » فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل » , فاستغفرٌ لي » فاستعفر له 


(505) روآه البخاري ف والأدب المفرد ( رقم »2)١9١‏ وروى بعضه الآمام أحمد 6 
«المسند ) (2.4.09/4 4594 15.6. لاكاه). 

)1١0*(‏ رواه ابن عساكر في « تاريخه » (15/147ه-ا١1ه)ء‏ كذا عزاه د . محمد عجاج 
الخطيب في « أبو هريرة راوية الإسلام ؛ ص )١١١(‏ . 


غخ 771/71 جد 


فقال له عمر : « أين تريد ؟ » قال : « الكوفة » » قال : « ألا أكتب لك 
إلى ع قال : ( أكون في غبراء الناس - 2 ا 


00 


( وعن أبي عبد الرحمن الحنفي قال : رأى كهْمّس بن الحسن عقربًا 

في البيت » فأراد أن يقتلها , أو يأخذها , فسبقته إلى جُجُرها » فأدخل يده 
في الجحر يأخذها » وجعلت تضربه » فقيل له : وما أردت إلى هذا ؟. 
لِمَ أدخلتَ يدك في جحرها تخرجها ؟ » قال : ( إني أحمد ؟ خفت أن تخرج 
من الجحر فتجيء إلى امن فتلدغها ) » وكان يمينه الذي يبحلف به : إن 
تل 


أحمد » وأحمد )” ه. 


ومن لعن بن اوج اال 08:31 كينس يدل لي سادرم 
بدائقين » فإذا أمسى اشترى به فاكهة فأتى بها بها إلى أمه )” اه . 

[ (وكان كَهْمَس الدعَاءُ يكسح البيت ء ويخدم أمهء فأرسل إليه 
سليمان بن علي الحاشمي بصرّة » وقال : واشتر بها خادمًا لأمك » » -لأنه 
كان مشغولًا بخدمتها » وكان أبر شيء بأمه » وأراده على أن يقبلها فأبى , 
فألقاها في البيت » ومضى » فأخذها كَهْمّس » وخرج يتبعه حتى دفعها 
إليه )""'' اه 


وكان عمرو بن عبيد ياتي كهمسًا يسلم عليه » ويجلس عنده هو 


(404) رواه مسلم في « صحيحه » - انظر : « شرح النووي » (577/0) . 
م «وسير أعلام النبلاء » )5١١/5(‏ . 

: 6 ١/7١ * خلية: الأو ليا‎ ( )5٠٠( 

.)0137/5() السابق‎ 006 . ١5( 


0ر0 لكك 


وأصحابه » فقالت له أمه : « إني أرى هذا وأصحابه » وأكرههم . وما 
يعجبولي )2 فله تجالسهم ») . قال : ( فجاء إليه عمرو وأصحابه » 
فأشرف عليهمء فقال: «إن أمي قد كرهتك وأصحابك , 
فاه ون 0 
يج ع وي 5 
وقيل : ١‏ إن محمد بن سيرين كان يكلم امه ؟ يكلم الامير الذي لا 


و 0( 


0 ف 
ينتصف] همنه ) 5 


قط إلا وهو يتضرع » . وعن ابن عون قال : ( دخل رجل على محمد بن 
سترقة. وهو عند امه فقال: + عن .شان يون اند شيئًا ؟ » قالوا : 
وملا ولكن هكذا يكون إدا كان عند أمه ) 0 


وهذا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما 
وهو المسمى نزين العايدين كان من سادات التابعين :و كان كثير لبر يام : 
حتى قيل له : « إنك من أبر الناس بأمك . ولسنا نراك تأكل معها في 
صحفة » . فال : « أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عَيْئُها » فأكون 
قد عققما )7 ) اه . 

وهذا عبد الله بن عون ( نادته أمه فأجابها » فعلا صوته صوتها » 
(61؛) 


فاعتق رقبتين ) 


4 وكان طلق بن حبيب من العنّاد والعلماء 3 وكان يُقبّل رأسَ أمه‎ ١ 





5 )5171/5( ) السابق‎ ( )5١48( 

( * ) «المرأة وحقوقها » للشيخ مبشر الطرازي ص (15) . 
١ )5059(‏ السابق » 7/59 7) . 

. )90/6( » «عيون الأخبار‎ )5٠١( 

.)"9/9( ) حلية الأولياء‎ « )51١١١ 


١78‏ سه 


)41( 


وكان لا يمشي فوق ظهر بيت وهي تحته - إجلالا لها - ) 
دونك عو انو الفاني * أله كاذ يترا ليه واللوطا وود قام 
قيامًا طويلا ثم جلس » فقيل له في ذلك » فقال : « نَزَلَتْ أمي فسالتني حاجة 


)5١5( (1 


قات > فقييت لقافتها + فلا عات ايت 01 


( وكان حَيّوَة بن شرَيح - وهو أحد أئمة المسلمين - يقعد في حلقته 
با لاو 
فيقوم » ويترك التعلم )"أ 

وعن هشام بن حسان قال : ( كان الهِذّيْل بن حفصة يجمع الحطب 
في الصيف » فَيَقِشرٌه » ويأخذ القصب » فيفلقه » قالت حفصة : وكنت 
أجد ور . فكان إذا جاء الشتاء جاء بالكانون فيضعه خلفي » وأنا في 
مُصَلَاي ٠‏ ثم يقعد فيوقد بذلك الحطب المقشر » وذاك القصب المفلق وَقودًا 
لا يؤذي دخانه ويدقني . نمحكث بذلك ما شاء الله » قالت : وعندة من 
يكفيه لو أراد ذنك . 

قالت : وربما أردت أنصرف إليه » فأقول : يا بني ارجع إلى أهلك ‏ 
ثم أذكر ما يريد ا 

قال هشام : وكانت له لفّحة - أي ناقة حلوب غزيرة اللبن - قالت 
حفصة : كان يبعث إل بِحَلْيَةِ بالغداة » فأقول : « يا بني إنك لتعلم أني 
لا أشربه » أنا صائمة » » فيقول : ( يا أم الهذيل إن أطيب اللبن ما بات 


. )738( بر الوالدين » للطرطوشي ص‎ ١ )1١750:)41( 

(415) « السابق ) ص (5) . 

. القدَة : بكسر القاف » ما أصابك من القرٌّ - بالضم - أي البرد‎ 2) #* ١ 
. صفة الصفوة » (5/4١)ء وفيه إعانة الوالد ولده على بره‎ ١ )415( 


د ١198‏ سم 


)8غ١5(‎ 


في ضروع الإبل » اسقيه من شكت © ) 

( قال محمد بن سعد : كانت لمسعر بن كدام أم عابدة » فكان يحمل 
لا لِبِدّا » ويمشي معها حتى يدخلها المسجد . فيبسط فا اللبد » فتقوم , 
فتصلي . ويتقدم هو إلى مقدم المسجد » فيصل . ثم يقعد » ويجتمع إليه من 
يريد» فيحدثهم , ثم ينصرف إليها » فيحمل لبدها » وينصرف معها ) ©. 

١.‏ ولا مات ذَرٌّ - وكان من الأولياء - قال أبوه عمر بن ذَرٌ 0) اللهم 
إني قد غفرت له ما قصر فيه من واجب حقي » فاغفر له ما قصر فيه من 
واجب حقك » . فقيل له : « كيف كانت عشرته معك ؟ ) » قال : « ما 
مشى معي قط في ليل إلا كان أمامي » ولا مشى معي في نار إلا كان وراني » 
ولا ارتقى قط سقفا كنت تحته ) 41402 

وقال. عافر ين غيك الله بن الزبير + #-مات: أي افما .سالت الدب 
حَوْلُا - إلا العفم عنه )415 

وكان عروة بن الزبير يقول في صلاته - وهو ساجد - : ١‏ اللهم 
اغفر للزبير بن العوام ) وأسماء بنت أل بكر ) يعني والديه رصي الله 


(52) 
ع/ 25 
ولابي حنيفة 5-6 


١ )5159‏ السابق » (05/4؟-55) . 

.)١88-1١88/93( ) السابق‎ « )4١0/ 

١ )414(‏ بر الوالدين » للطرطوشي ص (75) » وانظر « سير أعلام النبلاء »؛ (584/5) 
(١ )51١99‏ عيولن الأخجاد ؛ 8/50 ة). 

١ )570(‏ بر الوالدين » للطرطوشي ص (77) . 

. السابق‎ )875١١ 


ا ال 


( وكان الامام أبو حنيفة حمه الله 7 بوالديه » وكان يدعو هما . 
ويستغفر لهما مع شيخه حماد » وكان يتصدق كل شهر بعشرين دينارا عن 
واليو” 

و( قال أبو يوسف : كان أبو حنيفة يحمل والدته على حماره إلى 
بجلس عمر بن ذرٌ كراهية أن يرد قوها » وقال أبو حنيفة : ربما ذهبثٌ بما 
إن خلسة» ورا أمرتني أن أذهب إليه » وأسأله عن مسألة » فاتيه , 
وأذكرها له » وأقول له : « إن أمي أمرتني أن أسألك عنها » » فيقول : 
اساي ا ع او 00 
لي : كيف هو - يعنى الجواب - حتى أخبرك ؟ » » فأخبره بالجواب ١‏ ثم 
عور نان عر حرها سدق قال وررنه دلت اجا امفيك عن وي 
فافتيتها » فلم تقبله » وقالت : ولا أقبل إلا بقول زُرعة القاص » »- أي 
الواعظ - فجاء بها إليه » وقال له : « إن أمي تستفتيك في كذا »» فقال : 
و أنت أعلم وأفقه , فَافتها » قال : « أفتيتها بكذا » » فقال زرعة : « القول 
ما قال أبو حنيفة » » فَرَضِيَتُ » وانصرفت )776 

وعن يحيى بن عبد الحميد قال : ( كان الإمام يَخْرَجَ كل يوم من 
ابحو تقرف ليذخل القضاء. قبا اقلا شرت راسة 6 وار ر ذلك 
في وجهه بكى » فقيل له في ذلك » فقال : « إذا رأته أمي بكت » واغتمت » 
وما على شيء أشد من غم أَمّي )20 اه . 

وقال محمد بن شجاع الثلجي اسن م سبو يت 
5 حنيفة - قال : 


50) «أبو حنيفة النعمان » للشيخ وهبى غاوجي الألباني ص (؟١٠1)‏ . 
(ب) «من أخلاق العلماء » للشيخ محمد سليمان ص (19) . 
(ج) « أبو حنيفة النعمان ) ص .)٠١١7(‏ 


18١‏ سمس 


قال أبو حنيفة حون ضيب إِيلي القضاء : ٠‏ ما أصابني في ضربي 
شيءٌ أشدٌ عَلَ من عَم والدتي » » وكان بها بارا ) . 

وعن يحبى الحماني عن أبيه قال : ( كان أبو حنيفة يُضرَبٌ على أن 
ال ا ركه كيك وتو وقال : «أبكي عَمَا على 
والدتي »!)2 ظ 





١د‏ ) «مناقب الامام ني حنيفة وصاحبيه ؛) للحافظ الذهبي ص )١ 5-١8١‏ . 


1١85‏ ده 


[ فصل ] 
التحذير من عقوق الوالدين والأم 


وما أحسن قول بعضهم » إغراءٌ على البراء وتحذيرًا عن العقوق 
ووباله » وإعلامًا بما يدحض العاق إلى حضيض سفاله » ويحطه عن كله : 

( أيها المضيع لأوكد الحقوق » المعتاض عن البر بالعقوق » الناسي لما 
يجب عليه » الغافل عما بين يديه » بر الوالدين عليك دَيْن » وأنت تتعاطاه 
باتباع الشْيّْن » تطلب الجنة بزعمك . وهي تحت أقدام أمك » حملتك في 
بطنها تسعة أشهر كأنها تسع حجج » وكابدت عند وضعك ما يذيب المهج ‏ 
وأرضعتك من ثديها لبئًا » وأطارت لأجلك وَسَنَا » وغسلت بيمينها عنك 
الأذى » وآثرتك على نفسها بالغِذا » وصيّرت ججرها لك مهدًا » وأنالتك 
إحسانًا ورفدًا » فان أصابك مرض أو شكاية » أظهرت من الاسف فوق 
النباية » وأطالت الحزن والنحيب » وبذلت ماها للطبيب » ولو ميرت بين 
حياتك وموتها » لآثرت حياتك بأعلى صوتها » هذا وك عاملتها بسوء الخلق 
مرارًا » فدعت لك بالتوفيق سرًا وجهارًا » فلما احتاجت عند الكبر إليك » 
جعلتها من أهون الأشياء عليك » فشبعتٌ وهي جائعة » ورويت وهي 
ضائعة » وقدّمت عليبا أهلك وأولادك في الاحسان » وقابلت أياديها 
بالنسيان » وصعب لديك أمرها وهو يسير» وطال عليك عمرها وهو 
تير يدوعس ركنا وهاه اشوا تفير هذا ومولاله فد غاله عن الدافيقك»» 
وعاتبك في حقها بعتاب لطيف » ستعاقب في دنياك بعقوق البنين » وفي 
أخراك بالبعد من رب العالمين » يناديك بلسان التوبيخ والتبديد إ ذلك بما 


حت 71ج 


قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد © الحج )٠١(‏ . 


لأمك ححق لو علمتٌ كبير 
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي 
وفي الوضع لو تدري عليها مشقة 
وك غَسلْتْ عنك الأذى بيمينها 
وتفديك نما تشتكيه بنفسها 
و مرة جاعت وأعطتك قوتها 
فاهًا لذي عقل ويتبع ال هوى 
فدوئكَ فارغب في عميم دعائها 





19١؟57)‏ امير لغة : الزاكي من الماء . 


كثيرك يا هذا لديه يسير 
' ل وزفير 
فمن غصّص منا الفؤّاد يطير 
وما ححجرها إلا لديك سرير 
د ديا 1 لديك اياي 


لما من جواها انْة 


حنُوا وإشفاقا وأنت صعير 
وامًا لأعمى القلب وهو بصير 


("5:) 
فهور 


فأنت لا تدعو. إليه 


١ )155(‏ الزواجر عن اقتراف الكبائر » (؟/1/١78-1)‏ . 


1 لك 


[ فصل ] 


وفاوها لأولادها 


0 آ ا اكات 3( 

رغم أن الإسلام لم يحمد من المرأة كرهّها للزواج بعد زوجها"” . 
لقد شكر ذلك لهماء وأجزل عليه مثوبتها » إن اعتزمته » وأقدمت عليه » 
وفاء لابنائها 4 ورعيًا لهم . وضنا بهم أن يضيعوا عنك غير أبييم : 

عن سهل بن سعد مرفوعًا : « أنا وكافل اليتم في الجنة هكذا : وأشار 
بالسبابة والوسطى . وفرج نييما ميا 0 


و 3 9 ب 5 ش 8 اند ءًّ 3 

ويروى عن الي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله مَك : ( أنا أول 
من يفتح باب الجنة » إلا أني أرى امرأة تبادرني » فآقول لا ؟ « مالك ؟ 
ومن أنت ؟) 3 فتقول 0غ أنا امرأة فَعَدت عل أيتام 98 ل 


ويروى عن عورف بن مالك الاشجعي رضي الله عنه قال : قال 


(# ) انظر : ١‏ سير أعلام النبلاء ) ١/0‏ ) » « سلسلة الأحاديث الصحيحة ) رقم 
(١41؟ك١اي‏ رقم (508). 

(474) رواه مسلم رقم (5487) في الزهد والرقائق : باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين 
واليتيم » و ١‏ الموطأ » (448/5) في الشعر : باب السنة في الشعر . 

(455) ذكره الهيئمي في « مجمع الزوائد » (8/؟5١)‏ وقال : ( رواه أبو يعلى » وفيه 
عبد السلام بن عجلان, وثقه أبو حاتم » وابن حبان , وقال : ١‏ يخطيء. 
ويخالف © » وبقية رجاله ثقات ) اه . وقال أبو الفضل عبد الله بن الصديق 
الغماري : ( رواه أبو يعلى في مسنده بإسناد حسن » ومعنى ( قعدت عل أيتام أي 
مات زوجها . وترك ها أيتامًا » فلم تتزوج » وقعدت على أيتامها تربيهم ) اه من 
« تمام المنة ببيان الخصال الموجبة للجنة ) ص )١78(‏ - الحديث العشرون والمائة . 


عند 73708 2 


يزيد بن زريع الراوي يم والسبابة -» امرأة امت من زوجها ») 
ذاتُ مَنْصِب وجمال» حَبَّسَتُ نفسها على يتاماها » حتى بانوا : 
أو ماتوا 31 

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخلت عَلَ امرأة , 
ومعها ابنتان لها » تسآل . فلم تجد عندي شيئا » غير تمرة واحدة ٠‏ فأعطيتها 
إياها » فقسمّتها بين ابنتيها » ولم تأكل منها » ثم قامت .» فخرجت » فدخل 
اللبي عَيْلله . فأخبرته » فقال النبي 2َيلَهٍ : من ابل من هذه البنات 


كي للحن لين كن الدب ابوو االناد وار 


وني رواية لمسلم : ( جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها » فأطعمتها ثلاث 
رات » فأعطت كل واحدة منهما تمرة » ورفعت إلى فيها تمرة لتاكلها , 
فاستطعمتها ابنتاها » فشقت الفرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما. 
فأعجبني شأنها » فذكرتٌ الذي صَنعت للنبي عَيْلهِ » فقال : « إن الله عز 
وجل قد أوجب لا بها الجنة » وأعتقها بها من النار ) . 


وهذه أم هابليء فاختة بن اق طالب رضي الله عنها أخت أمير الم منين 


(475) أخرجه الامام أحمد (79/5) » وأبو داود رقم (49١ه)‏ في الأدب : باب فضل 
من عال يتيمًا » وفي سنده النباس بن قَهُم بن الخطاب البصري القاضي » قال الحافظ 
في « التقريب » : ١‏ ضعيف ») » والسفعة : نوع من السواد ليس بكثير ؛ وأراد أنها 
بذلت نفسها ليتاماها » وتركت الزينة والترفه حتى شحب لونها » واسود . 
وامت - بالمد - أقامت بلا زوج » ومعنى بانوا : انفصلوا واستغنوا » وانظر : 
« عون المعبود » )58/١5(‏ . ظ ظ 

(470) رواه البخاري (55/4) في الزكاة : باب اتقوا النار ولو بشق تمرة » وفي الأدب : 
باب رحمة الولد وتقبيله » ومسلم رقم (5؟55) في البر والصلة : باب فضل 
الاحسان إلى البنات » والترمذي رقم )١11(‏ في البر والصلة : باب ما جاء في 
النفقة على البنات . 


روا 0 كك 


على رضي الله عنه ) وبنت +*عم وول الله عله : وراوية حديث الإسراء , 
رق الإسلام ينها وبين زوجها ( هيرة )"© وكانت قد انكشفت من 
عن أربعة بنين » فخطبها. وسول: الله عه . فقالت أم هانيء : « يا 
رسول الله » لأنت أحب إثي من معي ومن بصري » وحق الزوج عظم . 
فأخشى إن أقبلكُ على زوجي - تعني رسول الله عن أن أَضْيّمَ بعض 
شأني وولدي . وإن أقبلت على ولدي أن أَضِيّمَ حق زوجي )2 وهنا 
امتدحها النبي َيه » وشكر لها ذلك » فقال : « إن خير نساءِ ركبن الإبل 
نساءُ قريش . أخحُناه على ولدٍ في صعره » وازعاه على بَعْل - أي زوج - 
ْ ف ات نه امنا 

وانصرفت أم هانيء إلى الاهتام بامور أبنائها وتربيتهم تربية صالحة . 
فنشأوا عالمين عاملين » وروى بعضهم عنها ما حدثت به عن رسول الله ميته 
من .الأحاديث أمثال أبن ابنها جعدة امخرومي » وابن أبنها يبحيى بن جعفر » 
وابن ابنها هارون » وعاشت حتى خلافة أخيها على رضي الله عنه . 

وكان ذلك بعض عذر أم سلمة حين خخطبها رسول الله عه فأرسلت 
تقول له : (١‏ إفي مصبية )”' "© » فارسل إليها : « أما ما ذكرت من أيتامك 


(8؟4) انظر : « سير أعلام النبلاء ) (#17/9-م8م) . 

(579) رواه البخاري )٠١7/9(‏ في النكاح : باب إلى من ينككح ؟ وأي النساء خير ؟ وفي 
النفقات : باب حفظ المرأة زوجها في ذات يده » والنفقة » ومسلم (5571) في 
فضائل الصحابة : باب خيار الناس » والامام أحمد (359/5 هلا 9# 444 
5 .» وفي رواية 9 المستدرك » (517/5) : ( لكني امرأة مُصْبية » فأكره أن يؤذوك ) . 
( وقوله : « أحناه على ولد » : أشفقه . وال حانية التي تقوم بولدها بعد موت الأب » 
وحنت الرأة على ولدها : إذا لم تتزوج بعد موت الأب . قال ابن التين : فإن 
تزوجت فليست بحانية » قال الحسن في الحانية : التي لا ولد » ولا تتزوج ) اه . 
من ( فتح الباري ) (177/5) . 

4709) أي ذات صبية » والصبي من ابلط بسر وو ا لك أولاة: © إسلمة 
أكبرهم )+ وخعمراوريتتب أصغر هم » وربوا في حجر النبي عه . 


عب 3587 جحت 


فعلى الله وعللى رسوله )» فقالت عند ذلك: « مرحبا برسول الله 
سر 050 . 

وتلك أم سْلم العْمَيْصاء رضي الله عنها إحدي السابقات إلى الإسلام » 
أسلمت ورسول الله للك بمكة » وبايعته حين مقدمه إلى المدينة » وكان 
إسلامها مراغمة لزوجها مالك بن النضر » وكان ولدها أنس بن مالك يومكئذ 
طفلا رضيعًا » فكانت تقول له : قل : ١‏ لا إله إلا الله » » قل : « أشهد 
أن محمدًا رسول الله » فجعل ينطق بذلك أُول ما ينطق » فكان مما يثير 
الغضب في نفس مالك » فيقول لا : « لا تفسدي علي ولدي »© فتقول : 
٠‏ إني لا أفسده 0 !ء ثم أياسه أمرها فخرج عنها إلى الشام » وهنالك لقي 
عدوا له » فقتله » فلما بلغها قتله - وكانت شابة حَدَنّة » وكثر مُحطابُها - 
قالت : ١‏ لا جَرَّمَ » لا أفطم أنسًا حتى يدع الندي » ولا أتروج حتى يجلس 
في امجالس ويأمرني » فوفت بعهدها وَبَرَتْ » وكان أنس رضي الله عنه يعرف 
ها تلك المنة » ويقول : « جزى الله أمي عني خيرًا » لقد أحسنت ولايتي © . 

حتى إذا * شب أنس تقدم لخطبتها أبو طلحة زيد - وكان مشركا - 
فأبت + ثم قالت له يومًا فيما تقول : « أرأيت .حجرًا تعبده لا يضرك ولا 
ينفعك » أو خشبة تأتي بها النجار » فينجرها لك : هل يضرك ؟ هل 
ينفعك ؟ » » وأكثرت من أشباه ذلك الكلام » فوقع في قلبه الذي قالت » 
فاتاها فقال : « لقد وقع في قلبي الذي قلت ) » وامن بين يديها » قالت : 
فإني أتروجك » ولا أريد منكَ صَداقًا غير الاسلام 6" » قال ثابت : 


)451١‏ انظر روايات الحديث في « الطبقات » لابن سعد (40/8) » وه المسند ) للإمام أحمد 
8١4 "١/5‏ 91107)ء وسنن النساني (81/5, ؟8) في النكاح : باب إنكاح 
الابن لأمه » وقال الحافظ في « الإصابة » )57/١(‏ : ( إسناده صحيح ) اه . 
وصححه ابن حبان )١7581(‏ » والحامم )١7/4(‏ . ووافقه الذهبي . 

(489) أخرجه ابن سعد في « الطبقات » (47/8) ؛ والنساني )١١5/(‏ في النكاح : - 


ب 188 سه 


| 00 7 


( فما معت بامرأة قط كانت أكرم مهرًا من أم سلم الإسلام ) 
وقالت امرأة من نساء ابمامة تدعى ( أم الال عع كانت اهن 
النساء وجهًا - » فلما مات زوجها , تدافع الخُّطَابُ على بابها » فردّت كل 
خاطب وفاء لابنها أثال : 
لعمر أثال لا أفدي بعيشه وإن كن في بعض المعاش جفاء 
إذا استجمعت أ الفتى غَضّ طَرْفَه ‏ وشاغَرَةُ دون الدّثار بلهك؟ 
ذلك نمض حديت الرأة المسلمة فق الوفاع تيهنا و كلتديه عو لعل 
له » بعد العبودية لرب العالمين . 
الأمومة والتضحية : 
تنتقل المرأة بعد ذلك إلى. طور آاخر تبلغه » فتبلغ به غاية ما أَعِدَّت 
له من كال النفس » وشرف الباليةء ادللد طون التصحية ؛ فهناك تنزرل 
المرأة عن حقها من الوجود لمن فصيل عن لحمها ودمها » تسهر لينام » وتظمأً 
ليروّى » وتحتمل الألم المُمِضَّ - راضية مغتبطة - لتذيقه طعم الدعة » 
و 5يثيّة : نسم النعيم . 
01111111ظ2ظ1ظ 
* والجودٌ بالنفس أقصى غابة الجودٍ » 
وهاك هذه القصة الشعرية الرمزية » والتي يظهر فيها الشاعر حقيقة 
قلب الأم » وما يكنه من مشاعر وعواطف » ورأفة وحنان : 


- باب التزويح على الإسلام » ورجاله ثقات خلا خالد بن مخلد » وهو القطّواني » قال 
الحافظ في ١‏ التقريب 6 )5١18/١١‏ : (صدوق يتشيع ١‏ وله أفراد ) أه . 

(5*6) رواه النسالي )١١5/5(‏ » وانظر : ١‏ امحل » (499/9-..ه) 

١ )494(‏ بلاغات النساء » ص )١٠8"-١8:9(‏ , 


نسدد لأا رت 


أغرى امرةٌ يوما غلامًا جاهلا 
قال ائتني بفوادٍ أَمّكَ يا فتى 
فمضى 0 


سم © س 


ناداه قلت الأء وهو 6 


بن 


وكان :هذا لضت رغم ع 
فدرى فظيع جناية لم يجنها 

فاائد حو القلب: يشيله بمنا 
ويقول يا قلبُ انتقم مني ولا 


ا 0" 0000 
واسئل عنجره ليطعن قليه ‏ 


نادف فلم الام كنم يدا ونلا 


'تطعن فوؤٌادي مرتين على الأثر 


بنقوده كيما ينال به الوؤطر 
ولك الجواهر والدراهم والدّرّر 
والقلبّ أخرجة وعاد على الاثر 
فتدحرجٌ القلبٌ المقطع إذ ع 

ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟ 


بن 


غضب السماء على الغلام قد انهمر 
ول ميواه منذ تاريخ. البشر 
فاضت به عيناة من سيل ابر 
تغفز فإنَ جريمتي لا ثُمَمَر 
طعنًا فييقى عِبْرةَ لمن اعتبر 


(5؟:) نقلا من (١‏ خخطر التبرج والاختلاط » ١‏ لعبد الباقي رمضون ؛ ص )١155-١714(‏ . 


حدد 1818 ابن 


)4560( 


[ فصل ] 
من مواقف الأم المسلمة 


[ في قرن وبعض قرن » وثب المسلمون وثبة ملأوا بها الأرض قوة 
وبآسًا » وحكمة وعلمًا » فراضوا الأثم » وهاضوا الممالك » وركزوا ألويتهم 
في قلب اسيا وهامات إفريقية » وأطراف أوربة » وتركوا ديهم وشرعهم 
ولغتهم وعلمهم وأدبهم تدون ها "القلواب و وقتقل يبا الاليضة »يعن أن كاتوا 
فرائق بِدَّدًا لا نظام » ولا قوام » ولا علم . ولا شريعة . 

ففي أي المدارس درجوا , هين أي المعاهد خحرجوا ؟ 

لقد قطع المسلمون تلك المرحلة التي سَهم لما الدهر ٠‏ ووجم لروعتها 
التاريخ » ولم يقيموا معهدًا أو ينشكوا جامعة ... أستغفر الله ! بل لقد كانت 
خصاصهم وخيامهم ودورهم وقصورهم معاهد ومدارس » وما شئت من مغارس 
واستخلفهن على صنائعه وَاتَمَئَهُنَّ على دُعاة حقه » ورعاة تحلقه » فكن أقوم 

لقد كان الله سبحانه وتعالى أبر ببؤلاء القوم من أن يُخْرجهم مُخْرجًا 
سيك ؛ أو ينبتهم منبنًا فاسدًا » أو يضمهم إلى صدور واهية » وقلوب سقيمة ؛ 
عاج اي وو 0 ل 

يبي ل 


تخ 1501 جم 


فريدة .. وإذا كانت المرأة الحديئة قد أنصتت ل ١‏ لنكولن ») زعم الجمهورية 
الأمريكية » وهو يقول لمهنئيه بمنصب من مناصب الدنيا  :‏ لا تبنتكوني . 
وهنكوا أمي ف فهي التي رفعتني إلى مقامي هذا » » فإن المرأة المسلمة كانت 
تستمع لأشباه هذا الكلام من أشباه ‏ لمكوان 6 : فلا يني جيدهاء ولا 
يبتز عطفها لطول ما سمعته وألفته ]* 2 . 


ودونك شه المواقف للأم المشلفمة قر مصداق هلا الحديث : 


بطل قريش يرتجف أمام أمه : 

(لما كانت موقعة أحد أغرت هند بنت عتبة بحمزة بن عبد المطلب 
من خالسه فصرعه - وكان قد قتل الها يوم بدر - ثم نفذت إليه فبقرت 
بطنه » ونزعت كبده » وجدعت أنفه » وصلمت أذنيه » وجاء بعدها 
أبو سفيان » فاخذ يطعنه بالرمح في فمه حتى مزقه ... انقضت الموقعة , 
وجئان حمزة تكاد تحيل معالمه لفرط ما مُثُّلَ به » فلما فقن بنه. رسو ل الله 
َه اشتد حزنه لما أصاب عمه البطل الكريم » ووقف بنجوة منه » ثم أبصر 
فوجد عمته صفية بنت عبد المطلب مقبلة لتنظر ما فعل القوم بأخيها ؛ ؛ فقال 
رسول الله عه لابنها الزبير بن العوام : « دوئك أَمّك فامنغها » . وأكبر 
همه ألا يَجدّ بها الجزع لا ترى » فلما وقف ابنها يعترضها قالت : 

دونك », لا أرض لك , لا آم لك ! ) 

وهنالك رجفت أحناء بطل قريش » وزلزلت قدماه » واعتقل لسانه » 
كر راجعا 0 ورهول اه لل فحدله حديث 5 فال « حل 
سبيلها ) . 

كذلك انفرجت صفوف الناس لعمة رسول الله َك » فسارت حتى 
أتت أخاها فنظرت إليه ٠‏ فصلّت عليه » واسترجعت » واستغفرت له . 
وقالت لابنها: « قل لرسول الله : ما أرضانا بما كان في سبيل الله ! 


(457) انظر : ١‏ المرأة المسلمة » لعبد الله عفيفي )١515-١78/5(‏ . 


ا ارا الث 


الا" 


لأحتسبن : ولاضيرن إن شاء الله (( 


فانظر إلى موقف البطل المسلم حيال أمه » وقد أمره'رسول ع 
أن يقف دونها فيعترضها ! ولو سامه النبي عَيُهِ أن يعترض الجيش اللهام 
لوقت ل مياه قي اتيم ولا عدترع جل وماله: ا يعو وجهه + و0 رجيات 
أضالعه لعظمة الأمومة وعظمة الخُلق ؟! ظ 


١‏ لبث عبد الله بن الزيير””' على إمرة المؤمنين » ودانت له العراق 
والحجاز والمن ثماني سنين » ثم أخذ عبد الملك بن مروان يقارعه » فانتقص 
منه العرق . ورماه بعد ذلك بالحجاج بن يوسف , فأخذ يطوي بلاده عنه 
حتى انتبى إلى مكة فطوقها » ونصب لمجانيق على الكعبة » وأهوى بالحجارة 
عليها » وفي الكعبة يومكذ أسماء بنت ألي بكر رضي الله عنهما . 

وكان عبد الله يقاتل جند الحجاج مسندًا ظهره إلى الكعبة » فيعيث 
فييم » ويروٌعٌ أبطالهم . وليس حوله إلا القوم الأقلون عددًا » والحجاج بين 

0 
ذلك كله يرسل إليه يمنيه الخير » ويعده بالإمارة في ظل بني امية لو اغمد 
سيفه » وبسط للبيعة يده . 

دخل عبد الله على أثر ذلك على أمه » فقال : « يا أَمّه ! خذلني الناس 
حتى أهلي وولدي . ولم يبق معي إلا اليسير » ومن لا دفع له أكثر من صبر 
ساعة من النهار » وقد أعطاني القوم ما أردت من الدنيا فما رأيك ؟ » , 
فقالت : ١‏ الله الله يا بي ! إن كنت تعلم أنك على حق تدعو إليه » فامض 
عليه » ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية فيلعبوا بك » وإن كنت أردت 


(8؟*) 


(/270) السابق عل 3 وانظر 0 الروض الأنف ( للسهيل )1١777/0‏ 1 
(458) ابن الزبير رضي الله عنهما أبوه حواري رسول الله » وأمه بنت الصديق » وخالته 


عائشة حبيبة حبيب الله » وجدته صفية عمة رسول الله » وعمة أبيه خديجة بنت 


خويلد رضي الله عنبن » انظر ١‏ البداية والنهاية »؛ (7554/8) . 


ند 39ح 


الدنيا فبئس العبد أنت » أهلكت نفسك ومن معك » وإن قلت إني كنت 
على حق فلما وهن أصحابي ضعفت نيتي » فليس هذا فعل الأحرار ولا من 
فيه خير » 5 خلودك في الدنيا ؟ القتل أحسن ما يقع بك يا ابن الزبير » 
والله لضربة بالسيف في عِرْ أحبٌ إلي من ضربة بالسوط في ذل » ٠‏ فقال : 
ويا أماه» أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمثلوا بي ويصابوني » » قالت : 
« يا بني إن الشاة لاا يضرها السلخ بعد الذبح , فامض على بصيرتك » 
واستعن بالله ) » فقبّل رأسها . وقال لها : « هذا والله رأبي » والذي قمت 
به داعيًا إلى الله » والله ما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله عز وجل أن 
هنك محارمه » ولكني أحببت أن أطلع على رأيك فيزيدني قوة وبصيرة مع 
قوتي وبصيرتي » والله ما تعمدت إتيان منكر , ولا عملا بفاحشة , ولم جر 
في حكم , ول أَغْدِر في أمان » ولم يبلغني عن عمالي حيف فرضيت به . 
بل أنكرت ذلك » ولم يكن شيء عندي اثر من رضاء ربي » اللهم إني لا 
أقول ذلك تزكية لنفسي » ولكن أقوله تعزية لأمي لتسلوّ عَنّي » » فقالت : 
« والله إني لأرجو أن يكون عزاني فيك جميلا » إن تقدمتني احتسبتك » وإن 
ظفرت سررت بظفرك . اخرج حتى أنظر إلام ؛ يصير أمرك » » ثم قالت : 
١‏ اللهم ارحم طول ذلك القيام بالليل الطويل » وذلك النحيب والظماً في 
هواجر مكة والمدينة » وبره بأمه » اللهم إني قد سلمت فيه لأمرك » ورضيت 
فيه بقضائك ٠‏ فأثبني في عبد الله ثواب الشاكرين » ٠‏ قال : ( يا أمّه لاتدعي 
الدعاء لي قبل قتلي ولا بعده » » فقالت : ولن أدعه » فمن قبل على باطل , 
فقد قَيَلْتَ على حق » . فتناول يدها ليقبلها » فقالت : «هذا وداع فلا 
تبعد » » فقال لها : « جكت مودعًا لأني أرى هذا آخر أيامي من الدنيا » , 
قالت :بز امن خل. بصيرتك: وادن مني حتى أودعك ) ) فدنا منها 
فعانقته » وقبّلته » فوقعت يدها على الدّرع » فقالت : ١‏ ما هذا صنيع من 
| 0 
يريد ما تريد ) ! فقال : ( ما لبستما إلا لاشد متدك ) » قالت : « إنها لا 


1١94‏ ب 


تشد متني ) » فنزعها » ثم درج لِمته » وشد قميصه وجبته » وخرج وهو 
يقول : 

أبى لابن سلمى أن يُعير خالدًا ملاقي النايا أي صرف تيمّما 
افلستت بمبتا ع الحياة يلنة ولا مرتق من خشية الموت سلما يلها 


قال اماس ولغوا عن ركه ال عرو لعفل تكن سناكم وعدا 
ولا يلهيئكم السؤال عني » فإني على الرعيل الأول » ؛ ثم حمل علمهم حتى 
بلغ بهم الحجون » وهنالك رماه رجل من أهل الشام بحجر فأصاب وجهه ) 
فأخذته منه رعدة » فدخل شعبًا من شعاب مكة يستدمي » فبصرت به مولاة 
له » فقالت : 


و وا أمير الممنينا ! » » فتكاثر عليه أعداؤٌه عند ذلك فقتلوه » وصلبه 
الحجاج » فأقام جئانه على الجذدع , حتى إذا أمر عبد الملك بإنزاله فلت 
أنه عليه يعد ان ذغيرا ب اندي رافي ادل سام عة نص ولت 


)859( 


عليه » ودفنته ) 


وروى ابن حزم بسنده عن صفية بنت شيبة قالت : ( دخل أبن عمر 
المسجد فأبصر ابن الزبير مطروحًا قبل أن يصلب ٠»‏ فقيل له : « هذه 
أسماء ) » فمال إليبا وعزاها » وقال : « إن هذه الجنث ليست بشيء » وإ 
الأرواح عند الله عز وجل » » فقالت له أسماء : ١‏ وما يمنعني » وقد اهدي 


)44( 


رأس يحيى إلى بغي من بغايا بني إسرائيل »  )‏ 
ع 3 7 7 4 
قال عروة : ( دخلت أنا وأخي قبل أن يقتل » على امنا بعشر ليال , 
وهي وَجعَة » فقال عبد الله : « كيف تجدينك ؟ ) » قالت : ( وجعة ) ,2 
. (489) السابق )١85-17.0/7(‏ بتصرف ء وانظر ١‏ البداية والنهاية » (5146-759/8). 
4509) امحل (؟/١5؟)ء‏ وانظر : « سير أعلام النبلاء » (595-7915/5) . 


نحن 30508 تحت 


قال : « إن في الموت لعافية » » قالت : « لعلك تشتهي موني ؛ فلا تفعل )) 
طرفيّك : إما أن تُقئَل فاحتسبك » وإما أن تظفر فتقر عيني » إياك أن تُعرض 
على مُخطة فلا توافق » فتقبلها كراهية الموت » ) » قال : « وإنما عَنى أخي 
أن يقتل ‏ فيَحزنها ذلك )9 . 

وعن ابن عيينة : حدثنا أبو المُحيّاة » عن أمه » قال : لما قتل الحجاج 

ع 2 َِ 

بك 6 فهل لِك من حاجة ؟ ), قالت * ولست لك بآمء ولكني 1 
المصلوب على رأس الَّيّة » وما لي من حاجة ؛ ولكن أحدثك : سمعت 
رسول الله عَيَْهُ يقول : ١‏ يخرج في ثقيف كذابب ء ومبير »6 » فآما 
الكذاب , فقد رأيناه - تعني امختار - وأما المُبِيرُ » فآنت »6 . فقال لها : 


(( هبير المنافقين اق : 


وعن يَعْلِ التيمي قال : ( دخلتٌ مكة بعد قتل ابن الزبير بغلاث - 
وهو مصلوب - فجاءت آمّهُ عجوز طويلة عمياء + ققالت للحجاج ١:‏ أما 
ان للرا قبي أن ينزل ؟) » فقال : «١‏ المنافق ؟ » » قالت : « والله ما كان 
منافقا » كان صوامًا قَوَامًا ا قال : «انصرفي يا عجوزء هقد 
تحرفت » » قالت : لا والله ما خرفت منذ سمعت رسول الله عله يقول : 
في ثقيف كذاب », ومبير .. ») الحديث )"2.5 

ءِ و2 ِ ع ١‏ ند 

هكذا كان أول ما لقنت المرأة من أدب الله ورسوله عَيْْلهِ » الاعتصام 

بالصبر » إذا دجا المخطب » وجل المصاب . 


(5) سير أعلام النبلاء » (595/1) . 
(ب) «السابق » (؟/94١)‏ . 
(ج) «السابق ). 


1١956‏ ل 


|1 لوج جل الها وما هب :يد افر من مدهت تومه + 
وتصدع قلبها » واضطرام حشاها على أخيها » لقد استحال كل ذلك إلى صبرٍ 
أساغه الايمان » وجمّله التقى , فلم تأس على فائت من متاع الحياة الدنيا .. 

أولئك أبناؤها » وهم أشطار كبدها . ونياط قلبها » خرجوا إلى 
القادسية وكانوا أربعة » فكان مما أوصتهم به قوهها : ( يا بني إنكم أسلمتم 
طائعين » وهاجرتم مختارين » والله الذي لا إله إلا هو . إنكم لبنو رجل 
نسبكم » واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية . 

اصبروا » وصابروا » ورابطوا » واتقوا الله لعلكم تفلحون » فإذا رأيتم 
الحرب قد شمرت عن ساقهاء وجللت نارًا على أرواقها» فَيَمْمُوا 
وَطيسها” . وجالدوا رسيسها"' » تظفروا بالغنم والكرامة » في دار الخلد 
والمقامة ) . ٠‏ 

فلما كشت الحرب عن نابها » تدافعوا إليبا » وتواقعوا عليها » وكانوا 
عند ظن أمهم بهم » حتى قتلوا واحدًا في أثر واحد . 

ولما وافتها التّعاة مخبرهم 2 م تزد على أن قالت : ( الحمد لله الذي 
شرفني بقتلهم 2 وأرحخو من الله أن يجمعني 5 ف مسكقر ال حمة ل" 

ذلك أبعد مدى تبلغه المرأة من جلال الصبر وقوة الإيمان ! 


[ وعن جويرية بن أسماء عن عمه أن إخوة ثلاثئة شهدوا يوم نُسْئر , 


١(د)‏ الوطيس : المعركة أو الضرب . 
(ه) الرسيس : الاصل . 
(و) «الإاصابة » (2)5109-5/8 وانظر رقم )١5١5(‏ . 


لد ١597‏ ل 


فاستشهدوا . فخرجت أمهم يومًا إلى السوق لبعض شأنها » فتلقاها رجل 
حضر ١‏ تُسْتَر » فعرفته » فسألته عن أمور بنيها » فقال : 9 استشهدوا »2 
فقالت : « مقبلين أو مدبرين ؟ ) قال : « مقبلين ) » قالت : « الحمد لله 
نالوا الفوز . وحاطوا الذمار » بنفسي هم وأبي وأمي » ) اه من جمهرة 
الخطباء 29 اه . 


كل ذلك وأشباهه ما جعل للأم المقام الأوفى » والمنزلة الأسمى » وهذا 
هو سر عظمة القوم » وسبيل نبضتهم » ومنْبعَث قوتهم » وإليه مرجع 
استبساطهم واستاتتهم : 
حلفت جيلا من الابطال سيرتهم تضوع بين الورى رَوْحَا وريحانا 
كانت فتوحهموا برا ومرحمة2- كانت سياستهم عدلا وإحسانا' 


1 0 َ# 0 5. 
لم يعرفوا الدين أورادًا ومِسّبحة بل أشبعوا الدينَ محرابًا وَميدانا*" 


١ )45١1(‏ المنحة المحمدية في بيان العقائد السلفية » للشيخ محمد بن أحمد بن عبد السلام 


خضر ص .)7١١(‏ 
(487) انظر « تربية الأولاد في الإسلام » )594/١(‏ . 


ك1 مه 


[ فصل ] 
الأم المسلمة وراء هؤلاء العظماء 


إذا قلبت صفحات تاريخنا الاسلامي » فلا تكاد تقف على عظم ممن 
7 ' ' 
ذلتثُ لهم نواصي الأثم » ودانث هم الممالك » وطبق ذكرهم الخافقين . إلا 
وهو ينزع بعِرْقهِ وحُلقِهِ إلى أم عظيمة » وكيف لا يكون ذلك والأم المسلمة 
قد اجتمع لها من وسائل التربية ما لم يجتمع لأخرى ممن سواها ؟ ما جعلها 
أعرف خلق الله بتكوين الرجال » والتآثير فيهم » والنفاذ إلى قلومهم » وتثبيت 
دعام الخلق العظم بين جوانحهم » وفي مسارب دمائهم : 

فالزبير بن العوام : فارس رسول الله عَُهِ » الذي بلغ من بسالته 
وبطولته » أن عدل به الفاروق رضي الله عنه » ألفا من الرجال » حين أمد 
به جيش المسلمين في مصر » وكتب إلى قائدهم عمرو بن العاص رضي الله 
عنه يقول : ظ 

و أنا بعد فاق انك باريعة الاقم ريعل + لل كل الك > وجل 
منبم مقام الألف : الزبير بن الغوام » وامقداد بن عمرو » وعبادة بن 
الصامت » ومسلمة بن خالد ) . ظ 

وقد صدقت فراسة الفاروق رضي لله عنه » وسجل التاريخ في 
صفحاته أن الزبير لا يعدل ألما فحسب » بل يعدل أمة باسرها » فقد تسلل 
إلى الحصن الذي كان يعترض طريق المسلمين » وصعد فوق أسواره . 
وألقى بنفسه بين جنود العدو » وهو يصيح صيحة الإيمان : ( الله أكبر ) . 
ثم اندفع إلى باب الحصن » ففتحه على مصراعيه » واندفع المسلمون » فاقتحموا 


- ١58 ل‎ 


الفا اي دا ا يه 
البي عَيَلنه : الت مهرة لبد نل قد الي بق لاقي ا 
طبعها » وتخلق بسجاياها . 

والكَمَلَةَ العظماء : عبد الله . والمنذر , وعروة أبناء الزيير : كانوا 
ثمرات أمهم أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما » وما منهم إلا له الأثر 

وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : تنقل في تربيته بين 
صدرين من أملاٌ صدور العالمين حكمة وأحفلها بيجلال الخلال » فكان مغداه. 
على أمه فاطمة بنت أسد » ومراحه على خديجة بنت خويلد زوج رسول الله 
ع 

وعبد الله بن جعفر : سيد أجواد العرب وأنبل فتياهم » تركه أبوه 
صغيرًا » فتعاهدته أمه أسماء بنتُ عُمّيس » ولا من الفضل والنبل ما لها . 

وأمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما : أريب العرب 
وألمعيها » ورث عن هند بنت عتبة همة تجاوز الثريا » وهي القائلة - 
قيل للها ومعاوية وليد بين يديها : « إن عاش معاوية ساد قومه » - ( تكله 
إن لم يسد إلا قومه » , ولما نعي إليها ولدها يزيد , بن أبي سفيان قال لها بعض 
المعزين : « إنا لنرجو أن يكون في معاوية خلف منه » , فقالت : ٠‏ أو مكل 
فعازية يكون انا من أحد ؟ والله لو جمعت العرب من أقطارها , ثم رُم 
به فيها » لخرج من أيها شاء ) . ٠‏ 

وكان معاوية رضي الله عنه إذا نوزع الفخر بالمقدرة » وجوذب 
بالمباهاة بالرأي » انتسب إلى أمه فصدع أسماع خصمه بقوله : ١‏ أنا ابن 


1 نا 


44 
هند ) )7 7©, 


وعبد الله بن زيد المازني : الذي حكى وضوء رسول الله عَللكم , 
والذي قثّل مسيلمة الكذاب بسيفه”” © » وقتل هو يوم الحرة . 
وأخوه حبيب بن زيد بن عاصم المازني : الذي أخحذه مسيلمة 
فقطْعَه ) قطعة قطعة . 
كلاهما كان ثمرة أم فاضلة لافدة كي ١‏ سبارة نسي ردت كنب 
الأنصارية رضي الله عنها » كان أخوها عبد الله بن كعب المازنلي من 
البدريين » وكان أخوها عبد الر حمن من البكائين » شهدت ليلة العقبة » 
وشهدت أحدًا » والحديبية » ويوم نين » ويوم إعامه + وجاهدكات و فعلت 
الأفاعيل ) 
وعبد الملك بن مروان : أمه عائفة نينت معاوية بن المغيرة بن 
أبي العاص بن أمية » وكان لها من هضاء العزم » وذكاء القلب » ونفاذ 
لرأي - ما لم يكن بعض الرجال في شيء منه ‏ وهي التي ينها ابن قيس 
الرقيات في قوله لعبد الملك : 
أنتّ ابن عائشة التي ل 6 


04 


١ )455(‏ المرأة العربية ») )١*14-١+7/7(‏ بتصرف » وانظر : ١‏ معاوية بن أي سفيان ) 
لمنير الغضبان ص )7١(‏ . ظ 

(454) هكذا ذكره الحافظ الذهبي رحمه الله في « سير أعلام النبلاء » (587-9541/5) )2 
وهو يخالف ما ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله في قصة مقتل مسيلمة الكذاب في 
« البداية والنهاية » (541/5) » (758/5) من أن الكذاب قتله وحشي بن حرب » 
وأبو دجانة ماك بن خرشة الأنصاري . 

(548) انظر : « سير أعلام النبلاء » (7/85-51//9)ء وسيأق مزيد من فضائلها ومناقبها 
ل «التبل خاي الجن 8817 إن شاء الله . ظ 

(551) الأروم مع الأرومة : الأصل . 


د ل | اكت 


)444( 


لم تلضفت للداته”* ومَشّت على غلوائكها 
وَلَْدَتُ: اجر هنا ركنتنا كلظمين وبلط ائهبسا 
واب و.خفصض غمر بن عيذ العرير اررع الوك واعدهم واجلهم , 
أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب , أكمل أهل دهرها كلا . 
وأكرمهن خلالا , وأمها تلك التي اتخذها عمر لابنه عاصم » وليس لا ما 
تعتز به من نشب ونسب .ء إلا ما جرى على لسانها قول الصدق في نصيحتها 
لأمها””' . وهي التي نزعت به إلى خلائق جده الفاروق رضي الله عنه . 
وأمير المؤمنين عبد الرحمن الناصر : الذي ولي الأندلس وهو ولاية 
هيد بالفتن » وتَشْرّق بالدماء » فما لبئت أن قرت له » وسكنت لخشيته » 
ثم خرج في طليعة جنده » فافتتح سبعين حصنًا في غزوة واحدة » ثم أمعن 
بعد ذلك في قلب فرنسا , وتغلغل في أحشاء سويسرا ء وضم أطراف 
يطاليا » حتى ريض كل أولائك له » ورجف لباسه . فكان أعظم أمراء بني 
هية في الأندلس , حكم مدة خمسين سنة وستة أشهر » وبعد ما كانت قرطبة 
إمارة » أصبحت مقر خلافة يحتكم إليها عواهل أوربة وملوكها . ويختلف 
. إلى معاهدها علماء الأم وفلاسفتها . 
أتدري ما سر هذه الهمة , وما مهبط و حيها ؟ إنبها المرأة وحدها ! 
فقد نشأً عبد الرحمن يتيمًا قتل عمّه أباه وعمره واحد وعشرول يومًا , 


(5غ44) 


(4590) لدات : جمع أدة ع واللدة : الشَربٌ » من ولد معك . 

(448) العُلَواء : العُلْوُ » وأول الشباب وسرعته . 

١ )159(‏ العقد الفريد » (7/17١؟)‏ ط . بولاق» وانظر «السير» للذهبي .)١59/4(‏ 

(450) حكى الميداني أن عمر رضي الله عنه مرّ بسوق الليل - وهي من أسواق المدينة - 
قرا انراف ميا" لدى تتصةه بومعهاي نا قاية ع وقد هيت الفهوة أن تندف 
بماك أل لفل باراوتت انه القنانةا تق ليا اكقضلة فيه ول لي 
فوقف عليها عمر فقال : مَنْ هذه منك ؟ قالت : ابنتي » فأمر عاصمًا فتزوجها . 
وهي جدة عمر بن عبد العزيز لامه . 


تت 71871 نت 


فتفردت أمه بتربيته وإيداع سر الكمال وروح السمو في ذات نفسه » فكان 
من أمره ها" علوياة ا 


وسفيان الغوري : وما أدراك ما سفيان الفوري”””)؟! . 


إنه فقيه العرب ومحدثهم » وأحد أمتابه اللذاهي الففة المبوعة 2 
إنه أمير الموّمنين في الحديث الذي قال فيه زائدة : ( الثوري سيد المسلمين  )‏ 
وقال الأوزاعي : ( ول يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضا إلا سفيان ) » وما 
كان ذلك الإمام الجليل » والعَلّم الشاغ , إلا ثمرة آم صالحة » حفظ التاريخ 
لنا مآثرها » وفضائلها » ومكاتتها » وإن كان ضَنَّ علينا باسمها . 


روى الامام أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله بسنده عن وكيع 
قال : ظ 

( قالت أم سفيان لسفيان : ١‏ يا بني ! اطلب العلم » وأنا أكفيك 
مغزلي””” ؟ )» فكانت - رحمها الله - تعمل » وتقدم له » ليتفرغ للعلم . 
وكانت تتخوله بالموعظة والنصيحة » قالت له ذات مرة - فيما يرويه الإمام 
أحمد أيضًا -. ويا بني إذا كتبت عشرة أحرف 2 فانظر : هل ترى في 
نفسك زيادة ف حشيتك وحلمك ووقارك , فان لم تر ذلك . فاعلم انها 
ا ظ 


البو لاا 
الأم الناصحة التقية ؟! 


0175/99 بتصرف » وانظر : ( الأعلام ) للرركل‎ )١+5/7( » المرأة العربية‎ ١ )451١ 
. )717-75( انظر : « الامام سفيان الثوري ») للدكتور محمد أبو الفتح البيانوني ص‎ )1517١ 
. )١189/*9( ) صفة الصفوة‎ (١ )451(2)155( 


ا 


والإمام الثقة النبت إمام أهل الشام وفقيبهم , أبو عمرو الأوزاعي : 
يقول فيه أبو إسحاق الفزاري : ( ما رأيت مثل رجلين : الأوزاعي : 
والثوري » فأما الأوزاعي فكان رجل عامة » والثوري كان رجل خاصة » 
ولو حير ثُ لهذه الأمة » لاخترت لها الأوزاعي , لأنه كان أكثر توسعًا . 
وكان والله إمامًا» إذ لا تُصِيبٌ اليوم إمامًا » ولو أن الأمة أصابتها شدة ‏ 
والأوزاعي فيهم » لرأيت لهم أن يفزعوا إليه »© » وقال الخريبي : ( كان 
الأوزاعي أفضل أهل زمانه ) . 


وقال بقية بن الوليد : ( إنا متحن الناس بالأوزاعي » فمن ذكره 
بخير » عرفنا أنه صاحب سنة ) » وقال العجلي : ( شامي ثقة من خيار 
المسلمين ).. 


ُِ 


وقال الشافعي : ١(ها‏ رايت أخدا أشبه فقهه بحديثئه من 
الاوزاعي ) 


)155( 

قال النووي رحمه الله : ( وقد أجمع العلماء على إمامة الأوزاعي , 
وجلالته 1 وعلو مرتبته ) وكال فضله » وأقاويل السلف ر مهم الله كثيرة 
مشهورة مصرحة بورعه وزهده وعبادته وقيامه بالحق وكثرة حديثه وغزارة 
فقهه , وشدة تمسكه بالسنة » وبراعته في الفصاحة » وإجلال أعيان أئمة 
عصره من الأقطار له 0 واعترافهم بكر تبته 0 5 

وعن سفيان الثوري : ( أنه لما بلغه مقدم الأوزاعي » خرج حتى لقيه 
بذي طوى » فحل سفيان رأس البعير عن القطار » ووضعه على رقبته » وكان 
(455) يعني كي يفيدوا من علمه وقضائه وورعه . 
(5ه45) انظر : « تهذيب التبذيب ) (117-78/5) . 


: )579/١١ )» تهبذيب الأسماء واللغات‎ ١ )15١/( 


5552 ك2 


)154( 


إذا مر بجماعة قال الطريق للشيخ ) 
( وذكر الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في الطبقات أن الأوزاعي سكل 
عن الفقه - يعني استُفتي - وله ثلاث عشرة سنة “ا 

2 و > ىس نه‎ ٠ 

00 الذهبي مسايي العباس / بن الوليد ا أي 
مواد ا 0 0 
أن تؤُدب أنفسها وأولادها أدب الأوزاعي في نفسه . اموت رده كلطة 
قط فاضلةً إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه » ولا رأيته ضاحكًا قط حتى 
يُقهقه » ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد » أقول في نفسي ارق ل العلس: 
قلبٌ لم 1 


وكان الأوزاعي رحمه الله يحبي الليل صلاة وقرانًا وبكاءً » وأخبرني 
بعض إخواني من أهل بيروت ؛ أن أمه كانت تدخل منزل الأوزاعيي » وتتفقد 
موضع مُصّلاه » فتجده رطتاايفن. دنوغة فق :للبت 177776 هن 

وهذه أم « ربيعة الرأي ) شيخ الإمام مالك فقت على تعلم 
ولدها ثلاثين ألف ديئار تَلّفها زوجها عندها » وخرج إلى الغزو » ولم يعد 
ما إلا بعد أن استكمل ولده الرجولة والمشيخة » و كانت مه قل اشع عنما 


. )3٠ 0/١1١ ) السابق‎ ١ )559(:)554( 
. )١١١/97( » سير أعلام النبلاء‎ « )550١ 
. )١١١/07( » سير أعلام النبلاء‎ «)55١( 


له مال الرجل » فأحمد الرجل صنيعها » وأربح تجارتها في قصة طلية ساقها 
ابن خلكان » قال : 

( وكان فوخ أبو ربيعة حرج في البعوث إلى خراسان أيام بني أمية » 
وربيعة حمل في بطن أمه » وَتحلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار ؛ 
فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة وهو راكب فرسًا . وفي يده رمح , 
قزل » دقع الثاني بره ١‏ امخرج ري + بوقان عبج ذو 1د انيدم بعل 
موك يي ديس رسي 5 

حتى اجتمع الجيران » وبلغ مالك بن أنس . فآأتوا يعينون ربيعة » وكثر 
الضجيج » وكل منهما يقول : ١‏ لا فارقتك » » فلما بصروا بمالك سكتوا , 
فقال مالك : « أيها الشيخ لك سَعَةَ في غير هذه الدار » » فقال الشيخ : 
١‏ هي داري » وأنا فروخ ؛ » فسمعت امرأته كلامه » فخرجت , وقالت : 
وهذا زوجي ». وهذا ابني الذي تحلفه » وأنا حامل به » » فاعتنقا جميعًا 
لا ا ري و تا لو ل 
قال : « أخرجي المال الذي عندك » » قالت - تُعَرْضٌ - : « قد دفنته » وأنا 
أفري وو ل ليع ريا بل السسودو طني ب بايد لاد جل 
والحسن وأشراف أهل المدينة » وأحدق الناس به » فقالت أمّه لزوجها 
فروخ : « اخرج فصل في مسجد رسول الله عه » » فخرج فنظر إلى حلقة 
وافرة » فأتاها » فوقف عليها » فنكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره » وعليه 
قلنسوة طويلة » فشك أبوه فيه » فقال : « من هذا الرجل ؟ ) . فقيل : 
« هذا ونعة ين أن عبد الر حمن ) ,2 فقال : « لقد رفع الله ابني ) ) 
ورجع إلى منزله » وقال لوالدته : « لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت 
أحدًا من أهل العلم والفقه عليبا » » فقالت أمه : ١‏ فايما أحب 
إليك : ثلاثون ألف دينار أو هذا الذي هو فيه ؟ ©»)» فمال : ر لا 
واللّه » بل هذا » . فقالت : ١‏ أنفقت المال كله عليه » » قال : « فوالله 


ف 1181 بت 


ما ضيّغته )) ]اها 


إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله : 

قال مطرف : قال مالك : ( قلت لأمي : « أذهبء فأكتب 
العلم ؟ » » فقالت : « تعال » فالبس ثياب. العلم ) » فالبستني مسمرة » 
ووضعت الطويلة على 5-5 ؛ وعممتني فوقها , ثم قالت : (١‏ اذهب . 
فاكتب الآن ؛)» وكانت تقول : « اذهب إلى ربيعة » فتعلَمْ من أدبه قبل 
علمه )) © اه . 


ثم إذا نشرنا صفحة العهد العباسي » بل صفحة العهد الإسلامي لا نجد 
في تضاعيفها امْرَءًا دنت له قطوف العلم والحكمة » ودانت له نواصي البلاغة 
والفصاحة كمحمد بن إدريس الشافعي فهو الشهاب الثاقب الذي انتظم 
حواشي الأرض » فملاً أقطارها علمًا وفقهًا » ذلك أيضًا ثمرة الأم العظيمة . 


فقد مات أبوه وهو جنين أو رضيع » فتولته أمه بعنايتها » وأشرقت 
عليه بحكمتها » وكانت امرأة من فضليات عقائل الأروا"” هوهي : الى 
تنقلت به من «غزة ) مهبطه إلى ( مكة ) مستقر أخواله » فربته بينهم 
هنالك . 


( وكانت أم الشافعي رحمها 5 باتفاق النقلة - من العابدات 
9 1 ' 5 ر(55"غة 1 
القاتنات » ومن أزكى الخلق فطرة” ' , ومن طريف ما يحكى عنها من 


١ )77(‏ من أخلاق العلماء » للشيخ محمد بن سليمان ص (*ه١-54١)‏ . 

#١‏ ) نقله عن ( مقدمة كتاب «١‏ الديباج المذهب ) لابن فرحون ) الاستاذ محمد نور سويد 
في كتابه « منهج التربية النبوية للطفل ) ص (5؟١)‏ . 

(47) « طبقات الأدباء ؛ (558/5) »ء «المجموع » للنووي )١5/١(‏ . 

«١ )5515(‏ طبقات الشافعية الكبرى ) لابن السبكي .)١95/9(‏ 


ا اث 


ا 


الحذق والذكاء : أنها شهدت عند قاضي مكة هي وأخرى” ' مع رجل . 
فأراد أن يفرق بين المرأتين » فقالت له أم الشافعي : « ليس لك ذلك : 
لأن الله مسيعانة :وتاك يرل أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما 
الأخر ى 2074 ». فرجع القاضي لها في ذلك 0 
قال الحافظ ابن حجر : ( وهذا فرع غريب » واستنباط 
5 د 

وعن وكيع قال : ( كان الحسن بن صالح واخوه وأمهما قد جَرٌءوا 
الليل ثلاثة أجزاء » فكل واحد يقوم ثلئًا » فماتت أمهما » فاقتسما الليل , 
9 مات علي ( فقام الحسن الليل كله 1 : 

وكان جعفر بن يحبى وزير ده أرفق اتا برياضة: القون:ء 
وأعرفهم بفنون الكلام » وكان إذا عفنيه .رشالة + أء وقع تحت كتاب فإليه 
مباءة ار 0 الأيجاز , حتى لقد يتدافع الكنَّابُ على , بابه فيشترود 

ا 000 

وعن فيان رن +عيينة قال + ١‏ قالت أم طلق لطلق : وها أحسنّ 
صوئّك بالقران ! فليته لا يكون عليك وبالا يوم القيامة ) » فبكى حتى 
5 (47) 


)459( 


(475) هي أم بشر المريسي 5 في « السابق ») (179/5) . 
(477) من الآية (58) من سورة البقرة . 


لل تيرق 1 لاتوال التاسيين ب ادن محر حر 4 4 
' ( * ) ( حلية الأولياء ) (48/9؟3)» وانظر : ١‏ سير أعلام النبلاء » (771/17) وما بعدها. 
١ )559(‏ البيان والتبيين » )59/١(‏ . 


. )"0//9( » صفة الصفوة‎ « )57١( 


حن بال 1 حت 


أم إبراهم البصرية العابدة : 


خكي أنه كان بالبصرة نساء عابدات » وكان منبن أم إبراهم الحاشمية , 
فأغار العدو على ثَعْر من ثغور الإسلام » فَالْيدِبَ الناسٌ للجهاد » فقام 
عبد الواحل ين ريده الضري لي الداس خخطيا , ٠‏ فَحَضِّهِم على الجهاد » وكانت 
أم إبراهيم هذه حاضرة مجلسّه » وتمادي عبد الواحد على كلامه » ثم وصف 
الحور العين 2 وذكر ما قيل فيين : وأنشد في وصف خوراء : 
غادة ذاتٌ دلال وَمَرَحْ 2يُجدُ اعت فيها ما قرخ 
يدا اي 1 اب علادة فيا شرع 
١ب‏ 
ناعم يجري على صفحته 0 الملكُ ولالاء العبرج 
3 - و 
كترى خاطبّها يسمعغها إذ دير 8 طورًا 1 
وهي تذعوه رد صادق ملء القلث به حلي طح 
َ و »© 0 2 
يا حبيبا لست اهوى غيره ا يم ابيع 
لاء فما يَحْطْبَ مثلي مَنْ سّها لب 11 
قال : فماج الناسّ بعضهم في بعض . واضطرب المجلس . فوثبت 
أم إبراهم من وسط الناس » وقالت لعبد الواحد : ونا ابا عي ال 
تعرف ولدي إبراهم » ورؤساءً أهل البصرة يخطبونه على بناتهم» وأنا أضربه 
عليهم » فقد والله أعجبتني هذه الجارية , وأنا أرضاها عروساً لولدي » فَكَرْرْ ما 
15) الثلكة.واحنة المُلّح من الأحاديث . 
١ب‏ الُنْجِ : بالضم . وبضمتين , والعُنَاجٍ : الشكل : الدلال » يقال : غَنجت الجارية » 
وهي غنجة . 


314:5 «حست 


ذكرتٌ من حُسنها وجمالها » فأخذ عبد الواحد في وصف حوراء » ثم أنشد : 
ار 0 
ولد نور النورٍ من نور وجهها0 فمازج طيب الطيب من خالص العِطرٍ 
”م ًى 5 5 7 ه06 
فلووطت بالتول ونا كل اتخصتيي لاعت الاقطار من غير ما قطر 
ولو شت عَقَدَ الخْصْرٌ منها عُقدَئَه ‏ كمُْصْنٍ من الريحان ذي ورق مُحضْرٍ 
ولو تفلت في البحر سهد رُضابها »2 لطاب لأهل البَرٌ شربٌ مِنّ البحر 
يكاد اختلاسٌ اللحظ يجرح تَحدَّها بجارح وَهْم القلب من خارج السُثّر 

فاضطرب الناسنٌ أكثر » فوئبت أم إبراهم » وقالت لعبد الواحد : 
( يا أبا عبيد » قد والله أعجبثني هذه الخارية #دوانا أرضاه عروسا لولدي 


1-2 


ولا ل دانير 


فهل لك أن تُرَوّجَهُ منها هذه الساعة » وتأخذّ مني مهرها عشرة الاف 
دينار » ويخرج معك في هذه الغزوة » فلعل الله يرزقه الشهادة » فيكون 
شفيعًا لي ولأبيه في القيامة ؟ » » فقال لا عبد الواحد : « لثن فعلت لتفوزن 
التورولاة واو ولاق ترز عطيخا 6 جام اناده روللدها : ديا إبراهم ) 2 
نرقو سن وسسظ النافى ف برقال 140 قدو للق يه 4101 اقالت 0 
َرَضِيتٌ بهذه الجارية زوجة ببذل مهجتك في سبيله » وترك العَوْدٍ في 
الذنوب ؟ ) . فقال الفتى : « إي والله يا" اهام + رَعَبِيت أي رضا ) 2 
فقالت : « اللهم إي. أتنيدك أي رَوَجْتُ ولدي هذا من هذه الجارية + يبدل 
مهجته في سبيلك . وترك العود في الذنوب » فتقبله مني يا أرحم الراحمين » , 
قال : ثم انصرّفتٌ ‏ امت بعشرة الاف دينار » وقالت : ١‏ يا أبا عبيد » هذا 
مهر الجارية تَجَهرٌ به » وجهز الغزاة في سبيل الله تعالى » » وانصرفت » فابتاعت 
لولدها فرممًا جيدًا » واستجادت له سلاحًا » فلما حرج عبد الواحد خرج ع إبراهيم 
يعدو » والقراءُ حوله يقرءون : 99 إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم 
وأموالهم بآن هم الجنة * » قال : فلما أزادت فراق ولدها » دفعت إليه 


١ج‏ الرضاب : الريق المرشوف» وفتات المسك. وقطع السكر » والبرد» ولعاب العسل. 


5١٠6‏ د 


كفنا وَحَبُوطًا » وقالت له : ويا بي » إذا أردتٌ لقاء العدو فتكفن بهذا 
الكفن . وتمحئّط ببذا الحَنُوطٍ » وإياك أن يراك الله مُقصرًا في سبيله » » ثم 
ضَّمُيْهُ إلى صدرها ء وَقَبْلَنَهُ بين عينيه عينيه » وقالت له : ( يا بني لا جمع الله بيني 
وبينك إلا بين يديه في عرصات القيامة ) . 

قال عبد الواحد : فلما بَلغْنَا بلاد لعدو » وثُودي في التفير » وبرز 
الناس للقتال » برز إبراهيمٌ في المقدمة » فقتل من العدو حلا كثيرًا » ثم 
اجتمعوا عليه فقتل . 

قال عبد الواحد : فلما أردنا الرجوعً إلى لى البصرة قلت. لأصحابي : 
ولا تُخبروا ُ إبراهم بخبر ولدها » حتى ألقاها بحسن العزاء » لكلا تجرع 
فيذهب أَجمها » , قال : فلما وصلنا البصرة خرج النامن يَعلَوئَا ؛ وخخرجت 
أم إبراهيم فيمن خرج» قال عبد الواحد : فلما نظَرَتُ 9 قالت : 
اا لل ا 0 
فقلت لا : « قد قُبِلَتْ هدييُكِ » إن إبراهيم حي مع الأحياء يُررّق "© , 
قال : فخرت ساجدة لله شكرًا » وقالت : « الحمد لله الذي لم يخيب ظني » 
وتقبل نسكي مني » » وانصرفت » فلما كان من الغد أتت إلى مسجد 

باو ا و ل ا 0 310 
زلت مُبَشّرة بالخير » » فقالت له : ( رأيت البارحة ولدي إبراهيم » في روضة 
حسناء » وعليه قبة نخضراء » وهو على سرير من اللؤلؤ » وعلى رأسه تاج 
وإكليل » وهو يقول : ويا أُمّاه أَبشيري» فقد كل المهرء ورّفت 
العروس © )6 


(د)» الصحيح أن يدعو له بالشهادة » أو يستثني فيقول : « إن شاء الله » » انظر : « فتح 
الباري » (89/5) . ظ 
(ه) ‏ ذكر هذه القصة الشيخ محمود العالم رحمه الله في مختصره : ( فكاهة الأذواق من - 


5١١‏ سه 


كذلك كانت النساء في ذلك العهد الكريم مبعث كل شيء في نفوس 
أبنائهن ‏ والأمر في ذلك ما قال رافع بن هريم : 
لدو تلم المكينكة الكانبيت وكش الأم يعرف في البنينا 
أما بعد : 
فأوليك هن الأمهات اللواني انبلج عنبن فجر الاسلام » و”عت مين 
عظمته » وصدعت بعوتهن فوته 2ع وعنبن ذاعت مكارمه » ورسحت 
قوائمه » وهكذا كانت الأم في عصور الاسلام الزاهية » وأيامه الخالية : 
مهبط الشرف الحر . والعز المؤئل . والمجد المكين » وصدق الشاعر : 
الأم مدرسة إذا أعددتماا أعددت شعبًا طيب الأعراق 
الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيراقٍ 
الأم أسعاذ الأساتذة الأتى شعْلَتْ ماثرهم مدى الآفاق 





> مشارع الأشواقء إلى مصارع العشاق . ومثير الغرام إلى دار السلام ) 
ص (59-55) , للعلامة المجاهد أحمد بن إبراهم النحاس رحمه الله . 


5١5‏ دس 


[ الففصل الغالث ] 


المرأة بسا 


إن الاسلام لم يفرق في المعاملة الرحيمة والعطف الأبوي بين رجل 
وامرأة » وذكر وأنثى » وإنما دعا إلى المساواة والعدل الشامل بينهما في هذا 
الباب » قال الله تعالى : 9 إن الله يأمر بالعدل والإحسان 4 الآية 
التحل:40) » وقال عز وجل من قائل : 9 اعدلوا هو أقرب للتقوى © 
(المائدة:6) . 
ْ 5 ب 5 ب ابد 
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال رسول الله َيه : 
« اعدلوا بين أبنائكم , اعدلوا بين أبنائكم » اعدلوا بين أبنائكم 206 , 
وقد قال مره فيمن أراد أن يفضل بعضّ ولده على بعض في الهبة : « أَعْطَيِتَ 
ئر وليك مثل هذا ؟ ) قال : « لا » ء قال : « فاتقوا الله » واعدلوا بين 
أولاد م فلن 6 وفي رواية أخرق ال لمأ جاء يشهده 2 قال له ٠:‏ ( فلك 
تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور )2 وعن ابن عباس رضي الله عنهما 
مرفوعًا : « سووا بين أولادك في العطية » فلو كنت مفضلا أحدًا لفضلتٌ 


2275 


النساء )2 5 
قال الألوسي رحمه الله : « المعهود من ذوي المروءة جبر قلوب 
النساء لضعفهن » ولذا يندب للرجل إذا أعطى شيئًا لولده أن يبداً 


. )"١١( تقدم مخريجه رقم‎ )407١( 
. )"١١( تقدم تخريجه رقم‎ )4171( 
. )777( تقدم تخريجه رقم‎ )47( 


5١7 -‏ سم 


(40175) 
اه . 


بأنناهم ( 

وقال أيضًا في تفسير قوله تعالى : 8 وقالوا ما في بطون هذه الأنعام 
خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا # الآية الأنعام (189) . 

( وَاسْيُدِلٌ بالآية على أنه لا يجوز الوقف على أولاده الذكور دون 
الإناث » وأن ذلك الوقف يفسخ ولو بعد موت الواقف , لأن ذلك من. 
فعل الجاهلية » واستدل بذلك بعض الالكية على مثل ذلك في الهبة » وأخرج 
البخاري في ١‏ التاريخ » عن عائشة رضي الله عنها قالت : « يعمد أحد؟ إلى 
الملل فيجعله للذكور من ولده ؟! إن هذا إلا ا قال الله تعالى : 3 خالصة 
لذكورنا ومجرم على أزواجنا 7#" )) اه .. 

حرم الإسلام الوأد » وشنع على فاعليه بالخسران والسفه , قال تعالى : 
قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهًا بغير علم 4 الآية الأنعام )١40(‏ » وقال 
عر وجل : وإذا المَؤعودَة يلت أي ذنب يلت 4 التكوير (9)8) . 

رقال عي : إن الله عرم عاتم تود الأمهات . ومنمًا وفات. 


1 


وس الاسلام' أن كراهية البنات » والتشاؤم ببن » والحزن لولادتبن 
جاهلية بغيضة إلى الله تعالى » قال سنبحانه ناعيًا على أهلها : 9 وإذا بشر 
250 27 0000 و هه 8 لالع | 57 
أحدهم بالأنثى ظل وجهه مُسْوَدًا وهو كظم”""" , يتوارى من القوم من 





(45) ف روح المعاني ) (75/8) .0 (4/5) ١‏ السابق » (07//8”) . 

(51/5) تقدم نخريجه رقم (514) . 0 

(411) طإ وهو كظم # أي مشتد الغيظ على امرأته ؛ لانقدت ررعية - حصل له منها ما 
يوتحنن أشد الحياء . ( القاسمي 9081/1 واكم : المغموم الذي يطبق فاه 
فلا يتكلم من الغم ( مأخوذ من الكظامة 1 وهو شَدٌ فم القربة ) اه . من 0 الجامع . 
لأحكام القران » )١١/٠١(‏ » وقال أبو حيان : ( أخبر عمًا يظهر في وجهه , 
وعن ما يُجِنْه في قلبه ) اه . من ( البحر المحيط » (5014/0) . 


- 5١8 ل‎ 


سوء ما بشر به" , أيمسكه على هون أم يدسه في التراب , ألا ساء ما 
يحكمون ا (التحل:مه-5ه) » بل إن هذا من ضعف الايمان ؛ وزعزعة 
اليقين » لكونهم لم يرضوا بما قسم الله لهم من إناث ٠‏ فهذا أمره الغالب » 
ومشيئته المطلقة » وإرادته النافذة » لا معقب لحكمه » ولا راد لقضائه » قال 
عر وجل : 9 لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء , بيب لمن يشاء 
لا ومبب لمن يشاء الذكور . أو يزوجهم ذكرانا وإناثًا ٠‏ ويجعل من 
يشاء عقيمًا إنه علم قدير # (الشورى :8 -.ه) [ وما مماه الله تعالى ( هبة ) 
فهو بالشكر أولى » وبحسن التقبل أحرى ] . 

قال واثلة بن الأسقع اين : يُمْن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر » 
وذلك أن الله تعالى قال ( بيب لمن يشاء إنائا » وبيب لمن يشاء الذكور © فبداً 


(47) ( ويروى أن بعض الجاهلية كان يتوارى في حال الطلق » فإن أخبر بذكر ابتبج ؛ 
أو بأنئى حزن ٠‏ وبقى متواريًا أيامًا يدبر ما يصنع : « أيمسكه » أيتركه ويربيه 0 على 
هون » أي ذل وهوان . لا يُوَرنهُ ولا يعتني به » ويفضل ولده الذكور عليه ؟ فهي 
مُهانة عنده » وعبر عنها ب «ما) عرفا لإسقاطها في زعمهم عن درجة العقلاء ) اهم 
من « روح المعاني » (158/14) . 

(479) قال الألوسي رحمه الله في تفسير هذه الآية : ( والآية ظاهرة في ذم من يحرن إذا 
شر بالأنثى » عنييك أعبرت أن ذلك فعل الكفرة » وأخرج ابن جريج وغيره عن 
قتادة أنه قال في قوله سبحانه : 8 وإذا بشر .. الآية : هذا صنيع مشركي 
عرب » أخبر الله تعال عه » فأما امن فهو حقيق أن برضى با قسم ال تعال 
لدع وقضاء اث تسا شين عن تشاع ارد لنفسة + و لتيقري بها لي أ ل ؟ 
رب جارية خير لأهلها من غلام . وإنما أخبرم الله عز وجل بصنيعهم » لتجتنبوه ؛ 
ولتنتبوا عنه » وكان أحدهم يغذو كلبه » ويكد ابنته » اه . من « روح المعاني ) 
.)١59/11(‏ 
وما كل يعناش سيشقى ببنقه 2 وما كل مِذْكارٍ يَنُوه سسُرورٌ 
والمتناث : الذي لم ينجب إلا بئات . 


وعن ابن عمر رضي الله عنهما : ( أن رجلا كان عنده » وله بنات 2 فتمئى - 


تت 158 حت 


بالاناث 277 , 
قال 5 - 0 5 
مر الدع و يوا ا ا 
لمقته أن يتسخط ما وهبه . ظ 
وبدأ سبحانه بذكر الاناث » فقيل : جبرًا هن لأجل استفقال الوالدين 
لمكامبن » وقيل - وهو أحسن - : إنما قدّمهن لأن سياق الكلام أنه فاعل 
ما يشاء » لا ما يشاء الأبوان » فإن الأبوين لا يُريدان إلا الذكور غالبًا ' 
وهو سبحانه قد أخبر أنه يخلق ما يشاء » فبداً بذكر النصف الذي يشاء . 
ولا يريده الأبوان . 
وعندي وجه آخر : : وهو أنه سبحانه قدَّم ما كانت تو آخره الجاهلية 
من أمر ا ا يشدونهن » أي : هذا النوع امو خر عند م معدم 
عندي على الذّكّر » وتأمل كيف ذكّر سبحانه الاناث » وعَررف الذكور . 
فجبر نفس الأنوثة بالتقديم ‏ وجبر نشفص التأأخير بالتعريف 66 اه 
وقال ابن القبم رحمه الله : ( وقد قال الله تعالى في حق النساء : 9 فإن 





- موتبن » فغضب ابن عمر » فقال : ١‏ أنت ترزقهن ؟ » رواه البخاري في « الأدب 
المفرد ) (87) . 
والله سبحانه وتعالى قد تكفل برزق خلقه كافة » فقال عز وجل : ا وما من دابة 
في الأرض إلا على الله رزقها 4 (هود::) , وقال جل وعلا : ( ولا تقتلوا أولادم 
من إملاق نحن نرزقكم وإياهم 4 (لأنعام:101) . فالضجر من البنات من جهة 
الرزق لاا مسوغ له . ولا داعي » وهو لا يصدر في الحقيقة إلا عمن ساء ظنه بربه » 
وضعف يقينه به » فالمؤمن يثق بما في يد الله أكثر من ثقته بما في يده . 

١ )480(‏ الجامع لأحكام القران ») )58/١5(‏ . 

. )5١-؟١0( تحفة المودود بأحكام المولود » ص‎ ١ )48١( 


5١65‏ ل 


كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرا # 
(النساء:9١)‏ » وهكذا البنات أيضًا قد يكون للعبد فيبن خير في الدنيا 
والآخرة » ويكفي ف قبح كراهتبن أن يكره م رضيه الله : وأعطاه ظ 


)48507( 
5. 8 


وقال صالح بن أحمد : كان أي إذا ولد له ابنة يقول : « الأبياء كانوا 
اباء بنات ») » ويقول : « قد جاء في البنات ما قد علمت ) » وقال يعقوب 
ابن بختان : ولد لي سبع بنات » فكنت كلما وَلِد لي ابنة دخلت على أحمد 
ابن حنبل » فيقول لى : ١‏ يا أبا يوسف ! الأنبياء اباء بنات 4 نكاق يده 


١: )4485( ذبن ال‎ ١ 
) له همي‎ 


فو اه . 
وقد اقتلع رسول الله ع من بعض النفوس الضعيفة جذور الجاهلية 
فخص البنات بالذكر » وأمر الآباء والمربين بحسن صحبتهن » والعناية بهن » 
1 ع كعد / ِ ا صاابل 5 
عن ألي هريرة رضي الله عنه قال : ( قبّل رسول الله عَيُهِ الحسنَ 


(485) ولعله لأجل هذا نبى النبي َيه عن تبنئة المتزوج بعبارة : « بالرفاء والبنين » لأن 
فيها الدعاء له بالبنين دون البنات » فعن الحسن أن عقيل بن أبي طالب تزوج امرأة 
من جشم ء فدخل عليه القوم . فقالوا : « بالرفاء والبنين » » فقال : « لا تفعلوا 
ذلك . فإن رسول الله عَييْلُهُ نبى عن ذلك » »ء قالوا : « فما نقول يا أبا زيد ؟ » , 
قال : قولوا : « بارك الله لكم . وبارك عليكم . إنا كذلك كنا نؤمر » رواه ابن 
أي شيبة » وعبد الرزاق في « مصنفه ». والنساني (41/5) » وابن ماجه 
(١/085)ء‏ والدارمي (؟84/5١)‏ » والامام أحمد (/451) ء وقال الالباني : 
( .. هذا في حكم المنقطع . لكن رواه أحمد من طريق أخرى عن عقيل » فهو قوي 
« أركان النكاح وشروطه » للشيخ عبد العزيز بن محمد بن داود ص (40) الفصل 
الثالث من الباب الثاني . 

485) « تحفة المودود 4ه ص )5١5(‏ . 


ا[ 5١7‏ سس 


لول ات مي أذ , خط ليد رصول ل كل : ١‏ هن 


ل يَرَحَم د يرحَم 3 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( جاء أعراني إلى رصول الله 
عي » فقال : « يلون صبيانكم ؟ فما نقبلهم » , فقال البي َه : ٠‏ أو 
لِك لك أن تزع الله من .قلبك الرحمة حمة 7 ؟)). 


ش ١‏ | ا صلاللهث ‏ 
وَيروَى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله 2 قال : 
١‏ من كان له انثى فلم يَكِذْها » ولم يهنا » ولم يؤثر ولده - يعني الذكور - 
عليها » أدخله الله تعاللى الحنة لفن أي : مع السابقين . 


وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( سألت رسول الله : ١‏ أي 
الذنب عند الله أعظم ؟ » » قال : « أن تجسل لله ا وهو عَطْقَكَ » » قال : 
قلت : « إن ذلك لعظم ؛ ثم أي ؟ » قال : « أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم 
معك 0 “» الحديث . 


(45) رواه البخاري )7704805/١١(‏ في « الأدب » : باب رحمة الولد وتقبيله » ومسلم 
رقم )55١4(‏ في الفضائل : باب رحمته عََهِ بالصبيان والعيال » والترمذي رقم 
(؟191) في البر : باب في رحمة الولد » وأبو داود رقم (25514) في الآدب : باب 
في قبلة الرجل ولده » وقال السيوطي رحمه الله : ٠‏ هذا حديث متواتر » اه . من 
« فيض القدير » (9/5؟؟) . 

(185) رواه البخاري )210/٠١(‏ في الأدب : باب رحمة الولد وتقبيله » ومسلم رقم 
58170) في الفضائل : باب رحمته مَُْهِ بالصبيان والعيال . 

(585) رواه أبو داود (15١2ه)‏ في الأدب : باب فضل من عال يتيمًا » والحاكم )1١177//4(‏ 34 
وصححه , ووافقه الذهبي » وفي سنده زياد بن حدير » وهو لا يعرف . وباقي 
رجال السند ثقات , ولذا ضعفه الألباني في « تحقيق المشكاة » )١889/5(‏ رقم 
(9/ا191). 

(480) أخرجه البخاري (7078/8) في تفسير سورة الفرقان : باب قوله : 8 والذين - 


8م١51‏ ا 


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله ييه : « من عال 
جاريتين حتى اك تبي يوم القناعة أن فو 58 وضم اعاعة _ 000 4 
أي غاب 


وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال : معت رسول الله 
لَه يقول : ٠‏ من كان له ثلاث بنات فصبر عليين »وأطعمهن » وسقاهن : 
وكساهن من حذته - يعني ماله حت 15 له حجابا من النار ا5 


ده م ءِ 1 ف 5 ملاله . : 
له ثلاث بنات » أو ثلاث أخوات . أو بنتان » أو أختان » فاحسن 
صحبتهبن 2 واتفى الله فيين » فله الحنة 0 وف رواية 58 داود : ( من 


- الايدعون مع الله إلِهًا آخر ولا يقتلون النفس * الآية » وفي تفسير سورة البقرة : 
باب قوله تعالى : ا فلا تجعلوا لله أندادًا 4 , وفي الأدب . والمحاربين » والتوحيد . 
ومسلم رقم (87) في الايمان : باب كون الشرك أقبح الذنوب » وأبو داود رقم 
)55٠١(‏ في الطلاق : باب تعظم الزنا » والترمذي رقم )71١487(‏ من طريقين قال 
5 أحدها : وحسن غريب ) » وفي الأخر: و( حسن صحيحا 
١م‏ با؟) . 

(444) حتى تبلغا : أي حتى تتزوجا » قال القرطبي : ( أي : إلى أن تستقلا بأنفسهما , 
وذلك أن يُدْكَلَ ببن » ولا يعني بلوغ النحيض ٠»‏ إذ قد تتزوج قبل ذلك » وقد تبلغ 
غير مستقلة بحال نفسها . ولو تُركت لضاعت », ولذا لا تسقط نفقتها عن الاب 
بالبلوغ » بل بالدحول بها ) اه - انظر : « شرح الأبي » (5577/0)ء و ١‏ فتح 
القدير » لابن الهمام (5/9؟5) . ظ 

(489) أخرجه مسلم رقم (5571) في البر والصلة : باب فضل الإحسان إلى البنات ‏ 
واللفظ له . والترمذي رقم )١1117(‏ في البر والصلة : باب في النفقة على البنات , 
ولفظه : « من عال تارقن + دالت أنا وهو أله كياتيق مونو اشان باضيعة ا 

(440) رواه الامام أحمد في « مسنده » )١54/4(‏ » والبخاري في « الأدب المفرد » (77) , 
وابن ماجه (5779) » وصححه الألباني في « صحيح الجامع » (714/8) . 

(491) رواه أبو داود رقم )2١41(‏ في الأدب : باب في فضل من عال يتيمّاء والترمذي - 


تت 750757 7ج 


تور و سي 


عال ثلاث بنات » أو ثلاث أخواث » أو أختين » أو ابنتين » فَادْبهِنَ , 
وأحسن إليين » وزوجهن . فله الجنة ) . 

ويروّى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله 2 : « ما 
من مسلم تدرك له ابنتان » فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما , 
أدخلتاه الحنة و" 


ظ ٠.‏ من 1 صَإابر 

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رسول الله َيه : ( من 
كان له ثلاث بئات يوُوَيهِنَ » وير حمهن » ود مهن وجبت له الجنة البتة ) » 
قيل اا ؟ قال : ( وإن كانتا اثنتين ) » قال : 
فرأى بعض القوم أن لو قالوا له : واحدة ؟ » لقال : ( واحدة )"" . 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخلت علي امرأة ومعها ابنتان 
تسأل » فلم تجد عندي شيئًا » غير تمرة واحدة » فأعطيتُها | إياها » فَقَسَمَنتّها 
بين ابنتيها ول تأكل منبا » ثم قامت فَحَْرَّجَتْ , فدخل النبي عَريُهِ علينا , 
00 فقال : «من ابتلي” ' من هذه البنات بشيء فأحسن إليين ١‏ 


-)0 رقم )١1918(‏ في البر والصلة : باب ما جاء في النفقة على البنات » وأخرجه بنحوه 
البخاري في ١‏ الأدب المفرد » )١77/١(‏ »2 وفي سئده سعيد بن عبد الرحمن بن 
مكمل الأعشى » لم يوثقه غير ابن حبان » وأخرج حديثئه في ( صحيحه ) رقم 
(05044) »؛ والحديث ضعفه الألباني في « ضعيف الجامع » (547/0) . 

(197) رواه الإمام أحمد )257/١(‏ » والبخاري في ( الأدب المفرد » )17/١(‏ » وابن حبان 
)5١5(‏ » والحام )١78/4(‏ ,» وصححه . وصحح المنذري إسناده » وقال الحافظ 
الذهبي : « شرحبيل بن سعد واه ) وقال الحافظ الناجي تلميذ الحافظ ابن حجر : 
« وفيه شرحبيل اختلط باخحرة ) اه . 

(5159غ5) أخر جه الامام أحمد 0/0" ء والبخاري في « الأدب ) (8/ا)ء وغيرهما, وهو 
حديث حسن بشواهده , انظر : ١‏ الترغيب والترهيب »© (18-51/9) » و ١‏ تحفة 
المودود 4ه ص (15-5757) . 

(494) وفي لفظ : ٠‏ من ابتلى بشيء من البنات » فصبر عليين » كن له حجايًا من النار » - 


سي 108 بجت 


كن له سترًا من النار ”7 وقوله عَيلنه ) بشيء ( يصدق على البنت 
الواحدة . 

قال محمد بن سليمان : ١‏ البنون نِعَمٌ » والبناتٌ حسناتٌ » والله - 
عز وجل - يحاسب على النّعم » ويجازي على الحسنات 276 . 
ظ وعنها أيضًا رضي الله عنها قالت : ( جاءت مسكينة تحمل ابنتين لها : 
ع عم اس وي 7 
فاطعمتها ثلاث تمرات . فاعطث كل واحدة تمرة » وَرَفعَتٌ إلى فيها تمرة 
لتأكلها : فاستطعمتها ابنتاها » فشقت المرة التي كانت تريد أن تأكلها 
بينهما : فأعجبني شأنها : فد كرت الذي صنعت لرسول الله َيل فقال : 


(55غ) 


. 1") إن الله قد أوجب لها بها الجنة » أو أعتقها بها من النار‎ ١ 
ب ب 0 بغ صاابل‎ 
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله عيكلة‎ 


قال : « الراحمون ير -حمهم الرحمن ع ار حموا من في الارض 0 ير حمكم من في 
البسوا 750 ليت 


لقد كان العرب في الجاهلية يأنفون أن يداعب الرجل وليدته , 
أو يسمح لها أن تمرح بين يديه » فأما رسول الله مُه فقد نقض تلك السنة 


> و«الابتلاء: الاختبار بما يظهر به التزام الحق والشرع أو عدمه » قال شيخ الاسلام 
النووي رحمه الله : ( إنما سماه ابتلاءٌ لأن الناس يكرهونهن في العادة ) اه . من 
« شرح النووي لصحيح مسلم ) )١79/١5(‏ . 

(496) تقدم تخريجه برقم (471) . 

(455) « صون المكرنات برعاية البنات ؛ ص (58) . 

(450) تقدم تخريجه برقم (1707) . 

(498) رواه أبو داود رقم )444١(‏ في الأدب : باب في الرحمة » والترمذي رقم 
)١95175(‏ » وصححه . ووافقه الذهبي » وانظر : « مجمع الزوائد » (181//8) . 
وقال الترمذي : و حسن صحيح » . وصححه الحافظ العراتي » وغيره » وانظر : 
« السلسلة الصحيحة » رقم (6؟59) . 


55١‏ لس 


السيئة » ولم يكن يضن بوقته الأعز أن يداعب فيه الولائد من بناته أو بنات 
صحابته : 

عن ألي قتادة رضي الله عنه قال : وخرج علينا النبي عَي 
”على عاتقه » فصلى » فإذا ركع وضعهاء وإذا 
رفع رفعها » حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها 6" ظ 

وحدنت» أم خالد بيك خالة:بن_ سعيد قالت: + :( أبح. ,رسول الله 
عله مع أبي وعَلَي قميص أصفر , قال رسول الله : « سه سَنَهُ » - وهي 
بالجبشية حسنة -» قالت مدعي ل وا اي دم 
رسول الله كلق : « دعها ») ثم قال رسول الله عه : « أبلى وأخلقي » ثم 
أبل واتلقى 4 فَعُمَرَتَ بعد ذلك ما شاء الله أن تُعَمُرٌ 76" , 

أما حبه 2َْتُهُ لابنته فاطمة » وشغفه بها » وحنانه عليها » وإكرامه 
إياها » فمما لا يحيط به وصف » ولا يناله بيان » وهي التي يقول فيها : 
« فاطمة بّضعة مني » يريبني ما رَابها » ويؤذيني ما اذاها )”''" » وقالت 


(445) وأمها زينب بنت رسول الله عَم وكانت أمامة من أحب الناس إلى رسول الله 
عه ؛ وقد زُوْجَتْ من علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد موت خالتها فاطمة 
رضي الله عتها . 

)6.٠(‏ أخرجه البخاري )18864417/١(‏ في سترة المصلى : باب إذا حمل جارية صغيرة 
على عنقه في الصلاة » ومسلم (247) في المساجد : باب جواز حمل الصبيان ‏ 
وهالموطاً» )170/١(‏ في قصر الصلاة في السفر : باب جامع الصلاة . 

روكدم روا البخاري قي الدان . باب ما يِلْعَى لمن لبس ثوبًا جديدًا » وفي الجهاد , 
والأدت » ومناقب ا 

(507) أخرجه البخاري (18-717/7) في فضائل أصحاب النبي عَيْيلّهِ : باب أصهار النبي 
عه » وباب مناقب قرابة رسول الله عَيْيه وني النكاح » ومسلم )١445(‏ في 
فضائل الصحابة : باب فضائل فاطمة بنت النبي عه » وأبو داود )5١79(‏ في 
النكاح : باب ما يكره أن يجمع بينبن من النساءء والترمذي (5877) في المناقب : 


555 د 


أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ( جاءت فاطمة تمشي » ما تُخْطِيء 
مشيثها مشيّة رسول الله عَيْكنُهِ » فقام إليبا ء وقال: « مرحبًا 


أبصر المسلمون كل ذلك » ورأوا أن الله تعالى لم يختص فاطمة 
1 00 5 سانل الى 2" 1 2 1 
رضي الله عنها بذريته عَيكهِ إلا ليشيد بالمرأة » وينبض بأمرها » ويرفع من 
شأنها » ويأخذ العرب بحبها » والابتهاج بها » فغدا مَنْ بعده يحبون بناتهم , 
ويكرمونمن » ويرون الخير كله معقودًا بنواصيهن . 


وعن البراء قال : ( أنى أبو بكر رضي الله عنه ابنته عائشة رضي الله 
عنبا وقد أصابتها الحمى .2 فقال : « كيف أنتٍ يا بئية ؟ ) » وقبل 


5م٠6‏ 
حدّها ” ''. 


لقن انا وضؤل :اله عل أرس. بالبدت. من أنياة: إن قينا يروك 
البخاري عن سعد بن أبي وقاص لبلاغا لقوم يعقلون : قال سعد رضي الله 
عنه : ( مرضت بمكة مرضًا أشفيت منه على الموت » فأتاني النبي عي 
يعودني » فقلت : « يا رسول الله إن لي مالا كثيرًا » وليس يرثني إلا ابنتي » 
أفاتصدق بثلثي مالي ؟ » قال : « لا ) » قلت : « فالشطر ؟» قال : « لا ) 2 


>0 باب مناقب فاطمة بنت محمد َيه من حديث المسور بن مخرمة . 

(00) قطعة من حديث رواه البخاري (477/5) في الأنبياء : باب علامات النبوة في 
الإسلام » وفي فضائل الصحابة » والمغازي , والاسكذان » ومسلم (5450) في 
فضائل الصحابة : باب فضائل فاطمة بنت النبي عَْدُهُ » بدون قوها : « فقام إليها ؛ 
فقد رواه أبو داود .2)07١17(‏ والترمذي (8105*), والجاكم (4/9١١)ء‏ 

وصححه » ووافقه الذهبي » ولفظ الشيخين : « فلما راها رحب بها » وقال : 

مرحبًا بابنتي » وأجلسها عن يمينه ؛ . ظ 

(004) رواه أبو داود رقم (0777) في الأدب : باب في قبلة الخد , والحديث سكت عنه 
المنذري . 


5573 لس 


قلت : « الثلث ؟ » قال : « الثلث كبير » إنك إن تركت ولدك أغنياء خير 
عٍِ ا 

من أن تتركهم عالة يتكففون الناس » وإنك لن تنفق نفقة إلا اجرتٌ عليها : 

حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأنك )2 الحديث . 


وقد تآثر المسلمون بهذا التكربم والتشريف للمرأة » فصار أدباء الصدر 
الاول. يضوغوق: ل مدصين ماعو اين :من ضفو اللتمان : 


فمن >3للك سنا فاه ضور" الققية + 
1 الى ٠‏ انن ط 0 
أحِبٌ الببات فحب البنا20 تت فرض على كل نفس كريمه 
لآن.شعيتًا: للحصل. :النحسا" لك اديه اند موس ل 


لول بيات كزغب القطا””” ردِدن من بعض إلى بعض 


إن هَبّت الريحٌ على بعضهم لم تطعم العين من العَضٍ 
لكان لي مضطرَبٌ واسع2 ف الأرض ذات الطول والعرض 


(ه0ه) رواه البخاري )١57/9(‏ في الجنائر : باب رثاء النبي ع سعد بن خولة » وفي 
الإيمان » والوصايا » وفي فضائل أصحاب النبي َيه » وني المغازي » والنفقات , 
والمرضى » والدعوات . والفرائض . ومسلم رقم )١514(‏ في الوصية : باب 
الوصية بالثلث . وه الموطأ » (77*/1) في الوصية : باب الوصية في الثلث 
لا تتعدى . والترمذي رقم (415) في اجنائز : باب ما جاء في الوصية بالثلث: 
والربع » وفي الوصايا » وأبو داود رقم )١874(‏ في الوصايا : باب ما جاء فيما 
لا يجوز للوصي في ماله » والنساتي (45-541/7؟) في الوصايا : باب الوصية 
بالغلك ؛ والامام أحمد .)١77/١١‏ 

١ )507(‏ صون المكرمات برعاية الببات ») ص (50) »2 وقد حقق شيخ الاسلام ابن تيمية 
رحمه الله أن شيخ مدين لم يكن شعيبًا » تحقيقا جيدًا » فانظره في 9 جامع الرسائل ) 
ا مجموعة الأولى تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله ص (9ه-15) . 

(000) هي فراخ القطا التي ليس عليبن إلا شّعر لين . 


جد 735015 سن 


نافيا أولادنسينة سيا اكتاوتنا: فى غلن الار0 
لي ببن رجال ) » وفيين قال : 
رأث رجالا يكرهون بناهم2 وفيين- لا تُكذّبُ- نساء صوالحٌ 


و(009) 


وفيين والايام يعثرل بالفتى عوائد لا عللنه ونوائح 
وقال العلوي الجمائي في صديق له وُلِدَتُ له بنت فسخطها : 
فالتوا' ‏ 2+ رمنانة زريا الأضات القت قال يها 
وأخل من ولك اللبنات أبن الجالتيخ فل معرعسا 
الوا بفضل البنت. فا كوا ينه الأعنداء. 0" 


وقال أبو محمد الحسن بن عبيدة الريحاني : 


حبذا من نعمة اله الشحاث. الضالفسيات 
هن لسل ولاش وهن الشج رات 
ويا ستيان ادن تكحون الركتات 
إنما الأهلون أرزضو ن لنا محشرئات 
فعلببا الزرع فهيا وعلى الله النبات” © 


ومما يُحكى عن معاوية رضي الله عنه قوله في شأن البنت : ( والله 





(04ه) « شرح الحماسة » )1817/١(‏ . 
(9.ه) ١‏ المرأة العربية » لعبد الله عفيفي )١9-١4/15(‏ . 
(١٠ه)‏ « محاسن التأويل » للقاسمي (500986-70174/117) . 
)01١(‏ « صون المكرمات برعاية البنات ؛ لجاسم الدوسري ص (51) ٠.‏ 


78د 


ما مرض المرضى » ولا ندب الموتى » ولا أعان على الزمان » ولا أذهب جيششّ 
الأحزان مِنْلَهُنٌ » وإنك لواجدٌ خالا قد نفعه بنو أخته » وأا قد رفعه 
سل يعه)0. 
وني رواية عنه : ( والله ما مُرضَ المرضى » ولا ندب الموق » ولا 
أعان على الأحزان مِثْلهن , وَرَبٌ ابن أخت قد نفع خاله )7"” , 
وفي رقعة للصاحب بالتهنئة بالبدت : ظ 
( أهلا وسهلا بعقيلة النساء . وأم الأبناء » وجالبة الأصهار , والأولاد 
الاطهار » والمبشرة بإخوة يتناسقون » ونجباء يتلاحقون : 
فلو كان النساء كمن ذكرنا لفضّْلت النساءُ على الرجال 
وما التأنيث لاسم الشمس عَيْسٌ وما التذكيمٌ قَمْهٌ للهلال 
والله تعالى يعرفك البركة في مطلعها » والسعادة كوقفيا: فاذرع 
اغتباطًا » ؛ واستانف نشاطا . فالدنيا مؤنثة » والرجال يخدمونها » والذكور 
يعبدوما” ؛ والأرض مؤنئة » ومنها خلقت البرية » وقيها كثرت الذرية . 
والسماء مؤنئة » وقد زينت بالكواكب » وَحُلَيْتُ بالنجم الثاقب » والنفس 
مونثة ) وهي قوام الأبدان ع وملاك الحيوان » والحياة مؤنثة ) ولولاها 
م تتصرف الأجسام » ولا عرف الأنام » والجنة مؤنثة » وبها وعد المتقون , 
وفيها ينعم المرسلون . فهنيكًا لك هنيئاً بما أوتيت » وأوزعك الله شكر 
ما اكليف ا" ظ 
والأخبار والنوادر في هذا لا تُحصى . وكلها من بركة الاسلام وفضله . 





(؟١ه) «١‏ محاسن التاويل » 0/10 5 
(0159) 9 صون المكرمات » ص (5؟-70) . 
(*) هذا التعبير في هذا السياق لا يجوز ء فتنبه ! 

. )5.076/1١7( » محاسن التاويل‎ « )2١5( 


551 د 


[ الفصل الرابع ] 


المرأة زوجة 


من فضل الله تعالى وتكريمه لبني ادم أن شرع لهم الزواج » وجعل 
طريقة تناسلهم ببذه الطريقة الشريفة المنظمة المحفوظة المصونة كلا تختلط 
المياه » وتشتبه الأنساب بخلاف ما عليه طريقة تناسل الحيوانات والبهاتم . 

ولم تعد المرأة في ظل الإسلام كا كانت عند الآخرين دنسًا يجب التنزه 
عنه » ولكن تسامى الاسلام بالمرأة إلى علياء السمو » وجعل الزواج من نعمه 
سبحانه على عباده . 


قال سبحانه في وصف الرسل ومدحهم  :‏ ولقد أرسلنا من قبلك 
رسلا وجعلنا لهم أزواجًا وذرية #4 الرعد (8*) . فذكر ذلك في معرض 
الامتنان » وإظهار فضله سبحانه عليهيم » والمعنى : 

وجعلناهم بشرًا يقضون ما أحل الله من شهوات الدنيا » وإنا 
التخصيص في الوحي » فهذه سنة المرسلين كما نصت عليه هذه الآية » والسنة 
واردة بمعناها .. 

ومدح عز وجل أولياءه بأمهم يسألونه ذلك في دعائهم , فقال عز من 
قائل : إ والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين 4 
الفرقان (4/) » وقال سبحانه وتعالى : # ومن آياته أن خلق لكم من 
أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليبا وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات 
لقوم يتفكرون # الروم (١؟)‏ . 

ولا تستعمل لفظة ١‏ اية ») في القران امجيد إل في الأمور الجليلة 
العظيمة » ليدل على قوة وقدرة الخالق تبارك وتعالى » وقد قرن الله تبارك 


75597 سم 


وتعالمى آية تكوين الأسرة » باية تكوين العالم أجمع » فعقب هذه الآية بقوله 
جل وعلا : ف ومن آياته حلقُ السموات والأرض واختلاف ألسنتكم 
وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين » «لروم:؟7) بل إن الزوجة نعمة 
من نعم الله على عبده حقيق به أن يشكرها ولا يكفرها » وهو مسكول عن 
هذه النعمة بين يدي ربه يوم الحساب . أ يسال عن سائر النعم : 

ففي حديث أي ا 

2 .. فيلقى العبدٌ ربه ع فيقول الله آم أكْرِنْك ء اله 
روبك ؛ وَأْسَخُر لك الخيل والإبل » ورك تراس وَتَربع ؟ ) » فيقول : 
ويك اث قوق : « أفظننت أنك ملاقي ؟ )ء فيقول : « لا )2 
فيقال : « إني أنساك م نسيتنى 1906" اليك 

وعلم بالضرورة من دين الإسلام الترغيب في الزواج والحث 
7 ظ 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله عله قال : « إذا 
تزوج العبدُ » فقد استكمل نِصف الدين » فليتق الله فيما يقي )19 

قال القرطبي : ( ومعنى ذلك أن النكاح يعف عن الزنى » والعفاف 
أحد الخصلتين اللتين ضّمِن رسول الله عَييلّهُ عليبما الجنة : فقال : « من 
وقاه الله شر اثنتين وَلَجّ الجنة : ما بين لَحْمَيْه » وما بين رجليه ”© خرجه 


بر 





(518) رواه مسلم في ١‏ صحيحه ؛ )١١80/4(‏ رقم (59794) في الزهد , واللفظ له ع 
والترمذي في « صفة القيامة » رقم (5478)ء والامام أحمد (9/؟49), 
00 ا 
(01) انظر : ١‏ القسم الثالث ) ص )518-5١(‏ », و ١‏ بدائع الفوائد » )1١915-191/8(‏ 2 
وحسبك أن عامة كتب السنة تستفتح كتاب النكاح بالترغيب فيه » والحث عليه . 
(١ه)‏ أخخر جه الطبراني في ( الأوسط )) وحسنه الألباني في « الصحيحة ) رقم (8؟57) . 
وانظر الحاشية رقم (5954) . ظ 
(518) أخرجه الترمذي (؟57/9) رقم )١511١(‏ في الزهد : باب ما جاء في حفظ ع 


7515/8 سس 


الموطأً وغيره "'” اه . 


وكان رسول الله ع2 يحض أصحابه على الرواج » وكان يقرا من 
يطلب إباحة التبتل قول الله تعالى : © يا أمبا الذين امنوا لا تحرموا طيبات 
ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين 6””'" المائدة (87) . 


وعن أي أمامة رضي الله عنه مرفوعًا : « تزوجوا فإني مكائر بكم 
الام يوم القيامة 4 ولا تكونوا كرهبانية النصارى 0 . 


وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي ْله قال لعئان بن مظعون 
رضي الله عنه لما أراد أن يتبتل : « يا عثان إن الرهبانية لم تكتب علينا : 


حت اللسان » وقال : « هذا حديث حسن غريب ») » والحا م (7017/4) بنحوه » 
وقال : ٠‏ صحيح الاسناد » » ووافقه الذهبي » وله شاهد أخرجه الإمام أحمد 
(/57*) وابن حبان في ١‏ الثقات 6 )5/١(‏ » وانظر : ( السلسلة الصحيحة ») 
رقم (510) » والحديث أخرجه في « الموطاً » (4886917/9) عن عطاء بن يسار 
مرسلا » في الكلام : باب ما جاء فيما يخاف من اللسان . 

(19ه) ١‏ الجامع لأحكام القرآن » (51/9) . - 

(0708) انظر : صحيح البخاري (5/1) ط . الشعب » ومما يجدر ذكره أن القران أمر بالتبتل 
في قوله تعالى : ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلآ 4 المزمل (8) ؛ ومعنى الأية 
الأمر بالانقطاع إلى الله عز وجل بإخلاص العبادة » م قال تعالى : / وما أمروا 
إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين 4 البيئة (ه) » وقد ورد النبي عن التبتل في السنة » 

والمقصود به الانقطاع عن اللانى والجماغات وراك هيل الرقباي ل ارالنالاتاع , 
والترهب في الصوامع » فصار التبتل مأمورًا به في القران ؛ منهيًا عنه في السنة » 
ومتعلّق الأمر غير متعلق النبي » فلا يتناقضان » وإنما بعث عه ليبين للناس ما بُرّلَ 
إلهم » انظر : « الجامع لأحكام القرآان » للقرطبي »)55-44/1١9(‏ (551/5), 
« الفتح الرباني ) )١57/١5(‏ . 

(011) أخرجه البمبقي في ١‏ السنن الكبرى ؛ (78/17) » وساقه الحافظ في ١‏ الفتح ) 
(0111/9)» وسكت عليه » وقواه الألباني لشواهده في « الصحيحة » رقم 
.)١780(‏ 


ل 558 ل 


أفمالك في أسوة ؟ فوالله إني أخشام لله » وأحفظكم لحدوده ,9" . 

هكذا أبطل عَيتهِ تنطع المتنطعين المعاندين لسنة الله في التعبد بترك 
النكاح ؛ ولم تعد الرابطة الزوجية دناءة بهيمية » فإن إشعاع الإسلام بَدّدَ 
تلك الظلمات في العالمين » ولم يقف الأمر عند هذا الحد » بل تسامى 
الاسلام بتلك الرابطة حتى جعل منها ذريعة لواجبات كثيرة رفع الإسلام 
قدرها : 

وتام هذه العبارة الجامعة للفقيه الحنفي كال الدين بن الهمام - 
رحمه الله - حيث يقول : ( ومن تأمل ما يشتمل عليه التكاح من عبذيب 
للأخلاق 2 وتوسعة للباطن بالتحمل في معاشرة أبناء النوع » وتربية 
الولمو07 والقيام بمصالح المسلم العاجز عن القيام بها » والنفقة على 





0779) أخرجه ابن حبان )١١88(‏ , والامام أحمد (577/5) ء والطبراني في ١‏ الكبير » : 
وقال الألباني : ( سنده صحيح على شرطهما ) - انظر : « إرواء الغليل ») 
١ » )79/0(‏ السلسلة الصحيحة » رقم (984) » والأحاديث الواردة في مدح 
العزوبة كلها باطلة » م في « الأسرار المرفوعة » للقاري ص (487) . 

(07) ومن مقاصد النكاح في الإسلام تكثير عدد المسلمين ‏ ؛ فعن معقل بن يسار رضي الله 
عنه قال : ( جاء رجل إلى النبي عَيْيلُه ٠‏ فقال : « إنى أصبت امرأة ذات سن 
وجمال » وإنها لا تلد » أفاتزوجها ؟ فقال : لاء ثم أتاه الثانية » فنهاه » ثم أتاه 
الثالئة » فقال : « تزوجوا الودود الولود » فإني مكار بكم الأمم » رواه أبو داود 
»)770/١(‏ والنساني (71/5) » وقال القرطبي في « تفسيره »: ( صححه 
أبو ضبن هين الى وميك اه (7378/4) » ورواه من حديث أنس رضي الله 

عنه الحا وصححه (17/1) » ووافقه الذهبي ؛ ورواه من حديث أنس رضي الله 
عنه بلفظ « فإني مكاثر بكم الأنبياء ) ) : الحالم ١؟/7١1)‏ ؛ وصححه »2 ووافقه 
الذهبي » وصححه ابن حبان (528؟١-موارد)‏ » وكذا الامام أحمد )١68/(‏ , 
وقال الهيشمي : ١‏ إسناده حسن ) ١‏ مجمع الزوائد ») (568/14) . 
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمر بن النطاب رضي الله عنه بعث رجلا 
على بعض السقاية » فتزوج امرأة » وكان عقيمًا » فقال له عمر : ١‏ اعْلَّمْتَها أنك - 


- 5580 لس 


الأقارب » والمستضعفين » وإعفاف الحرم”'” » ونفسه » ودفع الفتن عنه 

وعنين » ودفع التقتير عنبن بحبسهن » لكفايتين موّنة سبب الخروج - 

الخروج لطلب الرزق - ثم الاشتغال بتأديب نفسه » وتاهله للعبودية , 

ع أيضًا سببًا لتأهيل غيره » وأمرها بالصلاة » فإن هذه الفرائض 
٠‏ لم يكد يقف عن الجرم بأنه - أي الزواج - أفضل من 


)019( 


أي للعبادات النافلة » وعن أي أكيشة ماري رضي الله عنه 


- ( عب 
قال ونيول الله ع : « من أماثل أعمالكم إتيان الحلال ) يعني 
ال ظ 

ءِِ : 


- عقم ؟ » . قال  :‏ لا »ء قال : « فانطلق , فأعلمها , ثم يها » انظر : « انل ) 
للإمام ابن حزم )71/٠١(‏ » و ١‏ الجامع لأحكام القرآن » للقرطبي (77-1/7/4) . 
قال فضيلة الدكتور محمد الصباغ حفظه الله : 
( إن غريزة امايو يي 
عن طريق الزواج 
و 00ي2ي ة 1 1 1 1 111111111ا0آ2ظ2 
ليك أن تقابل هذا الإحسانَ بالبر إليه » والوفاء له » فتنجب للدنيا نبتة كريمة تتعهدها 
بالتربية والتبذيب » تحيي اسم والدك .٠‏ ويكون عملها الطيب في سجلك .: 
ويكفي الممتنع عن الإنجاب عقوقًا أن يكون هو الشخص الأول الذي يقطع هذه 
السلسلة التي تبداً بادم : وتنتبي به ) أه . من نظرات في الأسرة المسلمة © 
ص (57) . 

(074) الحرم : الزوجات . 

(075) « فتح القدير ) 185/6) . 

(577) أخرجه الامام أحمد )١11/4(‏ , وأبو نعيم في « الحلية » )7١/7(‏ من طريق الطبراني 
عن معاوية بن صالح عن أزهر بن سعيد الحرازي قال : سمعت أبا كبثنة الأنماري 
رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله عَيْيهِ جالسًا في أصحابه » فدخل » ثم خرج 
وقد اغتسل » فقلنا : 9 يا رسول الله قد كان شيء ؟»» قال  :‏ أجل » مرت بي فلانة :- 


71ت 


وقد يتعجب القاريء كا تعجب الصحابة رضي الله عنهم من قبل عندما قال 
ان .نيع اللنتى, 12 2 .ونيا رسول الله ذهب أهل اللاثور بالأجور> 
يصلون ا نصلي» ويصومون 5 نصوم » ويتصدقون بفضول أموالهم » قال : 
« أوليس قد جعل الله لكم ما تَصَدَّقون ؟ إن بكل تسبيحة صدقة » وبكل 
تكبيرةٍ صدقة ؛ وبكل تبليلة صدقة . وأمر بالمعروف صدقة » ونبي عن منكر 
مندقةر: وفي بضّع أحدم صدقة ! قالوا : «يا رسول الله أيأتي أحدّنا 
شهوته » ويكون له فيها أجر ؟! » » قال : ١‏ أرأيتم لو وضعها في حرام أكان 
فيها ورز ؟)ء قالوا : « بلى » » قال : « فكذلك إذا وضعها في الحلال» 
كان له فيبا أجر 31م اديت 


0 الله 57 ل ل الا 1 
وقال عَيُْهُ لأبي ذر رضي الله عنه ضمن وصية جامعة له : 

٠..(‏ ولك في جماعِكً زوجتك اح ا قال أبو ذر. : ( كيف 

, 5ه ب 5 2 5 ابل 9 , 
يكون لي الجر في شهوتي ؟0»ء. فقال عَييلهِ : « أرأيت لو كان لك ولدء 
فأدرك » ورجوتٌ خيره » فمات » أكنت تحتسبه ؟ »). قلت : « نعم »ع 
قال : «فأنت خلقتّه ؟ ». قال : « بل الله خلقه ». قال : « فأنت 
هديته ؟ ) » قال : « بل الله هداه ) » قال : و فانت ترزقه ؟ ) » قال : 


« بل الله كان يرزقه » » قال : « كذلك فَضَعْهُ في حلاله » وَجَنَبَهُ حرامّةُ , 


>0 فوقع في قلبي شهوة النساء » فأتيت بعض أزواجي » فأصبنُها » فكذلك فافعلوا , 
فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال )) قال الألباني في « الصحيحة »؛ رقم (؟44) : 
« إسناده صحيح . رجاله كلهم ثقات ) اه . 

(570) رواه مسلم (1917/5) » والسياق له » والنساني في « عشرة النساء ؛ » والامام أحمد 
(/41737 178 178) ء قال السيوطي رحمه الله : ( وظاهر الحديث أن الوطء 
صدقة , وإن لم يَئُو شيئا ) اه . 5 نقله الألباني عن « إذكار الأذكار » له » وانظر : 
«اداب الزفاف ) ص )١58(‏ ط ١1.89‏ ها. 


حَبد. ؟ 57 اعبت 


ك8 


فان شاء الله أحياه » وإن شاغ أماته ...و للق أجر ) . 


ولتحقيق التسامي بتلك الرابطة فوق طابع الشهوة إلى ممارسة سامية 
عالية أرشد النبي عله الزوج إلى استصحاب نية طلب الأولاد”3", والتسمية؛ 


(57) أخرجه الامام أحمد (158/5١):وابن‏ حبان (9؟١١-موارد)‏ » وقال الألباني : 
امبو يي مب 0 
(69/ا6) . 

(079) ب يستحب أن ينوي عند الجماع طلب الولد الصالح » قال تعالى : ( فالآن باشروهن 
كه :)ع أي : ( لا تباشروهن لقضاء الشهوة 
وحدهاء ولكن لابتغاء ما وضع الله في النكاح من التناسل ) ١‏ الكشاف ؛ 
ترف 8117 )وي قال بجع من السلف منهم أبو هريرة .. وابن عباس 
وأنس رضي الله عنهم : و أي من أجل طلب الولد » » وانظر : « محفة المودود » 
لابن القم ص (4) ٠‏ وقال عَيُْهُ لجابر رضي الله عنه : ( إذا قدمت فالكيسَ 
الكيسَّ ) رواه البخاري »«ومملم + والدارمي ؟ ؛ يعني بالكيس : الولد » وهو لا يأتي 
إلا بالنكاح ؛ فجعل طلبٌ الولدٍ عقلا , انظر « النهاية » لابن الأثير )7١07/5(‏ » 
وروى البخاري في صحيحه ؛ باب من طلب الولد للجهاد من حديث أي هريرة 
رضي الله عنه أن رسول الله عَيْلّهِ قال : ( قال سليمان بن داود عليهما السلام : 
٠‏ لأطوفنٌ الليلة على مائة امرأة » أو تس وتسعين . كلهن يأتي بفارس يجاهد في 
سبيل الله ) » فقال له صاحبه : « قل :إن شاء الله ») » فلم يقل : « إن شاء الله ») , 
فلم تحمل منبن إلا امرأة واحدة » جاءت بشِقٌ رجل ؛ والذي نفس محمد بيده ؛ 
لو قال  :‏ إن شاء الله » لجاهدوا في سبيل الله فرسانًا أجمعون » ؛ قال الحافظ ابن 
حجر : ( قوله : باب من طلب الولد للجهاد - أي ينوي عند المجامعة حصول الولد 
ليجاهد في سبيل الله » فيحصل له بذلك أجر , وإن لم يقع له ذلك ) اه . من 
« الفتح » (7177/1) . وكان عمر , بن الخطاب رضي الله عنه يقول : ( إني لأكرة 
نفسي على الجماع رجاء أن يُخْرِجَ الله مني نسمة تسبح الله تعالى ) ٠‏ موسوعة فقه 
عمر بن الخطاب ؛) ص (550) , وحكى عنه عنه الشيخ كال الدين بن العديم الحلبي 
قوله رضي الله عنه : ( تكثّروا من العيال » فإنكم لا تدرون ممن ترزقون ) اه . 
من « الدراري في ذكر الذراري » ص )١5(‏ . 


55939 سم 


وحَضنّ على ذلك لا فيهبا من الخير الكثير . 


فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ميكل : 


(لو أن أحد5 إذا أراد أن يأتي أهله قال : « بسم الله » اللهم جَثْبنا 
الشيطان » وَجَنْبٍ الشيطان ما رزقتنا ) » فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك 
دك الشيطان أبدًا )"” '" . 


وعنه رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى : # نساؤم حر تْ كم 


فأتوا حرثكم أنى شتمم وَقَدّمُوا لأنفسكم 4 البقرة (550) قال ا 
لأنفسكم » يقول : « بسم الله )2 التسمية عند الجماع' ''. 


الزواج ميغاق غليظ : 


اقلم 


020 


[ الزواج أغلظ المواثيق وأكرمها على الله » لأنه عقد متعلق بذات 


وقال العلامة أبو الحسن الماوردي : ( وأن ينوي في ذلك كله نية الولد » وأن يتعوذ 
بالله من الشيطان الرجم » وينوي في الولد أن الله لعله يرزقه مَنْ يعبد الله . 
ويُوَحْدٌه » ويجري على يديه صلاح الخلق » وإقامة الحق » وتاييد الصدق » ومنفعة 
العباد » وعمارة البلاد ) اه . من ١‏ نصيحة الملوك » ص )١55(‏ . 

رواه الامام أحمد في « المسند » 55٠١ 25117/١(‏ 2548 +658 58) »2 والبخاري 
(10/7؟) في بدء الخلق : باب صفة إبليس وجنوده » وني الوضوء , والنكاح ‏ 
والتوحيد » ومسلم رقم )١484(‏ في النكاح : باب ما يستحب أن يقوله عند 
الجماع , وأبو داود رقم )١١71(‏ في النكاح : باب في جامع النكاح » والترمذي 
رقم )١15937(‏ في النكاح : باب ما يقول إذا دخل على أهله , وهذا الذكر مستحب 
عند إرادة الجماع , أما عند الفعل نفسه فيستحب الذكر بالقلب فقط , انظر : . 
« الوابل الصيب ») ص )١57(‏ تحقيق الشيخ الانصارى . 

« تفسير الطبرى ) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله (417/4) » وقال ابن 
نصر الله من الحنابلة : ( الأظهر عدم اختصاص الرجل » بل تقوله المرأة ) اه . من 
« السلسبيل » (؟/745) » والظاهر من لفظ الحديث السابق أنه ينصرف إلى الرجل 
وحده » والله أعلم . ظ 


ال لك 


الانسان » ونَسّبه » وشرط هذا العقد رضا المتعاقدين كسائر العقود 
الصحيحة » ولكنه يسمو عليها جميعًا بما أفرغه الله عليه من صبغة « الميثاق 
الغليظ ») . ويكفي في الدلالة على ذلك التكريم أن كلمة ١‏ الميثاق ) م ترد 
في القران الكريم إلا تعبيرًا عن المعاهدة بين الله وعباده » قال تعالى : 
واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي وائقكم به 4 الآية (لمائدة : 9م 
في موجبات التوحيد . 

ولم يرد وصف ١‏ اليثاق » بالغليظ إلا في عقد الزواج 9 وأخذن 
منكم ميثاقًا غليظًا » (النساء:؟) », وفيما أخذه الله على أنبيائه من مواثيق , 
قال تعالى : 9 وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهم 
وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظًا 4 ع" | 


فضل الروجة الصالحة 

بناء الأسرة هو أخطر بناء في كيان المجتمع » بل في كيان الأمة 
بأسرها , فإذا كان الناس يعنون عند إقامة أبنيتهم من الأحجار » باختيار 
الرقع لاسي وغري الاباك اليد ل الى الاكدل بزلات باضه وتصمن 
بقاءه إلى حين » إذا كان هذا هو شأن الناس في إقامة الأبنية المكونة من 
الأخيمان والطليق قات اع الامتر المكونة من الرجال والنساء والبنين أولى 
بالدقة عند الاختيار » وأجدر بالتقصي والاستفسار , لأن بناء الأحجار يتعلق 
بشئون الدنيا وهي فانية » وبناء الأسرة يتعلق بسعادة الدنيا » ويمتد أثره إلى 
الاخرة » وهي دار القرار 

( إن البيت قلعة من قلاع هذه العقيدة » ولابد أن تكون القلعة 


(577) من ١‏ تفسير القران الكريم » للشيخ محمود شلتوت » ص )١74-1١177(‏ . 


556 د 


متاسكة من داخلها 0 من أفراده يقف على ثغرة 
كيلا ينفذ منها العدو , أو يقتحمها يقتحمها العسكر » وواجب المسلم أن يومّن هذه 
القلعة من داخلها . واجبه أن يسد الثغرات فيها قبل أن يذهب عنها بدعوته 
بعيدًا . 

والأب المسلم لا يكفي وحده لتأمين القلعة » فلابد أيضًا من الأم 
المسلمة > لنقوها هما ,عل 'تربية الأبناك .و البناات ات 

( هذا أمر ينبغي أن يدركه الدعاة إلى الاسلام » وأن يعوه جيدًا : 

إن أول الجهد ينبغي أن يوجه إلى البيت » إلى الزوجة » إلى الأم 
ثم إلى الأولاد » وإلى الأهل بعامة ؛ يجب الاهتام البالغ بتكوين المسلمة 
تشع البيت المسلم » ويجض أن ورين بناء بيك الم أن يحت له ولا 
عن الزوجة المسلمة + .إلا -- بناء الجماعة الاسلامية » وسيظل البنيان 
متخاذلا كثير الثغرات | 

والإسلام في هذه الناحية - شأنه في كل شيء - لا يقيم وزا 
للمظاهر » وإنما يعني دائمًا بالجوهر الأصيل لأن الله تعالى لا ينظر إلى 
الصور والآموال انها ينظر إلى القلوب والأعمال » فالعبرة ف فى الخصال لا" 
الأشكال , وني الخلال لا الأموال : عن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال 
رسول الله مه : : رب أشعتٌ أغبرٌ ذي طِمْرَيْن » تنبو عنه أعينُ الناس » 


ير (١575ة)‏ 


00 اس # 
لو ”5 ابره ) 


8ه دن سيج اكرية بريه الطفل 4 سه نور بوي كن 01150 

. )١١7( *ه) السابق » نقلا من ( دستور الأسرة في ظلال القران » ص‎ 5١ 

(555) رواه مسلم رقم (؟5١١)‏ في البر والصلة : باب فضل الضعفاء والخاملين » وفي 
صفة الجنة » ونعبم أهلها . ورواه الحاكم في « المستدرك » واللفظ له (978/54) : 
وقال : « هذا حديث صحيح الاسناد ؛ » ووافقه الذهبي , والطْمْرٌ : الثوب 
الحلق . 


جم ]77د 


من أجل ذلك رغب الإسلام الرجل في تحري أن تكون زوجته صالحة 
ذات دين » وجعل ذلك هو الأصل الذي ينبغي الاعتناء به ضمن الخصال 
المرغوبة فيها » فإنها إن كانت ضعيفة الدين في صيانة نفسها, أزرت 
بروجها » وسودت بين الناس وجهه . وشوهت بالغيرة قلبه » وتنغص بذلك 


عيشه 


لقد بالغ الرسول عَيتُهِ في الحث على ذات الدين لأن مثل هذه المرأة 
تكون عوئًا على أعظم أمر يهم المسلم . ألا وهو الدين . 

قال وضول :الله ع . « من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على 
شّطرٍ دينه » فليتق الله في الشطر الثاني )9 


وعن ثوبان رضي الله عنه قال : ( لما نزلت 8 والذين يكنزون 
الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب 0 
(74) 2 كنا مع رسول الله َيه في بعض أسفاره » فقال / عط اصييخانة : 
) ِْلَثْ في الذهب والفضة » لو علمنا أي المال خير فنتخذه ؟ »)» فقال 
رسول الله عي : « أفضله لسان ذاكر . وقلب شاكر » وزوجة مؤمنة تُعِينهُ 
على إيمانه 96" 


وقال بعضهم في نظم هذا المعنى : 


(87ه) رواه الحا في « المستدرك » )١1/75(‏ »ء وقال : « صحيح الاسناد » » ووافقه 
الذهبي » وعزاه الهيئمي في ١‏ المجمع » إلى الطبراني في « الأوسط » (77/4؟) 2 
وانظر : « كشف الخفاء » للعجلوني (؟5959/1) ء. وراجع حاشية رقم )5١1(‏ . 

(790ه) أخرجه الإمام أحمد (078/0؟) » والترمذي (7037) في التفسير : سورة التوبة , 
وصححه الألباني في « صحيح الجامع » رقم (2171) » وزاد عزوه إلى ابن حبان 
عن على رضي الله عنه . وألي نعبم في « الحلية » » والحاكم عن ابن عباس رضي الله 
بي : 


حت 010707 حت 


من خير ما يتخذ الانسان في دنياه كيما يستقيمٌ ديئة 
قلب شكور ولسان ذاكر ‏ وزوجة صالحة تُعِينُه 


ب 5 ا 0ش صاالل 
( ثلاثة من السعادة » وثلاثة من الشقاء » فمن السعادة : المرأة 
الصالحة ؛ تراها فَتُْجِبّكَ » وتغيب عنها فتأمنُها على نفميها ومالك )59 
الحديث . 


وعنه رضي الله عنه قال رسول الله عله : « أربع من السعادة : المرأة 
الصالحة » والمسكن الواسع » والجار الصبالح » والمركب النيء » وأربع من 
الشقاح:. الحان . النوف: وامراة. الستوو»: .والمر كب السو والسكن 
الضيق او" 


وعن محمد بن واسع قال مسلم , بن يسار : ٠‏ ما غبطت رجلا بشيء 
ما غبطته بثلاث : زوجة صالحة » وبجار صالح . وبمسكن واسع )2 2. 
وعن أي هريرة رضي الله عنه قال : ( قيل لرسول الله ميم : « أي النساء 
خير ؟ )», قال : ١‏ التي تسيره إذا نظر » وتُّطيعه إذا أمرء ولا تخالفه في 


(574) وتتمته : ( والدابة تكون وطيئة ؛ فتُلحقك بأصحابك » والدار تكون واسعة كثيرة 
المرافق + .ومن الشقاء + المرأة ع تراها فتسوؤك + وتحمل لسائها عليك + وإن غبت 
عنها لم مها على نفسيها ومالك , والدابة تكون قطرفًا » فإن ضربئها أتعبتك » 
وإن تركتها لم تُلْحِقك بأصحابك . والدار تكون ضيقة قليلة المرافق ) رواه الحاك 
"اق ل اهدر 59/8930 وصضحة + :وسبتة الأنان في ( صحيح تت 
(70/5) رقم (3051) » والقطوف : الضيقة المشي . 

(559) رواه ابن حبان (5*؟١).‏ وصححه الألباني على شرط الشيخين م في 
( الصحيحة ) رقم (5١8؟)‏ ». وبنحوه الامام أحمد 2»)١4/١(‏ وفيه محمد بن 
أي حميد » قال الحافظ في ١‏ التقريب ») : ( ضعيف ) . 

. )١١5( ذكره ابن الجوزي في « أحكام النساء 4 ص‎ )04٠( 


حت 770 حت 


نفسيها ولا مالها بما يكره )7 . 

وعنه رضي الله عنه قال رسول الله عه : « سُكّح المرأة لأربع : 
الها , ولحسبها , ولجمالها , ولدينها ١‏ فاظفر بات الدين ربت 
يدنك 696 


قال في « عون المعبود ) : 

( يوؤخذ من الأحاديث استحبابُ تزوج الجميلة » إلا إذا كانت الجميلة 
غير دَيّنة » والتي أدفى منها جمالا متديّنة » فيُّقدّم ذاثُ الدين » أمّا إذا تساوتا 
في الدين » فالجميلة أولى )© اه . 


(241) رواه النسائُ (؟/؟/) , والجاكم ,)١51/5(‏ والامام أحمد (501/5 2 455 
4 » وقال الحا م : و صحيح على شرط مسلم » ؛ ووافقه الذهبي » وقال الحافظ 
العراقي : 9 سنده صحيح » اه من ٠‏ المغني عن حمل الأسفار » )7١5/6(‏ » وقال : 
و ولأبي داود نحوه من حديث ابن عباس بسنند صحيح »© أه .. وحيسنه الألياني 
في « الصحيحة » رقم .)١8584(‏ 

(45ه) رواه البخاري )١١5/94(‏ في النكاح : باب الأكفاء في الدين » ومسلم رقم 
)١577(‏ في الرضاع : باب استحباب نكاح ذات الدين » وأبو داود رقم (47 )7١‏ 
في التكاح : باب ما يؤُمر به من تزويح ذات الدين » والنساني (18/5) في التكاح : 
باب كراهية ترويج الرناة » وقوله علا : دتربت يداك » يعني : ١‏ التصامت 
بالتراب » من الدعاء » وهذا الدعاء وأمثاله كان يرد من العرب . ولا يريدون به 
الدعاء على الإنسان » | إنما يقولونه في معرض البالغة في التحريض غل الخيء 
والتعجب منه » ونحو ذلك ) كذا قال. ابن الأثير في ٠‏ جامع الأصول » 
»)450/1١(‏ وانظر : « عون المعبود » (40/5) . 

(*04) « عون المعبود » (47/7) » وانظر : « فتح الباري ») )١75/9(‏ » وثما ينبغي التنبيه 
إليه أن : ( هناك فكرة مغلوطة يُلبّس إبليس بها على بعض الشباب » فقد يرى الواحد 
منهم فتاة يروقه جمالُها » ولكنها ليست ذات دين » فيدعي أنه يريد من وراء الزواج 
منها أن يصلحها » وهذه الفكرة خطرة » وغير مأمونة ولا مضمونة » فقد رأينا 
في الحياة الواقعية أن بعض الشباب كانوا يريدون الإصلاح » فأفسدتهم تلك - 


558 ل 


وعلّق القاضي ناصر الدين البيضاوي رحمه الله تعالى على قوله عَيكه : 
فاظفر بذات الدين » قائلا : « إن اللائق بذوي المروءات » وأرباب 
الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم في كل شيء . لا سيما فيما يدوم 
أمره » ويعظم خطره ء فلذا اختاره النبي َه » وأبلغه » فامر بالظفر به . 
الذي هو في غاية البغية » ومنتهى الاختيار والطلب » الدال على تضمن 
المطلوب لنعمة عظيمة » وفائدة جليلة )© اه 

ويؤكد عَينّهِ هذا المعنى بقوله فيما رواه عنه عبد الله بن عمرو 
رضي الله عنهما : « الدنيا كلها متاع » وخير متاعها المرأة الصالحة ”*/ , 
أي أن الدنيا متاع زائل » وخير ما فيها من هذا المتاع : المرأة الصالحة » لأنها 
تُسنْعِد صاحها في الدنيا » وتعينه على أمر الآخرة » وهي خير وأبقى . 

وقد روي أن أبا الأسود الدؤلي قال لبنيه : 

يا ع قد أحسنت إليكم صغارًا » وكبارّا» وقبل أن 
تُولّدوا ! ) » قالوا : « كيف نت إلينا قبل أن نولد ؟ » » قال : 
«اخترت لكم من الأمهاتٍ من لا تُسَبُونَ با )”*0) . 

0ك 
فقال : « لا كلم أحدًا » ولكن توجه باللوم إلى نفسك » لأنك لم تتخير 
أمه هع وقديما قال الناس : (« كادت المرأة أن تلد أخاها ا 


5 الزوجة ) اه . من ١‏ نظرات في الأسرة المسلمة » لفضيلة الدكتور محمد الصباغ 
حفظه الله ص (55) . 

(045) « إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري » (57/8) . 

(64). أخرسجة: الامام أحمذ 8/7 3 ومسلم رقم )١550‏ في الرضاع ١‏ والنساني 
(1/5) فى الهكاح » وابن ماجه رقم )١858(‏ » والبيبقي )86١/7(‏ في كاوه 

١ )015(‏ أدب الدنيا والدين , ص (875) . 

(#) و نظرات في الأسرة المسلمة ) ص (”5 )١‏ . 


د 5890 سمه 


( وقال الأصمعي : « ما رفع أحد نفسه - بعد الإيمان بالله تعالى - 
مثل مُنكح صِدْقٍ » ولا وضع نفسه بعد الكفر بالله تعالى - بمثل منكح 


2047 
سو ع («( ( 


وقال الشاعر : 
وليس النْبِتٌ يَنْبِتٌ في جنانب كمثل النبت ينبت في الفلاة 
وهل ترجَى لأطفال كمال إذا ارتضعوا ثدي. الناقصات18*) 
وقال الامام ابن عبد القوي في ١‏ منظومة الآداب ) : 
وخير النسا من سرت الزوجٌ منظرا ‏ ومن حفظته في مَُغِيبِ وَمسْهَدٍ 
' 8 ! ! علا 3 
قصيرة ألفاظ قصيرة بيتها قصيرة طرف العين عن كل ابِعَدٍ 
عليك بذات الدين تظفر بالمنى ال وَدُودٍ الوَلودٍ الأصل ذات التعبدة؛*) 
اده 5 
ولله در من قال . 
سعادة المرء في خمس إذا اجتمعت صلا ح جيرانه والبر ف ولده 


66 


وزوجة حسنت أخلاقها » وكذا خخل وفيء ورزق المرء في بلده 


57 5) ( مراة النساء فيما حسن منبن وساء ) ص .)١5١(‏ 

«١ )514(‏ أستاذ المرأة ») ص )١77(‏ بتصرف . 

(49ه) انظر : « غذاء الألباب بشرح منظومة الآداب » (47/9*-.96) . 
١0-ه5ه) 0١‏ مرأة النساء ) ص )5١(‏ . 


581 سد 


[ فصل ] 
الكفاءة ف الرواج 


الكفاءة : هي المساواة » والمماثلة » والكفء والكفاء : المثيل 
والنظير » ومنه قوله 2َيهِ : « المسلمون تتكافاً دماؤهم "7 12. أي 
تتساوى . فيكون دم الوضيع منهم كدم الرفيع . 

والمقصود بالكفاءة في الزواج : ١‏ الممائلة بين الزوجين » دفعًا للعار 
في أمور مخصوصة» هي عند المالكية : الدين » والحال””” . وعند 
الجمهور : الدين » والنسب , والحرية » والحرفة ( أو الصناعة ) » وزاد 
الحنفية والحنابلة : اليسار ( أو المال ) . 


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( واعتبار الكفاءة في الدين متفق 
عليه » فلا تحل المسلمة لكافر أضلا )””*” اه . وأهل الكفر بعضهم أكفاء 
لبعض ؛ لآن اعتبار الكفاءة لدفع النقيصة . ولا نقيصة أعظم من الكفر . 
وقد اختلف العلماء فيما تعتبر الكفاءة فيه  :‏ 2 


فقد ذهب الجمهور إلى أن الكفاءة معتبرة في الاستقامة والصلا 2 


(١5ه5)‏ صدر حديث روأه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أبو داود رقم 
)157١(‏ في الديات : باب إيقاد المسلم بالكافر ؟ » وغيره » وصححه الألباني في 
«إرواء الغليل » )5١50/10(‏ . 

(0555) ومقصودهم بالحال : السلامة من العيوب التي توجب ها الخيار . 

(07ه) « فتح الباري ») )١77/9(‏ . 

(5ه08) فالفاسق ليس بكفء للعفيفة » لأن التعيير بالفسق أشد وجوه التعيير » ولأن - 


د 5875 لس 


والنسب » والحرية » والحرفة » والمال » وإنما كان مقصودهم بهذا توفير 
دواعي الاستقرار والانسجام في الأسرة » وتجنب دواعي الشقاق والضرر 
والتنغيص » ( ولأن النكاح يعقد للعمر » ويشتمل على أغراض ومقاصد : . 
كالازدواج » والصحبة » والألفة » وتأسيس القرابات » ولا ينتظم ذلك عادة 

إلا بين الفا 000 0 


وقد جزم بآنٍ اعتبار الكفاءة مختص بالدين مالك » ونقل عن ابن عمر 
وابن مسعود » ومن التابعين عن محمد بن سيرين » وعمر بن عبد العزيز . 
فقد ذهب هؤّلاء العلماء » ومن وافقهم إلى أن الكفاءة معتبرة 
بالاستقامة والخلق فقط » ولا اعتبار لنسب”"" » ولا لصناعة » ولا لغنى . 


ولا لشيء اخر ... فيجوز للرجل الصالح الذي لا نسب له » أن يتروج 
الم أة النسيبة » ولصاحب الخ فة الدنيكة أن يتوج المرأة الرفيعة القدر » ولم: 
ولصا حم يتروح تن د 


لآ جاه له أن يزوج صاحبة الجاه والشهرة بن للفقير أن يتروج المثرية الغنية - 
ما دام يلكا قفا نجه وأنه ليس لأحد فخ الأولياة الاعتراضٌ 4 ولا طلب 


الفاسق مردود الشهادة والرواية » وغير مآمون الجانب على النفس والمال » ناقص 
عند الله وعند خلقه ‏ فلا يجوز أن يكون كفا ولامساويًا للصالحة » خلافا لما ذهب 
إليه ابن حزم رحمه الله حيث قال : « والفاسق الذي بلغ الغاية من الفسق المسلم - 
ما لم يكن زانيًا - كفء للمسلمة الفاضلة » وكذلك الفاضل المسلم كفء للمسلمة 
. الفاسقة ما لم تكن زانية » اه . من « المحلى » )54/٠١(‏ » وخلافا أيضًا لمحمد بن 
الحسن رحمه الله حيث قال : « إن الفسق لا بمنع الكفاءة , إلا إذا كان صاحبه متبتكًا 
0 
الآخرة . فلا تبتنى عليه أحكام الدنيا » اه . نقلا من : ١‏ الفقه الإسلامي وأدلته ) 
511/0) . 

١ه‏ ه) انظر : « إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ) للقسطلاني .)1١9/8(‏ 

١5ه5ه)‏ وقد قال الحافظ في ١‏ الفتح ) : ( و ينبت في اعتبار الكفاءة بالنسب 
حديث )اه . )١7/9(‏ . 


31547تت 


التفريق » وإن كان غير مستو في الدرجة مع الولي الذي تولى العقد , ما دام 
الزواج كان عن رضى منها » فإذا لم يتوفر شرط الاستقامة عند الرجل » 
فلا يكون كفوا للمرأة الصالحة ..» ولا الحق في طلب فسخ العقد . إذا 
كانت بكرا » وأجبرها أبوها على الزواج من الفاسق . 

قال في « بداية امجتهد » : ( ولم يختلف المذهب - أي المالكي - أن 
البكر إذا زوجها الأب من شارب الخمر ء وبالجملة من فاسق » أن لها أن 
تمنع نفسها من النكاح » وينظر الحالم في ذلك » فيفرق بينهما » وكذلك 
إذا زوجها مِمّن ماله حرام » أو من هو كثير الحلف بالطلاق )”"”" اه . 

واستدل أضحات: هذا المذعب باذلة” 

منها : قوله عز وجل : 3 والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات 4 
النور (51). 

ومنها قوله جل وعلا : 8 والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء 
بعض 4 التوبة )7١(‏ . 

ومنها : قوله تعالى : 9 إن أكرمكم عند الله أتقاكم # الحجرات : 
)١5(‏ قالوا : فالمسلمون جميعًا أكفاء للمسلمات . 

ومنها : قول الله عز وجل : # إنما المؤمنون إخوة # الحجرات )٠١(‏ , 
فأهل الاسلام إخوة . 

وا ارا سيعانا دعا از با عور اوح اماد 1 أي 
لكم ما وراء ذلك #4 النساء )١4(‏ . 

وقوله تعالى : مخاطباً جميع المسلمين الاكعرا نماي كيين 
النساء © النساء (5) . 





(590ه) ١‏ بداية امجتهد ») 2)1١/9(‏ وانظر : ١‏ الفتاوى الخانية » ١ 2 )41417/١(‏ فتح 
القدير » (؟/157) » ١‏ الشرح الكبير ») (؟/45”) », ١‏ الروضة » (07./0”) , 
« النجموع ) «٠ )١7/١8(‏ كشاف القناع » )١48/0(‏ . 


558 اس 


ومنها : قوله تعالى : 8 وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله 
ورسوله أمرًا أن يكون هم الخِيّرَة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد 
ضل ضلالا مبيئًا © الأحزاب (5*) . 

قال القرطبي رحمه الله : ( في هذه الآية دليل بل نص في أن الكفاءة 
لا تعتبر في الأحساب » وإنما تعتبر في الأديان » خلافا لمالك والشافعي والمغيرة 
وسُحُنون » وذلك أن المواللي تزوجت في قريش ١‏ تزوج زيد زينب بنت 
جحش » وتزوج المقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير » وزوج أبو حذيفة 
سالمًا من فاطمة بنت الوليد بن عتبة » وتزوج بلال أت عبد الرحمن بن 
عوف )**” اه . فهكذا كان شأن التزوج في أصحاب رسول الله عَيه . 
م يعرج أحد منهم على الكفاءة في النسب » بل هذا رسول الله عه حينا 
استشارته فاطمة بنت قيس في معاوية وألي الجهم أمرها أن تنكح 
أساية 7 . 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عَهه : ( إذا خطب 
ليكم من ترضؤ هينه وخلقه » فزوٌجوه + إن لا تفعلوا تكن خنة في الأرض 
وفساد عريض )”7 

وقال القرطبي رحمه الله : ( الكفاءة في النكاح معتبرة ؛ واختلف 
العاماء هل في الدين والمال والحسب » أو في بعض ذلك ؟ والصحيح جواز 
نكاح الموالي للعربيات والقرشيات ؛ لقوله تعالى : [ إن أكرمكم عند الله 
أتقام © .0 


ره ه) ١‏ الجامع لأحكام القران » »)١1417//١5(‏ وانظر الحاشية رقم (854). - 

(054) كي رواه مسلم )١155/4(‏ في الطلاق . 

(70ه) أخرجه الترمذي )58١/١(‏ »2 وابن ماجه )١951(‏ » والحالم :,)١55-1١514/5(‏ 
وحسنه الألباني لشواهده أ في « الارواء » (57/5؟) رقم )١1854(‏ . 


1556 هده 


وقد جاء موسى إلى صالح مدين غريبًا طريدًا خائفا وحيدًا جائعا 
عريانا فانكحه ابنته لما تحقق من دينه » ورأى من حاله » أعرض عما سوى 
ذلك ااه 


.قال ابن القع رحمه الله : ( والذي يقتضيه الحكم اعتبار الدين في 
الكفاءة أصاد ر116 +93 تروج سنيقة لاجر +برام بد القراذ والسنة في 
الكفاءة مرا وراء ذلك | فى أه 


فليتق الله أناس هان عليهم دينهم » فلا يبالون بتزويج بناتهم الصالحات 
ثمن هم عن الدين معرضون » وللصلاة مضيعون , وبالمنكر امرون ؛ وعن 
المعروف ناهون » إِيثارًا لأعراض الدنيا ومتاعها الزائل » وليعلموا أنهم بين 
يدي ربهم موقوفون » وعن فتنتهم بناتهم مسكولون © وسيعلم الذين ظلموا 
أي منقلب ينقلبون * . 


عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله عَيَيُه : « إن الله تعالى سائل 
كل راعر عما استرعاه » أحفظ ذلك أم ضيّعه ؟ حتى يسأل الرجل عن أهل 


(559ه) 
بيته ) 


2 5 ب 5 صائبل 
وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال رسول الله عَيَْيتُهِ : « ما من 
. (6014) 
الجنة )4 © . 


١ )0551(‏ الجامع لأحكام القران » )778/١*(‏ . 

(؟5ه) (١زاد‏ المعاد » )١59/6(‏ . 

(055) انظر الحاشية رقم )74١1(‏ . 

(054) رواه البخاري )١١7/١7(‏ في الأحكام : باب من استرعى رعية فلم ينصح . 
ومسلم رقم )١57(‏ في الايمان . وفي الإمارة . والامام أحمد في « المسند » 
١ه/5‏ 5 7107) . 


551 ب 


وعن الشعبي قال : « من روج كريمته من فاجرٍ» فقد قطع 
رحمها "7 . 

ومنبا:قوله مِلهِ في خطبته الجامعة بمنى فى أوسط أيام التشريق : 
ويا أيها الناس : ألا إن ربكم واحد » وإن أباكم واحد ء ألا لا فضل لعربى 
على أعجمي . ولا لعجمي على عربي , ولا لأحمر على أسود » ولا أسود 
على أحمر إلا بالتقوى 20“ . 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله عه : « يا أيها الناس : 
إن الله قد أذهب عنكم عُبِيّة الجاهلية » وتعاظمها بابائها ؛ فالناس رجلان : 
بر تقى كريم على الله » وفاجر شقي هين على الله » والناس بنو ادم . 
وخلق الله ادم من تراب ») الحديث” © . 
2020 وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي عَرَهِ مر عليه 
رجل . فقال : « ما تقولون في هذا ؟»ء قالوا : « حَرئي إن خطب أن 
يكح » وإن شفع أن يُشَفْع , وإن قال أن يُسْتَمَعَ ؛ ثم سكت » فمر رجل 
من فقراء المسلمين » فقال بَرقِلهِ : « ما تقولون في هذا ؟ » » قالوا : ٠‏ حَرِيي 
إن خطب أن لا ينكح » وإن شفع أن لا يشفع ا ا 
فقال رسول الله عي : و هذا خير من ملء الأرض مثل هذا لك 

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : ( سمعت رسول الله َه 


(55ه) ذكره شيخ | الاسلام في « مجموع الفتاوى ) )١١١/975(‏ . 

(55ه) رواه عن رجل من أصحاب النبي ا الامام أحمد في ( مسنده ) )41١١/5(‏ 1 
وصححه محققا « زاد المعاد » )١58/8(‏ . 

(550) رواه الترمذدي رقم (70760). كتاب تفسير القران : باب « ومن سورة 
الحجرات )2 وقال : هذا تاديف غريي 28 سه الألباني في ( صحيح 
الجامع » (5101/7) » وعَبْيَة الجاهلية : هى الكبر » وتضم عينها وتكسر . 

(554) رواه البخاري رقم )2094١(‏ في النكاح : باب الاكفاء في الدين . 


1757 


جهارًا غير مير يقول : « إن ال أبي فلان ليسوا لي بأولياء » إنما ولبي الله 
وصال حو المؤمنين 0“ , وفي حديث ألي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا : 
« إن أولياني يوم القيامة المتقون . وإن كان نسب أقرب من نسب )7 
الحديف:.. ظ 
والإسلام إذ يقبم الوزن الأرجح للكفاءة في الدين » لا يحول - إذا 
أمكن - دون ابتغاء ما دونها من كفاءات أخرى , معنوية كانت أم مادية , 
أما إذا فقدت الكفاءة في الدين » فلن تعوضها أي كفاءة أخرى » في حين 
أن الدين عِوَضّ عن كل ما عداه . 
عليك بتقوى الله في كل حالة ولا تترك التقوى اتكالا على النسب 
فقد رفع الإسلام سلمان فارس2 وقد وضع الكفر الشريف أبا لهب 
ومن ثم : فإنه يجوز للفقير أن يتزوج الغنية » وللمولى أن يتزوج 
الشريفة القرشية » وللرجل الكبير أن يتزوج الصغيرة الصبية » لككن لا يجوز 
للفاسق ومفقود العدالة أن يتزوج الصالحخة التقية مهما توفرك له-مقومات 
الكفاية ف لسسع :و بسيو والكاف و الال ع لأنة يو غلينا انها و80 


2 بد د 
نص القران الكريم على تحريم نكاح الزانية » فقال تبارك وتعالى : 
(59ه) أخر جه البخاري )”57+0١/١١(‏ في الأدب 8 ب تبل الرحم ببلالها » ومسلم 


رقم )5١5(‏ في الايمان : باب موالاة 00 و 5 (7/4. 20 

(070) أخرجه البخاري في «١‏ الأدب المفرد ) رقم (895) ؛ وحسنه محققا « زاد المعاد ) 
(158/5) . 

)0/١(‏ وانظر : ١‏ الفقه الاسلامي وأدلته » (518-5141//7؟)ء و ١‏ سلسلة الأحاديث 
الصحيحة ) حديث رقم .)٠١51(‏ 


- 158 سد 


ل( الزاني لا ييكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ 
أو مشرك وخحرّم ذلك على المؤمنين # النور (5) . 

وئما يدل على تحريم مناكحة الزانيات أن الله تعالى أحل نكاح النساء 
بشرط الإحصان » فقال عز وجل : 8 اليوم أجل لكم الطيبات وطعام 
الذين أوتوا الكتاب جل لكم وطعامكم جل لهم والمخصنات من المؤمنات 
والنحصنات من الذين أوتوا الكتاب 4 المائدة : (ه) قال شيخ الإسلام ابن 
تيمية رحمه الله : (« والمحصنات » قد قال أهل التفسير : هن العفائف 
هكذا قال الشعبي » والحسن » والنخعي » والضحاكءوالسدي )"2 اه 
وقال الإمام المحقق ابن القم رحمه الله : ( إنما أباح نكاح الحرائر والإماء بشرط 
الإحصان , وهو العفة. فقال : # فانكحوهن بإذن أهلهن واتوهن 
أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان * فانم 
أباح نكاحها في هذه الحالة دون غيرها » وليس هذا من باب دلالة المفهوم , 
فإن الأبضاع في في الأصل على التحريم » فيقتصر في إباحتها على ما ورد به 
الشرع » وما عداه » فعلى أصل التحريم )"© اه 

وض عبرو بن نعي عن امعن جله ردي اناعد : ( أن مرئد 
ابن ني مرئد الغنوي كان يحمل الأسارى بمكة » وكان بمكة َي يقال لها : 
ناف 6 وكانت صديقته » قال : جئت إلى النبي هه 2 فقلت : 
ديا رسول الله أنكح عناق ؟) , قال : فسكت عني » فنزلت : 9 والزانية 
لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك *# «النور:) فدعاني » فقرأها عَلََ » وقال : 
ولا تنكحها)” © . 


(؟ل/اه) «١‏ مجموع الفتاوى ) )١١1/5(‏ : 
("'لاه) «١‏ زاد المعاد » (7/4) . 


(9174) رواه أبو داود رقم )2١51(‏ في النكاح : باب قوله تعالى : 99 الزاني لا ييكح إلا 


5585 دس 


وعن أي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عله : « لا ينكح الزاني 

المجلودٌ إلا مثله )” "“. 
قال الحافظ ابن القم رحمه الله : 
22 (أما نكاح الزانية فقد صرح الله بتحريمه في سورة النور » وأخبر أن 

من ينكحها فهو زانٍ أو مشرك » فإنه إما أن يلتزم حكمه سبحانه » ويعتقد 
وجوبه ء أو : لاء فإن لم يلترمه » ولم يعتقده » فهو مشرك » وإن التزمه , 
واعتقد وجوبه » وخالفه » فهو زان ء وأيضًا فإنه سبحانه قال  :‏ الخبيئات 
للخبيثين والخبيثون للخبيثات # النور (51) , والخبيئات : الزواني » وهذا 
يقتضي لع لوجي يدت اي 301 اين , 


بد جد بيد 


2 النورء وقال : « حسن غريب » »ء والنسالي (15/3) في النكاح : باب تزويج 
الزائية » والحام (595/7) , وصححه ء والبيبقي )١5*/17(‏ » وصححه الألباني 
في « الآرواء » رقم .)١8485(‏ ظ 

(57) رواه أُبو داود رقم )7١617(‏ في النكاح , والإمام أحمد (5714/7) » وقال الحافظ 
في « بلوغ المرام ») رقم ١ : )٠١78(‏ إسناده حسن » » وانظر : « نيل الاوطار ) 
)١45/5(‏ » وقال الشنقيطي رحمه الله : ( إن أظهر قولّي العلماء عندي أن الزانية 
والزاني إن تابا من الزنا » وندما على ما كان منهما ء ونويا ألا يعودا إلى الذنب » 
فإن نكاحهما جائر » فيجوز له أن ينكحها بعد التوبة » ويجوز نكاح غيرهما هما 
لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له » لقوله تعالى : 9 إلا من تاب. وءامن 
وعمل عملا صالحًا فأولتك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيمًا 4 
(الفرقان )7٠:‏ » فالتوبة من الذنب هي ره » أما من قال إن من زفى بامرأة لا 
تحل له مطلقًا ولو تاب » فقونُهم خلاف التحقيق ) اه من ١‏ أضواء البيان » 
(/85)ء وانظر : «المغني » ,)5.8-5.1١/5(‏ و« مجموع الفتاوى» 
؟*/١٠)ء‏ (5ل/ره:١).‏ [ 

9/ه) ١‏ زاد المعاد » )١١4/5(‏ » وانظر : ١‏ التدابير الواقية من الزنا » للدكتور فضل إلبي 
اص .)١195:197(‏ ظ 


عت 7505 حلت 


فصل 

وأما الأدلة على عدم اعتبار المال في الكفاءة : 

فمنها : قوله تعالى : «9 وأنكحوا الأيامى منكم والصاحين من عباد م 
وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله 4 النور (9©) فهذه الآية دليل 
على تزويج الفقير الصالح التقي دون مبالاة بفقره » على وعد من الله عز وجل 
بأنه سيغنيهم من فضله ء قال عي : و حق على الله عون من نكح التماس 
العفاف عما حرم الله 2 

قال القسطلاني رحمه الله : ( فالمعسر كفء للموسرة ‏ لأن المال غاد 
ورائح » ولا يفتخر به أهل المروءات والبصائر )»© . 

فالمال ظل زائل » وحال حائل » ومال مائل » وقد زوج رسول الله 
تيده المرأة التى جاءت لتهبب نفسها له » من رجل ليس له سوى إزار 
واحد””"' » وزوّج عَُهُ ابنته فاطمة عليها السلام إلى على بن أي طالب 
رضي الله عنه » وهو أشد ما يكون فقرًا » واثر ه بها على غيره من أشراف 
فريش ‏ . 
أبا هند 2 وأنكحوا إليه ل :5 
ألا إنما التقوى هى العز والكرمُ 3 الدنيا هو الذل 3 
(0179) انظر تخريجه في : « القسم الثالث » ص (51) . 
(078): إرشاد الساري » )١1/8(‏ . 
(5/9) انظر « فتح الباري » )١8١1/9(‏ . 
١ )08٠(‏ البداية والنباية ) (757/7) » وه ذخائر العقبى في هناقب ذوي القربى » للمحب 

الطبري ص (37) . 


ىه أخرجه أبو داود رقم )3١١1(‏ » وصححه الحا م )١514/7(‏ » ووافقه الذهبي » - 


565١ ب‎ 


أما أهل الدنيا فإ:هم يجعلون المال حسبهم الذي يسعون إليه » فصاحب 


المال فييم عزيز كيفما كان » والمقل عندهم وضيع . ولو كان ذا نسب 


رفيع , 


الدنيا الذي يذهبون إليه المال ) 


فعن أبي بريدة عن أبيه قال رسول الله عه : « إن أحساب أهل 


2085 


ليد ٍِ 2 * ره د مور 
غنينا””“ زمائًا بالتصعلك والفقر وكلا سقاناه بكأسَيهما الذَّهْر 


فما 


)ه8١‎ 


2 _-- و عَِ 00 
زادنا بَغْيًا على ذِي قرابَةٍ 2 غناناء ولا ازْرَى باحسابنا الفقر 


- 


آخر : 


و 2 و لك وه 
يصنع العبدٌ بعر الغضني ولعِزز كل الهِر للمتتقي 
عرف الله فلم تنه معرفةالله فذاك الشقي 


وحسنه الحافظ في «١‏ تلخيص الخبير » )١88/5(‏ .2 

رواه النسائي (/54) في النكاح » وابن حبان رقم (*+؟١)‏ - موارد » والدارقطني 
("/؛ .)٠.‏ والحاكم »)١57/9(‏ والبييقي (7/ه15). والإمام أحمد (771/0)؛ وصححه 
الألباني في « الآرواء ) رقم )١807١9‏ » وقال الحافظ في « الفتح ) : ( والحسب هو 
الشرف بالاباء والأقارت ..ماعوة من الحساب + لأم كانوا إذا تفاخروا 
عدَّدوا مناقبهم . وماثر ابائهم وقومهم, وحسبوها , فيُحكم لمن زاد عدده 
على غيره . ظ 
ونع مو اللحاديف ملق أن الشريك السيب يعي اله أن كزوج ينات 
حسب ونسب مثله . إلا إن تعارض نسيبة غير دينة » وغير نسيبة دينة » فتُقدّم 
ذاتٌ الدين » وهكذا في سائر الصفات )اه . (5/9؟١)»2‏ وانظر : ١‏ الفقه 
الاسلامي وأدلته » ص (557) . ظ 


(88ه) غنينا : أقمنا . 


-75ه56 ده 


فوائد 

الأولى : 

اعلم أن الفقهاء الذين تشددوا في اشتراط الكفاءة » وتوسعوا فيه , 
قالوا : « الرجل العالم هو كفء لكل امرأة » مهما كان نسبها » وإن لم يكن 
له نسب معروف » وذلك لأن شرف العلم دونه كل نسب » وكل شرف : 

قال الله تعالى : # قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا 
يعلمون #4 الزمر (١٠)؛وقال‏ جل وعلا : 9 يرفع الله الذين عامنوا منكم 
والذين أوتوا العلم درجات * الجادلة )١١(‏ . 

وعن ألي هريرة رضي الله عنه أن النبي عَيْلتُهُ سكل : ١‏ من أكرم 
الناس ؟ » . فقال : « يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهم » » قالوا : 
« ليس عن هذا نسألك » » قال : « فأكرمهم عند الله أتقاهم » , فقالوا : 
ليس عن هذا نسالك ) . فقال : « عبن معادن العرب ؟ خيارهم في 
الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا )8*" , 

وبعد ما ذكر بعض الفقهاء جملة من المهن الدنيئة المعتبرة عندهم في 
الكفاءة » قال - لله دَرّه - : ( وأما أتباع الظلمة : فَأَحسنّ من الكل ) ا**". 
الغانية : ظ 


اعلم أن الكفاءة في الزواج - عند من اشترطها - معتبرة في الزوج 
دون الزوجة . أي أن الرجل هو الذي يشترط فيه أن يكون كفرًا للمرأة : 
ولا يشترط أن تكون المرأة كفدًا للرجل” ”2 ودليل ذلك : 


(584) رواه البخاري )١594/5(‏ في الأنبياء » وفي تفسير سورة يوسفاء ومسلم رقم 
(5577) في فضائل الصحابة : باب خيار الناس . 

(85ه) ١‏ الفقه الاسلامي وأدلته » (40/07؟) . 

(587) انظر : ٠‏ حقوق المرأة في الزواج » للشيخ محمد بن عمر الغروي ص (7759) وما - 


 5670-‏ د 


أولاً : ما رواه أبو بردة عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله 
قله : « ثلاثة هم أجران : رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه » وامن بمحمدٍ 
ييه » والعبد المملوك إذا أَدّى حق الله وحق مواليه » ورجل كانت عنده 
أمة فأكنيا + فاحسى تاديبات» .وعلمها» سين تقليمها . م اعنقهانة 
فتزوجها » فله أجران 6 

انيا : أن النبي عَيُْهِ لا مكافيء له في منزلته » وقد تزوج من أحياء 
العرب » وتزوج من صفية بنت بي » وكانت ببودية » وأسلمت رضي الله 
عنها . . 

الث : أن الزوجة الرفيعة المنزلة » هي التي تُعَيّر هي وأولياؤها عادة » 
إذا تزوجت من غير الكفء » بخلاف الزوج الشريف » فلا يعير إذا كانت 
زوجته دونه في المنزلة . 


الثالفة : 


اعلم أن مذهب الجمهور أن وجود الكفاءة إنما يعتبر عند إنشاء العقد 
ولا يضر زوالها بعده » فإذا تخلّف وصف من أوصافها بعد العقد » فإن 
ذلك لا يضر ء ولا يغير من الواقع شيئًا » ولا يؤثر في عد الزواج » لأن 
شروط عقد الزواج إنما تعتبر عند العقد » فإن كان عند الزواج صاحب حرفة 
شريفة » أو كان قادرًا على الإنفاق . أو كان صالحُحا » ثم تغيرت الأحوال , 


بعدهاء و١‏ الفقه الاسلامي وأدلته » (37/90*”. 589) . 

(080) رواه البخاري )١7170177/6(‏ في العتق : باب العبد إذا أحسن عبادة ربه » ونصح 
سيده » وفي العلم » والجهاد , والأنبياء » والنكاح » ومسلم رقم )١54(‏ في 
الآيمان : باب وجوب الايمان برسالة نبينا محمد عَيْيهُ إلى جميع الناس » ونسخ الملل 
بملته » والترمذي رقم (1115) في النكاح : باب ما جاء في فضل من يعتق أمّته 
ثم يتزوجها , والنساني )١١5/5(‏ واللفظ له . 


ا لكا 


فاحترف مهنة دنيئة » أو عجز عن الانفاق » أو فسق عن أمر ربه بعد 
حال واحدة » وعللى المرأة أن تصبر » وتتقي » فإن ذلك من عزم الامور . 


|[ 5656 له 


الزوجية 


بن الحقوق والواجبات والاداب 


الزواج كغيره من العقود » ينشيء بين العاقدين الزوجين حقوقا 
وواجبات متبادلة » عملا بمبدأ التوازن » والتكافوٌ » وتساوي أطراف العقد 
الذي بقوع عليه كلعف 

والحقوق الزوجية التي نتكلم عنها ليمست مجرد وصايا ينفذها الزوجان 
بدافع الوجدان المحض كالصدق » والاحترام وغيرهما » أو السلوك الذي 
يعتمد على المميزات الشخصية ., وإنما نريد بالحقوق الزوجية ما يلزم به كل 
من الزوجين تجاه الآخر من حقوق يحميها القانون الإسلامي » وتتدخل 
السلطة لاجبار من أخل بشيء منبا على أدائه كاملا لشريكه في الحياة 
الزوجية » ذلك لآن النفوس جبلت على الشح في المسائل المادية » وما يتصل 
بها » فنصّت الشريعة على هذه الحقوق » وجعلتها لازمة بحكم القضاء دعمًا 
للاستقرار العائل » فإن الدافع الآول لاداء الحقوق هو تلك المزايا الشخصية 
التي يتحلى بها الزوجان من سعة الصدر والاناة والمداراة والتلطف تحركها 
عوامل المودة والرحمة « ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزوابجا 
لتسكنوا إليبا وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآياتٍ لقوم 
يتفكرون # الروم )5١(‏ . 

وفي الحقيقة أن ولك قنع اكول مايه من اتفزتي كل إن الآخرء 
والتلطف معه ؛ و ١‏ الرحمة » بما تشعر من حرص كل من الزوجين على 


ال ا الك 


مصلحة صاحبه » والرفق به » والإشفاق عليه من كل سوء ومكروه » هما 
عماد البيت الذي يقي على سكينة النفس ». ويجعلها حقيقة مُذْرَكة في 
الحياة » وهما دستور المعاشرة بين الزوجين التي تجعل كلا فذرها ايشتعر آنه 
ددم للآخرء وأنه هو مُتَمّم به أيضًاء فإذا بالرجل والرأة الغربيين عن . 
بعضهما المتباعدين من قبل » يتقاربان هذا التقارب » ويتحابان محبة تجعل 
كلا منهما أقرب إلى الآخر من أبيه وأمه ! 

فإذا وجد مع ذلك كله القضاء الشرعي الملزم » كان أدعى لسكون 
النفس » ومنعها أن تنزع إلى الفرد » أو التخفف من بعض المسكوليات » فإن 
نزعت » لا الطرف الآخر لقوة القضاء يلزمه بالتنفيذ وأداء الحق كاملا .. 
ولقد قرر القران الكريم هذه الحقوق في قاعدة تشريعية دقيقة هي قوله تعالى : 
« وهن مثل الذي عليين بالمعروف , وللرجال عليين درجة » . 
حقوق الزوجين هتبادلة : 

فالآية نصت عل أن الحقوق بين الزوجين متبادلة » طبقاًلمبدأ : « كل 
حق يقابله واجب ) » فكل حق لأحد الزوجين على زوجه يقابله واجب 
يؤديه إليه » وبهذا التوزيع تكفلت هذه القاعدة أن تحقق التوازن بين 
الزوجين من كافة النواحي مما يدعم استقرار حياة الأسرة » واستقامة 
أمورها . ظ 

( قال ابن عباس رضي الله عنهما : 0 

٠‏ إني لأترين لامرأتي كا تعزين لي » وما أحب أن أستنظف” ” كل 
حقى الذي لي عليها فتستوجب حمّها الذي لها عَلَ ؛ لأن الله تعالى قال : 


(/58) استنظفت الشيء : إذا أحذته كله . 


كك لا ب 


([ ون مثل الذي عليين بالمعروف 4 أي زينة من غير مأثم » » وعنه أيضًا : 
؛ أي لهن من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف على أزواجهن مثل الذي عليين. 
من الطاعة فيما أوجبه عليين لأزواجهن ») » وقال ابن زيد : « تتقون اللله فيين 
كا علممن أن يتقين الله عز وجل فيكم » . 

قال القرطبي : 0 الآية تعم جميع ذلك من حقوق الزوجية 20 





(585) انظر : ١‏ الجامع لأحكام القران ؛ للقرطبي )١71-1١77/9(‏ . 


ه156 سد 


ألا : الحقوق والآداب المشتركة بين الزوجين 


0 الأول : غض الطرف عن اغفوات والأعطاء » وخاصة غير 


سول الله ك2 قال : 008 بي آدَمَْ حَحطَّاءٌ » وخير الخَطائين 


التوابون 0 فلك :. 


لكل مري» هفوة » ولكل إنسان زلة وأ حق اناس بالاحقال من كان كي 


قال الشاعر : 


إذا كنت في كل الأمور مُعاتِ 

ليذ واهذا انهل أخاة فانه 

إذا أنتَ لم تشربٌ مِرارًا على القَذى 

من ذا الذي يُرضَى سجاياه كلّها؟ 
وقال اخ : 

مَنَ ذا الذي ما ساء قط 


صديقك» م تلق الذي لا تُعَاتِبُُ 
مُقارف ذَنْبِ مرة ومُجَانبُهُ 
مويه ا 


ومن لَه الحسنى فقط ؟! 


(590) أخرجه الترمذي رقم )١5.١(‏ في صفة القيامة : باب المؤمن يرى ذنبه كالجبل 
فوقه » وابن ماجه رقم )475١(‏ في الزهد : باب ذكر التوبة » والدارمي (05/7”) 
في الرقاق : باب في التوبة » وأحمد .)١94/8(‏ وحسنه الالباني في « صحيح 
الجامع ) 0101/5 . 


8ه56 ده 


أرى كل إنسانٍ يرى عيبٌ عيره2 ويعمّى عن العيب الذى هو فيه 

إن أحدنا تمر عليه فترات لا يرضى فيها عن نفسه » فهو لا يرضى 
لها الضعف في مجال القوة » أو الغضب في مقام الحلم » والسكوت في معرض 
بيان الحق .. ولكنه يتحمل نفسه » ويتعلل بما يحضره من المعاذير » فليكن 
هذهو الشان بق الروسين تمس اهنا لقريية الكاذرر :وفا ف" الموسن :يطل 
المعاذير » والمنافق يطلب الزلات » » وحين تحسن النوايا » وتتواد القلوب ». 
ويكون التعقل هو مدار المعيشة » يتوفر هذا الجانب الكريم في حياة الأسرة . 

وعلى كل طرف ألا يقابل انفعال الآخر بمثله » فإذا رأى أحد الزوجين 
صاحبه منفعلا بحدة » فعليه أن يكظم غيظه » ولا يرد على الانفعال مباشرة , 
وهذه النصيحة يجب أن تعمل بها المرأة أكثر من الرجل رعاية لحق الزوج » 
وما أجمل قول ان الدرداء رضي الله عنه لزوجته : ١‏ إذا راض عضيف 
رضي » وإذا رأيتكِ عَصْبَى رَضِيْنُكِ » وإلا لم نصطحب » . 

وعن محمد بن إبراهم الأنطاكي قال : حدثنا محمد بن عيسى قال : 
( أراد شعيب بن حرب أن يتزوج امرأة » فقال لها : « إني سيء الخلق » , 
فقالت : ١‏ أسوأ منك تُحلقًا من أحوجك أن تكون سبيء الخلق » » فقال : 


)591١1١ 


0 إِذا أنت امرأتي »)) 
وتروج الأمام أحمد ر حمه الله عباسة بنت المفمضل 2 أم ولده صالح 4 

وكان الامام أحمد يثني عليها » ويقول في حقها : 

5 او" 

(91ه) « أحكام النساء » ص 879) . 

919ه) ١‏ طبقات الحنابلة » )579/١١(‏ . 


حو 7 دحت 


الحق الثاني : المشاركة الوجدانية في-الأفراح والأحزان : 

في الحموم والمطالب ؛ وما أصدق كلام عمر رضي الله عنه وقد دخل 
على رسول الله ع فراه ييكي هو وأبو بكر رضي الله عنه ؛ بعد قبوله 
الفداء في أسرى بدر ونزول العتاب : 

قال : ١‏ قلت : يا نبي الله ! أخبرن من أي شيء تبكي أنت 
وصاحبك ؟ فإن وجدت بكاءًٌ بكيت » وإلا تباكيت لبكائكما »7 
الحديثت: 

إن المودة لا تهبط علينا هبوطًا » ولا تنبع من تحت أرجلنا نبعًا » إننا 
إن م نسع إليها ونا خذ ب[سباممها الموصلة إليها م نبلغها » ومن اعظم هذه 
الأسباب المشاركة العاطفية والوجدانية » التي إن لم يتشبع بها الجو الأسري » 
فقد امحبة والتعاون » وحل محلهما الكراهية والتواكل » وهذا هو الخراب 

للبيت » فإن بينًا يقوم على الكراهية » والنزاع » والخصام بيت 

إن المشاركة في الأفراح تجعلها مضاعفة » والمواساة في المصائب تكسر 

فليتعاون الزوجان في السراء والضراء » على جلب السرور ودفع 
الحزن » في قضاء الحاجات وتفريح الكربات » ١‏ والله في عون العبد » ما دام 
العبد في عون أنحيه 4 .. 
الحق الثالث : أن ينصح كل منبما قرينه في طاعه الله تعالى » ويتطاوعا في ذلك : 

وقد تقدم في الحديث الصحيح بيان رسول الله عه » أن من أفضل 


20955 قطعة من حديث رواه مسلم رقم 7295 )١‏ في الجهاد : باب الإمداد بالملائكة ف 
غزوة بدرء وإباحة الغناتم . 


51١‏ له 


)0555( 


ما يتخذه الانسان : ( زوجة مومنة تعينه على إيمانه ») 


قال المباركفوري رحمه الله : ( أي على دينه بآن تذكرّه الصلاة 
والصوم 4 وغيرها من العبادات 4 وكنعه من الزنا 4 وسائر 


١" 3 امحرمات‎ 


إن التعاون على طاعة الله تعالى يتوج التفاهم بين الزوجين » ويبلغ به 
القمة » والتعاون شعار المجتمع الإسلامي : 95 وتعاونوا على البر والتقوى » 
فكيف بالزوجين ؟ وهذا رسول الله مُه يبيب بالزوجين أن يجتهد كل 
منهما في إعانة الاخر على بلوغ الكمال الديني » فيحثه على أخلص العبادة 
له » وهي « قيام الليل ») فيو :غنه أبو عريرة رضي الله عنه قوله : 
و رحم الله رجلا قام من الليل . ٠‏ فصل ء وأيقظ امرأته » فَصلَتْ » فإن 
أبت نضح في وجهها الماء" 2“ . رحم الله امرأة قامت من الليل 
فصلت . وأيقظت زوجها فصلى. فإن ألى نضحت في وجهه 
الماء الل" 


(95ه) تقدم نخريجه برقم 095) . 

(905ه) ( نحفة الأحوذي ( (150/5) ٍ 

(095) نضح : رش » ( في وجهها الماء ) قال المناوي : ( نبه به على ما في معناه نحو ماء 

| ورد أو زهر ) اه من « فيض القدير » (55/4) » وقال الدكتور نور الدين عتر : 

( ومعنى النضح الرش الذي لا يؤؤذي ولا يؤدي إلى استفزاز » ويمكن استعمال شبيء 
اخر كاء الزهر » أو مسح الوجه بشيء من الطيب ) اه . من ١‏ ماذا عن المرأة ؟ » . 

(090) رواه أبو داود رقم )١5١(‏ في الصلاة : باب قيام الليل » والنساني )١30/9(‏ في 
قيام الليل : باب الترغيب في قيام الليل » وابن ماجه )١75(‏ » وابن حبان 
(5457<موارد) , والحام )7١9/١(‏ » وصححه على شرط مسلم ) والإمام أحمد 
(؟/2*60 455) »2 ونقل في « فيض القدير ) فول النووي رحمه الله : ( إسناده 
صحيح ) اه )١5١/4(‏ . 


5155 ده 


ويمتثل أبو هريرة رضي الله عنه - راوي هذا الحديث - ما رواه عن . 
النبي عه » فيطبقه على نفسه وأهله » فكان هذا ديدنه يصوم النهار » ويقوم 
الليل : يقوم ثلث الليل » ثم يوقظ امرأته » فتقوم ثلثه » ثم توقظ هذه ابنته » 
تقوم ثلئه” “» وقال أبو عؤان النبدي : « تضيفت أبا هريرة سبع ليال » 
فكان هو وخادمه وامرأته يعتقبون الليل أثلانً ,9" , 


وعن ألي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله َيه : « إذا 
أيقظ الرجل أهله من الليل » فصليا - أو صلى - ركعتين جميعًا » كُتبا في 
الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات 296 , 


(ؤه) ١‏ البداية والنباية » )1١١١/8(‏ . 
(ؤؤه) و حلية الأولياء » 587/١١‏ . 
)1٠0(‏ رواه أبو داود رقم )١١04(‏ في الصلاة : باب قيام الليل » ورقم )١401(‏ باب 
الحث على قيام الليل » والطبراني في « الصغير » )81/١(‏ » والحاكم (؟5/5١41)ء‏ 
وصححه على شرط الشيخين » ووافقه الذهبي . وقال الألباني : ( وإسناده صحيح . 
وصححه الحامء والذهبي » والنووي » والعراتي ) اه من «المشكاة) 
590/1١‏ . 


صني 63 سيد 


تعاون الروجين على البر والتقوى 
وأثره عليبما وعلى ذريتهما 


ولا شك أن لتعاون الزوجين على البر والتقوى اثارًا عظيمة عليهما 
وعلى ذريتهما في الحاضر والمستقبل . 

أما في الحاضر : فإن شيوع هذه الروح في البيت وتشبع الطفل بها , 
يؤدي إلى حبه لطاعة الله » وتعظيمه لشعائر الاسلام » وسهولة انقياده 
لأمر الله » اقتداءًٌ بأبويه م قال تعالى : # ذرية بعضها من بعض 4 
آل عمران (4*) ., وأما في المستقبل القريب في الدنيا : 

فقد بين القران الكريم أن صلاح الآباء ينفع الأبناء » وهذا الحضير 
عليه السلام وقد بنى الجدار متبرعًا » فيقول له مومبى عليه السلام : 9 لو 
شئت تتَحَذْت عليه أجرًا 4 الكهف (77) , فيبين له سبب عدم أخذه على 
ذلك أجرًا » فيقول : 9 وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان 
تحته كنز الهما وكان أبوهما صالحًحا 4 الآية الكهف (85) . وإذا ما نشأت 
الذرية على طاعة الله عز وجل . وتعظم دينه » سهل عليهم أمر التكاليف 
الشرعية حين يبلغون » فيستحقون بشارة رسول الله مُه الواردة في قوله : 
( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله » وذكر منهم : « شابئًا نشأ 
في عبادة الله عر وجل 6''' , ثم إذا فارق الأبوان الدنيا نفعهما دعاء الولد 


)٠١7١( في الجماعة » ومسلم رقم‎ » )١١9/7( جزء من حديث رواه البخاري‎ )50١( 


في الزكاة » والترمدي رقم (؟5995) في الرهد , والنساق 77/0١‏ ف القضاة » 
وغيرهم . 


7518 ب 


الصالح م في الحديث . 

وإذا استقامت الذرية بعد فراق الأبوين على هذا العهد , كان اللقاء 
بينهم من جديد في جنة الخلد » ودار الكرامة : قال سبحانه : 9 والذين 
عامنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا هم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من 

شيء كل امريء بما كسب رهين #* الطور )5١(‏ . 

الهذا قال أحد الصالحين : يا بني إني لأستكثر من الصلاة 
لأجلك » » وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه لما نزل ف وأن ليس للإنسان 
إلا ما سعى * أنزل الله تعاللى بعد هذا : ألحقنا مهم ذريتهم # يعني 
بإيمان , فأدخل الله عز وجل الأبناء بصلاح الآباء الجنة” © . 

وني رواية : «إ ألحقنا بهم ذريتهم * قال ابن عباس : « إن الله عز وجل 
ليرفع ذرية المؤمن معه في الجنة » وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه , 
م قرأ : والذين عامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما 
ألتناهم من عملهم من شيء # الطور )١١(‏ » يقول : وما نقصناهم ) 0 

وال ميدي لسكب وهاه 2 رازن اسل نادكر بوللاي 
فأزيد في صلاتي 0”''' . 

إن تقوى الله تبارك وتعالى » والعمل الصالح الذي يتعاون عليه 
الزوجان أعظم ذتعيرة يذكديها الابزان لتماية أو لأذفنا .و اونق: تافيق ا 
مطل #روسان. وانرق خسان الناقمتيو > ورعاية :انه للم و خانينا : 
وبعد رحيلهما » خاصة إذا تركاهم ضعافا يتامى » لا راحم لهم ولا عاصم 
١ )50(‏ الاعتقاد » للبييقي ص )78-١/54(‏ . 


6 50) « الدر المنثور ) للسيوطي ٠ )١1١19/5١‏ 
(504) عزاه إلى ( حسن الأسوة » صاحب ١‏ منهج التربية النبوية للطفل ) ص (45) . 


نح 00 01 م 


من البشر , قال جل وعلا : «إ وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية 
ضعافا خافوا علييم فليتقوا الله وليقولوا قرلا سديدًا 4 النساء (9) . 


511 ها 


من مواقف الزوجة المسلمة 


1لا نزلت هذه الآية : #8 من ذا الذي يُقَرِضُ الله قرضًا حَسنًا 
فيضاعفه له * قال أبو الدحداح الأنضارئ:: قاحيا رسول: الله .وك الله 
ليريد منا القرض ؟ ») » قال : « نعم يا أبا الدحداح » » قال : ١‏ أرني يدك 
باترصول الله > » قال : فناوله يده » قال : « فاني قل أقرضت 5 
فجاء أبو الدحداح » فناداها : « يا أم الدحداح » » قالت : ١‏ لبيك )2 
قال : « احرجي فد اقرضته ربلي عز وجل ) »2 وفي روايه اما قالت له : 
)0 ربح غلك ا آنا الدحداح ) » ونقلت منه متاعها وصبيانها » وإن 
رسول الله نه قال : « 5 من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح »» وفي 
لفظ : « ىف تخلة مَل عروقها دٌّ وياقوت لأبي الدحداح في |الحنة م 
والعذق : بفتح العين النخلة 2 ويكميرها: عر جونها 4 والرداح : الثقيل . 

وعن محمد بن الحسين السلمي قال : ( قال ابو محمد الحريري : كنت 
عند بدر المغازإلي » و كانت ار أتة باعت در بثلاثين دينارًا » فال لما بدر : 
« نفرق هذه الدنانير ف إخواننا ' وناكل رزقف يوم بيوم ) » م إلى 
فللشر وقالتك + اوعوهه انك يو ترضيه قن ؟ هذا هاا لا وكوف )د 
(505) قال في « مجمع الزوائد » : ( رواه البزار , وال ثقات ) اه (570/5) » وقال 

في موضع آخر : ( رواه أبو يعلى : والطبراني ورجاههما ثقات , ورجال ألي يعلى 

رجال الصحيح ) اه (784/9) » وللقصة أصل صحيح 5 حققه الشيخ احمد 


شاكر في « تفسير الطبري » (585-581/5) » وانظر : « الإصابة » )١1١/7(‏ . 
١ )105(‏ أحكام النساء ) ص )١17(‏ . 


أ[ 5197 سم 


وقال أب اوسن البرار : ' ' < 

( تروج رياح القيسي أمراة » فبنى مهأ ) فلما أصبح قامت إلى 
عجينبا » فقال : «( لو نظرت إلى امرأة تكفيك هذا ») » فقالت : (إنما 
تزوجت رياحًا القيسي , ول أرني تزوجت جبارًا عنيدًا ) » فلما كان الليل 
نام ليختبرها » فقامت ربع الليل » ثم نادته : « قم يا رياح © » فقال ٠‏ 
«أقرم »)2 فقامت الربع الآخرء ثم نادته » فقالت : «وقم يا رياح ).2 
فقال : « أقوم ) » قلم يقم , فقامت الربع الاخر , ثم نادته » فقالت : « قم 
يا رياح » » فقال : ١‏ أقوم » » فقالت : « مضى الليل » وعَسْكرٌ المحسنون . 
وأنت نائم » ليت شعري من غرّني بك يا رياح ؟ » قال : « وقامت الربع 

5 ف610 

الباقي » ) اه . 


تغتم لأمر الدنيا » غرن 0 ا 0 01 أخعذدت هُدبَة من 
مقتَعتها””' . فقالت : ١‏ الدنيا أهون عَلََ من هذه »)”'' اه . 


وقال الحسين ين عبد الرحمن : 

حدثني بعض أصحابنا قال : ( قالت امرأة حبيب ألي محمد » وانتببت 
ليلة » وهو نام » فانبيته في السحر » وقالت : « قم يا رجل فقد ذهب 
لليل » وجاء النهار » وبين يديك طريق بعيد » وزاد قليل » وقوافل الصالحين 
قن عنارنة: قذاينا بو عو ل 5310 ظ 
١ )500(‏ صفة الصفوة » (44-47/4) 0 
(204) وهو «١‏ شمَيط بن العجلان »© الذي زَوْجَهَا من « رياح القيسي » . 
(09) المقئعة : ما تغطي به المرأة رأسهاء وهو أصغر من القناع ء والهدبة : الخيط 

| الصغير » وما يشبهه . 

.)554/4( » صفة الصفوة‎ «١ )5٠١( 


. )”9/4( » «السابق‎ )511١( 


8خ 5 سس 


و( أجمع المؤرخون على أن جميع الأعمال الطيبة » والأفعال الحسنة 
التي قام بها بها المهدي”" 2 , فأكسبته الشهرة الفائقة » إنما كانت بتأثير زوجته - 
« الخيزران ») )' ا" 


وفي العصر المتآخر كان للزوجة العاقلة أكبر ف في نصرة أعظم 
حركة مجديدية شهدتها الأمة منذ أوائل القرن الثاني عشر ال هجري حتى يومنا 
هذا : 

إذ لما قدم شيخ الاسلام « محمد بن عبد الوهاب » رحمه الله إلى 
« الدرعية ) ليعرض دعوته على أميرها ( محمد بن سعود ) لعله ينصره 
بسيفه » ويحمي الدعوة التجديدية ولط ل د الشيخ 
«أحمد بن سويلم العريني © إلى « ثنيان ) و« مشاري ) أخوي الأمير 
( محمد بن سعود ) » وكنا من من أنصار الشيخ وأتباعه , أوعز إلهما أن 
يستكشفا رأي أخيهما الأمير محمد في شأن الشيخ , ويقفا على مدى استعداده 
مناصرة دعوته » فلم يترددا في قبول طلبه » وتحفا مسرِعَيّن إلى دار أخيهما 
الأمير محمد » وشرعا دلا بمفاوضة زوجته المسماة ( موضى بنت 
أبي وهطان ») من آل كثير » وكانت امرأة مشهورة بوفرة الذكاء والنباهة 
وسعة الإدراك » وقد تحدث الأتحوان إلى زوجة أخيبما طويلا في المهمة لني 
جاءا من أجلها » وعن: الدعوة التي يدعو إليها الشيخ » ومدى فائدتما في 
محاربة البدع والخرافات . ومكانة الشيخ + وما ا 
وصفة ما يأمر به وينبى عنه » وأخيرًا طلبا إليها أن تفاوض زوجها لمناصرة 


(117) هو الخليفة محمد بن عبد الله المنصور . 

(51) د مراة النساء » ص (85) » وهي أم اهادي » وهارون الرشيد » ملكة حازمة ٠»‏ 
عاقلة » لبيبة ؛ دين » كيّرة » متفقهة . أخذت الفقه عن الإمام الأوزاعي : في 
,0 الأعلام 707/5" . 


518 سس 


الشيخ ١‏ شد أزره » وإشهار السيف من غمده في سبيل نصرة الدعوة لني 
يدعو إليها » فَوَعَدَنُهما خيرًا. وتم الاتفاق على ذلك » ونقلت السيدة 
واموضى 8 [ل زوجها عا دار ينا وين أخويه من الدديفء وَدَعَنْهُ إل تامد 
الشيخ » ونصرة دعوته » وقالت له : إن هذا الرجل قدم إلى بلدك » وهو 
غنيمة ساقها الله تعالى إليك » فأكرمُه » وعظمُه » واغتنم تُصرَّئَه و2 ثم 
رَعبنُهُ » وحسّت إليه القيام بزيارة خاصة إلى دار الشيخ « أحمد بن سويلم ) 
لقابلة الشيخ » لتكون إعلانًا جهارًا للملا بأنه على نصرته » وتحت حمايته , 
لكي يعظمه الناس » ويكرموه . فوافق الأمير محمدٌ على نصيحة زوجته ) » 
وتم اللقاء بينهما حيث أفاض الشيخ في شرح دعوته إلى التوحيد » ومحاربة الشرك 
والبدع » وتمت البيعة بينهما » وعمقد التحالف على قيام الآمير « محمد بن 
سعود 4 بشد أزر الشيخ ونصرة دعوته » ودخل الشيخ البلد تلبية لدعوة الأمير » 
واتخل له منزلا بالقرتب. :من: :دان" الأمير :ا مك بن غ019 
وقد كان لهذه المرأة الصالحة الصادقة أكبر الأثر في موٌازرة زوجها 
وتشجيعه » وحثه على الصبر ولو ار الجيش الذي قاده ولده 
عبد العزيز وهزم هزيمة نكراء في « حائر 6" 


اه . 


)1١14(‏ انظر : « تاريخ الجزيرة العربية في عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب » لحسين خلف 
الشيخ خزعل ص .»)١51١-١59(‏ وكذا «١‏ السعوديون والحل الاسلامي » 
ص )١١7(‏ » ( مجلة البحوث الاسلامية ) العدد السابع عشر ص (550) عام 
65--4.29١اها.‏ 

١ )5١5(‏ السابق ) ص )١507(‏ ». ومن فضائل هذه المرأة العاقلة أن في كنفها وتحت عينها 
نشا انها الامام المجاهد . والبطل المجالد » أمير المسلمين في زمانه . العلامة الزاهد 
العابد » بقية السلف الصالح . تلميذ إمام الدعوة السلفية : عبدٌُ العزيز بن محمد 
ابن سعود ء الملقب ب ١‏ مهدي زمانه » . المقتول غدرًا بيد رافضي خبيث في 
صلاة العصر وهو ساجد سنة ١7١4‏ هاء رحمه الله » وعفا عنه ) وتقبله في 
الود ال : 


حم 11 اح 


الحق الرابع : حفظ السر : 


فلا يذكر أحدهما قرينه بسوء بين الناس » ولا يفشي سره » ولا يخبر 
بما يعرفه عنه من العيوب الخفية » قال تعالى : #إ فالصالحات قانتات 
حافظات للغيب بما حفظ الله # . 


قال البغوي رحمه الله : « أي : قيّمات بحقوق أزواجهن ., والقنبوت : 
القيام » والقنوت : الدعاء » وقيل : قانتات : أي : مصليات » ومنه قوله 


عز وجل : لإ أمّن هو قانتٌ آناء الليل 74" الآية الزمر (5) . 


(51) « شرح السنة ؛ )١191//4(‏ . 

وقال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله : ( قال الثوري وقتادة : « حافظات 
للغيب » : يحفظن في غيبة الأزواج ما يجب حفظه في النفس والمال » وروى ابن 
جرير والبيبقي من حديث أي هريرة أن النبي عَم قال : ١‏ خير النساء التى إذا 
نظرت إليبا سرتك ٠»‏ وإذا أمرتها أطاعتك . وإذا غبت عنها حفظتك في مالك 
ونفسها » وقرأ عَيُه هذه الآية ) وقال : ( أقول : ويدخل في قوله هذا وجوب 
فما بالك بحفظ العرض ؟! وعندي أن هذه العبارة أبلغ ما في القران من دقائق 
كنايات النزاهة » تقرؤها خرائد العذارى جهرًا » ويفهمن ما توميء إليه ثما يكون 
سرًا » وهن على بعد من خطرات الخجل أن تمس وجدانهن الرقيق بأطراف أناملها , 
فلقلوبين الآمان من تلك الخلجات » التي تدفع الدم إلى الوجنات » ناهيك بوصل 
حفظ الغيب 8 بما حفظ الله > فالانتقال السريع من ذكر ذلك الغيب الخفي » إلى 
ذكر الله الجلى » يصرف النفس عن اتمادي في التفكير فيما يكون وراء الأستار, 
من تلك الخفايا والأسرار » وتشغلها بمراقبة الله عز وجل . ظ ا 
وفسسّروا قوله تعالى  :‏ بما حفظ الله # بما حفظه لمن في مهورهن ء وإيجاب النفقة 
هن - يريدون أنبن يحفظن حق الرجال في غيبتهم جزاء على المهر ووجوب النفقة 
المحفوظين لمن في حكم الله تعالى » وما أراك إلا ذاهبًا معى إلى وهّن هذا القول 
وهزاله » وتكريم أولئك الصالحات بشهادة الله تعالى أن يكون حفظهن لذلك الغيب ‏ 
من يل قلمان + أو عن عنص + أو' آذنا تسترق الدع + معلا تاراهم اطي + - 


ك5 


فالصالحة عابدة لله تعالى تعين زوجها على تطبيق الاسلام على نفسه 
ول أسريه وبرأدا فك لحب فهو ,راج عل 5ل زوجو + لكنه ل ايحن 
المرأة اكد وأقوى , لأن الخطر في تساهلها عظم جدًا » يبدد بأفظع النتائج الدينية 
والدنيوية » ويدمر الأسرة » فالمرأة الصالحة حافظة لزوجها في غيابه : من عرض 
الار وين ع نح وح رين وباالو حي بون ىلر 

ومن حفظ السر : عدم نشر ما يكون بين الزوجين متعلمًا بالوقاع 
ونحوه » وقد ثبتت أحاديث في نحريم ذلك : 

منها : ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي َه أنه 
قال : « إن من أشر ل منزلة يوم القيامة الرجل يفضى”""' إلى 


)١14( 


امرأته » وتفضي إليه » ” كم ينشر ظ ا وا ع اق ا 10 6 لح ب وار جه 


0< ولقيمات يرتقبن » ولعلك بعد أن تمج هذا القول يقبل ذوقك ما قبله ذوقي ؛ وهو 
أن الباء في قوله : ا بما حفظ الله #4 هي صنو باء : « لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ 
وأن المعنى : حافظات للغيب بحفظ الله » أي : بالحفظ الذي يؤتيبن الله إياهن. 
من الخيانة » قوية على حفظ الأمانة » أو حافظات له بسبب أمر الله بحفظه » فهن 
يطعته » ويعصين الهوى ) اه من « حقوق النساء في الاسلام )» ص ( 48 - 0ه ). 
511) أي : يصل إليها بالمباشرة والمجامعة ومنه قوله تعالى : 9 وقد أفضى بعضكم إلى بعض 4. 
(118) وقد أضاف الحديث الشر إلى الرجل وحده , لأنه أجرأ في الكشف عن مثله » وليس 
ومو مسراو ري اي اوج ب 
قال النووي رحمه الله : ( ومجرد ذكر الجماع - إن لم تكن فيه فائدة » ولا حاجة 
إليه - فمكروه . لأنة خلاف المروءة » وقد قال رسول الله عله : « من كان يومن 
بالله واليؤم الآخر فليقل خيرًا » أو ليصمت » اه من « شرح النووي لصحيح ‏ 
مسلم ) .»)4/٠١(‏ وهذا فإن التشريع الحكم لا يبيح ذكره تعريضا إلا إذا كان 
الي يي ا ل 00 
فائدة » وهكذا كان أدب رسول الله عه فقد قال لأبي طلحة رضي الله عنه : 
« أأعرسم الليلة ؟ » , وقال لجابر رضي الله عنه : « الكيِسَ » الكيسّ ) يعني الولد . 
وهو لا يأتي إلا بالكاح » وعن مجاهد في تفسير قوله تعال : فل وإذا مروا بالف مروا 
كرامًا © قال : ( إذا أتوا على ذكر النكاح كنوا عنه ) رواء ابن أي شيبة (2941/4) . 


حا 7007 عت 


)51589( 


سرها ) » ومنها ما روته أسماء. بنت يزيد - رضني "الله عنها - - أنبا كانت 
عند رسول الله َيه » والرجال والنساء قعود » فقال : ١‏ لعل رجلا يقول 
ما يفعل بأهله » ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ !6ء فأرم"" 
القوم » فقلت : « إي والله يا رسول الله ! إنبن ليفعلن : ؛ وإنهم ليفعلون ) » 
قال : « فلا تفعلوا » فإنما ذلك مثل الشيطان لقى شيطانة في طريق » فغشهها 
والناس ينظرون 0 
الحق الخامس : المبيت في الفراش , والإعفاف : 

فلا يجوز لأحد الزوجين أن يغمطه صاحبه مع القدرة عليه : 

خس ام و ب » وإن لم 
يكن لديبا ميل إليه » إلا لعذر مانع » ٠‏ فعن ألي هريرة رضي الله عنه قال 
رسول الله ميلم : « إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه”""2 » فأبت أن تجيء . 
فبات غضبانَ » لعنثها الملائكة حتى تصبح » » وفي رواية : أن رسول الله عَيك 
قال : « والذي نفس" بيده » ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه » فتألى 


(119) رواه ابن أي شيبة (991/4) » ومن طريقه مسلم رقم )١571(‏ (١٠/8)-نووي‏ » 
والامام أحمد (/59) بلفظ : ( إن من أعظم الأمانة عند الله ) » وأبو نعم 
(١٠/؟-07؟)ء‏ وابن السني رقم (108) » والبييقي )١94-١91/17(‏ » وفيه 

0 عمر بن حمزة العمري » قال ابن القطان : ( وعمر ضعفه ابن معين » وقال أحمد : 
أحاديئه مناكير » فالحديث به حسن لا صحيح ) اه . كذا نقله عنه المناوي في 
« فيض القدير » (؟/089) . ظ 

570 أي : سكتوا» ولح يجيبوا . 

» أخرجه العام أحمد (407/5)» وله شواهد يرتقي بها إلى الصحة أو الحسن‎ )57١١ 
202 ٠. )١55( ذكرها الألباني في « اداب الرفاف ) ص‎ 

(775) ( الظاهر أن الفراش كناية عن الجماع » ويقويه قوله ينه : « الولد للفراش © » 
أ ليطا فق الفراش » والكناية عن الأشياء التي يُستحيى هنها كثيرة في القران 
والسنة ) اه نقله الحافظ عن ١‏ ابن أي جمرة » فانظر « فتح الباري » (5915/9) . 


يف 7377 عب 


عليه » إلا كان الذي في السماء ساخخطا عليها حتى يرضى عنها 76" , وفي 
رواية أخرى قال : « إذا باتت المرأة مُهاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى 
تصبح »© » وفي أخرى : ( حتى ترجع ) 00 

وعن طلق بن على رضي الله عنه أن رسول الله عله قال : « إذا 
الرجل دعا زوجته لحاجته » فلتاته وإن كانت على التنور )” ''؟ . 

وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال رسول الله عَلنَمِ : 
« والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها , 
ولو سأها نفسها وهي على قب" , لم تمنعه 00 ه15 





(550) وفي هذا الحديث أن سخط الزوج يوجب سخط الرب » وهذا في قضاء الشهوة , 
فكيف إذا كان في أمر الدين ؟! 

(515) روه البخاري )١58/9(‏ في النكاح : باب إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها ء 
وفي بدء الخلق : باب ذكر الملائكة » ومسلم رقم (1455) في التكاح : باب تحريم 
امتناعها من فراش زوجهاء وأبو داود - ولفظ الأولى له - رقم )5١41(‏ في 
النكاح : باب حق الزوج على المرأة : والدارمي )١5١-١5459/5(‏ , والامام أحمد 
(؟/إمهى 44 كلل 55كى لكل .م4 كلم ركه)., 

(575) أخرجه الترمذي رقم ( 0 الرضاع : باب ما جاء في حق الزوج على المرأة » 
وقال : « حسن غريب ) » وصححه الألباني في ٠‏ الصحيحة » رقم (5. )2 
وابن حبان (925؟١‏ حتوارة) عازه 61) »:والإمام أحمد (515-57/5) » والبييقي 
(59317/0) » وقوله : ٠‏ وإن كانت على التُور » ( معناه : فلتجب دعوته وإن كانت 
تخبر على التنور , مع أنه شغل شاغل لا يتفرغ منه إلى غيره إلا بعذ انقضائه » قال 
ابن الملك : « وهذا بشرط أن يكون الخبز للزوج » لأنه دعاها في هذه الحالة » فد 
رضى بإتلاف مال نفسه. , وتلف امال أسهل من وقوع الزوج في الزنا ) اه . من 
« مرقاة المفاتيح ) 07/5" :) . 

(575) أي : رحل - وفي ١‏ النهاية » : ١‏ ( القتْب للجمل “الاكاف لغيره ؛ ومعناه المنث لخن 
على مطاوعة أزواجهن . وأنه لا يسعهن الامتناع في هذه الحال. فكيف في 
غيرها ؟ ) اه . )١١/5(‏ ( وقيل : إن نساء العرب كن إذا أردن الولادة جلسن 
على قتّب » ويقال إنه أسهل لخروج الولد » فأراد تلك الحالة » قال أبو عبيد : كنا 2 


7578 د 


4 00 
م م 59 ا 


فا هو 5 1089 : د أن بفارقك إلينا )”7 ' 0 
وعن ألي أمامة ودين اس ر ثلاثة لا 


ساخط » وإمام قوم وهم له 0 7 0 


-00 نرى أن المعنى : وهي تسير على ظهر البعير فجاء التفسير بغير ذلك ) اه من ١‏ حاشية 
السددي على ابن ماجه ) (0170/1) . 

(5710) قطعة من حديث رواه ابن ماجه ٠ /١(‏ )2 , والامام أحمد (81/5*) » وابن حبان 
ص )7١154(‏ »رقم (. موارد) ؛ والبييقي )١97/7(‏ ؛ وله شاهد من حديث 
زيد بن أرقم ذكره المنذري في ١‏ الترغيب » وقال : ( رواه الطبراني بإسناد جيد ) 
اه (28/9) » وانظر « السلسلة الصحيحة ) رقم .)١١١“(‏ 

(515) الدخيل : الضيف والنزيل » يعني : نهو #الضيك: عليك: > :وانك: لت بأهل له 
حقيقة » وإنما نحن أهله » فيفارقك قريبًا » ويلحق بنا . 

(119) رواه الترمذي رقم )١١174(‏ في الرضاع : باب ركم 15 واين «ماجه رقم 
.)5١1١5(‏ والامام أحمد (17/5؟) »2 وصححه الألباني في ( الصحيحة ) رقم 
,)1١075١‏ 

(."1) رواه الترمذي رقم (70*) , وقال : ٠‏ حسن غريب 6. وحسنه الألباني في 
«المشكاة » رقم .)١١55(‏ 


|[ ه596 ده 


تتبيبات 


الأول : قوله عَهِ : « فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى 
تصبح ») قال الإمام ابن أبي جمرة رحمه الله : ( ظاهره اختتصاص اللعن بما 
إذا وقع منها ذلك ليلا لقوله : « حتى تصبح » » وكأن السر تأكد ذلك 
الشأن في الليل » وقوة الباعث عليه ء ولا يلزم من ذلك أنه يوز ها الامتناع 
في النبار » وإنما خص الليل بالذكر لأنه المظنة لذلك )'"' اه » وإطلاقات 
حديث ابن أي أوفى وأبي هريرة رضي الله عنهما تتناول الليل والنبار » وكذا 
قوله عه : « ثلاثة لا تقبل لهم صلاة » ولا تصعد هم إلى السماء حسنة : 
العبد لابق اححتى. ترجقع 16و اكرات معت وشو 4و امرأة الساحط عليبا 
زوجها حتى ترضى )0 2 . 
الثاني : قوله : « فبات غضبان عليها» به يتجه وقوع اللعن , لأنها 
حينئذ يتحقق ثبوت معصيتها » بخلاف ما إذا لم يغضب من ذلك فإنه 
يكون : إما لأنه عذرها , وإما لأنه ترك حقه من ذلك » واعلم أنه لا يتجه 
علمها اللوم إلا إذا بدأت هي بالهجر » فغضب هو لذلك » أو هجرها وهي 
ظالمة : ؛ فلم تستنصل من ذنبها » وهجرته , أما لو بدأ هو ببجرها ظالمًا لها 
نبد055) 


الثالث : في هذه الأحاديث ( الإرشاذ إلى مساعدة الزوج وطلب 





(551) « فتح الباري ) (551/9) . 
الظمان ) ص (6 ١5-1١‏ . 
قف ( فتح الباري ) (59515/9) . 


591 لس 


مرضاته » وأن صبر الرجل على تدك الجماع أضعف من صبر المرأة » وأن 
أقوى التشويشات على الرجل داعية النكاح » ولذلك حَض الشارع النساء 
على مساعدة الرجال في دلك » أو السبب فيه الحض على التناسل » وفيه 
إشارة إلى ملازمة طاعة الله والصبر على عبادته » جزاء على مراعاته لعبده , 
حيث لم يترك شيئًا من حقوقه إلا جعل له من يقوم به » حتى جعل ملائكته 
تلعن من أغضب عبده بمنع شهوة من شهواته » فعلى العبد أن يوثي حقوق 
ربه التى طلبها منه » وإلا فما أقبح الجفاء من الفقير المحتاج إلى الغني الكثير 
الاحسان 6 أه 


الرابع : لا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها فيما لا يحل له » بل يجب 
امسو و ا و ا 
والنفاس””" . أو في غير محل الحرث” "' »أو وهي صائمة صيام فريضة 


. )556/9( » السابق‎ ١ )594( 

(78) لكن ليس الحيض عذرًا لها في أن لا تجيبه مطلقا , » قال النووي رمه الله : ( محرم 
امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي » » وليس الحيض بعذر في الامتناع » لأن له حقا 
في الاستمتاع بها فوق الإزار ) اه . بنحوه من « شرحه لصحيح مسلم ) 
/8-1) . 

(5) ثبت تحريم إتيان المرأة في النفاس بالاجماع , وقد قاس الفقهاء النفاس على الحيض 
لا شتراكهما في العلة والسبب . 

(0) وذلك لا رواه ابن عباس رضي الله عنبما قال رسول الله عَيكهُ  :‏ لا ينظر الله إلى 
رجل يأ امرأته في دبرها » أخرجه الترمذي وحسّنه )5١4/١1(‏ »2 وابن حبان 
059.٠١)».وعن‏ أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عينه : « من أتى حائضًا . 
مأ في وها أو كم فصق م يول ؛ فقد كفا نول على عسد عل 
أخرجه أبو داود رقم (594.4)» والترمذي رقم .2)١*5(‏ وابن ماجه رقم 
(99ك)ء والدارمي ,)559/١(‏ والامام أحمد (57564.08/5) واللفظ له. 
وصححه الألباني في « اداب الزفاف » ص )٠١5(‏ » وعن طاوس قال : ( سكل 
ابن عباس عن الذي يأت امرأته في دبرها ؟ فقال : « هذا يسألني عن الكفر ؟)) - 


|[ 759797 لس 


كرمضان: + ؤذلك لقول رسول' الله ع2 :لآ طاغة لبشر فى معصية الله + 
إنما الطاعة في المعروف )12 . 
كذلك يحرم على الرجل أن يتعمد هجر زوجته , فهو مأمور بأداء حقها 
بقدر حاجتها وقدرته : ظ 

فإن الشريعة السمحة لم تقتصر على مطالبة المرأة بآن تستجيب 
لزوجها » بل طالبت الرجل أيضًا أن يؤدي إليها حقها . ويعفها » ويغنيها , 
وذلك لقوله تعالى : «إ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين الدساء ولو حرصتم 
فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة © (النساء:5١1١)‏ », قال الامام ابو نكر 
الجصاص رحمه الله : ( ويدل عليه أن عليه وطأها لقوله تعالى : 95 فتذروها 
كالمعلقة # يعني : لا فارغة فتتزوج » ولا ذات زوج إذا لم يوفها حقها من 

(555 ْ 0 5 ش 

الوطء » © اه . ويدل عليه أيضًا مفهوم قوله عز وجل : ا واهجروهن 
في المضاجع #» (الساء::5) 2 وقوله َيل : «لا يُهْجَر إلا في 
المضجع 0" '. | 

وكا قرر النبي عَيُْهِ أنه ليس للمرأة أن تشتغا بالعبادات غير الفريضة 
إذا كانت تفوت حق زوجها » كذلك قرر مُه أنه لا يجوز للرجل أن يشتغل 

فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال رسول الله عن : 





-00- وصححه أيضًا الألباني في المرجع السابق . 
(54) أخرجه البخاري (30/17) , ومسلم (19/5) » وأبو داود (7578) » والنسائي 
(1807/9) » وأحمد )44/1١(‏ عن على رضي الله عنه . 
ظ (59) « أحكام القران » )7074/١(‏ . 
(14) روأه من حايت معاوية بن حيدة رضي الله عنه الامام أحمد (45/5)ء 
(005/5)ء وأبو داود رقم )١١147(‏ » وابن ماجه )١85٠.(‏ » وصححه الألباني 
في «الارواء » (98/0) . 


م57 د 


1 0 يي ظ 

ويا عبد الله الم اخبر انك تصوم النهار » وتقوم الليل ؟ ») » قلت : « بلى 

يا رسول الله 6 » قال : « فلا تفعل ' صُمْ وأفطر » وثم وقم » فإن لجسدك 
غابلك سقاله روزة. ‏ لفيكدف ليك تعقاه بورق الزويطاق خليلف. .تاه .وان 
إرَوْرِك”*" عليك حقا » وإن ب بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام , 
فإن لك بكل ا 0 أمثالها فاذا”*) ذلك صيام الدهر 00 
الحديث » وفي رواية للبخاري قال : ( أنكحني أي امرأة ذاتٌَ حسب », 
وكان يتعاهد كَيَيَه0 "2 » فيساها عن بعلها””' ' » فتقول له : « نعم الرجل 
من رجلل ل يط نا فراضًا » ولم يفتش لنا تا" مُذْ أنناه 0 » فلما طال 
ذلك عليه » ذكّر ذلك للنبي عَيُهِ » فقال : « القى به ٠‏ فلقيئه بَعْدُ » 
فقال: « كيف تصوم؟)2 قلت : « كل يوم 26 قال : «( وكيف 
تختم ؟ ) . قلت : « كل ليلة ) ) الحديث بنحوه . 


وق نونوانة” التسنان د "قال.7 م أبي امرأة » فجاء يزورنا : 
فقال اي اوم نعم الرجل ء لا ينام الليل » ولا 
يفطر النهار ) 2 فوقععم لي” 0 وقال : م امرأة من المسلمين » 


(141) الزور : الزائرون » يقال : رجحل زائر:# وثوة زوزه ودوام 9 

(؟54)( فإذا ذلك » روي ١‏ إذا » بالتنوين » وبلفظ «١‏ إذا » التي للمفاجاة . 

(54) رواه البخاري (7/0؟١)‏ في الصوم : باب صوم الدهر » وأبواب حق الضيف » 
والجسم . والأهل في الصوم » وفي التبجد » والأنبياء ؛ وفضائل القران » والتكاح : 
باب لزوجك عليك حق » والأدب » وأخرجه مسلم رقم )١١59(‏ في الصيام : 
باب النبي عن صوم الدهر . ظ 

(544) الكنّة : امرأة 92 أو الأخ . 

(745) بعل المرأة : زو 

(145) الكتف 0 لم يقربها » ولم يستعلم لها حالا حَحَفِيَتُ عنه . 

(140) وقع بي فلان : إذا لامك ». وَعَتَفكَ » وأما وقعتٌ فيه » فهو من الوقيعة » وهي 
الغيبة . 


|[ 59784 ل 


فَعَضَلتَها ؟! ء قال : فجعلت لا ألتفت إلى قوله مما عندي من القوة 
والاجتهاد ‏ ف فبلغ ذلك المي َيل » فقال ا 
وأفطر » فقم ونم » وصم وأفطر )'''') الحديث . ظ 

وفي حديث الرهط الثلاثة أن أحدهم قال : ١‏ أما أنا فأصلي الليل 
بدا ؛ » وقال الآخر : « وأنا أصوم الدهر أَبدّا » ولا أفطر » » وقال الآخر : 
١‏ وأنا أعتزل النساء » فلا أتروج أبدا ١‏ » فجاء رسول الله عَيه إلممم فقال : 
« أنتم الذين قلم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاك لله » وأتقاكم له ؛ لكني 
أصوم وأفطر » وأصلى وأرقد ء» وأتروّجٌُ الماع فين إرعييه عن 


0 


بدن : لبن مني ل" 


وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخلت على خويلة بنت 
حكم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلسة ) وكانت عند عهان بن 
مظعون » قالت : فرأى رسول الله ع بذاذة هيكتها » فقال لي : « يا عائشة 
ما أبذ هيكة خويلة ! » . قالت : فقلت : ١‏ يا رسول الله امرأة لها زوج يصوم 
وأضاعتها » » قالت : فبعث رسول الله َيه إلى عؤان بن مظعون » فجاءه ؛ 
فقال : «يا عئان أرغبة عن سنتي ؟! ) قال : فقال : « لا واللم 
يا رسول الله » ولكن سنّنَكَ أطلبٌُ » » قال : « فإني أنام » وأصلي , وأصوم , 





(148) العَضّل : المنع» والمراد : أنك لم تعاملها معاملة الأزواج لنسائهم, ولا 
تركتها بنفسها لتتزوج » وتنصرف في نفسها 5 تريد . 

(149) هذه رواية النساني للحديث . في كتاب الصيام : باب صوم يوم وإفطار يوم 
(9/5-ه١5),‏ 

(560) انظر تخريجه في « القسم الثالث » ص .)5١(‏ 

)55١١‏ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( المراد بالسنة الطريقة , التي لا تقابل الفرض ) اه 
من ( الفتح ( 9(9/ه١٠)‏ » وانظر : « نيل الأوطاز ( .)1١١07/59‏ 


حو ا 1 يت 


وأفطر » وأنكح النساء , فاتق الله يا عثان » فإن لأهلك عليك حمًا » وإن 
لشيقاك. خليك: نحا ع وان اتيك مارك نحقا ع اقضيه وأفطر » وصل 


6 ١ 
وم ا(‎ 


وروى الشخبي أن كعب بن سور كان جالسًا عند عمر بن اللخطاب 
رضي الله عنه » فجاءت امرأة فقالت : « يا أمير امو منين ارايت رجلا قط 
أفضل من زوجي ء والله إنه ليبيت ليله قائمًا » ويظل نبهاره صائما » , 
فاستغفر لها » وأثنى عليها . واستحيت المرأة » وقامت راجعة » فقال كعب : 
ويا أمير المؤمنين هلا أعديت المرأة على زوجها فلقد أبلغت إليك في 
الشكوى » » فقال لكعب : ١‏ اقض بينهما » فإنك فهمت من أمرها ما 


665١ 


لم أفهم » . قال : « فإني أرى كأنها امرأة عليها ثلاث نسوة ‏ هي 


619 5) أخرجه الامام أحمد » والسياق له (558/5) » وأبو داود رقم )١5794(‏ في أبواب 
قيام الليل : باب ما يؤُمر به من القصد بالصلاة » وفيه عنعنة ابن إسحق » لكن 
يشهد له أحدديث صحاح , منها حديث أي مومى الأشعري رضى الله عنه » وزاد 
في آخره : ( قال : فأتتهم المرأة بعد ذلك كانها عروس », فقيل لها : « مه ؟), 
قالت : ( أصابنا ما أصاب الناس © أخرجه ابن حبان (74017١-موارد)‏ » وقد روى 
البخاري (111-170/4) » والترمذي (59-0/5) » والبيبقي (177/4) » وغيرهما 
نحو هذا من قصة أي الدرداء وسلمان عن ألي جحيفة رضي الله عنه » وفيها قوله 
َي لي الدرداء : ٠‏ يا أبا الدرداء إن لجسدك عليك حقًا » ولربك عليك حقًا . 
ولضيفك عليك حمًا » ولأهلك عليك حقا » صم » وأفطر » وصل » وأتٍ أهلك » 
وأعط كل ذي حق حقه ) الحديث . 

505١‏ فتأمل كيف رأى ذلك الققاض ضي المسلم أنه لا فرق بين التشدد في العبادة الذي يضر 
بالزوجة » وبين الضرائر » فأوجب ا حقًا » ولو لم يكن لها فيه حق لم يقض فقهاء 
مسلمين بفسخ النكاح لتعذره » قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اله : ( فإن 
للمرأة على الرجل حمًا في ماله » وهو الصداق » والنفقة بالمعروف » وحقا في بدنه , 
وهو العشرة والمتعة » بحيث لو الى منها استحقت الفرقة بإجماع المسلمين » وكذلك 
لو كان مجبوبًا أو عِنيئًا لا يمكنه جماعُها فلها الفرقة » ووطوٌها واجب ., عليه أكثر - 


581 سم 


رابعتبن » فأقضي بثلاثة أيام ولياليين يتعبد فيبن » وها يوم وليلة » » فقال 
عمر : ١‏ والله ما رأيك الأول بأعجب من الآخر . اذهب فأنت قاض على 
البصرة » نعم القاضي أنت 0 : 


( وسكل أحمد : « يؤجر الرجل أن يأن أهله » وليس له شهوة ؟ ؛ 
فقال : إي والله » يحتسب الولد . وإن لم يرد الولد يقول : « هذه امرأة 
شابة ») » لم لا يؤجر ؟! )”ااه 


وهذه الشريعة الحنيفية تقرر أن الزوج لو الى ( أي حلف ) ألا يقرب 
زوجته » يلزمه أن يحنث في بمينه » قال تعالمى : 9 للذين يؤلون من نسائهم 
تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحمم , وإن عزموا الطلاق 
فإن الله سميع عليم 4 البقرة (597) , فقد نص على أن الذين يؤلون - أي 
يحلفون - على ألا يقربوا زوجاتهم , يمهلون أربعة أشهر » فإن عاد أحدهم 
إلى الإنصاف وأداء الحق فيبا » وعليه كفارة مين » وإلا كان إصراره إضرارًا 
موجبًا للفراق » قال مَل : « لا ضرر , ولا ضرار 6”*" . 


. العلماء : وقد قيل : ١‏ إنه لا يجب اكتفاء بالباعث الطبيعي » » والصواب : أنه 
واجب 5 دل عليه الكتاب » والسنة » والأصول ) اه . من ١‏ السياسة الشرعية: 
في إصلاح الراعي والرعية ) ص )١58-15195(‏ . 

(154) أخرجه عبد الرزاق في « مصنفه » (51/07؟7١)‏ » وأورده الحافظ في «١‏ الإصابة ؛ 
(/147) في ترجمة كعب بن سور » وصححه الألباني في « الإرواء » (60/7) » 
وانظر ١‏ تفسير القرطبي » ١ » )١514/7( » )١159/9(‏ المغنى ) (70/17*) » ( مجموع 
الفتاوى ) (86/915) . 

. )5١/7( » المغني‎ ١ )655( 

(197) رواه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما الامام أحمد (717/1) » وابن ماجه 
5//اه)ء وفيه جابر الجعفي قال ابن رجب : ( ضعفه الأكثرون » اه . من 
« جامع العلوم والحكم »؛ ص (587) » وللحديث - على ضعفه - طرق كثيرة أشار 
إليها التووي رحمه الله في « أربعينه » . ثم قال : ١‏ يقوي بعضها بعضًا » . وقال - 


585 د 


عليه ) 


مغ 
دى) 


وقال 0 «( من قيار ضارّه الله ع ومن شا 


307 


ويروى أن ( عمر رضي الله عنه كان يطوف في المدينة » فسمع امرأة 


وهي مغلقة عليها بابها » تقول : 
تطاول هذا الليل 2 وأرّقني أن لا ضجيعٌ ألاعيَة 
الاعبه طورًا وطورًا بدا قمرًا في ظلمةٍ الليل حاجبه 
ا لطيف الحشى لا يحتويه أقاربه 
فوالله لولا الله لا شيء غيره لَنُقضَ من هذا السرير جوانبه 
ولك أخشى رقيبًا موكلا بأنفسنا لا يَفبرٌ الدهرّ كاتبه 


ثم تنفست الصعداء » وقالت : ١‏ لمان على عمر بن الخطاب وحشتي » 


وغيبة زوجي عني (( » وعمر واقف يسمع قوها ؛ فال لها عمر : ١‏ ير حمك الله ) 4 


ثم وجه إليها بكسوة ونفقة » وكتب لها أن يقدم عليها زوجها ) 


06 


)154( 


)164( 


ابن الصلاح رحمه الله : ( مجموعها يقوي الحديث » ويحسنه , وقد تقبله جماهير أهل 
العلم » واحتجوا بهدء» وقول أي داود : ( إنه من الأحاديث التي يدور الفقه 
عليها ) » يشعر بكونه غير ضعيف ) اه . نلا من و جامع العلوم والحكم ) 
ص )١5837(‏ » وانظر ١:‏ السلسلة الصحيحة » رقم )١50(‏ و «جامع الأصول» (11/5) . 
أخر جه من حديث أي سعيد الخدري رضي لله عنه الحا (17/9ه-8ه) » والبييقي 
كار مم ابوقال اخام : ٠‏ صحيح على شرط مسلم » » ووافقه الذهبي » وكذا 
اسه بهن معدي أبي صرمة بن قيس الأنصاري المازلي الامام أحمد :)2 
وأبو داود رقم (8575) في الأقضية : باب أبواب من القضاء » والترمذي رقم 
)١1951(‏ في البر والصلة : باب ما جاء ني الخيانة والغش ». وابن ماجه (157؟5١)‏ في 
الأحكام : باب من بنى في حقه ما يضر بجاره » وقال الترمذي : ٠‏ حسن غريب » » 
ويشهد له معنى الحديث السابق » وانظر : « فيض القدير ) )١77/5(‏ . 

« مناقب أمير المؤّمنين عمر بن الخطاب » لابن الجوزي ص (85-8) » ( تفسير 


القران العظم » لابن كثير (8915/1) . 


حت 11 حت 


على حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها » فقالت : ١‏ يا أمير المؤمنين » ما جاء 
بك في هذا الوقت ؟ » . قال : « أي بنية كم تحتاج المرأة إلى زوجها ؟ » . 
فقالت : ١‏ في ستة أشهر )ء فكان لا يغزي جيشًا له أكثر من ستة 
أشهر )””'' , وفي بعض الروايات تحديد المدة بأربعة أشهر » وقيل : ( إن 
عمر كتب إلى أمراء الأجناد في رجال غابوا عن نسائهم من أهل المدينة , 
فآمرهم إما أن يرجعوا إلى نسائهم . وإما أن يفارقوا » فمن فارق منهم 
فليبعث بنفقة ما ترك » وأن تكون النفقة على قدر السعة ”)ا ظ 

وهذا كان عمر رضي الله عنه يرى فسخ النكاح إذا فات حق الوطء » 
وراه الفقهاء أيضًا » فرأوا أن من حق أحد الزوجين أن يفسخ النكاح لترك 
الوطء » وهو هار لبي ا كن رم 
يستحيل معه الوطء . أو مُحلقي للإضرار أو إهمالاً » لأن ذلك ترك لحق من 
الحقوق » قال الامام ابن حزم - رحمه الله - : « ويجبر على ذلك من ألى 
بالآأدنب: لأنه. أق.. مك انهو الغا +07" هن 

و( قيل للإمام أحمد : ٠‏ م يغيب الرجل عن زوجته » ؟ قال : « ستة 
أشهر » يكتب إليه » فاإن أبى أن ير جع فرق الحاكم بينهما )"7 اه . يعني 
بذلك : إذا تضررت الزوجة » وطلبت التفريق » والله أعلم . 


الحق السادس : تزين الزوجين : 


امتن الله سبحانه على عباده بما أنزل إلمهم من الزينة التي تحسن هياتهم , 


١ )559(‏ السابق » » وانظر : « المصنف )») للإمام عبد الرزاق )١55515/7(‏ » و ١‏ المغني ) 
(19/0) » 9 موسوعة فقه عمر بن الخطاب » ص (509) » 9 روضة امحبين ونزهة 
المشتاقين » لابن القم ص )1707-7١75(‏ . 

١ )550(‏ المغني ) (01/7/10) ». « موسوعة فقه عمر بن الخطاب ) ص (1894) . 

(١51ك5)‏ داغخل ) (١1ل0١:).‏ 

. )37١/7( » «المغني‎ )557( 


حت ا ده 


ومنازلهم » فقال عز وجل : « يا بني ادم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري 
سواتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير # الأعراف (155). 
وقال سبحانه يندد بالذين يحرمون ما أحل الله لعباده من هذه الزينة 
والطيبات المباحة : قل من حَرَةَ زيئة الله التي أخرج لعباده والطيبات 
من الرزق » قل هي للذين عامنوا ف الحياة خالصة يوم قفا 
الأعراف (77) . 


وجاءت السنة النبوية ”* نحض المسلمين رجالا ونساء على حسن اطيئة 
والنظافة » قال رسول الله 0 : ( من كان له شعر فليكرمه 0 


وعن أي قتادة قال : ( قلت : يا رسول الله إن لي جُمّة 
ء 0 5 
أفأرَجْلها ؟ 2 ' قال : « نعم , وأكرمها » ') 


وعن أبن مسعود رضي الله عنه قال رسول لله عه : ١‏ لا يدخل الجنة 
من كان في قلبه مثقال حَبَّة من كبر » » فقال رجل : « إن الرجل يحب أن يكون 
ثوبه حسئا ونعله حسنة ؟ » فقال َيِل : « إن الله جميل يحب الجمال د 


الحديث . وجاء رجل إلى النبي عَيلّهِ » وعليه ثوب دون » فقال له : 


(5517) أخر جه أبو داود رقم )1١7(‏ في الترجل : باب في إصلااح الشعر » والطحاوي. في 
و مشكل الآثار » )95١/4(‏ . وحسّه الحافظ في « الفتح » )7١١/٠١(‏ . 
(114) الحجَمّة : الشعر المسترسل حتى يبلغ تحت الأذن » وقوله : « أرجلها » : يعني أسرحها 
بالمشط . 

(5) رواه النسائ )١87/8(‏ في الزينة : باب اتخاذ الجمة » وقال في ١‏ تحقيق جامع 
الأصول » : ( وإسناده عنده - أي النسالي - صحيح » ووصله أيضًا البزار بإسناد 
صحيح ) اه (760/54) . 

(5) رواه مسلم رقم (41) في الايمان : باب تحريم الكبر وبياه » وأبو داود رقم )4051١(‏ 
في الأدب : ما جاء في الكبر » والترمذي )١595(‏ في البر والصلة : باب ما جاء في 
الكبر . 


ب 72768 حت 


« ألك مال ؟ » ء قال : « نعم » ». قال : « من أي المال ؟ » » قال : « من 
كل المال قد أعطاني الله تعاللى ! ) » قال : « فاذا اتاك الله مالا فر أثر 
نعمة الله عللك و27 , 
وقال ع : ومن كان له مال ء لير عليه أثره 2 
وتزين المراة لزوجها, وكذا الرجل لزوجته ينبغي أن يتخذ منه 
الزوجان الحظ المناسب » لانه من استبات الألفة والمودة » ولهذا جعل الشارع 
0 
الزينة حقا مشروعا لكل منهما على صاحبه . 


وتمراعاة لحذة الفطرة التى فطر الله عليها النساء من حب الزينة نو الى 

يشير إليها قوله تعالى : «إ أَوَمَن يُنسّأ في الحِلية وَهْرَ في الخصام غيرٌ 
ا ٠‏ ( أباح الله تعالى من التحلي واللباس للنساء ما حَرّمه 
على الرجال » الحاجتين إلى التزين للأزواج » وأسقط الزكاة عن حلب. 19 
معونة من عل اقتنائه ) 0 


(5737) أخرجه النسالي 2531/79 5 .» وأبو داود رقم (4.055م », والحجاكم )1١81/5(‏ 2 
وأحمد 7/0 :) من حديث أبي الأحوضن عن أبيه رضي الله عنه » وقال الحا م : 
١‏ صحيح الإسناد » » ووافقه الذهبي » وقال الهيثمي : ( رواه الطبراني في الصغير , 
ورجاله رجال الصحيح ) اه )١5/5١‏ » والحديث صححه الألباني في « غاية 
المرام » رقم (75) . 

(558) رواه الطبراني في « الكبير ) )9١/8(‏ ». وقال المهيثمي : ( وفيه يحبى بن يزيد بن 
أببي بردة » وهو ضعيف ) أها. من ١‏ اججمع ( ١ه/01)ء‏ والحديث صححه 

ظ الألباني ف ( صحيح الجامع ( (ه/ه: ١؟)‏ رقم (١0؟1)‏ . 

(559) وهذا مذهب الجمهور . إذا كان يتخذ زينة ومتاعًا » أما ما اتخذ مادة للكنر 
والادخار , أو اتخذ ًا فرارا من الزكاة » فتجب فيه الزكاة » واستدل من يقول 
بوجوب الزكاة في الحلى المتخذ للزينة بعموم الأدلة في الذهب والفضة ء وكذا 
أحاديث وردت في زكاة الحلي خاصة . دس بعض الأئمة / والله أعلم . 

. )515/5( ) المغني‎ «١ )5070١ 


كد 0 ند 


اخلل "7 


فعلى المرأة أن تتزين لزوجها » ومن حقه عليها أن تفعل 
نجاوزت الشطر الأعظم من عمرها » فذلك من أسباب الألفة والتودد , 7 
0 
ومن يده النبوية إلى أهمية التزين للأزواج وآثره في التواد 
والتحاب بين الزوجين : ما جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال : ( كنا 
مع النبي عتم في غزاة » فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل » فقال : ( أمهلوا 
تدخلوا ليله يعني عشاءً - لكي عمتشط الشعئّة » وتستحدٌ 
المُغيبة »””"') » وفي رواية للبخاري : ١‏ إذا أطال أحدك الغيبة » فلا يطرق 
أهله ليلا » . 
وفي هذا دليل على أنه يستحب التأني ا ا 
بقدومه قبل وصوله بزمانٍ يتسع لما ذكر من تحسين هيئات من غاب عنون 
أزواجهن , وذلك للا يبجم على أهله وهم في هيئة غير مناسبة » فيقع النفور 
عنبن » وفي هذا الحديث بيان أن المرأة مادام زوجها حاضرًا مقيمًا فهي دائمة 
الترين » ولا هجر هذه الخصلة إلا في غياب زوجها . 
)11١١‏ وشرط تزين المرأة أن لا تظهره لأجنبي » وأن لا تكون الزينة غخروة كول الشيسة 
والنهمص » والوشم » وتفليج الأسنان » وغيره مما نبى عنه الشارع » فلا يحل التزين 
به » ولو أمر به الزوج » قال عََيُمُ : « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق » . 
(0779) رواه البخاري (191-595/9) في النكاح : باب لا يطرق أهله ليلا إذا أطال 
الغيبة ©» وفي الحج , ومسلم رقم )/١5(‏ ف الآمارة : باب كراهة الطروق وهو 
07 "0 5 وأبو داود 0 ا )١071074‏ في الجهاد : باب في الطروق ٠‏ 
00016 , والشيئة : 0 العهد ا وتسريم الشعر والنظافة » والمغِيبة : 
التي غاب عنها زوجها » وعن زيدب امرأة عبد الله قالت : ( كان عبد الله إذا جاء 
بن حاجة اقانتيي إلى الباب تتختج + وبزق كراهية هية أن يبجم منا على شيء يكرهه ) 


الحديث رواه الامام أحمد )581/١(‏ . 


--_ 5819 سه 


ومما. يعكس رسوخ هذا المفهوم عند الرعيل الأول » ذلك السؤال 
الذي وجهته أم المؤمنيرع عائشة رضي الله عنها إلى امرأة عئان بن مظعون 
رضي الله عنه لما رأتها هجرت الزينة » فقد قالت رضي الله عنها : ( كانت 
اراع اراي شجرة صني ل سا لي وك تدان 
عَلَى قفقلت 2 ١‏ اك أم مَغِيبٍ ؟ 5 » فققالت : «( مشهد 0 
قالت : « عفان لا يريد الدنيا » ولا يريد النساء » » قالت عائشة : « فدخحل 
عَلى رسول الله َنم , فالقرانه يدللك: فلقّي عنان , فقال : « يا عئان 
لوم ها لين بجا ف واقال 4 وااقعى يسول انه قال داشر نا للك 


اكه 


بنا. )) 
( وكانت علية بنت المهدي كثيرة الصلاة » ملازمة للمحراب ء 
وقراءة القران » وكانت تتزين ع وتقول:: وها حَرّم الله شيئا إلا وقد جعل 


فيما أحل عِوَضًا همنه 2 فماذا يحتج العاصى 3 0 اه 


( وقال الاصمعي : رأيت في البادية امرأة عليها قميص أحمر » وهي 
تضبة » وبيدها سبحة » فقلت : وما أبعد هذا من هذا !) فتَالت : 


ولله ملي جانب لا أضيعغه وللهو مني والبطالة جانب 


(775) فتأمل كيف ربطت عائشة رضي الله عنها فورًا بين هجرانها الزينة وبين غياب 
زوجهاء تدرك أن الأصل الذي كان متقررًا عند نساء السلف أن المرأة تداوم على 
الزينة ما دام زوجها مقيمًا . 
(7074) وف رواية أنها قالت : « مشهد كمغيب » تعني أن زوجها لا حاجة له بالنساء : 
فهي في حكم من لا زوج ا . 
(7175) أخرجه الامام أحمد في « المسند » )٠١5/5(‏ من طرق مختلفة » انظر : ( 058/5 2 
(507/7)ء2 وقال الحيشمي في « مجمع الزوائد » : ( وأسانيد أحمد رجاها 
ثقات ) اه . (730/4) » وانظر 9 السلسلة الصحيحة »؛ رقما (8914) 8٠‏ ). 
(507) و أحكام النساء » ص )١78(‏ . 


58 اه 


فعلمت أنها امرأة صالحة لها زوج تتزين له )"© اه 

وقد راج , بين العرب قديما مثل يقول : ( أطيب الطيب الماء ) » لأن 
زينة المرأة عندهم هي النظافة في الدرجة الأولى » ومن هنا فإن من واجب 
الزوجة أن تسعى إلى إرضاء زوجها : وإدخال السرور على قلبه إذا جاء بيته » 
فتستقبله متزينة متنظفة » لا تبدي تعبا من عمل » ولا نفورًا من أمر » متحرية 
إدخال السرور على قلبه ؛ فتحمل متاعه , وتعينه على نزع ثيابه » وتقدم إليه 
ما يلبس في بيته » .وذلك مدعاة لسروره وسعادته بامرأته . 


وقد سكل إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله عن المرأة تبالغ 
في إكرام زوجها ‏ فتتلقاه » وتنزع ثيابه » وتقف حتى يجلس ؟ » فقال : 
إها التلقي فلا 9 به 0 وأما القيام حتى يجلس . فلا » فإن هذا فعل 
اللبازرة + اوقد ألكرد اير بن يد لزيا" لعي ا 

ولكن أكثر الزوجات الآن تلقى زوجها مشغولة بطبخها الذي 
تأخرت فيه » بذلة الثياب » تعبة » ضيقة الصدر» كثيرة الشكوى 
والضجر , ولا تلبث إحداهن بعد الأشهر الأولى من الزواج أن تنبمك في 
مراعاة المطبخ والأثاث » وتبذل في ذلك غاية وسعها » حتى تنصرف من 
حيث لا تشعر عن الاحتفاء بزوجها في الملبس أو الزينة » وإن كانت لا تغفل 
عن هذا الاحتفاء وتلك الزينة » لاستقبال أترابها وزيارة جاراتها » بما يكون 
عاملا أساسيًا في نفرة الزوج وسخطه » فيدخل البيت معوذا هن كرما 
برسسي ا يي ا ل 

شخصية الخادم التي تحس أن واجبها منحصر في خدمة البيت » دون العناية 


ف «إحياء علوم الدين » (4/.٠6/ا-781)‏ . 
١ )50148(‏ فتح الباري » ١(‏ ١/.ه-١اه)‏ 1 


- 5884 تت 


أوصت أم ابنتبا عند زواجها » فقالت لا : ( أي بنية ! لا تغفلي عن 
نظافة بدنك » فإن نظافته تضيء وجهك . وتحبب فيك زوجك ٠»‏ وتبعد 
عنك الأمراض والعلل » وتقوي جسمك على العمل » فالمرأة التفلة تمجها 
الطباع » وتنبو عنها العيون والأسماع »؛ وإذا قابلت زوجك فقابليه فر حة 
مستبشرة » فإن المودة جسم روحه بشاشة الوجه )”*") 

كذلك ينبغي للرجل أن يتزين لزوجه بما يناسب رجولعه”* , يج 
يحب أن برئ: امرأته 'تزذان له أيضًا + فإنا يجيا عنه ها يعيه-منها .وقد 


فهم السلف ذلك من قوله تعالى : فإ وفهن مثل الذي عليين بالمعروف 4 
البقرة (8/؟7) . 
قال ابن عجاس رضي الله عنهما : ( إني لأتزين لامرأتي كا تتزين لي » 
وما أحب أن أستنظف كل حقي الذي لي عليها » فتستوجب حقها الذي 
ها عَلََ ؛ لأن الله تعالل قال لجووج ع كيم 
(507/9) انظر 9 نظرات في الأسرة المسلمة » للدكتون محمد الصا حفظه الله ص (.0- ١/ا)‏ . 
(18) « رحمة الإسلام للنساء » للشيخ محمد الحامد رحمه الله ص (70) . ؛ وقد قال الامام 
أبو حامد الغزالي رحمه الله : ( ومن آداب المرأة ملازمة الصلاح والانقباض في غيبة 
زوجها » والرجوع إلى اللعب والانبساط وأسباب اللذة في حضور زوجها ) اه 
(الاحياء )786١/4‏ . 
(581). ومن الزينة المباحة للرجل : خاتم الفضة » وأن يعفي شعره حتى يبلغ منكبيه » وفرقه 
وهو قسمته في مفرق وسط الرأس » وترجيله وإكرامه , على ألا يكون له مشغلة . 
وتغيير الشيب بالصفرة والحمرة » والطيب ٠»‏ والسواك . والكحل إذا كان يليق به , 
ومما يحرم عليه التزين به : حلق لحيته » أو لبس خاتم الذهب . والحرير » وجر الثياب 
ظ أصفل الكعبين » انظر : « الجامع لأحكام القران ( للقرطبي (*/54؟١١)‏ . 





5٠ 0‏ له 


(17ىما) 


زيئنة من غير ماثم ) 
معد يوي ميهي ا براي 0 
من با فقلت : « 5 8 2 ل ) إن هذه الملحَفَة ألقتبا 


)ا١85(‎ 


( قال العلماء : أما زينة الرجال فعلى تفاوت أحوالهم ؛ فإنهم يعملون 
ذلك على اللْبّق”*'' والوفاق » فربما كانت زينة تليق في وقت » ولا تليق في 
وقت ء ؤزينة تليق بالشباب » وزينة تليق بالشيوخ » ولا تليق بالشباب ».. 
والمقصود أنه يكون عند امرأته في زينة تسرها » ا عن غيره من 
الرجال إن 

وقد وسعت شريعة الله الاباحة فيما يتزين به الإنسان » ولم تقيده 
إلا تقييدا يشيرا : لكي لا تخرج الزينة إلى المفسدة المضرة » قال تعالى : 
يا ببي آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا 
إنه لا يحب المسرفين # الأعراف )7١(‏ . 

وحن عبد الله بن عمد رضي الله عنهما : قال عه « كلوا , 
' وتصدقوا ‏ والتبسوا في غير إسراف ولا مخيلة "2 . 


(؟58) تقدم برقم (89ه) ' 

(58) الغالية : طٍيب معروف . 

١ )184(‏ التبيان فيما يحتاج إليه الزوجان » ص (4") » ولم يعزه . 

(585) اللبق : بالفتح » اللباقة والحذق . 

١ )585(‏ الجامع لأحكام القران » )١714/9(‏ . 

85 أخرجه النساني (7,9/0) في الزكاة : باب الاختيال في الصدقة » وكذا البخاري 
تعليقا )1١0/٠١(‏ في اللباس : في فاتحته » وابن ماجه (55.00) , والإمام أحمد 
(/081)ء والحام (4/ه١)ء‏ وصححهء ووافقه الذهبي » وابن ألي شيبة في 


55١‏ ب 


وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : قال عله : « كل ما 
ال 7 والبس م شعت ع م أخحطاتك اثنتان : م ومخيلة 0 
فالإسلام يآمرنا بالاغتدال في اللباس والزينة » ويكره للرجل ؟ يكره 


للمر د أن يباهي بثيابه أو يتعاظم بها » لأنه اشتغال بالقشور . وإعراض عر 
اللباب 5 





- « المصنف ؛ )7١7/8(‏ رقم (4975). وحسنه الألباني في «المشكاة » رقم 
(1"81) . 

(184) أخرجه البخاري تعليقا )5١17/٠١(‏ في اللباس : في فاتحته » ووصله ابن ألي شيبة 
في « المصنف » )١١1/8(‏ رقم (4578) . 


5850 لس 


انيا : حقوق الزوجة على زوجها 
(أ) الحقوق المادية 
)1١‏ هدية التكريم للمرأة 
المهر) 
١‏ خير النكاح أيسره الككقى 
حديتث شريف 
حكمه : الوجوب . فقد أوجب الشرع الإاسلامي على الرجل أن 
يذل الصداق للمرأة إذا أراد أن يتزوجها . 
أما أدلة الوجوب : 
- فمن القرآن الكريم قوله تعالى < وقاتوا النساء صَدّقا: تبن نخلة # 
(النساء: ع0( 4 أي خفلة من الله مبتدأَة 4 وانخاطب بذلك الأزواج عند 
الأكثرين 6 وقيل : الأولياء . 





(5189) انظر رقم (195) . 

(:59) بشرط أن يكون المال متقوما : معلومًا » مقدورًا على تسليمه » وأن تكون المنفعة 
منفعة شخص أو عين يُستحق في مقابلها المال » وانظر : ١‏ البدائع » (؟/111- 
247 » وه الشرح الكبير » (59114/9) » ( كشاف القناع » ١ ١ )١417/0(‏ مغني 
لمحعاج » (“/١77)ء‏ ول يدل نص صرح ولا قياس صحيح على تحديد المهر قلة 
أو كثرة » فالصداق جائز بما قل أو كثر من المال » إذا حصل عليه التراضي » ) لعموم 
الأدلة في ذلك .» وهذا مذهب الجمهور , انظر : ١‏ الجامع لأحكام القران » 
(ه/8١1١)‏ » «المغني » 080/5١‏ » «لمحلى » (2»)5.0*/9 ١‏ مغني نحتاج ) 
١ 2)‏ فتح القدير » (495/5) » ١‏ زاد المعاد » (59/4) . 


--157- 


وقوله جل وعلا : إ فانكحوهن بإذن أهلهن وعاتوهن أجو رهن 
بالمعروف 4 ١‏ النساء: 6؟) . 


وقوله سبحانه : <إ فاتوهن أجورهن فريضة » «(لنساء:؛ 0 . 

وقال عز وجل : « وجل لكم ما وراء ذلكم أن ؛ بتغوا بأموالكم 
محصنين غير مسافحين 4 ( النساء:؛١)‏ . 

وقال جل وعلا : « ولا جناح عليكم أن تتكحوهن إذا اتيتموهن 
أجورهن 4 «الممتحنة: . .)١‏ 


لون ومن السنة ٠‏ 


0 بن 0 + «وزن 
نُواةٍ من ذهب الل" فقال ٠:‏ 2 بارك الله لك » أولم» ولو بشأة » ب 


وعنه رضى الله عنه : ( أن رسؤل لله عله 95 صفية » وجعل 
عتقها صّداقها ون ظ ْ 





, صو ذا وريه عسة دراه‎ ١ : النواة‎ )5951١١ 

(؟59) رواه البخاري (1/9. ٠‏ في النكاح » وغيره » ومسلم رقم )١157(‏ في التكاح : 
باب الضداق » وأبو داود رقم )١١١5(‏ في النكاح : باب قلة المهر ‏ والترمذي . 
0 0 ا ل مار رد عتم )0 

9 شيف من جنك طول أو الخزي 001108 060 باب من عل 
اي او ال 0 أبو داود ارقم 04 0 
في التكاح ؛ والترمذي رقم )١١(‏ فيه » وكذا النسائ 0114/59 : باب الترويج 
على العتق . 


حت 5596 د 


وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه في قصة الواهبة نفسها 
أن رجلا من أصحابه عَيُمِ قام » فقال : ويا رسول الله إن لم يكن لك 
بها حاجة » فزوجنيها » » فقال : « فهل عندك من شيء ؟ ) » فقال :ولا 
والله يارسول الله » » فقال : « اذهب إلى أهلك » فانظر هل تجد شيئا ؟ » 
فذهب , ثم رجع » فقال ولاء والله ما وجدت شيئًا ؛ » فقال رسول الله 
2 : و انظر » ولو خاتمًا من حديد » » فذهب »ء ثم رجع » فقال + لا 
والله يا رسول الله » ولا خاتمًا من حديد , ولكن هذا إزاري » » فقال 
رمنوك الله عقا : 9 ما تصنع بإزارك ؟ إن لَيِسنْهُ لم يكن عليك منه شيء ؛ 
وإن لَسْتَهُ لم يكن عليها منه شيء »» فجلس الرجل حتى إذا طال يجلسه 
قام » فرآه رسول الله عه مولا » فأمر به فدُعي » فلما جاء قال : « ماذا 
معك من القران ؟ » » قال : و معي سورة كذا » وسورة كذا ‏ : عَدّدّها ) ) 
فقال : « تقرؤهن عن ظهر قلب ؟ » » قال : « نعم )»2 قال : « اذهب فقد 
كي كا مطل رن ال 031 








(594) رواه ا )١‏ في التكاح : باب تزوي المعسر » وثمانية أبواب أخرى » 
وفي الوكالة » وفضائل القران » واللباس » والتوحيد » ومسلم رقم )١475(‏ في 
النكاح : باب الصداق » وأبو داود رقم للك في النكاح » والترمذي رقم 
)١١١4(‏ فيه : باب رقم )١1(‏ » والنسائُ )١١*/(‏ في النكاح : باب التزويج 
على سور من القران » وابن ماجه رقم )١1849(‏ » والبهقي (85/7) ١‏ والدارقطني 
)١48/0(‏ » وأحمد (ه/.75) » والدارمي )١57/1(‏ . ظ 
وفي هذا الحديث الرخصة في تعلم القران صذامًا للزوجة » إذا عدم الرجل المال » 
ولم يجد شيعا يقدمه » وهذا الحديث يخصص عموم قوله تعالى : <[ أن تبتغوا 
بأموالكم محصنين غير مسافحين # (النساء:14) , وكذا قوله عز وجل : 9 ففصف 
ما فرضم © (البقرة:100) : والذي يحتمل التنصيف هو المال , فالنص القراني عام في 
ظ الترويج بامال لمن وجد امال » وأما من لم بهد مال » فقد دلت السنة الصحيحة على الرخصة 
3 يتزوج بتعلم القران الكرم » وهذه رخصة مشروطة » فلتؤخذ بقدرها , ولا يتوسع 
» والله أعلم » وانظر : ١‏ فتح الباري » )7١/(‏ » « شرح النووي » )5١4/9(‏ ؛ 
واو 1 .)3٠‏ 


586 سه 


وفي رواية للبخاري : ١‏ ولو خاتما من حديد ) . 
فلو كان لأحد أن يتوج بدون صداق » لكان التساع مع الفقير الذي 
لم يجد ولا خخاتمًا من حديد » ليتزوج المرأة , مما اضطره الحال | إلى أن يدفع 
صداقا | إزاره » ولم يكن له رداء ما قال سهل رضي الله عنه . 
وأما الإجماع : فقد ثبتت مشروعية الصداق في النكاح بالاجماع . ول 
يخالف فيها أحد من المسلمين » م ذكره ابن قدامة في « المغني 26" , 
ويستحب أن لا يعرى النكاح عن تسمية الصداق » لما ثبت أن النبي 
َيه لم يتزوج أحدًا من نسائه رضي الله عنهن » ولا زوّجٍ أحدًا من بناته 
ال بصي ب يم 
للخصومة » وأبعد عن النزاع . 
غير أن ذكر المهر ليس شرطًا ولا ركمًا في العقد ‏ وإنما هو أَثْر من اثاره 
لمترتبة عليه » ولذا اغتفر فيه الجهل اليسير » والغرر الذي يُرْجَى رُوالَه » فإن 
م يسم المهر في العقد صح بالأجماع - مع الكراهة - على أن يسمّى لها مهر 
بعد العقد , أو يكون لا مهر المثل في ذمة الزوج » ودليل صحة العقد قوله 
تعالى ‏ : 9 لا جناح عليكم إذا طلقم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لفن 
فريضة 4 (البقرة:77) » فرقَمَ الله الجناح عمن طلّق في نكاح لا تسمية فيه » 
والطلاق لا يكون إلا بعد النكاح الصحيح » فدل على جواز النكاح بلا تسمية 
مهر . 
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ( أن النبي عَيْلُهِ قال لرجل : 
« أترضى أن أزوجك من فلانة ؟ » » قال : « نعم » » وقال للمرأة : 
« أترضِيّنَ أن أزوجكِ فلانًا ؟ » قالت : « نعم » » فزوج أحدهما صاحبّه , 


. )507/9/5( » المغني‎ ١ )5565( 


95 حت 


فدخل بها الرجل » ولم يفرض لها صداقًا » ولم يعطها شيا » وكان ممن شهد 
الحديبية » وكان من شهد الحديبية له سهم بخيبر » فلما حضرته الوفاة قال : 
«إن رسول الله َه زوجنى فلانة » ولم أفرض لما صداقا» ولم أعطها 
شيعًا » وإني أشهد5 أني قد أعطيتها صداقا سهمي بخيير ) » فآخذته » فباعته 
بعد موته بمائة ألف » قال : وقال رسول الله عه : ٠‏ خير النكاح أيسره » : 
وفي رواية : « خير الصداق 8 الود ظ 

وعن علقمة قال : ( أتى عبد الله - أي ابن مسعود - رضى الله عنه 
في امرأة تزوجها رجل », ثم مات عنها » ولم يفرض لما صداقا » ولم يكن 
دخل بها » قال : فاختلفوا إليه » فقال : « أرى لها مثل مهر نسائها » ولا 
ازاك + بوطليا العدة .فدهك امشها .بن متاق الأحتجعن. أن التي 202 
قضى في بَرِوّع ابنة واشق بمثل ما قضى ) ' . 

ومع أن الإسلام قد جعل المهر - نقدًا أو عيئًا - حمًا للمرأة » وألزم 
الزوج الوفاء به » إلا أنه حرره من عنصر ١‏ الثمنية » المادية » فلم يحدده 
بقدر محدد أصلا , ولم ينظر إليه بذاته » ولقد كان عرب الجاهلية يرونه تمن 
للمرأة عند زواجها » ويطلقون عليه « النافجة » » أي الزيادة والكثرة » وكان 
من حق الأب » لا الابئة المخطوبة » ولذا كانت العرب في الجاهلية 


(197) رواه أبو داود رقم )5١17(‏ في النكاح : باب فيمن تزوج ولم يسم صداقنًا حتى 
مات » وابن حبان )١581١( » )١5517( , )١١81(‏ ورواهالحاكم(87/5١)»:‏ 
والبييقي )١77/17(‏ ء وصححه الحاكم على شرط الشيخين » ووافقه الذهبي » قال 
الألباني : ( إغا هو على شرط مسلم وحده ) اه . من ١‏ إرواء الغليل )(لل/ه:)ء 
وانظر : « سلسلة الأحاديث الصحيحة ») رقم )١8415(‏ . 

(590) رواه أبو داود رقم »)5١١7:11١١4(‏ والترمذي رقم )١١40(‏ وقال : ( حسن 
صحيح 6. والنسائي )١١8-١5١/5(‏ كلهم في التنكاح. ورواه الحاكم 
(؟/180) » وصححه على شرط مسلم » ووافقه الذهبي » والبييقي ١ )١15/97(‏ 
وقال : « إسناده صحيح ) 2 وغيرهم . ظ 


ل 5597 سه 


تقول للرجل إذا وُلدت له بنت : ١‏ هنيًا لك النافجة » » أي المعظّمة لمالك : 


وذلك أنه يزوجها ‏ فيأخذ مهرها من الإبل » فيضمها إلى إبله » فينفجها . 
أي يرفعها » ويكثّرها””" . 


والمهر عطية محضة فرضها الله للمرأة : ليست مقابل شيء يجب عليها 
بذله إلا الوفاء بحقوق الزوجية » 5 أنها لا تقبل الإسقاط - ولو رضيت 
لمرأة - إلا بعد العقدء» وهذه الآية تعلن على الملا : 9 واتوا النساء 
صدقاين”'" نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسًا فكلوه هينًا 
مريدًا # . 

وقيل في قوله تعالى : 9 نحلة 4 : فريضة » أي أعطوهن مهورهن 
جمحال كونها فريضة من الله تعالى لمن . وقيل : هبة وعطية » قال ابن 





١ 8‏ لسان العرب » لابن منظور (4597/5) مادة « نفج ؛ . 

(5389) قوله تعالى : 0 صَدّقاتين 4 أضاف صدقات ») إليبن إضافة تمليك » وهذا يدل 
على أن المهر ملك للمرأة » ولا يجوز لأحد سواها » سواء كان أباها أو غيره أن 
يتصرف فيه أو يأخذه » قال علامة القصم عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله 
في تفسير الآية : ( وفيه أن المهر يدفع إلى المرأة إذا كانت مكلفة » وأنها تملكه بالعقد 
لأنه أضافه إليها » والإضافة تقتضي اتمليك » وأنه ليس لوليها من الصداق شيء غير 
ما طابت به ) اه . من ١‏ تيسير الكريم الرحمن » (4/7) » وانظر : ١‏ نيل الأوطار ) 
(058/5) »ء أما قول الرجل الصالح لمومى عليه السلام : «9 إلي أريد أن أنكحك 
إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج » (القصص:7؟) ففيه مواعدة , 
ومواصفة أمر قد عُزِمٍ عليه » وهو إنكاحه إحدى ابنتيه مقابل مهر معلوم » هو أجر 
عمل ثماني حجج ‏ على أن يكون المهر حا خالصًا للزوجة لا لأببها » ومن ثم قال 
الزمخشري في تفسير هذه الآية : ( ويخوز أن يستاجره لرعيه ثماني سنين بمبلغ معلوم , 
ويوفيه إياه » ثم ينكحه ابنته ) » وربما كان هذا من باب اختلاف الشرائع في مواجب 
النكاح » "ا في « روح المعاني » »)14/٠١(‏ وهذا قال الصنعاني في ٠.‏ سبل 
السلام » : ( وكان الصداق في شرع من قبلنا للأولياء ) اه. .)١97/7(‏ 


558 سه 


الأنباري : « كانت العرب في الجاهلية لا تعطي النساء شيئا من مهورهن , 
فلم فرض الله لحن المهر كان نملة من الله » أي هبة للتساء » فرضنًا على 
الرجال 0 

وقال القاضي أبو يعلى : ( وقيل : إنما سمى المهر نحلة لأن الزوج لا 
ملك بدله شيئا » لأن البضع بعد التكاح في ملك المرأة » ألا ترى أنها لو 
وطئت بشببة كان المهر لها دون الزروج » وإنما الذي يستحقه ٠‏ الزوج 
00 لا الملك 07 ا 

قال الألوسي : ( فإن قلت : ١‏ إن النحلة أخذت في مفهومها أيضًا 
عدم العورض . فكيف يكون المهر بلا عوض وهو في مقابلة البضع واتمتع 
به ؟ 9 » أجيب : ٠‏ بأنه لما كان للزوجة في الجماع مثل ما للزوج أو أزيد , 
وتزيد عليه بوجوب النفقة والكسوة كان لمهر بحانا لمقابلة التمتع بأكثر 


اه 
وقيل : السب ياي 0 ارين مور من 
وأنتم كارهون » . وقيل : النحلة : الديانة » أي : اتوهن صدقاتمن ديانة.. 


والحاصل أن المهر حق مفروض للمرأة » فرضته لما الشريعة ليكون 
تعبيرًا عن رغبة الرجل فيها » ورمرًا لتكريمها وإعزازها » وقد صرح الفقهاء 
فرك 7 

( المهر قُرِضَ شرعنًا لإظهار مطّرٍ ال ) 

ولق د سترسيع الشريعة هذا اذى المراة ع فخر مكدغل أي إتسنان أكلة 
أو التصرف فيه بغير إذنها الكامل ورضاها الحقيقي » قال تعالى : 9 فإن 
)7٠١(‏ 2)9701«6 زاد المسير » )١١/5(‏ . 
)7٠١0(‏ و روح لمعاني » .)١198/4(‏ 


د 5565 ل 


طِبِنَ لكم عن شيء منه نفسًا # أى من غير إكراه ولا إلجاء بسبب سوء 
العشرة ولا إخجال بالخلابة والخديعة بعة طإ فكلوه هنيئا مريئًا 4 أي سائعًا لا 
غصص فيه ولا تنغيص . فإذا طلب منها شيئًا فحملها الخجل أو الخوف 
على إعطائه ما طلب فلا يحل له » وعلامات الرضا وطيب النفس لا تخفى . 
وقد روى جماعة من الصحابة رضى الله عنهم أن رسول الله عه قال لا 
يحل مال امريء مسلم إلا بطيب نفس منه 96" . 

قال الألومبي : ( والمعنى : فإن وهبن لكم شيئًا من الصداق متجائيً 
عن نفوسهن طيبات غير مخبئات بما يضطرهن إلى البذل من شكاسة أخلاقكم 
وسوء معاملتكم . وما أوثر ما في النظم الكريم دون « فإن وهبن لكم شيئا 
منه عن طيب نفس » إيذانًا بآن العمدة في الأمر طيب النفس وتجافيها عن 
الموهوب بالمرة » حيث جعل ذلك مبتدأ » وركنًا من الكلام لا فضلة » م 
اكد لب" 


اليب يسار اوس اي فيا دن ل عير 
المسلك في ذلك . ووجوب الاحتياط حيث بنى الشرط على طيب النفس » 


يه 


وقلما يتحقق ) 


إن المهر - قل أو كثر - حق للمرأة » في مقابل الميئاق الغليظ » 


اه . 


ء)/1/ه١ روآه من حديث عم أي حرة الرقاثي الدارقطني اكش * وأحمد‎ )7٠١59( 
, )475/0( ومن حديث ألي حميد الساعدي الامام أحمد‎ . )29٠١/5( والبييقي‎ 
ومن حديث عمرو بن يثربي الدارقطني (55/8) » والبييقي‎ , )١١77( وابن حبان‎ 
, ع ومن حديث ابن عباس : البيبقي‎ )١١*/0 ,47*/0( والإمام أحمد‎ )91/5( 
. )779/0( » والحديث صححه الألباني في « إرواء الغليل‎ 

. )١199/4( » روح المعاني‎ « )7١5( 

. )”ا/17//١9 ء وانظر : « الكشاف »© للزمخشري‎ )5٠١/54( » السابق‎ ١ )72١5( 


ا ل 


ا 00 


عار والامساك بمعرو ف 4 أو التسرع باحسان : 


ولقد حرص التشريع الحكمم على حماية حق المرأة في تملكها للمهر . 
وتوعد رسول الله عه من يضيع هذا الحق بأشد الوعيد : 

فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن سول الله 12 قال 

( إن أعظم الذنوب عند الله رجل تزوّج امرأة ؛ فلما قضى حاجتةه 
متنا :طلقها م.ودهب: عهرها ».ووس استعس ريعلا فدهت بأحريه ناعير 
يقل دابّةَ عَبَمَا )” ا" 

والمرأة لا تفقد مهرها إلا في حالة واحدة فقط . هي حالة الخُلع , 
وهو طلبها مفارقة الزوج مقابل مال تبذله له » وذلك جائز إذا تم مخافة أن 
تقبم حدود الله في زوجها بسبب كراهية تؤدي إلى تضيبع حقوق الزوج ‏ 
وحُسن معاشرته”'" . وإذا كان عارض الكراهية منْ قبل الرجل » بغير 
ذنب منها » وخشي أل :يعاملها: عا يحت بالمغرو فب فله. أن. يسرخهن 
باحسان لأن عقدة الزوجية بيده » وليس له في هذه الحالة أن يأخذ ثما 
أعطاها شيئًا » بل يعطيها حقوقها كاملة لقول الله عز وجل : 9 وإن أردتم 
استبدال زوج مكان زوج واآتيتم إحداهن قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئا 4 


007 والح 0147/5 » وقال : ٠‏ صحيح على شرط البخاري ٠‏ » ووافقهالذبي . 
وحسّنه الألباني في « الصحيحة » رقم (459) . 
)7١0(‏ وأول خلع وقع في الإسلام حين جاءت امرأة ثابت بن قيس إلى رسول الله عله 
فقالت : « يا رسول الله إني لا أعتب على ثابت بن قيس في دين ولا خلق » ولكني 
لا أطيقه » . فقال رسول الله عَْتُهِ : « أتردين عليه حديقته ؟ » » قالت : ١‏ نعم » . 
قال رسول الله عَيِقَهِ : « اقبل الحديقة . وطلّقها تطليقة » » رواه البخاري » وانظر : 
« فتح الباري » (75/9*) ط . السلفية » باب الخلع . 


كت 83 نحت 


الآية (النساء: ١؟7)‏ . 
ومن يسرٍ ع راصي ا الور كر رع 
عن الأمة أنه شرع لمن لم يجد مالا حالًا أن يتزوج بمهر وجل ؛ » قال الفقهاء 
رحمهم الله : ٠‏ يصح كون المهر مُعَجَّلُا أو مُوْجَلُا » كله أو جعضه . إلى أجل 
قريب أو بعيد » أو أقرب الأجلين”*'" : الطلاق » أو الوفاة )”'" . 


والأؤلى الموافق لفعل السلف الصالح رضى الله عنهم تعجيل المهر كله 
بعد تيسيره » .لأن ابي .قال ال ان 


ور # هو 


يزوجه بموخر . 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : 


( ويكره للرجل أن يصدق المرأة يدانا هر به إن ل ويعجز 
عن وفائه إن كان دَينًا ... » وإذا أصدقها ديئًا كثيرًا في ذمته » وهو ينوي 
أن لا يعطيها إياه كان ذلك حرامًا عليه . 


وما يفعله أهل الجفاء والخيلاتم وإلرياء من تكثير المهر للرياء 


)8 01 وعلى ذلك جرى العرف في بلاد المسلمين » وكل ما سيق الاستدلال به عل صحة 
الفقد بكرن شعي مير يمح الامتدلال عن تا جيد يل انل ؛ لأن زواج المرأة 
بمهر معلومٍ موجل اير ها من أن تتزوج بدولن تسمية صداق » وكلا الأمرين 
جائز » وربما كان لها في التأجيل مصلحة » فإنه في حالة الفراق قد تكون في حاجة 
إلى المبلغ الؤجل » لتستعين به على نوائب الدهر . 

» فإذا طلقها وجب عليه أن يدفعمًا لهابذمته من المهر المؤجل » ونفقة عدة الطلاق‎ (3 ١ 

وإذا مات عنها كان مهرها الموؤجل دين في التركة » يبدأ بأدائه بعد تجهيزه ودفنه ؛ 

وقبل تنفيذ وصيته . لأنه حق ثابت في ذمة المتوفي كالديون الأخرى .ناذا ماتت 

قبله فهر ميراث متروك عتها لمن يرثها » ورُوْجها من جملتهم » وله النصف إذا لم 
يكن ها ولد مطلقا منه أو من زوج آخر ة قبله ‏ والربع إذا كان لها ولد منه أو من 

زوج آخر قبله » والباتي لبقية الورثة الأقرب فالأقرب . 


ل ناه 


والفخا 7" , وهم لا يمصدود لزه : من الزوج »2 وهو يلوي أن لا 
يعطيهم إياه : فهذإِ, منكر قبيح » مخالف للسنة , » خارج عن الشريعة” ' . 
وإذا قصد الزوج أن يؤديه » وهو في الغالب لا يطيقه » فقد حمل 
نفسه » وشغل ذمته » وتعرض لنقص حسناته » وارتهانه ادن » وأهل المرأة 
قد اذَوْا صِهْرّهم » وضروه ' 'اه. 
قال الشيخ محمد كال الدين الأدضمي : 
( وللزوج أن يخلص من التبعة » فيعطيها - وهو في حياته » وهي نحت 


دلفه ويظهرون مهرًا في العلانية يقل عن مهر السر لأجل السمعة والتباري والمباهاة . 

)7/1١(‏ « مجموع الفعاوى » )١54-1١9*/57(‏ بتصرف », والناظر إلى العمود التي يكون 
فييا مهور مؤجلة يدرك أن القصد منها ليس المهر بقدر ما هو التضبيق على الزوج ؛ 
وتقييده إذا فكر في الطلاق » ولذا يكون المؤّجل أضعاف المعجل . ويتساهلون في 
المعجل ظنئًا منهم أنه إذا أقدم على طلاقها » تذكر إغرامه بالمؤخر عند حلوله » فيمتنع 
عن التسرع في طلاقها » وني ذلك يقول شاعرهم : 
َه لفساو إذا غلا مسَوْن لما عن أن يَيْتُْ عَشِيرُها تطليقها 
يَهُرّى الفراق », وححًاف مِنْ إغرامه ٠‏ فآدا في أسبابه تَعْلِيقَها 
ولربما وَرِنقَهُ أو سَبَقَثْ با أقدارٌ متها فكان طليقها 
إن المغالاة في المهر تثير الحقد والغضب والعداوة في نفس الخاطب ». 5 بين ذلك 
أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه » وإن من أراد أن يكون نكاح ابنته ميمونًا عظيم 
البركة » فعليه أن يسعى إلى ذلك بتيسير المهر وتقليله » تصديمًا لقول الصادق 
المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى عله : « إن أعظم النكاح بركة : أيسر 
مؤنة » , وليعلم الآباء ؛ التجار » الذين ينظرون إلى بناتهم نظرتهم إلى السلع المبيعة » 
والدين يتوهمون أن 5 رفع مهور بناتهم ضمانًا لمستقبلهن » ليعلم هؤلاء أن الذي 
يكره زوجته » ويريد طلاقها لا يمككن أن تقف في وجهه مشكلة المال » إذا كان 
ميسور الحال » وإ لا فربما زيّن الشيطان له عَضْلها والإضرار بها حتى تفتدي نفسها 
منه . أو خداعها بالمكر والخلابة » فيعود الحال | إلى نقيض ما قصده أبوها . بشوم 
المغالاة في المهور ! 

(71) « مجموع الفتاوى » )١94-١917/517(‏ بتصرف . 


707 د 


عصمته - مؤجل صداقها الذي تستحقه بطلاقها أو بموته تخلصًا من تبعة 
الذيْنَ الثقيلة الوطأة على المّدِين - المديون - وها أن تسقط عنه مهرها 
المؤجل كله أو بعضه , في حياته وبعد موته » وعليه أن يوصي به - أي 
ع ا - وليست هذه وصية صدقة » بل وصية تأدية حق 
كالديرن الأخرى سال عنبا ىق قر ويعدييه عل سكرنة عليهبا » قال 
رسول الله عه : « لتؤدن الحقوق ق إلى أهلها يوم القيامة » حتى يُقَاد للشاة 
الجلضاء من الشاة القرناء تنطحها » رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي 

عن ألي هريرة » وقال في حديث آخر : « نفس المؤمن معلقة بدينه حتى 
يقضّى عنه ) رواه الامام أحمد ؛ والترمذي » وابن ماجه , والحا م عن 
أي هريرة )' ©“ اه 





.) ١517( ومراة النساء» ص‎ )7١9( 


7 6 


كراهة المغالاة في المهور 


قد فرض لشرع | لبي المهر واس 00 
5 دن الى 
- فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن شوك الل علق قال م 


)07/1١5( 


النكاح أتشزة (( 


اران أم الم منين عائشة ره ضي الله عنها أن اللبي عي صطاتر قال : ( إن من 
تيالياه بسر يجا + وتيسم صداقها » وتيسير 8 » قال 
: يعني تيسير رحمها للولادة . ظ 


رأنبع لبي 1 السنة لقولية. بالسيننة” العملية 7# مي هذا 


ااا السلمى قال : خطينا عمر يوما ع فقال : ( ألا 
لا تُعَالوا في صَدّقاتٍ النساء » فإن ذلك لو كان مَكرمَة” '" في الدنيا » وتقَوّى 


.)5915( تقدم برقم‎ )/١5( 

) )١1505( رواه الامام أحمد (5//ا419) » والبييقي (7/ه+؟) ء وابن حبان‎ )/١( 
)) وقال : (« صحيح على شرط البخاري ومسلمء ولم يخرجاه‎ » )١8١/5( والحا كم‎ 
إن كان أسامة‎ » )١651/7( » صحيح الجامع‎ ٠ ووافقه الذهبي » وحسنه الألباني في‎ 
ابن زيد - أحد الرواة - هو الليثي » وإن كان العدوي فضعيف » وقال عروة‎ 
الراوي :ن عائشة رضي الله عنها : ( وأنا أقول من عندي : 9 من أول شَونَها أن‎ 
. ) ) يكثر صداقها‎ 

(71) وفي هذا النص من أمير المؤمنين رضي الله عنه إبطال صريم لما يتوهمه الذين - 


عنثا ‏ 8ه 375 حت 


عند الله » كان أؤلاكم بها رسول الله ع » ما أصدق رسول الله َه امرأة 
هن انسالة 6 لا امدق قَثْ امرأة من بناته » أكثر من ثنتي عَشْرَة أوقيّة ) ا 





١ -ٍ‏ ينقيرن من . قلال مور الرأة مكرما غاالااللانيا + رار كان كنرك الكار 
أحق الناس بهذه المكرمة رسول الله عه الذي تزوج » وزوّج بمهر لا يتجاوز اثنتي 
عشرة أوقية » ومن الأمور المسلمة أن الشرف والمكرمة إنما يكون في البذل والعطاء 
والمسامحة والتيسير على الآخرين ( وليس في الأخذ والطلب منهم والتشديد عم 2 
وهذا هو شأن الفضلاء والكرماء لا يرون كثرة الصداق في نفوسهم شيا » وإنما 
جل هم الكريم اختيار الكفوٌ لموليته » الذي يتقي الله فيبا » وهذا هو النكاح الجدير 
بالمن والبركة . 

)١١١54( في النكاح : باب الصداق » والترمذي رقم‎ )5١١7( رواه أبو داود رقم‎ )9١90 
: في التكاح‎ )١١18-١17/5( في التكاح : باب رقم (7؟) وصححه , والنساني‎ 
والبييقي (1714/7) » والحاك‎ » )١841/( باب القسط في الأصدقة ؛ وابن ماجه‎ 
» )١41/؟( والدارمي‎ » )١589( (؟/175) وصححه » ووافقه الذهبي ؛ وابن حبان‎ 
. وصححه الألباني في « الإرواء » (147/5؟)‎ , )48 :40/١( وأحمد‎ 
فائدتان‎ 
. الأولى : في قيمة الأوقيّة » والنّش » والتواة » وهي من مضاعفات الدرهم‎ 
. وزن الدرهم الشرعي > 7,917 جرامًا من الفضة‎ 
. جرامًا‎ ١١8,8 - الأوقية - .4 درهصًا - .0*4و,؟‎ 
. 9,4ه جرامًا‎ - 7,9170٠٠١ - درهمًا‎ ٠١ - النش‎ 
» المقادير الشرعية‎ ١ جراما » وانظر‎ ١4,86١ > النواة - ه درأهم > «كالاة,؟‎ 
. )١ 47 للكردي ص‎ 
نبيتٌ النامسَ‎ ٠ : الثانية : شاع على الألسنة قصة اعتراض المرأة على عمر , قائلة له‎ 
انفمًا أن يغالوا في صداق النساء » والله تعالى يقول في كتابه : # وءاتيتم إحداهن‎ 
قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئا 4 ؟! , فقال عمر رضي الله عنه : و كل أحد أفقه‎ 
إني كنت خبيتكم‎ ٠ : من عمر » مرتين أو ثلاثا » ثم رجع إلى المنبر » فقال للناس‎ 
أن انوا في صّداق النساء , آلا فليفعل رجل في ماله ما بدا له » » أخرجه البيبقي‎ 
وقال : « هذا منقطع 6 ء وقال الألباني في « الإرواء » : ( ضعيف‎ » )575/0( 
- منكر ) اه. (748/7): وحتى لو كان في الآية دليل على إباحة المغالاة في المهور‎ 


- 5761 سه 


- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : سألت عائشة رضي الله عنها : 
لساك وول اليل العبارويت دلي : كان صداقه لأزواجه 
ثنتي عشرة أوقية ونشا » قالت : و أتدري ما النَّئَّ ؟ » » قلت ادلاو 
قالت : « نصف أوقية » فذلك حمسمائة درهم »)” “. 


- وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :( لماتزوج علي بفاطمة رضي الله 
عنبما » وأراد أن يدخل بها » قال له رسول الله عه : ٠‏ أعطها شيئا » » قال : ١‏ ما 
عندي شيء » » قال : « أين دِرْعُكَ الحطّمِيّة » ؟ » فأعطاها درعه )"'”. 


3" : . - | ايلك . 
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي َيه رأى على عبد الرحمن 
ابن عوف أثر صفرة » فقال : ( ما هذا ؟ ) قال : ( يا رسول الله إني 
تزوجت امرأة من الأنصار » » قال : « 5 مسقت إليها ؟ » » قال : « زنة 


عد كا قال القرطبي رحمه الله لأن الله لا بمثل إلا بمباح . » لكن ليس كل جائز 
مستحسنًا » ولا كل مباح مُرَعبًا فيه » بل لقد نبى عمر عنه لما تحؤل إلى وضع 
ضار » 5 في رواية أ العجفاء السلمي ١‏ وفي رواية النساي اده لد خط 
المغالاة في المهور ولفظه : ه وإن الرجل ليمي بصّدٌقة المرأة » حتى يكون لها عدارة 
في نفسه » وحتى يقول : « كَلِفتُ لكم عَلَقَ القربّة », وعَلق القربة : يقال : 
جَشِِمْتٌ إليك علق القربة وعَرّقَ القزبة » أي تكلفت إليك » وتعبت » حتى عَرَقَتُ 
كعرَقٍ القربة » يعني بذلك : الشدة؛ وأصله : أن القَرَب إنما كان يحملها الاماء ومن 
لا مُعين له » وربما افتقر الرجل الكريم » واحتاج إلى حملها , ؛ فيَعرَق ءالما يلحقه 

من المشقة والحياء من الناس . وهذا إنما يقال في الأمر يجد منه الانسان كلفة وشدة. 

(18/) رواه مسلم رقم )١47(‏ في النكاح : باب الصداق » وأبو داود رقم (85١١؟)‏ 
في النكاح : باب الصداق » والنساني (117/5: )١١7‏ في النكاح : باب القسط 
في الأصدقة ؛ وابن ماجه رقم .)١8485(‏ 

(15) رواه أبو داود أرقام (8 71 05155 11517) في التكاح . : باب في الرجل يدخل 
بامرأته قبل أن ينقدها شيئا » والنسائيي )١150:179/5(‏ في النكاح + باب تحلة ' 
الخلوة » والبييقي (555/97) 0/4/٠ ٠‏ ء والطبراني في ٠‏ الكبير » ٠ )798/١١(‏ وابن 
أي شيبة في ١‏ المصنف » )١194/4(‏ ء وقال في تحقيق « جامع الأصول » : ١‏ إسناده 
صحيح ) أه . 71/9 » والخطمية : درع تكسر السيوف » وقيل : العريضة الثقيلة » 
وقيل: إنها منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال له: حطّمة بن محارب كانوا يعملوت الدروع م / 


لب 507 سس 


نواة من ذهب ©)ء قال : ١‏ بارك الله لك » أُولم ولو بشاة ) » وفي رواية 
البييبقي : « على وزن نواة من ذهب »ع كك خمسة دراهم 2 
وغضب رسول الله عَيُّهِ من كثرة المهرء فقد جاءه رجل من 
التيحانة: ستيعينة + :تارمل الل لتم : « على م تزوجتها ؟ » » قال : 
« على أربع أواقٍ » » فقال له النبي َيه : « على أربع أواقٍ ؟ كأتما تنحتون 
الفضة من عرض هذا الجبل ما عندنا ما نعطيك » ولكن عسى أن نبعكقك 


:ف مفب 2# 0 (51؟/0) 
بعرب تصيب منه ) الحديث . 


قال الإمام الشافعي رحمه الله : ( والقصد في المهر أحب إلينا , 
وأستحب أن لا يزيد في المهر عل ما أصدق رسول الله عل نساءه وبناته : 
وذلك حمسمائة درهم ا" 

وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : [ ( والمستحب في 
الصداق - مع القدرة واليسار - أن يكون جميع عاجله واجله لا يزيد على 
مهر أزواج النبي عَيُهِ ولا بناته » وكان ما بين أربعمائة'إلى خمسمائة بالدراهم 
الخالصة . نحوا من تسعة عشر دينارًا » فهذه سنة رسول الله َيه » من فعل 
ذلك فقد استن بسنة رسول الله عه في الصداق » قال أبو هريرة رضي الله 
عنه : ( كان صداقنا إذ كان فينا رسول الله عَثُِ عشر أواق » وطبق بيديه : 
وذلك أربعمائة درهم 0 إلى أن قال رحمه الله : 


. )195( تقدم برقم‎ 07٠١ 
في التكاح : : باب ندب النظر إلى وجه الرة وكفيها‎ )١474( أخرجه مسلم رقم‎ )/7١( 
لمن يريد تزوجها » و « عرض » الشيء جانبه » وانظر : « المصنف ) لابن ألي شيبة‎ 
0 )١9.0/4 
. (9؟/) «الأم» (ه/01)‎ 
في النكاح : باب القسط في الأصدقة  والدارقطني‎ )١107/5( روأه بنحوه النساني‎ )7١( 
في النكاح, والإمام أحمد (77107/9)» واللفظ له » ورجال إسناده ثقات-‎ )527/5( 


ا 


(.. فمن دعته نفسه إلى أن يزيد صداق ابنته على صداق بنات 
رسول الله عه اللواتي هن خير خلق الله في كل فضيلة » وهن أفضل نساء 
العالمين في كل صفة » فهو جاهل أحمق . وكذلك صداق أمهات المؤمنين , 
وهذا مع القدرة واليسارء فأما الفقير ونحوه فلا ينبغي له أن يصدق امرأة 
لاسا يقدر عل وقائة عن غير «مقيقة © لف 

ثم قال رحمه الله تعالى : ( .. وقد كان السلف الصالح الطيب 
يرخصون الصداق . اوعد ل مروع ا وس لله عي 
عل ورد نراة من دعب اقالوا © وزها بلوانة دراهم وثلث » وزوج سعيد بن 
المسيب بنته على درهمين » وهي من أفضل أيم من قريش ٠‏ بعد أن خطبها 
الخليفة لابنه » فآبى أن يزوجها به )*'" ع اه 

هكذا كانت سيرة السلف الصالح رضي الله عنهم في شأن المهر» ثم 
تَلَفَ من بعدهم تحلف سيطر على أفكارهم النظرة التجارية » فتراهم يُغالون 
في المهور . حتى إنه لا يكاد يخرج بعضهم من عقد زواج إلا وهم يتحدثون 
عن المهر » و5 بلغ من الأرقام القياسية ..!؟ كأنما خرجوا من حلبة سباق 
او هزايدة ! 

وترى بعضهم إذا خطب إليه الرجل ابنته أو موليته أخذ يُحِدٌّ شفرته 
ليفصل ما بين لحمه وعظمه » فإذا قطع منه اللحم » وهشم العظم » وأخذ 
منه كل ما يملك » سَلّمَها له » وهو في حالة بؤس وفقر شديدين » مُتْقَلَا 
بأوزار الديون » والتي من لوازمها الهموم والغموم التي تكدر عليه صفوه . 
فتذله بالمبار » وتقض مضحجعه بالليل » ويغلي بنارها قلبه » ولا تزال به حتى 
تجعل القري ضعيفا » والسمين نحيفا » كا قيل : 


- كا في « نيل الأوطار » )١90/5(‏ » و ١‏ الفتح الرباني » )١58/1١5(‏ . 
(775) « مجموع الفتاوى ) )١16-١9484/75(‏ بتصرف . 


257285 


والهم يخترم 35 الجسم نحافة ويشيب ناصية ١‏ لصب ويهرم 
إن المغالاة في المهور » وعدم تيسيرها أنتجت أسوأ العواقب » فتركت 
الات العذارئ عانعن :وآيامن' ف «بيونت: اباتهق ويا كلق اشبابين :+ وتنظوي 
أعمارهن سئة . بعد ا تقر النكاح على “ممهور الشباب بل 
تعسر » فعزفوا عنه » رغم رغبتهم فيه » بل حاجتهم إليه » وفي هذا مضادة 
لمقاصد الشريعة التي رغبت في النكاح والتناسل » وبهذا يعلم مدى شوم 
مخالفة مَنْ هَذْيْه خير اهدي صلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى . 





02 ولا شك أن الولي الذي يمتنع من تزويج موليته بالكفء الصالح لظنه أنه لا يدفع 
له صداقا كثيرًا » لا شك أنه غاش لرعيته » لا ينظر في مصلحتها , » بل في هوى ' 
نفسه » وهو مع ذلك مرتكب للعضل الذي يعتبر من تكرر منه فاسقا » ناقص 
الدين » ساقط العدالة حتى يتوب . انظر : مجموعة ثلاث رسائل للشيخ محمد بن ' 
إبراهيم رحمه الله » ص )٠٠١(‏ . 


00-7 ان لم 


ليس من الإسلام . 


اليس من الإسلام :ما را لوم من اتبداد عض الآ مور بناتهم 
والاجحاف با , أو استيلاء بعض الأشقاء على مهور أخواتبن 

وليس من -الإسلام ايرتكب قي بعض اليفات الجاغلية يتك يميد 
بعض الناس | إلى المقايضة بين النساء في سبيل توفير المهر . وهو المسمى 
« نكاح الشغار » يزوج الرجل ابنته أو أخته مقابل أن يزوجه ذلك الشخص 
ابنته أو أخته » وقد قال رسول الله علا : « لا شغار في الاسلام 00 
وذلك لأن كل واحد منهما جعل بُعْلْعٌ كل واحدة منهما مهرًا للأخرى » 
والبضع ليس بمال » فلا يصلح مهرا . 

وليس من الإسلام : ( ما يحاوله بعض الذين استعبدتهم أوربة أن يغضوا 
من شأن المهر » والافاضة في ذكر مساويء المغالاة فيه ببدف التوصل إلى 
غاية خطيرة ألا وهي : إلغاء المهر » كلا .. فليس من المنطق الصحيح في 
شيء أن نعالج تعسف الناس في استعمال القانون بان نلغي القانون , لأنا 
بهذا لن نبقي في الدنيا قانوًا » إنما نكون كالذي المته عينه فعمد إليها وقلعها , 
كي لا تؤلمه من بعد .. ظ ظ 

وقد أدى هذا المسلك الوخمم الاوريية إل أن تدم المرأة اا 
للرجل . وتكلف هي بإعداد المنزل من ماها .. نعم من مال المرأة .. 

وهذا معناه أنه لا تزوج المرأة إلا إذا كانت ذات مال » أو تضطر 

المعاناة مشقات الحياة ونكد الدنيا لتحصيل نفقات الزواج » ومعناه أيضًا 


(5؟/7).رواه مسلم في النكاح : الباب رقم (9) ص )١١58(‏ » والترمذدي رقم »)١١55(‏ 
وابن ماجه رقم ,)١8480(‏ وأحمد »)١57/9(‏ وابن حبان رقم (15791778ء2 
). 


51١١‏ سه 


أن نغض من كرامة المرأة » ونضطرها أن تسعى إلى الرجل تطلب يده ؛ 
فنفرض عليها أن تمرق حجب الحياء والخفر الذي هو زينة أخلاق المرأة ؛ 
وميزان أصالها ... 

إننا نرفض الدعوة إلى إلغاء المهر . لأننا لا نقبل التفريط فيما شرع الله 
من تكريم المرأة وإعزازها » 5 أنئا في نفس الوقت نرفض الاعتبارات التجارية 
التي تسيطر على أفكار طائفة من الناس وطائفة من السيدات » إذ يؤدي إلى 
التغالي في المهور الذي يكن منه المجتمع » ويرزح تحت أعبائه شبابا وفتياتنا 
عل بعد :موا . 

إن المهر هدية تعطى للمرأة » فهل يقتنع العقل قط أن المُهُدَى إليه 
يختارط: فيا + ويكلف.. ضحي مين أمرة- شطول +901" ين 


(9) النفقة 


ومن حقوق الزوجة المادية وجوب نفقتها على زوجها » وهي تشمل 
الطعام ؛ والشراب . والملبس ( الب اي وسائر ما تحتاج إليه 
الزوجة' '" لإقامة مهجتها » وقوام بدنها . 


7709) « ماذا عن المرأة ؟) للدكتور نور الدين عتر ص (58) . 

(7728) وهي التي أشار إِليها قوله تعالى : # إن لك أن لا تجوع فيها ولا تغْرَى * وأنك 
لا نظماً فيها ولا تضحًى # طه (19-118١١)؛‏ وقد حص الله ادم بذكر الشقاء 
فقال : # فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى 4# (طه:07١1)‏ » ولم يقل  :‏ فتشقيان ) 
يُعلّمنا أن نفقة الزوجة على الزوج » انظر : « الجامع لأحكام القرآن » (187/11) . 

(779) وقال الفقهاء : ١‏ إنه يلزم للزوجة نفقة الخادم إذا كان الزروج موسرًا » وكانت المرأة 
من تُخدم في بيت أبيها مثلا » ولا تخدم نفسها لكونها من ذوي الأقدارء أو 
مريضة ؛ لأنه من المعاشرة بالمعروف , والخادم هو من يحل له النظر إلى المرأة » بأن 
يكون امرأة أو ذا رحم محرم ؛ لأن الخادم يلزم انحدوم في أغلب أحواله » فلا يسلم من - 


751١5‏ سد 


وقد أخبر عز وجل أن الرجال هم المنفقون على النساء » ولذلك كانت 
لهم القوامة والفضل عليبن بسبب الإنفاق عليين بالمهر والنفقة » فقال تبارك 
وتعالى : طإ الرجال قََانُونَ على النساء بن فل الله بعضتهم على بعض وبما 
أنفقوا من أموالهم #* (النساء:؛2) . 
وقد دل على وجوب هذه النفقة : الكتاب » والسنة »والأجماع والمعقول . 
أما أدلة الكتاب الكريم : 
- فمنها قوله تعالى : # لينفق ذو سَعَةٍ من سعته . ومن قَدِرٌ عليه رزقه 
فلينفق مما تاه الله . لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها . سيجعل الله بعد عُسْرٍ 
يِسرًا © (الطلاق . ظ 
- ومنها قوله جل وعلا : 9 وعلى المولود له رزقهن وكِسْوَتُهن 
بالمعروف لا تُكَلّف تف إلا وَسَعَها © «البقرة:؟7؟) . ظ 
- ومنها قوله سبحانه : 9 وإن كُنَّ أولات حَمْلٍ فأنفقوا عليين حتى 
الحامل » فكانت .النفقة للزوجة من باب 8" 
وأما أدلة السنة الشريفة : 
فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله عَيْْلُهِ قال في خطبته في حجة 
الوداع : ١‏ اتقوا الله في النساء فإنبن عوانٍ عند؟ , أخذتموهن بأمانة الله , 
واستحللتم فروجهن بكلمة الله » ولهحن عليكم رزقهن » وكسوتمن 
با معرو ف ف , 


> النظر ») انظر : « بدائع الصنائع الك ال م م ولق 
« بداية امجتهبد ») (04/7) ع ( شرح من منح الحليل ( (/4؟4) » ١‏ تكملة المجموع 0 
(10/10١)ء ١‏ كشاف القناع ) (9078/6) » ٠‏ المحل » .)١١١/٠١(‏ 


720) تقدم تخريجه رقم )١10(‏ . 


د 73515 سه 


لاعن عمرر اع الوا و ا 
في حجة الوداع : » .. ألا إن لكم على نسائكم حمًا , ولنسائكم عليكم 
جتان اما جه ا : فلا يوطئن فَرَشكم مَنْ تكرهون » 
ولا أذ في يوتكم من تكرهون » ألا حفن عليكم أن تحسنوا من ف 
كِسوتبن وطعامهن 6" . 

وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال : قلت : « يأ سول الله ينا 
حق زوجة أحدنا عليه ؟ )2 ا «أن 0-7 إذا طعِممت” "2 
وتكسوّها إذا اكتسيت », ولا تُقبّح الوجه '©2, ولا تضرب')©. وفي 
رواية للامام أحمد بزيادة : ( 353 بجر إلا في ا ؛» كيف وقد 


(7*1) انظر تخريجه برقم )١١58(‏ . 

(787) وما أقبح أن يتعاطى الرجل أطايب الطعام » ويلتذ بأشهى الشراب في المطاعم 
والنوادي والرحلات ثم يبخل بشيء منه على زوجته وأولاده » 5 يصدر ممن لا 
مروءة له » ( حدّّث القالي قال : كان رجل من أهل الشام مع الحجاج :يحضر 
طعامه , فكتب إلى امرأته يعلمها بذلك » فكتبت إليه : 

أُُدَى إل القرطاس والخبز حاجتي ١‏ وأنت على باب الأميرٍ بطين 
إذا غبت لم تذكر صديقا ول بُقَمْ فأنت على ما في يديك ضنين 
فأنت ككلب السوء ضيّع أهلهء فيُهرل أهل البيت وهو سمين ) 
انتبى من « المرأة العربية ؛ لعبد الله عفيفي 097/6 . 
(70) أي امهيلك رو ور لضا غود : ١‏ قبح الله وجهك » وما أشبهه 
من الكلام . 

(755) أي ال و لي ل 
نشوزهن . 5 في قوله تعالى :. 9 واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن 
في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليبن سبيلا . إن الله كان عليًا 
كبيرًا © (النساء:*) » وانظر ضص )470١-464(‏ من هذا الكتاب . 

5١‏ /07) أي لا مبجرها إلا في المضجع . ولا يتحول عنها » أو يحوّلها إلى دار أخرى ٠‏ وقد 
ورد ما يدل على جواز هجرة النساء في غير بيوتبن في البخاري في كتاب النكاح - 


2ت 7512 تهت 


أفضى بعضكم 0 » إلا بما حل عليين 2 
قال البغوي 0 أب سليمان الخطاي : في هذا عا ل 


موس يوم الاسام 
الحقوق الواجبة » سواء فرض الها القاضى عليه أيام غيبته » أو لم 
١07/59ع)‏ ْ 


يغفرض )2 أه 


- باب (هجرة النبي عَيُّهِ نساءه في غير بيوتبن ) » والجمع بينهما أن ذلك يختلف 
باختلاف الأحوال » انظر « فتح الباري » (9/-.8+-205) . 

(755) يعني الجماع . 

(770).رواه أبو داود (544/1) رقم )١١47(‏ ء في النكاح : باب في حق المرأة على 
زوجها. وابن ماجه ,)١80.(‏ والحاكم ,)1١88-١41//9(‏ وصححهء وأقره 
الذهبي» وابن حبان )١١85(‏ » والبغوي في « شرح السنة » )١50/9(‏ » والامام 
أحهد 41:5/4 4417)ء (505/6) » والبييقي 59/9؟)» وصححه الألباني في 
« الارواء » (/48) . 

(7/7) وهذا هو التحقيق ؛ أن النفقة تقدر بحسب حال الزوج - لا الزوجة - يسارا 
و إعسارًا » لقول الله تعالى : «( لينفق ذو سَعَةٍ من سعته ومن قُدِر عليه رزقه فلينفق 
مما آتاه الله لا يكلف الله نفسًا إلا ما اتاها 4 (الطلاق:/) » وقال تعالى : 4 وعلى 
المولود له رزقهن وكسوتبهن بالمعروف 4 . والمعروف أن النفقة تكون على قدر 
حال الزوج من اليسار والإعسار » ويؤيده قوله سبحانه : # أسكنوهن من حيث 
سكنم من وجْدِكمْ © (الطلاق:1) قال ابن عباس : ١‏ أسكنوهن من سعتكم » » فدل على 
أن الإنفاق مخصوص بحال الزوج جدة وفقرّاء انظر: ١‏ بدائع الصنائع » (ه/5715). 
ويدل لهذا أيضًا قوله عز وجل : ذإ وبما أنفقوا من أموالهم » (النساء:4) », فالرجل 
صاحب القوامة عليها بالفضل والانفاق فكان الاعتبار بحاله . 
ويدل هذا أيضًا قوله عَيّْهُ : « أطعموهن مما تأكلون . واكسوهن ما تكتسون ؛ 
الحديث رواه أبو داود (؟/45١)‏ رقم 59055) من حديث معاوية القشيري » 
وانظر رقم : (771) . 

9م « شرح السنة ) .)١0/9(‏ 


بح :756 ب 


ام 1 :. 2 صلابز 
وقد روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله يه : 
( كفى بالمرء إثما أن يضيّع من يقوت ا 


ً. : 1 5 بغ صاب ا ا 
م م . 00 1 ع6 م ع 
عه استرعاهة, احفظ ذلك ام صيع) حتى بسنا ل الرجل عن اهل ا 


وعن قيس بن حازم عن لي هريرة رضي الله عنه قال: ( سمعت 
زسيول الله ع4 يقول: ٠‏ والله لأن يغدو أحدم فيحتطب على ظهره » فيبيعه ‏ 
ويستغني به) ويتصدق منه » خير له من أن بأني رجلا فيسأله ‏ يتيه أو يمنعه ؛ 
وذلك أن اليد العليا خير من اليد السفلى » وابدأ بمن تعول “22 وفي رواية: 


)075( 


( فقيل : « مَنْ أعول يا رسول الله ؟ » قال : « امرأتك ممن تعول )2 


(740) رواه أبو داود رقم )١937(‏ في الزكاة : باب في صلة الرحم » وأحمد (؟/210 
15 ء والبييقي 7//ا1451)ء» (9/ه؟)ء والطبراني في ١‏ الكبير ) 
(8/1*)ء قال الألباني حفظه الله : ( ضعيف بهذا اللفظ  .‏ وأخرجه مسلم 
بلفقك: 1 كفل اللارع كنا أن كنم عفن للك نوكه "انق بقن ازاغانة اللراع؟ 
رقم )١15(‏ » وقال في « إرواء الغليل ) رقم (8514) : ( وفي رواية لأحمد عن 
وهب قال : إن مولى لعبد الله بن عمرو قال له : إني أريد أن أقم هذا الشهر ههنا 
ببيت المقدس . فقال له : « تركت لأهلك ما يقوتهم هذا الشهر؟ » . قال : 
دلا )ء قال : فارجع إلى أهلك » فاترك هم ما يقوتهم ؛ فإني سمعت رسول الله 
عله يقول : ٠‏ كفى بالمرء إِنما أن يضيع من يقوت » ) ء ثم حسسّته الألباني بعد 
أن ذكر له شاهدًا , فانظر : «١‏ الارواء » (9/لا١:).‏ 

)74١(‏ رواه ابن حبان رقم )١577(‏ » وابن عدي في « الكامل ) (5017/1) »2 وأبو نعم 
في «الحلية » »)58١/5(‏ وصححه الحافظ في « الفتح » )١١7/١7(‏ ط 
السلفية » وانظر : « سلسلة الاحاديث الصحيحة ) حديث رقم .)١7175(‏ 

(7/41) أخرجه مسلم في الزكاة )٠١5(‏ (2)95/8, وأحمد (476/5)» والترمذي 
»)١7/١(‏ وقال : « حديث حسن صحيح ) . 

(*74) رواه الدارقطني : (597/8) , والامام أحمد (5717:574/5)» وقال العلامة 
أو الطيب محمد شمس الحق ابادي في ( التعليق المغني » : ( رواه أحمد أيضًا سناد 
صحيح مثله ) اه (5197/58) » وجوّد الألباني إسنادها في « الإرواء » (3117/5) . 


حت 27ح 


ل أطعمني » وإلا فارقني ) » وجاريتك تقول : ١‏ أطعمني » 
واستعملني ) » وولدك يقول : ١‏ إلى من تتركني؟ ) . 

وجاء في تفسير قوله تعالى : 92 ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو4 
أن العفو : الزائد على قدر الحاجة التي لابد منها على أصح” "" التفسيرات » 
ومو ذهب امهو 6 وله قال 12 ل روايدا عد تو لي" وغ 
جابر رضي الله عنه أن النبي مُه قال .لرجل : ١‏ ابدأ بنفسك فتصدق 
عليها » فإن فضل شيء فلأهلك » فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك » 
فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا , يقول : « فبين يديك , 
وعن يمينك » وعن شمالك 276 , وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال 
رسول الله َه : « إذا أعطى الله أحدككم خيرًا فليبداً بنفسه وأهل 


09/144 
سئهة ) 5 


يننا 


(745) وني البخاري : ( فقالوا : « يا أبا هريرة » سمعتَ هذا من رسول الله عله ؟» , 
قال : « لا, هذا من كيس ألي هريرة )) اه . وقوله : « من كيسي ) بكسن 
الكاف , أي من حاصله » إشارة إلى أنه من استنباطه ما فهمه من الحديث المرفوع 
مع الواقع » وفي رواية الأصيلي : بفتح الكاف . أي من فطنته رضى الله عنه - 
وانظر : « فتح الباري ) )501-0٠.٠0/9(‏ ط . السلفية . 

7/559) انظر : ١‏ نوا البيان » )5.0-*8/١(‏ . 

. تقدم تخريجه برقم (747)) ومعنى ( من تعول ) من تجب عليك نفقته‎ )١45( 

00174 احرجة مسلم (1917/5) رقم (480) في الزكاة : باب الابتداء في النفقة بالنفس 

ثم أهله ثم القرابة » والنساني زهت لا (5/0 50 ء البييقي (178/5) 2 
وسبب ورود الحديث: أن وله من بني ا أعتق عبدًا له عن دبر ١‏ أي علق 
عنفه فونه افقال 7 أفقا جر يوم اموت )قله ذلك برسوله اه من انقال * 
« ألك مال غيره ؟ ) ٠.‏ فال : « لا »)ء فقال : ( من يشتريه مني ؟ ) » فاشتراه 
نعيم بن عبد الله العدوي بئانمائة درهم , فجاء بها رسول الله مُه فدفعها إليه . 6 
قال : ) فذكره . 
(54) رواة مسلم ,)١4814(‏ وأحمد (85:87/5) , والطبراني )5١0/9(‏ . 


بح 7917 جد 


وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( إن هند بنت عُتّبة قالت : 
ويا رسول الله ! إن أبا سفيان رجل شحيح » وليس يُعُطيني ما يكفيني 
وولدي » إلا ما أخذت منه , وهو لا يعلم » » فقال : « خذي ما يكفيك 
وولدك بالمعروف 90" ) , 

قال ابن قدامة رحمه الله : « وفيه دلالة على وجوب النفقة لما على 
زوجها””*" , وأن ذلك مقدر بكفايتها » وأن نفقة ولده عليه دونها بقدر 
كقات ونون ذللقة بالمعرواك ين -وأن بها أن تأخل ذللق ينفسها ».من قر 


(749) رواه البخاري )٠١1/5(‏ ط. السلفية » في المظالم : باب قصاص المظلوم إذا وجد 
مال ظالمه » وفي النفقات . والأيمان. والأحكام. ومسلم رقم )١7١4(‏ في 
الأقضية : باب قضية هند , والنسائٌ (5145/8- 401 ؟) » وابن ماجه (98؟5) 2 
والامام أحمد )5١5.6..53/5(‏ » والدارمي )١539/5(‏ » والبييقي (455/17) » 
والبغري )5١7-505/8(‏ . ظ 
طريفة : من طرائف ما يروى في بخل الرجل وشدة محاسبة أهله ما حكاه ابن الجوزي 
رحمه الله في كتابه ( الأذكياء ) من ( أن المغيرة بن شعبة وفتى من العرب تخطبا 
امرأة » وكان الفتى جميلا . فأرسلت إليبما المرأة » فقالت : « إنكما قد خطبياني . 
ولست أجيب أحدًا منكما . دون أن أراه» وأسمع كلامه » فاحضرا إن شكتا » , 
فحضرا . فأجلستهما بحيث تراهما » وتسمع كلامهما . فلما رأى المغيرة الفتى 
وحسن هيئته يكس منها وعلم أنها لن تؤثره عليه » فأقبل على الفتى - وقد فكر 
في مخرج - فقال له : « لقد أوتيت جمالا وحسئًا وبيانًا » فهل عندك سوى ذلك » ؟ 

قال : ١‏ نعم ») . فعدد محاسنه . ثم سكت »ء فقال له المغيرة : « كيف حسابك ؟ ) 

قال : « ما يسقط علي منه شي » وإني لأستدرك منه أدق من الخردلة ! » ٠‏ فقال 

اله المغيرة : « لكنني أضع البدرة - والبدرة كيس يكون فيه ألف » أو عشرة الاف 

درهم , أو سبعة الاف دينار - في زاوية البيت . فينفقها أهلي على ما يريدون ء 

فما أعلم بنفادها » حتى يسألوني غيرها » » فقالت المرأة في نفسها : ١‏ والله لهذا 

الشيخ الذي لا يحاسبني أحب إلي من هذا الذي يحصي على مثل صغير الخردلة » . 
فتروجت المغيرة ) اه . ظ 

. ووجهه أنه لو لم تكن النفقة واجبة » لم يحتمل أن يأذن ها بالأخذ من غير إذنه‎ )76٠( 


ا نك 


علمه إذا لم يعطها إياه )' ' . 


وأما دليل الإجماع على وجوب النفقة : 

فقن انفلك كير من اللعلطا ع :تييع أن امناو .و مهلي وان قذاايةة» 
والنووي » وابن حجر رحمهم الله أجمعين . 

قال ابن قدامة رحمه الله : ( وأما الاجماع فاتفق أهل العلم على وجوب 
نفقات الزوجات على أزواجهن إذا كانوا بالغين إلا الناشز منبن » ذكره ابن 
المنذر وغيره )”"”" 
وأما دليل العقل””" : 

فهو أن المرأة محبوسة على الزوج بمقتضى عقد الزواج » ممنوعة من 
التصرف والاكتساب لتفرغها لحقه » فكان نفع حبسها عائدًا عليه » فكان 
عليه أن ينفق عليها » وعليه كفايتها وإلا هلكت . لأن الغنم بالغرم » والخراج 
بالضمان » فالنفقة جزاء الاحتباس » فمن احتبس لنفعة غيره وجبت نفقته 
في مال الغير كالقاضي والولي والموظف والجندي جعل رزقهم في بيت المال 
لأن كلا منهم محبوس لمق المسلمين » ممنوع من التكسب لتفرغه لمصالحهم . 

من أجل هذا تجب نفقة الزوجة على الزوج حتى ولو كانت الزويجة 
موسرة”””, لأن نفقتها لم تجب للحاجة » وإنما بسبب احتباسها لحق الزوج . 


اه . 


. )557/07( ) المغني‎ ١ )75١( 

(؟751) ١‏ المغني ) 55/0ه) ؛ وانظر : «المبسوط ») ٠ )١81١/5(‏ «فتح القدير ) 
(6/١؟5)ء‏ «بدائع الصنائع » (91/5١؟).‏ «فتح الباري » (4548/0., 
)2٠ 46٠.‏ ط. السلفية . ظ 

(705) انظر : ١‏ المغني » (551/7) ء «المبسوط » »)١48١/8(‏ « شرح النووي » 
(184/0) . 

(7,65) بل لا تكلف المرأة بشيء من الإنفاق عمومًا : أ كانت أو أخاء بنئا كانت ع 


حا 7315 عن 


58 8 8 © هه 4 هوه هو هسه هه هو عه هو وه و شه وهو © 9ه هوه وهو و هه وه ه و وه وه هه شه و6 هوهو هه همه وه ومع هم هسمه 6م م م.م .مه 


أو زوجةء قادرة على العمل أو عاجزة عنه » غنية كانت الزوجة أو فقيرة » كان 
زوجها قادرًا على العمل أو عاجرًا عنه , غنيًا كان أو فقيرًا » فالرجل هو المسئول 
عن النفقة البيتية » وليس من حقه أن يلزمها بها إلا إذا تبرعت مساسمة في تحمل 
بعض العبء . 

والمرأة قبل البلوغ تحت وصاية أوليائها » وهي ولاية رعاية وتأديب وعناية بشأتها ‏ 
وتنمية لأمواها » وليست ولاية تملك واستبداد » ثم هي بعد البلوغ كاملة الأهلية. 
للالتزامات المالية سواء بسواء . 


ا ا 


[ فصل ] 
استحباب تصدق المرأة على زوجها وولدها 


عن زينب - امرأة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما قالت : 

(قال وسول الله عَِقَهِ : « تصدَّقنَ يا معشر النساء » ولو من 
يكن و قال : « فرجعتٌ إلى عبد الله » فقلت : | نك رجل خفيف 
»وا رصول ل يل قد را بالصدفة تفي ,فا » إن د 
ذلك يجري عني » وإلا صرفتها إلى غيرك ؟ » » فقال لي عبد الله : « بل 
اقنبد أأنت 4+ قالت + :فانظلقنك + فاذا أمرأة«من. الأتصار .يباب ,رسول الله 
َيه ٠‏ حاجتي حاجتّها » قالت : وكان رسول الله مُه قد الْقِيتُ عليه 
المهابة » قالت : فخرج علينا بلال » فقلنا له : دائت رسول اله عيكة 
بره : أن امرأتين بالباب » يسألانك : أَتُجْرِيء الصدقة عنهما على 
أزواجهما , وعلى أيتام في حجورهما ؟ ولا تخبره من نحن » » قالت : فدخخل 
بلال على رسول الله عله » فسأله قال اله سول الله لل : « من 
هما ؟ ) قال نراقن الأتهاز وزيتب عب نقال,رسول :الل 7 : « أي 
الزيانب ؟ » » قال : ١‏ امرأةٌ عبد الله » » فقال رسول الله عت : « هما أجران : 
أجر القرابة » وأجر الصدقة »”*") وفي رواية للبخاري : أنها قالت للنبي َيه : 


(75) رواه البخاري ا ط. السلفية في الزكاة : باب الزكاة على الزوج والأيتام 
في الحجر , ومسلم - واللفظ له - رقم ٠ ٠(‏ في الزكاة : باب فضل النفقة 

والمحدقة على الأقربين والزوج » والنساني (947/0» *4) في الزكاة : باب الصدقة 

على الأقارب ؛ وأما رواية البخاري فقد أخرجها من حديث أبي سعيد إلخدري رضي الله 

عنه (75/9”") في الزكاة : باب الزكاة على الأقارب » وفي الحيض » والعيدين » - 


ويا نبي الله » إنك أمرت اليوم بالصدقة . وكان عندي لي لي » فأردثٌ 
أن أتصدق به » فزعم ابن مسعود : أنه وولده أحقٌ من تُصدَّقَ به علمهم » , 
فقال النبي عَيّهُ : « صدق ابن مسعود . زوجَكِ وولدُك أحقٌ من تصدقت 
به علمهم ») ؛ وفي رواية ابن خزيمة : « تصدقي به عليه وعلى بنيه » فإنهم له 
موضع ) . 


فضل الإنفاق على الأهل والأولاد 


ثبت في فضل النفقة على الأهل أحاديث كثيرة : 


منبا : ما روأه أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن اللبي عله 
قال : « إذا أنفق المسلم نفقة على أهله » وهو يحتسبها » كانت له 


(كه/) 
٠ (‏ 


صذفه 


ومنها : ما رواه سعد رضي الله عنه أن رسول الله عَم قال له : 
« إنك مهما أنفقت على أهلك من نفقة فإنك تؤجرء حتى اللقمة ترفعها 


- والصوم » والشهادات » وابن خريمة )٠١17-١١5/5(‏ رقم : (5151) . 

(755) قوله 2َيتّه : « وهو يحتسبها » يفيد منطوقه أن الأجر في الإنفاق إنما يحصل بقيد 
قصد القربة » سواء كانت واجبة أو مباحة . أفاده القرطبي » ؟ نقله عنه في ٠‏ فتح 
الباري » )١155/١(‏ , والحديث أخرجه البخاري )١757/1١(‏ » (4917/9) فتح - 
ط . السلفية » رقم (5ه) في الابمان : باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة » والنساني 
(/59) » والطيالسي رقم (18) ص (85) » والطبراني في « الكبير » (195/17) . 
فائدة : قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( النفقة على الأهل واجبة بالاجماع » وإنما 
سماها الشارع. صدقة خحشية أن يظنوا أن قيامهم بالواجب لا أجر هم فيه » وقد 
عرفوا ما في الصدقة من الأجر . فعرّفهم أنها لهم صدقة حتى لا يخرجوها إلى غير الأهل 
إلا بعد أن يكفوهم , ترغيبًا لهم في تقديم الصدقة الواجبة قبل صدقة التطوع ) اه . من 
« الفتح » (1948/9) . 


0 75559 


إلى في امرأتك 7706 

وعن أي هريرة رضي الله عنه قال عل : « دينار أنفئقته في 
سبيل الله » ودينار أنفقته في رقبة” ' » ودينار تصدقت به على مسكين » 
ودينار أنفقته على أهلك ٠‏ أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك 0" 


وعن المقدام بن معديكرب رضي الله عنه قال رسول الله عَيُهِ : ( ما 
أطعمتٌ نفسك فهو لك صدقة » وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة » وما 
أطعمت زوجتك فهو لك صدقةء وما أطعمت خادمك فهو لك 


هه 


صدقة ) 


وعن كعب بن عُجْرَة رضي الله عنه قال : ( مر على البي عي 
رجل » فرأى أصحابه من جلّده ونشاطه ما أعجبهمء فقالوا : 
ويا رسول الله ! لو كان هذا في سبيل الله ؟ » » قال رسول الله مَك : « إن 
كان خرج يسعى على أولاده صغارًا فهو في سبيل الله » وإن كان خرج يسعى 
على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله » وإن كان خرج يسعى على 
نفسه يُعفُها فهو في سبيل الله » وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو 


769) قطعة من حديث رواه البخاري )١514/*(‏ ط. السلفية في الجنائز : باب رثاء النبي 
َيه سعد بن خولة » ومسلم رقم (11) في الوصية » والترمذي رقم )5١1١15(‏ 
في الوصايا : باب ما جاء في الوصية بالثلث » وأبو داود رقم (85154؟) )١١7/7(‏ 
في الوصايا » وأحمد )١77/١(‏ ء وفي أفراد مسلم : ١‏ وإن نفقتك على عيالك 
صدقة . وإن ما تأكل امرأتك من مالك صدقة ») . ظ ظ 

(ه/) أي : في إعتاقها . ظ 

(59/) رواه مسلم رقم (440) (147/5) في الزكاة : باب فضل النفقة على العيال ‏ 
والمملوك » والامام أحمد (47/7) » والبيبقي (5”17/7) . 

(7/0) رواه الامام أحمد )١8761١١/4(‏ » والبييقي )١759/4(‏ » وقال المنذري : ١‏ بإسناد 
جيد » (57/7) » وانظر : « صحيح ابن ماجه » (0/1) رقم )١755(‏ . 


-7573 اد 


)/5١1١ 


في سبيل الشيطان » ) 
وعن عبد الله بن المبارك رحمه الله قال  :‏ لا يقع موقع الكسب على 
العيال شيء » ولا الجهاد في سبيل الله )7 " . 
وقال 5013201001ظ 
نحن فيه ؟ ) » قالوا : « ما نعلم ذلك » » قال : «١‏ أنا أعلم » » قالوا : « فما 
هو ؟ ) » قال : « رجل متعفف ذو عائلة » قام من الليل » فنظر إلى صبيانه 
نيامًا متكشفين » فسترهم » وغطاهم بثوبه » فعمله أفضل ثما نحن 


1 (755ع) 
فيه ) 


وينبغي على الرجل أن يطعمها وأولادها حلالا لا إثم فيه » ولا شببة : 
فإن طلب الحلال فرض عين عند أهل الكمال . 

عن كعب بن عجرة رصي الله عله قال .رتسول الله 2 2 يا كعب 
أبن عجرة ! إنه لا يدخحل الجنة لحم ودمٌ نبا على سحت ؛ النار أولى 


00755 


به ) الحديث . 


وهذا كانت الزوجة من السلف الصالح تقول لزوجها إذا خرج إلى 
عمله : «١‏ اتوّ تق الله » وإياك والكسبّ الحرام » فإنا نصبر على الجوع والضر ء 
ولا نصبر عل النار وا 


, )559( تقدم برقم‎ )5١( 

(55/) و سير أعلام النبلاء » (095/8 . 

. )7١1١/4( » الاحياء‎ ١ (55/ا)‎ 

(754) رواه ابن حبان (١؟). ,»)١679(‏ والإمام أحمد (99/9*)» والدارمي 
01١8/١‏ »ء والطبراني (424014373105/19 )2 والحامم (477/5) »؛ وصححه »2 
ووافقه الذهبي » وابن عبد البر في « اتمهيد » (5.0*/7) », والحديث صححه الألباني 
في « صحيح الترغيب: والترهيب ؛ رقم )85١(‏ . 

. )7158/١( » الاحياء‎ ١ (55/ا)‎ 


75548 لس 


ومن النفقة الواجبة : 
”5) المسكن 
قال الامام ابن قدامة المقدسبي رحمه الله تعالى : 


( ويجب لها مسكن”'" بدليل قوله سبحائه وتعالى : 9 أسكنوهن 
من حيث سكنتم من وجدمّ # فإذا وجبت السكنى للمطلقة » فللتي في 
صلب النكاح الى » قال الله تعالى  :‏ وعاشروهن بالمعروف # . ومن 
العروف أن يسكنبا في مسكن””"ء ولأنبا لا تستغني عن المسكن 
للاستتار عن العيون » وفي التصرف والاستمتاع » وحفظ المتاع » ويكون 
المسكن على قدر يسارهما وإعسارهما لقول الله تعالى : # من 
وَجَدٍ م 4" زلائة واجب لا لمصلحتما ف الدوام فجرى جرى النفقة 


والكسوة 0 اه 


(5/) إما بملك . أو إجارة » أو إعارة » أو وقف . 

07710 أي : مستقل لدفع الحرج » وللأمن على الأمتعة والحوائج » ولأنه أكثر سلامة . 
وأحسن للعشرة حيث يضيق نطاق النزاع » ويسهل التسام في حال وقوع خلاف 
بينبما » بعكس ما لو اطلع عليه أحماؤها كأمه وأخواته » فقد تأخذه العزة أن يتنازل 
ويصفح » والاستقلال بالمسكن يقلل حوافز الغيرة التي تحصل بالاجتاع معهن , 
وفوق كل ذلك قول الله تعالى في آية الطلاق : [ واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن 
من بيوتبن ولا يخرجن * الآية (الطلاق:١)‏ » فدل القران على أن لحن الح في 
ا ل و ا ا ا ا 0 
وعصمته أولى بهذا الحق . ولا تسلم من تنغيص الحياة » وشدة الخصومات 
والشكاوى إلا بسكن مستقل في الغالب » وال تعالى أعلم ٠.‏ 

(758) الوجد : السعة والمقدرة . | 

١ )759(‏ المغني (0794/7) ٠»‏ وقد سبق بيان أن التحقيق تقدير النفقة بحسب حال - 


سم 556 مم 


والسكتى من كفايتها » فتجب ها كالنفقة » وقد أوجبه الله عز وجل 
مقروكا بالتفقة > بوذا وي بعقا شان ارين لد أن شرل خيرها قه إلا 
أن ترضى بذلك . فإن تضررت من السكنى مع ضرتها أو أحمائها » أو كانوا 
يؤذونها » فعليه أن يُسْكِنها في منزل منفرد ملاثم لحاله يسارًا وإعسارًا » والله 


تعالى أعلم . 





>0 الزوج - لا الزوجة - يسارًا وإعسارًا » راجع هامش رقم (778) » وعلى هذا فإن 
المسكن يكون على حسب حاله هو ء وإن تضررت , لأَبا تزوجته وهي تعرف 
حاله » فلم يكن ها إلا أن تسكن معه معه على قدر حاله » لأنه هو الذي اتاه الله ع 
قال عز وجل : ( لينفق ذو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ومن قُدِرَ عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله 
ل يكلف الله نفسًا إلا ما اتاها 4 الآاية (الطلاق :7) . 


5١1‏ مس 


(ب) الحقوق الآدبية 
(4) حرية المرأة في اختيار الزوج 


لقد حفظ لا الاسلام حقها في اختيار الزوج » واحترم إرادتها فيه . 
إذ إن هذا الموقف هو أدق المواقف في حياتما » وأمسها بمستقبلها » وهل 
هناك ما هو أدل على احترام الاسلام رَأي المرأة في هذا الموطن من حديث 
أم هانيء بنت أبيي طالب وقد خطبها وجول الله عه فقالت : 
يا رسول الله لأنت أحب إلي من سمعي ومن بصري ٠‏ وإني امرأة مُوْتمة . 
وبي صغار » وحق الزوج عظمم » فأخشى إن أقبلتٌُ على زوجي أن أضبّع 
بعض شأني وولدي » وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق زوجي » » فقال 
رسول الله عه : « إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش » أحناه على وَلدٍ 
في صكره » وأرعاه على بعل في ذات يده 76“ . 


تلك امرأة أبدت صفحة العذر عن بلوغ أقدس منزلة تبلغها المرأة 
المسلمة » وهي منزلة أمومة المؤمنين » فأكبر رسول الله عَهِ رأمها إكبارًا 
' : 
قلد قريشًا باسرها تلك الشهادة العالية الكريمة . 

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله عَيكله 
عن الخارية نتكشتها أهليا النكاء أم لأ ؟ فقال لا رسول الله مكل :انعم 
تُسْتَأُمر » » فقالت : فقلت له : إنبا تستحيي ٠‏ فقال رسول الله عَيه : 
« فذلك إذنها إذا هي سكنت 6”"" » وفي لفظ النساني وأحمد ١‏ اننا هووا 


.)179( تقدم برقم‎ )777١( 

(71) أخرجه البخاري رقم (21717) في النكاح » ومسلم - واللفظ له - رقم (١؟4١)‏ 
ا 0)ء والفيان (ج/هح-كم» والبيبيقي )١١7/7(‏ » وأحمد (5/ه4. 
هككت .)5١9‏ ا 


لك 


النساء في أبضاعهن » » قيل : « فإن البكر تستحيي أن تكلم ؟ » قال : 
وسكوها إذنا 4 


غير أن في المسألة تفصيلا نذكره فيما يلي : 


أولا : البكر الصغيرة : 
يجوز للأب تزويم البكر الصغيرة قبل البلوغ بدون إذنها » لأغها لا إذن 
لما » قال الحافظ ابن حجر ا ا يي ويا 


ومن يستوي سكوتها وسخطها)" '2 وقد د على ذلك القران ء 
أما القران الكريم : 
فقول الله تعالى : «إ واللافي يسن من ايض من نسائكم إن ارتم 

فعدتين ثلاثة أشهر واللائْ لم يَحِضْنَ 4 (الطلاق:؛) » ( فجعل للّان م 
يحضن عدة ثلاثة أشهر » ولا تكون العدة كاسن" من الطلاق في 
نكاح أو فسخ. فدل ذلك على أنها تُرَوّجٍء» وتطلق . ولا إذن ا 

قف 

وقال عز وجل : 9 وأنكحوا الأيامى منكم * («النور:؟”) ء والأيّم : 
الانثى التي لا زوج لها صغيرة كانت أو كبيرة : 


- وأما السنة : 


فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه زوّج ابنته عائشة رضي الله عنها 
ل 
رسول الله عَيْلنُهُ وهي بنتُ ميت سنين , الات 


(777) « فتح الباري » )١97/9(‏ ط . السلفية . 
(7/) « المغني » (5487/5) » وانظر : « الجوهر النقي » )١١5-11١54/7(‏ . 


558 ده 


' ال" 


إيبا 


وعنها ارضي الله عنها : «أن البي عَيدُهِ تزوجها وهي بنت سبع 
ستين © وَرُفت إليه وهي بنت لسع سكين © لها معهأا) 
الحديث . 


-7 


وعنها رضي الله عنها قالت : « تزوجني رسول الله مَل لست 


ل 0 والاضرك "60 2 1 1 
شهرا » فوفى شعري جميمة » فاتتني أم رومان وانا على أرجوحة » ومعي 


صواحبي » فصركحتٌ لي » فأتيتها » وما أدري ما تريد بي » فأَخذّتْ بيدي , ش 
فأوقفتني على الباب » فقلت : هَهُ هَهُ حتى ذهب نمسي » فأدخلتني بينًا » فإذا 


نسوة من الأنصار » فقلن : 9 على الخير والبركة » وعلى خير طائر ؛ » فأسلمتني 


لين » ففسلن رأسي » وأصلختني » فلم يَرْْنِي إلا ورسول اله عَئله ضحى » 


)/107( 


فأسلمنني إليه ) روطو اجا تكن ل يلك اطال اتن بيقر إها.. 
وف روج َل رضي اله عنه ابته أم كلئوم وعي صغيرة عمر بن 


ايف "2 


- وأما الإجماع :. 


الأب ابنته البكر الصغيرة جائز إذا زوّجها من كفء)20" | 


(1/4/) كا رواه عنها البخاري )١50/94(‏ ط . السلفية » ومسلم )٠١94/7(‏ وغيرهما . 

(«لالا) رواه مسلم )٠١*9/9(‏ . 

(77/) رواه مسلم رقم )٠١78/75( » )١4377(‏ » وانظر : ٠‏ شرح الأبي ) (4/ه*- 0" . 

(7//) انظر  :‏ سنن البيبقي » ١ » )١١4/7(‏ المستدرك © ١ » )١57/7(‏ المعجم الكبير ) 
للطبرانفي 7/0 /7ا"ا) , .)5147/11١(‏ 

(4/ا/ا) ١‏ المغني » (447//5)» وانظر : « نيل الأوطار » )١5/5(‏ . 


تت 350195جدت 


59 


تنبيبات : 

الأول : اعلم - رحمك الله - أن الحكمة من جواز تزويح الصغيرة 
قد تكمن في ظهور مصلحة لا في ذلك » ويكون الأب قد وجد الكفء ء فلا 
يُفَونُه إلى وقت البلوغ » ومع هذا الجواز فالأفضل أن يتريث حتى تكبر » قال 
الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في القديم : « أستحب للأب أن لا يزوجها حتى 
تبلغ » لتكون من أهل الإذن , لأنه يلزمها بالتكاح حقوق 760" 

الثاني : أنه - وإن جاز العقد عليها وهي صغيرة - إلا أنه لا يمكن 
منها حتى تصلحٌ للوطء' 2 . 
ثانيئا : البالغ الغيب :90" 

وهذه لا يجوز ترويجها بغير إذنها » وإذنها الكلام بخلاف البكر فاذنها 
الصمات » ولا يجوز لأحد من الأولياء إجبارها على التكاجح » سواء كان الولي 
با أو جدًا أو غيرهما» وهذا قول عامة أهل العلم . 


وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( وَرَدٌ التكاح إذا كانت ثييا 


اه . 


كر ب ع هم 


اريت ب رما و اا أجاة شار الاب 
للثيب ولو كرهت ”7 | 
( وقال 00 دلا أعلم أحدًا قال فى البنت بقول 
الحسن ) . وهو قول شاذ خالف فيه أهل العلم والسنة )”7 اه 


(9/ا) و المجموع شرح المهذب » )58/١6(‏ . 

. )١110//5( » انظر : « نيل الأوطار‎ )78١( 

(781) التَيّْب : المرأة فارقت زوجها, أو دخل بهاء وأصل الثّوب : رجوع الشيء إلى 
حالته الأولى التي كان عليها » سميت به لأنها تثوب عن الزوج » وقد يطلق على 
المرأة البالغة وإن كانت بكرًا مجارًا واتساعًا . 

(787) « فتح الباري ) ط. السلفية )١514/9(‏ . 

. )497/5( ) المغني‎ ١ )78( 


عد 4 317 د 


ب : ب ا صالله . 
'وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله عَيْكتُه قال : 
) اليم أ 20 بنفسبها من وليها ‏ والبكر تُستاذن 2 نفسها 2 وإذنها 
00 (7/8) 


صماتها ) 


: 07 5 سٍ 2 باالله . 
وروى البخاري من رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عَيْكُه قال : 
ولا تكح الأَيْم حتى تُستأمر » . ووقع عند ابن المنذر والدارمي والدارقطني 
بلفظ : ( لا تكح الثيب ) ؛ وعند ابن المنذر أيضًا 7 الشف تشادر )207 


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( وظاهر هذا الحديث أن الأبم هي 
الثيب التي فارقت زوجها بموت أو طلاق لمقابلتها بالبكر بوذ انقو الأضنا. 
في ١‏ الأ ٠‏ ومنه قوطهم ' : « الغزو مايمة » أي : يقتل الرجال فتصير النساء 


0/4 


أيامى ) اه . 
وقال أيضًا : ( قوله « حتى تستأمر » أصل الاستقمار طلب الأمر ‏ 
فالمعنى : لا يعقد عليها حتى يطلب الآمر منها » ويؤخذ من قوله « تستامر ) 
أنه لا يعقد عليها إلا بعد أن تأمر بذلك » وليس فيه دلالة على عدم اشتراط 
الولي » بل فيه إشعار باشتراطه )27 
فآمر الثيب إلى نفسها , ويحتاج الولي إلى صريح إذنها في العقد , 


أه . 


(84/) قال شيخ الإسلام النووي رمه الله : ( واعلم أن لفظة « أحق » هنا للمشاركة , 
معنأه : أن نا في نفسها في التكاح حمًا » ولوليها حا » وحقها أوكد من حقه ؛ 
فإنه لو أراد تزويجها كفوًا » وامتنعت : م تجبراء ولو أرادت أن تتزوج كفوًا فامتنع 
الولي : أجبر » فإن أصرٌ رَوّجَها القاضي . فدل على تأكيد حقها ورجحانه ) اه . 
من 9 شرح النووي » (5/4١؟)‏ ؛ ونقل في « عون المعبود » عن أبن الجوزي قوله : 
( إنه أنبت ها حمًا » وجعلها أحثٌّى » لأنه لا يجوز للولي أن يزوجها إلا بإذنها ) اه . 
0/59 اوقال الصنعاني في « سبل السلام 6: : ( احفَييه الولاية , وأحقيتها 
رضاها ٠‏ فَحَقَها كد من حقه» لتوقف حقه على إذنها ) اه )١19/5(‏ . 

(85/) رواه مسلم رقم : )1١5١(‏ (5//ا*١٠١).‏ 

(85/) «فتح الباري ؛ (94/؟9١)»‏ وانظر رقم (7947) . 

7880780 « فتح الباري » (94/؟19١)‏ . 


375 ات 


لأن « الأمر » صريم في القول والنطق باللسان » فإذا صرحت بمنعه امتنع 
اتفاقًا » قال البغوي : (فإن زوجها وليها بغير إذنها.» فالنكاح 
(89/ا) ش 
مردود ) , 
وهي سين 4 فكرهت ذلك 4 فاتت رسول الله 2 فَرَدٌ نكاحها 6 
الغا : البكر البالغة : 
. ل و م2 - ع ع 
أحدهما : أن البكر تستّاذن تطبيبا لنفسها , لا أن إذنها شرط في صحة 
العقد م في الثيب . 
وإسحاق ؛ وهو رواية عن أحمد 3 واختاره الخرقي 3 والقاضي 3 وأصحابه ٠‏ 
والثاني : أنه يشترط إذثُها كا يُشترط إذن الثيب , فلا يجوز إجبارها 
على النكاح » وهو مذهب أي حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي وأني عبيد 
وأبي ثور وأصحاب الرأي وابن المنذر » وهو الرواية الثانية عن أحمد واختاره 
أبو بكر عبد العزيز » وصوّبه شيخ الإسلام ابن تيمية فقد قال رحمه الله : 
البكارة ؟ أو الصغر ؟ أو مجموعها ؟”'" ؟ أو كل منهما ؟ على أربعة أقوال 


(7/89) 3 شرح السنة » (71/9) . 

(740) أخرجه البخاري رقم (2178) في ١‏ النكاح » : باب إذا رَوّْجِ الرجل ابنته وهي 

ظ كارهة » فنكاحه مردود » وأبو داود )7١١١(‏ »ء والنساني (67/5) » والدارمي 
(؟/9١1)ء‏ وابن ماجه )١807(‏ » والبييقي )١١9/97(‏ 2 وأحمد (8/5؟7) 2 
وقال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله : وهو حديث مجمع على صححته ) اه . 

. )49/8( » كذا بالاصل . ولعلها : « مجموعهما » . وانظر : «زاد المعاد‎ )7/9١( 


تت 7ه 


في مذهب أحمد وغيره » والصحيح أن مناط الاجبار هو الصغر » وأن البكر 
البالغ لا يجبرها أحد على النكاح فإنه قد ثبت في الصحيح عن النبي عه 
أنه قال : ١‏ لا تنكح البكر حتى تستأذن » ولا الثيب حتى تستام 9" 
فقيل له : « إن البكر تستحبي ») فقال : « إذنها صماتها ») » وفي لفظ في 
الصحيح : « البكر يست ذنما أبوها ) . 

فهذا نبي البي عَيَه : ولا تنكح البكر حتى تُستأذن »)2 وهذا 
يتناول الأب وغيره » وقد صرح بذلك في الرواية الأخرى الصحيحة » وأن 
الأب نفسه يستأذما . 

وأيضًا : فإن الأب ليس له أن يتصرف في ماها إذا كانت رشيدة إلا 
بإذنها » وبضعها أعظم من ماهاا'. فكيف يجوز أن يتصرف في بضلعها 
مع كراهتها ورشدها ؟! 


(؟/) رواه. البخاري رقم ,)5١75(‏ ومسلم رقم 2)١41١5(‏ والترمذي )١١١7(‏ 
و(9١١١)ء‏ وأبو داود (5095)ء (35095)» والنساني (85/5) » واعلم أن . 
الاستثمار لا يكون جوابه إلا بالنطق » لأنه طلب الأمرء والأمر لا يكون إلا 
بالنطق , أما الاستئذان فهو طلب الإذن » وهو يصح بالسكوت » انظر : ١‏ فتح 
الباري » )١945-١941/9(‏ ط. السلفية » و« موسوعة الفقه الإسلامي © 
)1١7/5(‏ . 
فائدة : ( قال ابن المنذر : يستحب إعلام البكر أن سكوتها إذن ) اه ( فتح الباري 
8 .ء وقال الأبي : ( استحباب إعلامها بذلك هو المشهور » ونقل ابن رشد 
عن ابن مسلمة أن إعلامها بذلك واجب » وعلى القولين يكفي إعلامها مرة واحدة . 
وقال ابن شعبان : يقال ذلك ها ثلاثًا : « إن رضيت فاسكتي . وإن كرهت 
فانطقي . واستحب ابن الماجشون الوقوف عندها قليلا ) اه من «١‏ [كال كال 
المعلم » للألي )5١/4(‏ . 

(74) قال الإمام المحقق ابن قم الجوزية رحمه الله : ( ومعلوم أن إخراج مالا كله بغير. 
زقناها» اسه غلبا عن تروقها عن الا قارف قير زسناها + اد من وعزاذ الفا » 
(ه/ا9) . 


لك 


وأيضًا بم فإن الصغر سبب الحجر بالنص والإجماع » وأما جعل 
البكارة موجبة للحجر فهذا مخالف لأصول الاسلام ؛ فإن الشارع لم يجعل 
البكارة سببًا للحجر في موضع من المواضع المجمع عليها » فتعليل الحجر بذلك 
تعليل بوصف لا تأثير له في الشرع . ظ 
وأيضًا فإن الذين قالوا بالاجبار اضطربوا فيما إذا عينت كفوًا » وعين 
الأب كفوًا آخر : هل يوٌخذ بتعيينها ؟ أو بتعيين الأب ؟ على وجهين في 
مذهب الشافعي وأحمد . فمن جعل العبرة بتعيينها نقض أصله » ومن جعل 
العبرة بتعيين الأب » كان في قوله من الفساد والضرر والشر ما لا يخفى ؛ 
فإنه قد قال النبي عَيُه في الحديث الصحيح : « الأبم أحق بنفسها من وليها ؛ 
والبكر تستاذن » وإذنها صماتها » وفي رواية : « الثيب أحق بنفسها من 
وليها ؛» فلم" ' جعل الثيب أحق بنفسها » دل على أن البكر ليست 
أحق بنفسها ؛ بل الولي أحق”"' . وليس ذلك إلا للأب والجد » هذه 
عمدة النمجبرين » وهم تركوا العمل بنص الحديث » وظاهره ؛ وتمسكوا بدليل 
خطابه ؛ ولم يعلموا مراد الرسول َيه » وذلك أن قوله : ١‏ الأيم أحق 
بنفسها من وليها » يعم كل ولي وهم يخصونه بالأب والجد”""» و«الثاني» 


(794) كذا بالأصل )١4/77(‏ » ومقتضى السياق : ( قالوا : فلما جعل ) .. إنح وتنتبي 
حكاية كلامهم عند قوله : ( إلا للأب والجد ) فتأمل . 

(79) راجع الحاشية رقم (784) . والجواب عما ذكروه أن المفهوم الذي يستدلون به 
هنا لا ينتبض للتمسك به في مقابلة المنطوق ا سيأتي في كلام شيخ الإسلام » 
وفي حديث ابن عباس عند أحمد ومسلم وألي داود والنساقُ : « والبكر يستأمرها 
أبوها » » وهذه زيادة زادها ابن عيينة في حديثه » وزيادة الثقة الحافظ مقبولة . 

(7/947) قال ابن قدامة رحمه الله : 
( أما البكر فإذنها صماتها في قول أهل العلم منهم شري والشعبي وإسحاق والنخعي 
والثوري والأوزاعي وابن شبرمة وأبو حنيفة ‏ ولا فرق بين كون الولي أبَا أو غيره . 
وقال أضحاب الشافعي : ٠‏ في صمتها في حق غير الأب وجهان : 2 


د 7758 سم 


قوله : ١‏ والبكر تستاذن ) » وهم لا يوجبون اسهذانما ؛ بل قالوا : هو 

0 حتى طرد بعضهم قياسه ؛ وقالوا : « لا كان مستحيًا 
مرا ميم ري سو ب با قري 
النطق . وهذا قاله بعض أصحاب الشافعي وأحمد . 


وهذا مخالف لإجماع المسلمين قبلهم ؛ ولنصوص رسول الله عي ؛ 
فإنه قد ثبت بالسئة الصحيحة المستفيضة ؛ واتفاق الأئمة قبل هؤلاء أنه إذا 
زوّج البكر أخوها أو عمها فإنه يستآذتها » وإذتها صماتها . 


أحدهما : لا يكون إذنًا لأن الصمات عدم الاذن » فلا يكون إذنا » ولأنه محتمل 
للرضى والحياء وغيرهما » فلا يكون إذا كا في حق الثيب . وإنما اكتفي به في حق 
الأب لأن رضاءها غير معتبر » » وهذا شذوذ عن أهل العلم وترك للسنة الصحيحة 
الصريحة » يصان الشافعي عن إضافته إليه » وجعله مذهبًا له مع كونه من أتبع الناس 
لسنة رسول الله له » ولا يعرج منصف على هذا القول ) اه من ١‏ المغني ) 
(+/494) », وقال الحافظ ابن حجر : ( وخص بعض الشافعية الاكتفاء بسكوت 
البكر البالغ بالنسبة إلى الأب 75 دون غيرهما » لأمها تستحبي منهما أكثر من 
غيرهما ء والصحيح الذي عليه الجمهور استعمال الحديث في جميع الأبكار لجميع 
الأولياء ) اه من؛ الفتح » (91/4١)ء‏ وانظر : ١‏ المجموع شرح المهذب ») 
(ه١/أهمف‏ م60 », ( بداية امجتبد ) 20/١‏ 5 

(791) قال ابن قدامة رحمه الله : ( لا نعلم خلاقًا في استحباب اسعذاتها » فإن النبي عَيْه 
قد أمر به » ونبى عن النكاح بدونه » وأقل أحوال ذلك : الاستحباب » ولأن فيه 
تطييبٌ قلبها » وخروجاً من الخلاف ». وقالت عائشة رضي الله عنها : سالت 
رسول الله عَينه عن الجارية ينكحها أهلها أتستأمر أم لا ؟ فقال لها رسول الله 
َه : « نعم تستأمر » . وقال : « استأمروا النساء في أبضاعهن , فإن البكر 
تستحبي فتسكت » فهو إذنها ؛ متفق عليهما » وروي عن عطاء قال.: كان النبي 
َه يستأمر بناته إذا أنكحهن » قال : كان يجلس عند خدر امخطوبة » فيقول : 
و إن فلانا يذكر فلانة » فإن حرّكت الخدر لم يزوجها » وإن سكتت زوجها ) اه 
من ١‏ المغني » .)191١/5(‏ ظ 


نو 5 


وأما المفهوم : فالنبي عَدُهِ فرّق بين البكر والثيب ؛ م قال في الحديث 
الآخر  :‏ لا تنكح البكر حتى تستأذن » ولا الثيب حتى تستأمر » » فذكر 
في هذه لفظ « الاذن ») وفي هذه لفظ « الآمر ) » وجعل إذن هذه الصمات ». 
كا أن إذن تلك النطق » فهذان هما الفرقان اللذان فرق ببما النبي مُه بين 
البكر والثيب ٠‏ لم يفرق بينهما في الإجبار وعدم الإجبار ؛ وذلك لأن 
« البكر » لما كانت تستحبي أن تتكلم في أمر نكاحها لم تخطب إلى نفسها ؛ 
بل تخطب إلى وليّها » ووليّها يستأذنها » فتأذن له ؛ لا تأمره ابتداءً » بل 
تأذن له إذا استاذنها » وإذعبا صماتعبا » وأما الثيب لقد زال عنها حياء البكر » 
فتتكلم بالنكاح » فتخطب إلى نفسها » وتأمر الولي أن يزوجها » فهي امرة 
له » وعليه أن يعطيها”"" فيزوجها من الكفؤ إذا أمرته بذلك » فالولي مأمور 
من جهة الثيب » ومستأدّن للبكر » فهذا هو الذي دل عليه كلام النبي عله . 


وأما تزويجها مع كراهتها للنكاح : فهذا مخالف للأصول والعقول ‏ 
واللّه لم يسوغ لوليها أن يكرهها على بيع أو إجارة إلا بإذنها » ولا على طعام 
أو شراب أو لباس لا تريده » فكيف يكرهها على مباضعة من تكره مباضعته 
ومعاشرة من تكره معاشرته ؟! والله قد جعل بين الزوجين مودة ورحمة . 
فإذا كان لا يحصل إلا مع بغضها له . ونفورها عنه » فاي مودة ورحمة 
في ذلك ؟ ) إلى أن قال رحمه الله : ( والشارع لا يكره المرأة على النكاح 
إذا لم ترده » بل إذا كرهت الزوج » وحصل بينهما شقاق » فإنه يجعل 
أمرها إلى غير الزوج لمن ينظر في المصلحة من أهلها » مع من ينظر في 
المصلحة من أهله » فيخلصها من الزوج بدون أمره ؛ فكيف تؤسر معه 
أَبدًا بدون أمرها ؟ والمرأة أسيرة مع الزوج ؛ ‏ قال النبي ع9" : 


(5/) كذا بالأصل ؛ ولعل الصواب : « يطيعها ) . 
(799) « مجموع الفتاوى » (58-710/97؟) مع اختصار يسير . 


- 


« اتقوا الله في النساء ؛ فإنبن عوان عند » أخذتموهن بآمانة الله » واستحللتم 
فروجهن بكلمة الله )7 )اه 5 


ومما يدل لهذا المذهب إضافة إلى ما تقدم : 


- ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما : ( أن جارية بكررًا أتت النبي 
عَلِنَهِ . فذكرت له أن أباها زوّجها وهي كارهة» فخيّرها النبي 
ع 0 . 
ويُرِوَى عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه ( قال لأبيه عمر بن المخطاب 
رضي الله عنه : 9 اخطب عَلَي ابنة صالح » » فقا ل : « إن له يتامى » وم 
يكن ليوة ثرنا علمهم » » فانطلق عبد الله إلى عمه زيد ‏ بن الخطاب ليخطب » 
فانطلق زيد إلى صالح » فقال : « إن عبد الله بن عمر أرسلني إليك يخطب 
ابنتك » » فقال : « لي -يتامى » ولم أكن لأترب لحمي - أي أهين قرابتي -, 
وأرفع لحمكم , أشهدك أني أنكحتها فلانًا » - وكان هوى أمها | إلى عبد الله 
ابن عمر - » فاتت رضول "اله 122 » فقالت : « يا نبي الله » خطب 
عبد الله بن عمر ابنتي » فأنكحها أبوها يتيمًا في حَجْرِه » ول يؤامرها ») , 
فأرسل رسول الله عله إلى صالح فقال : « أنكحت ابنتكء ول تؤامرها ؟ »), 


.)١14-( تقدم تخريجه برقم‎ )86١١ 

(01) أخرجه أبو داود رقم (5017) في النكاح : باب في البكر يزوجها أبوها 
ولا يستأمرها » وابن ماجه رقم )1807٠(‏ في النكاح : باب من زوج ابنته وهي 
كارهة 2 والامام أحمد في ١‏ المسند » )777/١(‏ ,» من حديث جرير بن حازم عن 
أيوب عن عكرمة » عن ابن عباس رضي الله عنبما , وهذا الحديث ( صححه ابن 
القطان » وقال الحافظ ابن حجر في ١‏ الفتح » : « ولا معنى للطعن في الحديث . 
فإن طرقه تقوي بعضها بعضًا » ) اه نقلاً من ١‏ تحفة الأحوذي » (؟/80١)‏ ط 
الهند » وانتصر لتصحيحه الإمام المحقق ابن القم في « زاد المعاد » (ه/957-/917) : 
وني « تبذيب السنن » )١57-١0/5(‏ » وذكره الألباني في ٠‏ صحيح ابن ماجه ) 
برقم )5١5/1١( )١5٠٠(‏ . 


1 لكك 


فقال : « نعم ) . فقال : ( أختيروا على النساء في أنفسهن ا ) وهي 


بكر » فقال صالح : ١‏ فإنما فَعَلْثُ هذا لما يُصدِقها ابن عمر . فإن له في مالي 
مثل ما أعطاها 90" , 

وقد وقعت لابن عمر قصة أخرى خلاف هذه : 

فال زهي الأاعييما 3 وجرق عقاف بن عون »روتزفك لي مين 
خويلة بنت حكم بن أمية بن حارثة بن الأوقص » قال وأوصى إلى أخيه 
قدامة بن مظعون - قال عبد الله : وها خالاي - قال : فخطبت إلى 
ال حي ا ارا يا رك اراي يا 

يعني إلى أمها - فَأرْعْبّها في المال » فحطّت إليه » وحطت الجارية إلى هوى 
أمها ٠‏ فأبيا » حتى ارتفه أمرهها: إل ,سول الى عانقا امه بيده 
مظعون : ( يا رسول الله » ابنة أخي أوصى بها إل » فزوجتُها ابنَ عمتها 
عبد الله بن عمر فلم أقصر بها في الصلاح ولا في الكفاءة » ولكتها امرأة , 
وإنما حطت إلى هوى أمها ! فقال رسول الله عه : « هي يتيمة » ولا تدكئح 
إلا بإذنها » » قال : فَانتْرِعَتُ والله مني بعد أن ملكثّها , فزوٌجوها المغيرة بن 


س(04م) 
شعبة 0 . 


(805) أخرجه الإمام أحمد (917/1), (197/4) ء والطحاوي في « شرح معاني الآثار ) 
(59/4”) » وأورده الهيئمي وقال : « رواه أحمد » وهو مرسل , ورجاله ثقات ») . 
قال في « الفتح الرباني ) : « وفي سنده اضطراب وانقطاع )اه 7١/51)ء‏ 
وانظر : « السلسلة الصحيحة ) (145-447/9) . 

)88١(‏ ( معناه : أني ما زوجتها لليتيم إلا لآن ابن ضغر نت الما عن الستداق شيعا لا يزيل 
عما يستحقه اليتبم في مالي » فاليتم أولى » والله أعلم ) اه . من ١‏ الفتح الرباني) 
1537/10). 

: والدارقطني (570/5؟) ء وقال الألباني في إسناده‎ » )١١١/5( أخخرجه الإمام أحمد‎ )8١4( 
وهذا إسناد جيد . رجاله رجال الشيخين غير ابن إسحق . وقد صرح‎ ( 
- بالتحديث » وقد توبع » فرواه الدارقطني . والحاكم (؟/717١) عن ابن أي ذئب‎ 


اررض كك 


والحاصل””'" : أنه ل عون "أن تجبر البكر البالغ على النكاح . 
ولا يُوجٍ إلا برضاها » فإن وقع لم يصح العقد , وهذا مذهب الأوزاعي . 
والثوري . والحنفية » وغيرهم » وحكاه الترمذي عن أكثر أهل العلم . 

وهذا هو المذهب الحق الذي يجب أن ندين الله به » ولا نعتقد سواه : 
للأسباب الآتية : 

أولاً : أنه موافق لحكم رسول الله عَيْلتُه » فإنه حكم بتخيير البكر 
الكارهة » كا في حديث ابن عباس رضي الله عنهما . 

ثانيًا : أنه موافق لأمره عَْي . فانه قال : ١‏ والكر تهنا دق ) » وهذا 
أمر مؤكد . لأنه ورد بصيغة الخبر الدالّ على تحقق الخبر به وثبوته ولزومه » 
والأصل في أوامره عَيدُهِ أن تكون للوجوب . ما لم يقم إجماع على خلافه . 

الها : أنه موافق لنبيه عَيلّهُ » وهو الوارد في قوله : « لا تنكح البكر 
حتى ُستاذن ) ا روت حك بالتخيير » وهذا إثبات للحكم بأبلغ 
الطرق . ظ 

رابعءًا : أنه موافق لقواعد شرعه عَْيلُهِ » فإن البكر البالغة العاقلة 
الرشيدة لا يتصرف أبوها في أقل شيء من مالهها إلا برضاها » فكيف يجوز 
أن يُرقها » ويخرج بضعها منها بغير رضاها إلى من يريده هو » وهي من أكره 
الناس فيه » وهو من أبغض شيء إليها ؟ 


- عن عمر بن حسين به نحوه مختصرًا . وفيه عند الحا م : « لا تنكحوا النساء حتى 
تستامروهن , فإذا سكتن فهو إذنبن ) ؛ وقال صحيح على شرط الشيخين ٠‏ ووافقه 
الذهبي . وهو ؟ قالا ) اه . « السلسلة الصحيحة ») (144/5) . 

. لقف من « زاد المعاد ) زه/ه؟ة-؟4)‎ )86٠١5( 


د 


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( ليس لأحد الأبوين أن يلزم 
الولد بنكاح من لا يريد وإنه إذا امتنع لا يكون عاقًا » وإذا لم يكن لأحد 
أن يلزمه بأكل ما ينفر عنه مع قدرته على أكل ما تشتهيه نفسه كان النكاح 
كذلك » وأولى » فإن أكل المكروه مرارة ساعة » وعشرة المكروه من 
الزوجين على طول يؤذي صاحبه كذلك ». ولا يمكن فراقه )”” أه . 

خامسا : أنه موافق لمصالح الأمة, ولا يخفى مصلحةٌ البنت في 
تزويجها بمن تختاره وترضاه » وحصولٌ مقاصد النكاح لها به » وحصول ضد 
ذلك ممن سغضه وتنفر عنه » قال الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله : ( لا 
يجوز أن يحكم الأولياء فقط لأنهم لا يعرفون ما تعرف المرأة من نفسها , 
ولأن سار العقن واقار !"1 ر اسان الب 37777 اهن .. 

وقد ثبتت أحاديث تدل على أن المرأة إذا أبغضت الزوج لم يكن لوليها 
إكراهها على عشرته » وإذا أحبته لم يكن لوليها التفريق بينهما؟”*: 

فمن ذلك : ما ثبت من أن بريرة - وهي جارية حبشية - ملكها 
عتبة بن أي لهب وزوّجها عبدًا من عبيد المغيرة ما كانت لترضاه لو كان 
ها أمرها » فأشفقت عليها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها » فاشترتها , 
وأعتقتها » فقال لها رسول الله عَيِْلُه : « ملكت نفسك » فاختاري» » وكان 
زوجها مغيث يطوف خلفها في سكك المدينة » ييكي عليها » وهي تأباه ‏ 
فقال :الى 152 لأميضابه 8 :« آلا تسعوة من قدة حيه ذا و قطني 0 
ثم قال عَينُّهِ لها: « لو راجعيه , فإنه أبو ولدك ), قالت * ؤيا رسول الله 


. )70/87( » مجموع الفتاوى‎ « )8١05( 
. أي : ضرر العقد ونفعه‎ )8٠05( 

2. حجة الله البالغة » (1/9؟05)‎ «١ )8١4( 
. )1١5/9( » انظر : « فتح الباري‎ )809( 


0 ل الك 


أتأمرني ؟ » وفي رواية : « أشيء واجب علي ؟ » , فقال عَهِ : « لا . إنما 
أنا شافع » , قالت : ١‏ فلا حاجة لي فيه » لو أعطاني كذا وكذا ما كنت 
ا 

ومما يقوي اعتبارٌ الاسلام لوجود الألفة ولمحبة والمودة ما رواه 
أبو هريرة رضي الله عنه ( أن النبي َيه قال لرجل تزوج” " امرأة : 
« أنظرت إليبا ؟ ») قال : « لا » » قال : « اذهب فانظر إليها )9 , 


«وانظر إليها ؛ فإنه أحرى أن يودم بينكما ل" 


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( جاء رجل إلى إلى النبي َيه . 
فقال : إن عندنا يتيمة » وقد خطبها رجل مُعْدِمِ » ورجل موسر » وهي تبوى 
المعدم » ونحن غبوى الموسر » فقال رسول الله عله : ٠‏ لمن ير لِلمْتَحابيْن مثل 
النكا اعافد 

١ حّ‎ 


شر الآبماة يبه مله يكون ترويخ الات 


)8١١(‏ رواه البخاري (258/9) في الطلاق ء باب خيار الأمة تحت العبد » وباب شفاعة 
النبي عه في زوج بريرة » وأبو داود رقم (١7؟5)‏ » )١1*37(‏ في الطلاق » 
والترمذي رقم )١١57(‏ في الرضاع , والنساني (40/8؟) في القضاة . 

. أي : أراد ذلك‎ )61١١1١ 

(819) رواه مسلم زقم )١574(‏ في النكاح : باب ندب النظر إلى وجه المرأة وكفيها لمن 
يريد تروجها . 

. )5"5١( انظر تخريجه في « القسم الثالث ه) ص‎ )8١5( 

)8١4(‏ أخرجه ابن ماجه )١847(‏ », والحام )١1٠١/7(‏ ء وقال : « صحيح على شرط 
مسلم »؛ . ووافقه الذهبي والبيبقي (78/7) » والطبراني في « الكبير » )١7/١١(‏ » 
وانظر : ١‏ البيان والتعريف © لابن حمزة الحسيني )١١7/5(‏ »؛ والحديث صححه 

الالباني في « الصحيحة » رقم (14؟55) . 


81" سد 


سيا ونون البخيير في التر ويج مشل بات 
حتى يَعِشْنَ مع الجا ل مُتَكُماتٍ راضيات 


ل ور اس ّ 2 0 18 ٠‏ 
طعم الحياة مع السجو 3 ع من طعمٍ الجاف” 7 


العَسّف حتى صدر منبن ما لا يحمد من البنت في حق أبيبا » فمن ذلك : 


- أن إحداهن زوجها أبوها » وهي حَدّئة بغير إذنها » فقالت :2 


أيا أبتها عنيتسي وابتليسني2 وصيرتٌ نفسي في يدي من يهيئها ‏ 
أيا أبعا لولا التحرج قد دعا عليك محابًا دعوة ا 


20 2 ب ث  )431١7(‏ 
( ومما يُروَى : أن عبد الله بن جعفر" ” قد زوج ابنته من الحجاج 


. )014( أستاذ المرأة » ص‎ ١ )81١8( 

8159) «المرأة العربية » (07/9) .2 

» عبد الله بن جعفر « قطب السخاء » أبو محمد عبد الله بن جعفر بن ألي طالب‎ )8١0 
وأمه أسماء بنت عميس أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث لأمها » هاجر أبواه‎ 
إلى الحبشة » وهنالك كان مولده قبل هجرة رسول الله عه بثلاث سنين » وواى‎ 
به أبواه المدينة وله سبع سنين » وفي هذه السن بايع عمه رسول الله عَيّْهُ » وتوفي‎ 
أبوه في غزوة مؤتة » وكان أمير القوم فيها » فكفله عَيُْم ودعا له بقوله : ( اللهم‎ 
الف جعفرًا في ولده ) » ثم انتقل إلى كفالة أني بكرء ثم إلى كفالة عمه علي‎ 
رضي الله عنه » وكان أحد أمراء جنده في يوم صفين » وزوجه على رضي الله عنه‎ 
بابنته رضي الله عنها فولدت له عليًا وعوئًا وعباسًا ومحمدًا وأم كلثوم » وكان عبد الله‎ 
علما من أعلام الجود حتى لقب بقطب السخاء » ومما قالوه أن امرأة سألته فأعطاها‎ 
إن‎  : إنها لا تعرفك » وكان يرضيها اليسير » » فقال‎ ١ : مالا عظيمًا » فقيل له‎ 
كانم يرضيها اليسير » فأنا لا أرضى إلا بالكثير » وإن كانت لا تعرفني » فأنا أعرف‎ 
نفسي » ء وسأله سائل بينا يهم بركوب ناقته » فنزل له عنها » وعما فوقها » وكان‎ 
, عليها أربعة الاف درهم » وسيف من سيوف على بن أني طالب رضي الله عنه‎ 
: وفيه يقول القائل‎ 
- وما كنت إلا كالأغر بن حاتم 2 رأى اللمال لا يبقى فأبقى له ذكرا‎ 


ل 75595 لس 


ابن يوسف على كره منها لأنه ليس في شيء من سَنَاء نسبها » ولا كرم 
سجاياها » وما حمله على ذلك | إلا ضيق ذات يده » وألف ألف درهم حملت 
مهرًا إليه » فلما رقْت نظر الحجاج إلى عَبْرتها تجول في عينيها » فقال : « بأبي ‏ 
أنتٍ وأمي مِمٌ تبكين ؟ ») فقالت : « أبكي من شرف اتضع » ومن ضعة 
شرفت » » حتى إذا علم عبد الملك بن مروان بامرها » كتب إلى الحجاج 
بطلاقها , فقال ا : « إن أمير المؤمنين كتب إلي بطلاقك » فقالت : ( هو 
بر بي ممن زوجنيك ,1" . 





>2 وفي سبيل جوده احتمل الدّيْن والمتربة » حتى رضي أن يزوج ابنته من الحجاج بن 
يوسف لأنه وَفي عنه دينه » وأعطاه ألف ألف درهم , أما ابنته هذه فاسمها 0 
أبها ؛ » وكانت كأوضا أ النساء وجها وأبينبن بيائًا » وأسمحهن يدا » وهي صغرى 
بناته » ولم تتكشف عن عقب رحمها الله ) اه. من «المرأة العربية ) 
0ه “ه-05) بتصرف . 
١ )814(‏ المرأة الغربية » (؟/59) . 


- 5859 سس 


( فصل ]ع 
لا نكاح إلا بولي 


ربما يتوهم البعض أن للمرأة أن تزوج نفسها » وأن ذلك حق من 
حقوقها مادام أن الشارع اعتبر رضاها 6 بيناه انفمًا » لكن مما ينبغي أن 
يعلم : أنه مع ثبوت حق المرأة في قبول من ترضاه من الأزواج - فإن هذا 
الحق مقيّد بإذن وليها » فإن النكاح لا يصح إلا بولي”'”, ولا تملك المرأة 
تروجج نفسها » ولا غيرها 2 ولا تو كيل غير وليها في زوه" 3 فاإن 


(81) والمراد بالولي هو الأقرب من العَصبّة من النسب ثم من السبب ثم من عَصّبته » وليس 
لذوي السهام ولا لذوي الأرحام ولاية » وهذا مذهب الجمهور . فاحق الناس 
بنكاح المرأة الحرة أبوها ثم أبوه وإن علا » ثم ابنها وابنه وإن سفل ء ثم أخوها لأبيها 
وأمها ْم أخوها لأبيبا : 
واعلم أن الولاية بعد من ذكرنا تترتب على ترتيب الإرث بالتعصيب » فأحقهم 
بالميراث أحقهم بالولابة فأولاهم بعد الآباء بنو المرأة ثم بنوهم وإن سفلوا , ثم 
بنو أبها وهم الإخوة ثم بنوهم وإن سفلوا » ثم بنو جدها ‏ وهم الأعمام ثم بنوهم 
وإن سفلوا » ثم بنو جد الأب » وهم أعمام الأب » ثم بنوهم وإن سفلوا ثم بنو 
ولا ولاية لغير العصبات من الأقارب كالأخ من الأم والخال وعم الأم والجد أب 
الأم ونحوهم » وانظر ١‏ المغني » لابن قدامة (151-405/5) . 

)00 واشتراظ الول هو يذهب جتهور أهل العلم ‏ ؛ منهم : عمر » وعلى » وأبن مسعود » 
وابن عمرء وابن أبي ليل » وأحمدء وإسحقء والشافعي, ونُقِل عن ابن المنذر أنه لا 
يُعْرَف عن أحدٍ من الصحابة خلاف ذلك » وانظر : و فتح الباري » .)١1407/9(‏ : 


588 اس 


الأول : قوله تعالى : 8 وإذا - النساء فبلغن أجلهن فلا 
تعضلوهن أن يكحن أزواجهن إذا تراضوا بي بيهم بالمعروف ذلك يوعظ به 
من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أذكى لكم وأطهر والله يعلم 
وأنتم لا تعلمون © البقرة (؟59) . ظ 

( ومعنى العَضّل : منع المرأة من التزويج بكفئها إذا طلبت ذلك » 
ورغب كل واحدٍ منهما في صاحبه ) "” 

وعن مَعْقِل بن يسار رضي الله عنه قال : ( كانت لي أحت تُخُطبٌ 
إلي ١‏ وأمتعُها من الناس ٠‏ فأتاني ابن عَم لي » فأنكحتّها إياه » فاصطحبا 
ما شاء الله » ثم طُلَّها طلاقًا له رجعة ء ثم تركها حتى انقضت عِدّتُها ؛ 
فلما ميت إل أناني يخطُّها مع الخُطَاب » فقلتُ له : حَُطِبَتُ إلي فمنعتها 
الناسّ » واثرئك بها » فَرَوْجْتكها , ؛ ثم طَلْقعَها طلاقا لك رجعة » ثم تركتها 
حتى انقضت عدتما » فلما مُحطبت إلي أتيتني تخطبها مع الخطاب ؟! والله 
لا أنكحتكها أبدًا » قال : فَفِى نزلت هذه الآية  :‏ وإذا طلقم النساء 
فبلغن أجلهن فلا تَعضْلُوهُنَ أن يكحن أزواجهن 4 الآية » فكفرثك””6 
عن بميني » وأُنكَحْمُها إياه )»2 . 


. (المغني » (5/لالا)‎ )87١( 

(877) تكفير المين : إخراج الكفارة التي تلزم الحالف إذا حنث ٠‏ كأنها تغطي الذنب الذي 
يوجبه الجنث ٠‏ والتكفير : التغطية 

(87) رواه بنحوه البخاري )١57/8(‏ فتح - ط. السلفية » في التفسير : باب 9 وإذا 
طلقم النساء فبلغن أجلهن * . وفي النكاح : باب من قال : لا نكاح إلا بولي ؛ 
وني الطلاق فياك ٠‏ رهرنين أحق بردهن 4 , وأبو داود رقم )3١817(‏ في 
النكاح : باب في العضل » والترمذي رقم )١585(‏ في التفسير : باب : ومن سورة 
البقرة » ولفظه عن الحسن عن معقل بن يسار ( أنه زوج أخته رجلا من المسلمين 
على عهد رسول الله عه ٠‏ فكانت عنده ما كانت » ثم طلّقها تطليقة لم يراجعها 
حتى انقضت العدة » فهويها وهويته » ثم خطبها مع الخطاب » فقال له :يا لكع » - 


و كك 


وف رواية أخرى للبخاري : ( فحمب'” معقل مسن ذلك 
3 وين اا ٠‏ ثم يخطبها ؟ فحال بينه 
ا وو 0 
واستقاد لأمر الله عز وجل لو" 


قال الشافعي رحمه الله تعالى : ( وهذا أبين ما في القران من أن للولي 
مع المرأة في نفسها حقاء وأن على الولي أن لا يعضلها إذا رَِيَتْ أن 


- أكرمثك بها وزوجتكها . فطلقتها ! والله لا ترجع إليك أبدًا آخر ما عليك ٠‏ قال : 
فعلم الله حاجته إليها » وحاجتها إلى بعلها » فأنزل الله تبارك وتعالى : 8 وإذا طلقم 
النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن - إلى قوله - وأنم لا تعلمون 4 . فلما سمعها 
معقل قال : سمع لربي وطاعة ء ثم دعاهء فقال : « أَزَوّجْك وَأْكْرِمُكَ ؛ ) قال 
الترمذي : ( هذا حديث صحيح . +ونك روي عن غير وجداصن اسن 0م قال 
وني هذا الحديث دلالة على أنه لا يجوز التكاح بغير ولي لأن أخمت معقل بن يسار 
كانت ثيبًا » فلو كان الأمر إليها دون وليها لزوجت نفسها » ولم تحتج إلى وليها معقل 
ابن يسار » وإنما خاطب الله في هذه الآية الأولياء » فقال : 8 ولا تعضلوهن أن 
ينكحن أزواجهن © ففي هذه الآية دلالة على أن الأمر إلى الأولياء في الترويج مع 
رامن )لهت 

(875) حمي : أي أخذته الحمية » وهي الأمَة والغيرة . 

7 والنون منون » أي ترك الفغل غيظًا وترفعنًا . 

(817) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( وفي حديث معقل أن الولي إذا عضل لا يزوج 
السلطان إلا بعد أن يآمره بالرجوع عن العضل » فإن أجاب فذاك » وإن أصر زوج 
عليه اجام , والله أعلم ) اه . من ( الفتح ) )١88/5(‏ » وقد ذكر سماحة العلامة 
عبد العزيز بن باز حفظه الله صورة من صور العضل البنية على الحمية » حيث 
قال رحمه الله : ( ومن المسائل المنكرة في هذا ما يتعاطاه الكثير من البادية وبعض ‏ 
الحاضرة من حجر ابنة العم ومنعها من التزويج من غيره » وهذا منكر عظمم » وسنة 
جاهلية » وظلم للنساء » وقد وقع بسببه فتن كثيرة » وشرور عظيمة من شحناء : 
وقطيعة رحم » وسفك دماء » وغير ذلك ) اه . من رسالة بعنوان : ٠‏ نصيحة 
وتنبيه على مسائل في النكاح مخالفة للشرع » . 


5865 لس 


كح بالمعرو ف 35 اه . 

وقال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله تعالى عند تفسير هذه | ية: 

( ..وهذا دليل قاطع على أن المرأة لا حق لا في مباشرة النكاح » إنما 
هو حق الولي » ولولا ذلك لما نهاه الله سبحانه وتعالى عن منعها ) » ثم ذكر 
سبب نزول الآية » وقال : ( لو لم يكن لمعقل حق لقال الله تعالمى لنبيه عليه 
الصلاة والسلام : لا كلام لمعقل 7" اه . 

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( وقد اختلف العلماء في اشتراط 
الولي في النكاح » فذهب الجمهور إلى ذلك » وقالوا : لا تزوج المرأة نفسها 
أضلذ .انيدو بالأخاؤيك: الملكورة روسن أتواها :هذا السب الملاكون ف 
نزول الآية المذكورة » وهي أصرح دليل على اعتبار الولي » وإلا للا كان 
لعضله معنى » ولأنها لو كان ا أن تزوج نفسها لم تحنج إلى أخيها » ومن 
كان أمره إليه لا يقال إن غيره منعه منه » وذكر ابن المنذر أنه لا يعرف 
عن أحد من الصحابة خلاف ذلك )”'” اه . 

الثاني : قوله تعالى : # ولا تُنْكحوا المشركين حتى يؤمنوا 4 الآية 
البقرة )7١11١(‏ . 

قال القرطبي رحمه الله : ( في هذه الآية دليل بالنص على أن لا نكاح 
إلا بولي » قال محمد بن على بن الحسين : النكاح بولي في كتاب الله ؛ ثم 
قرأ ولا تنكحوا المشركين 4" اه . ظ 


«١ )870(‏ تكملة المجموع شرح المهذب ) )11/١١(‏ . 

(814) «أحكام القران » (١/١50)ء‏ وانظر «١‏ الجامع لأحكام القران » للقرطبي 
168/6) . 

«١ )8759(‏ فتح الباري » (181//9) . 

١ )80(‏ تفسير القرطبي » (77/9) . 


حجن 71217 ع 


وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( وجه الاحتجاج بالاية والتي 
بعدها أنه خاطب بإنكاح الرجال » ولح 'يخاطب به النساء » فكانه قال : 
. لا تتكحوا أيها الأولياء مولياتكم للمشركين )”اه . 0 

قال المرطبي رحمه الله : ( ومما يدل على هذا أيضًا من الكتاب : 

الثالث : قوله تعالى : 4 فانكحوهن باذن أهلهن 4 النساء )١١5(‏ . 

الرابع : وقوله : فإ وأنكحوا الأيامى منكم 4 النور (77) . 

فلم يبخاطب تعالى بالنكاح غير الرجال » ولو كان إلى النسماء 
لذ كرهن ند اه . 

الخامس : قوله تعالى حكاية عن صالح مدين : ذإ إلي أريد أن 
2 8 5 
الْكحَكٌ إحدى ابنتي هاتين # الاية القصص (57) » فقد تولى هو النكاح » 
فدل على أن لا حَظٌ للمرأة فيه . وهذا مقتضى قوله عز وجل : ا الرجال 
قرامون على النساء #4 الآية النساء (51) . 

السادس : قول رسول الله عَيُهِ : « لا نكاح إلا بولي »”” وفي 
لفظ : «لا نكاح إلا بولي » والسلطان ولي من لا ولي له ”” وفي 


. )١184/9( )» فتح الباري‎ «١ )851( 

١ )85(‏ تفسير القرطبي ) (77/9) . 

(87) رواه من حديث أي موسى الأشعري رضي الله عنه أبو داود رقم )5١80(‏ في 
التكاح : باب في الولي » والترمذي رقم )1١١١١(‏ في النكاح : باب ما جاء لا 
نكاح إلا بولي » والدارمي )١07/7(‏ » وابن حبان )١5147(‏ ؛ وصححه ء والحاكم 
(170/1)؛ وصححهء وأحمد (544/4). والحديث صححه الألباني في 
و الارواء » (5ره؟5؟) . 

(875) رواه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وابن عباس رضي الله عنهما الإمام 
أحمد (560/7)ء »)550/1١(‏ وابن ماجه رقم (1880)» وصححه الألباني في 
و صحيح الجامع ) )5١7/5(‏ . 


حت 7 77 


لفظ : « لا نكاح إلا بولي » وشاهدي عدل ©" . 

قال الصنعاني رحمه الله : « والحديث دَلْ على أنه لا يصح التكاح إلا 
بولي » لأن الأصل في النفي » نفي الصحة لا الكمال 6" اه 

السابع : قوله علد : ١‏ أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها 
باطل ؛ فنكاحها باطل » فنكاحها باطل » فإن دخل بها فلها المهر بما استحل 
من فرجها , وإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي لها © . 


ففي هذا الحديث نص صري لا يحتمل التأويل على أن المقصود من 
قوله عَيهُ : دلا نكاح إلا بولي » محمول على نفي الصحة والحقيقة 
الشرعية » ولا د يصح بحال حمله على نفي الكمال . 


الثامن : قوله عزيك ١‏ لانروج ار لا »ولاتروج الرأة تقسه 1 
فإن الزانية هي التي روخ نفسها القلي 


(89) رواه من حديث أم الموؤمنين عائشة رضى الله عنها ابن حبان (71417١-موارد‏ ) : 
والدارقطني (2884-85) » والبيبقي (6/7؟١)‏ » وصححه الألباني في « الإرواء ؛ 
رقم )١1864(‏ . 

(855) « سبل السلام » )١١7//9(‏ . 

880) رواه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أبو داود رقم )5١87(‏ » 
والترمذي رقم )١١١7(‏ » وابن ماجه )١41/94(‏ » وصححه ابن حباذ )١55/7(‏ »؛ 
والحاكم (؟/18١)‏ » ووافقه الذهبي . وأبو عوانة » وابن خريمة وغيرهم » انظر : 
« تلخيص الحبير ) )١7/9/*(‏ » و ١‏ إرواء الغليل ) .)١81٠0(‏ 

(858) رواه من حديث أي هريرة رضي الله عنه ابن ماجه رقم )١8487(‏ » والدارقطني 
(788) ء والبيبقي )١١١/7(‏ » وقال الحافظ في « بلوغ المرام » ص (558) : 
« رجاله ثقات ) » وصححه الالباني في « الارواء ) )١841١(‏ دون الجملة الآخيرة ؛ 
وصحح وقفها على أبي هريرة رضي الله عنه . 
وهذا الحديث يدل على أن المرأة ليس ها ولاية في الانكاح لنفسها ولا لغيرها , 
فلا عبارة لها في التكاح إيجابًا ولا قبولا » فلا تزوج نفسها بإذن الولي ولا - 


د 73595 سسا 


التاسع : عن ابن عمر رضي الله عنهما : « أن عمر حين تأيّمت 
حفصة بنت عمر من ابن خذافة السهمي - وكان من أصحاب اللبي عَيله 
من أَهْل بدر - توفي بالمدينة » فقال عمر : لقيت عثان بن عفان فعرضتٌ 
عليه » فقلت : إن شكتٌ أنكحيّك حفصة » قال : سأنظر في أمري » فلبغت 
ليالي ؛ اي اي : بدا لي أن لا أتزروج يومي هذا » قال عمر : فلقَيتَ 
أبا بكر فقلت : | شكت أنكحتك حفصة فصمت أبو بكر » فلم يرجع إلي 
كت أرعد عي معنن » تا عار 
يده ٠‏ فأنكحها إياه 6" الحديث 


ووجه الدلالة منه اعتبار الوللي في الجملة » لقول عمر: 
« أنكحتك ») . 


[ قال الطبري : ( في حديث حفصة حين تأيّمت » وعقد عمرٌ عليها 
النكاح » ولم تعقده هي . إبطال قول من قال : ١‏ إن للمرأة البالغة المالكة 
لنفسها تزويج نفسها » وعقد النكاح دون وليها » ولو كان ذلك لها لم يكن 
رسول الله عه ليدع خطبة حفصة لنفسها إذا كانت أولى بنفسها من أبيها ‏ 
وخخطبها إلى من لا يملك أمرها ولا العقد عليها » وفيه بيان قوله عَيدك : ١‏ اليم 
أحق بنفسها من وَليّها » أن معنى ذلك أحق بنفسها في أنه لا يعقد عليها 
إلا برضاهاء لا أنها أحق بنفسها ني أن تعقد النكاح على نفسها دون 
وليّها ) ع" “اه 


3 1 مه 0 عجعج "«ا.ء | مأب ا 9 
العاشر : عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي عَْدُه أخبرته : 


-- غيرهاء ولا تزوج غيرها بولاية ولا وكالة » ولا تقبل النكاح بولاية ولا وكالة : 
والله أعلم . - 

(859) رواه البخاري (187/4) في النكاح : باب من قال : لا نكاح إلا بولي . 

(850) نقله عنه القرطبي في ١‏ الجامع لأحكام القران » (7*/9) » وانظر : « الفتح » 
(5/9مك م#لالحولال , 


حيطي ل ا 


0 ادر قلما - عه بال ل 2 
الجاهلية كله , إلا نكاحٌ الناس اليوم )7 اليه عي حل ارق رق ” 


(841) رواه البخاري )١85-١81/9(‏ في النكاح : باب من قال :هلا نكاح إلا بولي . 


ه55 د 


[ فصل ] 


ذهب الامام أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه لا يُشترط الولي أصلًا » ويجوز 
للمرأة أن تزوّج نفسها ولو بغير إذن وَلِيّها إذا تزوجت كفوًا » واحتج بم 
يالي : 

أولّا : قوله تعالى : 9 وإذا طلقم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن 
أن ينكحن أزواجهن #» فذهب إلى أن الخطاب للأزواج لا للأولياء ما قال 
الجمهور » وقد أسند إليها النكاح فدل على أنه يصدر عنتها» قالوا : 
« والمقصود نبى الأزواج عن أن يكون الارتجاع مضارة وعضلًا عن نكاح 
الغير بتطويل العدة عليها ) . 
وجوابه : 

- أن سبب نزول الآية يدل على أن الخطاب للأولياء لا للأزواج » 5 

قدمنا بيانه » قال الإمام الشافعى رحمه الله تعالى : في باب ( لا نكاح إلا 
بولي ) من ١‏ الأم » [ 9 إذا طلقم النساء فبلغن أجلهن * يعني فانقضى 
أجلهن يعني عدتبن «إ فلا تعضلوهن # يعني أولياءهن ‏ أن ييكحن 
أزواجهن 4 إن طلقوهن ولم ييتوا طلاقهن .. قال : ولا أعلم الآية تحتمل 
غيرة لانه اهز نان لآبيعضل الراة قن الهسيبية إل العفدل أن يكن 
يتم به نكاحها من الأولياء » والزوج إذا طلقها » فانقضت عدتها فليس منها 
بسبيل فيعضلها!”*' , وإن لم تنقض عدتبا » فقد يحرم عليها أن تكح 
غيره » وهو لا يعضلها عن نفسه . وهذا أبين ما في القران من أن للولي 


(845) انظر : « الجامع لأحكام القرآن » (/159) . 


75865 سمه 


مع الرأة في نفسها حا » وأن على الولي أن لا بعضلها إذا رضيت أن تنكح 
المعروكت الاو" 

ل « الثيب أحق بنفسها من وليها » » والجواب : 

أن سبب النزول كان في ثيب » وقد تقدم بيان معنى الحديث بما يغني عن 

إعادته 


655 


الا : احتج بالقياس على البيع » فإنها تستقل به » وجوابه : أن هذا 
من أفسد أنواع الأقيسة . لآنه قياس مع وجود النص الصحيح الصرمح . 
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( حديث معقل المذكور رفع هذا القياس » 
ويدل على اشتراط الولى في النكاح دون غيره » ليندفع عن موليته العار 
باختيار الكفء )”© اه 

رابعًا : وقد يُحتج هذا المذهب بما رواه عبد الله بن بريدة عن عائشة 
رضي الله عنها : 

( أن فتاة دخلت عليها » فقالت : إن أبي زوجني من ابن أخيه ليرفع 
في خسيسته » وأنا كارهة » قالت : اجلسي حتى يأتي رسول الله عَيه ؛ 
فجاء رسول الله ملك , فَأَحْبَرَتَهُ » فارسل إلى أبيها » فدعاه » فجعل الأمر 
إيها » فقالت نا رسول اش قد قد أجزتُ ما صنع أي » ولكن أردتُ أن 
غلم الناس : أن ليس للاباء من الأمر اشع 02000 


والجواب عنه من وجوه : 


0559 نقلا من « تكملة المجموع شرح المهذب 6 )41/1١5(‏ : 
(844) راجع الحاشيتين رقمي (854) . (877) . 
(845) « فتح الباري » (1817/5) . 
(845) رواه النساني (7/5م) ؛ والامام أحمد (15/5) » والدارقطني لايضفة > وان 
ماجه )١41/5(‏ إلا أنه جعله من حديث بريدة رضي الله عنه . 


75657 د 


أخذها: أن هذا الحديك طعي + لأنه من .رواية كيمس ين اسن 
عن عبد الله بن بريدة عن عائشة رضي الله عنها » قال الدارقطني عقبه : 
( وهذا مرسل . لان ابن بريدة لم يسمع من عائشة شيئا ) اه . 

وكل الرواة عن كهمس قالوا : عن عبد الله بن بريدة عن عائشة 
موق وكيم > فقال: 4 خن ابن جريلة عن أيه قال انكر الخدمة و وردذة 
رواية ابن ماجه » قال الألباني حفظه الله : 

( وهذا خطأً من هناد » فقد قال أحمد : ثنا وكيع ثنا كهمس عن 
عبد الله بن بريدة عن عائشة » وهذا هو الصواب أن الحديث عن عائشة 
لموافقة هذه الرواية عن وكيع لرواية الجماعة عن كهمس ) اه . من : ( نقد 
الكتافي ص : » » وهذا قال الألباني في رواية ابن ماجه : ( ضعيف 
1م . 

انيّا : أنه لو صح فإنما جعل الأمر إليها لوضعها في غير كفء » قاله 
شمس الحق في ١‏ التعليق المغني 2*6 وكأنه أخذه من قوها : « ليرفع بي 
خسيسته ) وفيه نظر ء ( لأن أباها زوجها , من ابن أخيه » وهو كفوٌ لها , 
وإنما جعله إليها لعدم الرضا منها » وهذا نفذ العقد بإجازتها ) » قاله الشوكاني 
رحمه الله في « السيل الجرار 2*6 , وقال فيه أيضًا : ( إنما جعل النبي 
َيه الأمر إلييا لكون رضاها معتبرًا » فإذا لم ترض » لم يصح النكاح ‏ 
سواء كان المعقود له كفوًا أو غير كفء)9*" اه . 

وقد تواردت عبارات العلماء على إنكار مذهب الإمام أي حنيفة 


ب 
رحمه لله : 


١ ) 847‏ التعليق المغني على الدارقطني » (577/7) . 
١ )8448(‏ السيل الجرار » (774/59) . 
١ )859(‏ السابق » (؟/؟519) . 


قت 758072 هه 


فقال الامام ابن المنذر رحمه الله : ( وأما ما قاله النعمان فمخالف 
للسنة » خارج عن قول أكثر أهل العلم اه : 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( جمهور العلماء يقولون : 
النكاح بغير ولي باطل 4 يعزرون من يفعل ذلك اقتداء بعمر بن المخطاب 
رضي الله عنه » وهذا مذهب الشافعي ٠‏ بل طائفة منهم يُقيمون الحدَّ في ذلك 


)01م) 


بالرجم وغيره ) 
وقال - رحمه الله - في موضع آخخر : 
( دَلْ القرآن في غير موضع » والسنة في غير موضع » وهو عادة 
الصحابة » إنما كان يُرَوّجّ النساءً الرجال » لا يُعْرَف عن امرأةٍ تزوج نفسها . 
وهذا مما يُمَرّقُ فيه بين التكاح ومتخذات أخدان » وهذا قالت عائشة : ١‏ لا 
تزوج المرأة نفسها ء فإن البغي هي إلتي تروج نفسها ») ) 


١0م‏ 
اه . 


الأول : الحكمة من اشتراط الولي في النكاح : 
- إن من مقاصد هذا التشريع الحكيم صيانة المرأة عن أن تباشر بنفسها 
ما يشعر بوقاحتها » ورعوتتها » وميلها إلى الرجال » مما يناني حال أرباب 
الصيانة والمروءة » قال الشيخ ولي الله الدهلوي رحمه الله : - 
( وفي اشتراط الولي في النكاح تنويه أمرهم ٠‏ واستبداد النسباء بالتختاح 
وقاحة منبن » منشوها قله الحياء ؛ واقتضاب عل الاولياء » وعدم اكتراث 


(١ )86-(‏ الجامع لأحكام القران 1 2007/0 » وانظر : « على ) (55/9:) 
(١ )86١(‏ مجموع الفتاوى ) 1/5 : 
ظ 665 « السابق » )١71/85(‏ . 


عت 81 1 ده 


هم : وأيضًا يجب أن بميز النكاح من السفاح بالتشهير » وأحق ق التشهير أن 
يحضره أولياؤها )6 اه 

- ك أن المرأة - لقلة تجربتها في المجتمع » وعدم معرفتها شئون الرجال 
وخفايا أمورهم - غير مأمونة حين تستبد بالأمر لسرعة انخداعها » وسهولة 
اغترارها بالمظاهر البراقة دون تَرَوٌ وتفكير في العواقب » وقد اشترط إذن الولي 
مراعاة لمصالحها لأنه أبعد نظرًا » وأوسع خبرة » وأسلم تقد ا :وشكية 
موضوعي لا دخل فيه للعاطفة أو الهوى ٠‏ بل يبنيه على اختيار مَنْ يكون ‏ 
أدومَ نكاحًا » وأحسن عشرة . 

- وكيف لا يكون لوليها سلطان في زواجها وهو الذي سيكون - شاءت 
أم أبت ء بل شاء هو أو أبى - المرجع في حالة الاختلاف , وفي حالة فشل 
الزواج يبوء هو باثآر هذا الفشل .2 وجني - خطأ فتاته التي تمردت 
عليه » وانفردت بتزويج نفسها ؟! 


إن المهدف من رقابة الولي على اختيار الروج ل لط تيل 
الزواج » وإنها أيضًا تأمينه وتوفير عوامل الاستقرار له » ورعاية مصالح الفتاة 
التى ائتمنه الله عليها » وإن قصر نظرها عن إدراكها » ومن هنا كان مبنى 
الولاية على حسن النظر » والشفقة » وذلك معتبر بمظنته » وهي القرابة . 
فأقربهم منبها أشفقهم عليها » وهذا أغلب ما يكون في العصبة"*” , 


١ )865(‏ حجة الله البالغة » (177//9) . 

(804) وعَصبّة الرجل لغة : بنوه وقرابته لأبيه » أو أولياؤه الذكور من ورثته » وسمُوا 
عصبة لأنهم عصبوا بنسبه - أي : استكفوا به » وأحاطوا به لحمايته » ودف العدوان 
عنه » مِنْ ‏ عَصّبٌ القوم بفلان » إذا استكفوا حوله » ومفردها عاصب »2 وجمع 
العصبّة عصبات ؛ فهي جمع الجمع » وهي في اصطلاح الفرضيين : القرابة الذكور 
من جهة الأب . 


ذا ذه" ده 


الثاني : واجب الولي : 


يجب على ولي المرأة أن يتقي الله فيمن يزوجها به » وأن يراعي خصال 
الزوج ٠‏ فلا يزوجها ممن ساء ححلَقَهُ أو مله » أو ضعف دينه » أو قصّر 
عن القيام بحقها » فإن النكاح يشبه الرق » والاحتياط في حقها أهم . لأنها 
ارقيقة بالنكاح لا مخلص ها » والزوج قادر على الطلاق بكل حال » [ ( وفي 
الترمذي وغيره عن النبي عَيَْتُهِ أنه قال : « استوصوا بالنساء خيرًا » فإنما 
هن عندم عوان » فالمرأة عند زوجها تشبه الرقيق والأسير » فليس لها أن 
تخرج من منزله إلأ.باذنه :.سواء أمرها أبوها أو مها أو غير أبويبا .باتفاق 
الأئمة 


قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : ( الزوج سيد في كتاب الله » وقراً 
قوله تعالى : إ وألفيا سيدها لدى الباب * ) » وقال عمر بن الخطاب 
رضي الله عنه : ( النكاح رق » فلينظر أحدك عند من يرق كريمته )»2 
وقال بعض السلف : ( من زوج كريته من فاجر فقد قطع9*" 
00م ظ 
وحمها ) 


وقال رجل للحسن : ( « قد خطب ابنتي جماعة » فهِمَّن أزوجها ؟ ) 


(865) قال الحافظ العراقي رحمه الله : ١‏ حديث « النكاح رق » فلينظر أحد ىم أين يصع 
كريمته » رواه أبو عمز التوقاني في « معاشرة الأهلين » موقوفاً على عائشة وأسماء 
أبنتي أي بكر » قال البمبقي : وروي ذلك مرفوعاً والموقوف أصح ) اه من ١‏ تحقيق 
أحاديث الاحياء » )7١9/4(‏ » وانظر الحاشية رقم )١1١1(‏ . 

(857) قال الحافظ العراقي رحمه الله : ( رواه ابن حبان في ٠‏ الضعفاء » من حديث أنس , 
ورواه في « الثمات » من قول الشعبي بإسناد صحيح ) اه . وزاد الزبيدي 
رمه الله : ( وروى الديلمي من حديث ابن عباس : «همن زوج أبنته أو واحدة 
ممن يشرب الخمر فكأنما قادها إلى النار ) اه . 

(867) « مجموع الفتاوى » )١77/517(‏ بتصرف . 


اه”5 ده 


)608( 


قال: ا او وإن أبغضها مم يظلمها ») ) 

(وإذ رضيت ٠‏ رجلا » كان رتل ا - كالأخ 
ثم العم - أن يزوجها به » فإن عَضَلها أو امتنع عن تزويجها رَوْجَها الولي 
الأبعد منه أو الحاكم بغير إذنه باتفاق العلماء » فليس للولي أن يجبرها على 
نكاح من لا ترضاه ؛ ولا يعضلها عن نكاح من ترضاه إذا كان كفوًا باتفاق 
الائمة ؛ وإنما يجبرها ويعضلها أهل الجاهلية والظلمة الذين يزوجون نساءهم 


١ )85(‏ عيون الأخبار » لابن قتيبة (17/4) » ومما يجمل ذكره هنا قصة زواج مبارك, 
أبي الامام العظم عبد الله بن المبارك رحمه الله » وكان رجلا تركيًا » وكان عبداً 
لرجل خوارزمي من التجار من همذان من بني حنظلة » وكان رجلا تقيّا صالححا » 
كثير الانقطاع للعبادة » محبًا للخلوة » شديد التورع » ومن حديثه : [ أنه كان يعمل 
في بستان لمولاه , وأقام فيه زمانًا » ثم إن مولاه صاحبٌ البستان جاءه يومًا » وقال 
له : « أريد رمائًا حلوًا » » فمضى إلى بعض الشجر » وأحضر منها رمانًا » فكسره 
فوجده حامضًا » فَحَرَدَ - أي غضب - عليه » وقال : « أطلب الحلو فتُحضر لي 
الحامض ؟ هات حُلْوًا ؛ » فمضى . وقطع من شجرة أخرى » فلما كسرها وجده 
أيضًا حامضًا » فاشتد حرده عليه » وفعل ذلك مرة ثالثة » فذاقه » فوجده أيضًا 
خائهًا > قال له بعت ذلك + 8 أنت ما تفرك اندو امي الدامض 64 فقال:* 
«لا». فقال: «وكيف ذلك ؟ 20 فقال : «لأني ما أكلت منه شيئا حتى 
أعرفه » » فقال : « وم لم تأكل؟ ٠‏ . قال : ٠‏ لأنك ما أذنت لي بالأكل منه » » 
فعجب من ذلك صاحب البستان » وكشف عن ذلك فوجده حمًا » فعظم في 
عينيه » وزاد قدره عنده » وكانت له بنت تحطبَتٌ كثيرًا ؛ فقال له : « يا مبارك , 
مَنْ ترى روج هذه البنت ؟ » » فقال : ٠‏ أهل الجاهلية كانوا يزوجون للحسب ٠‏ 
والجود للقال نو التضنا رض للتسما لت وهده الامة الوه عنقا موه عقلة :دهي 
فأخبر به أمها» وقال لحا : وما أرى لهذه البنت زوججًا غير مبارك » » فتزوجهاء 
فجاءت بعبد الله بن المبارك ع » فتمت عليه بركة أبيه » وأنبته الله نبائا صالحًا : 
وربّاه على عينه » انظر : « وفيات الأعيان » لابن خلكان (717/9) » و« شذرات 
الذهب » لابن العماد )١947/١(‏ », و( مراة الجنان » لليافعي )7079/١(‏ . 


7ن لكك 


من يختارونه لغرض ؛ لا لمصلحة المرأة » ويكرهونها على ذلك » أو يُحُجلونما 
حتى تفعل ؛ ويعضلونها عن نكاح من يكون كفوًا لها لعداوة أو غرض » 
وهذا كله من عمل الجاهلية » والظلم والعدوان » وهو ما حرمه الله ورسوله 
َيه » واتفق المسلمون على تحريمه » وأوجب الله على أولياء النساء أن ينظروا 
في مصلحة امرأة ؛ لا في أهوائهم كسائر الأولياء والوكلاء من تصرف 
لغيره » فإنه يقصد مصلحة من تصرف له » لا يقصد هواه » فإن هذا من 
الأمانة التي أمر الله أن تؤدى إلى أهلها فقال : 9 إن الله يأمرم أن تؤدوا 
الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل 4 النساء (/ه) 
وهذا من النصيحة الواجبة » وقد قال النبي عَيْيلُهِ : « الدين النصيحة » الدين 
التضييدة ع الندين النصييدة ) قالوا : « لمن يا رسول الله ؟ » قال : ( لله ولكتابه 
ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم » والله أعلم )9*" , 


الثالث : حكم عدم وجود الأولياء حقيقة : 


في حالة عدم وجود الولي أصلا » بَيّنَ رسول هلله مُه الحكم فيما 
2 1 اه صاابد 1 
رواه ابن عباس رضي الله عنهما : قال رسول الله عَيكُهِ : « لا نكاح إلا 
بولي ؛ والسلطان ولي مَنْ لا ول له )” ” . 
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ( وأما من لا ولي لها » فإن كان 
في القرية أو المحلة نائب حاك زوّجها هو » وأمير الأعراب » ورئيس القرية . 
وإذا كان فيهم إمام مطاع روَّجها أيضًا بإذنما , والله أعلم )"2 . 
(١ )8659(‏ مجموع الفتاوى ») (97/ه-5ه), وانظره : ١‏ 89/87-.1) ؛ و« المغني ) 
(470/5) » و «المباج مع شرح مغني اتاج » )١157/9(‏ . 
(80) رواه الإمام أحمد )١5١/١1(‏ » والطبراني في « الكبير » )١47/١١(‏ » وابن عدي في 
ظ « الكامل » )١518/5(‏ ؛ وانظر : « مجمع الزوائد » (585/4) . 
١ )81(‏ مجموع الفتاوى » (5/557") . 


ل 568 


الرابع : عدم وجود الأولياء حكمًا : 

ولك بأن يكونوا أحياء في الوقت الذي يحتاج إليهم لتدبير أمور عقد 
النكاح , ولكن لا يعكن الرجوع إلهم ١‏ وذلك ف دجا لارق. > 
)١(‏ إما لأجل سفر الولي الأقرب » وغيبته غيبة بعيدة » بحيث يكون في 
وا ووو ا ا 0 
لاماء أي القاسم الخرقي رحمه الله لحم 1 

وقال شيخ الإسلام 0000 : (.. فآمًا إن غاب - أي 
الولي - غيبة بعيدة » انتقلت الولاية إلى الأبعد أو الجاك )7'* اه 
الخامس : عدم اتفاق الأولياء على اختيار الخاطب : 

5 را 8 - 

وضع رسول الله عله حلا لهذه المشكلة في قوله عَيَكنَه : 

0 فإن اشتجروا - أي الأولياء- :فالسلطان ولي من لا ولي له ) 

قال حافظ المقزاب: أيو صر به عيك الب رحمه الله : 

( فإن كان الأولياء في التعدد سواء , كان أولاهم بذلك أفضلهم ‏ 
فإن استووا في الدرجة والفضل وتشاحوا » نظر الحاكم في ذلك » فما راه 


)454( 


١ )85(‏ المغني » (478/5) » وانظر : « مغني المحتاج » للشربيني )١817/9(‏ . 

١ )85(‏ مجموع الفتاوى » )71١/75(‏ » وأما تحديد مقدار الغيبة أو المسافة التي تعطي الحق 
للولي الأبعد أو السلطان فهذا بابه التوقيف , ولا توقيف في هذه المسألة » فترد 
إلى ما يتعارفه الناس بينهم ثما لم تجر العادة بالانتظار فيه » ويلحق المرأة الضرر بمنعها 

من التزويج في مثله 0 أفاده ابن قدامة في المغني (476/5) . 

(855) رواه أبو داود )5١85(‏ ء والترمذي )٠١ 4/١(‏ ؛ وحسته » وابن ماجه (18179) » 
وأحمد (47/5: 55 »)١55‏ والدارمي (7/9١1)ء‏ وصححه الألباني في 
« الارواء » (51”/5) . 


هد 11 يك 


'سدادًا ونظرًا أنفذه + وعقده » أو رَدّهِ إلى من يعقده منبم )7 . 
السادس : وجوب التحري الدقيق عن صفات الروج : 

عن معقل بن يسار رضي الله عنه : قال رسول الله عَيُهِ : « ما من 
عبد يسترعيه الله رعية » فلم يُحطها بنصحهء إلا حَرّم الله عليه. 
الجنة الف" 

ومن هذه النصيحة الواجبة أن يجتبد ولي المرأة في تحري الصفات الطيبة 
فيمن يزوجه موليته » وذلك بأن يستشير أولي العلم » وذوي الصلاح 
والتقوى ممن يوثق بأمانتهم ومعرفتهم حَّ الشهادة لله عز وجل ؛ ممن لا تحمله 
البغضاء على الحسد وكتان الجميل » ولا يحمله الود على اللجاملة وستر 
العيوب . ويجب ألا يكتفي بالمعرفة السطحية » والشهادة العابرة””” , لأن 
في ذلك خخطرًا على النساء » وتقصيرًا من الاولياء الذين هم رعاة مسكولون 
أمام الله عز وجل عن رعيتهم . 0 

وما أدق ذلك الميزان الذي وضعه الفاروق - رضي الله عنه - لمعرفة 
قم الرجال » فقد [ جاء رجل يطلب منه أن يوليه عملا » فقال : ١‏ ائتني 
بمن يعرفك »© . وعاد الرجّل وبصحبته آخر » فسأله عمر : (١‏ أتعرف هذا 
الرجل ؟ » » قال  :‏ نعم » » قال : « هل أنت جاره الذي يعرف مدآخله 
ومخارجه ؟ » » قال : « لا » , فقال عمر : « هل صاحبته في السفر , الذي 


١ )8565(‏ الكافي في فقه أهل المدينة » (؟/576) . 

(855) رواه البخاري )١١7/١*(‏ في الأحكام : باب من استرعي رعية فلم ينصح , 
ومسلم رقم )١47(‏ في الإيمان : باب استحقاق الولي الغاش لرعيته النارء وفي 
الامارة : باب فضيلة الإمام العادل , والإمام أحمد في « المسند » (ه/ه؟» )١07‏ . 

(8517) وكذا لا يعتمد على المحترفات الخاطبات » اللاي لاهَمٌ لمن غالبًا إلا ترويج السلعة » 
حرصا على الأجر المنشود » والثمن الموعود . 


27د 


تعرف به مكارم الأخلاق ؟ » » فأجاب الرجل : «١‏ لا ) » فاستطرد اير 
الموْ منين رضي الله عنه قائلا : « هل عاملته بالدرهم والديئار الذي يُعر ف 
به ورع الرجل ؟ » , قال الرجل : «١‏ لا » » فقال الفاروق متعجبا : « لعلك 
رأيته قائمًا قاعدًا يصلي بالمسجد ؟ » , فرد الرجل بالإيجاب » فقال له أمير 
المؤمنين : « اذهب فانك لا تعرفه ! ») » والتفت إلى الرجل الاول » فقال 
له : ١‏ ائتني بمن يعرفك ) . ظ 

وف رواية أخرئى:: أن رجلا قال لعمر رضي الله عنه. : ( إن فلانًا 
رجل صِدذّق ) 2 قال : « هل سافرت معه ؟ ) , قال : (١‏ لا )»2 قال : 
١‏ فكانت بينك وبينه خصومة ؟ » , قال : «لا » » قال : « فهل ائتمنته على 
شيء ؟ » ء قال : ١‏ لا )ء قال له عمر : « فأنت الذي لا علم لك به , 
أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد )'” . 

من أجل ذلك فإنه لا يكفي للتحري عن الزوج أقوال الناس عنه » 
فإن موازينهم تختلف باختلااف أمزجتهم » وصلابة دينهم » وقوة ورعهم 2 
فما قد يراه البعض فضيلة » قد يراه البعض الآخر من أقبح المنكرات » لا 
سيما في هذا الزمان » الذي أعرض فيه الكثيرون عن موازين الإسلام 
المحكمة » ومعاييره الصادقة . ظ 
السابع : جواز عرض الرجل موليته على أهل الخير والصلاح : 

جرت عادة الناس بان مد الرجل عن المرأة. التي يرغب الزواج 
بها » وبخطبها من وليها » فإذا اتفقا » وكتب لمما الوفاق والوئام تزوجها على 
عادة الناس + .وفقا الشريعة الغراة. 


وقل يمع من بعص العقلاء والحكماء حلاف هذه العادة » فسحث 


(854) « عيولك الأعقياة ( 8/5 )١‏ 5 


مد 711 رحد 


الرجل عن الزوج الصالح لابنته من أهل الكفاءة والديانة والأمانة » فيعرضها 
عليه » ويحصل هذا غالبًا ممن لديهم بعْدُ نظر » وحسن تفكير » وليس أدل 
على ذلك من فعل أمير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه » صاحب 
رسول الله عَتُّهُ » وخليفته الثاني » ومن نزل القران موافقا رأيه » فعن 
عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : ظ 

١‏ إن عمر , وذ الطاب حون ا ا ع ا 
ابن حذافة السهمي » وكان من أصحاب رسول الله ييه » فتوفي بالمدينة » 
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : 

ألنت عاننين غفاة. تتوطيت عليه حعفصة + ققال : ساظر فى 
أمري ») » فلبثت ليالي » ثم لقيني فقال : « قد بدا لي أن لا أتروج يومي 
هذا ) ؛ قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق » فقلت : « إن شعت زوجتك 
حفصة بنت عمر ) » فصمت أبو بكر فلم يرجع لي شيئًا » وكنت أوجد 
عليه مني على عفان" , فلبئت ليالي » ثم خطبها رسول الله َه : 
فانكحتا إياه » فلقيني أبو بكر , فقال : « لعلك وجدت علي حين عرضت 
عَلَى حفصة فلم أرجع عليك ؟ » قال : قلت : ١‏ نعم » » قال أبو بكر : 
« فإنه لم بمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أني كنت علمت أن 
رسول الله َيه قد ذكرها ء فلم أكن لأفشي سير رسول الله عَيلَهُ » ولو 
تر كها النبي َيه لقبلثها 00" 

وعرضت أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها أختها على النبي َيه » فقال : 


(59خ) أي صارت أيمًا » وهي التي يموت زوجها » أو تبين منه » وتنقضي عدتها » وأكثر 
ما تطلق على من مات زوجهاء وانظر « القسم الثالث ) ص (55) . 

)87٠0 9‏ أي كان أشد غضبًا عليه منه على عئهان رضي الله عنهم أجمعين » لقوة المودة بينه 
وبين ألي بكرء» ولأن عثان أجابه أولا ثم اعتذر » أما أبو بكر فإنه اي 

(871) تقدم تخريجه برقم (859) . 


حا 3717نت 


وإن هذا لاا يحل لي )” "2 . وعرض أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ابنة 
عمه عمارة بنت حمزة رضي الله عنهما » فاعتذر عَيُه بأنها ابنة أخيه من 
الرضاعة' ‏ » وقال صالح مدين لمومى عليه السلام : 8 إلي أريد أن 
أنكحك إحدى ابنتي هاتين #4 الآية (القصص:07١)‏ قال القرطبي : ( فيه 
عرض 6 على الرجل ؛ وهذه سنة قائمة ؛ عرض صالح مدين ابنته 
على صالح في | سرائيل إن 

( هكذا كان شآن الرعيل الأول من امحات: :سيد المرسلين 
عل . ٠‏ في فهمهم لإسلام 1 وأخذهم بادابه ؛ واجتهادهم ف نحري 
الصالحين لبناتهم أو أخواتهم 1 وصراحتهم في العرض ؛ وعدم حر جهم 
في القبول أو الرفض » إذ كان هدف الجميع دائمًا القيام بحق الله تعالى » 
سواء بالنسبة لبناء هم وأخواتهم . باعتبار هن أولى الناس بيرهظم 
واجتهادهم . أو بالنسبة لأخوائهم في الله : باعتبارهم أحق الناس 
بمصاهرتهم وإكرامهم . ولكن غفلة كثير من الناس في هذا الزمان عن 
هذه الآداب السامية » قلب الأوضاع في نظرهم » وأصبح التأمي بمثل 
هؤلاء الكرام البررة محل غرابة واستنكار » وظنه البعض محاولة لتروعج 
بضاعة كاسدة » فأحجم ذوو النفوس العالية عن عرض بناتهم وأخواتهم 


(477) رواه البخاري )١5١/4(‏ في النكاح : باب 8 وأمهاتكم اللاتي 
أرضعنكم » . وباب ١‏ وأن تجمعوا بين الأختين » وغيرهما » ومسلم رقم 
)١559(‏ في الرضاع 5 وأبو داود رقم ("ه٠١٠)‏ 2 والنساني 7/١‏ 4) كلاههما 
في النكاح . 

(807) رواه مسلم رقم )١557(‏ في الرضاع : باب تحريم ابنة الأخ من الرضاعة » والنسائ 
(49/5) في النكاح : باب تحريم بنت الأخ من الرضاعة . ظ 

١ )74(‏ الجامع لأحكام القرآن » )711/١(‏ . 


17 ابر اله 


41) 


على أقرب الناس إلمهم » صمَنًا بكرامتهم أذ تين 6 


ونقول هؤلاء : إنكم لستم بافضل من عمر بن الخطاب رضي الله 
عنه » وقد عرض ابنته حفصة على عئان وألي بكر رضي الله عنهما » ولا 
بإ اسيااب وا وداب وو واي 

بل لقد بلغ من سماحة الإسلام وواقعيته » أنه - من ناحية أخرى - 
ظ أباح للمرأة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح » وأن تقترح زواجها منه 
بالج 0 اد ٠‏ لا سيما إذا عدا بك 

( جاءت 7 إلى رسول الله ع تعرض عليه نفسها - 
ليتزوجها - قالت : ١‏ يا رسول الله : ألك بي حاجة ؟ » فقالت بنت أنس - 
وكانت حاضرة : ( ما أقل حياءها ! واسوأتاه ... واسوأتاه ! » » فقال أنس 
رضي الله عنه - أي لابنته : ( هي خير منككِ » رغبت في النبي عه : 
فعرضت نفسها علية » )”””, فلا حرج على الفتاة إذا بلغت مبلغ الزواج » 
وتقدم لهاخاطب كفو دَيْن على خلق » أن تطالب وليها بالزواج الحلال تعف 
نفسها بالطريقة المشروعة » وعلى الأب أن يلبي رغبتها » ويبادر بتزويجه , 


(81/5) واختيار الزوجين قُ الأسلام ) ص .)575١‏ 

(805) انظر الحاشية رقم )١5.8(‏ . 

(8077) وقد خطبت خديجة بت خويلد رضي الله عنها رسول الله عَيْيُهُ قبل البعثة لنفسها . 
فكانت خير زوجة له َيه » ناصرته واوته وأعانته بملهها ونفسها . ولم يعب أحد 
ذلك ء وكان يخطبها كبار قريش وأشرافهم » وكانت تسمى في الجاهلية : 
« الطاهرة » رضي الله عنها. . 

(808) انظر + 9 فتح الباري »6 )1١78/9(‏ : 


5168 سه 


(0/9عم) 


فإن رسول الله عَيْيلُكِ قال : « إنما النساء شقائق الرجال ) 
الثامن : استحباب مشاورة المرأة في تروج بنتها : 
ل 0 
اغرأة من (الاتضياز إل أبيها » فقال : « حتى أستامر أمها » . فقال النبي 
عله : « فنعم إذا » » فانطلق د إلى امرأته » فذكر ذلك لما 
قالع + .نز اذه "8ن :إذا با جعت ستول ائذه سه إلا جُلِيبِيئًا وقد 
منعناها من فلان وفلان ») » قال : والجارية في سترها تستمع » قال : فانطلق 
ب يي او 
رسول الله َه أمره ؟ إن كان قد رضيه لكم فأنكحوه 6 فكأنما 
ولك" عق أروينا #.وتالا سدقت ): ذهب أبوها إلى 5 2 ث 
فقال : « إن كنت قد رضيته فقد رضينا ) » قال : ( فالي قد رضيته ) » 
فزوّجَها » ثم فرع" أهل انوا وكيد عايب اديه لد ل 
وحوله ناس من المشركين قد قتلهم'” » قال أنس : فلقد رأيتها وإنها لمن 


8) 


(81/9) تقدم برقم .)١75(‏ 

)88٠:(‏ قال الحافظ في «الأصابة ) : ( غير منسوب ,» وهو تصغير جلباب ) اه 
.)5945/١١‏ 

88١١‏ أي : هذا يمين » و١‏ لاا ) لنفي كلام الرجل » و ١ها)‏ بالمد والقصر 2 ولفظ 
الجلالة مجرور بها لأنها بمعنى واو القسمء وجملة « إذَا ما وجد رسول الله 
َيِه .. إل » جواب القسم . وإنما قالت ذلك المرأة لأن جليبيبًا كان في وجهه دمامة 
كا في رواية أبي يعلى » وفي حديث ألي برزة رضي الله عنه أن المرأة قالت : « لا 

ظ فيدر لش ل تر وحكة ان برهي مؤيدة لرواية القن مفسرة لطا . 

(88) بفتح اللام أي كشفت :و اطسق ضحت أمرا خحفي عليهما . 

85م الفزع : الخوف . أي أخافهم العدو , وني عدي ان برزة : « فخرج رسول الله 
َيُّْهُ في غزوة ) يعني : ومعه جليبيب رضي الله عنه . 

(4نام وف .رولة أي وروة عند سك والانام ألخن + وافرعينه لحن بدعة قد لهم .: 


اا لك 


44) 


أنفق 


(كلم) 


بيت في المدينة » ) 

والشاهد قوله َه : « فنعم إِذا » . 

ورُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله عه قال : « آمروا 
النساء في بناءهن 6**” قال ابن الأثير : ( « آمروا النساء » أي استاذنوهن 
وشاوروهن . قال الخطابي : « وهو أمر استحباب من جهة استطابة 
أنفسهن » وحسن "العشتزة: مين الأنداق. ذلك يقاء الصيحة رين اللحت 
وزوجها 4 ذا كان برض الأم » خحوفا من وقوع الوحشة بينهما إذا لم يكن 
برضاها ء إذ البنات إلى الأمهات أُمْيّل , وفي سماع قولهن أرغبٌ » ولآن المرأة 
ربما علمت من حال بنتها - الخافي عن أبيها - أمرًا لا يصلح معه النكاح . 
من علة تكون بها ؛ أو افة تمنع من وفاء حقوق النكاح » وعلى نحو هذا 
يُتأوّل قوله عَهِ : « لا تروج البكر إلا بإذنها » وإذنها سكوتها » وذللك أنها 
قد تستحيي أن تُفصح بالإذن » وأن تظهر الرغبة في النكاح » فيستدل 


- ثم قتلوه » فقالوا : ٠‏ يا رسول الله » ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه ؛ 
فأناه النبي عَُّهُ » فقام عليه » فقال : « قتل سبعة وقتلوه ؟ هذا مني » وأنا منه ) 
مرتين أو ثلانًا » ثم وضعه رسول الله عله على ساعديه » وحُفر له » ما له سرير 
إلا ساعدا رسول الله ع » ثم وضعه في قبره » ولم يذكر أنه غسله ) 

(886) بفتح الفاء من التفاق بفتح النون مشددة » وهو ضد الكساد » والمعنى أنه كانت 
ود اواو يني سودي 0 


لبي سباح ا ساو 00 
كدَا كذَّا». 


(887) ( رواه الامام أحمد » ورجاله رجال الصحيحين » وأخرجه أبو يعلى مختصرًا » ويشهد 
له حديث أبي برزة عند مسلم والامام أحمد ) » ؟ في ٠‏ الفتح الرباني » )١58/5(‏ . 
(880) أخرجه الامام أحمد مم6 وأبو داود رقم )5١45(‏ في النكاح : باب في 
0 » والبييقي )١١/7(‏ » والبغوي في « شرح السنة » (9/؟9) » وقال 

: ( وإسناده ضعيف لجهالة أحد رواته ) ؛ وانظر الحاشية رقم )6١15(‏ . 


تك 71د 


بسكوتها على سلامتها من افة تمنع الجماع . أو سبب لا يصلح معه 
النكاح )"2 اه 
التاسع : الكفاءة في السن : 

ظ عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال : ( خطب أبو بكر 
وعمر رضي الله عنهما فاطمة فقال رسول الله عَاه : «إنها صغيرة »2 
فخطبها علي فزوّجها منه )9 . 

قال السندي في حاشيته على النسالي : ( قوله : « فخطبها علي » أي 
عقب ذلك بلا مهلة » م تدل عليه الفاء » فعلم أنه لاحظ الصغر بالنظر 
إلهما » وما بقي ذاك بالنظر إلى علي » فزوجها منه , ففيه أن الموافقة في 
ياه جني مباد ين واو دوا ابن 
أعلى منه » كا في تزويج عائشة رضي الله تعالى عنها » والله أعلم )' 

والتكافوٌ , بين الزوجين في السن هو القاعدة » وإن أجاز الي ره 
ما دام الرجل قادرًا على أعباء الزوجية » وتحققت فيه كفاءة الدين والخلّق , 
وارتضته الفتاة زوجا لها » وقد تزوج ع عائشة رضي الله عنها .وكان 
يكبرها بخمس وأربعين سنة » ومن قبل تزوج عَيهِ خديجة رضي الله عنها » 
وكانت لكبره تمس عشرة منة الاتزوج عبر رض لله عنه أم كلثوم بنت 
علي بن أي طالب رضي الله عنه » وكانت تصغره بسنين كثيرة . 

وإما العمدة في تحقيق السعادة الزوجية التوافق الروحي بين الزوجين » 


١ )888(‏ جامع الأصول ؛)(١١/560:).‏ 

(889) رواه النساتي (57/5) باب : تزوع المرأة مثلها في السن ٠‏ والجاكم (58/7١)ء‏ 
وصححه على شرطهما » ووافقه الذهبي » ورواه ابن حبان (5774) » وقال الألباني 
في « محقيق المشكاة » رقم )5١056(‏ : ( وإسناده جيد ) اه . 2177/5 : 

١ )860(‏ حاشية السندي على النسائُّ » (57/5) . 


518 ل 


اب ْ 
َيه : « الأرواح جنود مجندة » ما تعارف منبا ائتلف » وما تناكر منبا 
الا لقم 


:691 رواه البخاري )١57/4(‏ , ومسلم )١5١ ,.١69(‏ »ء وأبو ذاود (18714) ؛ والإمام 
أحمد (/196, لاام 04ه) , وغيرهم . 


حاقة عه 


عود على بدء 
من حقوق المرأة على زوجها 
(8) وقايتها من النار بتعليمها وتاديها 


وذلك بأن يعلمها أصول دينها : كيف تؤمن بالله تعالى الإيمان الحق » 
وتوحده التوحيد الخالص . وتؤمن بأسمائه وصفاته على الوجه اللائق بجلاله 
سبحانه وتعالى . 
وتعرف ما يجب لله تعالى » وما يجوز له سبحانه » وما يستحيل عليه 
تبارك وتعالى » وتؤمن بما جاء من عند الله تعالى من أركان الايمان » وسائر 
أحكام الإسلام الواجبة عليها » وأصول معرفة الحلال والحرام . 
وأن يعلمها أحكام العبادات » ويحضها على القيام بها » خاصة الصلاة 
في أول الوقت وشروطها وأركانها ومفسداتها ومكروهاتها » وسائر العبادات : 
وحقوق الله تعالى عليها » وحقوق الزوجية . 
وأن يعلمها مكارم الأخلاق من وقاية القلب من أمراض الحسد 
والبغضاء » ووقاية اللسان من الغيبة وانميمة والسب والكذب . 
ويراقبها في ذلك كله ما استطاع إلى المراقبة سبيلا . 
قال الله تعالمى : ف يا أبها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا 
وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم 
ويفعلون ما يؤمرون * التحريم )١(‏ . 


قال علي رضي الله عنه في قوله تعالى : ا قوا أنفسكم وأهليكم 


هد 3709 بت 


نارًا © :. « علموا أنفسكم وأهليكم الخير» وأدّبوهم ”© . 

وقال قتادة : « أن يأمرهم بطاعة الله تعالى » وينهاهم عن معصيته , 
وأن يقوم عليهم بأمر الله تعالى » يأمرهم به ء. ويُساعدهم عليه » فإذا 
رابك لله معصية ردعتهم عنها » وزجرتهم عنما للد ظ 

قال الألوبي رحمه الله : ( واستُدل بها على أنه يجب على الرجل تعلم 
مااغنب من الفرائض + وتطليمه تقولاه +:وأذخل يغظنيع الأو لاد في الأنفئس © 
لأن الوق بعش عن ج897 زم 

وقال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية : ( فعلى الرجل 
أن يصلح نفسه بالطاعة » ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية » ففي صحيح 
الحديث أن النبي عَيْيلَهِ قال : « كلكم راعر » وكلكم مسكول عن رعيته : 
فالإمام الذي على الناس راع, » وهو مسكول عنهم , والرجل راع, على أهل 
بيته » وهو مسكول عنهم 6" . وعن هذا عبّر الحسن في هذه الآية 
بقوله : « يأمرهم وينباهم ) 2 وقال بعض العلماء : لما قال : قوا 
أنفسكم 4 دخل فيه الأولاد ؛ لأن الولد بعض منه » 15 دخل في قوله 
تعالى : 9 ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم 74" , فلم يُفرَدُوا 
بالذكر إفراد سائر القرابات » فيعلمه الحلال والحرام » ويجنبه المعاصي 
والآثام نال قور ذلك مي الأحكاء. 


(8947) عزاه في « الدر المنشور ) (414/5؟) إلى عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور » وعبد بن 
حميد . وابن جرير » وابن المنذر ؛ والحام وصححه ء والبيبقي في « المدخل ») . 

. )١57/54( ) تفسير الطبري‎ ١ )899 

(894) « روح المعاني » (155/18) . 

(895) تقدم تخريجه برقم (080) . 

(895) انظر : ١‏ الجامع لأحكام القران » )1١4/١5(‏ . 


75197١‏ سه 


... وقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي َه : 
« مروا أبناءكم بالصلاة لسبع » واضربوهم عليها لعشر » وفرّقوا بينم في 
المضاجع 0" خرجه جماعة من أهل الحديث . وهذا لفظ أي داود' 
وخرج أيضًا عن سَّمُرة بن جندب قال : قال رسول الله عقت : « مروا 
الصبي بالصلاة إذا بلغ 9 سنين » فاذا بلغ عشر سنين » فاضربوه 
لي 

وكذلك يخبر أهله بوقت الصلاة » ووجوب الصيام » ووجوب الفطر 
إذا وجب ؛ مستندًا في ذلك إلى رؤية الهلال » وقد روى مسلم أن النبي 
علَهِ كان إذا 2 يقول قومي فأوتري يا عائشة )2 وروي أن النبي 
َيه قال : « رحم الله امرا قام من الليل » فصلى ٠‏ فأيقظ أهله . فإن لم 
تقم رَشّ وجهها بالماء » رحم الله امرأة عر تصلي » وأيقظت 
زوجها » فإذا لم يقم رشّت على وجهه من الماء »"'* , ومنه قوله عتم : 
١‏ أيقظوا صواحب الحجّر )” 00 ويدخل هذا في عموم قوله تعالى : 
« وتعاونوا على البر والتقوى 4 الآية . 

... قال إلكيا : ١‏ فعلينا تعلم أولادنا وأهلينا الدين والخير » وما 
لا يستغنى عنه من الأدب ل اه . 





(890) رواه الإمام أحمد (807/9١)ء‏ وابن ألي شيبة )71417/١(‏ » وأبو داود (4940, 
ظ )ع٠‏ والدارقطني (١5*0/1)ء‏ والجاكم (١/1937)ء‏ والبييقي (44/7) 

وغورهم ؛ وصححه الألباني في « الإرواء » )555/١(‏ . 

(8948) رواه أبو داود رقم (444) في الصلاة : باب (55) » والبيبقي )1١/(‏ عن 
عبد الملك بن الربيع بن سبرة » يهن أبيه » عن جده رضي الله عنه . 

(899) تقدم لتخريجه برقم (/091) . 

(400) رواه بنحوه في حديث أطول منه البخاري (8/7) في التبجد » والعلم » واللباس . 
والأدب » والفتن . والترمذي رقم )7١91/(‏ في الفتن . 

١ )401(‏ الجامع لأحكام القران » )١195-١96/18(‏ بتصرف . 


7995 لس 


وعن أني موسى الأشعري رضي الله عنه قال رسول الله َيه : 

٠‏ أَيّما رَجُل كانت عنده وليدة» فعلّمهاء فأحسن تعليمهاء وأدَّهاء فأحسن 
تأديهاء ثم أعتقها » وتزوجها , فله أجران 6'"'' أي أجر العتق» وأجر التعلبم. 

وترجم البخاري هذا الحديث : باب تعليم الرجل أمته وأهله » وقال 
الحافظ ابن حجر في شرحه : ( مطابقة الحديث للترجمة في الأمة بالنص » 
وفي الأهل بالقياس » إذ الاعتناء بالأهل الحرائر في تعليم فرائض الله » وسنن 
رسوله عَيلُهِ اكد من الاعتناء بالاماء 6" 

وعن أبي سليمان مالك بن الويرث رضي الله عنه قال : ( أتينا النبي 
َه ونحن شبّبة متقاربون » فأقمنا عنده عشرين ليلة » فظن أنَا اشتهينا 
أهلينا » فسألنا عمن تركنا في أهلينا » فأخبرناه » وكان رفيقًا رحيمًا » فقال : 
« ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم ومروهم » وصلوا ؟! رأيتموني أصلي 0 
الحديث » وقد بلغ من اعتناء السلف بهذه التربية أمهم كانوا حريصين على متانة 
الروابط بينهم وبين من يؤدبون أولادهم ؛ فكانوا يحرنون إذا غابوا عن الأولاد 
فترة لسبب من الأسباب » خوفهم على أولادهم أن لا يؤدُبوا على ما يريدون 
ويشتهون » وذكر الراغب الأصفهاني أن المنصور بعث إلى مَنْ في الحبس 
من بنى أمية يقول هم : ( ما أشد ما مَرَ بكم في هذا الحبس ؟ ) فقالوا : 


(6 


اه . 


(« ما فقدنا من تر بية أولادنا 7 


(507) رواه البخاري )١190/١(‏ في العلم » والعتق » والجهام » والأنبياء » والتكاح » 
ومسلم رقم )١54(‏ في الإيمان, وأحمد (2895/4 »)4١4‏ والبغوي في « شرح 

< السنة ) (١/7ه‏ » 66) . 

(5.85) « فتح الباري » )١190/1١(‏ . 

(404) رواه البخاري (187/1) » )1١7/4(‏ » ومسلم في المساجد (597) » والنسالي 
25/5 + والدارعي 2)585/١(‏ وأحمد (170/6) 2 وغيرهم . 

١ )50(‏ تربية الأولاد في الاسلام ) .)١57/١(‏ 


7331973 سلسم 


203 وقد أثنى الله على نبيه إسماعيل عليه السلام فيما أثنى بقوله : ( وكان 
يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيًا © مريم (05) . 


وقال تعالى  :‏ وَأَمْرْ أهلك بالصلاة واصطبر عليها 4 الآية مه 
؟١١).‏ 

أمر الله تعالى نبيه محمدًا مُه بأن يأمر أهله بالصلاة » ويمتثلها معهم , 
ويصطبر عليها ويلازمها » والظاهر أن المراد بالصلاة الصلوات المفروضة » 
ويدخل في عموم هذا الأمر جميع أمته عَلّهُ وأهل بيته على 
التتخصيص” ' . 

ويُروى عن ثابت قال : ( كان النبي عَييُه إذا أصابهة خصاصة نادى 
أهله : ايا أهلاه ! ا ؛ صلوا ») » قال ثابت : وو كانت" الأبياء إذا نزل 
بهم أمر » فزعوا إلى الصلاة » )”””'' » وكان عروة بن الزبير رضي الله عنه 


(505) سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : 
( عمن له زوجة لا تصلي : هل يجب عليه أن يأمرها بالصلاة ؟ وإذا لم تفعل : 
هل يجب عليه أن يفارقها , أم لا ؟ فأجاب : نعم . عليه أن يأمرها بالصلاة » ويجب 
عليه ذلك ؛ بل يجب عليه أن يأمر بذلك كل من يقدر على أمره به إذا لم يقم 
غيره بذلك . وقد قال تعالى  :‏ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها © الآية : 
وقال تعالى : ف يا أبها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الئاس 
والحجارة 4 الآية » وقال عليه الصلاة والسلام : ؛ علموهم » وأدبوهم » . 
وينبغي مع ذلك الأمر أن يحضها على ذلك بالرغبة » كا يحضها على ما يحتاج إليها » 
فإن أصرت على ترك الصلاة فعليه أن يطلقها , وذلك واجب في الصحيح » وتارك 
الصلاة مستحق للعقوبة حتى يصلي باتفاق المسلمين ؛ بل إذا لم يُصَلْ قتل » وهل 
يقتل كافرًا مرتدًا ؟ على قولين مشهورين , والله أعلم ) اه . من ٠‏ مجموع الفتاوى ٠‏ . 
كا ا ؛ والحديث المذكور موقوف, راجع الحاشية رقم (855). 

(40) رواه الإمام أحمد في « الزهد » ص )٠١(‏ » وابن أبي حاتم » والبييقي في ٠‏ شعب 

الايمان » كا في « الدر النشور » )7١/4(‏ . 


حت يب 


إذا دخل على أهل الدنيا » فرأى من دنياهم طرفاء فإذا رجع إلى أهله , 
فدخل الدار » قرأ : # ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواججا منهم زهرة 
الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى 4 ثم يقول : ١‏ الصلاة 
الصلاة ) رحمكم ال وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي 
من الليل ما شاء الله تعالى أن يصلي » حتى إذا كان آخر الليل أيقظ أهله 
للصلاة » ويقول هم : ١‏ الصلاة » الصلاة » ويتلو هذه الآية : 9 وأمر 
أهلك »4 اوة 

[ ( وعن القاسم بن راشد الشيباني قال : كان زمعة نازلا عندنا 
بامحصب » وكان له أهل وبنات » وكان يقوم فيصل ليلا طويلا » فإذا كان 
السحر نادى بأعلى صوته : « أيها الركب المعرسون » أكل هذا الليل 
ترقدون ! أفلا تقومون فترحلون ؟ » فيتواثبون » فيُسمع من ههنا بال » ومن 
ههنا داع, » ومن ههنا قاريء » ومن ههنا متوضيء » فإذا طلع الفجر نادى 
بأعلى صوته : « عند الصباح يحمد القوم السرى 6 ” ] 

فائدة جليلة : ( قوله تعالى في هذه الآية : 8 لا نسألك رزقا نحن 
نرزقك 4 فيه دفع لما عسى أن يخطر ببال أحد من أن المداومة على الصلاة 
ربما تضر بأمر المعاش » فكأنه قيل : داوموا على الصلاة غير مشتغلين بأمر 
المعاش عنهأ عنها » إذ لا نكلفكم رزق أنفسكم » | إذ نحن نرزقكم » وتقديم المسند 
إليه للاختصاص أو لافادة التقوى » وقد قال تعالى  :‏ وما خلقت الجن 
والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون , إن الله 


(40) أخرجه الطبري )170/1١7(‏ » وعزاه السيوطي في « الدر المنشور » )7١7/4(‏ لابن 
المنذر » وابن أبي حاتم . 

(409) أخرجه الامام مالك في ٠‏ الموطأً » )١١9/1(‏ في صلاة الليل : باب ما جاء في صلاة 
الليل » وقال في « تحقيق جامع الأصول » (19/5) : « إسناده صحيح »2 . 

. الاحياء » (7107/36؟)‎ ١ )41١١( 


7778 عت 


هو الرزاق 4 الايات الذاريات (كهم-مهة) 2 ومعلوم أن ترك الاكتساب 
للصلاة المفروضة فرض » وليس المراد بالمداومة عليها إلا أداؤها دائمًا في أوقاتها 
المعينة لا استغراق الليل والنهار بها » ويستشعر من الآية أن الصلاة مطلقًا 
تكون ينيك لإدرار الرزق 0 وكشف الهم وعن عبد الله بن سلام قال ٠:‏ 
« كان النبي عَيْتّهِ إذا نزلت بأهله شدة أو ضيق أمرهم بالصلاة » وتلا : 
وأمر أهلك بالصلاة 4" . وأخرج أحمد في الزهد وغيره عن ثابت 
قال : « كان النبي َيه إذا أصابت أهلّه خصاصة نادى أهله بالصلاة : صلوا 
صلوا » قال ثابت : وكانت الأنبياء عليهم السلام إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى 
الصلاة » ) أقاده الألوسي ”© , 

إذا فسد القوام عَم الفساد “يع الأقوام : 

والرجل قدوة أهل بيته » والقدوة من أخطر وسائل التربية : 

عن فضيل بن عياض قال : ( رأى مالك بن دينار رجلا يسمي ء 
صلاته » فقال : ١‏ ما أرحمني بعياله ! » » فقيل له : « يا أبا يحبى يسيء هذا 
صلاته » وترحم عياله ! ) قال : « إنه كبيرهم » ومنه يتعلمون )2 : 

قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله ضمن آداب الزوج : 

١‏ أن يتعلم المتروج من علم الحيض وأحكامه م يحترز به الاحتراز 
الواجب », ويعَلم زوجته أحكام الصلاة » وما يُقضى منها في الحيض » وما 
)41١(‏ عزاه في ١‏ الدر المشور » إلى : ( أبي عبيد » وسعيد بن منصور ء وابن المنذر . 

والطبراني في « الأوسط » . وأبو نعيم في « الحلية » » والببيقي في ٠‏ شعب الإيمان ؛ 

بسند صحيح ) اه )71١7/4(‏ . 


(591) « روح لمعاني » )586/1١5(‏ . 
(١ )53177(‏ حلية الأولياء » 84/5 . 


79715 د 


لا يقضى . فإنه أمر بأن يقيها النار بقوله تعالى : (٠‏ قوا أنفسكم وأهليكم 
نارًا # فعليه أن يلقنها اعتقاد أهل السنة » ويزيل عن قلبها كل بدعة إن 
استمعت إليبا » ويخوفها في الله إن تساهلت في أمر الدين » ويعلمها من 
أحكام الحيض والاستحاضة ما تحتاج إإيه . 
وعلم الاستحاضة يطول ء فأما الذي لابد من إرشاد النساء إليه في 
أمر الحيض بيان الصلوات التي تقضيها » فإنها مهما انقطع دمها قبيل المغرب 
بمقدار ركعة » فعليها قضاء الظهر والعصر » وإذا انقطع قبل الصبح بمقدار 
ركعة . فعليبا قضاء المغرب والعشاء » وهذا أقل ما يراعيه النساء . 
فإن كان الرجل قائمًا بتعليمها » فليس لما الخروج لسؤال العلماء . 
وإن قصر علم الرجل » ولكن ناب عنها في السؤال , فأخبرها بجواب المفتي 
فليس لا الخروج . فإن لم يكن ذلك » فلها الخروج للسوّال » بل عليها 
ذلك . ويعصي الرجل بمنعها » ومهما تعلمت ما هو من الفرائض عليها . 
فليس لها أن تخرج إلى مجلس الذكر . ولا إلى تعلم فضل إلا برضاه » ومهما 
أهملت المرأة حكمًا من أحكام الحيض والاستحاضة , ولم يعلمها الرجل . 
خرج الرجل معها . وشاركها في الإثم )»"' 


اه . 


. )7٠0/4( ) الاخياء‎ 0) 9 


عد 753197 هت 


[ فصل ] 
مسئولية الرجل عن حماية الأس ة*'") 


[ قرز الإسلام مكانة عظيمة للأسرة » تتجلى من الاهتام بشوونها في 
كتاب الله زواجًا ورضاعًا وطلاقا وإرثًا » واستطاعت الأجيال المتعاقبة أن 
ترسخ معاني إسلامية عميقة في الأسرة في مجتمعاتنا » وقد أحسّ أعداؤنا - 
وهم يحاولون هدم هذه الامة - صلابة هذه اللبنة » وقوة هذا الحصن .. 
ومن أجل ذلك كان في الحقبة الأخيرة هجومٌ مركز على الأسرة » استخدموا 
له كل القوى التي يمكن أن تصل إلى أيديهم » وما أكثرها !! 9 ويمكرون 
ويمكر الله والله خير الماكرين 4 لقد استخدموا سن .القوانين التي تفتتبت 
الأسرة في كثير من بلاد المسلمين » وشنوا حملات عليها من طريق الفنّ 
بواسطة وسائل النشر والإعلام من قصص وصحف ومجلات وإذاعة 
وتلفزيون ومسرح وسينا » ومازالوا في طريقهم ماضين . 

وماعن هده املع المنعورةاس. ف الات كتيرة حت سيظرة النوضة 
المادية على سواد الناس . ظ 

ومما يؤسف له أن هذه الأسرة المستهدفة من قبل الأعداء مهددة أيضًا 
من قبل أصحابها المسؤولين عنها ... وإن المسؤولية في الأسرة يتحملها الرجل 
في قطاع كبير قال عَيكُهِ : « كلكم راع, ومسؤول عن رعيته .. والرجل 
راع, في أهله ومسؤول عن رعيته » م أن المرأة أيضًا تتحمل مسؤولية قررها 


(415) اختصرت هذا الفصل من كتاب ١‏ نظرات في الأسرة المسلمة » لفضيلة الدكتور 
محمد الصباغ خفظه الله بتصرف من ص( 71-1), (. 18-9 ؟), (417 1-/417 01 (150). 


- 778 


رسول الله عَيُّهِ بقوله : ١‏ والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن 
رعيتها » » إن على كل أب وكل أم أن يستشعر هذه المسؤولية نحو الأسرة .. 
فهناك خطر داهم ماحق خطير ؛ والأسرة هي القلعة الاخيرة التي إن خحسرناها 
نكون قد أضعنا كرامتنا وديننا ومجتمعاتنا » ذلك لأن أكثر شعوب العالم 
الإسلامي غزيت بما يبدد عقيدتمها في عدة مجالات : في المدرسة .. ومناهج . 
التعلم 58 6 السوق والمتجر والمصنع 5 ف وسائل الاعلام وأدوات تكوين < 
الرأي العام . 0 0 
وقد حيل - في كثير من بلاد المسلمين - بين الدعاة العاملين 
والئاس , ول يبق هذه العناصر المسلمة الخيرة من مجال إلا الأسرة . نعم 
بقيت المنطلق الوحيد هؤلاء الدعاة .. ونحن لا نود أن نلقي اللوم على 
الأعداء ونبريء أنفسنا .. إن كثيرًا ما يتحمل في هذا الأمر أكبر نصيب 
في المسؤولية , ويحسن بنا أن نذكر أهم الأمور التي تعرّض الأسرة للخطر 
الماحق » والتي تعود إلينانحن ‏ إن الأمور الخمسة الآتية أهم ما يرد في هذا لمجال وهي: 
١‏ - عدم تقدير المستقبل : ظ ش ظ 

كثيرًا ما يتصرف المرء بعض التصرفات » ولا يقدر أثرها في 
المستقبل » فقد يتصور أن سكوته على أمر ما هين يسير » ولكن ذلك يهدم 
بجرء من وقته الثمين فهو يضحك منبم » ويسخر منهم » ولا يامر واحدًا 
منهم بخير » ولا ينهاه أو يحذره من منكر .. ولا يقدر المستقبل ؛ ولا يدري 
نهذ الطفل الستكير.سيكون بعد مل وجيرة رجحل كرا قد يكون له 
شأنه في البيت » بل في المجتمع كله . 
؟5- روح اللامبالاة : 


وقد سرت هذه الروح في عدد من أبناء أمتنا المجيدة » مع أن الإسلام 


د 795 د 


يري في أبنائه الشعور بالستراية و وباي اليم الاعيام. بشؤون السلمين. . 
0 أروع حديث السفينة 
الو يا امابوا ا ا 0 
يبن لنا أن روح اللامبالاة تة تقضي على الأمة ؛ إذ لو أن ذاك الرجل | 

7 أن يخرق في موضعه من السفينة خرقا وترك با 
اللامبالاة هلك وهلك ركاب السفينة جميعا . 
* - سيطرة التقاليد الاجتاعية المتعفنة وقلة العلم بالدين : 

وهذا أمرٌ في غاية الأهمية ؛ إذ نرى أن كثيرًا من هذه التقاليد التي 
لم يشرعها الله تحل محل الدين في كثير من بلاد المسلمين » ومكن لها من 
السيطرة الجهل بدين الله وتخلف الوعي الإسلامي . وهي تختلف من بلد إلى 
بلد » ولكنها في هذه البلاد جميعًا تسيء في عملية بناء الأسرة بناءً متيئًا أو في 
محاولة الابقاء عليها أمام هذه الأعاصير . 
4 - تسلط المرأة على التوجيه وإدارة البيت : 


إن من النقص أن ينزل الرجل نفسه في غير منزلتها اللائقة بها » فإن الله 
تعالى جعل الرجال قوامين على النساء » ومن هو قاتم على شيء فهو أفضل 
منه ع ومن شانه أن يكون مُطاعًا لا مطيعًا » ومتبوعًا لا تابعًا : 

وما المرء إلا حيث يجعل نفسه فإان شاء أعلاها وإن شاء مفلا 

وقد اشر نذاء تسل الراة وطغيانها في أوساطنا بسبب التقليد . 
وهو من أخطر الأمور وأكثرها إيذاءً » فقد تقترح المرأة أن تلبس البنات لباسًا 
لا يقره الاسلام بحجة أنبنّ صغيرات » وأن الناس هكذا يعملون وأن المصلحة 
فق سان الزمان » ويضعف الرجل ويوافق . 

وقد ترى المرأة أن تقوم بألوان من الاستقبالات التى لا يقرها 


لت افر 75 ع 


الإسلام » ويضعف الرجل ويوافق » وفي هذا ما فيه من الهدم للأسرة . 

وإنه اتقكاس للأمور يمكن أن يفهم من قوله عَلتّهِ عندما ذكر أمارات 
الساعة فقال : « أن تلد الأمة ربتها » » وليس معنى هذا أن نلغي شخصية 
المرأة ... لا .. ولكنها القوامة .. التي جعلها الله للرجل في حدود شرعه . 
ومهما يككن من أمر فإن إلغاء شخصية الرجل أكبر خطرًا وأعظم أثرا ) 

وقد تطغى مشاعر الأمومة الحانية » والأبوة المشفقة » وتتعدى 
حدودها , و( إزاء هذا الفيض من العاطفة » والسيل المندفق من الحنان » 
والميل الشديد لاسترضاء الأولاد » وإدخال السرور علمهم » وقف الإسلام 
وقفة المذكر المنبه الكابح .. إذ إن هذا الحنان وهاتيك العاطفة قد تنسيان 
الأب مهمته في التوجيه والتربية » فينقلب عندئذ إلى منفذ لأوامر أطفال 
صغار . ومسارع في تحقيق رغبات هؤلاء الذين لا يعرفون من الحياة شيئًا » 
ولا يدرون ما ينفعهم ولا ما يضرهم . 

وإن كثيرًا من أجيال المسلمين اليوم في عدد من بلاد الإسلام لم يجدوا 
فيه والديهم إلا الحنان الحض أو الإهمال اللامبالي .. ومن أجل ذلك تجد : 
صفات كثير من ساي اليوم الميوعة والضعف والانمزا 
واللامبالاة9' . 


(410) يقول الدكتور الصباغ حفظه الله : 

( سمعتٌ من الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله أن رجلا جاء يسترشده لتربية ابن له 
أو بت ولدت حديئًا » فسأله 5 عمرها ؟ قال : شهر . قال : فاتك القطار , 
وقال : كنت أظن في باديء الأمر أني مبالغ » ثم عندما نظرت وجدت أن ما قلته 
الحق » وذلك أن الولد يبكي فتعطيه أمه الندي » فينطبع في نفسه أن الصراخ هو 
الوسيلة إلى الوصول إلى ما يريد » ويكبر على هذا .. فإذا ضربه المبود بكى في 
مجلس الأمن .. يظن أن البكاء والصراخ يوصله إلى حقه ) اه هامش ص -١45(‏ 
.)1١41‏ 


+ 783 - 


وعندما كان الرجل في سابق الأيام مسيطرًا على البيت » كانت شدته 
وضبلايه: تان من لين الوالذة ع :وتكفكفان من اتدليلها الات ب ما مغك 
أن استنوق الجمل في كثير من الأوساط . وأصبح الرجل في بيوت هذه 
الاوساط لا مهمة له إلا القيام بالخدمات . وجلب الاغراض والحاجيات . 
ودفع الفلوس والنفقات . ولم يعد يملك من أمر بيته إلا اليسير التافه » كان 
هذا الجيل المائع المهار . ظ 
ه - الشغل المتواصل : 

أصبح ربٌ الأسرة - في معظم الأحيان - عاجرًا عن أن يجد الوقت 
الذي يجتمع فيه بنفسه أو بأفراد أسرته يوجههم ويحدثهم ويستمع إليهم : 
حتى إن زوجته لا يتاح لها أن تجلس معه وتتفاهم معه على الخطة الرشيدة 
التي يجب أن يسير بموجبها أفراد الأسرة » ففي الصباح يسارع إلى عمله 
الدنيوي » ولا يعود إلا لتناول طعام الغداء وأخحذ قسط من الراحة تمنع خلاله 
الحركات والمحمسات ولا يعود في المساء إلا في ساعة متأخرة من الليل ليجد 
أهل البيت نيامًا » وإذا كان هذا الوضع مستتنكرًا صدوره من عامة الناس 
فإنه من المتدينين أشد , واللوم لهم أكثر ؛ ذلك لأن هذا الأخ المتدين سيجد 
نفسه - بعد مدة - في واد » وزوجته وأولاده في وادٍ اخر , وسيندم ولات 
ساعة مَنْدم » ومن المؤوسف أن هذا الشغل لم يقتصر على الرجل بل شمل 
في بعض الأسر المرأة التي تترك بيتها سحابة النبار وتكل تربية أبنائها وإعداد 
بيتبا للخادمة .. فيكون من ذلك الضياع التام . 

والشغل متنوع » وأكثره في الدنيا والكسب ء غير أن هناك نوعًا غريًا 
جدًا من أنواع الشغل » وهو ما يكون للدعوة وإصلاح الناس ... وذلك 
خطأ في تصور الدعوة والعمل فيها » والمرء مطالب بأن يصلح أهله أشد 
المطالبة ؟ يقول الله تعالمى : <9 يا أبها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا 


7585 دس 


وقودها الناس والحجارة عليبا ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم 
ويفعلون ما يؤمرون 4 «لتحريم: 1) 2 وأمر أهلك بالصلاة واصطبر 
عليبا 6 (طه:؟18) » وهذا الاهمال لأهله سيوقعهم في الانحراف والخالفة , 
وعندئذ لا يقوى على الاستمرار في الدعوة إلى الله .. إذ سرعان ما تلوكه 
الألسئة » ويقال له : « إن كنت صادقا فأصلح بيتك » » ويكون هذا الوضع 
الخاص مضعفا لتأثيره في الناس لأن معنى القدوة يفوت بوجود مثل هذا 
الوضع » ويكون ذلك سببًا في أن يتعكر صفوه » وتتنغص عليه لذاته » ولي 
أن تتولد فيه عقد , وتواجهه مشكلات » قد تحول بينه وبين الاستمرار في 
الدغوة:. 
أيها الزوج العروس : 

- لا تنشغل طويلا عن أهلك » واعلم يا أخي أن الجلوس إلى عروسك 
ومحادثتها ليس وقًا ضائعًا » لا سيما إن كانت المحادثة تسير في طريق هادف 
وتسعى نحو قصد محدود ء إِنك بذلك تفهم زوجك » وتتيح ها أيضًا أن 
تفهمك » وهذا الفهم هو الخطوة الأولى للمعاشرة الحسنة » وك رأينا في واقع 
الناس أزواجا يقضون العشر والعشرين من السنين ولا يفهم أحدهما 
الآخر .... وكان للق كا من أسناته الدكن والشقاق + [للقدديا اخي 
بجلوسك إلى أهلك ومحادئتك إياها تفسح اجال لك لتقنعها بكثير من ارائك 
التي تبدو غريبة عليها باديء الأمر » والكلام أول رونل قرف اتن 
المطلوب » ولا يلمس الإنسان نتيجته » ولكن التكرار وحسن اختيار الوقت 
المناسب » والأسلوب المناسب في عرض الفكرة وضرب الأمثلة الكثيرة لاد 
فن. أن هرك 17 يا فى الاسنان-: 

واعلم يا أخي أن الحديث الطويل الحادف غير الممل » والمؤانسة المهذبة 

الممتعة يُمدان الحياة الزوجية بالقوة وانماء وأفضل الغذاء » وَلْتَضَعْ نُصْبٌ 


ار كك 


عينيك : ما رواه عقبة بن عامر رضي الله عنه قال رسول الله عله : « ليس 
من اللهو إلا ثلاث : تأديب الرجل فرسه ٠‏ ورميه بقوسه ونبله » ومداعبة 
أهله 7" وفي رواية : « كل شيء يلهو به الرجل باطل » إلا تأديبه فرسه » 
ورميه عن الرسةء باندة أهله ) . 


اسل ا ١‏ ل ٠‏ فقال له الآخر 0-06 
سمعت رسول الله َه يقول : « كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو 
لغو وهو أو سهو إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين ٠‏ وتاديبه 
فرسه . وملاعبته أهله » وتعلم السباحة 0 2" 

واذكر يا أخي قصة أي الدرداء مع سلمان رضي الله عنهما » روى 
او ال 0 : آخى النبي 

ا ل 
وجاء في رواية الدارقطني : ( في نساء الدنيا ) وزاد في رواية ابن خريمة : 
( يصوم النهار ويقوم الليل ) ] . 

فجاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا . 


(914) أخرجه الإمام أحمد .)١1448/4(‏ وأبو داود رقم )١51*(‏ في الجهاد : باب في 
الرمي . والترمذي رقم )١677(‏ في فضائل الجهاد . وقال : ٠‏ حسن صحيح » . 
وابن ماجه رقم ,.)١8١١(‏ والدارمي »)5١5/7(‏ والطحاوي في لام 
(١/9١١)ء‏ وانظر : « الصحيحة ») رقم )5١8(‏ . 

(915) أخرجه النساني في « عشرة النساء » رقم (27) » والطبراني في « الكبير » » والبزار » 
وقال المنذري في « الترغيب ) )١70/7(‏ : « باإسناد جيد ») . وانظر : ١‏ السلسلة 
الصحيحة ) رقم )5١5(‏ . 


كح عت 


فقال له : كل ؛ فإني صاتم . 

قال : ما أنا باكل حتى تأكل » فأكل » فلما كان الليل ذهب 
أبو الدرداء يقوم . 

فقال له سلمان : ثم » فنام » ثم ذهب يقوم » فقال له : « ثم ) » فلما 
كان اخيرٌ الليل قال سلمان : ١‏ قم الآن » » فصليا جميعًا » فقال له سلمان : 

١‏ إن لربّك عليك حمًا » وإن لنفسك عليك حا » وإن لأهلك عليك 
حمًا » فأعط كل ذي حق حقه ) . 

فأق النبئّ عه فذكر ذلك لهء فقال النبي عَيَك : « صدق 
لان 

نعم إِنْ لأهلك عليك حقاء فللأهل حق, ولله حق» وللنفس حق » 

والمسلم مطالب أن يعطي كل ذي حق حقه . إن الموازنة بين هذه الحقوق 

أمر مطلوب . ولا يقوى عليه إِلّا الواعون ٠‏ والتفريط في هذه الموازنة تفريط 
في الحياة المتكاملة . 
أها السادة : 

هناك ناس يشغلون عن زوجاتهم بكسب الال » فترى الواحد منهم 
يكدح طوال النهار وطرفًا من الليل » ولا يعود إلى داره إلا مكدود الجسم . 
مهدود القوى » قد استنفد طاقته حتى لم يعد لديه استعداد لحديث ولا 
موٌانسة .. فيخلد إلى الفراش منبارًا مضعضعا .. وقد ياتي فيجد أهله في 
نوم عميق بعد أن طال عليها الانتظار 

قد يكسب من وراء هذا السلوك المال .. ولكنه يعرض نفسه لخسران 
اللرياة الروصية . 


(470) تقدم تخريجه يرقم (؟561) . 


586 ل 


وهناك ناس يشغلون عن زوجاتهم بمعاشرة الأصدقاء » وحضور 
الحفلات والسهرات » والاشتراك ني الرحلات » فترى الواحد منهم بعيدًا 
الاصدقاء إليه وكان مكلفا بقراهم و خد متهم »؛ وهو بطبيعة الحال سيدعو 
زوجته إلى إعداد ما سيقدّم إلى ضيوفه من أنواع الطعام والشراب . 

إن هذا الانسان قد يكسب ود عدد من الأصدقاء » وقد يكسب سمعة 
اجتاعية جيدة ولكنه يعرض نفسه إلى خسران السعادة البيتية . 


وهناك ناس يشغلون عن زوجاتهم بآمور محمودة كا شغل أبو الدرداء 
عن زوجته » فتراهم في ذكر وعبادة » ونصح للناس ودعوة » وقراءة 
وكتابة . ظ 

إن هؤلاء فقدوا القدرة على الموازنة بين الحقوق المتعددة » وفقدان 
القدرة على هذه الموازنة يواث خللا واضطرابًا في الحياة الداخلية للفرد منهم . 
في حياته مع زوجه وأولاده » إن الأهل والذرية من أحق الناس بالعناية وبأن 
توجه الدعوة إليهم » إن الواحد من هؤلاء الذين فقدوا القدرة على تلك 
الوارئة :لأ يليك أن سقط عن غقلكه ع :ذا ذا نهو لواف م وزو سه وار اده 
في واد اخر ٠‏ أفكاره غير أفكارهم ؛ ومواقفه تختلف عن مواقفهم » وسلوكه 
ف 'الحياة بعيد عن ستل وكهنو: وذلك: لآيه ترك أهلة بتخاضعين الو ثرانك: حرق 
من وسائل الإعلام والصحافة ومن البيئة التي قد يسود فيها الانحراف » 
والعلاقات والقرابات ؛ وربما كان كثير منها لا يتفق مع اتجاهه في الحياة , 
ومن أصعب الأمور على النفس أن يرى المرء زوجه وأولاده يسيرون في طريق 
الزيغ والانحراف والضلال . 

إن هؤلاء الذين يشغلون عن أهليهم يجنون بعد حين الصاب والعلقم , 
ويتجرعون غصص العناء والشقاء » والحياة اليوم معقدة الجوانب » مترعة 


بد 1 77/8 اشن 


بأُسباب التأثير » أعرف رجلا متدينًا انصرف في أول حياته الزوجية إلى عمله 
فجد واجتهد . وكان لا يأتي إلى داره إلا للطعام والنوم » ثم يخرج ولا يعود 
إِلّا بعد منتصف الليل » فإذا جاءت الإجازة ترك زوجته مع أهلها وسافر 
إلى البلاد الأجنبية في تحقيق أمور تتصل بعمله ... فكان من جراء ذلك تدمير 
الأسرة وتشرد الأولاد وعانى هو من وراء ذلك أعظم الصعوبات . 
إنَّ الانشغال عن الأهل تفريط في حق الرجل والأسرة » وظلم بيّن . 
إذ كيف يسوغ للإنسان أن يحبس زوجه وينطلق هو في عمله وزياراته وقراءته 
وكتابته وعبادته » ويترك شريكة حياته نهبًا للوساوس والخطرات » والوحشة 
والأزمات » أو يتركها للانغماس في المجتمع الذي يسير في طريق آخر . 
تق الله يا أخي ووازن بين الحقوق » ومنها حق الأهل » وليكن لك 
مع أهلك وقت تملؤه بالموّانسة العذبة الحادفة واديت المت الخذائيية 
وفقك الله ورعاك ] اه . 
وقال فضيلته في موضع آخر : 
[ إن كثيرًا من الصالحين يشغلون عن أولادهم بأمور عامة تتصل 
بالدعوة » ويحسبون أمهم بذلك يقومون بخدمة جليلة » وذلك لعمر الله تقصير 
كبير » إن أحق الناس بتوجيبك أولادك وروجك الذين فعهم لفت رب 
تعرف 2 وشرهم وخيرهم اشرو فاع وقد لفطك الأياق إل أن تكو 
بحاجة برهم ورعابيتهم » وقد يفيدك أن تحظى بدعوة من أحدهم تخفف عنك 
نا نت قيه رمن الضيقى :والكريه يعد عياف 6 أى اريك لاع لخي :في ا خررتك ١‏ 
من أجل ذلك أود أن أقترح ما يلي : 
١‏ - لابد من أن تخصهم بجلسة أسبوعية على أقل تقدير » وإن استطعت 
أن تكون في مدة أقل كان أحسن . ظ 


؟ - إقامة حلقات للأولاد يتولاها ناس ظلهم خفيف ودينهم جيد وبيا نهم 


789 سه 


' مشرق وإن كانت مستوياتها مختلفة للابتداني والمتوسط والثانوي والجامعي 
فهو أفضل ( فامرء على دين خليله ) . 
هذه أمور بايدينا نحن فلنتق الله فيها .. 218 الفاسد .. ولنحذر 
غرق سفينة امجتمع ٠.‏ | 
إن الأسرة هي القلعة الأخيرة التي ينبغي أن نقف حياتنا وإمكانياتنا 
لحمايتبا وحفظها وإنا لمسؤولون ع اه . 


(5) ومن حقها عليه : أن يغار عليبا ويصونها 


إن من حب الرجل لزوجته أن يغار عليها » ويحفظها من كل ما يلم 
بها من أذى في نظرة أو كلمة » والزوجة أعظم ما يكنزه المرء » فلا يليق 
به أن يجعلها مضغة في الأفواه .» تلوكها الألسنة » وتتقحمها الأعين . 
وتجرحها الأفكار والخواطر . 

كلا ! إن الغيرة أخص صفات الرجل الشهم الكريم 55-8 
يدل دلالة فعلية على رسوخه في مقام الرجولة الحقة الشريفة » ومن هنا كان 
كرام الرجال وأفذاذ الشجعان يُمتدّحون بالغيرة على نسائهم . وامحافظة 
الس ا بي عير وا رب نيا بوااا0 
إلى ذلك إلا الأرذلون . 

وليست الغيرة تعني سوء الظن المرأة » والتفتيش عنها وراء كل جرعة 
دون ريبة » ومتى ما تين الرجل الفرص ليأخذ امرأته على غرة » التماسًا لعثرة ‏ 
منها بدون أي ريبة كانت هذه غيرة مذمومة» فعنه عَ أنه قال : « إن من 
الغيرة غيرة يبغضها الله » وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة ؛9", 


لد رواه من حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه مرفوعا: الأمام أحمد (5/0 445644 


ا لك 


إن الرجل هو صاحب القوامة » والمسؤول الأول في الأسرة » والمحافظ 
على أفرادها » وهو أبعد أهله نظرًا وتبصرا في العواقب ؛ فمن حقها عليه 
أن يغار عليها . 

وقد نظم الإسلام هذا الأمر فيما نجمله بما يلي : 

أولا : أن لا تأذن لأحد بدخول بيته من رجل قريب أو امرأة قريبة 
أو أجنبية إلا بإذنه » فهو أدرى بمصلحة الأسرة لأنه القم عليها » فقد يكون 
في دخحول أبيها أو أخيبا أو أمها مفسدة عليه في أسرته . 

أما الأجنبي فلا تأذن له بدخوله عليها » ولو أذن بذلك الزوح » لأن 
إثم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . 


وله دسل بهو علها عن لأ يناف الله تعال.ح. ققد .يخوت بتظرة: أو 
كلمة » ويشعل في البيت شرارة فتنة : 


ا ص (55>5) 


أي هريرة رضي ل ع قال رسول ال م بحيب 
خاةكا بعل أهلها الس 4 "2.61 ومن أفسد نراق خل :روجا فينن 


(14؟84) 
منأ » 


- )2 وأبو داود ,)١510584(‏ والدارمي. (؟49/1١)».‏ وابن حبان )١71١(‏ »2 والبييقي 
1/0 )ع وحسسّنه الألباني في « الإرواء » رقم )١999(‏ (08/9) . 
١؟847)‏ حَبّبَ : بفتح الخاء المعجمة رحد الباء الموحدة الأولى » معناه : 0 وأفسد » 
بن يحبب إليبا كراهية الزروج . ظ 
(490) أي ليس على طريقتنا » ولا من العاملين بقوانين أحكام شريعتنا , وانظر : ( قيض 
القدير » (7/5؟١).‏ ظ 
(474) أخرجه الامام أحمد (7917/7) » والبيبقي (8/١١)ء‏ وبنحوه أبو داود )011١(‏ 2 
(01107)» والحاكم (197/9) » وصححه على شرط البخاري » ووافقه الذهبي : 
وابن حبان )١819(‏ » وقال الألباني في إسناده : « هذا إسناد صحيح رجاله كلهم 
ثقات رجال مسلم » اه . من « الصحيحة » رقم (7514) . 


د 725 جه 


. 5 ب صلا ' 
وعن بريدة بن الخصيب رضي الله عنه قال رسول الله 2 ال ليبس 
منا من حلف بالأمانة » ومن حَحبَّبَ على امريء زوجته أو مملوكته » فليس 
656 0 
منأ )© . 


عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال رسول الله عَيه : ١‏ إيام. 
والدخول علٍ النساء » » قالوا : « يا رسول الله أرأيت الحمو ؟ » » قال : 
«والحمو الموت الل" 


وعن أبي سعيد الخذري رصي الله عنه قال رسول الله عَثُهِ : | للا 
(870) 


تصاحب إلا موْمئًا » ولا يأكل طعامك إلا تقي ) . 


(475) أخرجه الامام أحمد (0/؟ه2) . والحام (598/4؟) . وصححه ء ووافقه الذهبي ‏ 
والبزار ١٠٠٠١(‏ - زوائد). وابن حبان .)١*١48(‏ وصححه المنذري في 
« الترغيب ©) )8١/(‏ . 
فائدة : تتعلق بحكم إفساد المرأة على زوجها : ظ 
قال ابن القمم رحمه الله تعالى : ( وهذا من أكبر الكبائر فإنه إذا كان الشارع نبى 
الاشسي عل هيل أعيد تيب يان بيد قرت إن لبن إز :ته بعر 
في التفريق بينه وبينها حتى يتصل بها ء وفي ذلك من الإثم ما لعله لا يقصر عن 
إثم الفاحشة إن لم يزد عليها . ولا يسقط حق الغير بالتوبة من الفاحشة ٠‏ فإِن 
التوبة - وإن أسقطت جق الله - فحق العبد بات » فإن ظلم الزوج بإفساد حليلته , 
والجناية على فراشه أعظم من ظلم أخذ ماله . بل لا يعدل عنده إلا سفك 
دمه ) اه 6 نقله عنه المناوي في ١‏ الفيض ) (ه/ه68). 
ويكفي في. التنفير عن هذا الجرم الله أن ابه يبي بفعل هو من أحب الأشاء 
إلى إبليس . ٠‏ فعن جابر رضي الله عنه عن النبي ميته قال : ( إن إبليس ا 
على الماء » ثم يبعث سراياه . فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة » يجيء أحدهم , 
فيقول : « فعلت كذا وكذا)ء. فيقول : «ها صنعت شيئا ) . ثم يجيء أحدهم , 
فيقول : « ما تركتّه حتى فرّقت بينه وبين امرأته ) ١‏ فيّدنيه منه » ويقول : ١‏ نِعْمَ 
انق ؛ فيلتزمه ) روأه مسلم وغيره . 

(975) انظر تخريجه في « القسم الثالث » ص (59) . 

(40) رواه الإمام أحمد (78/5)» وأبو داود (4855). والترمذي (357917)» والدارمي - 


0 0( ايسا كك 


ثانيا : أن لا تخرج من بيته إلى مجتمعات الرجال » فتخالطهم في 
الحفلاات أ السهرات العائلية » وغير العائلية , وف الأسواق 3 ووسائل 
المواصلات » والمحلات التجارية » عن علي رضي الله عنه قال : « بلغني أن 
نساء 8 يزامن العلوج فق الاسواق 4 ألا تستحيول 5 ألا تغارون ؟ درك 
أحد؟ امرأته تخرج بين الرجال 1 0" . 

ثالياً : أن لا يعرضها للعنت فيطيل غيابه عنها » ولا يدفعها إلى 
الفسوق بمطالعة القصص الفاجرة وانجلات الخليعة » ولا يصطحها إلى دور 
الملاهي والخيالة » ولا يسمعها أغاني الفحش والخنا » ولا يودع بيته جهاز 
) التلفاز (( أو م يسمى ب ( الفيديو ( عرق مشاهدهما الاعمةع فانهما من 
أعظم أسباب الفساد وتحطيم الأخلاق في هذا العصر ء والناس عنهما في 
غفلة » بل هم فيهما على رغبة » ولا حول ولا قوة إلا بالله . 

وقد سكل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : « عن رجل له زوجة 
أسكنها بين ناس مناجيس » وهو يخرج بها إلى الفرج. » وإلى أماكن الفساد , 
ويعاشر المفسدين » فإذا قيل له : « انتقل من هذا المسكن السوء ) » فيقول : 
«أنا زوجهاء ولي الحكم في امرأتي » ولي السكن » فهل له ذلك ؟ )2 . 

فاعات :انمه اتوي القالمق > لبن القذان وسكا ميت شام 
ولا يخرجها إلى حيث شاء ؛ بل يسكن بها في مسكن يصلح لثلها » ولا 
يخرج بها عند أهل الفجور . بل ليس له أن يعاشر الفجار على فجورهم , 
ومتى فعل ذلك وجب أن يعاقب عقوبتين : 

عقوبة على فجوره » بحسب ما فعل . وعقوبة على ترك صيانة زوجته 
)٠١3/59‏ والبغوي )59/١*(‏ ء والحام (8/4؟١)».‏ وصححه »ء ووافقه الذهبي» 


وضشحة أبن معان +٠49‏ وبحسنه الألباني في :و ححقيق المشكاة 0:6 لا 1). 
(4؟5) ١‏ المغني » (77/7) ء ١‏ الزواجر عن اقتراف الكبائر » (؟/45) . 


جد 39ت 


وإخراجها إلى أماكن الفجور » فيعاقب على ذلك عقوبة تردعه وأمثاله عن 
مثل ذلك » والله أعلم لف" 


(0) ومن حقها عليه أن لا يُتخونها » ولا يتلمس عثراتها 


وذلك بآن يترك التعرض لما يوجب سوء الظن بها » وقد دل على 
ذلك أحاديث : منبا عن عاري عفرن الخيا 7 : « كان 
النبي عله يكره أن يأتي الرجل أهله طروقً'”'' . وعنه رضي الله عته 
قال : قال رسول الله عَْيْْهِ : « إذا أطال أحدى العَيْبة » فلا يطرقنّ أهله 
ليلا »”'"'؛ وعن أنس رضي الله عنه : « أن النبي عَيَْدُهِ كان لا يطرق أهله 
ليلا وكان اتيج غدوة أو 0 

وعن جابر رضي الله عنه قال : « نبى رسول الله عَّه أن يطرق 
الرجل أهله ليلا يتخونبم . أو يطلب عثراتهم )”", وعنه أيضًا بلفظ : « لا 


(819) و مجموع الفتاوى » (556-5514/95) . 

(40) رواه البخاري رقم (“5715) في الجاع : باب لا يطرق أهله ليلا إذا أطال الغيبة : 
ومسلم رقم )١5(‏ في الإمارة » وأبو داود رقم (57177) » والطروق : المجيء 
بالليل من سفر أو من غيره على غفلة » ويقال لكل ات بالليل : طارّق » وأصل 
الطروق : الدفع والضرب » وبذلك سميت الطريق لأن المارة تدقها بأرجلها » وسعئ 
الآني بالليل طارقا لأنه يحتاج غالبًا إلى دق الباب » وقيل : بل هو من السكون » 
فلما كان الليل يُسْكَن فيه سمى الآتي فيه طارقًا . 

(481) رواه البخاري (1917:597/9) في النكاح , والحج , والإمام أحمد (/295) , 
وأبو نععم في « الحلية » (5517/48؟) . 

(؟97) رواه البخاري (437/7) في العمرة : باب الدخول بالعشي . ومسلم في الإمارة 
باب (5ه) رقم )18٠0(‏ - واللفظ له ت وأحمد ه325 504 .)515١‏ 

(48) رواه الامام أحمد )5١7/5( , )١175/1١(‏ وابن ألي شيبة (077/17) 2 وأبو نعم 
في «الحلية » (8/ه١2)9‏ (55/9). 


ل الك 


لد 


تلجوا على المغيبات » فإن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم 6" 

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( قوله في طريق عاصم عن الشعبي 
عن جابر  :‏ إذا أطال أحد5 الغيبة » فلا يطرق أهله ليلا » التقييد فيه بطول 
الغيبة يشير إلى أن علة النبي إنما توجه حينكذ » فالحكم يدور مع علته وجودًا 
وعدمًا » فلما كان الذي يخرج لحاجته مثلا نهارًا » ويرجع ليلا » لا يتأق 
له ما يحدر من الذي يطيل الغيبة » كان طول الغيبة مظنة الآأمن من الهجوم » 
فيقع للذي يبجم بعد طول الغيبة غالبًا ما يكره : إما أن يجد أهله على غير 
أَهْبَةَ من التنظيف والتزين المطلوب من المرأة » فيكون ذلك سبب النفرة 
بينبما » وقد أشار إلى ذلك بقوله َوُه لجابر حين قدم معه من سفر : ١‏ إذا 
دخلت لين" , فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة » وتمتشط 
الشعثة » » ويؤخذ منه كراهة مباشرة المرأة في الحالة التي تكون فيها غير 
متنظفة » أكلا يطلع منها على ما يكون سيا لنفرته منها » وإما أن يجدها على 
حالة غير مرضية » والشرع محرض على الستر » وقد أشار إلى ذلك بقوله : 
١‏ أن يتخونهم » ويتطلب عثراتهم ,7" 


(484) أخرجه الامام أحمد 705/7 » والترمذي رقم )١١77(‏ في الرضاع » (7717) 
في الاستعذان . 

(5؟8) وفي رواية أنه قال : « أمهلوا حتى تدخلوا ليلا - أي عشاء - حتى تستحد المغيبة ) 
الحديث رواه البخاري رقما (ه014) , (2545) في النكاحءففي هذا : الأمر 
بالدخول ليلا » وقد ورد النبي عن الدخول ليلا » ويُجْمَعُ بينبما - 5 قال الحافظ 
ابن حجر : ( بأن المراد بالأمر بالدخول : في أول الليل » وبالنبي : الدخول في 
أثنائه » أو الأمر بالدخول ليلا لمن علم أهله بقدومه » فاستعدوا له » والنبي عمن 
١‏ يفعل ذلك ) اه . انظر « فتح الباري ») (0717/9)ء وفي ميقن أل داود رقم 
(7770) بلفظ : « إن أحسن ما دخل الرجل على أهله إذا قدم من سفر أول 
الليل » . 

(48) وفي معناه ما ثبت عن النبي عَيْيلهِ من قوله : ( إنك إن تتبعت عورات المسلمين - 


و ا 2 


فعلى هذا من علم أهله بوصوله » وأنه يقدم في وقت كذا مثلا , لا 
يتناوله هذا النبي » وقد صرح بذلك ابن خزيمة في صحيحه » ثم ساق من 


( قدم النبي عَتُهُ من غزوة » فقال : ١‏ لا تطرقوا النساء » » وأرسل 
من يؤذن الناس أنهم قادمون ) » قال ابن ألي جمرة - نفع الله به - : ( فيه 
النبي عن طروق المسافر أهله على غرة من غير تقدم إعلام منه لهم بقدومه , 
والسبب في ذلك ما وقعت إليه الاشارة في الحديث , قال : وقد خالف 
بعضهم فرأى عند أهله رجلا » فعوقب بذلك على مخالفته » اه » وأشار بذلك 
إلى حديث أخرجه ابن خزيمة عن ابن عمر قال : « نبى رسول الله عله 
أن تطرق النساء ليلا » فطرق رجلان- كلاهما وجد مع امرأته ما يكره » , 
وأخرجة من حديث ابن عباس نحوه , وقال فيه : ٠‏ فكلاهما وجد مع امرأته 
رجلا ؛ » ووقع في حديث محارب عن جابر  :‏ أن عبد الله بن رواحة حة أن 
امرأته ليلا » وعندها امرأة تمشطها » فظنها رجلا » فأشار إليها بالسيف » فلما 
ذكر للنبي َيه نمى أن يطرق الرجل أهله ليلا » أخرجه أبو عوانة في 

وفي الحديث الحث على التواد والتحاب خصوصًا بين الزوجين » لأن 
الشارع راعى ذلك بين الزوجين مع اطلاع كل منهما على ما جرت العادة 
بستره » حتى إن كل واحد منهما لا يخفى عنه من عيوب الآخر شيء في 
ا ا ا 6 ا لل اك ل 4 ل تدط د 
فيكون مراعاة ذلك في غير الزوجين بطريق الأولى )”"”" | 


- لما ا ا ار ري لي 
في « فيض القدير » )559/١(‏ . 
١ )470(‏ فتح 5 0/99:*-511). 


حك 8 775 به 


(8) ومن أعظم 5 المعاشرة بالمعروف 
: حرج عليكم حَقَ الضعيفين : 
5 والمرأة الك 


( حديث شريف ) 


توارد القول الكريم من الله ورسوله عَيُّهِ في محاسنة الزوجات 
وموادعتين » ولُسهن على بعض ما فين » ما يفيض رفًا ورحمة » ورعانا 
وعناية » وحسبك أن الله عز وجل جعل المرأة من ايات الله ومنته على 
الرجل » وجعل المودة والرحمة والألفة عقدة ة الصلة بينبما » فذلك حيث يقول 
جل وعلا : «إ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواججا لتسكنوا إليها 
وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون # ولقد كفى 
وشفى في الآمر بحسن المعاشرة اية جليلة جامعة » بها تنزل الوحي الإلهي 
يتل في المحاريب » ويتقرب به المتعبدون إلى الله سبحانه » فمن ذا الذي 
يستمع قوله تعالمى : (إ وعاشروهن بالمعروف , فإن كرهتموهن فعسى أن 
تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرا 4 (النساء : 9 ثم يجفو امرأته , 
أو يتسخطها بعد ذلك ؟ 

تلسدرين اعطاق هذه الآرة يفيز لك و انلز هنا يدك ورور هن فعتا 
قلبك » ثم انظر هل تقبم على وجدانك » أو تقر على عاطفتك » فيما تكره 
من امرأنك ؟ وما ظنك بأمر تكرهه ثم تظل على لجاجك فيه بعد أن منّاك الله 
بالخير الكثير من ورائه ؟ وأين ذلك من حسن الثقة وتمام الإيمات بالله ؟ 


(8488) أخرجه ابن ماجه (5108”*), وابن حبان .»)١555(‏ والحاكم (١/51)ء.‏ 


. © صحيح على شرط مسلم‎ ١ : وأحمد 9؟/459) ء وقال الحا ل‎ 3 )١١84/:5( 
. )٠١١8( ووافقه الذهبي » وحسنه الألباني في « الصحيحة » رقم‎ 


7556 سه 


ولقد شبّه الله تعالى حسن القيام على الزوجة بحسن القيام على 
الوالدين » فقال تعالى في حق الوالدين : ا وصاحبهما في الدنيا معروفا » . 
وقال تعالى في حق الزوجات : 9 وعاشروهن بالمعروفت ©2. 0 

وقوله تعالى : 9 وعاشروهن # قال السدي : « وخالطوهن » . 
وقال ابن جرير: (كذا قال محمد بن الحسين» وإنما هو 
١‏ خالقرهن 0" ©“ ., ا بالمعروف » وهو ما لا ينكره الشرع والمروءة » 
والمراد هنا النصفة في القسم والتفقة » والاجمال في القول والفعل . 

قوله تعالى : ظ وعاشروهن بالمعروف # : 

قال القرطى 1( ابعل :ها أمى اليه من بحسن المفاشرة ».و الطلات 
للجميع » إذ لكل أحدٍ عِشْرة » زوجًا كان أو وليّا » ولكن المراد بهذا الأمر 
في الأغلب الأزواج » وهو مثل قوله تعالى : <( فإمساك بمعروف 4 , وذلك 
توفية حقها من"المهر والنفقة » وألا يعبس في وجهها بغير ذنب » وأن يكون 
ًا في القول لا قَطًا ولا غليظًا ولا مُظهرًا ميا إلى غيرها "9 اه . 

وقيل : هو أن يتصنع لها كا تتصنع له » واستدل بعمومه من أوجب 
هن الخدمة إذا كن من لا يخدمن أنفسهن » قال ابن كثير :  (‏ وعاشروهن 
بالمعروف 4# أي طيبوا أقوالكم لمن . وحسنوا أفعالكم وهياتكم بحسب 
قدرتكم » ”ا تحب ذلك منها » فافعل أنت بها مثله » ؟! قال تعالى : أ وهن 
مثل الذي عليين بالمعروف 4 الآية ) - البقرة (518؟). ( 

قوله تعالى : 9( فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله 
فيه خيرًا كثيرًا 4 (النساء:ة )١‏ قال القرطبي رمه الله : ( © فإن 
كرهتموهن #4 أي لدمامة أو سوء خلق من غير ارتكاب فاحشة أو نشوز ؛ 


١ )959(‏ تفسير الطبري ) )"١7/4(‏ . 
١ )40(‏ الجامع لأحكام القرآن » (917/0) . 


حت 5ب 


فهذا يُنْدَبُ فيه إلى الاحتال » فعسى أن يؤول الأمر إلى أن يرزق الله منها 
أولادًا صالحين ... قلت : ومن هذا المعنى ما ورد في صحيح مسلم عن 
أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ع : « لا يَفرك مؤمن مؤمنة 
اردع كارن عباتي ال جين الى كر" 
يُيِضها بغضًا كليًا يحمله على فراقها . أي لا ينبغي ذلك بل يغفر سيئتها 
لحسنتها » ويتغاضى عما يكره لما يحب . 

وقال مكحول : سمعت ابن عمر يقول : ١‏ إن الرجل ليستخير الله 
تعالى فيُحار له » فيسخط على ربه عز وجل »ء فلا يلبث أن ينظر في العاقبة » 
اذاهو اقلق جر" له.: ش 

وذكر ابن العرني بسنده عن ألي بكر بن عبد الرحمن : كان الأشيخ 
أبو محمد بن ألي زيد من العلم والدين في المنزلة والمعرفة » وكانت له زوجة 
سيئة العشرة » وكانت تُمَصُرٌ في حقوقه » وتؤذيه بلسانها ؛ فيقال له في أمرها 
ويُعدّلُ بالصبر عليها » فكان يقول : « أنا رجل قد أكمل الله على النعمة 
في صحة بدني ومعرفتي وما ملكت بيني » فلعلها بعثت عقوبة على ذنبي . 
فأأخاف إن فارقمّها أن تنزل بي عقوبة هي أشد منبها » قال علماؤنا : في هذا - 
أي ما تقدم من الاية والحديث - دليل على كراهة الطلاق مع 
الابلحة )”7 اه 

( قوله تعالى  :‏ فإن كرهتموهن # أي إن كرهتم صحبتهن . 
وإمساكهن بمقتضى الطبيعة من غير أن يكون من وَبَلهن ما يوجب ذلك 
فعسى أن تكرهوا شيئا 4 كالصحبة والإمساك ‏ ويجعل الله فيه خيرًا 
كثيراً 4 كالولد والألفة التي تكون بعد الكراهة . والمعنى : فإن كرهتموهن 


١ )441(‏ الجامع لأحكام القرآن » (48/0) بتصرف . 


ل[ 75687 ده 


فاصبروا عليين » ولا تفارقوهن لكراهة الأنفس وحدها » فلعل ( لكم ) فيما 
تكرهونه ( خيرًا كثيرًا ) فإن النفس ربما تكره ما يحمد . وتحب ما هو 
بخلافه » فليكن مطمح النظر ما فيه خير وصلاح » دون ما تبوى الأنفس , 
لكر اليا ماو لكا ووصفه بما وصفه مبالغة في الحمل على ترك 
المفارقة » وتعميمًا للإرشادء» ولذا استدل بالآية على أن الطلاق 
بكرو لاه 
[( وعن ابن عباس في قوله تعالى : إ ويجعل الله فيه خيرًا كنيرًا 4 
قال : ١‏ الخير الكثير أن يعطف عليها فيُرزق الرجل ولدها , ويجعل الله في 
ولدها خيرًا كثيرًا ») ] . ظ 

( وأخرج ابن المنذر عن الضحاك قال : فإذا وقع بين الرجل وبين 
امرأته كلام » فلا يعجل .بطلاقها وليتآن بها » وليصبر » فلعل الله سيريه منها 
ما يحب » وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال : عسى أن يمسكها 
وهو ا كاره » فيجعل الله فيها خيرًا كثيرًا ) ع . 

وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : [ وقد ندبت الآية إلى إمساك المرأة 
مع الكراهة لها » ونبهبت على معنيين : أحدهما : أن الإنسان لا يعلم وجوه 
الصلاح » فرب مكروه عاد محمودًا » ومحمودٍ عاد مذمومًا » والثاني : أن 
الانسان لا يكاد يجد محبوبًا ليس فيه ما يكره ء فليصبر على ما يكره لا 
يحب ء» وأنشدوا في هذا المعنى : 
ومن لم يُعْمضْ عينه عن صديقه ١‏ وعن بعض مافيه يَمْتْ وهوعاتِبٌ. 


و _(144) 


ومن يتتبع جاهدًا كل عَتْرَةٍ يجذْهاء ولايسلم له الدَّهْرَ صاحبٌ] 


(545) « روح لمعاني ) (5157/4) . 
(455) «الدر المنشور ) )١75/9(‏ . 
١ )855(‏ زاد المسير ») (؟/57) . 


75ح 


: 5 ا صالله 2 2 
ومما يرمي إلى ذلك الغرض الجليل قول رسول الله عَيدُم : ٠‏ لا يَفرَك 
مؤمنّ مؤّمنة» إن كره منها خلقاء رضي منها اخخحر - أو قال : 
ش غيره دق ش 
والفرك : هو بغض أحد الزوجين الآخر ء ١‏ والفارك هو المبغض 
لزوجته » ومن هذا المعنى قول الرضى 
رمت المعالمي فامتنعن وم فول أبذاع يمانع عاشنًا معشوق 
فصبرت حتنى نلتبن و أقل ضجرًا دواء الفارك التطليق)/7*") 
فلا ينبغي للرجل أن بيغضها إذا رأى منها ما يكره » لأنه إن كره 
منها خلقا ركي منها آخر ء فيقابل هذا بذاك" » وقد روي أن عمر 
رضي الله عنه قال لرجل طلق امرأته : « لم طلقتها ؟ » » قال : ١‏ لا أحبها» , 
فقال : « أوّكل البيوت بني على الحب ؟ فآين الرعاية والتذثم ؟ » . 


وعن حمرة رضي الله عنه قال رسول الله عله : « إن المرأة يلقت 
من ضلع » وإنك إن رد إقامة الضل اي ها » فدارها ‏ 0 


وعن أبي هريرة رضي لله عنه قال رسول الله عو كه : « إت المرأة 


8559) روأه من حديث ان هريرة رضي الله عنه مسلم رقم (55) في الرضاع : با 
الوصية بالنساء . 

(445) ١ف‏ فتح المنعم ) 1/9 75). 

١ )850(‏ شرح الأبي لصحيح مسلم » )023٠١/4(‏ » وقيل : ( الحديث خبر لا نبي » أي : 
اس عل بات ل أن بغض الرجال للنساء بخلاف بغض النساء 
للرجال اللاتي يكفرن العشير » فإنها إذا رأت منه ما تكره قالت : « ما رأيت منك 
خيرًا قط )2 ألا تراه كيف قال : « إن كره منبا. خلا رضي فاختو 9 1 

(448) رواه الإمام أحمد (8/0) . وابن حبان )١50(‏ » والحاكم (174/4) » وصححه 
على شرط الشيخين » ووافقه الذهبي » وصححه الألباني في « صحيح الجامع ) 
157/0) 


5958 سه 


خلقت من ضلع » لن تستقم لك على طريقة » فإن استمتعت بها » استمتعت 
بها وبها عوج » وإن ذهبت تقيمها كسرتها , ب طلاقها )7ن 


وعنه أيضًا بلفظ : « واستوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع » وإن 
أعوج شيء في الضلع أعلاه » إن ذهبت تقيمه كسرته » وإن تركته لم يزل 
أعوج” 77 استوصوا بالتساء خيرًا 00 2 معنى ( خلقت ) أي 


أخرجت "ا تخرج النخلة الوة ١‏ من مل واد الأضلاع »فار 
أن أول النساء خلقت من ضلع , أو المراد اتمثيل » قال القاضي : ١‏ ا 
الضلع للمعوج صورة ومعنى » , فيكون المراد : إنها مثل الضلع » ويشهد 
له قوله : « لن تستقيم لك على طريقة » . ظ 

والعوج : بفتح العين في الأجسام » ويكسرها في المعاني » قوله : ٠‏ إن 
ذهبت تقيمها كسرتها ) (أي إن أردت منها تسوية اعوجاجها ادى إلى 
فراقها » فهو ضرب مثل للطلاق » قوله : ٠‏ وإن تركته » أي لم تقمه « لم 
وال ادبن نايب يه : « وإن أعوج شيء في الضلع 





(8449) رواه مسلم في : الرضاع » رقم 1 والحميدي (0158). 

)49٠(‏ فيه إشارة إلى الصبر على اعوجاجهن لأنه في الغالب طبع فيين » ولا يردن به شرا ؛ 
ومن أراد تقويم المرأة 3 تامًا فقد طلب محال » والعشرة كلها تمتاج ال مير 
وعفو وحلم سواء أكانت مع الرجال أم مع النساء . 

. )55( ط. السلفية » ومسلم في « الرضاع » رقم‎ )٠١7/9( رواه البخاري‎ )16١( 
استوصوا‎ ٠ : فائدة : قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في بيان مقصود قوله عَُهُ‎ 
بالنساء خيرًا » الحديث : ( يؤؤخذ منه أن لا يتركها على الاعوجاج إذا وت نا‎ 
وإنما يتركها‎ ٠. طَبِعّت عليه من النقص إلى تعاطي المعصية بمباشرتها , أو ترك الواجب‎ 
. )5١1/9( » على اعوجاجها في الأمور المباحة ) اه « فتح الباري‎ 
) وقال رحمه الله أيضًا : ( وفيه رمز إلى التقويم برفق » بحيث لا يالغ فيه فيكس‎ 
ولا يتركه فيستمر على عوجه . وإلى هذا أشار البخاري في ل ا‎ 
.)١5/9( 


أعلاه » ذكر تأكيد لمعنى الكسر » وإشارة إلى أنها خلقت من أعوج آاخر 
الضلع » مبالغة في إثبات هذه الصفة لهن » أو ضربه مثا لأعلى المرأة » لأن 
أعلاها رأسها. وفيه لسانها » وهو الذي يحصل به الأذى » وقوله : 
« استوصوا بالنساء خيرًا » الاستيصاء قبول الوصية » فالمعنى : أوصيكم ببن 
خيرًا » فاقبلوا وصيتي فيهن » فإنبن خلقن من ضيلّع أعوج » فلا يتانق 
الانتفاع ببن إلا بآن يداريبا » ويلاطفها » ويوفيها حقوقها » أو تكون السين 
للطلب مبالغة » أي اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن , أو اطلبوا الوصية 
والنصيحة من غير ببن » وقد نظم بعضهم معنى هذا الحديث فقال : 
هي الضلع العوجاء لست تقيمها ألا إن تقويم الضلوع انكسارها 
تجمع ضعمًا واقتدارًا على الفتى2 أليس عجيبًا ضعفها واقتدارها؟!” © 


حكى منشيء المنار الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله أنه بفي يدرس 
مسألة النساء والحياة الزوجية بعمق وتدبر للواقع في بلاد المسلمين والإفرخج 
مدة ثلث قرن ونيّف » وأنه كتب فيها » وناظر المشتغلين بها » والداعين إلى 
المساواة بين النساء والرجال في الجامعة المصرية فحكمت له الأكثرية الساحقة 
منهم بالفلج وإصابة صمم الحق » ثم قال رحمه الله تعالى : ظ 

( وإنني أعتقد بعد هذا الدرس الطويل العريض العميق » وما اقترن 
به من الاختبار الدقيق » أن ما يراه الكثيرون من أهل الغرب والشرق من 


.)٠١٠8 ١5/46 و23 الأبي‎ 2)5٠07/١( » انظر : « فيض القدير‎ )3561١ 
فيص ) 7ه‎ 


نج 5< اعت 


نوط السعادة الزوجية بتعارف الزوجين قبل الزواج » وعشق كل منبهما 
للاخر» هو رأي أفين » أثبت الاختبار"*'' بطلانه » وأن تحاب الشبيبة 
لاثبات له بعد الزواج غالبًا » بل كانت العرب تقول : ١‏ إن الزواج يفسد 
الحب ) . ظ 

وإنما القاعدة الصحيحة طناء الزوجية ما قاله أمير المؤمنين عمر بن 
الخطاب رضي الله عنه لامرأة خاصمت زوجها إليه » وصرحت له بأنمها لا 
تحبه » فقال لها : « إذا كانت إحداكن لا تحب الرجل منا » فلا تخبره بذلك , 
فإن أقل البيوت ما بني على المحبة » وإنما يتعاشر الناس بالحسب والاسلام » : 
يعني أن التزام كل من الزوجين لحفظ شرف الآخر والعمل بما يرشد إليه 
الإسلام من الواجبات والاداب الزوجية هو الذي تنتظم به الحياة الزوجية . 
ويعيش الناس به العيشة النية . 

وينبغي لكل من الزوجين أن يتكلف التحيب إلى الآخر بأكثر ما يجده 


0 قلبه 2 فان ال سد ورحم الله عليّة عليّة برت الملهدي أحت 


وا تكة فان ال داعي اال 

فإنه في معنى قوله عَيهِ : « العلم بالتعلم » والحلم بالتحلم » ) 5 

انتبى كلامه رحمه الله » وما أشار إليه من قول عمر رضي الله عنه للمرأة 
التي عامدد زوجها 2 جاء مفصلًا في الخبر التالي. : 





(4 49) يعني بعد ثبوت حكم الشرع منع الاختلاط مع الأجنبي ولو كان خاطبًا ؛ مع حرص 
الشرع على حصول المودة يهبما قبل الشروع في الزواج بإباحته النظر للمخطوبة 
وتعليل ذلك بأنه «أحرى أن يودم بينهما ) » وانظر : « القسم الثالث ») ص 
(١15ه-610),‏ 

١ )565(‏ حقوق النساء في الأسلام ) ص )١88-1١48(‏ . 


يد 7 بت 


( رُوي أن ابن أني عُذرة الدؤلي - أيام خلافة عمر رضي الله عنه - كان 
يخلع النساء اللائُ يتزوج ببن » فطارت له في النساء من ذلك أحدوثة 
يكرهها ؛ فلما علم بذلك أذ بيد عبد الله بن الأرقم حتى أنى به إلى منزله » 
ثم قال لامرأته : 

- أنشدك بالله هل تبغضينني ؟ 
قالت : لا تنشدني بالله . 
قال : فاني أنشدك بالله . 
قالت : نعم . 
فقال لابن الأرقه + اتسمء؟ 

م انطلقا حتى أتِيا عمر رضي الله عنه » فقال : ( إنكم لَتَحَدّنُونَ أني 
أظلم النساء » وأخلعهن » فاسأل ابن الأرقم » فساله فاخبره » فارسل إلى 
امرأة ابن أبي عذرة » فجاءت هي وعمتها » فقال : أنت التي تحدثين لزوجك 
انلق تخطية يد 

فقالت : إني أول من تاب » وراجع أمر الله تعالى » إنه ناشدني 
فتحرجت أن أكذب », أفأكذب يا أمير المؤمنين ؟ قال : نعم فاكذبي . فإن 
كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك » فإن أقل البيوت الذي يبنى 
عل الحب » ولكن الناس يتعاشرون بالاسلام والأحساب 6“ 20 

فمع غلظ تحريم الكذب , وتشديد الشرع فيه » غير أنه أباح طرفا 
منه ليستصلح الرجل زوجته » ويستطيب نفسها : فعن أم كلثوم بنت عقبة 
رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله عَُهْ يقول : « ليس الكذاب الذي يصلح 
بين الناس فينمي خخيرًا » أو يقول خيرًا » » قالت : « ولح أسمعه يرخص في 
شيء ما يقول الناس إلا في ثلاث : يعني الحرب » والإصلاح بين الناس , 


(9605) انظر : « شرح السنة » (7١/١7؟7١).‏ 


شح 52+77 سد 


407 


وحديث الرجل امرأته ع والمرأة زوجها ») 


(481) رواه البخاري (770/0) في الصلخ : باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس » 
ومسلم )١5١5(‏ في البر والصلة : باب تحريم الكذب وبيان المباح منه واللفظ له 
والامام أحمد )4١054/5(‏ من وجه آخرء والبغري في «٠‏ شرح السئة » )١11/1١(‏ 
وقال رحمه الله : ( وأما كذب الرجل زوجته فهو أن يَعِدّها وَيْمَئْبا » ويُظهر لا 
من الحبة أكثر مما في نفسه » يستديم بذلك صحبتها » ويستصلح به تُلّقها » والله 
أعلم ) اه . )1١4/1*(‏ » وفي حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت : قال 
النبي عَُهِ : ٠‏ لا يصلح الكذب إلا ني ثلاث » الحديث » وفيه : ٠‏ والرجل يكذب 

. للمرأة ليرضيها بذلك » رواه الترمذي 2)١940(‏ وحسنهء, وأحمد (404/5. 
8 450) وفيه شهر بن حوشب ء وانظر 9 سلسلة الأحاديث الصحيحة © رقم 
(856). 


تسب 


[ فصل ] 
أصفى السرور : اجتاع المودة والرحمة 


( قد يجعل الله سبحانه المودة في الرجل ولا يجعل فيه الرحمة » ا 
يوجد من أخلاق الجفاة الأراذل » ) يحب أحدبهم زوجته لكنه يعاملها معامة 
المبغض من الضرب واللعن وَشْتم الآباء والأمهات » وقد يكلفها أعمالا 
شاقة » ويُضيْقُ عليها في النفقة الواجبة » وقد يتزوج عليها فيقطع صلته » 
ونفقته عليها وعلى عياله منها » ) حتى يجعلها معلقة لا هي ذات زوج ولا مُطلقة . 

وقد يجعل الله الرحمة في الشخص ولا يجعل فيه المودة » ك] يوجد من 
أخحلاق بعض الفضلاء » يقع في نفس أحدهم عدم المودة الصافية منه 
ازوجته » لكنه يعاشرها بكرم الأخلاق » وجميل الوفاق » وبالعطف واللعلف 
والإنفاق » إن الناس متفاوتون في الأخلاق يا أنهم متفاوتون في الأرزاق » 
وإن الكمال التام متعذر من رجل وامرأة » فما من أحدٍ إلا وفيه شيء من 
النتقص بحسبه , غير أن الناس يتعاشرون بالشرف » وتندر البيوت المبنية على 
المحبة » والرجل الكريم صاحب الخلق القويم يغض عن الشيء اليسير » » فما 
استقصى كريم قط » فكم من رجل كره امرأة فأنجبت له أولادًا كراما 
قاموا بنفعه » ونشروا فخر ذكره » (( وعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله 
فيه خيرًا كثيرًا 4 , وى من رجل فين بمحبة امرأة فأفسدت عليه دينه ودنياه 
وأهله وخلقه و وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم # )"7 
ولقد رفع الإسلام حسن الخلق إلى أعلى المقامات » وكان مُه مهاية 


(8464) و قضية تحديد الصداق » ص (55-759) . 





| ه6ه5٠5‏ هه 


العالم في حسن الخلق . ولذا قال الله تعالى في حقه  :‏ وإنك لعلى خلق 
عظيم # فما بالك بما يستعظمه الحق جل شأنه ؟ 

بل جعل الله عز وجل تتميم صالم الأخلاق أحد المقاصد الرئيسية لبعثة 
رسول الله عي : 

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عله : « إنا بء 
صالح الأخلدق 00100 وفي رواية : « مكارم الأخلاق » . ظ 

وعن أي ذر الغفاري رضي الله عنه قال رسول الله عَم : « اتق الله 
حيثا كنت .» وأتبع السيئة الحسنة تمحهاء وخالق الناس بخلق 
0" ظ 

500000 : أن معاذ بن جبل رضي الله 
عنه أراد سفرًا» فقال ديا رسول الله » أوصني © . فكان من وصيته 
َيه : ٠‏ استقم » وليحسن تلك للناس 00 

وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه مرفوعًا : وأحب عباد الله 
إلى الله أحسنهم 0 سند : ظ 


20017 


بُعِنْتُ لأهم 


(859) رواه البخاري في « الأدب المفرد » رقم (0/7؟) » وابن سعد في «٠‏ الطبقات ) 
(١/197١)ء‏ والحام (717/9) » وصححه على شرط مسلم » ووافقه الذهبي : 
والإمام أحمد (718/5) ء ورواه الإمام مالك في ٠‏ الموطأ » بلاغًا (404/9) في 
حسن الخلق , وقال الحافظ ابن عبد البر : ( وهو حديث مدني. صحيح متصل من 
وجوه صحاح عن أي هريرة وغيره ) اه ٠‏ وانظر : ٠‏ السلسلة الصحيحة » رقم 
(9؛). ظ 

(40) رواه الترمذي رقم )١588(‏ في البر : باب ما جاء في معاشرة الناس » وحسنه . 

)971١(‏ عجز حديث أخرجه ابن حبان (1957) » والحاكم (44/4؟) » وصححه » ووافقه 
الذهبي » وحسنه الألباني في « الصحيحة » رقم 0 

(965) رواه الطبراني كا في «١‏ الترغيب » )١159/9(‏ , وهالمجمع » (4/8؟)ء وقالا : 

ظ ( ورواته محتج بهم في الصحيح ) اه » وصححه الألباني في ٠‏ الصحيحة » رقم 
(135) . 


عت 28ج 


وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رسول الله عَيُه : ١‏ إن 
حبّكم إلى وأقربكم مني في الآخرة مجالسَ أحاميئكم أخلاقا » وإن أبغضكم 
لمدشّقون 0 

وعن ألي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله عه قال : « ما من 


شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق » » وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ 
به درجة صاحب الصوم والصلاة 7 9 8 ظ 


ولم يكتف الشرع بعموم النصوص التي تحض على حسن الخلق مع 
والفضل . 

فعن أي هريرة رضي لله عنه قال رسول الله عه : « أكمل المؤمنين 
إيمانا : أحسنهم خلا 4 وخيار م8 : : خخيارم لنسائهم علد . 

إن الزوجة أمانة ووديعة يسلمها وليّها لمن يحافظ عليها » ويتقي الله 
ا 0 : ( خطب على رضي ان 





(4) أخرجه الترمذي رقم (7015) في البر والصلة : باب ما جاء في معالي الأخلاق » 
وقال : و حسن غريب من هذا الوجه » وفي سنده مبارك بن فضالة صدوق يدلس 
ويُسوّي . وله شواهد 5 في ١‏ الترغيب والترهيب » )١51/9(‏ . 

(454) أخخرجه الترمذي رقم )7٠١7(‏ »؛ )٠5٠١4(‏ ء في البر والصلة : باب ما جاء في حسن 
الخلق » وأبو داود رقم (47/49) في الأدب » وه البزار بإسناد جيد » م في 
« الترغيب والترهيب » (7505/7) . ظ 

(46) أخرجه الترمذي (518-711/1) » وقال : و حسن صحيح ؛ » والإمام أحمد 
(6./1”. 475) 2 ومن طريق أخرى أخرجه ابن حبان 2)١7١١(‏ وصححه 
الألباني في « الصحيحة » رقم (5854) . 


ل[ 2697 لس 


(55ة) 


الس ييا ا ل ووو اع با 1 
ناتية. :و إن.:طال العمر » كا رَوى سهل بن سعد رضي الله عنه مرفوعًا : 
سرح عر ب رديت 
وأخب من شيت فإنك مفارقه » واعمل ما شكت فإنك مجر به ,29 , 
يا فرقة الأحباب لا بد لي منك2 ويا دارٌ دُنيا إني راحل عنكِ 
وقال الحسن : ١‏ ابدا أهلك بمكارم الأخلاق ٠‏ فإن القواء ين 
ا" 
وقال أيضًا وهو في جنازة : « ابن ادم لن رجعت | لى أهل ومال ع 
“فإن الثوى فيهم قليل » » وعن هشام «قال : ( كان الحسن إذا إذا أصبح وإذا 
أمسى قال لأهله ثلاث مرات : ١‏ يا أهلاه ! الوى فيكم قليل )"2 ) 
وقأل الحسن رحمه الله : « البَرّ : الذي لا يؤذي الذَّد )2"9 , 


ولا أوذي الأنام وكيف يوذي عباءًالله منتظر الرحيل؟ ‏ 





(457) رواه الطبراني في « الكبير » (50/4) » وصححه الألباني في ٠‏ الصحيحة » رقم 
(155). 

450) ( أخرجه 00 
وهالترغيب » 2)١١/5(‏ وحسسنه العراقي 5 نقله عنه في « فيض القدير » 
»)٠١7/١(‏ وحسّته الألباني بطرقه في « الصحيحة » رقم )85١(‏ . 

(454) الُّواء : الإقامة . آ 

١ )455(‏ بر الوالدين » للطرطوشي ص )١78(‏ . 

(970) رواه الامام أحمد في « الزهد » ص 779؟) . 

١ )911(‏ الجامع لأحكام القرآن » للقرطبي (9١8/1؟1)‏ . 


حت 728 يح 


ِ 8 ب 5 5 ب سإألق 
وعن الي هريرة رضي الله عنه » قال : قال رسول الله عد : 
١‏ إن الله يعض كل جعظرثي جَوَاظ , سَّخَّابِ في الأسواق جيفةٍ بالليل , 
جمار بالنبار » عالم بآمر الدنيا » جاهل بآمر الآخرة )”"" . 


وقد جاء في تفسير قوله عَيْكُهِ : « إن الله يبغض كل جعظري 
جواظ ) الحديث قيل : هو الشديد على أهله . المتكبر في نفسه » وهو أحد 
ما قيل في معنى قوله تعالى : « عُُلّ 4 قيل : العتل هو الفظ اللسان الغليظ 
القلب على أهله » وقال عَيُْهِ لجابر حين تزوج ثيبًا : « هلا بكرا تلاعبها 


15 


وتلاعبك )2 


لقد تأثر المسلمون الأوائل بهذه التوجيبات الالهية » والارشادات 
النبوية إلى حسن الخلق مع أهليهم » وانفعلوا بها أصدق الانفعال » فحفل 
تاريخهم بمواقف مشرقة يضرب با المثل » في الفتوة والصبر والتجمل مع 
وجود داعي النفرة + وهاك بعض حديثهم في ذلك : 

قال أحمد بن عنبر : ( لما ماتت أم صالح بن أحمد بن حنبل قال أحمد 
لامرأة تكون عندهم : ١‏ اذهبي إلى فلانة بنت عمها» فاخطبيها لي من 
نفسها » فأتتها , فا هد فلما رجعت إليه قال : «١‏ أختها كانت تسمع 
كلامكِ ؟ ») ء. قال : وكانت بعين واحدة ء. فقالت له : ( نعم ) » قال : 
١‏ فاذهبي فاخطبي تِيكَ التي بفرد عين ) » فاتتها » فأجابته » وهي أم عبد الله 
ابنه » فأقام معها سبعًا » ثم قالت له : « كيف رأيت يا ابن عمي ؟ أنكرتٌ 
شيا ؟ ») قال : « ل + إلا نعلك هذه تنص ) : 


١75و)‏ 7 ابن حبان )١34817(‏ » والبيبقي متابعة .)١44/٠١(‏ وصححه الألباني في 
« الصحيحة » رقم )١50(‏ » وفسر الجعظري بالفظ الغليظ المتكبر » والجواظ : 
الجموع المنوع . والسخاب كالصخاب كثير الضجيج والخصام . 

(9ا9) انظر تخريجه برقم (650؟7١).‏ (١5؟١).‏ 


حت 585 كت 


وقال خطاب بن بشر : قالت امرأة أحمد بن حنبل لأحمد » بعد ما 
دخلت عليه بأيام : « هل تنكر مني شيئًا ؟ » » فقال : « لا » إلا هذا النعل 
الذي تلبسينه » لم يكن على عهد رسول الله عَيْلُه » » قال : فباعته واشترت 
اي را 


دنا 


( قيل : تزوج رجل بامرأة » فنما دخلت عليه رأى بها الجدري , 
فقال : « اشتكيت عيني ) » ثم قال : « عميت )»2 فبعد عشرين سنة 
ماتت ». ولح تعلم أنه بصير , فقيل له في ذلك » فقال : « كرهت أن يحزنها 
رؤيتي دلا بها ) » فقيل له : « سبقت الفتيان )2 


( وعن محمد بن نعيم الضبي قال : سمعت أمي تقول : معت مريم 
امرأة أبي عثمان تقول : صادفت من أبي عهان خلوة فاغتنمتها » 
فقلت ٠:‏ 000 أي عملك أرجى عندك ؟ ) فقال : يا مريم لا 
ترعرعت وأنا بالري » وكانوا يريدونني على الزواج فامتنع » جاءتني امرأة 
فقالت : ١‏ يا أبا عثمان قد أحببتك حُبّا أذهب نومي وقراري » وأنا أسألك 
بمقلب القلوب وأتوسل إليك أن تتزوج لي » ! ظ 

فقلت : ١‏ ألكِ والد ؟ » قالت : « نعم . فلان الخياط في موضع كذا 
وكذا » . فراسلتٌ أباها أن يزوجها مني 2 ففرح بذلك » وأحضرت 


١ )9/5(‏ طبقات الحنابلة » (١/59؟4)‏ . 

١ )91/5(‏ مدارج السالكين » (547/7) » وقريب من هذه الصورة من الفتوة ما حكاه 
الحافظ ابن الْقم رحمه الله عن أني علي الدقاق قال : 
جك ات سام وا راع عن ما سرون له 
الحالة ع ؛ فخجلت . فقال حاتم : ١‏ ارفعي صوتك » ء فأوهمها أنه أصم . فرك 
المرأة بذلك » وقالت : إنه لم يسمع الصوت . فلقب بحاتم الأصم ) وهذا التغافل 
هو نصف الفتوة ] اه . من ١‏ مدارج السالكين » (5414/59) . 


١6٠غ‏ ا د 


الكووةع اروسيت سان للها علدت ةعور امخرساء نشوهة الكل 
فقلت : ١‏ اللهم لك الحمد على ما قدّرته لي ! ) . 


وكان أهل بيتي يلومونني على ذلك فأزيدها يرا وإكرامًا » إلى أن 
صارت بحيث لا تدعني أخرج من عندها فتركت حضور المجالس إيثارًا 
لرضاها » وحفظا لقلبها » ثم بقيت معها على هذه الحال خمس عشرة سنة » 
وكاق فق بعض أوقاق غل دمر .ونا لا أبدي .لا شيعا :من+ذلك إلى. أن 
مانت ! فما شيء أرجى عندي من حفظي عليها ما كان في قلبها من 
جهتي )" "اه . ْ 
ومن المعاشرة بالمعروف : 

التغاضي وعدم تعقب الأمور صغيرها وكبيرها » وعدم التوبيخ 
والتعنيف في كل شيء » إلا في حقوق الله عز وجل » وذلك ما يرشدنا إليه 
قوله تعالمى  :‏ وإذ أُسَرٌ النبي إلى بعض أزواجه حديكًا . فلما نبأت به 
وأظهره الله عليه عَرَّف بعضه وأعرض عن بعض . فلما نبأها به قالت : 
من أنباك هذا ؟ قال : تبني العلم الخبير © (التحريم:7) . 

وعن أنس رضي الله عنه قال : ( كان عَلّهِ أحسن الناس 
ا وقال : ( ولقد خدمت وسول: الله 2 عشر سنين »2 فما 
قال لي قط : أَُفْ ء ولا قال لشيء فعلتّه » لم فعلته ؟ ولا لشيء لم أفعله : 
ألا فعلت كذا ؟ )29 , 


١ )91/5(‏ المنتظم » )٠١/5(‏ . ظ 

(91/0) صدر حديث رواه البخاري )475/٠١١(‏ في الأدب : باب الانبساط إلى الناس » 
ومسلم رقم )5١5٠0(‏ في الأدب » وأبو داود رقم (4459) » والترمذي رقم 
7385 . 

(97) رواه البخاري )284658*/١١9‏ في الأدب : باب حسن الخلق والسخاءء ومسلمع- 


م 


وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( ما ضرب رسول الله 
َيِه شيئا قط بيده , ولا امرأة » ولا خخادمًا » إلا أن يجاهد في سبيل الله » 
000 (9/ع8) ش 
فينتهم ) : 

وار ال عن 1 5 2 مف 

مظلمة ظلمها قط ما لم ينتبك من محارم الله شيء » فإذا انتّهك من محارم الله 
شيء كان من اسدّهم في ذلك غضبًا ؛ وما مير بين أمرين إلا اختار أيسرهما 0 
ما لم يكن مآثمًا )0*7 , 

ووصفت أعرابية زوجها وقد مات فقالت : « والله لقد كان ضحوكا 
إذا ولجء سكونًا إذا خرج » أكلا ما وجد 2 غير سائل عما فقد 2*6 . 


ومن المعاشرة بالمعروف : 
طلاقة الوجه ( والبشاشة : 


فقد بين َيه أن ذلك من المعروف : فعن جابر بن سليم رضي الله 
عنه أن رسول الله َيه قال له : « ولا تحقرن شيكًا من المعروف » وأن تكلم 
أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك . فإن ذلك من المعروف )”*", وعن 
عدي بن حاتم رضي الله عنه قال عَيهه : ١١‏ تقوا النار ولو بشق ثمرة فمن 


00 رقم (15094) في الفضائل , وأبو داود رقم (471754) في الأدب : باب في الحلم . 

(91/9) رواه مسلم رقم )١9710(‏ في الفضائل : باب مباعدته عَيْهِ للآثام ؛ وأبو داود رقم 
(1985) في الأدب : باب التجاوز في الأمر . 

(980) رواه البخاري (419/5) في الأنبياء » والأدب » والحدود , وامحاريين » وأبو داود ‏ 
رقم (5785) . 

١ )981(‏ الاحياء » (14/4؟77) . 

(987) قطعة من حديث أخرجه أبو داود رقم (1.814) في اللباس » وصححه اح حبان 
(1١؟؟١)ء )١45١(‏ «وهوارد). 


2١5‏ سد 


5 5 7 8 
لم يجد فبكلمة طيبة 6 27 . 


6 : 3 5 0 صاابد 1 1 
وعن الي هريرة رضي الله عنه قال رسول لله عويه ) والكلمة الطيبة 
سل 


ومن أحق من الزروجة بهذا المعروف 4 وهذه الصدقة ؟ 

( نعم .. ما أجدرنا أن نعود ألسنتنا على الكلام الطيب في أول حياتنا 
الزوجية » ومما يتصل بالكلمة الطيبة طريقة إلقائها » فقد تزيد هذه الطريقة - 
إن كانت حلوة عذبة - من تأثيرها » وما أجدرنا أن نعود عضلات وجوهنا 
الابتسامة التي تبسط أكثر المسائل ت ركيبًا وتعقيدًا » وتمنحنا قوة في التغلب 

وقد أعجبني كلام مععته من أستاذ ين أسائدنق قاله لشاب يعظه .2 
ولم أنسه أَبدًا » قال له : وإذا أردت أن تعرف ما يفعله العبوس فانظر 
وجهك في المرآة عندما تكون غضبان عابسًا .. انظر وجهك ك هو منفرٌ 
وقبيح !! 

وانظر كم يجلب مثيل هذا الوجه على صاحبه من السخط 
والأذى ا اه . 





(48) قطعة من حديث طويل رواه البخاري (450/5: )45١‏ في الأنبياء : باب علامات 
النبوة في الأسلام . 

(484) قطعة من حديث رواه البخاري )١١7/5(‏ في الصلح : باب فضل الإصلاح بين 
الناس , وفي الجهاد » ومسلم رقم ٠ ٠9(‏ في الزكاة : باب بيان أن اسم الصدقة 


يقع على كل نوع من المعروف . ش 
١ )880(‏ نظرات في الاسرة المسلمة » للدكتور محمد الصباغ حفظه الله ص )5١(‏ . 


2١730‏ لم 


فصل لد 


تأملات في قوله تعالى : 9[ وَقُولُوا للئّاس حُسْمًا » 


قال الله تعالى : 
وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين 
إحسائا وذي القربى واليتامى وقولوا للناس حسنًا وأقيموا الضلاة واتوا 

الزكاة ثم توليم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون ١#‏ البقرة 8 ) . 

لقد أذ الله ميثاق بني إسرائيل على أمور أساسية في العقيدة والعبادة 
والسلوك والحياة , من توحيد الله ع وإفراده بالعبادة , وبر الوالدين , 
والاحسان أ دي الم رلى واليتامى » ومساعدة المساكين ( والقول |الحسن 
للناس » وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة » ولكنهم تولوا إِلّا قليلاً منهم » فكان 
عاقبة ذلك أن حاقت بهم لعنة الله وصاروا إلى ما صاروا إليه . 

جاء ف القرطبي : 

[20. وهذا كله حض على مكارم الأخلاق » فينبغي للإنسان أن 
يكون قوله للناس لينًا » ووجهه منبسطا طلقا مع البر والفاجر والسني 
مذهبه , لأن الله تعالى قال لموسى وهارون : «( فقولا له قولا لِينَا 4 فالقائل 
ليس بافضل من مومى وهارون » والفاجر ليس باخبث من فرعون وقد 


(485) هذا الفصل مختصر بتصرف من ١‏ نظرات في الأسرة المسلمة » لفضيلة الدكتور محمد 
الصباغ حفظه الله من ص )١75-1١١6(‏ , 


عت 535 


اباد ير و اا تر ال 0 
أهواء مختلفة وأنا رجل فيّ حدة فأقول لهم بعض القول الغليظ » فقال : 
لا تفعل . يقول الله تعالى : 99 وقولوا للناس حسنًا 4 فدخل في الآية الميود 
والنصارى فكيف بالحنيفي ؟ ]) ' . 

إننا لنقرأ في كتاب الله عز وجل خطابة حبيبه وخيرته من خلقه محمدًا 
ده : <« ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضّوا من حولك »4 .. فلو كان 
رفول الله الذتك بالغصمة واطشكية يه بورلء ان بالسفيه وانايد.» إلى كان 
لَه فظًا غليظ القلب لانفضّ أصحابه من حوله وبقى وحيدًا » فإذا كان 
هذا بالنسبة إلى رسول الله عَُهِ فما القول بالناس الآخرين الذين لم يؤيدوا 

1 : . ِِ 
ما أيّد به » ول يؤتوا ما أوتيه من الخلق العظم الذي أثنى به عليه ربه تبارك 
وتعالمى فقال : 9 وإنك لعلى خلق عظم 4 إن لين الجانب » ورقة المعاملة 
أساسنٌ لاجتاع القلوب » وليس هناك وسيلة تحقق ذلك اللين وتلك الرقة 

أهمّ من الكلمة الحسنة .. وهي تُرضي الله وتدخل صاحبها الجنة . 


وعن أنس قال : قال رجل للنبي َيه علّمني عملا يدخلني الجنة ؛ 
قال عي : « أطعم الطعام » وأفْسٍ السلام » وأطب الكلام » وصل بالليل 
والناس نيأم ين 

وعن ابن عمر قال رسول الله َيه : « إِنْ في الجنة غرّهًا يُرى ظاهرها 
من باطنبا وباطنها من ظاهرها ) فقال أبو مالك الأشعري : 9 هي 
يا رسول الله ؟ قال َه : « لمن أطاب الكلام » وأطعم الطعام » وبات قائمًا 


١ )5/8150(‏ الجامع لأحكام القران ( (؟/5١)‏ 5 


(984) رواه البييقي )١158/٠١(‏ » وابن حبان (1417) . 


ل[ 2١6‏ له 


(8869ة) 


والناس نيام ) 


الكلمة الطيبة غذاء للروح .. وشفاء لأمراض النفس » والكلمة الحلوة 
لما تأثير قد يغير حياة إنسان أو أُعةٌ !! من أجل ذلك كان قرن القول الحسن 
مع هذه الأمور الأساسية في العقيدة والعبادة والسلوك .. فتوحيد الله وإقامة 
الصلاة وبر الوالدين من أهم ما دعت الشريعة إلى تحقيقه وإقامته » وها نحن 
أولاء نجد في الآية قرا للقول الحمسن مبذه الامون نوو أن تيك جاظات 
في ظلال قوله تعالى : # وقولوا للناس حسنًا © نطل من خلاها على حياتنا 
الاجتاعية والأسرية ( العائلية ) . 

م تضيع علينا في حياتنا ( العائلية ) والاجتاعية فرص سعادة وغنى 
1 3 
وانس كنا على مقربة منها لو قلنا كلمة حلوة .. ولكنا أضعناها عندما لم 
نلق بالكلمة الطيبة . 

إن كلمة واحدة تستطيع أن تفعل شيكا كبيرًا ... فبسبب كلمة قامت 
حروب » وبسبب كلمة تالفت قلوب . 

إن الكلية الظيية أسناس ند تن عله عتذقات الحنيي والمودة و الرسمة 
والانتاج والتربية » إن الكلمة الطيبة تمبيي ع المناخ المناسب ثمو هذه العلاقات 
ولتشمر الثمرة المرجوة سعادة وفرحًا وابتهاجًا وانطلاقا و تحقيقا لكثير من معاني 
الخير . 

وإن الكلمة الطيبة أغلى عند الزوجة في كثير من الأحيان من الحلي 
الشمين » والثوب الفاخر الجديد . ذلك لأن العاطفة المحببة التى تبثها الكلمة 


(889) أخر جه الامام أحمل 14/5١‏ 5 والحا م في « المستدرك ») )50717/1١ 5 )60/1١‏ 5 
وصححه عل شرطهما ؛ ووافقه الذهبي 3 وكذا روأه الترمدي رقم )١58-5(‏ من 
حديث على رضي الله عنه . 


ج5371 


الطيبة غذاء الروح » فكما أنه لا حياة للبدن بلا طعام » فكذلك لا حياة 
للروح بلا كلام حلو لطيف . 

ماذا نمل الكلمة الطيبة في نطاق الأسرة وهي لا تكلفنا شيئا ؟ إن 
السعادة كلها ربما كانت كامنة في كلمة فيها مجاملة ومؤانسة يقولها أحد 
الزوجين لصاحبه أو الوالد لابنه . 

أجل ... إن علينا أن تكون ألسنتنا رطبة بذكر الله وبالكلام المعسول 
الجميل لا سيما عندما نخاطب أزواجنا .. إن المرأة الشرقية عاطفية إلى أبعد 
الحدود . ظ 

إن الخطاً الذي يقوم في حياتنا الزوجية مبتي على فهم خاطيء لفكرة 
رفع الكلفة .. حتى إن كثيرًا من الناس ليقع في الأغلاط المدمرة لحياته 
الأسرية بحجة رفع الكلفة » يقول أحدهم : إن زوجتي ولدت ولدين أو ثلاثة 
أو أربعة .. فلم نعد عروسين تحتاج إلى الملاطفة والمجاملة أو الكلمة 
الملأنوسة .. قد مضى وقت ذلك . إن هذا خطأ فادح يِجرَ ذيول التعاسة 
والشقاء على عش الزوجية » وقد يدمر بناء الأسرة ويقضي على نفسية 
الاولاد . ظ 

ماذا لا تكون الملاطفة مع من نعايش ؟ لماذا لا تكون الكلمة الطيبة 
مع الأزواج والأولاد ؟ ألسنا بشرًا سواء أكنا عرسانًا أم كنا قد تقدمت بنا 
الأيام والسئون » وسواء أأنجينا أم لم ننجب"؟ ولو أننا نظرنا إلى جياة 
رسول الله مَك مع أزواجه لرأينا أنها مثال الملاطفة والمؤانسة » فلقد كان 
يؤانسهن ويمازحهن ويعمر نفوسهن بالكلمة الحلوة » والنظرة الحانية , 
والتصرف الودود » ويحتمل منبن أخطاءهن . 
إن تجاهل حاجة الزوجة إلى العاطفة العذبة التي تفيض بها الكلمة 
الطيبة » يجعلها تحمل بين جوانبها حجرًا مكان القلب ... ما يعكر على الزوج 


ااه الا 


حيأته .. لأنا تين بالمناق لبالا عسناد اوطة .. وليس في الحجارة من المعالي 


لي 

إن رتبة كتف حانية من الزوج مع ابتسامة مشرقة مقرونة بكلمة طيبة 
تذيب تعب الزوجة » وتنعش فوادها المشرئب للعطف والحنان » فهل لك 
يا أخي أن تنتبه إلى نفسك وتتأمبى بسيدنا رسول الله عله الذي يقول الله 
تبارك وتعالى فيه : 9 لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة * . 

اشكر زوجتك عل ضصحن الطعام اللذيذ الذي قد أعدته لك بيديها .. 
اشكرها بابتسامة ونظرة عطف وحنان .. أثْن عليها وتحدث عن محاسنها 
وجالها + والشياء يغين القناء: ورور فين حم دوإذا كان 'الكناس نظو ققد 
أباح لك الإسلام طرفا منه في علاقتك الزوجية عندما يكون ذلك سببًا لتعميق 
المودة ونحقيق التفاهه'””" 

اذكر لها يا أخي امتنانك لرعايتها وخدمتها لك ولبيتنك وأولادك » وإن 
كان هذا من اختصاصاتما » و إن كانت لا تقدم إلا ما تقدمه النساء عادة .. 
لكن ذلك من قبيل الكلمة الطيبة التى تؤكد أسباب المودة والرحمة ... قل 
ها الكلمة الطيبة ولو نقصتها شيئا من الطعام والمال والكساء .. إنها حينكذ 
ستسعد وستحس بدفء الحنان والعطف والموذة في أعماق قلبها .. وإذا 
أصبح قلبها مترعًا بهذه المعاني دفع دماءها حارّة مغرّدة في عروقها .. وبشدفع 
في خدمتك وتعيش معك العمر امنة مطمئنة » وسوف ترى أنت بريقا 
يتراقص في عينيها » وابتسامة مشرقة على شفتيها » وسينطلق لسانها بالحديث 
عنك وإليك بالكلمة الطيبة . ظ 


وربما قالت بعض الزوجات : وماذا يريد الزوج مني ؟ ألا يجد طعامه 


و راجع ص .)5١5-5059‏ 


ل 


مطهيًا » وثوبه مكويًا » وبيته نظيفا » وأولاده لابسين اكلين » وحاجاته 
عهياء © ظ 

2 إنه لا يطلب مني طلبًا إلا حققته » ولا يريد حاجة إلا سارعت في 
تنفيذها . 
ماذا يريد الزوج مني أكثر من ذلك ؟ 2 
كلا يا سيدلي : 
إنه بحاجة إلى العاطفة التى أنت مصدرها .. إنه بحاجة إلى الابتسامة 
المشرقة من فيك التي تبدد ظلمات الكابة التي تعترضه في الحياة . 

إنه يريد أن يرى الانسانة التي تعنى به وتظهر له الاهتام الكبير , 
وتشعرهُ أنه - بالنسبة إليها - قطب الزحى » وأساس السعادة . 

إنه يريد أن يسمع باللحن المريح كلمة الشوق والشكر والحب والرغبة 
في الانس به واللقاء . ظ 

إن ذلك كله مفتاح باب السعادة التي يحويها معنى الزواج . 

إن كلمة شكر وامتنان من الزوجة مع ابتسامة عذبة تسديها إلى الزوج 
بمناسبة شرائه متاعًا إلى البيت » أو ثوبًا لا » تدخجل عليه من السرور الشيء 
الكثير » قولي له الكلمة الطيبة ولو كان نصيب المجاملة فيها كبيرًا » لتجدي 
منه الود والرحمة والتفاهم » مما يحقق لك الجو المنعش الجميل . 

رددي بين الفينة والفينة عبارات الإعجاب بمزاياه » واذكري له اعتزازك 
بالزواج منه وأنك ذات حظ عظم .. فإن ذلك يرضي رجولته ويزيد تعلقه بك . 

قابليه ساعة دخوله بالكلمة الحلوة العذبة » وتناولي منه ما يحمل بيديه 
وأنت تلهجين بذكره وانتظارك إياه . ظ ظ 

فذلك كله من الكلمة الطيبة التي تأتي بالسعادة » ولا تكلفك شيئًا 
وتعود عليك بالنفع العظيم . 1 


جع 25 


... وإن مما يتصل بالقول الحسن والكلمة الطيبة أن نعرف اداب إلقاء 
هاتيك الكلمة الطيبة » والحق أَنْ هناك أمورًا كثيرة وهي يسيرة علينا نتجاهلها 
في حياتنا الزوجية » فنضيّع على أنفسنا سعادة كبيرة » وتصلى من وراء ذلك 
نار الخلاف والشجار والشحناء والبغضاء مدة العيش المشترك بين الزوجين ‏ 
طالت هذه المدة أم قصرت . 

أجل .. هنالك أمور يسيرة على من ينتبه إليبا » عظيمة الجدوى والنفع 
على من يأخذ بها ويحققها » وهي واردة بالنسبة إلى الزوجين » وإن كانت 
ظروف حياتنا نتجعل هذه الامور مطلوبة من الزوجة بصورة اكد . 

وأعظم الناس حماقة من يفوّت على نفسه السعادة من تجاهله أمرًا لا 
يكلفه شيئًا وإهماله أدبا نصحه الناصحون به .00 

وفق هذه الأمون اطينة المنسورة أدب الحذيث: .. 
أها السادة : 

إن للحديث ادابًا تتصل بإلقائه » وادابًا تتصل بسماعه إن روعيت 
عادت على أصحابها بالنفع الجليل وحققت أطيب الثمرات المرجوة . 

وإغا سق ل نا اذ كدر اسن الأروات. ,والزويجات عخالفويا 
معتذرين بأعذار واهية عدة » كدعوى زوال الكلفة » أو دعوى الرغبة في 
البساطة » أو دعوى الميل إلى المرح » وكل أولئك أعذار باطلة مردودة لا 
تصح ولا تصدق . ظ 

وهذه المخالفة - م رأينا في الحياة الواقعية - تؤّدي في كثير من 
الأحيان إلى مشكلات اجتاعية يستصرخ منها الأزواج والزوجات ويوسطون 
الناس لحلها » وقد ييأسون من العلاج فينتبى الأمر في بعض الحالات إلى 
الفراق والطلاق ٠‏ ولقد كانوا قادرين على تلافي تلك المشكلات لو أنهم انتبهوا 
إلى هذه الأمور اليسيرة الهينة » بل لقد كانوا قادرين على إحلال السعادة 
والتفاهم والرضى والسرور محلها . 


اداب إلقاء الحديث 


إن من رعاية القول الحسن الاهتام بادابه » لاسيما عندما يكون 
الحديث بين الزوجين : 
فمن أهم هذه الآداب أن يراعي المتحدّث حالة المخاطب » فلا يحدثه 
بقصد التودد وهو يراه متوجمًا متألمًا » أو مشغولا بكتابة أو محادثة هاتفية » 
أو مف 1 أ 15نيال: وهو بيفكر قد أو اتعضيان يغاله التوم + أى متضنايقا 
يدافع الأخبئين ويريد دخول الخلاء » أو مستعجلا يريد الخروج وإدراك 
موعد له أو ما إلى ذلك من الحالات . 
ومن آداب إلقاء الحديث أن يراعي المتحدّث ألا ينفرد بالحديث وألا 
يكون آخدًا دائمًا صفة الذي يلقي ويطلب من سامعه دائمًا أن يكون مصغيًا 
لا يفتح فمه . 
ومن هذه الآداب في إلقاء الحديث أن يجتنب المتحدث إعادة الحديث 
وتكراره فليس أثقل على النفس من الحديث المعاد . 
ومن هذه الآداب أن يحرص المتحدث على الإيجاز وأن يحذر الإطالة 
والثرثرة » فحمل السامع على متابعتك لمدة طويلة مرهق ومنفر . 
ومن آداب إلقاء الحديث أن يتنبه المتحدث إلى صفة التواضع » فليس 
حسنًا أن يفرط في الفخر بمزاياه العظيمة » وليعلم أن هذا ثقيل على السامع 
حتى ولو كان زوجًا أو إنسانا من أقرب الناس إليه . 


ومن هذه الاداب أن حر ص المتحدث على أن يلقي حديثه بتهدير 


25١‏ بم 


عميق لمن يكلمه لا سيما إن كان زوجة » فهي قرينته في حياته وشريكته 
في عمره وهي أم أولاده . 
ومن آداب إلقَاء الحديث أن يتخيّر المتحدث من الأحاديث ما يغلم 
اهتام المخاطب به » وعليه أن يجتنب ما يعلم يقيئًا أن سامعه يضيق صدره 
منه » ومعرفة هذا ميسورة للزوجين بحكم الخلطة المستمرة » واللقاء يا 
والحياة المشتركة . ظ 
سف بوي وو ا اي 
أو أفراد الأسرة إلى بعض المطالب التي لا يقوى على تحقيقها » وكذلك من 
الخطأ أن يحدث الرجل زوجته عن مزايا في غيرها لا توجد فيها : من نحو 
كون المرأة على مستوى جيد من المعرفة » أو الذكاء ؛ فليس كل كلام صحيح 
صالححا ل 
وعليه أن بد يجتنب الإكثار من الوعظ والعتاب والتوجيهات والتقريعات , 
فهذه الأمور يجب أن تكون بقدر محدود » وفي ظرف يساعد على قبوها » 
وأنا أعلم أنه ل بعضها » ولكنبها إذا كثرت أضحت معولا يبدم كيان 
السعادة الزوجية » فهناك أزوا. ج لا يكون كلامهم | إلا لومًا أو عتابا أو توجيهًا 
أو موعظة » ولله در القائل : 
إذا كنت في كل الأمور معاتبًا صديقك ل تلق الذي لا تعاتبه 
فعش واحدًا أو صل أخاك فإنه ‏ مقارف ذنب مرة ومجانبه 
إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه 
ومن ذا الذي يُرضّى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معاييبه 
ومن اداب إلقاء الحديث أن يفرق الإنسان بين الحديث الخاض 
بين الزوجين وفي خلوتهما وبين حديثهما أمام أهليهما 0 د 
أ الضيوف . ظ 


حك 2017 هد 


ومن أهم هذه الآداب أن يراعي أحكام الشرع : فلا يكذب ولا 
يغتاب ولا يرمي أحدًا بما ليس فيه » فاحرص يا أخي على أن يكون كلامك 
مع أهلك ومع الناس نظيفًا خيّرا » وتذكر قول رسول الله عله : ٠‏ من 
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت 6 7 . 

وأود أن أذكر أدبًا مهما يتصل بالعناية بمخارج 50 وإبلاغ 
السامع أو السامعين الصوت جلي : فهناك أفرادٌ لا يهتمّون ببذه الناحية حتى 
تتشابه الكلمات في حديثهم » وربما وصلت الكلمة إلى أذن السامع على نحو 
يناقض قصد المتكلم ؛ من هنا كان الوضوح في الكلام أدبا مطلوبًا » ويعين 
على ذلك أن يتكلم المرء بفمه كله » وأن يتعوّد على هذا ء وأن يراعي ما 
يألف السامعون من الحروف , وأن يمرن لسانه على المخارج الصحيحة . 
وكذلك فإن عليه أن يسمع المخاطبين » فقد يحمل تكلف اللطف وتصئّع 
الرزانة إنسانًا على أن يتكلم بصوت منخفض جدًا » حتى إن السامع لا 
يستطيع أن يدرك مقصوده » وقد يريد الإسماع فيرفع صوته حتى يصدع 
رؤوس الناس » والتوسط في هذا هو المطلوب . وما بين ذلك قوام إن 
شاء الله . 

أما أدب الاستاع فهو من الأهمية بمكان لا يقل عن الإلقاء بل يزيد 
عليه ؛ لأنْ الانتباه إليه أمرٌ مضيّع قل من يراعيه من الناس . 

وحسن الاستّاع يزيد فحت الاننان لصاحبه » ويجعله أكثر إقبالًا 
على الحديث » والانسجام مع قرينه » فمن هذا المنطلق ينبغي أن يحرص المرء 
على أن يث يغبت محدثه أنه يحبه لا سيما إن كان زوججا » ففي ذلك توكيد 
لاسيات وت رت الزوجية السعيدة » إن عليه أن يقبل 


(441) أخرجه البخاري ومسلم من حديث ألي شري الخزاعي . ومن حديث ألي هريرة: 
الببخاري والترمدي رقم »)56٠05١‏ وصححه . ' 


لت 


على سماع حديث صاحبه » وأن يلتمس النواحي المشرقة في حديثه » ويقنع 

نفسه بضرورة الاصغاء له بعناية تامة . 
إن الاقبال على المتحدث والاصغاء له دليل على تقديره واحترامه 

والاهتّام به ورعاية كرامته » وهذا مطلوب من الإنسان المسلم نحو أي مسلم 

آخر » ولو كان لا يجمع بينه وبينه إلا المرافقة في طريق .. فما بالك بشريكة 

العم ؟ 

هذه أهمية حسن الاستّاع فما ادابه ؟ ‏ 

١‏ - من آدابه أَلّا يتشاغل السامع عن الإصغاء بقراءة أو خياطة أو كنس 
أو مداعبة لولد أو نحو ذلك . 
إن تخصيص جزء من الوقت للحديث المشترك بين الزوجين يقبل فيه 
كل منهما على صاحبه كفيل بأن يزيل كثيرًا من أسباب الخلاف . 
ويحُل محلها أسس الود والرحمة . 

؟ - ومن ادابه ألا يقاطع السامع صاحبه » بل ينتظره حتى يتم حديثه , 
لأن مخالفة هذا الأدب سبب لكثير من المشكلات الزوجية » وكثيرًا 
ما تكون المقاطعة نتيجة لخوف من أحد الزوجين أن يخسر موضوع 
الحديث , وهذا خطأ فادح , لماذا لا نسمع ونناقش بهدوء ؟ وإذا كنا 
على خطأ لماذا لا يكون عندنا الاستعداد للتراجع عن الخطاً ؟ 

م٠‏ - ومن آداب حسن الاستاع أن يبدي المرء استحسانه لما يسمع » وأن 
يكون هذا الاستحسان في حدود المعروف المقبول لا يبالغ فيه » إذ 
إن المبالغة قد تعني التبكم والمداراة » وكل ذلك مسيء للمتحدّث . 
وقد قيل : إذا زاد الآمر عن حده انقلب إلى ضده . 

؛ - ومن ادابه ألا ينتقل في تعقيبه على حديث المتكلم إلى موضوع آاخر 
حتى يشعر بأن المتكلم قال كل ما يريد . 


8ن 


- 86 


ومن اداب حسن الاستاع أن يقبل السامع على الإصغاء الحديث صاحبه 
حتى ولو كان في أمر يعرفه أدق المعرفة » قال ابن المقفع : [ إذا رأيت 
الرجل يحدث حديئًا قد علمته » ويخبر خبرًا قد سمعته » فلا تشاركه 
فيه » ولا تفتح عليه » حرصًا على أن تُعلم الناس أنك قد علمته » فإن 
ذلك خفة وسوء أدب ] ولله در ألي تمام :. 

مَنْ لي بإنسان إذا أغضبئه وجهلتٌ كان الحلم رد جوابه 
وتراه يصغي للحديث بقلبه وبسمعه ولعله أدرى به 

ومن اداب حسن الاسمّاع أ تيتضياف سواء أكان الحديث دسمًا عميقا 
أم كان تافهًا غنَّا » وألّا يظهر لصاحبه ضيقه من ذلك » لأن أي إنسان 
مهما أوتي من الموهبة لن يستطيع أن يجعل حديث التسلية دائمًا حديئًا 
عميقًا دسمًا » وقد قيل : إذا جالست الجهال فأنصت. لهم ء وإذا 
جالست العلماء فأنصت هم ؛ فإن في إنصاتك للجهال زيادة في 
الحلم . وفي إنصاتك للعلماء زيادة في العلم . 

وا كاك لخديف بن روسن لمن أدانه ين الابداع آلا يدارم 
أحدهما إلى الردّ عل صاحبه فيما إذا قرّر أمرًا لا يراه » ما لم يكن 
0 أو سات إن عليه ما دام الأمر لم يصل إلى دائرة المنكر أن يلوذ 
بالضمت: اللملااطن_ الرفيق 6 ولا ان بآن يثنى على جانب من الكلام 


هزد لتقتيب اناب فى الوقات لاسب عر نلف لآن المباقرة إل 


إبطال قوله قد تترك أَثا سيم في نفس صاحبه » ولا يزهدن أحدٌ في 
المجاملة » فما أكثر ما تكون امجاملة نافعة في الدنيا !!! وليس يعني هذا 
أن ينسلخ المرء عن رأيه ولا أن يتخلى عن فكره .. لا .. ولكن يسعه 
ومن ادابه أن يجاري أحد الزوجين صاحبه فيما يسمع .. فإن كان 
الحديث نكتة صادقة ضحك » وإن كان خبرا يثير التعجب تعجب . 


2 2 سه 


إن مثل هذه المجاراة والتجاوب يجعل المرء يحسّ بلذة الحديث » وأنه يتحدث 
مع حي يشاركه الرأي لا مع جماد ميت » ولا مع مشاكس معاند » وليحاول 
أن يجعل ذلك كله طبيعيًا لا أثر للتكلف فيه ] اه . 


عود على بدء 


ومن 6 بالمعرواف : 


لك سلا لسلمين من الم » ماهم من علي اا اا ةق تعض 
ا ححا سيو ا مبرال بد ب 
ار ع كك اناس الل ب ان 0 
َه » فلما رأى أصحابه ذلك قاموا فنحروا ء ففي هذا الحديث أنه مهت 
قبل مشورة أم سلمة رضي الله ا ؛ وكذا قبل صالح مدين مشورة 
ابنتته في استئجار موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام . 


ومن المعاشرة بالمعروف : 
أن يسلم على أهله إذا دخل عليهم » فعن أنس رضي الله عنه قال : 


(497) رواه البخاري (557/5©) ط . السلفية » واعلم - رحمك الله - أنه لا معنى لرفض 
| رأي المرأة العاقلة الفاضلة واطراح مشورتها مجرد كونها امرأة » ؟! يفعل البعض اعتّادًا 
على أحاديث ضعيفة مثل : « شاوروهن » .وخالفوهن » قال الألباني : « لا أصل 
له مرفوعا ») » وحديث : (١‏ طاعة المرأة ندامة ) » قال الألباني : «موضوع )» 
وحديث : و هلكت الرجال حين أطاعت النساء ) قال الألباني : « ضعيف ) »© 
وانظر : « سلسلة الأحاديث الضعصفة » أ. قاء ١."*؟ي/‏ (ه2)4# (155). 
وه فتح الباري » (117/5؟) 


| 251 دس 


قال رسول لله عي : ١‏ ايا بي إذا دخلت على أهلك فسلم » يكن سلامك 
بركة عليك » وعلى أهل 0" 


وعن ألي هريرة رضي الله عنه عن النبي عَدُهِ أنه قال : « إن للإسلام 
صوّى ومنارًا كمنارات الطريق » الحديث بطوله»وفيه : « وأن تسلم على 
أهلك إذا دخلت عليهم » وأن تسلم على القوم إذا مررت بهم » فمن ترك 
من ذلك شيئا » فقد ترك سهمًا من الإسلام » ومن تركهن كلهن » فقد 
ولى الإسلام ظهره “27 

وعن أي أمامة رضي الله عنه قال سول اله عه : ثلاثة كلهم 
ضامن على الله ) الحديث .وفيه : « ورجل دخل بيته بسلام » فهو ضامن 
على الله 76" . 

والمعنى : أنه إذا دخل بيته سلم على أهله اثعارًا بقوله سبحانه : 


(*44) رواه الترمذي رقم )١144(‏ في الاسكذان » وقال : « حديث حسن صحيح 2٠‏ 
وفيه علي بن زيد بن جدعان » لكن قال الألباني : ( هو كا قال - أي الترمذي - 
فإن له طرقًا كثيرة يتقوى الحديت بها » وقد جمعها الحافظ ابن حجر في جزء صغير » 

انتبى فيه إلى تقوية الحديث ) اه . من « تحقيق الكلم الطيب © رقم (11) . 
(4844) أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في ٠‏ كتاب الإيمان » رقم (5) » وصححه الألباني 
في « الصحيحة » رقم (**”) »2 والصّوى : جمع « صوة )2 ؤهي أعلام من 
حجارة منصوبة في الفيافي والمفاوز المجهولة » يستدل بها على الطريق » وعلى طرفيها . 
(445) رواه أبو داود رقم ,2)١49414(‏ وابن حبان رقم )4١5(‏ ولفظه : ( ثلاثة كلهم 
ظ ضامن- عل الله » إن عاش رزق وكفي وإن مات أدخخلة الله الجنة : من دخل بيته 
فسلم فهو ضامن على الله ) الحديث », والحاكم (؟/*/) » وصححه » وأقره الذهبي , 
وصححه الالباني في « صحيح الجامع » (19/5) . ومعنى ضامن : صاحب الضمان » 
وهو الرعاية للشيء 5 يقال : ١‏ تامر »و «لابن» لصاحب اتمر واللبن » ومعنى الحديث 
أله اق .وغاية الله + شك يعن تضكا لحن الوجون + والحافظة غلسبيل الوعدد.يان 
يكلأه الله من الضرر في الدنيا والدين » وانظر: « فيض القدير » (/19- )”95١‏ . 


2759 لس 


<( فإذا دخلم بيوئا فسلموا على أنفسكم * «لنور:١7)‏ . 
ومن المعاشرة بالمعروف : 
أذ كرميا اا ورضيا .ومن ذللك: أقيكرهها ق. أهلها: عن طريق 


الثناء عليهم بحق أمامها » ومبادلتهم الزيارات » ودعوتبم في المناسبات » وبذل 
الاحسان لهم . 


فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله عَم قال : 
يما امرأةٍ َكَحَتْ على صّداقٍ أو حباء** "© » أو عدة قبل عصمة”*" 
ةّ ٠‏ . . .. شه 0-7 رق 
النكاح » فهو ا . وما كان بعد عصمة النكاح . فهو لِمَنْ اعْطِيّه » واحق 
م و + وو 
ما اكرم عليه الرجل أبنته و2330 ع 


ومن المعاشرة بالمعراف : 


معالحتبا ومداواتها إذا مرضت » وإك طال المرض ( وحال دون انتفاعه 


(4947) الحباء : العَطية واهبة للغير أو للزوج زائدًا على مهرها . 

(44) ( عصمة النكاح : عقدته » يقال : عصمة المرأة بيد الرجل أي عقدة نكاحها » ومنه 
قوله تعالى : # ولا تمسكوا بعصم الكوافر » أي بعقد نكاحهن . والله 
أعلم 4 اه . من ١‏ جامع الأصول ): (77-77/70) . 

(4948) رواه أبو داود رقم )١١75(‏ في النكاح : باب في الرجل يدخل بامرأته قبل أن ينقدها 
شيئا » والنساني )١٠١/7(‏ في النكاح : باب التزويج على نواة من ذهب وابن ماجه 
)708/١(‏ » والإمام أحمد رقم )170١5(‏ », والبميقي )7١48/7(‏ » وصححه الشيخ 
أحمد شاكر في « المسند » )١178/٠١(‏ :( وفي الحديث دليل على أن المرأة تستحق 
جميع ما يذكر قبل العقد من صتداق أو جباء أو عدة , ولو كان ذلك الشيء مذكورا 
لغيرها » وما يذكر بعد عقد النكاح فهو لمن جل له سواء كان ولا » أو غير ولي : 
أو المرأة نفسها ) اه . من « عون المعبود ») ٠» )١505/5(‏ وانظر : ( السلسلة 
الضعيفة ») حديث رقم )٠٠١7(‏ » و ١‏ نيل الأوطار » (1917/5) . 


حت 5017 عد 


بها » فذلك من الوفاء وحسن العشرة » والمعروف الذي أمر الله به . 

بل من حسن المعاشرة أن يباشر بنفسه رعايتها » ويلزمها إذا مرضت ١‏ 
فقد تغيب ذو النورين عثان بن عفان عن غزوة بدر لأن زوجه رقية بدت 
رسول الله عله كانت مريضة » فقال له النبي عَيكُهِ : « أقم معها » ولك 
أجر من شهد بدرًا وسهمه 200 
ومن المعاشرة بالمعروف : العدل بين الزؤجات في القسْم والنفقة : 

قال الله تعالى : 3 إن الله يأمر بالعدل والإحسان 4# الآية 
(الدحل: )1٠١‏ » وقال جل وعلا . قل أمر ري بالقسط * (الأعراف:55) , 
وقال سبحانه : © إن الله يحب المقسطين 4 (المائدة:؟4) ) وعن عبد الله بن 
عمرو رضى الله عنهما مرفوعًا : « المقسطون عند الله على منابر من نور على 
يمين الرحمن » وكلتا يديه يمين » هم الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم 

ع ١٠٠٠م‏ 
وما ولوا) 2 . 
ٍِ ش 2 

0 ظ 

وعن عروة قال : قالت عائشة رضي الله عنها : ( يا ابن أختي كان 
رسول الله عله لا ينفضل بعضنا على بعض في القسُم من مُكثه عندنا » وكان . 


(499) رواه البخاري (48/7) في مناقب عثان بن عفان رضي الله عنه . 

)0٠٠٠١(‏ أخرجه مسلم رقم )١857(‏ في الإمارة. والنساني (1/8١؟5) ٠‏ والبغوي 
(١٠/57)ء‏ والامام أحمد )١15١/9(‏ . 

 )55/97( والنساني‎ » )1١41( رواه أبو داود رقم (515) ء والترمذي رقم‎ 0٠٠١١ 

وغيرهم » وصححه الألباني في « تحقيق المشكاة » (856/17) »ء و« الارواء») 

. 8١/90 


جب 2585 ده 


قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعًا » فيدنو من كل امرأة من غير مسيس » 
حتى يبلغ التي هو يومُها فيبيت عندها )”2 الحديث . 

قال الإمام القرطبي رحمه الله مبيئًا العدل الواجب بين الزوجاء 

( على الرجل أن يعدل بين نسائه لكل واحدة منهن يومًا وليلة ؛ هذا 
قول عامة العلماء » وذهب بعضهم إلى وجوب ذلك في الليل دون النهار . 
ولا يسقط حقٌ الزوجة مرضها ولا حَيضها . ويلزمه المقام عندها ني يومها 
وليلتها » وعليه أن يعدل بينبن في مرضه ‏ يفعل في صحته » إلا أن يعجز 
عن الحركة فيقيم حيث يغلب عليه المرض » فإذا صَمَّ استأنف القَسْمّ , 
والاماء والحرائر والكتابيات والمسلمات في ذلك سواء .. 

ولا يجمع بينبن ني منزل واحدٍ إلا برضاهن » ولا يدخل لإحداهن 
في يوم الأخرى وليلتها لغير حاجة . 

وروى ابن بكير عن مالك عن يحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل كانت 
بكير : وحدثنا مالك عن يحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل كانت له امرأتان 
ماتتا في الطاعون , فأسهم تدعا ادها تدلى أوّل اانا اه . 


تنبيه : ما هو العدل غير المستطاع ؟ 
. قوله تعالى البو ا 


الآية (التسباء كم" 


هلم توواة أبو داود رقم )١١75(‏ في النكاح : باب في القسمة بين النساء » وقال محقق 
« جامع الأصول » : « حديث صحيح » )51١4/١١(‏ . 
١ )٠٠١*(‏ الجامع لأحكام القرآن » (4١1/1١؟)‏ بتصرف . 


256 سدس 


قال القرطبي رحمه الله : ( أخبر تعالى بنفي الاستطاعة في العدل بين 
النساء » وذلك في ميل الطبع بامحبة والجماع والحظ من القلب . فوصف الله 
تعالى حالة البشر » وأنهم بحكم الخلقة لا يملكون ميل قلوبهم إلى بعض دون 
بعض ؛ ولهذا كان عليه السلام يقول : « اللهم إن هذه قسمتي فيما أملك ‏ 
فلا تلمني فيما تملك ولا أملك 0 ''©., ثم غبى فقال : 9 فلا تميلوا كل 
الميل #4 قال مجاهد : « فلا تتعمدوا الاساءة بل الزموا التسوية في القسم 
والنفقة ؛ لأن هذا ثما يستطاع ») ... وعن ألي هريرة رضي الله عنه قال : 
قال رسول الله عَهْيلّهِ : « من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة 
كه مائل لود" قوله تعالى : <ل فتذروها كامعلقة 4 أي لا هي 
مطلقة » ولا ذات زوج ؛ قاله الحسن ) “اه 


ومن المعاشرة بالمعروف : أن يشاركها في خدمة البيت إن وجد فراغا : 


مهنة أهله - يعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة » خرج إلى 
الصلاة )29 , 


وعنبًا رضي الله عنها قالت : « كان بشرا من البشر : يفلي ثوبه , 


» )54/97( والنساني‎ » )١١4٠0( والترمذي رقم‎ » )١١4( رواه أبو داود رقم‎ )٠٠١4( 
والحام (1807/1) » وصححه على شرط مسلم » ووافقه الذهبي » بلفظ : ( كان‎ 
01 رعرة فتك بلح بعل وخر ا ا الا‎ 
العلاامة الألباني في ” الرواء » الى ؛ وضعفه . ظ‎ 

.)١ ..1( تقدم آنفا برقم‎ )٠٠١( 

٠ 0 . الجامع لأحكام القران » (7/0. 66 بتصرف‎ ( )٠٠١5( 

٠٠١0‏ رواه البخاري (157/9), (8/ا0ه)ء (١٠/451)ء‏ 05 رقم 
(5489)ء والامام أحمد (5/؟21 )٠١5‏ . 


25١ |‏ سه 


م 0 1 )١٠١٠١8(‏ 
ويحلب شاته ؛) ويخدم نمسه ) 


قال الشافعي رضي الله عنه : ( وجماع المعروف بين الزوجين كف 
المكروه » وإعفاء صاحب الحق من المؤنة في طلبه » لا بإظهار الكراهية 
في تأديته » فأيهما مطل بتأخيره فمطل الواجد القادر على الأداء ظلم 
بتاخيره ) اها 0 
وقال , بعض الشافعية : (١‏ كف المكروه : هو أن لا يودي أحر هما 


"وإ وب سام السام الي بسي 
الآخر 0 اه . 


وبالجملة فكل أمر يتصور ني الدين والعرف أنه حسن فهو من المعاشرة 
بي 
لأهل ,7" , 

وفيما يلي نعرض لقبس ون هلا النبوي في حسن المعاشرة ليكون 
نبراسًا لمن أراد أن يمتثل قوله تعالى : فإ لقد كان لكم في رسول الله أسوة 
حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا 4 . 

قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ( وكان من أخلاق النبي عَِتِ أنه . 


)٠٠١8( .‏ رواه البخاري في ١‏ الأدب المفرد » (241) ». والبغوي في « شرح السنة ؛ 
5159”) ء والامام أحمد )١5/5(‏ » وصححه الألباني في « الصحيحة ») رقم 
)51١1١‏ على شرط مسلم . 

. )589/١9( » تكملة المجموع‎ ١ )٠٠١9( 

.)59.0/1١6( » السابق‎ ١ ) ٠١٠١١ 

. )5١4( تقدم تخريجه برقم‎ )٠١١١( 


22د 


جميل العشرة » دام البشر , يداعب أهله » ويتلطف بهم » ويوسعهم نفقته , 
ويضاحك نساءه » حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ». 
يتودد إليها بذلك » قالت : ١‏ سابقني رسول الله عَيُّهُ فسبقته » وذلك قبل 
أن أحمل اللحم » ثم سابقته بعد ما حملت اللحم  ٠‏ فسبقني » فقال : « هذه 
بتلك ١‏ » وكان عه يجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يب يبيت عندها » فيأكل 
نون امدق بيش الأحيانة :كر انضرف تل واسنية إل منز لما » وكان 
ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد » يضع عن كتفيه الرداء » وينام 
بالازار » وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن 
ينام » يؤانسهم ا ب 000 
رسول الله أسوة حسنة 4#" '| ا 

وعن أم المؤمنين عائشة اي لي 

« كان رسول الله عَيْتُهُ إذا صلى ركعتي الفجر » فإن كنت مستيقظة 
حَدّئني » وإلا اضطجع دن ال 

وكانا يتبادلان السمر بالأحاديث الخفيفة » والقصص ذات الموعظة 
الحسنة » كا في حديث أي زرع وأم زرع » حيث قال لما : « كنت لك 
كابي زرع لأم زرع 2 , فأاظهر استعداده لتحمل النفقة » والعطف 
والمودة والأحسان . وحسن المعاشرة » وفي رواية بزيادة : ( ١‏ إلا أنه 
طلقها » وأنا لا أطلق » » فقالت عائشة رضي الله عنها : ايا رسبول- الله 


(؟١١٠) ١‏ تفسير القران العظم » )401//١(‏ . 

, رواه البخاري (/76) في التطوع » ومسلم رقم (745) ني صلاة المسافرين‎ )٠١١( 
في الصلاة.‎ )1١4( في الصلاة» والترمذي رقم‎ )١1577(:)177( وأبو داود رقم‎ 

)٠0١١4(‏ أصل الحديث رواه البخاري (8/9٠؟؟551-5١)‏ في النكاح : باب حسن المعاشرة 
مع الأهل » ومسلم رقم )١5148(‏ في فضائل الصحابة : باب ذكر حديث 
أم زرع ٠.‏ 


57ت 


)6٠١ 


بل أنت خير من أبي زرع ,9"' . ظ 
وعنها أيضًا رضي الله عنها قالت : « إن كان رسول الله عه ليؤق 

بالإناء فأشرب منه وأنا حائض ء ثم يأخذه . فيضع فاه على موضع في . 

وإن كنت لاخذ العرق فاكل منه . ثم يأخذه . فيضع فاه على موضع 


)6١15( 5 
( 


وقال الغزاللي رحمه الله تعالى في ( الاحياء ) في ١‏ اداب المعاشرة وما 
يجري في دوام النكاح ) . 

( الأدب الثاني : حسن الخلق معهن . واحتال الأذى تين نه ترما 
عليين » لقصور عقلهن . قال الله تعالى : 9 وعاشروهن بالمعروف » . 
وقال في تعظيم حقهن : 9 وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا #”''' . وقال 
تعالى : © والصاحب بالجنب * قيل هي : المرأة ) . 

ثم قال : [ واعلم أنه ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها » بل 
احتّال الأذى منها » والحلم عند طيشها وغضبها » اقتداءًٌ برسول الله عَنه , 
فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام » وتبجره الواحدة منبن يومًا إلى الليل . 


)٠١15(‏ هذه الزيادة أخرجها النسائُ في « عشرة النساء » رقم (57؟) » وانظر : « بغية 
الرائد ؛ للقاضي عياض . «١‏ مختصر الشمائل امحمدية » للألباني هامش 
ص .)١75(‏ 

. )١071( تقدم تخريجه برقم‎ )١١11( 

)٠١١90(‏ قال الرمخشري : ( الميئاق الغليظ حق الصحبة والمضاجعة » ووصفه بالغلظة لقوته 
وعظمه . فقّد قالوا : صحبة عشرين يوما قرابة » فكيف بما جرى بين الزوجين 
من الأتحاد والامتزاج ؟ ) اه . 
( قال الشهاب الخفاجي : قلت بل قالوا : 

ضحبة يوم نسب قريب وذمة يعرفها اللبيب ) 

انظر « محاسن التأويل » )١١58/8(‏ . 


د 5585 سد 


وراجعت امرأة عمر عمر رضي الله عنه في الكلام» فقال: ( أتراجعيني يالكعاء ؟؛) 
فقالت : إن أزواج رسول الله عه يراجعنه » وهو خير منك 70/7276 اه 

ومع انشغاله َيه بتبعات الدعوة الجسام » وبناء الأمة المسلمة كان 
ارال جهدًا عن مطايبة واه 202 

فكان 2 يرخم اسم عائشة رضي الله عنها » وربما خاطبها : 
ويا عائش )» و«يا عويش »., و «يا حميراء ») , ليدخل السرور على قلبها . 

وكان َيه يقول لا رضي الله عنها : ١‏ إني لأعلم إذا كنت عني 
راضية وإذا كنت علي عَضْبّى » » قالت : فقلت : « من أين تعرف ذلك ؟ » » 
فقال :. ( أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين : و لاء ورب محمد )»2 
وإذا كنت عَضْب قلت : «لاء ورب إبراهم » ! ) قالت : « أجل والله 
يأا.وشول: الله 1 ما أفجر إلا املك 4 

وعنها رضي الله عنها قالت : 

١ :‏ صاب ل ل ْ١‏ 

( قدم رسول الله ع من غزوة تبوك أو خيبر » وفي سهوتها ستر , 
فهبت ريح » فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب » فقال : « ما هذا 
يا عائشة ؟ ») قالت : « بناتي » » ورأى بينبن فرسًا له جناحان من رقاع ‏ 
فقال : « ما هذا الذي أرى وسطهن ؟ » » قالت : « فرس ) » قال : ( وما 
هذا الذي عليه؟ ) قالت : « جناحان ») » قال : ( فرس له جناحان ؟ ) 
قالت : ( أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة ؟ ©» قالت : فضحك حتى 





. في المظالم : باب الغرفة‎ )١474( قطعة من حديث طويل أخرجه البخاري رقم‎ )٠١14( 
ط. السلفية . ظ‎ ,)١١5-١١54/8( والعلية‎ 

. )757-10٠0/4( » «الاحياء‎ )٠١19( 

٠ ٠.١‏ رواه البخاري )١85/9(‏ في النكاح درا قرز الساء وج ففن وق لدو 


ومسلم رقم (175 )١‏ في فضائل الصحابة : باب في فضل عائشة رضي الله عنها . 


- 2565 لس 


رآأيت نواجذه 0# 


وعنها رضي الله عنها قالت : ( دعاني رسول الله عَيُْه » والحبشة 
يلعبون بحرابهم في المسجد في يوم عيدء فقال لي يا | 
أتحبين أن تنظري إليهم ؟ » » فقلت : « نعم » » فأقامني وراءه » فطأطأ لي 
منكبيه لأنظر إلييم » فوضعت ذقني على عاتقه » وأسندت وجهي إلى خده , 
فنظرت من فوق منكبيه - وفي رواية : من بين أذنه وعاتقه - وهو يقول : 
« دونكم يا بني أرفدة » » فجعل يقول : ١‏ يا عائشة . ما شبعت ؟ )2 
فأقرل : « لا ؛ . لأنظر منزلتي عنده . حتى شبعت » قالت : ومن قوم 
يومئذ : أبا القاسم طيبًا ) » وفي رواية: ( حتى إذا مللت . قال : 
«9 حسبك ؟ )» قلت : (نعم)» قال : « فاذهبي )) ٠2‏ وفي أخرى : 
( قلت : ١‏ لا تعجل ») . فقام لي » ثم قال : « حسبك؟ » » قلت : «١‏ لا 
تعجل » » ولقد رأيته يراوح بين قدميه » قالت : « وما بي حب النظر إليهم . 
ولكن أحببت أن ييلغ النساء مقامه لي ومكاني منه » وأنا جارية » فاقدروا 
قدر الجارية العّربة الحديثئة السن الحريصة على اللهو 9" » قالت : 
« فطلع عمر » فتفرق الناس عنها » والصبيان » » فقال النبي َه : « رأيت 
شياطين الإنس والجن فروا من عمر » . قالت عائشة رضي الله عنها : قال 


)٠١؟15(‎ 


َيه يومئذ : ١‏ لتعلم يبود أن في ديننا فسحة ) 1-. 


)٠١7١(‏ رواه أبو داود رقم (4477) في الأدب : باب في اللعب بالبنات . والنسائ في 
« عشرة النساء » رقم (74) ص (40-44) غ2 وقد تقدم برقم )5١١(‏ . 

. )47/8/1١١ » تصغير الحمراء » يريد البيضاء » كذا في « النباية‎ )٠١7( 

. )؟١١( راجع الحاشية رقم‎ )٠١77( 

(4؟١٠)‏ رواه البخاري )4517/١(‏ في المساجد , والعيدين , وغيرهما . ومسلم رقم (8557) 
في العيدين » والنساني )145-١95/8(‏ , وفي هذه الرواية زيادات جمعها 
العلامة الألباني » وحققها في « آداب الزفاف » طبعة ١4.8‏ ه ص (0799؟-ه/0؟) . 


ابن لك 


وتقدم عنها رضي الله عنها : ( أنها كانت مع رسول الله عَيكّهُ في 
سفر » وهي جارية » قالت : « ولم أحمل اللحم » ول أَبَدّنْ*"'" , فقال 
لأصحابه : تقدموا » » فتقدموا . ثم قال : « تعالي أسابقك » . فسابقته . 
فسبقته على رجلى . فلما كان بعد » خرجت معه في سفر » فقال لأصحابه : 
« تقدموا »وء ثم قال : « تعالي أسابقك » . ونسيت الذي كان » وقد حملت 
اللحم » وبدنت » فقالت : « كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه 
الحال ؟ » » فقال : « لتفعلن ) » فسابقته » فسبقني » فجعل يضحك » 
وقال : « هذه بتلك السبقة © . 

وووى اعن. ين بن اعيك الرنخين بن خاطت قال : قالت عائشة 
رضي الله عنها : ( كان عندي رسول الله ف وسَؤدّة ٠»‏ فصنعتٌ 
حَزِير" 2 فجئت بهد» فقلت لسودة : ١‏ كلى ). فقالت : « لا 
لح اي قلف #وراث تاكلن أو لالطكة وعيك و قتالت:: نوها أن 
باقية عفادت تناه التشنة فاللضت يد وجنهها ورصول الله 202 
دايتى وبيتا + ٠‏ فخفض ا رسول الله َيه ركبتيه لتستقيد مني » فتناواتث 

من الصحفة شيكا : 00 به وجهي » وجعل رسول الله 2 
شك 905900 


(6؟١٠)‏ أي : لم أضعف » ولم أكبرء وفي « القاموس ») : و وبَدّن تبديئا :- بتشديد 
الدال - أسن وضعف » » و ١‏ بَدّن » بتخفيفالدال من البدانة » وهي كثرة 
اللحم والسمنة » انظر : « النهاية ؛ )٠١1//١(‏ . 

. )7١19( تقدم مخريجه برقم‎ )٠١71( 

. فإذا نضح ذُرٌ عليه الدقيق‎ ٠ 0 الحزير والخزيرة ا ل ل‎ )٠١70( 

(8؟١٠)‏ رواه النساي في 9 عشرة النساء » رقم )9١(‏ ء وقال العراقي في نمخريج أحاديث 
الاحياء ) : لإ رواه الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح » وأبو يعلى بإسناد 
جيد ) اه . وانظر : « نخرج أحاديث الأحياء ) 585-58 )١‏ : 


29797 سس 


وعن الشفاء بنت عبد الله قالت : ( دَتحل عَلَيَ النبي عَيْتُهِ وأنا عند 
حفصةء. فقال لى : «ألا تعلمين هذه رَقَيّةَ التّمِلّدك"'"؟ يم عَلْمتيها 
الكعابة 96" , 

203 وهذا من لغز الكلام ومزاحه , وذلك أن رقية امملة التي كانت يُعرف 
بين العرب , هي كلام كانت تستعمله نساؤهم يعلم كل من سمعه أنه كلام 
لا يضر ولا ينفع » وهي أن يقال : ١‏ العروس تحتفل » وتختضب وتكتحل » 
وكل شيء تفتعل غير أن لا تعصى الرجل » » فأراد عَْتُه بهذا المقال تأنيب 
حفصة والتآديب دلا تعريضًا . لأنه ألقى إليبا ميرًا فأفشي””"" . 


الوفاء للزوجة بعد ثماتها 


لقد ضرب رسول الله عه المثل الأعلى في الوفاء للزوجة حتى بعد 
موتها » بعد أن ضرب هذا المثل الأكمل في المعاشرة بالمعروف حال حياتها . 
ومن خبر ذلك أنه عَيُهِ كان يُئني على أم الموّمنين خديجة رضي الله 

عنباء ويفضلها على سائر أمهات الموّمنين» ويبالغ في تعظيمهاء بحيث إن عائشة 
رضي الله انبا كالنك: تقول» نإف عر .هون اغرأة بها عر دهن 71 


. التملة : بفتح النون وكسر المم » قروح تخرج في الجنب‎ )٠١19( 

)٠١*0(‏ رواه أبو داود رقم (8817") في الطب : باب ما جاء في الرق » والحام 
)4١4/4(‏ » وصححه ء وواققه الذهبي . والامام أحمد )١87/5(‏ , وابن سعد 
(01/8) » والطحاوي في « شرح معاني الآثار » (777/4) , وابن أي شيبة في 
« المصنف » (١/95؟),‏ وسكت عنة أبو داود » والمنذري » وابن القبم في 
تمذيب السنن ؛ , وقال الميئمي في ١‏ الزوائد » ( ورجاله رجال الصحيح ) اه 
)١١١/0(‏ » إلا إبراهم بن مهدي البغدادي المصيصي ؛ وهواثقة . 

, )704-1ا/+/١١(‎ » انظر : « عون المعبود‎ )٠١7١( 

- قال الذهبي رحمه الله : ( وهذا من أعجب شيء ! أن تغار رضي الله عنها من‎ )٠١77( 


258 سد 


من كثرة ما كان رسول الله عي يذكرها ''”' “» وفي رواية بزيادة : 
؛ وما رأيتها قط ولكن كان النبي ع يكثر ذكرها ء ورما ذبح الشاة 
ثم يقطعها أعضاء ء ثم يبعثها في صدائق خديجة )' "2 وعن أم المؤمنين ' 
عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله عي إذا ذكر خديجة لم يكد 
يسأم من ثناء عليها » واستغفار لحاء فذكرها يومّاء فحملتني الغيرة » 
فقلت : ٠‏ لقد عَوْضّك الله من كبيرة السن ! » قالت : فرأيته غضب غضبا 
انقطة فق غتري2"1 م وقلك" ف. نفسى : « اللهم إن أذهبتَ غضبٌ 
رسولك عني ل أعُد أذكرها بسوء » » فلما رأى النبي عه ما لقيتُ » قال : 
٠‏ كيف قل ؟ ولله لقد آمنت بي إذ كذّبتي الناس ٠‏ واوتني إذ رفضني 


ع ”» )٠٠١5(‏ 
شهرا ) : 


وعنها أيضاً رضي الله عنها قالت : 


( جاءت عجوز إلى النبى َه وهو عندي ٠‏ فقال لها رسول الله 





0 امرأة عجوز توفيت قبل تزوج النبي عَم بعائشة بمُديدة » ثم يحميها الله من الغيرة 

من عدة نسوة يشاركنا النبي عَزُمِ » فهذا من ألطاف الله بها وبالنبي مره لبلا 
٠‏ يتكد بارا د و الله ذا حدق أر اقدية علا حك الس 11لا ا وميك 
إليبا » فرضي الله عنها » وأرضاها ) اه . . والسير » .)١56/7(‏ 

)١١78‏ أخحرجه البخاري )٠١7/7(‏ في فضائل أصحاب النبي عَْهِ : باب تزو النبي 
ع خديجة وفضلها » ومسلم (54*0) » والترمذي (38178) . 

. باب تزوع النبي مُه خديجة رضي الله عنها‎ 2٠١8-١ 017/7( رواه البخاري‎ )٠١*4( 

(ه١٠)‏ الكلّد : بالتحريك : البال والقلب والنفس . 

) الذرية الطاهرة‎ ١ إلى كتاب‎ )5١18-517/1١7( » نسبه الحافظ في « الإصابة‎ )٠١( 
. للدولابي » وقال محقق ( سير أعلام النبلاء ») : (إسناده حسن ) أه‎ 
(وفيه مجالد وهو‎ )١١8 »,١١7/5( ورواه بنحوه الإمام أحمد‎ »)١١؟/9(‎ 
. )١١7/؟(‎ » ضعيف » وبقية رجاله ثقات ) كذا في و تحقيق السير‎ 


258 ده 


عله : « من أنت ؟ » ء قالت : ١‏ أنا جنامة المزنية » » فقال : ٠‏ بل أنت 
حسانة المزنية » كيف أنتم كيف حالكم ؟ كيف كتتم بعدنا ؟ » قالت : 
مخير ء بلي انك وأمي يا رسول الله » , فلما خحرجت »2 قلت : « يا 
رسول الله عه تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ » قال : « إنها كانت 
تأتينا زمن خديجة » وإن حسن العهد من الايمان )9 , 

وعنها رضي الله عنها قالت : ( لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم , 
بعثت زينب بنت رسول الله عَيْلتُهِ في فداء أي العاص بقلادة » وكانت 
خديجة أدخلتها بها على أني العاص حين بنى بها » فلما رآها رسول الله ع 


زف لقاتروقة ديد قال: « إذا ا تم أن تُطلقوا ها أسيرها وتردوا عليما الذي 
)58 5 
ها ) ) 





)٠١ 1‏ أخرجه الحا م )١15-1١8/١(‏ ؛ وصححه على شرط الشيخين . ووافقه الذهبي . 
مع أن صالح بن رستم لم يخرج له البخاري إلا تعليًا » قال فيه أحمد : « صالح ظ 
الحديث » 5م نقله الذهبي في « الميزان » (9514/7؟)ء وقال : : وهو م قال 
أحمد » , وعزاه الحافظ إلى البيبقي في « الشعب © 5 في « الفتح » )4375/١١(‏ 
ط. السلفية » وانظر : « إتحاف السادة المتقين » (5/ه؟- 585) . 

)٠١78(‏ أخرجه الحاكم (4/4 4 -45) من طريق ابن إسحاق حدثني يحبى بن عباد بن عبد الله 
ابن الزبير عن أبيه » عنها رضي الله عنها » وصححه ء ووافقه الذهبي » وهو م 
قالا » فإن ابن إسحق صرح بالتحديث . 


ع 26 ات 


العا : حقوق الروج على زوجته 

« كن نساء المدينة إذا أردن أن يبئين بامرأة 

على زوجهاء بدأن بعائشة , فأدخلنها عليها . 

فتضع يدها على رأسها . تدعو ا . وتامرها 

بتقوى الله » وحق الزوج آم 0 

أوجب الله سبحانه وتعالى على الزوجة حقوقا تجاه زوجها » وألزمها 
بواجبات إزاء بيتها وأولادها » لكي تستقبم الحياة » وتسعد الأسرة نفصلها 
فيما يل : 
١‏ - وجوب طعة المرأة زوجها في المعروف : 
على المرأة خاصة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به في حدود استطاعتها . 

وهذه الطاعة أمر طبيعي تقتضيه ال حياة المشتركة بين الزوج والزوجة . 
ولا شك أن طاعة المرأة لزوجها يحفظ كيان الأسرة من التصدع والانهيار . 
وتبعث إلى محبة الزوج القلبية لزوجته » وتعمق رابطة التالف والمودة بين 
أعضاء الأسرة » وتقضي على افة الجدل والعناد التي تؤدي في الغالب إلى 
المنازعة » وتعطي الرجل أحقية القوامة » ورعاية الآسرة بما وهبه الله من 
خصائص القوة والتعقل , وبما كلفه به من مسؤولية الانفاق . فإن هذا مما 
فضل الله به الرجإل على النساء » م في قوله تعالى : # الرجال قوامون على 
النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات 
قانتات »4 أي مطيعات لأزواجهن 9 حافظات للغيب بما حفظ الله 4 
(النساء: 5 7) . 


ا ار قاين أي شيبة في « المصنف » (2.0527.6/4) . 


ل 229 لسلسم 


وقد جاءت أحاديث كثيرة صحيحة مؤكدة لهذا المعنى : وهمبينة 
بوضوح ما للمرأة وما عليها إذا هي أطاعت زوجها أو عصته : 
ع : «أي النساء خير ؟ » » قال : « التي تسره إذا نظر » وتطيعه إذا 
أمر» ولا تخالفه في نفسها ولا مالا بما يكره + )9*'" , 

! ومنها : ما رواه حصين بن مُحصين قال : ( حدثتني عمتي قالت : 
أتيت رسول الله عَنُه في بعض ال حاجة » فقال : « أي هذه ! أذات بعل ؟ ) 
قلت : ( نعم )2 قال : ( كانت له ؟ ) . قالت : : 7س ا 
إلا ما عجزتٌ عنه » » قال : « فانظري أين أنت منه ع فانما هو جنتك 
ونارك 6" ' » فالزوج هو باب للمرأة إما إلى الجنة في حالة رضاه عنها » 
أو للنار عند سخطه عليها بالحق » والطاعة لا تكون إلا بالمعروف » أما إذا 
أمرها بمعصية فلا ممع حينذاك ولا طاعة » لما ثبت عنه َه أنه قال الا 
طاعة مخلوق في معصية الخالق )7*'' . 


قال الشافظ: اين تصيجر رجه الم تفال + 


١‏ ولو دعاها الزوج إلى معصية . فعليها أن تمتنع » فإن أدبا على 


)٠١4(‏ رواه التساتي . والجام (0171/6), والامام أحمد (5/دهى 499 488)ء 
والبيبقي (87/7) » وقال الحاكم : « صحيح على شرط مسلم » » ووافقه الذهبي » ' 
وقال الحافظ العراتي : ٠‏ سنده صحيح ) »)0١5/١(‏ وحسّنه الألباني في 
« الصحيحة » رقم )١878(‏ » وانظر : ١‏ عشرة النساء » للنسائي ص )1١5(‏ . 

)٠ 5١1١‏ ها الوه : أي لا أقصر في طاعته وخدمته . ظ 

)٠١47(‏ رواه ابن أبي شيبة (4/4 )*٠‏ » وابن سعد (454/8) » والإمام أحمد كمع 

ظ (415/5) » والجاسم )١85/5(‏ , والبييقي (91/7؟) ؛ وصححه الحاكم , ووافقه . 
الذهبي 5 وقال المنذري : «رواه أحملد والتسان بإسنادين جيدين ) 007/5 : 

. )578( تقدم نخريجه برقم‎ )٠١45( 


"حت 57 5 عت 


ذلك , كان الاثم عليه 276" اه 


وفي الحديث التاللي - إن صح - جعَل رسول الله َه طاعة المرأة 
زوجها أولى الخصال التي تستحق بها المرأة أن توصف بالصلاح  :‏ 

فمما يُروى عن ألي أمامة رضي الله عنه عن النبي عله أنه كان 
515 ظ 

وا تساف الزمن جيعد تقر دعر _ومدل كح |النامن زوعدة 
صالحة . إن أمرها أطاعته » وإن نظر إليها سرته » وإن أقسم عليها أبرته » 
وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله دا 

ولعظم حق الزوج أضاف عَيْتّهِ طاعة الزوج إلى مباني الإسلام م 
في الحديث التالي : 

عن ألي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عه : « إذا صلّت المرأة 

با را سا لصي اللا 
ادخلى الجنة من أن أبواب الجية شكت )257 . 


فالزوج أولى الناس بالمرأة » ومكانته 00ظ غاللةعتدنة لأ يلقي 
أحد من أقاربها أبدًا . 


. )5١4/94( ) فتح الباري‎ ١ )٠١45( 
رواه ابن ماجه رقم (18017) في النكاح : باب أفضل النساء » وضعفه الألباني‎ )٠١4ه(‎ 
» )150( في « المشكاة ) رقم (45. 00 « الصحيحة » المجلد الثالث ص‎ 

وانظر : « فيض القدير » )4١9/0(‏ . 

)٠١545(‏ رواه من حديث أني هريرة رضي الله عنه ابن حبان رقم (143 ١‏ -موارد) . وأحمد 
رقم (1151) عن عبد الرحمن بن عوف . وأبو نعبم (708/5) عن أنس بن 
مالك . وقال الألباني : ( حديث امن ار صحيح ؛ له طرق ) انظر : « اداب 
الزفاف ) ص (585) . ظ 


2850 لس 


ولما كانت الصلاة أسمى أنواع العبادات » والسجود فيها ذروتها » فقد 
اعتبر الشرع مكانة الزروج بالنسبة لزوجته أنبا بمستوى سجودها له » وكاد 
أن يأمرها بالسجود له لولا أنه لا ينبغي السجود لغير الله سبحانه وتعالى . 

( وعن أي هريرة رضي الله عنه » أن رسول الله عه دخل حائطًا 
من حوائط الأنصار » فإذا فيه جملان يضربان ويرعدان » فاقترب رسول الله 
عَيْدُهُ منهما » فوضعا جرائهما 
لك ؟ » فقال النبي َيه : « ما ينبغي لأحد أن يسجد لأحد . ولو كان 
أحد ينبغي له أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ء لما عظم الله 
عليها من حقه )000 وعن عبد الله بن ألي أوى رضي الله عنه عن النبي 
قال :الى كنك ام ١‏ لهذا أن يسجد لقي الله لامرك الرأة أن تسح 
لزوجها » والذي نفس محمد بيده , لا تؤدي المرأة حقٌ ربها » حتى تؤدي 
حق زوجها كله . حتى لو سألا نفسها وهي على قَتَبٍ لم تمنعه )(18:" 


)٠١490( 


ارقن فقال من معه : ( نسجد 


)٠١ 40‏ الجرّان : باطن العنق » أي أنهما بركا ومدًّا عنقهما على الأرض . ١‏ النبهاية ) 
.)55/١١‏ 
)٠١44(‏ أخرجه الترمذي .)717/1١(‏ وابن حبان (541١-موارد)‏ - واللفظ له - 
والبييقي )١91/7(‏ » وقال الترمذي : ٠‏ حسن غريب » . وقال الألباني : « وهو 
كا قال » » انظر : « الارواء » (514/9) . 
)٠١49( |‏ وسبب ورود هذا الحديث أن ( معاذا رضي الله عنه لما قدم من الشام » سجد 
للنبي عَيْينَهِ . قال : « ما هذا يا معاذ 5 ) قال : « أتيت الشام فوافيتهم يمسجدون 
لأساقفتهم وبطارقتهم » فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك » » فقال رسول الله 
عله : « فلا تفعلواء فإني لو كنت أمرًا.. » فذكر الحديث ». أخرجه الامام 
أحمد .)581١/5(‏ وابن ماجه »)070/١( )١485(‏ وابن حبان 
(40؟1١-موارد)‏ » والبميقي (597/7) . وحسنه الألباني في « صحيح الجامع ) 
(59/5) »2 وراجع الحاشية رقم (5717) . 
وقال ابن الأثير في « الهاية» : ( القَتَب للجمل كالا كاف لغيره » ومعناه - أي 
الحديث - الحث طن على مطاوعة أزواجهن . وأنه لا يَسَعْهُنَّ الامتناع في هذه - 


258 لس 


وعن أنس رضي الله عنه قال رسول الله ْله : ٠‏ لا يصلح لبشرٍ أن يسجد 
لبشر » ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر » لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها 
من عظم حقه عليها +7 *"" , 

إن المرأة المسلمة حين تطيع زوجها تكون في طاعة لله » وهي بذلك 
مأجورة . ولا سيما عندما تكون الطاعة فيما لا توافق عليه » بل إن الطاعة 
لتعجلى في طاعته فيما تكره , أكثر مما تتجلى في طاعته فيما تحب , إن طاعته 
في قبول الجواهر النفيسة ليست كطاعته في تنفيذ أمر لا تريده » وكال الطاعة 
يتحقق في أن تؤدي الأمر بكل سرور ورضى ء أما إذا أدّته متبرمة متاففة . 
يعو وحهها الغيوس” وأماراك الكراهية والشيق فإن هلاه الطاغة كعدمها:: 
إن. إظهارها الرضى والسرور » وإشعار نفسها وزوجها بالقناعة ما يخفف 
غليا ين اا 

وهذا رسول الله عله يرغب المرأة في طاعة زوجها . حتى فيما لم 
يتبين ها فيه المنفعة » أو ما قد تخالف فيه رأي زوجها تقربًا إلى الله ببره 


ومرضاته : 


- الحال » فكيف في غيرها ؟ 
وقيل : إن نساء العرب كن إذا أردن الولادة جلسن على قتب » ويقال : إنه أسلسٌ 
لخروج الولد » فأرادت تلك الحالة . ظ 
قال أبو عبيد : كنا نرى أن المعنى : وهي تسير على ظهر البعير » فجاء التفسير 
بغير ذلك ) اه )١١/4(‏ . ظ ظ 

)5/94( » أخخر جه الأمام أحمد (8/6ه١)ء وكذا البزار كا في « مجمع الزوائد‎ )٠١ 5١١ 
, وقال : « ورجاله رجال الصحيح غير حفص بن أخي أنس , وهو ثقة » اه‎ 
» رواته ثقات مشهوروك‎  , وقال المنذري : « رواه أحمد بإسناد جيد‎ 
. )55/7( » الإرواء‎ ١ : والبزار بنحوه » » وانظر‎ 

. )45( نظرات في الأسرة المسلمة ؛ ص‎  : انظر‎ )٠١81( 


ه44 دسا 


فقد رُوي عن أم الموّمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عه 
قال :لو فرت احلا أن اسحد هد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ء 
ولو أن عرحاة امن ام انهاان تلق عن حك اخير إل جل أشوفة أنه حمل 
اضود: إل جبل أحمر لكان نو أن :تفعل اناا 

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( أى رجل بابنته إلى 
رسول الله همه فقال : « إن ابنتي هذه أبت أن تتزروج ) » فقال ا 
سيول الله ع : ١‏ أطيعي أباك ) » فقالت : « والذي بعثك بالحق . لا 
الزوج عت عن باحق الزوج عل روج 49 فال الوص الروج عل 
لوجم الى كاقق نه ديخة الكتتها. او انقر بوكر افد عدا أذ دكا 
ثم ابتلعته » ما أدّت حقه » . قالت : « والذي بعثك بالحق لا أترزوج أبدًا ) 


فقال النبي عَيْتُه : « لا تنكحوهن إلا بإذمن ,2*9 . 


اد )2 


) تَوْلّها : أي حقها , والذي ينبغي لها » وقوله : ( من جبل أحمر إلى جبل أسود‎ )٠١5٠( 
, الحديث . يعني أحجارٌ هذا إلى ذلك » مع أنه أمر شاق » وقد يكون عيبئًا‎ 
وتخصيص اللونين تتم للمبالغة , لأنه لا يكاد يوجد أحدهما بقرب الآخر » وانظر‎ 
. )471١/7( » «المرقاة‎ 

)٠١6(‏ أخرجه ابن ماجه رقم )١8517(‏ »2 وابن أي شيبة (507/5) 2 والإمام أحمد 

(77/5) » من طريق علي بن زيد بن جدعان » وهو ضعيف » 5 في « التقريب ») 

(؟/07") وقال البوصيري في « زوائده » : ( هذا إسناد ضعيف لضعف علي بن 

زيد بن جدعان » .. وله شاهد من حديث طلق بن علي رواه الترمذي والنسابي , 

ورواه الترمذي وابن ماجه من حديث أم سلمة ) اه . (77/7) ». والحديث 

ضعفه الألباني في « ضعيف الجامع ) )5١0/5(‏ . 

0 الجام )١189/7(‏ مختصرًا ولفظه : « حق الزوج على زوجته أن لو كانت 

به قرحة » فلحستها ما أدت حقه »» وصححه » وقال الذهبي في ٠‏ التلخيص » : 

وبل منكر », ابن حبان (1589١-موارد)‏ - واللفظ له - وابن ألي شيبة 

(750*/5)» والدارقطني (*/7*17) . والبييقي (591/7) ٠‏ وقال العلامة 
أبو الطيب شمس الحق في ١‏ التعليق المغني » : ( رواه البزار بإسناد جيد » ورواته - 


٠١٠١54( 


جر 


ل 251 د 


وعن معاذ رضي الله عنه قال رسول الله عَيُِ : « لو تعلم المرأة حق 
الزوج 4 1 فك م حضر غداوه وعشاوٌه ؛ حتى يفرغ لذ 008 


وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( يا معشر النساء ! لو تعلمن حق 
أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بحر 
5٠م‏ 
وجهها ) 


وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي عَيَيُّْهُ قال : ( ثلاثة لا ترتفع 
صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا : رجل ام قومًا وهم له كارهون » وامرأة بانت 
وزوجها عليها ساخط » واتحوان متصارمان 76 


وعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : ( اثنان لا تجاوز صلاتهما 
رءوسهما : عبد ابق من مواليه حتى يرجع إليهم » وامراة عصت زوجها 


)١54( 


ع رع 


ِ- ثقات مشهورون ) اه . (7717/8) . وصحح الألباني لفظ الحاكم في « صحيح 
الجامع ) (47/9) . 

)٠١٠5(‏ عزاه الهيثمي في « المجمع »؛ إلى الطبراني في « الكبير » . وقال : « وفيه عبيدة بن 
سليمان الأغر . لم أعرف لأبيه من معاذ سماعًا . وبقية رجاله ثقات » اه . 
(009/4). والحديث صححه الألباني في « صحيح الجامع » (31/8) . 

)٠١١7(‏ رواه ابن أبي شيبة (700/4) » والنحر هنا بمعنى القطعة » وقد ذكره ابن الجوزي 
في « أحكام النساء ؛ ص (؟7) بلفظ : ( عن قدمي زوجها بحر وجهها ). 

)٠١57(‏ رواه ابن ماجه رقم (411) , واللفظ له . وابن حبان (717©) . وقال البوصيري 
في « الزوائد » (١/0*؟)‏ : « هذا إسناد صحيح . رجاله ثقات 0 . ويشهد له 
حديث أي أمامة الذي أخرجه بنحوه الترمذي )١97/7(‏ حديث رقم (570) ) 
وقال : ( حسن غريب ) . ظ 

» وسكت عنه هو والذهبي , والطبراني في « الصغير‎ )١77/4( أخرجه الحاكم‎ )٠0٠58( 

)١177/١(‏ » وقال المنذري : ١‏ إسناده جيد ) (794/8) » وقال الغيئمي : ( رواه 

الطبراني في « الصغير » و « الأوسط ». ورجاله ثقات ) ٠‏ المجمع » (91/4), - 


57ت 


فلتحذر المسلمة المؤمنة أن تكون من أولئك النساء المولعات بمخالفة 
أزواجهن » فلا تؤمر الواحدة منبن بشيء إلا سارعت إلى مخالفته حتى ولو 
كان. فيه مصلحتا » إن هؤلاء يقعن في سبخط الله ع ويعرضن حياتهن ظ 
فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعًا : ( لا تؤذي امرأة زوجها 
في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤّذيه قاتلك الله » فإنما هو 
عندك دخيل””'' يوشك أن يفارقك إلينا:)”"'" . 
وإن الإصرار على مخالفة الزوج يوغر صدره » ويجرح كرامته . 
قال الشنفري الشاعر الجاهلي الصعلوك مخاطبًا زوجته : 
إذا ما جعت ما أنماك عنه و أنكر عليكِ فطلقيبي 
فأنت البعل يومكذ فقومى2 بسوطك- لا أبا لْكِ- فاضربيني 
ومن أخلاق المرأة الصالحة أنها تبادر إلى إرضاء زوجها إذا غضب » 
ومنها : عن ابن عباس مرفوعًا : ( ألا أخبرم برجالكم من أهل الجنة ؟ 
النبي في الجنة » والصدّيق في الجنة » والشهيد في الجنة » والمولود في الجنة , 
والرجل يزور أخاه في ناحية المصر , لا يزوره إلا لله عز وجل » ونساؤ م 


)0١51( 


من أهل الجنة الودود وه رموه واوا اقم لوو مع ف عرعرطه بجو اه مويه ثث..ه. 


...والخدوغ: حك الأبان: ل« الفحيحة ابرق 10 

. والتزيل‎ ٠ الدّخيل : الضيف‎ )٠١69( 

0. )5179( تقدم تخريجه برقم‎ )٠١0( 

)٠١51(‏ الودود : التي تتودد إلى زوجها » وقد وصف تعالى الحور العين في سورة الواقعة 
اي ١‏ عرب ) جمع عرو ( وهي المرأة المتحببة إلى زوجها.. 


1 ل 


الولود””'" انعؤود على زوجها”””'' , التي إذا غضب جاءت حتى تضع 
يدها في يد زوجها وتقول : لا أذوق غمضًا حتى ترضى ) ال 
ال ال اربوا 001 
ولود » إذا غعضبت غضبت أو أسيء إليها » أو غضب زوجها قالت * هله يدي في 
دض لا اكحل النش إلى اج أع. لا أراء سا يحتى ترط 0 , 


أما الفتاة الدَّيّنة ذات الزوج المتدين القابض على دينه فهي أولى وأولى 
بن ترفق بزوجها , ولا تجمع عليه النكد والشقاء في البيت » مع ما يلقى 
من أعداء الله » وخصوم الدعوة في خارج البيت » وهناك حديث غير قوي 
وإن كان معناه صحيحًا”'''' يبشرها إن هي أحسنت قيامها بحقوق زوجها 
بثواب يعدل ثواب الجهاد والفوز بالشهادة في سبيل الله بالنسبة للرجال : 


وهو مأ روي عن ابن عباس رضي الله عنبما قال : جاءت امرأة إلى 


+ الولود : ليست بعقيم بل هي كثيرة الؤلأدة به ويعر كه :فق البكر_بافارمنا‎ ٠١59 

) وفي لفظ : ( قالت : هذه يدي في يدك ) أمدها لمصالحتك ( لا أكتحل بغمض‎ )٠١5( 
أي لا أنام حتى يذهب ما بيننا من خصام » ومعنى هذا أنها سهلة الخلق » لينة‎ 
- بل تسرع بالرجوع إلى مألوف عادتها‎ ٠ العريكة » إذا غضبت لم يطل غضهها‎ 
000 ١7١( انظر « تمام المنة » لعبد الله بن محمد بن الصديق ص‎ 

)١١">85(‏ روأه بنحوه النساني في ٠‏ عشرة النساء ) رقم (751) » وذكر الألباني له شواهد 
يتقوى © بباء» فانظر : «١‏ الصحيحة ) رقم (40؟)» و« مجمع الزوائد ) 
(174/8) ء وه المعجم الكبير » للطبراني )١50/19(‏ » و ١‏ الصغير » )47/١(‏ . 

: )» أخرجه الطبراني في « الصغير » » و « الأوسط » » وقال المنذري في « الترغيب‎ )٠١"( 
ورواته محتج بهم في الصعحيح إلا إبراهيم بن زياد القرشي » فإني لم أقف له على‎ ١ 
جرح ولا تعديل » وقد روى هذا المتن من حديث ابن عباس وكعب بن عجرة‎ 
: )5807( وغيرهما ) اه . (717/5) » وقال الألباني في الصحيحة » تحقيق رقم‎ 
. ولا بأس به في الشواهد . والله أعلم ) اه‎ 

)٠١ 559‏ انظر: « نظرات في الأسرة المسلمة » للدكتور محمد الصباغ حفظه الله ص (917). 


ل 258 سه 


النبي َيه فقالت : ١‏ يا رسول الله » أنا وافدة النساء إليك » هذا الجهاد 

٠ َِ و‎ 2 1 ١ ١١ 
كتبه الله على الرجال » فإن اصيبوا اجروا . وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم‎ 
: يرزقون » ونحن معشر النساء نقوم عليهم » فما لنا من ذلك ؟ » . قال‎ 
فقال رسول الله ياك أبلغي من لَقِيتٍ من النساء أن طاعة الزوج واعتران‎ 
0 7 بحقه يعدل ذلك ف وقليل سكن من يقعلة‎ 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله معلمًا على هذا الحديث : ( أي 
أن المرأة إذا أحسنت معاشرة بعلها كان ذلك موجبًا لرضاء الله وإكرامه لما , 
من غير أن تعمل ما يختص بالرجال » والله أعلم )2 | 

قال فضيلة الدكتور محمد بن لطفي الصباغ حفظه الله معلمًا على مبدأً 
طاعة الزوج فيما لا معصية فيه : ( وهذا أمر طبيعي » فإن كان الزواج 
شركة » وكان الرجل هو صاحب القوامة ‏ فلابد من طاعته فيما يأمر وينهى 
في حدود الشرع » إذ لا طاعة مخلوق في معصية الخالق . 

. قد شاعت بين عدد من امثقفات فكرة خخاطثة » وهي أن مسماواة 
الرجل بالرة تقتضي تحررها نبائيًا من. طاعته » وهي غلط في مقدمتها 
ونتيجتها » فمساواة المرأة بالرجل خديعة أطلقها ناس وهم لا يصدقوتنا . 
لأن الواقع لا يصدقها , ولو كان ذلك صحيحُحا » فليس من الضروري أن 
يترتب عليها عدم الطاعة » لآن طاعة الرئيس لا تعني عدم المساواة بينه وبين 
مرؤوسيه » وهذه الفكرة هي السبب في هدم بنيان كثير من الأسر اليوم . 


إن الحياة المشتركة ينبغي أن تكون مبنية على التفاهم والتحاور 


)٠١7‏ رواه البزار -١417/5(‏ كشف الأستار) ؛ وزاد في « الترغيب ) عزوه إلى الطبراني 

(57/6) » وزاد في « الدر المنشور » عزوه إلى عبد الرزاق (7/؟15١)‏ » وقال في 

. فيه رشدين بن كريب . وهو ضعيف ) اه‎ ( : )١4/5( » مجمع الزوائد‎ ١ 
. مجموع الفتاوى ) (05/95؟)‎ «١ )٠١54( 


جا 5:65 حت 


والتشاور » ولكن القوامة ينبغي أن تكون للرجل "ا قال ربنا تبارك د وتعالى : 
الرجال قوامون على النساء » . 

وهناك حقيقة لابد أن تعلمها الزوجة المثقفة » وأن تتذكرها دائمًا , 
وهي أن الرجل السو لا يحب المرأة المسترجلة التي ترفع صوتها فوق 
صوته » والتي تشاجره في كل أمر » وتخالفه في كل رغبة » وتسارع إلى رَدْ 
رأيه أو ما يقول , إن هذا الرجل - إن لم يطلقها - عاش معها كثيًا عابس 
كارمًا » فتكون بذلك قد حرمت نفسها رؤية الببجة المرحة في وجه زوجها 
ومعاملته » وحرمت بيتها الع بالحنان الدافيء .. وهي الخاسرة سواء سرد 
أولادها بالطلاق » وتحطمت نفسيتها بالترمّل » أم بقيت في بيت تعلوه سحب 
المصادمات اليومية » والحرائق النزاعية . 


إن الزوجة الذكية هي التي لا تتخلى عن طبيعتها الرقيقة الهادئة الطيبة » 
إنها كما صورها الحديث الشريف راعية في بيت زوجها » تصونه » وترعاه , 
إذا نظر إليها زوجها سرته » وإن أمرها أطاعته » وإن غاب عنها حفظته في 
1١589( ::‏ 


تنبيه : حق الزوج على المرأة أعظم من حق والديها : 

يرْوَى عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( سألت رسول الله عي : 
0 أي الناس أعظم 8 على المرأة ؟ » قال : « زوجها ) » قلت : « فأي 
الناس أعظم حمًا على الرجل ؟ » قال : « أمه )27 , 


. )75-10/1١( نظرات في الأسرة المسلمة » ص‎ ١ )٠١79( 

)٠١7١‏ رواه الحا )١6١0/4(‏ ء )١75/4(‏ ء وقال يس ارا 
يخرجاه ) » وقال المنذري في « الترغيب »© : (زواه البزار والحا م » وإسناد البزار 
حسن ) اه . (07/0). والحديث ضعمّفه الألباني في « ضعيف الجامع) 
(١/904)ء‏ وانظر : « مجمع الزوائد » (708/54) . 


ب ١ه‏ ده 


وقد تقدم خبر' "'' الثلاثة الذين ( اواهم المبيت إلى غار فدخلوه , 
فانحدرت صخرة من الجبل فسدّت عليهم الغار » فقالوا : ( إنه لا ينجيكم 
من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله تعالى بصالح أعمالكم » قال رجل منهم : 
١‏ اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران » وكنت لا أَغَيق””' © قبلهما أهلا 
ولا مالاء فنأى بي طلب الشجر يومًا ) الحديث , والشاهد أن النبي عله 
ذكر ذلك في مقام الثناء على هذا الرجل ببر والديه » وتقديم حقهما 
والإحسان إليهما على الزوجة والأبناء لا سيما عند التعارض » والله أعلم . 

| وقد تقدم من بيان أدلة عظم حق الوالدين ما فيه كفاية » أما عظه 
حق الزوج على زوجته ١‏ وأولويته على حق والديها لا سيما إذا وقع بينهما 
تعارض » فقد بينه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالمى فقال : ( قوله : 
9 فالصالحات قانتات , حافظات للغيب بما حفظ الله 4 يقتضي وجوب 
طاعتها لزوجها مطلقًا : من خدمة » وسفر معه » وتمكين له » وغير ذلك 
كا دلت عليه سنة رسول الله مُه في حديث «الجبل الأحمر» وفي 
« السجود » وغير ذلك ؛ م تجب طاعة الأبوين ؛ فإن كل طاعة كانت 
للوالدين انتقلت إلى الزوج ؛ ولم يبق للأبوين عليهبا طاعة : تلك وجبت 
بالأرحام » وهذه وجبت بالعهود )””"" اه . 

وقال شيخ الإسلام. أيضًا : ( وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله 
أوجب من حق الزوج )”"'" اه . 


وقال رحمه الله في موضع اخر : ( ... فالمرأة عند زوجها تشبه الرقيق 


)٠١1/١(‏ تقدم مخريجه برقم (598) . ظ 

) الغبوق‎ ١ أي لا أقدم في الشرب قبلهما أهلًا » ولا مالا من رقيق وخادم » و‎ )٠١7( 
. شرب العشي‎ 

. )551-55./957( ) مجموع الفتاوى‎ (١ )٠١375( 

. السابق ») (؟95/ه7,؟)‎ ١ )٠١1/5( 


95هغ ‏ د 


ا رأبويا باتفاق الأئمة . 


قل انييف يالل يللد الى لالد ا دي 6 
وحفظ حدود الله فيها » ونهاها أبوها عن طاعته في ذلك : فعليها أن تطيع 
زوجها دون أبويها ؛ فإن الأبوين هما ظالمان ؛ ليس لما أن ينبياها عن طاعة 
مثل هذا الزوج » وليس لا أن تطيع أمها فيما تأمرها به من الاختلاع منه 
أو مضاجرته حتى يطلقها : مثل أن تطالبه من النفقة والكسوة والصداق بما 
تطلبه ليطلقها » فلا يحل لها أن تطيع واحدًا من أبويها في طلاقه إذا كان متقيا 
لله- فيها ٠‏ ففي السنن الأربعة » وصحيح ابن أني حاتم عن ثوبان قال : قال 
رسول الله َيه : « أبما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بآس7”"' 
فحرام عليا رائحة الجنة 5906" 
والمنتزعات هن المنافقات 0" , وأما إذا أمرها أبواها أو أحدهما بما فيه 


وفي حديث آخر : (المختلعات 


)١07(‏ أي من غير حالة شدة تدعوها , وتلجتها إلى المفارقة » كن تخاف أن لا تقمم 
حدود الله فيما يحب عليها من حسن الصحبة » وجميل العشرة » لكراهتها له . 
أو أن يضارها لتختلع منه - انظر : « فيض القدير ) 22 َ 

)٠١١/7(‏ رواه الترمذي رقم ».)159١‏ (7م١ل)ء‏ في الطلاق : باب ما جاء في 
الختلعات » وقال الترمذي : « هذا حديث حسن » ء وأبو داود رقم (157؟؟) 
ف الطلاق : باب في الخلع » وابن ماجه رقم (هه١٠)‏ 2 والامام أحمد 
(ه/017؟) » والدارمي )١77/7(‏ » وابن حبان )١18 ٠(‏ ء والبيبقي )5١/7(‏ : 
وابن ألي شيبة (511/0) ء والحاكم )0٠٠١/5(‏ ». وقال : « صحيح على شرط 
الشيخين » » ووافقه الذهبي » وصححه ابن حجر , وابن خزيمة 5 في « فيض 
القدير » (4/5*١)ء»‏ وصححه الألباني في « الإرواء ؛ )٠٠١/7(‏ 

)٠١011(‏ رواه من حديث أي هريرة رضي اللّه عنه النسابي (185/5) في الطلاق : باب 
ما جاء في الخلع , والامام أحمد )4١4/7(‏ » وهو من القليل الذي سمعه الحسن 
من أبي هويرة رضي الله عنه » وقد صححه الالباني في « الصحيحة ) رقم (175) 
وذكر له شواهد » وه المنتزعات » اللاتي ينتزعن أنفسهن بمالهن من كنف - 


28687 سم 


طاعة الله : مثل المحافظة على الصلوات » وصدق الحديث » وأداء الأمانة , 
ونبياها عن تبذير مالها وإضاعته , ونحو ذلك هما أمر الله ورسوله أو نهاها الله 
ورسوله عنه : فعليها أن تطيعهما في ذلك » ولو كان الأمر من غير أبويها . 
فكيف إذا كان من أبويها ؟! 


وإذا نماها الزوج عما أمر الله » أو أمرها بما نبى الله عنه : لم يكن 
ها أن تطيعه في ذلك ؛ فإن النبي مَك قال : « إنه لا طاعة لمخلوق في معصية 
الخالق 6 “» بل المالك لو أمر مملوكه بما فيه معصية لله لم يجز له أن 
يطيعه في معصيته » فكيف يجوز أن تطيع المرأة زوجها أو أحد أبويها في 
معصية ؟! فإن الخير كله في طاعة الله ورسوله » والشر كله في معصية الله 


(١ ٠ 099 
ورسوله ) اه‎ 


؟ - ومن حق الزوج : أن بلي تأدييها - بشروطه - إذا كانت ناشرًا : 

قال الله تعاللى : ظإ الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم 

على بعض وبا أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب با 

حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع 

واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليين سبيًا إن الله كان عليًا كبيرًا 4 

(النساء: 4 ”) . 

ومن هذه الآية الكريمة تستنبط فوائد عظيمة : 

الأولى : بدأ تبارك وتعالى هذه الآية بقوله عز وجل : 9 الرجال 

- ارو الخهن عن غير رضى منهم ء وقوله : « هن المنافقات © : أي أنها كالمنافقات 

في أنها لا تستحق دخول الجنة مع من يدخلها أولا . والله تعالى أعلم . 


. )578( تقدم مخريجه برقم‎ )٠١18( 
. )551-1757/95( » مجموع الفتاوى‎ «١ )٠١19( 


حت +2972 عست 


ام ب و ل من أموالهم #4 

الآية . 

فأفادت أن للزوج الحنٌّ في تأديب زوجته عند عصياتها أمره , 
ونشوزها عليه » تأديبًا يراعى فيه التدرج » الذي قد يصل إلى الضرب 
بشروطه » قال القرطبي رحمه الله في « تفسيره ) : 

؛ اعلم أن الله عز وجل لم يأمر في شيء من كتابه بالضرب صراحًا 
إلا هنا وفي الحدود العظام ؛ فساوى معصيتهن أزواجهن بمعصية الكبائر , 
وولى الأزواج ذلك دون الأئمة » وجعله لهم دون القضاة بغير شهود ولا 
بينات ائقانا من الله تعالى للأزواج على النساء .. )”© اه 

الفانية : ثم ثنى تبارك وتعالى بذكر حال النساء الصالحات » فقال 
عز من قائل : آ فالصالحات قانتات * أي مطيعات لله ثم لأزواجهن 
<( حافظات للغيب بما حفظ الله 4 فالمرأة الصالحة تؤدي حقوق زوجها التي 
أعلاها طاعته في المعروف », ولذا فهي لا تحتاج إلى تأديب”* ' . وأما غير 
الصالحة التي تخل بحقوق الزوجية» وتعصى زوجها فهى التي تحتاج إلى تأديب. 

الغالغة ثم لث سبحانه بذكر علاج المرأة الناشر العاصية المتمردة 
المترفعة على زوجها فقال تعالى : # واللاتي تخافون نشوزهن 4 قال ابن 
عباس : تخافون بمعنى تعلمون وتتيقنون » وقيل : هو على بابه » فعليه يشرع 
في التأديب إذا ظهرت أمازات لحر بالفعل أو القول . 

والنشوز : العصيان ؛ مأخوذ من التّثْز » وهو ما ارتفع من الأرض » 
فالمعنى : أي تخافون عصيائهن وتعاليين عما أوجب الله عليبن من طاعة 


. )١77/ه(‎ )» الجامع لأحكام القران‎ ()١٠١8٠( 
: وفي مثلها يقال‎ )٠١81١١ 
رأيت رجالا يضربون نساءهم2 فَشّلت يميني حين أضرب زينبا‎ 


عجو 588 حي 


(١ ١مق7(‎ 


الأزواج » وقال ابن فارس : ونشزت المرأة استصعبت على بعلها”” ” . 

ومن أمثلة النشوز : امتناعها منه لغير عذر شرعي » أو خروجها من 
المنزل بغير إذنه » لا إلى القاضي لطلب الحق منه » أو أن تدخل بيته من 
يكو ل 

الرابعة : اختلف أهل العلم في العقوبات الواردة في هذه الآية 
الكريمة : هل هي مشروعة على الترتيب أم لا ؟ 

ومنشاً الخلاف اختلافهم في ١‏ الواو » العاطفة هل هي لمطلق الجمع 
وعليه فللزوج أن يقتصر على إحدى العقوبات أيّا كانت » وله أن يجمع 
بيهما - أم أنها تقتضي وجوب الترتيب الذي ورد في الآية ؟ 

وتوسط قوم فقالوا : إنه ون كان ظاهر العطف في الواو يدل على 
مطلق الجمع » لكن المراد منه الجمع على سبيل الترتيب لظاهر اللفظ » وذلك 
أن سياق الآية فيه الترتي والتدرج في التآديب : قال الإمام القاضي أبو بكر 
ابن الغرق.. زخمه الله تعالى: : 

( من أحسن ما سمعت في تفسير هذه الآية قول سعيد بن جبير » فقد 
قال : 9 يعظهاء فإن هي قبلت وإِلّا هجرها ء فإن هي قبلت وإلا ضربها . 
فإن هي قبلت وإلا بعث حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها » فينظران ممن 
الضرر . وعند ذلك يكون الخلع )”” ' اه . 


.)١971-1ا7./ه(‎ ) السابق‎ «١ : انظر‎ )٠١859 

١ )٠١87(‏ السابق ) (17-1177/0) » ومن صور النشوز ما ذكره شيخ الإسلام النووي 
رحمه الله حيث قال في : « روضة الطالبين » : ( فمنه الخروج من المسكن , 
والامتناع من مسا كنته ؛ ومنع الاستمتاع بحيث يحتاج ني ردها إلى الطاعة إلى 
تعب » ولا أثر لامتناع الدلال ) اه . (59/107*) . 

. )470/١( » أحكام القران‎ «١ )٠١84( 


عدا +587 خب 


الخامسة : مراتب التأديب : 
ظ إذا ظهرت اقاراتك النشوز ؛ فلييداً الزوج بالتأديب على النحو التاللي : 
المرتبة الأولى : الوعظ بلا هجر ولا ضرب » لقوله تعالى : 
فعظوهن * : أي بكتاب الله ؛ فذكروهن ما أوجب الله عليين من حسن 
الصحبة » وجميل العشرة للزوج » والاعتراف بالدرجة التي له عليها . 
وبأحاديث رسول الله عَيتُهُ في تعظم حق الزوج على زوجته » ووجوب 
طاعته في المعروف”” '» ويقول لها برفق ولين : « كوني من الصالحات 
القانتات الحافظات للغيب » ولا تكوني من كذا وكذا ) » ويذكرها بالموت ٠»‏ 
والقبر ع :والدان الاخرة».ويوم. اللسابيه 6 :.وييين: ها ان النشوز «مستوحت 
الترقي إلى عقوبة أعلى » ويسقط النفقة » والقّسْمَ مع ضرائرها » فلعلها بعد 
ذلك أن تبدي عذرًا » أو تتوب عما وقع منها بغير عذر . 
فإن لم ينفع الوعظ والتذكير بالرفق واللين » فلينتقل إلى : 
المرتبة الثانية : وهى الحجر في المضجعء لقوله تعالى : 
واهجروهن في المضاجع 4 وذلك بأن يولمها ظهره في المضجع » أو ينفرد 
عفرا ».وهو اهنا أن مصرها: ارج انيعي ونرله تان هنا 
لوسرو ل ماني ) مقاو را بحت الل اقيق باكريسم 
أن النبي مُه هجر نساءه , واعتزلهن شهرًا” ' . 


. )٠١517( إلى‎ )٠١*0( وقد قدمنا جملة صالحة منبها في الأرقام من‎ )٠١85( 

)٠١87(‏ وذلك فيما أخرجه البخاري في كتاب النكاح : باب هجرة النبي عو نساءه 
في غير بيوتهن . (700/4) ء وقد تقدم حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه 
قال : قلت : يا رسول الله » ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : « أن تطعمها إذا 
طعمت » وتكسوها إذا اكتسيت » ولا ته قبح الوجه » ولا تضرب - أي الوجه -. 
ولا تهجر إلا في البيت » » وهذا الحصر في حديث معاوية غير معمول به 5 
الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( والجمع بيبما أن ذلك يختلف باختلاف - 


ب 2619 له 


لكن ينبغي ألا يبلغ بالهجر في المضجع أربعة أشهر وهي المدة التي 
ضرب الله أجلا عُذْرًا للمُولي”*'' » وينبغي أن يقصد من المجر التأديب 
والاستصلاح لا التشفي والانتقام والمضارة لذاتها » ولا يبجرها في الكلام 
أكثر من ثلاثة أيام لقول رسول الله عَُهِ : « لا يحل لمسلم أن يبجر أخاه 
فوق ثلاث 4" الحديث » إلا لعذر 6 


المرتبة الشالفة : وهى الضرب غير الخوف, لقوله تعالى ف واضربومن © 
() متى يجوز الضرب ؟ 


١‏ قال ابن عباس رضي الله عنهما ٠:‏ « اهجرها في المضجع , فأن 
اقبلت . وإلا فقد أذن الله لك أن تضربها ضربًا غير مبرح ) . 


« الآية على الترتيب : فالوعظ عند خوف النشوز » والهجر عند 
ظهور النشوز » والضرب عند تكرره ؛ واللجاج فيه » ولا يجوز الضرب 


قال القاضي أبو يعلى : وعلى هذا مذهب أحمد . وقال الشافعي : يجوز 
ضريها في ابتداء 0 » قال ا الله : ل المذهب : 
المعصية قُ المستقيل . 1 فيبدا الأسهل فالأسهل )7 0 ا 


- الأحوال )» وانظر : « فتح الباري » (9/..+-8.) . 

. )١87( راجع ص‎ )٠١85( 

. وغيرهها‎ )١57.( ومسلم رقم‎ ء)197/٠١(‎ ١ رواه البخاري في « الأدب‎ )٠١8( 
. )"58-+51//17( » ء و« روضة الطالبين‎ )١١١/4( انظر : « معالم السنن » للخطابي‎ )٠١85( 
. زاد المسير » (؟97/5/5)‎ «١! ) ٠١5 ( 

. )1١ه/07(‎ » «المبدع‎ )٠١91١( 


ا لمهة - 


(ب) اعلم أن جواز الضرب مقيد بشروط : 
منها : ون ون الجر امعان حي بيد درج مبعوا يد 
التأديب على النحو الذي سبق ذكره . 


ومنها : أن يتناسب العقاب مع نوع التقصير » فلا يبادر إلى الهجر 
في المضجع في أمر لا يستحق إلا الوعظ والإرشاد » ولا يبادر إلى الضرب 
وهو لم يجرب الهجرة في المضجع . وذلك لأن العقاب بأكثر من. سحجم 
الذنب والتقصير ظلم .. 

ومنها : أن يراعي أن المقصود من الضرب العلاج , والتأديب والزجر 
لا غير » فيراعي التخفيف فيه على أبلغ الوجوه » وهو يتحقق باللكزة 
ونحوها , أو بالسواك ونحوه » وفي الحديث الذي وصّى فيه النبي مُه أمته 
في حجة الوداع » قال : ( ... اتقوا الله في النساء » فإنكم أخذتموهن 
بأمانة الله » واستحللتم فروجهن بكلمة الله » وإن لكم عليين أن , يوطئن 
فرشكم أحدًا تكرهونه » فإن فعلن فاضربوهن ضربًا غير ميرح )77 

قال عطاء : قلت لابن عباس : ما الضرب غير المبرح ؟ قال : السواك 


)١1١9559 
8 
ويشترط أن يتجنب المواضع الخوفة”**'2 كالرأس والبطن » وكذا‎ 


الوجه فإن رسول الله عله بمى عن ضرب الوجه نبا عامًا » لا يضرب 


ادميًا ولا ببيمة على الوجه » وفي حديث حكم بن معاوية عن أبيه مرفوعًا : 


. )١10( تقدم تخريجه برقم‎ )٠١١917( 

)٠١ 3‏ انظر ١‏ الجامع لأحكام القران » للقرطبي )١7١/5(‏ » « السلسبيل » (759/7) . 

)٠١94(‏ قال الامام النووي رحمه الله : ( فإن أفضى إلى تلف , وجب الغرم » لآنه تبين 
أنه إتلاف لا إصلاح ) اه . من و روضة الطالبين » (5548/1) . 


ل ل 8ه 


«وولا تضرب » أي الوجه م تقدء”*''", كذلك لا يكسر عظمًا » ولا 
يشين عضوًاء ولا يدميها » ولا يكرر الضربة في الموضع الواحد . / 
ومنها : أنها إن ارتدعت » وتركت النشوز ء فلا يجوز له بحال أن 
يقادى في عقوبتها » أو يتجنى عليها بقول أو فعل » لقوله تعالى : ف فإن 
أطعنكم فلا تبغوا عليين سبلا # . 
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله : 
( فإن راجعن طاعتكم عند ذلك » وفقن إلى الواجب عليبن » فلا 
تطلبوا طريقا إلى أذاهن ومكروههن . ولا تلتمسوا سبيلا إلى ما لا يحل لكم 
من أبدانهن وأموالهن بالعلل » وذلك بآن يقول أحدك لإحداهن . وهي له 
مطيعة : ( إِنكِ لست تحبيني ») » فيضربها على ذلك أو “امن 
وقال سفيان بن عيينة في تفسير قوله تعالى : :9 فإن أطعنكم فلا تبغوا 
عليين سبيلا © : لا تكلفها الحب ء لأن قلبها ليس في يدها 96""" , 
فإن فعل شيئا من ذلك وخاصم ففجر . وتعدى حدود الله فيها فهو 
من الظالمين » قال عز وجل  :‏ تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد 
حدود الله فآولئك هم الظالمون 4 . وهذا خم الله عز وجل الآية بقوله : 
إن الله كان عليًا كبيرًا 4 وهو 6 قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى : 
)٠١١95(‏ تقدم برقم (991) . ١ )٠١95(‏ تفسير الطبري ) (59/85) . 
١ ٠١910‏ زاد المسير » (77/7) » لكن يجتبد في تكلف أسباب المحبة بالتحبب والتودد , 
قال مُه : « إنما العلم بالتعلم » والحلم بالتحلم » ومن يتحر الخير يعطه » ومن 
يتوق الشر يوقه ) . | 
ومن هذه الأسباب التبادي قال عَيُكِ : « تهادوا تحابوا » » ومنها : إفشاء السلام . 
قال عه : « ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم » 2 
ولله در القائل : 


قد يمكث الئاس دهرًا ليس بينهم ود فيزرعه التسلم واللطف 


حوم 518 حت 


( ديد للرجال إذا بََوْا على النساء من غير سبب » فإن الله العلي الكبير 
)٠١54( ' ١ 5 00‏ 
وَلِيهن » وهو منتقم من ظلمهن » وبغى علممن ) 


الطريقة الفضلى عدم ضرب النساء البعة 


١ج‏ اعلم -- أصلحك الله - أن الأؤلى والأفضل تركُ الضرب مع 
فقد اتفق العلماء على أن ترك الضرب » والاكتفاء بالتبديد أفضل » 
وذلك : 
- لما رواه إياس بن عبد الله بن بي ذباب”*'' » قال : قال رسول الله 
يْلَهِ : « لا تضربوا إماء الله » » فأتاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه » 
. ب ل 5 0 2 
فقال : «يا رسول الله » ذير' '' النساء على أزواجهن . فاذن في 
قبرييق 2 :قاطافة يال محمد تسناء “كير ٠‏ كلهن. يشكون أزواجهن ٠‏ فقال 
لنبي : والقذ. أطاف يا ل انين .سبغونة. امرأة + كلهيق. يشدكين 
أزواجهن » ولا تجدون أولئك خيارم "2 وروي أنه َيه نبى عن 
ضرب النساء » فقيل : ويا رسول إنهن قد فسدن )»ع ففتمال علِث : 
و'اشتويوهن نولا يضرت الآ شرار 1 1 . 
١ )٠١94(‏ تفسير القران العظم » (559/7) . 
)٠١595(‏ جزم أحمد بن حنبل » والبخاري وابن حبان بن لا صحبة له » وخالفهم أبو حاتم 
أن زرعة » ورجح قوهما الحافظ أبن حجر َ ف و علنن:. القديت :0 
2809 . 
)أي : اجترأن ونشزن » والذائر : التفور + المغتاظ على خصمه » والمستعد للشر . 


( )5١55( وَأبو داود‎ 3 )١107/0 والدارمي‎ « )١958١ أخر جه ابن ماجه رقم‎ )١١٠١١١ 
والحا م (؟/191188١) وصححه ووافقه الذهبي,‎ ))١71١5( وصححه ابن حبان‎ 


والبييقي 5/7 0 )3٠66‏ 2 وصححه الألباني 2 ( صحيح الجامع ) ١/5١‏ : 
4 «الطبقات الكبرى ») )١1//8(‏ . 


007 ا 


قال محيي السنة البغوي رجمة الله : 
( وفي الحديث دليل على أن ضرب النساء في منع حقوق النكاح 
مباح » ثم وجه ترتيب السنة على الكتاب في الضرب يحتمل أن يكون نهى 
النبي ع عن ضربين قبل نزول الآية » ثم لما ذثر النساء » أذن في ضربهن » 
ونزل القرآن موافقا له » ثم لما بالغوا في الضرب , أخبر أن الضرب - وإن 
كان مباحًا على شكاسة أخلاقهن - فالتجمل والصبر على سوء أخلاقهن . 
وترك الضرب أفضل وأجمل» ويحكى عن الشافمي هذا 
المعنى )”7 2 اه 
- وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : « ما ضرب رسول الله 
عي بيده امرأة قط . ولا خادمًا » ولا ضرب شيئًا قط إلا أن يجاهد في 
سبيل الله »””'''"» 9 وقد أُمِرَ نبي الله مره أن يأخذ العفو من أخلاق الناس )9"'". 
- وعن لقيط بن صبرَة أنه وفد إلى النبي عَيتهِ » فقال له : 
قا وسول :انه اتدل امراة فى النناتيا شيء» يعني البذاء » ؟ » قال : 
« طلقها »)» قلت: «١‏ إن لي منها ولذَاء 7 0 قال : مر ها9”' ل 
ا 0 


. )١4810//9( » شرح السنة‎ 2 )١1١7( 

» )١41//؟( والدارمي‎ » )١5454( رواه مسلم في « النكاح ») (5/) » وابن ماجه‎ )١1١( 
.)ل4١ وأحجد إ5/ا؟ حداى وكى لعن‎ 

. )1,/81/( في تفسير سورة الأعراف » وأبو داود رقم‎ )١١9/0( روآأه البخاري‎ )١١5١8( 

. أي عظها م في رواية ألي داود‎ )١١١١( 

, الظعينة في الأصل الراحلة » وقيل للمرأة ظعينة لأنها تظعن مع الزوج حيعا ظعن‎ )٠١١١( 
ولأمها تحمل على الراحلة إذا ظعنت » وهو وؤصف للمرأة في هودجها . ثم سميت‎ 
. بهذا الاسم وإن كانت في بيتها‎ 


2175 لس 


ضربَك أُميْيَكَ ."© الحديث ؛ ( وفيه إماء لطيف إلى إباحة الضرب بعد 
عدم قبول الوعظ . لكن يكون ضربًا غير مبرح ما تقدم )7 

وقد قال بعض الفقهاء : إن على الزوج أن يُقَدِّر أن ينفع الضرب 
في الاصلاح » وأنه لا يترتب عليه مفسدة أعظم , وفتنة أشد . وإن عليه 
أن يراعي أن يكون التأديب فيما بينه وبينها فقط"' '. 

وقال ابن الجوزي رحمه الله : 

( وليعلم الانسان أن من لا ينفع فيه الوعيد والتهبديد لا يردعه 
السوط » وربما كان اللطف أنجح من الضرب » فإن الضرب يزيد قلب 
المعرض إعراضًا » وفي الحديث : ١‏ ألا يستحيي أحد؟ أن يجلد امرأته جلد 
العبد » ثم يضاجعها )””''", فاللطف أولى إذا نفع )'"'' “اه . ظ 

وقال فضيلة الدكتور محمد تقي الدين الملالي رحمه الله تعالى : 

( أخبر النبي عله أن المرأة ما دامت لم تُدخل بيت زوجها أحدًا 
يكرهه » ول تفر منه » ولم تخرج من بيته بغير إذنه » فليس له عليها من 
الحق أكثر من ذلك » ونفهم من ذلك أنها إن فعلت شيئا من هذه الأمور , 
ورأى الرجل أن في إصلاحها أملا , وأنه إذا ضربها ضربًا غير مبرّح تصلح 


غ1١١/4( والحام‎ ,)١59( وصححه ابن حبان‎ »)١47( رواه أبو داود‎ )١١١ 
. )5١١ 2*5/4( ووافقه الذهبي » ورواه الامام أحمد‎ » 

. )5؟17/١(‎ » الفتح الرباني‎ ١ )١١١8( 

. )١44( اداب الخطبة والزفاف » للدكتور عبد الله ناصح علوان رحمه الله ص‎ ١ )1١١9( 

)١١١(‏ وذلك لان المجامعة إنما تستحسن مع ميل النفس » والرغبة في العشرة » والضرب 
عادة يورث النفرة » والحديث يشير إلى ذمه » فان كان ولابد فاعلا لنشوزها . 
فليعاملها معاملة الحرائر » وليكن بالضرب اليسير غير المبرح - أفاد معناه الحافظ 
في « الفتح » )5١5/9(‏ . 

. )87( أحكام النساء » ص‎ ١ )١1١١1١( 


جد 517 تبت 


حاها » وتعود إلى الاستقامة » جاز له ضربْها بقصد الإصلاح » لا بقصد 
الانتقام » وأما إذا رأع خبرته أن الضرب لا يصلحها » بل يزيدها عنادًا 
ويفسدها » ويئس من حسن العشرة معها , لم يجز له أن يضربها » وله أن 
يطلب رد المهر » ويطلقها . 

واس واد و مرو ابا 
بها رجل عاقل » يقوم مقام والديها في تأديها إلى أن تكبر » ويكمل عقلها . 
اوااع ويه قلقرن القت و عل قار لان + ينزو ابيب > 
م يبح الضرب إلا بعد ألا ينفع الوعظ والهجر . ويؤيد هذا ما جاء في صحيح 
البخاري أن النبي عَيْكه قال : « ما بال أحدك يضرب امرأته ضرب الفحل » 
ولعله يضاجعها من ليلته ؟! ؛ءأو ك قال عله . وصدق رسول الله مياه : 
إذ كيف يعقل أن يضرب الرجل امرأته » ثم يعائقها » ويقبلها ؟! ففي ذلك 
تناقض عظم » لما يقع من النفور والقضاء على المحبة التي هي روح العشرة 
الحسنة .. ) » ثم قال رحمه الله : 

زوجها إلا إذا كانت صغيرة 1 0 النساء لا يزيدهن الضرب 
إلا نفورًا » فيآتي بعكس المطلوب » وبدل أن يقربها يبعدها » ويزداد الخرق 
لاا جه حقو مشاهلا .وق ديف أى. الى عى :سول الله 11 عن 
ظ ضرب النساء » فذئرت النساء على أزواجهن » قال صاحب اللسان : قال 
الأصمعي : أي تقرف بواتشرك: .و اتعتر اندج يفا ديت ترى أن هذا الحديث 
موافق للأحاديث المتقدمة في أن الضرب لا يجوز إلا عند النشوز» ومع 
ذلك : بعدما جاءت النساء إلى بيت النبي عَيتُه ٠‏ واشتكين أزواجهن ؛ قال 


1و الك 


في الذين يضربونهن : « ليس أولئك بخيارمٌ » » وفي الحديث لصحي 
و خيرك خيرك لأهله » وأنا خيرم لأهلي » » ولذلك لم يرد عن النبي عي 
أنه ضرب الناشز » وهي ابنة الجون التي تزوج بها , 'فلمها' دنا هنبا قالت» : 
أعوذ بالل منك » ء فقال ها النبي عَيتُهِ : « لقد عذت بمعاذ » الحقى 
بأأهلك ) رواه البخاري . 

فسنته الفعلية عدم ضرب النساء - وإن جاز ضربهن - والقولية 
تقدمت في قوله عليه الصلاة والسلام : « ليس أولئك بخيار 5 » » فالطريقة 
الفضلى هي عدم ضرب النساء البتة )'"'"" اه .. 

ولما خطب معاوية بن ألي سفيان وأبو جَهُم رضي الله عنهم فاطمة 
بنت قيس رضي الله عنها » ذَكَرَثْ ذلك لرسول الله عه » فقال رسول الله 
نه : « أما أبو جَهُم فلا يضع عصاه عن عاتقه , وأما معاوية فَصَعْلوك 
لا مال له » انتكحي أسامة بن زيد '” © الحديث . 

ومعنى قوله عَيْيُمِ : « لا يضع عصاه عن عاتقه » قيل : إنه كثير 
الأسفار » وقيل - وهو أصح - إنه كثير الضرب للنساء » بدليل الرواية 
الأخرى عند مسلم بلفظ : « وأما أبو جهم فرجل ضراب للنساء ) 
الحديث » وعليه يحمل وصفه عله إياه في رواية النساني : ( إنه صاحب 
شر لا خخير فيه » » ورواية الترمذي : « فرجل شديد على النساء » . 


فتأمل كيف ذمه رسول الله عَيْكُهِ هذه الصفة . 


( د ) ليس من الرجولة : 
وثما يجدر التنبيه إليه ما شاع من تعسف بعض أهل الجفاء ممن قسا 


. (أحكام الخلع ني الاسلام» ص (75-537) بتصرف‎ )١١1( 
.)١١75( في الطلاق» وأبو داود رقم (578)» والترمذي رقم‎ )١580( رواه مسلم رقم‎ )١1١1١( 


عبت 218 حت 


قلبه » وغلظ طبعه » وساء فهمه من ظلم النساء » وضربين ضربٌ غرائب 
الإبل وذلك لأتفه الأسباب . وربما تستروا وراء هذا الإذن القرآني بالضرب » 
ويظن بعضهم أن الرجولة هي الظلم والقهر والاستعلاء » وأن القوامة طوق 
في عنق المرأة لاذلاها وتسخيرها » إن الزوجة ليست كالبقرة ولا السلعة : 
متى اشتراها ربها صنع بها ما يشاء 5 يتوهم أولئك الظالمون البغاة » إن 
للمرأة في هذه الحال الحق الكامل في أن تشكوه إلى أوليائها » أو ترفع أمرها 
إلى الحا . لأنها إنسان مكرم داخل في قوله تعالى : 9 ولقد كرمنا بني ادم 
وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضاناهم على كثير من 
خلقنا تفضيلا »4 الاسراء )7١(‏ . 


وليس حسن معاشرة المرأة أمرًا اختياريًا متروكا للزوج يفعله أو لا 
يفعله » بل هو تكليف وواجب . 

وليس الرفق بها من باب الرفق بالحيوان الأعجم » ولكنه حق لها 
وواجب على الرجل لأنها مكرمة مثله بالخلق السوي » والصورة الحسنة , 
والعقل والنطق والتفكير » وحمل الأمانة » فهذه المزايا كلها مشاعة بين الرجل 
كه فمن أراد أن يعامل الزوجة معاملة الدابة والسلعة » فقد كفر 

نعمة الله » واستحق أن يسلط الله عليه من المستعمرين وغيرهم من يعامله 
بمثل ذلك « م تدينوا تدانوا » . 

نا جديرة باحياة الطية التي وعد اله في قو : :9 من عمل صالححا 
من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيبنه حياة طيبة 4 أي في الدنيا 
ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 4 أي في الآخرة . 

فإذا أساء الرجل عشرتها وقهرها وهي مقيمة على طاعته مؤّدية لحقوقه 


فأي حياة طيبة تكون لا ؟ وهذا رسول الله عَيُهِ المثل الأعلى في كال 
الرجولة ( وصلابة العزيمة ‏ وقوة الشكيمة » وقد أخحذدت 590 من الحزم 


211 سد 


أوفر نصيب يؤتاه بَشَرٌ » ومع ذلك كان لا يترفع على أهله » ولا يرهبهم 
من شخصه » شأنه مع أصحابه في خفض الجناح » ولين الجانب » وإكرام 
الصحبة » وقد تقدم أنه عله ما ضرب بيده امرأة » ولا خادمًا قط 22 
وقد وا الل 0 
يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا 4 » وقال تعالمى : 9 واتبعوه 
لعلكم تبتدون # )2 وهو هو القائل ع ( خير الهدى هدى محمد 
لله ) . 

فأين أولئك القساة الغلاظ من قوله تعالى : 9 إن ربك لبالمرصاد © 
(الفجر:4١)‏ » وقوله عه : « إني أَحَرجّ عليكم حق الضعيفين : اليتم 
والمرأة اال 0 


وقوله 2 : « النساء شقائق الرجال ) 


(ه) آخر الدواء الكي . 

يطعن أعداء الإسلام ومطاياهم من المنتسبين إليه » الذين يتظاهرون 
بتقديس النساء » ويصرحون بعبادهن ؛ ليخدعوهن عن أعراضهن » 
ويوردوهن موارد الملكة - يطعنون في هذا الحكم ويتأففون منه » ويعدونه 
إهانة للمرأة » والجواب : أن القوم يستكبرون مشروعية تأديب الناشز » ولا 
يستكبرون أن تنشز هي وتترفع على زوجها » فتجعله > وفورراس الج 
مرءوسًا بل محتقرًا » وتصر على نشوزها » وتمشي على غلّوائها » حتى إنها 
لا تلين لوعظه » ولا تستجيب لنصحه » ولا تباي بإعراضه وهجره » ترى 
كيف يعالجون هذا النشوز ؟ وبم يشيرون على أزواجهن أن يعاملوهن به ؟ 


)11159 


1 00- تقدم برقم‎ )١١1١5١ 
.)559( تقدم برقم‎ )١١١5( 
.)١559( تقدم برقم‎ )١١1١5( 


ل 5197 سلس 


لعل الجواب تضمنه قول الشنفري الشاعر الجاهلي المعروف مخاطبًا 

زوجته : 
إذا ما جئتٍ ما أنمباك عنه ولم أنكر عليلئة فطلقيني 
فأنت البعل يومئذ فقومي2 بسوطك- لا أبا لك-- فاضربيني 

نعم » أذن الاسلام في ذلك بشروط سبق ذكرها . وبينا متى يكون 
الضرب ؟ ولمن يكون ؟ إن هذا الإذن علاج ودواء فينبغي مراعاة وقته ونوعه 
وكيفيته ومقداره » وقابلية امحل : وهو إما يُلجا إليه عند الضرورة » لكن 
أعداء الله يموهون على الناس ٠‏ ويلبسون الحق بالباطل » إذ ليس التأديب 
الملدي هو كل ما شرعه الاسلام في العلاج , وإنما هو اخر أنواع ثلاثة , 
مع ما فيه من الكراهة الشرعية التي ثبتت عنه عَيْكُهِ » ومع أنه موجه لنوعية 
خاصة من النساء أشار إليها القران الكريم » فإذا وجدت امرأة ناشز أساءت 
غعشرة زوحها تور قيقر أعنها 6ن العف خفارااك: الخيظ اند لا كت رلا 
ترعوي عن غيها واستهتارها بحقوق زوجها, ول ينجع معها وعظ , ولا 
هجران . فماذا يصنع الرجل في هذه الحالة ؟ 

هل من كرامة الرجل أن يُهرع إلى طلب محاكمة زوجته كلما 
نشزت ؟ وهل تقبل المرأة أن يبرع زوجها كلما وقعت في عصيان زوجها 
إلى أبهها أو إلى المحكمة ينشر خبرها على الملا ؟ 

لقد أمر القران الكربم بالصبز والأناة » وبالوعظ والأرشاد . ثم بالهجر 
في المضاجع , فإذا لم تنجع كل هذه الوسائل . فاخر الدواء الكي . 

إن الضرب بالسواك وما أشبهه أقل ضررًا على المرأة نفسها من تطليقها 
الذي هو ثمرة غالبة لاسترساها في نشوزها إلى أن يتصدع بنيان الأسرة . 
ويتمزق شملها » ويتشرد أطفاها ‏ وإذا قيس الضرر الأخف بالضرر الأعظم ؛ 
كان ارتكاب الأخف حسنًا وجميلا » ويا قيل : « وعند ذكر العمى 


حت 10 بد 


بت تسن العور ) . 
النفوس الشاذة الخمردة » التي لا ن ا لبي ولاقو سيا اق 
العد يُقَرَعُ بالتقصا ولحُحرٌ تكفيه الإشارة 

إن من النساء » بل من الرجال من لا يقيمه إلا التأديب » ومن أجل 
ذلك وضعت العقوبات » وفتحت السجون . 

إن مشروعية هذا التأديب لا يستنكرها عقل ولا فطرة حتى نحتاج 
9 تأويلها » إنما هي مجرد فز يحتاج إليه في حالة ( فساد البيئة ) » وغلبة 
الأخلاق الفاسدة . إذا رأى الرجل أن رجوع المرأة عن نشوزها يتوقف 
عليه 2 فاإذا صلحت البيئة ‏ وصار النساء يعقلن النصيحة » ويستجبن 
للوعظ » أو يزدجرن بالهفجر فيجب فحت الاستغتاء . عن الضرب . فلكل حال 
حكم يناسبيا في الشرع + مع أن الأصل هو الرقق بالنساء على كل تحال ؛ 
وحمل الأذى منبن : والله أعلم . 

أما هؤلاء الذين يتأففون من حكم الله عز وجل » وشريعته » فهؤلاء 
قوم لم يعرفوا حياة ( الآسرة » , ولم يخبروا واقعها » وما يصادفها في بعض 
الأحيان من المشكلات » إنما هم قوم متملقون لعواطف بيئة خاصة من النساء 
يعرفونها هم » ويعرفها الناس جميعًا » يتظاهرون أمام هذه الفئة بالحخرص على 


)١1١11 


والعصا للعبد + 


)١١١48( 


.)١/:/ه(‎ » الجامع لأحكام القران‎ ١ : أي يلام , وانظر‎ : 5 )١١1١9 
.)175- 274/1) ,و( روائع البياذ‎ )١89-11/( ماذاً عن المرأة ؟ » ص‎ ١ بتصرف من‎ )١١١49 


نب 515 جد 


كرامتها وعزتها ] » وقانا الله والمسلمين شرهم . 
" - ومن حقه عليها : 

المتابعة في المسكن : 

( وكا فرض الله سبحانه وتعالى على الزوج سكنى الزوجة » أوجب 
عليها بالمقابل « متابعة زوجها في السكن » في الاقامة معه في المنزل الذي 
يسكنه » ويُعدّه من أجلها , وألا تخالف في ذلك ء إلى غير مسكن الزوج , 
وفي هذا يقول تعالى : « أسكنوهن من حيث سكنتم من وجد5 4ه90''" 
الطلاق (5)» وهذا الواجب علٍى الزوجة أمر طبيعي » لا غنى عنه لاستقامة 
الحياة الزوجية » سيما وأن الزوج مكلف بالإنفاق على الأسرة » وأن الزواج 
يقوم على ركن السكينة النفسية بين كل زوج وزوجته . 

ومن هنا نجد أن الشريعة تحكم على الزوجة التي لا تتابع زوجها في 
السك ناما ناشزة » وتلزمها بالعودة إلى المتابعة بسلطة القضاء الشرعي 

إلا أننا - للأسف - نجد بعض الكاتبين في شئون المرأة يفتعلون النقد 
هذا الحكم » ويتنطعون في الطعن فيه » بن إرغام الزوجة على الرجوع إلى 
بيت زوجها فيه مساس بكرامتها أو تحقير لشخصيتها » وإجبار لها على غير 





)١119(‏ قال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : 8 فلما قضى موسى الأجل وسار 
بأهله 6 : قوله تعالى : 9 وسار بأهله » قيل : فيه دليل على أن الرجل يذهب 
بأهله حيث شاء ‏ لما له عليها من فضل القؤامية وزيادة الدرجة إلا أن يلتزم لها 
مرا » فالمؤمنون عند شروطهم » وأحق الشروط أن يُوَفى به ما استحللتم به 
الفروج ) اه . )58١/١*(‏ 2. وذكر بعض الفقهاء أن للزوج بعد أداء كل المهر 
المعجل أن يسافر بزوجته إذا كان مأموًا عليبا . ٠‏ كا في « الفقه الاسلامي وأدلته » 
(547/0)ء وانظر « جامع الأصول» 4)0+1/١١(‏ و دفتح الباري ) 
(188/9-.09) , ظ 


ومست دا ب 


.ما تريد ..! 

هكذا نصب هؤلاء المصلحون- بزعمهم - نصبوا أنفسهم للدفاع 
عن المرأة » ولكن أية امرأة هذه التي يدافعون عنها ؟ هل هي الصالحة المخلصة 
لواجباتها الزوجية ؟ كلا ! إنهم يدافعون عن الزوجة الناشرة المتمردة على 
واجباتها » وكأنهم نسوا أن التمرد والنشوز لا يخلو عند الضرورة من قسوة 
الزجر والردع . 

على أننا يجب أن نتذكر أن الزوج لو قصّر في النفقة أو إعداد السكن , 

فإن الشارع يعامله شد مما يعامل به الزوجة حتى إن من الفقهاء من قال : 
( إنه يحبس في نفقة زوجه ... ) . 

ثم إن الشريعة لم تلزمها بالمتابعة استبدادًا وإخضاعًا مطلقا .. ؟! كلا . 
وإنما تلزم المرأة بالعودة إلى بيت زوجها بعد معاينة السلطة القضائية الشرعية 
لهذا البيت » والتأكد من أنه مستكمل المرافق » متوفرة فيه وسائل الراحة ؛ 
مناسب لمركز المرأة الاجتاعي » ولخحالة الرجل المادية . 

فما الذي تريد المرأة بعد هذا » وماذا يبتغي أعداء المتابعة الزوجية ؟ 

هل نجعل للمرأة الحرية المطلقة في أن تسكن مع الزوج أو لا 
نك 

وهل تبقى بعدئذٍ مرحلة من الفوضى في حياة اجتمع وفي أوضاعه 
التنظيمية ؟ 

بل هل تجد ني طبيعة الحياة على أي مستوى مثل هذا التفلت ؟ 

كلا !» إن هذا الوضع لفي الغاية القصوى من الفوضى » وضع شاذ 
لآاتقرة: طبيعة اطنياة > ق أي :شوق بح :غند: الديوانات:يا تواغها السائحة 
والمتوحشة » وعند الطيور الاهلية والبرية » التي تعيش زوجين زوجين » فانا 


ب 297١‏ له 


نجد التزام المتابعة أُمرًا متقررًا لا لشيء إلا لأنه ضرورة الحياة”''" ,. 


أم يريد هؤلاء أن يلحق الرجل إلى منزل زوجته الناشزة » ويحكم عليه 
بالمتابعة ! وماذا نفعل إذا أصرت الزوجة على استبعاده أيضًا ؟)9"'" , 


- ومن حقه عليبا : 
أن لا تصوم نفلا بدون إذنه : 
إذا كان مقيمًا في البلد غير مسافر » فقد يعرض له فيها ما يتعارض 
الصيام . 


قال النووي رحمه الله : ( وسبب هذا التحريم أن للزوج حق 
الاستمتاع بها في كل وقت . وحقه واجب على الفور فلا يفوته بالتطوع , 
ولا بواجب على التراخى » وإنما لم يجر لها الصوم بغير إذنه» وإذا أراد 
الاستمتاع بها جاز ويفسد صومها لأن العادة أن المسلم يباب انتهاك الصوم 
بالإفساد . ولا شك أن الأولى له خلاف ذلك إن لم يثبت دليل كراهته . 


» ولهذا كانت فرضية المتابعة على الزوجة حكمًا مقررًا في كافة القوانين الوضعية‎ )١١٠١( 
وهذا القانون الفرنسي يقرر ( أن الزوج يجب عليه صيانة زوجته » وأن يقدم لها‎ 
كل ما هو ضروري لحاجات الحياة » في حدود مقدرته وحالته » وأن المرأة في‎ 
مقابل ذلك ملزمة بطاعة زوجها » وأن تسكن معه ني أي مكان يرى صلاحيته‎ 
لإقامتها ) اه . وأين هذا من قوله تعالى : # الرجال قوامون على النساء بم‎ 
: فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم © وقوله عز وجل‎ 
ف( أسكنوهن من حيث سكثتم من وجدك ولا تضاروهن لتُضيّقوا عليين 4 وقوله‎ 
: جل وعلا : 9 لينفق ذو سعة من سعته , ومن قدر عليه رزقه فلينفق ثما اتاه الله‎ 
. 4 لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها‎ 

)١١7(‏ انتبى بتصرف .يسير من كتاب ( ماذا عن المرأة ؟ ) للدكتور نور الدين عتر 
ص (ه5١١77-1١).‏ 


-2975 لس 


نعم لو كان مسافرا. فمفهوم الحديث في تقييده بالشاهد يقتضي جواز 
التطوع لما إذا كان زوجها مسافرا . فلو صامت وقدم في أثناء الصيام فله 
إفساد صومها ذلك من غير كراهة » وفي معنى الغيبة أن يكون مريضًا بحيث 
لا يستطيع الجماع ) اه.نقله عنه الحافظ في الفتح"' '. ظ 

وقال القاري في « المرقاة » : ( وإنما لم يلحق بالصوم في ذلك صلاة 
التطوع لقصر زمنها » وني معنى الصوم الاعتكاف لا سيما على القول بأن 
الاعتكاف لا يصح بدون الصوم 7# ' اه ظ 

وعن أي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عه : « لا يحل للمرأة 
أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ) 7" . 

ولما جاءت امرأة صفوان بن المعطل تشكو إلى رسول الله َيه أمورًا 
ذكرت منها أنه : « يُمَطَرها إذا صامت »© فسأله مله عما قالت ؛ فقال فيما 
قال : ( ... وأما قوها « يفطرني إذا صمت » فإنها تنطلق فتصوم » وأنا رجل 
لب ل 0 امرأة إلا 


)١١55١ 


بإذن زوجها ) لحديث . 


قال الإمام البغوري رحمه الله تعاللى : ١‏ قوله : لا تصوم المرأة , 
وبعلها شاهد ) أي حاضر )0 إل بإدنه ( وأراد به صيام التطوع ٠‏ فأما قضاء 


. )595/9( ) فتح الباري‎ «١ )١١70( 

59؟١١)‏ المرقاة (١؟/*8ه)‏ . 

)١١14(‏ رواه البخاري )١95/9(‏ , والترمذي )١150/1(‏ »؛ والدارمي )١١/5(‏ » وزاد في 
روايته : ( يومًا تطوعًا في غير رمضان ) . وابن ماجه (1751) . والإمام أحمد 
.)455/١9‏ 

(5؟1١١)‏ أخر جه بق داود (5559) » وابن حباكث (855) ,2 والحا م ١١/5؟:)‏ ؛) وصححه 

على شرط الشيخين . ووافقه الذهبي . وأقرهما الألباني في « الإرواء » (5/0) ,2 

وأخرجه الامام أحمد (80/9) . 


27د 


رمضان » فتستأذنه ما بين شوال إلى شعبان » قالت عائشة : « إن كان 
ليكون علي صيامٌ من رمضان فلا أستطيع أن أقضيه حتى يأني 
شعبان 90" , وهذا يدل على أن حق الزوج محصور بالوقت ٠‏ وإذا 
اجتمع مع الحقوق التي يدخلها المهلة » كالحج”"'" ونحوه» قدّم 
عليها “”'' ' اه », قال الحافظ : ( وفي الحديث أن حق الزوج اكد على 
المرأة من التطوع بالخير » لأن خقه واجب ٠‏ والقيام بالواجب مقدم على القيام 
بالتطوع )2 . 

وقد سكل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( عن رجل له زوجة 
تصوم النهار » وتقوم الليل » وكلما دعاها الرجل إلى فراشه تألى عليه . 
وتقدم صلاة الليل » وصيام النهار على طاعة الزوج » فهل يجوز ذلك ؟ ) . 


فأجاب رحمه الله ٠‏ 


( لا يحل لحا ذلك باتفاق المسلمين » بل يجب عليها أن تطيعه إذا طلبها 
إلى الفراش » وذلك فرض واجب عليها » وأما قيام الليل » وصيام النهار , 
فتطوع » فكيف تقدم مؤمنة النافلة على الفريضة ؟)”"'" اه . 


)١١17(‏ أخرجه البخاري )١117/4(‏ في الصومء وزاد يحبى بن سعيد في آخره : ( تعني 
الشغل من النبي عََتّهُ ٠‏ أو الشغل بالنبي عَيْهُ ) » وانظر : ١‏ مرقاة المفاتيح » 
مهل عله), ظ 

)١171(‏ وهذا بناء على أن وجوب الحج على التراخمي » خلافا لما عليه فريق من العلماء 
من أنه على الفورء فانظر تحقيق ذلك في « أضواء البيان » للشنقيطي 
(ه/م١١-5؟١),‏ 

(0؟١1١)‏ « شرح السنة » )5٠١5/5(‏ . 

. )١1957/9( » فتح الباري‎ « )١1١59( 

. )١74/95( » مجموع الفتاوى‎ « )١١١( 


كت 2105 حت 


© - ومن حقه عليها : 
أن لا تأذن لأحدٍ في بيته إلا بإذنه : 


ظ عن تيم بن سلمة » قال : ( أقبل عمرو بن العاص إلى بيت علي بن 
أني طالب في حاجة » فلم يجد عليا » فرجع ثم عاد فلم يجده » مرتين 
أو ثلانًا » فجاء على فقال له : أما استطعت إذ كانت حاجتك إليها أن 
تدخحل ؟ قال : « نبينا أن ندخل عليبن إلا بإذن أزواجهن ( ادا 

وان أ هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عله : « لا يحل للمرأة 
أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه » ولا تأذن في بيته إلا بإذنه )"© 

قال القاري : ( ١‏ ولا تأذن » بالنصب في النسخ المصححة عطفا على 
« تصوم » ء أي : ولا يحل ها أن تأذن أحدًا من الأجانب أو الأقارب حتى 
النساء » و « لا ) فزينة للنا كيد ب بوقاك أبن حجر : ١‏ يصح رفعه خبرا يراد 
به النبي » وجزمه على اللنبي ) ( في بيته ) أي في دخول بيته « إلا بإذنه ) 
وفي معناه العلم برضاه ) اه" '. 


وقال الحافظ في «١‏ الفتح ) : ( قوله : « أب لا ناذن المرأة بيت 
زوجها لأحد إلا بإذنه » المراد بيت زوجها سكنه سواء كان ملكه أو لا ) 
وقال أيضًا : ( قوله « ولا تأذن في بيته » زاد مسلم من طريق همام عن 
أبي هريرة : ( وهو شاهد إلا بإذنه س«(. وهذا القيد ا مفهوم له 7 بل خرج 
مخرج الغالب » وإلا فغيبة الزوج لا تقتضي الإباحة للمرأة أن تاذن لمن يدخل 


)١١1(‏ عزاه الألباني للخرائطي في « مكارم الأخلاق » » وقال : ١‏ وإسناده صحيح » وقد 
عزاه السيوطي في ١‏ الجامع » للطبراني في « الكبير » من حديث عمرو بلفظ : 
( نمى عن أن تكلم النساء إلا بإذن أزواجهن ) . انظر : « السلسلة الصحيحة ) 
را 08: 

. )١١74( تقدم انفا برقم‎ )١١5( 

. مرقاة المفاتيح » (9؟/*7ه)‎ « )١١*0( 


ه596 د 


بيته » بل يتأكد حيئكذ عليها المنع لثبوت الأحاديث الواردة في النبي عن 
الدخول عل المغيباتث أي من غاب عنها زوجها » ويحتمل أن يكون له 
مفهوم . وذلك أنه إذا حضر تيسر استكذانه » وإذا غاب تعذر » فلو دعت 
الضرورة إلى الدخول عليها لم تفتقر إلى اسكذانه لتعذره , ثم هذا كله فيما 
يتعلق بالدخول عليها » أما مطلق دخول البيت بان تاذن لشخص في دخول 
موضع مو قوق انان التو ص ايا أل إل نار ماقرعاننوو كرا لني 
يلور أنه مكحن الأو لووقال التووقة :لل .هذا الخديك إشارة إل آنه 
لا يفتات على الزوج بالإذن في بيته إلا بإذنه » وهو محمول على ما لاتعلم 
رضا الزوج به » أما لو علمت رضا الزوج بذلك فلا حرج عليها » كمن 
جرت عادته بإدخال الضيفان موضعًا معدا لهم سواء كان حاضرًا أم غائبًا : 
فلا يفتقر إدخاهم إلى إذن خاص لذلك . وحاصله أنه لابد من اعتبار إذنه 
تفصيلا أو إجمالا - قوله : ١‏ إلا بإذنه » أي الصريح » وهل يقوم ما يقترن 
به علامة رضاه مقام التصريح بالرضا ؟ فيه نظر ”© اه . 


وعن سدم رضي الله عنه عنه أنه سمع رسولٍ ينول 
في حجة الوداع : « ... ألا وإ ذه الك عل تانكم هنا« ولتستائكه 
بياب بيعي مسري ادير واي 
ادن ف بيوتكم لمن تكرهون اا الحديث قال الباركفوري 
رحمه الله : ( « فرشكم ) بالنتصب مفعول أول » ( من تكرهون ) مفعول 
ثان » أي : من تكرهونه رجلا كان أو امرأة » قال النووي : « وامختار 


. فتح الباري ) (95/9؟-595)‎ ( )١١75( 

)١١*5(‏ جزء من حديث رواه الترمذي رقم )١١7(‏ وقال : ( حسن صحيح)» وابن 
ماجه رقم )١1801(‏ » وفي سنده سليمان بن عمرو بن الأحوص » لم يوثقه غير 
ابن حبان » وباقيٍ رجاله ثقات . وللحديث شواهد في الصحيحين منها حديث 


جابر الطويل في حجة النبي َيه عند مسلم وغيره . 


عت 2951 اعد 


ءٍِ عِ 8 سا اء 

أن معناه أن لا يَاذن لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم . 
سواء كان المأذون له رجلا أجنبيًا أو امثأة » أو أحدًا من محارم الزوجة , 
فالمي يتناول جميع دَلْلِكَ ا 6 ( ولا يدن ف بيوتكم لون تكرهون ( 
هذا كالتفسير لا قبله » وهو عام ل اه 


وقال السندي في حاشيته على ابن ماجه : ( ... وقال الخطابي : 
مناه أن 21 ذن الأحد. من الرجال يدعيل ‏ اتتحدت البو 8 اديع 
من الرجال إلى النساء من عادات العرب , لا يرون ذلك عيبا » ولا يعدونه 
ريبة » فلما نزلت آية الحجاب . وصارت النساء مقصورات نبي عن محادثتين 
والقعود إليبن ) » وقوله : « من تكرهون ) أي تكرهون دخوله سواء 
كرهتموه في نفسه أم لاء قيل : المختار منعهن عن إذن أحد في الدخول 
والجلوس. .ف المارل ‏ صبواء كن .رما أو امراك إلا بنرطاة :+ يزان 


(١ 6 أعلم‎ 


)١١*7(‏ وباقي عبارة النووي رحمه الله : ( وهذا حكم المسألة عند الفقهاء : أنها لا يحل 
ها أن تأذن لرجل أو امرأة . ولا محرم , ولا غيره في دخول منزل الزوج إلا من 
علمت أو ظنت أن الزوجٍ لا يكرهه . لأن الأصل تمحريم دخول منزل الإنسان 
حتى يوجد الإذن في ذلك منه , أو ممن أذن له في الإذن في ذلك » أو عرف 
رضاه باطراد العرف بذلك ونحوه » ومتى حصل الشك في الرضاء ولم يترجح 
شيءء ولا وُجدت قرينة » لا يحل الدخول , ولا الاذنء والله أعلم ) اه 
تك النووي لصحيح مسلم » )١184/8(‏ . 

.)14845-1:87/8( ) تحفة الأحوذي‎ « )١١*0 

..)059/١( ) حاشية السندي على ابن ماجه‎ «١ )١١548( 


عت 23137 بت 


هكذا فلتكن النساء 


قال الحافظ الذهبي رحمه الله : 

[ روى إسماعيل بن أي خالد » عن الشعبي » قال : ( لما مرضت 
فاطمة , أنى أبو بكر فاستاذن . فقال على : « يا فاطمة » هذا أبو بكر 
يستأذن عليكِ » » فقالت : « أتحب أن اذن له ؟ » قال : « نعم ) ) . 

قلت : عملت السنة رضي الله عنها » فلم تأذن في بيت زوجها إلا بأمره . 

قال : فأذلتٌ له فدخحل عليها يترضاهما.. حتى 


)١١1١75( : 


وروي ( أن شريحًا القاضي قابل الشعبي يومًا » فسأله الشعبي عن 
حاله في بيته » فقال له : « من عشرين عاما لم أر ما يغضبني من أهل » . 
قال له : « وكيف ذلك ؟ » قال شر : « من أول ليلة دخلت على امرأتي , 
رأيت فيها حسنًا فاتنًا » وجمالًا نادرًا » قلت في نفسي : فَلأطْهّر وأصلى 
ركعتين شكرًا لله » فلما سلمت وجدت زوجتى تصلي بصلاتي » وتسلم 
بسلامي » فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء » قمت إليها » فمددتثٌ 
يدي نحوها » » فقالت : « على رسلك يا أبا أمية » م أنت » » ثم قالت : 
و الحمد لله أحمده وأستعينه : وأضيل. كل عنهه: واله ؛ إني امرأة غريبة لا 
علم لي بأخلاقك » فبيّن لي ما تحب فاتيه » وما تكره فأتركه » » وقالت : 
« إنه كان في قومك من نتزوجه من نسائكم » وفي قومي من الرجال من هو 
١ )١١9(‏ سير أعلام النبلاء » (؟/١5١)2‏ ورواه ابن سعد في «١‏ الطبقات ) (57/8) »2 


وقال الحافظ في « الفتح » )١89/(‏ : ( وهو - وإن كان مرسلا - فإسناده إلى 
الشعبي صحيح ) اه . 


278 ل 


كفء لي » ولكن إذا قضى الله أمرًا كان مفعولا » وقد ملكت فاصنع ما 
ل و ييا أو تسريم بإحسان . أقول قولي هذا, 


واي 
بحي ال يو ل الى 0 
وبعد : فإِنكِ قلت كلامًا إن ثبت عليه يكن ذلك حظك » وإن تدّعِيه يكن 
ل ل ل 
فانشريها » وما رأيت من سيئة فاستريها ! ) . 

فقالت : « كيف محبتك لزيارة أهلي ؟ » قلت  :‏ ما أحب أن يُمِلْني 
أصهاري »؛ » فقالت : « فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فاذن له . 
ومن تكره فأكره ؟ ) » قلب : « بنو فلان قرم صالحون » وبنو فلان قوم 
سوء ) » قال شري : « فبت معها بأنعم ليلة » وعشت معها حَوْلُا لا أرى 
لها لعب :افلم كان .ران الخرل. نهدت من علد القتياء +<قاذا ادن 
في البيت » قلت : « من هي ؟ » قالوا : « حَحتَئِك » - أي أم زوجك -., 
فالتفتت إلي » وسألتني : « كيف رأيت زوجتك ؟ © قلت : « خير 
زوجة » » قالت : ( يا أبا أمية إن المرأة لا تكون أسوأ حالا منها في حالين : 
إذا ولدت غلامًا » أو حظيت عند زوجها , فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم 
شرا من المرأة المدللة » فأَدّبِ ما شعت أن تؤدب » وهذب ما شكىت أن 
تبذب » فمكثت معي عشرين عامًا لم أعقب عليها في شيء إلا مرة » وكنت 
لا ظالكًا 0 


) أحكام القرآن‎ ١ و‎ » )١88-١4( انظر : 9 أحكام النساء » لابن الجوزي ص‎ )١١40( 
ظ‎ . )517/١( لابن العرني‎ 


59/84 ن 


5 - ومن حقه عليها : 

أن لا تكلم - وهي في بيتها - أحدا من غير محارمها إلا بإذنه : 
عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال #زى عن أن تكلم النسناء.- 
يعني في بيوتين - إلا بإذن أزواجهن )*”*'", قال المناوي : ( لآنه مظنة 
وقوع الفاحشة بتسويل الشيطان » ومفهومه الجواز بإذنه ٠»‏ وحمله الولي 
العراقي على ما إذا انتفت مع ذلك الخلوة المحرمة . والكلام ني رجال غير 
حارم اند اه 


/ا - ومن حقه عليها : 

قال ابن قدامة رحمه الله : ( وللزوج منعها من الخروج من منزله إلى 
ما لها منه بد » سواء أرادت زيارة والديها أو عيادتهما أو حضور جنازة 
أحدهما » قال أحمد في امرأة لها زوج وأم مريضة : « طاعة زوجها أوجب 
عليها من أمها إلا أن يأذن لها » » وقد روى ابن بطة في « أحكام النساء ») 
عن أنس أن رجلا سافر » ومنع زوجته من الخروج . فمرض أبوها , 
نامقاً دنق برسي ل ان مللق تق هيادة أبييا»..ققال .ها .رسول الل 17 
« اتقي الله » ولا تخالفي زوجك ) .2 فمات أبوفا فاصنا ديك .ومع ل الله 
ََهِ فى حضور جنازته » فقال ها : « اتقي الله» ولا تخالفي زوجك » . 
فأوحى الله إلى النبي عله : « إني قد غفرت لها بطاعة زوجها »7 ' 


» ) عزاه الألباني للخرائطي في « مكارم الأخلاق ) » وقال : « إسناده ضعيف‎ )١١51١١ 
))١١75١١( ويكبية له ديك عمرو بن العاص رضي الله عنه المتقدم انفا برقم‎ 
)56817( السلسملة الصحيحة » رقم‎ « 3 
. )519/5( » فيض القدير‎ ١ )١١49 
- رواه الطيراني في « الأوسط » »ء وفيه‎ ( : )»١/4( قال الهيئمي في ( المجمع‎ )١١4( 


حص ره حند 


ولأن طاعة الزوج واجبة » والعيادة غير واجبة » فلا يجوز ترك الواجب لم 
ليس بواجب » ولا يجوز لها الخروج إلا بإذنه » ولكن لا ينبغي للزوج منعها 
من عيادة والديها وزيارتهما لأن في ذلك قطيعة لهما » وحملا لزوجته على 
مخالفته » وقد أمر الله تعالى بالمعاشرة بالمعروف ». وليس هذا من المعاشرة 
بالمعروف » وإن كانت زوجته ذمية فله منعها من الخروج إلى الكنيسة لأن 
ذلك ليس بطاعة » ولا نفع » وإن كانت مسلمة عفقال القاضى : له منعها 
من الخروج إلى المساجد » وهو مذهب الشافعي » وظاهر الحديث يمنعه من 
منعها لقول النبي 2ََْهِ : « لا تمنعوا إماء الله مساجد الله )5 '"» وعن ابن 
عمر رضي الله عنهما قال : ( كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء 
في الجماعة في المسجد » فقيل لا - أي قال عمر - : ( لم تخرجين وقد تعلمين 
أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ » » قالت : « وما يمنعه أن فاق وه قال 


)١١4ه(‎ 


بمنعه قول رسول الله عَيثُمِ : « لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) 1 


س عصمة بن المتوكل » وهو ضعيف ) اه . وقال الألباني حفظه الله : ( أخرجه 
الطبراني في « الأوسط » )١/١9/1(‏ من طريق عصمة بن المتوكل نا زافر عن 
سليمان عن ثابت البُناني عن أنس بن مالك به » وقال : «١‏ لم يروه عن زافر إلا 
عصمة ») . قلت : وهو ضعيف . قال العقيل في « الضعفاء ) ص (50") : 
« قليل الضبط للحديث » يهم وهمًا » » وقال أبو عبد الله - يعني البخاري - : « لا 
أعرفه » , ثم ساق له حديئًا مما أخطأ في متنه » وقال الذهبي : « هذا كذب على 
شعبة » » وشيخه - زافر - وهو ابن سليمان القهستاني - ضعيف أيضًا » قال 
الحافظ في « التقريب ) : « صدوق كير الأوهام ) )اه من ©( إرواء الغليل ) 
5/0 ا-لالا) رقم )5١١5(‏ . 

, ) الجمعة‎ ١ روأه من حديث بك الله بخ .هر رضي الله عنهما البخاري في‎ )١45( 
و« صفة الصلاة ) . والنكاح » ومسلم رقم (؟44)»ء في الصلاة » وأبو داود‎ 
شرح‎ ٠ في الصلاة » والبغوي في‎ )١55( من حديث أي هريرة رضي الله عنه رقم‎ 
. السئة » (*/878) » وصححه‎ 

- رواه البخاري (587/7) فتح - ط. السلفية في الجمعة : باب هل على من نم‎ )١١45( 


ا ل 


وروي أن الزبير تزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل » وكانت 
تخرج إلى المساجد . وكان غيورًا » فيقول لها : « لو صليت في بيتك ؟ ) 
فتقول : (لا أزال أخرج أو منعني ) ) فكثره منعها ذا 
ا ا" 


وعن عيد الله بن عمس رضي الله عنهما عن الني عَوْه أنه قال.. « إذا 
استأذنت امرأة أحدم إلى المسجد فلا عزعها 23440 , 


وعنه رضي اله عنه قال رسول الله مَكلك: ف لا تمنعوا النساء. حظوظهن 
من المساجد إذا استاذنكم »”*'' وفي رواية : « إذا استأذنوك )7*"" , 





- يشهد الجمعة غسل ؟ 
[ والمرأة المذكورة هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل أخت سعيد بن زيد أحد 
العشرة » سماها الزهري فيما أخرجه عبد الرزاق عن معمر عنه قال : ( كانت 
عاتكة بنت زيد عند عمر بن الخطاب » وكانت تشهد الصلاة في المسجد ؛ وكان 
عمر يقول لها:ه والله إنك لتعلمين أني ما أحب هذا » , قالت : ١‏ والله لا أنتبي 
حتى تهاني ) » قال : : « فلقد طن عمر وإنها لفي المسجد ) ) كذا ذكره 
مرسلًا ع اه . من « فتح الباري » (089/9) . 

6 وفيه أن الذي كره منعها عمر رضي الله عنه‎ )١5-١/8( » انظر « الإصابة‎ )١1١45( 
في الأثر السابق » وأن الزيير كان يمنعها , ؛ ( وقد ذكر أبو عمر في اتمهيد أن عمر‎ 
لا خطبها شرطت عليه أن لا يضربها ولا يمنعها من الحق ولا من الصلاة في المسجد‎ 
النبوي » ثم شرطت ذلك على الزبير » فتحيّل عليها أن كمن لا لما خرجت إلى‎ 
! صلاة العشاء ؛ فلما مرت به ضرب على عَجيزتها » فلما رجعت قالت : إنا لله‎ 

فسد الناس | فلم تخرج بعد ) اه نقلا من ٠‏ الإصابة » (11/8) . 

. )81١-١./7( ) المغني‎ ١ )١١50 

)١١548(‏ أخرجه الشيخان كا تقدم انفا برقم )١١44(‏ » والنسائ - واللفظ له - (؟/؟4) 
في المساجد . 

. )١١44( رواه مسلم في الموضع المتقدم برقم‎ )١١49( 

- استأذنوم ؛وفي بعضها‎ ١ قال النووي : ( هكذا وقع في أكثر الأصول‎ )١١9٠( 


485 لد 


وذكر بعض أهل العلم أن أمر الأزواج بالإذن لمن في الأحاديث 
ارارق ل ذلك يلعاب بوإقاعر الي ولاه فيه لخن 
منعهن » قالوا : هو لكراهة التنزيه لا للتحريم » قال ابن حجر : في «١‏ فتح 
الباري ») : ( وفيه إشارة إلى أن الآذن المذكور لغير لفو الونت 4 انه لو كان 
اجا + الانفن معت الانبسنان: لآن ذلك إنا يتحقق إذا كان المستأذن مخيرًا 
في الإجابة أو الرد م ظ < 


أه . 

وقال النووي في « شرح المهذب » : ( فإن منعها لم يحرم عليه هذا 
مذهبنا » قال البيبقي : وبه قال عامة العلماء » ويجاب عن حديث : ( لا 
منعوا إماء الله مساجد الله » بأنه نبي تنزيه » لأن حق الزوج في ملازمة 
المشكة واجب » فل تتر كه لفضيلة اا 


وقال الآمام أبو إسحاق الشيرازي في ( المهذب ) : ١‏ وللروج منع 
الزوجة من الخروج إلى المساجد وغيرها » لما روى ابن عمر رضي الله عنهما 
قال : « رأيت امرأة أتت إلى النبى عَِقُهِ » وقالت : يا رسول الله ! ما حق 
الزوج على زوجته ؟ قال : حقه عليها أن لا تخرج من بيتها إلا بإذنه » فإن 
ا اساي وملائكة 00 وا الغضب »© حتى تتوب 
الك 100 م ا ني 


- 202 ١«استأذنكم‏ ». وهذا ظاهرء والأول صحيح أيضاء وعوملن معاملة الذكور لطلبين 
الخروج إلى مجلس الذكور . والله أعلم ) اه من « شرح النووي » )١57/54(‏ . 
واعلم أن في هذه المسألة ومتعلقاتها بمدًا طويل الذيل نورده إن شاء الله في 0 القسم 
الرابع ) من هذا الكتاب في باب « أحكام القرار في البيورت © يسر الله إتمامه 

. «فتح الباري ») (؟/51448)‎ )١١51١( 

وكضن اع جرع الب 0 ري ل ا 

)١١ 579‏ رواه أبو داود الطيالسي بهذا اللفظ » والبييقي » وقال العراقي في ١‏ المغني ) : - 


ل 7م د 


)١١88( 
6 


ويكره منعها من عيادة أبيها إذا أثقل » وحضور مواراته إذا مات 

الآن متعهاة مد :ذلك زد إل التقور + «ويغرننا بالعقو 7 
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : إن المرأة ( إذا خرجت 

من داره بغير إذنه فلا نفقة لها ولا كسوة)9"'' , وقال أيضًا رحمه الله : 


5 ( وفيه ضعف ) اه . ورواه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما البزار 
(؟/178)» والطيالسي » وابن عساكر (74/7) : وفيه حسين بن قيس 
المعروف بحنش ». وهو ضعيف ٠‏ وقد وثقه حصين بن نمير » وبقية رجاله ثقات ٠»‏ 
كا في «المجمع)؛ (007/4)ء. وعزاه المخنتري إلى الطبراني في ١‏ الترغيب » 
(ل/لاحرهة) 2 ولفظه : ( أن امرأة من خثعم أذث رسول الله ع2 فقالت :2 
ويا رسول الله ! أخبرني ما حق الزوج على الزوجة ؟ فإني امرأة أيم » فإن 
استطعت ., وإلا جلسبتٌ أَيْمَا ؛ » قال : « فإن حق الزوج على زوجته إن سأها 
نفسها وهي على ظهر قتب لا تمنعه » وأن لا تصوم تطوعًا إلا بإذنه » فإن فعلت 
جاعت وعطشت ٠‏ ولا يقبل منها » ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه » فإن فعلت لعنتها ‏ 
ملائكة السماء » وملائكة الرحمة » وملائكة العذاب » » قالت : و لا جرم لا 
أتروج أبدًا ؛ )» وانظر « ضعيف الجامع » «١ ,2٠٠١/8(‏ تخريج أحاديث 
الأحياء » رقم .)١54147(‏ 

)١١154(‏ لكن قال صاحب المهذب في موضع اخر : ( ولا يجوز للنساء زيارة القبور لم 
روي عن أي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله مُه لعن روات القبور ) اه 
« لمجموع شرح المهذب » )١8٠/0(‏ » وقد روى ابن ماجه , والبمبقي عن علي 
رضي الله عنه قال : ( خرج رسول الله َه فإذا نسوة جلوس »ء فقال : ١‏ ما 
يجلسكن ؟ » , قلن : « ننتظر الجنازة » » قال : ١‏ هل تغسلن ؟ » قلن : « لا » . 
قال : « هل تدلين فيمن يدلي ؟ » قلن : ١‏ لا »؛ » قال : « فارجعن مأزورات غير 
مأجورات » ) » وروى الشيخان عن أم عطية رضي الله عنها قالت : ( لما قدم 
رسول الله َه المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ) » وفيه : ( ونهانا عن اتباع 
الجنائز » ولم يعزم علينا ) » وذلك لأن خروجهن للمقابر مظنة وسبب لأمور محرمة 
تع اننويع روه ربش تهال أغلم.. 

. )ه7/١-ه51/١6(‎ )» «المجموع شرح المهذب‎ )١١55( 

. )١81١/87( » مجموع الفتاوى‎ « )١155( 


588 ده 


( لاا يحل للزوجة أن تخرج من بيتها إلا بإذنه » ولا يحل لأحد أن يأخذها 
إليه » ويحبسها عن زوجهاء. سواء كان ذلك لكونها مرضعا » أو لكونها 
قابلة » أو غير ذلك من الصناعات » وإذا خرجت من بيت زوجها بغير إذنه 


)١6970( .سس‎ 


كانت ناشزة عاصية لله ورسوله ؛ ومستحقة للعقوبة ) 
م - ومن حقه عليها : أن تحفظ ماله : 

المرأة أمينة على مال زوجها , وما يودعه في البيت من نقد أو موّنة 
أو غير ذلك ». فلا يجوز لما أن تتصرف فيه بغير رضاه » وفي الحديث 
الشريف : 7 والمرأة راعية ف بيتك زوجها ,2 ومسئولة عن 
ا 

د “كن بغ صاب , 5 

وقد أشاد رسول الله عَيُهِ بالمرأة التي تحنو على زوجها وتشفق عليه 
وترعى ماله » فقال عَيههِ : « خير نساء ركبن الإبل صالحٌ نساء قريش » 
كناد عل ولد ف صِغْره » وأرعاه عل روخ 5 ذات يده م 8 

1 0 ب 5 5 صابل 2 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قيل لرسول الله َي : ١‏ أي 
النساء خير ؟ ) » قال : « التى تسره إذا نظر » وتطيعه إذا أمر » ولا تخالفه 
في 1 نفسها ولا مالا بما يكره ل ' 
أن تُْطْعِمَ من بيته إلا بإذنه إلا الرطب من الطعام ) الحديث . وفيه : ( ولا 
تعطي من بيته شيئًا إلا بإذنه » فإن فعلت ذلك كان له الأجر . وعليها 


. ) السابق‎ ١ )١١61/( 

. )50( تقدم تخريجه برقم‎ )١١58( 

. )159( تقدم تخريجه برقم‎ )١١59( 

)١١10(‏ عزاه في « مشكاة المصابيح » إلى النسافي » والبيهقي في « شعب الإبمان » . وقال 
الألباني في ٠‏ تحقيق المشكاة ) : ( وإسناده حسن ) اه . (775/5) . 


ل[ 286 سه 


الوزر ا | 

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : ( سمعت رسول الله مه 
يقول في خخطبته عام حجة الوداع : ١‏ لا تنفق امرأة شيا من بيت زوجها 
إلا بإذد زوجها » قيل : « يا رسول الله ! ولا الطعام ؟ » » قال : ١‏ ذاك 
أفضل أموالنا » )”"''", 

وعن سعد قال : ( لما بايع رسول الله عه النساء » قامت امرأة جليلة 
كأما من نساء مُضَّر» قالت : ويا رسول الله إنا كل على آبائنا وأبنائنا 
وأزواجنا : فما يحل لنا من أموالهم ؟ ) . قال : « الطب تأ كلنه 


)1١575( 0 آرهة‎ 


وتهذينه ١١‏ ). 
قال البغوي رحمه الله : ( « امرأة جليلة » قد يريد به الجسم » وقد 
يريد به كبير السن » وخص الطعام الرطب بالا كل لما جرت العادة بين الجيرة 
والأقارب أن يتبادوا بالرطب من الفواكه والبقول لسرعة الفساد إليها دون 

اليابس الذي يبقى على الادخار ١‏ 


. ٠ رواه أبو داود الطيالسي » والبيبقي » قال الحافظ العراقي : « وفيه ضعف‎ )١١71( 
إتحاف السادة‎ ١ و‎ » )١547( ؛‎ )١447( انظر : 9 تخريج أحاديث الإحياء » رقم‎ 
المتقين ») (0/ه١:) ش‎ 

(؟١١)‏ أخرجه الترمذي رقم (170) في الزكاة : باب ما جاء في نفقة المرأة من بيت 
زوجها » وحسّه » وابن ماجه رقم (10؟5) » وابن ألي شيبة (585/5) : 
والبغوري في « شرح السنة ؛ (4/5 25١‏ » والبييقي )١94/4(‏ » والامام أحمد 
(117/5) » وغيرهم » وحسّه الألباني في ٠‏ صحيح الترغيب » رقم (458) , 
وه صحيح ابن ماجه ) )5١/9(‏ . 

)١١75(‏ أخرجه أبو داود رقم )١1487(‏ في الزكاة : باب المرأة تتصدق من بيت زوجها ء 
والبغوي في « شرح السنة » )5١5/5(‏ » وقال محققه : ( إسناده جيد ) اه , 
وابن ألي شيبة (586/5) » والحام )١54/4(‏ » وصححه على شرط الشيخين » 
ووافقه الذهبي . 


ل 581 لس 


قال رحمه الله : وفي الجملة ليس لأحدهما أن يتناول من مال الآخر . 
(1151) 
أه 


ما يقع به الضنة دون إذنه ) 


فأذن فيه مخلاف غيره ) 4 كان طعاما » وال ع" ا 


وفي « شرح السنة » : ( وقد روى عَن عطاء » عن أي هريرة في المرأة 
تصدق من بيت زوجها ء قال : ( لا ؛ إلا من قوتها والاجر بينهما » ولا 
يحل ها أن تصدق من مال زوجها إلا بإذنه”''' » والعمل على هذا عند 
عامة أهل العلم أن المرأة ليس لها أن تتصدق بشيء من مال الزوج دون إذنه » 
وكذلك الخادمٌ » وياتمان إن فعلا ذلك )”"” © | 


وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( قال رسول الله عَيُه : « إذا 
أنفقت المرأة من طعام بيتها غيْر مفسيدّةٍ » كان ها أجرّها بما أنفقت » ولزوجها 
جر كيه والخاره ل 0 ؛ لا يِنْقِصّ بعضهم أجر بعض 
ع 01340 


ديصي رع 00 ' الس طن أن جا العا 


. )5١5/5( )» شرح السنة‎ ١ )١1١174( 

(١ )١١56(‏ فتح الباري ) (7317/9) ط. السلفية . ظ 

. في الزكاة» وفيه عنعنة ابن جريج» وباقي رجاله ثقات‎ )١84( رواه أبو داود رقم‎ )١١17( 

. )٠١5/5( )» شرح السنة‎ « )١١55 

 عويبلا في الزكاة : باب أجر المرأة إذا تصدقت ..» وفي‎ )١ 4 0/*( رواه البخاري‎ )١١74( 
في الزكاة : باب أجر الخازن الأمين ..» وأبو داود رقم‎ )٠١74( ومسلم رقم‎ 
. )59/0( والترمذي رقم (711) , (777) , والنسالي‎ » )178( 


د الا د 


كا قال لأسماء : « لا توعي فيوعى عليك »؛ وعلى هذا يخرج ما روي عن 
عمير مولى الي اللحم قال : كنت مملوكا» فسألت رسول الله َيه : 
أتصدق من مال مُوالي بشيء ؟ قال : ( نعم ؛ والأجر بينكما 
نصفان 5596© زه 

وعن أي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله عَييلهِ : « إذا أنفقت 
المرأة من كسب زوجها من غير أمره فله نصف الأجر )”"'" . 

وتقيبده بقوله : « من غير أمره » قال النووي رحمه الله : ( معناه من 
غير أمره الصري في ذلك القدر المعين » ويكون معها إذن عام سابق متناول 
هذا القدر وغيره » وذلك الإذن الذي قل ودع ينابق إما بالصريح وإما 
بالعرف ». ولابد من هذا التأويل لأنه عله جعل الأجر مناصفة » وفي رواية 
أبي داود : « فلها نصف أجره » ومعلوم أنها إذا أنفقت من غير إذن صريح 
ولا معروف من العرف فلا أجر لها بل عليها وزر » فتعين تأويله ) . ثم قال : 
( واعلم أن هذا كله مفروض في قدر يسير يُعْلّم رضا المالك به في العادة . 
فإن زاد على المتعارف لم يجرء وهذا معنى قوله َيل : « إذا أنفقت المرأة 
من طعام بيتها غير مفسدة » فأشار إلى أنه قدر يعلم رضا الزوج به في العادة ) 
قال : ( ونبه بالطعام أيضًا على ذلك لأنه يُسْمَحُ به في العادة » بخلاف 
الدراهم والدنانير في حق أكثر الناس , وف كثير من الأحوال )'"'" اه . 

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : ( ويحتمل أن يكون المراد 
بالتنصيف في حديث الباب الحمل على المال الذي يعطيه الرجل في نفقة 


. في الزكاة : باب ما أنفق العبد من مال مولاه‎ )٠١”8( رواه مسلم رقم‎ )١١59( 
في البيوع : باب قوله تعالى : 8( أنفقوا من طيبات ما‎ )١05/4( رواه البخاري‎ )١١7١( 
في الزكاة : باب أجر الخازن‎ )٠١77( كسبكم 4 وفي النفقات . ومسلم رقم‎ 
: في الزكاة . (©#) بياض بالأصل‎ » )١6410/( الأمين ظ قأبو داود رقم‎ 
.)١١5-1١١/7/( » شرح النووي‎ ١ )١1١1( 


المرأة » فإذا أنفقت منه بغير علمه كان الأجر بينهما : للزجل لكونه الأصل 
في اكتسابه » ولكونه يؤجر على ما ينفقه على أهله 5 ثبت من حديث سعد | 
ابن أي وقاص وغيره » وللمرأة لكونه من النفقة اي نض جه »رويد هذا 
الحمل ما أخرجه أبو داود عقب حديث 98 هريرة هذا قال في المرأة تصدق 
من بيت زوجها ؟ قال وال الى ترقها الجر وتسا بولا عن 
لها أن تصدق من مال زوجها إلا بإذنه )'"" © اه 


هل للمرأة حرية التصرف في مالا بدون إذن زوجها ؟ 

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو مرفوعًا : 

( لا يجوز لامرأة عمل إلا بإذن زوجها الا وقد ورد الحديث 
نفسه بلفظ : ولا يجوز لامرأة أمر في ملحا إذا ملك زوجها 
ددا" 

وعن عبد الله بن يحيى الأنصاري - رجل من ولد كعب بن مالك - 
عن أبيه عن جده : ( أن جدته خيرة امرأة كعب , بن مالك اتن وصيول. الله 
َه بلى ها ء ققالت : ٠‏ إني تصدقت بهذا 0 , ققال لها رسول الل مَل . 
« لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها ؛ فهل استأذنت ععبًا ؟ » » قالت : 
نعم )2 فبعث رسول الله عَيْللُهُ إلى كعب , بن مالك ؛ فقال : « هل أذنت 


. فتح الباري ») (797/9) ط. السلفية‎ ١ )١١177( 

)١17(‏ رواه الإمام أحمد رقم (5581) »ء والطيالسي (737؟١)‏ » وأبو داود رقم (417 5؟) 
في البيوع , والنساني (5/0”: 15) في الزكاة » (78/5؟) في العمرى ٠‏ والبميقي 
(50/5) ع وصححه العلامة أحمد شاكر في « تحقيق المسند ) )١!//1١١(‏ . 

)١1174(‏ رواه الامام أحمد رقم )7١58(‏ » وأبو داود رقم (20145) في البيوع , والنساني 
(78/5؟) بلفظ « هبة » بدل « أمر ) . والحاك (41/5) » وصححه ء ووافقه 
الذهبي 0( والبييقي 00/١‏ »2 وصححه العلامة أحمد شاكر رحمه الله في ( نمحقيق 
المسند » .)١8-1١1//1١9(‏ 


ل 288 ل 


لخيرة أن تتصدق بخليّها ؟ ) فقال : « نعم ). فقبله رسول الله ع 
منها )57 

قال الخطابي في قوله عَيُهِ : ٠لا‏ يجوز لامرأة عطية إلا بإذن 
زوجها » : ( عند أكثر الفقهاء هذا على معنى حسن العشرة » واستطابة نفس 
الزوج بذلك » إلا أن مالك بن أنس قال : ٠‏ ترد ما فعلت من ذلك حتى 
يأذن الزوج » » وقد يحتمل أن يكون ذلك في غير الرشيدة » وقد ثبت عن 
رسول الله عَييّهُ قال للنساء : « تصدقن » » فجعلت المرأة تلقى القرط 


والخاتم , وبلال يتلقاها بكساء 000 وهذه عطية بغير إذلك 


١ )١١1ع/90(‎ 


أزواجهن ( انتبى . 


وقال السندي رحمه الله : ( ونقل عن الشافعي أن الحديث ليس 
ثابت » وكيف نقول به والقرآن يدل على خلافه ثم السنة ثم الأثر تم 
المعقول ؟ ويمكن أن يكون هذا في موضع الاختيار مثل : « ليس للا أن 
قا وزوجها حاضر إلا بإذنه » فإن فعلت جاز صومها ء. وإن خرجت 
بغير إذنه فباعت » جاز بيعها » وقد أعتقت ميمونة قبل أن يعلم النبي عَيَينهِ 
فلم يعب ذلك عليها » فدل هذا مع غيره على أن هذا الحديث إن نيت فهو 
محمول على الادب والاختيار . 


وقال البييقي : إسناد هذا الحديث إلى. عمرو بن شعيب صحيح 4 


ر0598) رواه ابن ماجه رقم (75485) » والطحاوي في « شرح معاني الآثار » (؟/57١5)‏ » 
قال الطحاوي : «حديث شاذ لا يثبت »© » وقال ابن عبد البر : « إسناده ضعيف 
لا تقوم به الحجة » » وصححه الألباني في « صحيح ابن ماجه » رقم (ه57١)‏ . 

. انظر تخريجه في « القسم الثالث ) ص (5ه؟)‎ )١١17( 

(/ا/ط1١١)‏ نقله عنه في « عون المعبود ) (4"*/9) . 


ل 


اليف 


عمرو بن شعيب لزمه إثبات هذا إلا أن الأحاديث المعارضة له أصح 
إسنادًا » وفيهبا وي الايات التي احتج بها الشافعي دلالة على نفوذ تصرفها 
و عاغا دوه اروع , » فيكون حديك ععرو بن شغي مولا عل :الأدب 
والاخثيار » كا أشار إله الشافعي » والله تعالى أعلم )'" | 
وقال الشوكاني رحمه الله معلقًا على نة نفس الحديث : 
( وقد استدل بهذا الحديث عل أنه لا يجوز للمرأة أن تعطي عطية 
من ماها بغير إذن زوجها ولو كانت رشيدة » وقد اخثلف في ذلك : 
- فقال الليث : لا يجوز لحا ذلك مطلقا لا في الثلث » ولا فيما دونه 
إلا في الشيء التافه . ظ 
- وقال طاوس ومالك : إنه يجوز لها أن تعطي ماما بغير إذنه في الثلث 
لا فيما فوقه , فلا يجوز إلا بإذنه . 
- وذهب الجمهور إلى أنه يجوز لها مطلقا من غير إذن من الزوج إذا 
لم تكن سفيبة » فإن كانت سفيهة الم يجراء قال في ١‏ الفتح ») : ١‏ وأدلة 
الجمهور من الكتاب والسنة كثيرة » انتهى . 
وقد استدل البخاري في صحيحه على جواز ذلك بأحاديث ذكرها 
في باب هبة المرأة لغير زوجها من كتاب الهبة » ومن جملة أدلة الجمهور 


الك 


حديث جابر المذكور قبل هذاء وحملوا حديث الباب على ما | إذا 


كانت سفيبة غير رشيدة 4 وحمل مالك أدلة الجمهور على على الشيء اليسير 4 
وجعل 2 الثلث فما دونه . 


ومن جملة أدلة الجمهور الأحاديث المتقدمة ف أول 00 
)١1174(‏ 9( حاشية السندي على سنن النساني » (779/5) . 


. )١١15( تقدمت الإشارة إليه أنفا برقم‎ )١١19( 
- 2)١١38( . )١١5( الاشارة هنا إلى نفس الأحاديث المتقدمة بالأرقام‎ )١١180( 


25١‏ سمه 


القاضية بأنه يجوز ذا التصدق من مال زوجها بغير إذنهء وإذا جاز لها ذلك 
في ماله بغير إذنه » فبالأولى الجواز في مها ؛ والأولى أن يقال : « يتعين الأخذ 
بعموم حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما » وما ورد من الواقعات 
الخالفة له تكون مقصورة على مواردها » أو مخصصة للمثل من وقعت له من 
هذا العموم , وأما مبجرد الاحتالاات فليست هثما تقوم زهانغيوة +7500 أو 

وبنحو هذا الذي رجحه الشوكاني رحمه الله قال الشيخ محمد ناصر 
الذوخ الالباق .قل سائيلة الأحادية المحيحة )معنا عل ديك .واقلة 
رضي الله عنه قال رسول الله َيه : « ليس للمرأة أن تنتبك شيئا من ماها 
لانن حي 0 

( وهذا الحديث رقم (ه7/) , وما أشرنا إليه ما في معناه يدل على أن 
المرأة لا يجوز لها أن تتصرف بمالها الخاص بها إلا بإذن زوجها . وذلك من تمام 
القوامة التي جعلها ربنا تبارك وتعالى له عليها » ولككن لا ينبغي للزوج - إذا كان 
مسلمًا صادقا - أن يستغل هذا الحكم , فيتجبر على زوجته » ويمنعها من التصرف 
في مها فيما لا ضير عليهما منه » وما أشبه هذا الحق بحق ولي البنت التي لا 
يجوز لها أن تروج نفسها بدون إذن وليهاء فإذا أعضلها رفعت الأمر إلى 
القاضي الشرعي لينصفهاء وكذلك الحكم في مال المرأة إذا جار عليها زوجهاء 
فمنعها من التصرف المشروع في ماماء فالقاضي ينصفها أيضًا » فلا إشكال 
على الحكم نفسه . وإنما الاشكال في سوء التصرف به » فتأمل )”*'"اه 


.)1١١7:0( دلي‎ 59( -- 

١ )114١(‏ نيل الأوطار » (5/؟5) 

)١١85(‏ عزاه الألباني في ١‏ الصحيحة » رقم (ه7) إلى تمام في « الفوائد » » وعزاه 
السيوطي للطبراني في الكبير » » وقال المناوى : ( قال الهيئمي عه 
أعر فهم ) أه 2 وصححه الألباني لشواهده . 

- : سلسلة الأحاديث الصحيحة ») (78/7”) حديث رقم (5/ا/ا) » وانظر‎ ١ )١١809( 


اد 2 


9 - ومن حقه عليها أن لا تطالبه ثما وراء الحاجة , وما هو فوق 
طاقته . فترهقه من أمره عسرًا. بل عليها أن تتحلى بالقناعة » والرضى 
بما قسم الله لها من الخير . 

فيجب على الزوجة أن تقدر طاقة زوجها اللمالية » وتقتصد في ماله . 
درم يكرا ريخو حدق واولا اترهقه يطلبابا غير الضرورية من جاع النايا 
خصوصا إذا فاقت إمكاناته » فذلك يزعجه ويؤلمه » لانه لا يستطيع تحقيق 
هذه المطالب ». ويعز عليه أن يظهر أمام زوجته بمظهر العاجز الذي لا يملك 

وعليهبا أن تصحب زوجها بالقناعة » فلا تتطلع إلى ما عند الغير ‏ 
ولا تحاكي أترابها من نساء الأقارب والجيران والمعارف في اقتناء الكماليات » 
بل عليها أن توجه مال الله للبذل في سبيل الله عز وجل ليكون رصيدًا هما 
يوم القيامة . ظ 

وعليها أن تتأبى بأمهات الموّمنين رضي الله عنبن ٠‏ فقذ كانت حياتين 
كفافا » وربما خلت بيوتهن من الطعام » ولقد وضع رسول الله مُه لنا من 
الضوابط ما ياخذ نفوسنا بالقناعة » حين أمرنا أن ننظر إلى من هو أقل منا 
عيشًا » وأضيق رزقا , لأن ذلك يبعثنا على شكر النعمة التى غمرنا الله بها . 
ويقوي فينا الشعور بالرضا » فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله 
َيه : « انظروا إلى من هو أسفل منكم » ولا تنظروا إلى من هو فوقكم . 
فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم )”7 '. وهذا في حظوظ الدنيا , 
أما في الدين فإن المسلمة مامورة بعلو الهمة » والتنافس في الخيرات ٠‏ 
والاجتهاد في الصعود إلى مستوى من هو أرق وأرفع منزلة » وهل في عالم 


- « فيض القدير ») (718/0) . 
(854١١)انظر‏ مخريجه ني « القسم الثالث ») ص )١05-1١077(‏ . 


عب 257 ضف 


نساء منذ حلق لله إل اليوم من ُسامي أمهات المؤمنين وبنات رسول لله 
عله ونساء المهاجرين والأنصار » هيبات هيبات » ومع ذلك كانت حياتمن 
كفافا ) وربما خلت بيوتبن من الطعام . 


فعن أم المومنين عائشة رضي الله عنها قالت : وما شبع ال محمد من 
صللا (ه-هم١١)‏ 


خيز شعو بين مسابعين حتى فيض رسول لذ يأل ) 
وعن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول : 
١‏ والله يا ابن أختي , إن كنا لننظر إلى الهلال » ؛ ثم الهلال » » ثم الهلال » ثلاثة 
أهلة في شهرين » وما أوقد في أبيات رسول الله ع نار 0 ء قلت : يا 
غيالة انها كان يعيشكم #اقالت ؛ )( الأسودان : التمر والماء » إلا أنه قد كان 
لرسول الله 2 جيران من الالغيان + وكات هم منائح كما فكانوا 
يرسلون إلى رسول الله 2 من ألبانها فيسقينأه 5 
قال فضيلة الدكتور محمد الصباغ حفظه الله : 
( إن القناعة سبب السعادة .. فالغنى غنى النفس .. وإذا ترك المرء 
نفسه على سجيتها لا يشبعها شيء » ” قال الحذلي : 
والنفس راغبة إذا رغببا وإإذا ترد إلى قليل تقبع 
وما قال البوصيري : 
والنفس كالطفل إن تبمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم 
يقول سول الله 122 : 
ولو أن لابن آدم واديًا من ذهب تمنى أن يكون له اثنان ولن بملاً 


»2)؟81/١١( رواه البخاري (043/9) ط . السلفية في الأطعمة , والرقاق‎ )١8( 
. في الزهد‎ )597١( ومسلم واللفظ له رقم‎ 

راونا ماع مخوسييية ١‏ وح عور انان يعوا ماح مارب لها » ثم يردها . 

. في الرقاق » ومسلم رقم (19177) في الزهد‎ )58*/١١( رواه البخاري‎ )١١4 


2858 لس 


)١1١184( 


عينه إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) 

ومن هنا أشار رسول الله إلى أن الإنسان الذي ينظر إلى من كان فوقه 
في الدنيا يزدري نعمة الله عليه . 

وقال يعض "النوانكيق. + :ويا ابن آذه ]ذا سلكت سيل القناعة«فاقل 
شيء يكفيك » وإلّا فإن الدنيا وما فيها لا تكفيك » . 

إن القناعة. تضفي على النفس الرضى والسعادة والطمانينة : قال 
رسول. اند ع : فارض: عا قنين الله للق تكن أسعد البانى + 

ولقد قال الله تبارك وتعالى مخاطبًا نبيه ومصطفاه عَيْتُهِ : 9 ولا تمدن 
عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منبهم زهرة الحياة الدنيا لنفتهم فيه ورزق 
ربك خير وأبقى © (طه:١١١)‏ . 

وقال تعالى : ا ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض .2 
للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من 
فضله . إن الله كان بكل شيء عليمًا * (النساء:؟©) في هذه الآاية نبي عن 
القني , وتبيان للنبج السليم »وهو أن يسآل الله من فضله » فخزائنه لا تنفد , 
وعكلاتة انك له 


وقد قصنَّ علينا القران الكريم قصة قارون » وهي قصة مليئة بالمواعظ 


)١184(‏ رواه بنحوه البخاري (1479) في الرقاق : باب ما يتقى من فتنة المال » ومسبلم 
رقم )٠١44(‏ في الزكاة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه . ظ 
)١١188(‏ رواه بنحوه الترمذي رقم )١١١(‏ وقال : ( حديث غريب » والحسن لم يسمع 
ظ من أبي هريرة شيئا ) » والطبراني في « الصغير » 2٠١4/5(‏ 2 والإمام أحمد 
(؟/١57)‏ . عن أبي هريرة رضي الله عنه » وضعفه الألباني في « تخري أحاديث 

مشكلة الفقر ») رقم (/ا١)‏ ص )5١(‏ . 


حت دك عدي 


ار اق ادن . قال الذين يريدوت احياة الدنيا : 
يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون , إنه لذو حظ عظم . وقال الذين أوتوا 
العلم : ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحًا . ولا يلقاها إلا 
الصابرون . فخسفنا به وبداره الأرض , فما كان له من فئة ينصرونه من 
دون الله وما كان من المنتصرين وأصبح الذين تنوا مكانه بالأمس يقولون : 
ويْكَأنَ الله ييسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر , لولا أن مرّ الله علينا 
خسف بنا , وَيِحَانهُ لا يفلح الكافرون © (القصص:9١-815)‏ . 

فلندع المقارنات والموازنات الفارغة » ولنرض بما قسم الله لنا بعد أن 
نستفرغ الجهد ونبذل الطاقة في تحصيل ما كتب الله لنا من الرزق الحلال » ففي 
ذلك سعادتنا في الدنيا ونجاتنا في الآخرة يوم يقوم الناس لرب العالمين)””"' '“اه. 

إن المرأة في هذا العصر - إلا من رحم الله - قد راحت تعبد المظاهر , 
وتستهويها الزخارف . وقد بين النبي عَيَْيِلْ أن تعلق النساء بالمظاهر والزينة 
من حرير وحلي سبب للهلاك في الدنيا والآخرة : 

أما في الدنيا : فعن أبي سعيد رضي الله عنه ( أن نبي الله َه طب 
خطبة فاطالها » وذكر فيها أمر الدنيا والآخرة. فذكر أن أول ما 
هلك بنو إسرائيل أن امرأة و سريت بن أو الخ > ار 
قال : من الصّيغة - ما تُكلف امرأة الغنى )”"'' الحديث . 


وأما في الآخرة : فاإن انشغال المرأة بالحرير والذهب عن طاعة وبا 
)١1190(‏ « نظرات في الأسرة المسلمة » بتصرف ص )١١4-1١1١7(9‏ . 
)١١91١(‏ رواه ابن خزيمة في « التوحيد ه ص )5١8(‏ » وقال الألباني : « إسناده صحيح 
على شرط مسلم « "ا في السلسلة الصحيحة » رقم )59١(‏ . 


556 لس 


يعوقها عن السمو إلى المنازل العليا في الجنة . 

تروف عن آل أنامة ررضى الله عنه قال رسول الله ل« واريك أن 
دخلت الجنة فإذا أعالي أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المؤمنين » وإذا 
ليس فيها أحد أقل من الأغنياء والنساء » فقيل لي : أما الأغنياء فإنهم على 
لباب يحاسبون ويمحصون » وأما النساء فأهاهن الأحمران : الذهب 

(؟119) 
والحرير )2 . 
1 1 0 5 بغ صلايل 

وعن ألي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله َه : « ويل للنساء 
من الأحمرين : الذهب والمعصفر 01 4 ومع أنه 2 أباح الذهب 
والحرير للنساء غير أنه عه : ( كان يمنع أهله الحلية » والحرير » ويقول : 
« إن كتتم قيوة: بخلية الخنة «وحرويها > قاذ تليسرها ف الدانيا 07 
ولعل ذلك مخصوص ببن ليؤثروا الآخرة على الدنيا . 

٠‏ - ومن حقه عليبا أن تشكر له ما يجلب لا من طعام وشراب 
وثياب وغير ذلك ثما هو في قدرته . وتدعو له بالعوضٍ والإخلات . ولا 
تكفر نعمته عليبا : 

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله عله : 





)١197(‏ عزاه في ١‏ الترغيب والترهيب » إلى أبي الشيخ ابن حبان وغيره من طريق 
عبيد الله بن زحر عن على بن زيد عن القاسم عن أني أمامة رضي الله عنه .)٠ ١/5(‏ 
)١197(‏ أخرجه ابن حبان ٠ )١474(‏ والديلمي في الفردوس 6 ٠ )١١/5(‏ وقال الألباني 
في « الصحيحة » رقم (88*) : ( وهذا إسناد جيد ) اه . ونقل المناوي في 
الفيض » عن ١‏ مسند الفردوس » : ( يعني يتحلين بحلي الذهب » ويلبسن الثياب . 
المزعفرة » ويتبرجن متعطرات متبخترات كأكثر نساء زماننا » فيفتن ببن ) اه 
(54/5”؟) . 
)١١95(‏ أخرجه النسائي )١57/4(‏ » وابن حبان )١575(‏ ؛ والحاكم )١91/5(‏ » والإمام 
أحمد )١45/4(‏ » وصححه الألباني في « الصحيحة » رقم (758) . 


حت 251 حت 


« لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها , وهي لا تستغني عنه »ي*""". 

إن مجرد تناسي الزوجة فضل زوجها وجحوده , قد سماه رسول الله عَيْنه 
كفرًا » وجعله الله سببًا لدخول فاعلته نار جهنم : فعن أسماء ابنة زيد 
الأنصارية رضي الله عنها قالت : ( مربي النبي عه » وأنا في جوار أتراب 
في » فسلم عليناء وقال : ١‏ 9 إياكنٌ وكفرٌ المنعمين » » فقلت : يا رسول الل 
وما كفر المنعمين ؟ ) قال : « لعل إحداكن تطول أيْمَتُها من أبويها » ثم 
يرزقها الله زوجا» ويرزقها منه ولدّا » فتغضب الغضبة فتكفر » فتقول : 
فأبرايك نك ع 0130 

وعن أي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله َيه قال 

للنساء : ١‏ يا معشر النساء تصدقن ء فإني رأيتكن أكثر أهل النار » » فقلن : 
« وبم ذلك يا زعطوال الله ؟ ود قال : « تكثرن اللعن » وتكفرن 
العشير 96'') الحديث . 

١‏ - ومن حقه عليها : خدمته , وتدبير المنزل , وتهيئة أسباب المعيشة 
به : 


من طبخ و كنس وفرش وتنظيف للأواني » وذلك لتدع للرجل فرصة 





)١145(‏ قال المنذري : ( رواه النسالي والبزار بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح .وقال 
الحا 8 : 9 صحيح الإسناد » اه (1/4/7) » وقال الهيئمي : ( رواه البرار بإسنادين 
والطبراني وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح ) اه 2»)٠09/5(‏ وقد 

بيه 1 عبد الحق الأشبيل بسكوته عليه في ١‏ الأحكام الكبرى »© وإيراده 
إياه في ١‏ الأحكام الصغرى » التي خصها بالحديث الصحيح - وصححه الألباني 
في ١‏ السلسلة الصحيحة » رقم )١86(‏ . 

» »ء وقال الألباني : « إسناده جيد‎ )٠١ 48( » أخرجه البخاري في « الآدب المفرد‎ )١ ١95( 
. )877( كا في « الصحيحة ؛ رقم‎ 

» أخرجه البخاري (7785/5) ط. السلفية في الزكاة : باب الزكاة على الأقارب‎ )١١95 
. والعشير : الروج المعاشر‎ 


558 لس 


للعلم والعمل » فإن المرأة الصالحة عون على الدين ببذه الطريق » ولذلك 
قال أبو سليمان الداياني رحمه الله : « الزوجة الصالحة ليست من الدنيا . 
فإنها تفرغعك للا خرة ا 


وعن حصين بن حصن قال : ١‏ حدثتني عمتي قالت ٠‏ تدك 
رسول الله عله في بعض الحاجة » فقال : دأي هذه ! أذاتثٌ بعل ) ؟ 
قلت : « نعم »» قال : « كيف أنت له ؟ » قلت : وما الوه" " إلا 
ما عجزت عنه ) » قال : ( فانظري أين أنت منه » فانما هو جنتك 
: 0 ظ 
ونارك » ٠.‏ 


قال محدث الشام ناصر الدين الألباني : ( قلت » والحديث ظاهر 
الدلالة على وجوب طاعة الزروجة تلزوجها 2 وخدمتها إياه ف حدود 
استطاعتها » ومما لا شك فيه أن من أول ما يدخل في ذلك الخدمة في منزله , 
وما يتعلق به من تربية أولاده ونحو ذلك ان اه . 

ون :المظطلنت ب عبت اللد ين .يعنطن قال بزدغلت أل الغرت عل 
سيد المسلمين عله أول العشاء عَروسًا » وقامت اخرٌ الليل تطحن - يعني : 
أم سلمة )”"'") 

وعن أنس رضي الله عنه قال : « كان أصحاب رسول الله عي إذا 
زفوا امرأة إلى زوجها يأمرونها بخدمة الزوج ورعاية حقه » " ' 


. )599/4( » الاحياء‎ ١ )١1١954( 

. ما ألوه : أي لا أقصر في طاعته وخدمته‎ )١١98( 

. )٠١47( تقدم برقم‎ )1٠٠١( 

. )585( انظر : واداب الزفاف ») ص‎ )١١١١١ 

. )5١9/؟(‎ » وسير أعلام النبلاء‎ )١١٠١ 

. )١15١( المرأة المسلمة » لوهبي غاوجي ص‎ ٠ : وانظر‎ » )٠١79( راجع رقم‎ )١1٠١( 


ل 558 - 


( قال عَلي عليه السلام : لقد تزوجت فاطمة وما لي وها فراش غير 
جلد كبش ننام عليه بالليل » ونضعه على الناضح بالتهار » وما لي وها خخادم 
غيرها » ولما زوجها رسول الله مُه أرسل بي معها بخميلة ووسادة آدم 
حشوها ليف »2 واوا وضقاء وجرتين 2 فَجَرَت 007 حتى أثرت قي 
يدها » واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها » وَفَمك البيبت حتى 


007١5 


اغبرت ثيابها » وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها ) 

وعن أبي البَخْتَري قال علي رضي الله عنه لأمه : «اكفى فاطمة 
الخدمة خارججاء وتكفيكِ هي العمل في البيت » والعَجْن والخبز 
والفلي 070 

وعن على رضي الله عنه : ( أن رسول الله َك . زوج فاطمة بعث 
معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف . ورحاءين » وسقاءين » قال : فقال 
علي لفاطمة يومًا : « لقد سنوت” ''" حتى اشتكيت صدري » وقد 
ا ع داشاو ب ا ا 
حتى مجحلت”'''؟ يداي )ع فأتت النبي عَلِلهُ فقال : دما جاء بك 
أي بنية » ؟ فقالت : « جئت لأَسَلمَ عليك » » واستحيت أن تسأله , 
ورجعت » فأتياه جميعًا فذكر له علي حالهماء قال 2َيَهِ : « لا والله : 
لا أعطيكما » وأدَعٌ أهل الصفة تتلوى بطونهم . لا أجد ما أنفق عليهم ؛ 
ولكن أبيع وأنفق عليبم أتماههم » , فرجعا , فأتاهما وقد دخلا قطيفتهما » إذا 
غطيا رؤوسهما بدت أقدامهما » وإذا غطيا أقدامهما انكشفت رؤوسهما ء فثارا : 





. )١54( أحكام النساء » لابن الجوزي ص‎ ١ )١١١4( 

. )١؟6/؟(‎ » سير أعلام النبلاء‎ 9 )١٠١5( 

. سنوت الدلو : إذا جررتها من البثر‎ )١١١5( 

)١1١0(‏ مجلت يدها : ثخن جلدها » وظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة 
الخشنة . ظ 


سنسدا اه ه © به 


فقال : ١‏ مكانكما ألا أخبري بخير مما سأتماني ؟ » فقالا : « بلى » » فقال : 
و كلمات علمنيين جبريل : تسبحان في دبر كل صلاة عشرا » وتحمدان 
عشرًاء وتكبران عشرًا» وإذا أويتّا إلى فراشكما فَسبّحا ثلاثا وثلاثين » 
واحمدا ثلانًّا وثلاثين » وكبرا أربعًا وثلاثين » » قال على : « فوالله ما تركتبن 
منذ علمنيين ») » وقال له ابن الكواء : « ولا ليلة صفين ؟ ) فقال : 
١‏ قاتلكم الله يا أهل الطروق » ولا ليلة صفين )9"'" , 

قال ابن حبيب في « الواضحة » : ( حكم النبي َيه بين علي بن 
أني طالب رضي الله عنه » وبين زوجته فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا 
إليه الخدمة » فحكم عَلَى فاطمة بالخدمة الباطنة خدمة البيت » وحكم على 
علي بالخدمة الظاهرة » ثم قال ابن حبيب : والخدمة الباطنة : العجين » 
والطبخ» والفرش» وكنس ا المأعو عمل المبف ل 07 


لآل ان سر تقال الفطتري + ودر غك سن حلي طن ,رط اله 
عنه في شكوى فاطمة أن كل من كانت لما طاقة من النساء على خدمة بيتها 
من خبز وطحن وغير ذلك أن ذلك لا يلزم الزوج إذا كان معروفا أن مثلها 
يلى ذلك بنفسه » ووجه الأخذ أن فاطمة لما سألت أباها الخادم فلم يامر 
زوجها أن يكفيبا ذلك إما بإخدامها بخادم أو باستئجار من يقوم بذلك » 
الم ا واو 
ع خول ) اللا 


» في فضائل الصحابة : باب مناقب علي بن أبي طالب‎ )7١/7( أخرجه البخاري‎ )١١١8( 
) )١١9/١١( والنفقات (5.05/9) » والدعوات‎ » )5١5/5( وفي فرض الخمس‎ 
, ومسلم (77707) في الذكر والدعاء : باب التسبيح أول النهار وعند النوم‎ 
. وانظر : ( الأصابة ) (0/له-ؤه)‎ 

. )١185/0( )» نقله عنه في « زاد المعاد‎ )١75١9( 

. د فتح الباري » (5/9.ه-5.7)‎ )١١١١( 


صن 8:4:7ععيةك 


وعن أسماء رضي الله عنها أنها قالت : ( كنت أخدم الزبير خدمة 

6 2 2 و ون 2 ءِ 
البيت كله » وكان له قرس » وكنت اسوسه . وكنت احتّش له » وأقوم 
0 لل" 


وعنها رضي الله عنها : ( أنها كانت تعلف فرسه » وتسقي الماء , 
وتخرز الدَلَو ؛ وتُعجن . وتنقل النوى على رأسها من أرض له على ثلثي 
فرسخ 57" 

وقالت رضي الله عنها : « تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال 
ولا شيء غير فرسه وناضحه 22, فكنت أعلف فرسه .- زاد مسلم : 
وأسوسه - وأدق النوى لناضحه . وأستقي الماء وأخرز 0 
وأعجن » وكنت أنقل النوى على رأسي من ثلثي فرسية'""" » حتى أرسل 
إلي أبو بكر بجارية » فكفتني سياسة الفرس . فكأئما أعتقني , فجئت يومًا 
والنوى على رأسي . فدعاني رسول الله مُه » فقال : إخ » إخ » يستنيخ 
ناقته ليحملني خلفه » فاستحييت أن أسير مع الرجال » وذكرت الزبير 
وغيرته »- وكان أغير الناس - فعرف رسول الله عه أني قد استحييت : 
فجثت الزبير فحكيت له ما جرى ., فقال : والله لحملك النوى على رأسك 
أشدٌ علي من ركوبك معه َيه )"2 . 


(١1؟7١)‏ أخرجه الامام أحمد في « المسند » (5/؟5؟) » وصححه ابن القم في « الزاد ) 
(181/0) . 

(1؟) أخرجه الامام أحمد في «المسند» (417/5؟), وصححه ابن الْقمم في «الزاد» (ه/81١).‏ 

. أي بعيره الذي يستقي عليه‎ )1١١0( 

(45+١؟١)‏ أي : أخيط دلوه بالخرز . 

)١١١5(‏ والفرسخ : ثلاثة أميال , وثلثاه : 55 ”م م. 

)» وابن سعد في « الطبقات‎ » )5١187( ومسلم‎ » )١872781/9( رواه البخاري‎ )١15١7( 
. 0)ء والامام أحمد (41/5؟ 08م‎ 6١/0 


بح 681775 نس 


وقد اختلف العلماء في حكم خدمة المرأة زوجها » وحقق ذلك شيخ 
الاسلام ابن تيمية رحمه الله في « الفتاوى © فقال : ( وتنازع العلماء: هل 
عليها أن تخدمه ني مثل فراش المنزل » ومناولة الطعام والشراب » والخبز 
والطحن لمماليكه وبهائمه مثل علف دابته ونحو ذلك ؟ 

فمنهم من قال : لا تجب الخدمة » وهذا ضعيف كضعف قول من 
قال : لا تجب عليه العشرة والوطء ! فإن هذا ليس معاشرة له بالمعروف » 
بل الصاحب في السفر الذي هو نظير الانسان وصاحبه في المسكن » إن 
لم يعاونه على مصلحته لم يكن قد عاشره بالعرويه و وهو 
الصواب - وجوب الخدمة » فإن الزوج سيدها في كتاب الله - وهي عانية 
عنده بسنة وسول ات عله م روعل العا والفبد القدمة + لآن .ذلك هو 
العزوافت.. 

ثم من هؤلاء من قال : تجب الخدمة اليسيرة » ومنهم من قال : تجب 
الخدمة بالمعروف . وهذا هو الصواب » فعليها أن تخدمه الخدمة المعروفة من 
مثلها لمثله » ويتنوع ذلك بتنوع الأحوال » فخدمة البدوية ليست كخدمة 


)1710 


القروية » وخدمة القوية ليمست كخدمة الضعيفة ) اه 

قال الألباني حفظه الله معقبًا على كلام شيخ الإسلام رحمه الله : 

قلت : ( وهذا هو الحق إن شاء الله تعالى أنه يجب على المرأة خدمة 
البيت » وهو قول مالك وأصبغ » 1 في ١‏ الفتح ) (2):18/9 وألي بكر 
ابن أبي شيبة » وكذا الجوزجاني من الحنابلة م في ١‏ الاختيارات ) 
ص )١45(‏ » وطائفة من السلف والخلف 6 في «١‏ الزاد ) (45/5) » ولم 
نجد لمن قال بعدم الوجوب دليلا صالححاء وقول بعضهم : « إن عقد النكاح ظ 
)1١١١‏ انظر ١‏ الفتاوى الكبرى ) (90/*4), (578/57)ء (584/58). 


”مم همه 


إنما اقتضى الاستمتاع لا الاستخدام » مردود بآن الاستمتاع حاصل للمرأة 
أيضًا بزوجها فهما متساويان في هذه الناحية » ومن المعلوم أن الله تبارك 
وتعالى قد أوجب على الزوج شيئا آخر لزوجته ألا وهو نفقتها وكسوتما 
ومسكها » فالعدل يقتضي أن يجب عليها مقابل ذلك شيء آاخر أيضًا 
لزوجها » وما هو إلا خدمتها إياه » سيما وهو القوام عليها بنص القران الكريم 
كا سبق , وإذا لم تقم هي بالخدمة فسيضطر هو إلى خدمتها في بيتها » وهذا 
يجعلها هي القوامة عليه » وهو عكس للاية القرانية كا لا يخفى » فثبت أنه 
لابد لها من خدمته » وهذا هو المراد . وأيضًا : فإن قيام الرجل بالخدمة يؤدي. 
إلى أمرين متباينين تمام التباين : أن ينشغل الرجل بالخدمة عن السعي وراء 
الرزق وغير ذلك من المصالح » وتبقى المرأة في بيتها عطلا عن أي عمل يجب 
عليها القيام به » ولا يخفى فساد هذا في الشريعة » التي سوت بين الزوجين 
في الحقوق » بل وفضلت الرجل عليها درجة » وهذا لم يُْلْ رسول الله عله 
شكوى ابنته فاطمة عليها السلام )2''" اه . 
وقال الإمام المحقق ابن قم الجوزية رحمه الله تعالى موٌيدًا القول 
بالوجوب : 
( وأيضًا فإن العقود المطلقة إنما تُنَرّل على العرف » والعُرف خدمة 
لمرأة » وقيامها بمصالح البيت الداخلة » وقوهم : ١‏ إن خدمة فاطمة وأسماء 
كانت تبرعًا وإحسائًا » » يرده أن فاطمة كانت تشتكي ما تلقى من الخدمة , 
فلم يقل لعلي : « لا خدمة عليها » وإنما هي عليك » » وهو عَيْلنُه لا يحابي 
في الحكم أحدًا » ولما رأى أسماء والعلف على رأسها . والزبير معه » لم يقل 
له: لااعخدية غليها ».ون هذا عل ها ديل أقره صل اسعحداتها ».وام 
ئر أصحابه على استخدام أزواجهم مع علمه بأن منبن الكارهة والراضية , 





(514؟1١)‏ د اداب الزفاف ») ص (585-988) . 


ل 5١.٠ه‏ 0 


ولا يصح التفريق بين شريفة ودنيئة » وفقيرة وغنية » فهذه أشرف 
نساء العالمين كانت تخدم زوجها ء وجاءته عَيْتُهِ تشكو إليه الخدمة » فلم 
يُشْكها » وقد سمى النبي عه في الحديث الصحيح المرأة عانية » فقال : 
«اتقوا الله في النساء » فإنبن عَوانٍ عندك » » والعاني : الأسير » ومرتبة 
الأسير خدمة من هو تحت يده » ولا ريب أن النكاح نوع من الرق » م 
قال بعض السلف : النكاح رِقٌّ » فلينظر أحدى عند مَن يُرِقَ كريمته » ولا 
يبخفى على المنصف الراجحٌ من المذهبين » والأقوى من الدليلين )'"'' “ اه 


(19؟1١)‏ (زاد المعاد » .)189-1١84/0(‏ 


[فصل77 
في علاقة الابن بوالديه بعد الزواج 
وعلاقة الحماة بِالكَنّدة”"" 
( وما يذكره بعضهم من الخلاف اللازم بين 
الحماة والكَنّة فآمر مبالغ فيه , وما يقع في 
تلك الأسرة من بعض خلاف فشيء طبيعي بين 
عاطفتين » وبين كبير وصغير. وبين تعجل 
وحلم » ولكن حين يتوفر أدب الإسلام في 
أفراد الأسرة . ويعرف كل فرد في الأسرة 
حقه وواجبه . فان الحياة تسير رضية سعيدة 


177١9 


في أغلب الأحيان , والله أعلم)» ‏ ' . 
- من حق الزوج على زوجته : أن تبْرٌ أهله مِنْ والدَيْنِ وأخحوات : 
- إن من ادب الإسلام ان تؤثر الزوجة رضى زوجها على رضى نفسها . 
وأن تكرم قرابته خحصوصًا والديه » ويتأكد هذا إذا كانت تقم معهما » وفي 
ويؤنسه » ويقوي رابطة الزوجية » واصرة الرحمة والمودة بينهما . 


)١١٠١‏ استفدت كثيرًا من فقرات هذا الفصل من « نظرات في الأسرة المسلمة » للدكتور 
محمد الصباغ , بتصرف . 

. الكنّة : امرأة الابن‎ )١١5١( 

(؟؟١51١)‏ ١المرأة‏ المسلمة » للشيخ وهبي غاوجي ص )١5*(‏ . 


201 ا هده 


- وإذا كان الزوج عد جفااغل الرأة عن والدينا بوذا كان الاين 
مأمورًا شرعًا بأن يحفظ ود أبيه”""'" تقوية للرابطة الاجتاعية في الأمة ‏ 
فإن الزوجة مامورة 0 أن تحفظ و أهل زوجها من باب أولى لتقوية 
رابطة الزوجية في الأسرة » قال رسول الله عْيلُهِ : « إن من أبرٌ البر أن يحفظ 
الرجل أهل ودّ أبيه )”*'"' فلأن تحفظ المرأة أهل ودٌّ زوجها من باب 
أولى . 
- م أن إكرام الزوجة إياهما وهما في سن والديها خلق إسلامي أصيل : 
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال رسول الله عي 15 ليس 
منا من لم يُجل كبيرنا » ويرحمٌ صغيرنا » ويعرف لعالينا حَقه 76" 
وعن ابن عمرو رضي الله عنهما مرفوعًا : « ليس منا من لم يرحم صغيرنا , 
ويعرف :شرف كبيرنا”'"" ».وعن أن .وأسامة والأشعك رضى الله عنيه 
مرفوعًا : « ليس منا من لم يرحم صغيرنا » ويوقر كبيرنا 7" 
- وفي إحسانها لوالديه شكر هما على ما أنعم الله عليها من ولدهما الذي 
تسببا في وجوده من العدم » وربياه » فأصبح زوجًا لها » وعن أي سعيد 
الخدري رضي الله عنه قال رسول الله عتم : ومن لا يشكر الناس لا 


.)١ا!1١-١١١0( راجع ص‎ )١5١95 

(115؟١)‏ تقدم برقم (587) . 

(5؟١١)‏ رواه الإمام أحمد (ه/؟2) ء والحام (١/77١)غ.‏ وحسنه الألباني في « صحيح 
الترغيب ») (55) . ظ 

(7؟؟١)‏ رواه البخاري في « الأدب المفرد » رقم (29514) », والترمذي رقم 2)١970(‏ 
وقال : ٠‏ حسن صحيح » , والحاتم »)517/١(‏ وصححه على شرط مسلم , 
ووافقه الذهبي , والامام أحمد (؟/185: 070817 1777)» وصححه الالباني في 
« صحيح الجامع » .)٠١*/0(‏ ظ 

(0؟5١)‏ رواه الترمذي رقم )١5١9(‏ » وقال : « غريب ) . وصححه الالباني في « صحيح 
الجامع ) ١ه/*١٠).‏ ظ 


حت 37 هق هب 


يشكر الله ) 00 الحديث » وعن ابن مسعود وعيره رضي الله عنهم 
مرفوعًا : « أشكر الناس لله أشكرهم للناس )9""" , 
يقول الدكتور محمد الصباغ حفظه الله : 
الي و الفاضلة ياي اموي هذه المرأة التي 
ا لد يد اساي 0ر11 لل إن وساي لي دفي ب 
في بطنها تسعة أشهر 4 وأمدته بالغذاء من لبقا 4 ووقفت على الاهتام به حياتها 
5 5 
حي اصبح رجلا سويا . 
- واعلمي أيتها الزوجة أن زوجك يحب أهله أكثر من أهلك , م أنك 
أت أيعكا بين أهلك أكل نمين أهله 6 فاحتارى: أن تطلفنيه «بازدراع آهل 
أو انتقاصهم أو أذيته فيهم 4 فإن ذلك يذدعوه إلى النفرة منك 
إن تفريط الزوجة في احترام أهل زوجها تفريط في احترامه » وإن 
م يقابل الزوج ذلك باديء الأمر بشيء » فلن يسلم حبه إياها من الخدش 
والنتقص والتكدير : 
إن الرجل الذي يحب أهله ويبر والديه إنسان صالح فاضل جدير بأن 


ئ 000 1 : يف 
حترمه زوجته » وترجو فيه الخير ) : 





0778 روآاه الامام أحمد 0/7/5 ٠‏ والترمذي رقم )١1555( ,» )١15554(‏ » وقال : 
و حسن صحيح » ؛ وصححه الألباني في « تحقيق المشكاة » حديث رقم (ه7.*) 
911١/9‏ . 

(9؟؟١)‏ رواه الإمام أحمد (9/؟©) » )5١1١/0(‏ ء وابن عدي في « الكامل » (914/0/) , 
والبييقي (5/؟87١)‏ ء والطبراني )١75/١(‏ . (6007/1)ء والحديث صححه 
الألباني في « صحيح الجامع ) )"1/١(‏ . 

. نظرات في الاسرة المسلمة » ص (88-810) بتصرف‎ ١ )١١1( 


كو 100 8 سيد 


ثم يقول في موضع اخر مخاطبًا الزوج : 

( إن ما تقدم من والديك من إكرام وعناية وإحسان إليك » يجب 
أن يقابل منك بالعرفان والمكافأة » لقد تعهداك بالرعاية والخدمة وأنت 
ضعيف لا تملك من أمر نفسك شيئًا » وأنفقا عليك », وَحَرْما أنفسهما من 
أجلك » وسهرا على شئونك » وتعبا من أجل راحتك » أفلا يجدر بك إن 
كنت من أهل الخير والمروءة أن تقابل ذلك بعرفان وإحسان ؟ و و هل جزاء 
الاحسان إلا الإحسان # ؟ 

الأ ينبغي أن تدم في البر لضعفها » ولذلك وصى بها رسول ال 
َيه مرات قبل الأب » ثم وصّى بالأب » وما يعينك على تحقيق البر في 
حياتك أن تضع نفسك في محل أبيك وأمك ... فهل يسرك غدًا عندما 
يصيبك الكبر » ويبن العظم منك » ويشتعل رأسك شيبًا أن تلقى من ابنك 
المعاملة السيئة والاهمال القامبي والإهانة الجارحة ؟ 

أو ما علمت يا أخى أن الأيام دُوَل وأن الزمان لا يبقى على حالة 
واحدة « وتلك الأيام نداوها بين الناس 4 فلا تغتر بشبابك وقوتك 
ومالك » فسرعان ما يلقاك المشيب » ويعتريك الضعف » ويزول عنك 
لمال » وقد يكون مقدرًا للإنسان أن يكون في آخر عمره مُمَعَدّا » فليتصور 
هذا الانسان أنه - وهو في هذه الحالة من العجز - قوبل بالعقوق والجفوة من 
ابه بسبب إيثاره زوجتة ماذا يكون شعوره في ذاك الوقت وهو على ما ذ كرنا ؟ 

تصور هذا يا أخي وأنت تعامل والديك فهذا مما يعينك على تحقيق 
لبر في حياتك )2 


( إن عقوق الرجل والديه دمار عليه وعلى زوجته وأولاده » لأن 


اه . 





(*؟١)‏ ده نظرات في الأسرة المسلمة » ص .)٠١*-١١7(‏ 


ل ل مهم هه *» 


العقوق من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا : 

فعن ألي بكرة رضي الله عنه قال رسول الله عَيله : «١‏ اثنان 
يعجلهما الله في الدنيا : البغي » وعقوق الوالدين 9" » وعن أنس 
رضي الله عنه مرفوعا : « باباكت معجلان عقوبتهما في الدنيا : البغي » 
والعقوق 0 "© . وما يشير إليه الحديث أمر مشاهد ينطق به الواقع 
العمل » وإن من عدل الله تبارك وتعالى وسننه الماضية أن العقوبة عنده تكون 
بن جسن العدل تركب ذا قاة الستاءتة: مرا معاملة و القاي: وها 
فقد تعاقب - حين تهرم وتشيخ - بأن يقيض الله ها من كناتها - أي 
زوجات أولادها - من يسيء معاملتها جزاءٌ وفاقًا )"3 | 

وليس من شك في أن الزوجة الصالحة العاقلة » الخيرة الطيبة تكون 
عونا لزوجها على افير » وتوصيه بالتزام حكم الشرع وادابه » وتحرضه على 
زيادة بر والديه وإكرامهما : 

حكى الامام أبو الفرج بن الجوزي عن عابدة : كانت تصلي بالليل 
ل تسرع نوكت تثول ازوجه : « قم ويحك ! إلى متى تنام ؟ قم يا غافل 
قم يا بطّال » إلى متى أنت في غفلتك ؟ أقسمت عليك ألا تكسب معيشتك 
إلا من حلال » أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي » برّ أَمْكَ » صل 


رحمك . لا تقطعهم . فيقطع الله بك )" "'" . 


00 ل البخاري في « التاريخ » , والطبراني في « الكبير », 
كا في (في فيض القدير ) »)١5١/١(‏ وصححه الألباني في « صحيح الجامع ؛ 
5 

. أخرجه الحامم (7/4١)ء» وصححهء ووافقه الذهبي , وأحمد (ه/5*)‎ )١79 
. )١١١( وصححه الألباني على شرط مسلم , كا في « الصحيحة » رقم‎ 

. نظرات في الأسرة المسلمة » ص (88) بتصرف‎ 9 )١١*4( 

. )551//5( » صفة الصفوة‎ ١ )١1١15( 


تح 18 50 هيه 


( إن الرجل الذي لا خير فيه لأبويه لا يمككن أن يكون فيه خخير لزوجة 
ولا ولد ولا لاحد من الناس في هذا الوجود . إن موقف الزوجة الصالحة 
في إعانته على البر كفيل في كثير من الأحيان في حل المشكلة وتسوية الأزمة . 
لأن الوالدين عندما يشهدان الحب الصادق والاحترام والحنان من زوجة ابنهما 
يعطفان عليها وعليه » ويسود الود والتفاهم والصفاء جو الأسرة كلها . 

..واعلم أيها الأخ الفاضل أن تصرفات الوالدين وتصرفاتك أنت أيضًا 
تتغير بعد الزواج .. إنهما في الغالب يصبحان شديدي الحساسية .. والآم 
أكثر حساسية من الأب . فلتكن في منتهى الحذر ... واعمل ما وسعك 
العمل على ألّا يتغير قلبها نحوك . 

ويساعدك في تحقيق ما تريد من المراعاة للوالدين والزوجة أمور أهمها : 

١‏ - أن تلجأ إلى الله » وتحسن صلتك به عبادة ودعاءً والتزامًا لم 
شرع . ظ 

تحرو ان سكه و اسيطتاذ لخن املك و اهل ويدف يوان لا 
تدخلا أحدًا من أهليكما في مشكلاتكما الخاصة . وأن تتوليا حلها بينكما 
بروح المودة والرحمة . 

* - وأن تصارح والديك مع الاحترام البالغ بما تنكره من أوضاع 
جديدة » وتبين هم الواقع البعيد عن التاويلات » التي قد يوسوس الشيطان 
بها للإنسان للإيقاع بين الأهل والأحباب . ظ 

4 - وأن تزيد من برهما المادي والمعنوي .» كاغدايا والزيارات 
والاتصال الداتم » والتكريم الكبير » وإشعار والدتك بأنها ما تزال عندك الأآم 
التي ها حق عظم . ظ ظ 

ه - والتفاهم مع زوجتك على السلوك الذي يحقق إرضاء الوالدين . 


عله 8713.كَد 


١‏ - هذاء وأنصح الأخ الزوج ألّا يازم نفسه في أول الأمر بما لا 
يستطيع أن يستمر عليه » لأنه إذا بدأ به ثم قطعه فسّر تفسيرًا ليس في 
مصلحته » وجَرَ عليه أسوأ العواقب .. 

واحذر يا أخي أن تعطي والدتك - في تصرفاتك التي قد لا تنتبه 
إليها - الأدلة التي تشعرها بأن فلذة كبدها قد صارت: لغيرها وقد تحولت 
عنها » إنها عندئذ ستكون شديدة التأثر واللوم ... وكلما كانت أكثر تعلمًا 
بك وحبًا لك كان تأثرها ولومها أكبر وأضخم . 


وأنا أعلم أن كثيرًا من الأمهات الجاهلات بسبب ما تقدم يحرجن 
أبناءهن » ويحرمنهم من السعادة » فإذا ابتلى إنسان بأم من هذا النوع كان 
عليه أن يقابل ذلك بالصبر والاسترضاء .. وهنا تظهر حقيقة البر وقوة 
الشخصية التي تقوى على الموازنة بين أصحاب الحقوق )9 '"" اهم 

ويقول الدكتور السيد محمد على غمر حفظه الله مشيرًا إلى أن الأمومة 
صنو التضحية » ونادبًا الأمهات إلى العدل في معاملة الكَنّاتَ : 


( كثيرًا ما تسوء معاملة الأم لزوجة ابنها » ذلك أن الأم قد سهرت ؛ 
وتعبت في سبيل أبنائها » وحين ينمو الابن » ويستوي على سوقه » ويصير 
رجلا ويتزوج . ٠‏ تظن الأم أن ابنها م يعد بعد في حوزتها وتحت قبضتها » 
وقد الت ملكيته إلى امرأة أخرى » كا أن زوجة الابن تغنقد بدورها أن 
زوجها لا يشاركها فيه أحد » فتنشب الكراهية بين الأم وزوجة الابن » والأم 
الصالحة هي التي تعمل لإسعاد أولادها . وما ضحت بعمرها » وبذلت كل 
غال ورخيص ليخرج ولدها إلى الحياة شابًا صالححا » فعليها أن تضحي حين 
تسلمه إلى امرأة أخرى ٠‏ كا عليها أن تعلم أن هذه هي سنة الحياة » ولن 





. )٠١5-١0( نظرات في الأسرة المسلمة » ص‎ ١ )١7777( 


6١5--‏ لس 


تجد لسنة الله تبديلا . 


إن الإسلام يطالبها أن تعتدل في نظرها إلى ولدها » حتى لا يكون 
7 عقوق لا د ْ 


( ويطيب لي أن أهمس في اذان الأمهات أن ينتبين لأنفسهن » وأن يكن 
عوئًا لأولادهن على البر» وأن يعملن على تحقيق السعادة لهم . 

ويبقى الحنان مفتاحًا في يد الولد العاقل » يجعل أمه سهلة الانقياد , 
سريعة التأثر » والأمهات أنواع » فقد ترضى الأم بكلمة حلوة » أو هدية 
متواضعة » أو استرضاء مبلل بالعاطفة الوافرة . 

إن قلب الأم - إن لم يتحول بسبب العقوق - قريب المأخذ , يا أخي 
إن ارتباطك بوالديك أمر محتوم لا خيار لك فيه » ولا فكاك لك منه بحال 
تن الأحوال. ‏ وليس في يديك ... فلا تنس هذه الحقيقة . 
إذ أوجب أن ع د 0010 وي ابي 
ي) أ يي إن أعظم .ما امير مجتمعنا الإسلامي هو .هذا الترابط العظليم في: عللاقاته 
ابا 
7" 

(إن قوة شخصية الانسان تبدو في القدرة على أن يوازن بين الحق 
والواجبات التي قد تتعارض أمام بعض الناس » وأحيانًا يكونون سطحيين 
تافهين ضغفاء » إن قوة الشخصية تظهر في القدرة على أداء حق كل من 
اضكات الحقوق 4 دود أن يلحق جور | بواحد من الآخرين . 


. )١50( إعداد المرأة المسلمة » ص‎ « )١80 
. )88( بتصرف », وانظر ص‎ )٠١5-١8*( نظرات في الأسرة المسلمة » ص‎ ١ )١١5( 


ل اك 


ومن عظمة هذه الشريعة أنبا جاءت بأحكام توازن بين عوامل ودوافع 
وحوافز متعددة » فللوالدين حقوق . وللزوج حقوق . ولا تعارض بينهما 
في حقيقة الأمر » والمسلم الواعي قوي الشخصية يستطيع أن يعطي كل ذي 
ا 
203 ويبدو أن الناس فيما مضى - ولعوامل متعددة - كانوا يراعون حق 
والدي الزوج رعاية مبالعًا فها » قد تدخل الجور على الزوجة في كثير من 
الأحيان عدوانًا وظلمًا » ولكن الأمر - بعد اختلاطنا بالكفرة » وتأثرنا - 
بحضارتهم التي حطمت فيها الأسرة - اختلف حتى أصبح الظلم يصيب 
الوالدين » وهو إن وجد ينصبٌ أكثر ما ينصب على الأم » لئن كنا في الماضي 
بحاجة إلى تذ كير الزوج بحقوق الزوجة مع مراعاة بر الوالدين » إننا اليوم 
بحاجة إلى تل كير شبابنا برعاية الموازنة بين حقوق الوالدين وحقوق الزوجء 
وإلى تحذيرهم من العقوق . 

إن كثيررا من الماسي الاجتاعية والعائلية تقع بسبب الإخلال بهذا 
التوازن المطلوب » والخسارة الكبرى والإثم العظيم يقع على الزوج أولَا عندما 
يقع في غضب الجبار » ويدخل النار . 

... أيها الزوج العروس : أنا لا أدعوك إلى ظلم زوجتك » فالظلم 
حرام بكل أنواعه ومظاهره » ولكنني أذكرك بأن ظلم والديك وعقوقهما 
من أعظم الذنوب .. واحرص في الوقت ذاته على إنصاف زوجك » 
والإحسان إليها ما استطعت إلى ذلك سبيلا )9"" اه . 

- ومن حقه عليها : إرضاع الأطفال وحضانتهم : 


الطفل جزء من أمه ٠‏ وقطعة من كيانها » فهى تحنو له وتحدب 


. بتصرف‎ )٠١١7:٠١١( السابق ه ص‎ ١ )١559( 


تت 81ت 


عليه » وتعكف على راحته. » وهذه الصلة الوثيقة التي تربط الأم بطفلها تبلغ 
ذروتها. وأوج قوتبها في الأسابيع ثم الأشهر الأولى من ولادته » إذ يبلغ بها 
الأمر أن تعكف عليه عكوفا يشبه عبادة العابد » ونسك الناسك » بل 
تستطيع الأم أن تجعل عملية الإرضاع عبادة سامية إذا استحضرت النية 
الصالحة من ورائها » لتجني تمارها كل حين بإذن ربها : 
ااي ليا الاي باو ا 


)١١4( 
, ) يود الله و ويعبده‎ 


إن للطفل حقا ثابنًا على أبويه في الرعاية والعطف والتربية » ومن هنا 
توجه الخطاب القراني إلى كل والدة سواء كانت مزوجة أو مطلقة يستحثها 
ويندبها إلى الاهّام برضاعة طفلها » فقال جل وعلا : 9 والوالدات يرضعن 
أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة * الآية البقرة (57) . 

ويثني الله تعالت أسماؤه على الأم إذ تتحلى بهذه السجية الانسانية . 
ويعلن ما تستوجبه بهذه العاطفة من التكريم فيقول  :‏ ووصينا الإنسان 
بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك 
إلي المصير © لقمان )١14(‏ . 

والواقع أن هذا الوضع التشريعي الذي أمر به القران هو تحديد 5 
للوضع الطبيعي الذي بنيت عليه غريزة الأم » وانبنى عليه كيان الطفل » | 
إرضاع الأم طفلها واجب عليها ديانة باتفاق الفقهاء , تُسأل عنه أمام الله 
بعال حفظًا على حياة الولد » سواء كانت متزوجة بي الرضيع » 


)١1١140(‏ عزاه في ١‏ منهج التربية النبوية للطفل » ص )7١١(‏ إلى « نصيحة الملوك » للماوردي 
ص .)١55(‏ 


ل 6١6‏ هه 


واختلفوا في وجوبه عليها قضاء : أيستطيع القاضي إجبارها عليه أم 
"0 م ظ 


وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأمر بالإرضاع للندب » وأنه لا 
يجب على الوالدة إرضاع ولدها - أي قضاءً - إلا إذا تعينت مرضعًا بآن 
كان لا يقبل غير ثديها » أو كان الوالد عاجرا عن استكجار ظثر ( مرضعة ) » 
أو قدر ولكنه ل م يجد الظئر » واستدلوا على الاستحباب بقوله تعالى : 4 وإن 
تعاسرتم فسترضع له أخرى * . 

ومذهب مالك أن الرضاع واجب على الأم في حال الزوجية » فهو 
حق عليها إذا كانت زوجة » أو إذا لم يقبل الصبي ثدي غيرها » أو إذا عُدم 
لان ؛ واستثنوا من ذلك الشريفة بالعُرف ». وأما المطلقة طلاق بينونة فلا 
رضاع عليها » والرضاع على الزوج إلا أن تشاء هي إرضاعه فهي أحق . 
ونا أجرة المثل » هكذا كفل الإسلام للطفل حقه في الرضاع حتى بعد طلاق 
أمه » ولم يكتف بذلك بل تجاوزه إلى تعطيل إقامة الحد على الأم الزانية إلى 
حين انتهاء فترة رضاعه منها . ظ 

ففي قصة الغامدية التي حملت من الزنا » وجاءت إلى النبي عَره ليقم 
عليها الحد . قال لها رسول الله عَيْقُهُ : « لاء فاذهبي حتى تلدي ء فلما 
ولدته أتته بالصبي في خرقة . قالت : « هذا قد ولدته » » قال : ١‏ اذهبي 
فأرضعيه حتى تفطميه ) . فلما فطمته أنته بالصبي في يده كسرة خبز ء 
قالت : « هذا يا نبي الله قد فطمته وقد أكل الطعام » » فدفع بالصبي 
إلى رجل من المسلمين , ثم أمر بها فحفر لما إلى صدرها ء وأمر الناس 


. )7٠١4-594//7( » الفقه الاسلامي وأدلته‎ ١ : انظر‎ )١1141( 


ااه د 


)1١؟50‎ 


فرجموها ) الحديث 

وتأمل ما رواه أبو أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله َيه 
يقول:* اننا آنا نائم إذ أتاني رجلان » فأخذا بصبعي ) الحديث » وفيه : 
( ثم انطلق بي » فإذا أنا بنساء تنبش ثديبن الحيات » قلت : ما بال هؤلاء ؟ 
قال : هؤّلاء يمنعن أو لادهن ألبانمن 5 

وهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان لا يفرض 
لولود حتى يفطم . فتراجع عن ذلك ». وفرض له من حين ولادته حتى 
تطول فترة الارضاع » فبينا هو يطوف ذات ليلة بالمصلى » بكى صبي » 
فقال لأمه : « أرضعيه » . فقالت : « إن أمير المؤمنين لا يفرض لمولود حتى 
يفطم » وإني. فطمته ) » فال عمر : « إن كدت لأن أقتله أرضعيه » فاإن 
أمير المؤمنين سوف يفرض له ) . ثم فرض بعد ذلك للمولود حين 
ولا 

إن الحكمة الالهية جعلت هذه العاطفة السامية عاطفة الأمومة متجاوبة 
مع قوة اتصال الوليد بآمه » ومع حاجته الماسة إليبا ماديا وعاطفيًا » فالطفل 
يحتا ج إلى أمه حاجة تتصل بكيانه كله » وتشمل مشاعره وأحاسيسه . 


ومن قول انبي ميته : «أنت أحق به ما لم تتكحي 22077 قا قا 


(45؟١)‏ رواه مسلم ص )١877(‏ » والبيبقي (85/5) » والدارقطني (47/5) » والإمام 
أحمد (718/5) »2 وغيرهم . 

(ه) أخرجه النسائ في ٠‏ السنن الكبرى  »‏ في « تحفة الأشراف » )481١(‏ » وابن 
خزيمة في 9 صحيحه ») )١987(‏ وعنه ابن حبان ١8٠0٠0(‏ - موارد) » والحا م في 
« المستدرك » )470/١(‏ مختصرراء. وقال : « صحيح على شرط مسلم » » ووافقه 
الذهبي » وعزاه الحافظ في « الفتح » إلى الطبراني » وقال : « بسند جيد » اه . 
441/199) » وصححه الألباني في و صحيح الترغيب والترهيب ؛ )47١/١(‏ . 

(4؟١) ١‏ المصنف » لعبد الرزاق )7١١/8(‏ . 

(44؟١١)‏ رواه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أبو داود رقم(177؟١)نفي-‏ 





ا ©0١97‏ سل 


لمن شكت [ انه زوجي درك مدي اهام ل لام بالطاقل ».حييته نازع 
الرسول الله عه طفلا من أبيه - وهو أقرب الناس إليه - ليكون في رعاية 
أمه , لأنها أشفق وأقدر على تربيته في هذا السن » كذلك ندرك أمرًا آخر 
وهو أن الأم إذا شُغلت بزواج أو غيره » فهي ليست أهلا للحضانة » لأن 
الطفل يجب أن ينشا في جو تملوه المودة وامحبة والعطف والخنان . 

نسوق هذا الكلام إلى الذين ينادون بتخلي المرأة عن مهمتها وترك 
هؤلاء الأطفال إلى دور الحضانة حيث يحرم الطفل من حقه في رعاية أمه 
وحنانها » أمه التي لا يعوضه عنها أرق وأعظم دور الحضانة . 

إن ثما يصادم الفطرة والشرع ما يتصوره بعض الناس من أن جعاضة 
الطفل إلى أمه قاصرة على تغذيته باللبن خلال فترات منتظمة » وهو أمر يمكن 
استبداله بأي لبن كان » ثم تغيير ثيابه وتنظيفه بين الفينة والأخرى » وهو 
عمل تستطيعه أي حاضنة أمينة » وإذا تصور هذا أي رجل لم يذق إنسانية 
الحياة العائلية » فلا يتصوره من النساء إلا امرأة مُسِيِحَتٌ حقيقتها » وانطوى 
ولت برا ب مس اب يده 
دَرَ من قال : 

ليس اليتم من انتبى أبواه من هَمٌْ الحياة وخلفاه ذليلا 

إن اليتم هو الذي تلقى له أمّا تخلّت أو أبًا مشغولا 

ألا فلترجع الأم « الهاربة ) من ميدان كفاحها إلى بيتها » ولتعد 
و الأم » المتمردة على فطرتها إلى حجاببا الأول : 9 وقرن في بيوتكن »ع 
م الطلاق : من أحق بالولد ؟ » والدارقطني (508/9) , والخام 0/0 


وصححه . ووافقه الذهبي » والبيبقي (5-4/8) , والإمام أحمد ال ظ 
وحسنه الألباني في « الآرواء » (5115/7) . 

وسبب وروده ( أن امرأة قالت : يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء ؛ 
ودبي له سقاء » وحجري له حواء » وإن أباه طلقني » وأراد أن ينتزعه مني » » 
فقال لها رسول الله عله ) فذكره . 


3378© سمه 


ولتؤب إلى « المصنع » الذي رشحها الله تمارس فيه أشرف وظائف المرأة بعد 
عبادة الله « والمرأة راعية في بيت زوجها » إنه مصنع الأبطال والمجاهدين 
والعباد » والدعاة » مصنع العفيفات العابدات العالمات المؤمنات الصابرات . 

فإن كانت ممن لا يكتفي بالنصيحة إلا إذا دُععمت بإحصاءات العلم 
الحديث », ونتائجه المنسوبة إلى أهله » فلترع سمعها ما يلي : 

أُولّا : ما قالته مؤلفة كتاب « أطفال بلا أسر » : ( وقد أثبعت 
الدراسات العلمية أن الولد في ظل أبويه ينشأ ذكيا » وتنخفض نسبة ذكائه 
كلما ابتعد عن أمه وأبيه » ففي دور المياتم والحضانة التي تشرف على كل 
عشرة أطفال فيها فقط مربية واحدة تنخفض نسبة الذكاء /4٠‏ عن الطفل 
الذي ينشاً مع أمه أو إحدى قريباته .. 

وقد قام البروفيسور « وين دنيس » الحائز على شهادة الد خنوراة من 
جامعة كلارك » والذي يعتبر من ألمع أساتذة علم النفس في الولايات المتحدة 
بجولة علمية زار خلالها لبنان » والولايات المتحدة » وانكلترا » وهولندا , 
وألمانيا » واليونان » وإيطاليا » والمجرء وتبين له مدى الفروق المائلة في 
مستوى الذكاء لدى الأطفال من بيقة إلى أخرى » وأثبتت دراساته أن الذكاء 
ينخفض لدى الطفل إن كان يعيش مع عشرة أطفال وتشرف على تربيتهم 
مربية واحدة إلى ما يزيد عن /14٠‏ من نسبة الذكاء لدى غيره من الأطفال 
الذين ينشأون في جو عائلي 1" | 

انها : درج عضن الأطباء الأمريكيين الذين أجروا دراسات على 
الأطفال على أن يكتب في الوصفة » لكل أم تذهب إليه بطفلها المريض 
العبارة التالية * - 

ظ الت : هو العودة إلى الأم الحقيقية 6" . 


(15؟1١)‏ انظر : ١‏ نظام الأسرة وحل مشكلاتها في ضوء الإسلام ) ص )5١8(‏ 5 
١ 1١745١‏ الأحت المسلمة » للجوهري ص )١١8(‏ . 


عد 8:99 شت 


4 - ومن حقه عليها : أن تحسن القيام على تربية أولادها منه في صبر 


وحلم ورحمة : 


فلا تغضب على أولادها أمامه » ولا ترفع صوتبها عاليًا في مخاطبة 
أولادها أو زجرهم حتى يسمع خار ج المنزل » ولا تدعو عليهم » ولا 
تسبهم » أو تضربهم » فإن ذلك قد يؤذيه منها » ولربما استجاب الله تعالى 
دعاءها عليهم : فيكون مصامبما بذلك عظيما . 
تدعوا على أنفسكم , ولا تدعوا على أولادك , ولا تدعوا على خدمكم . 
ولا تدعوا على أموالكم . لا توافقوا من الله ساعة كيل » فيها عطاءً ‏ 
5 (155؟1١)‏ 
اه ٠.‏ ااه 1 3 ايه 
الفظيع ينبال على الولد البريء الذي تصرف تصرفا صبيانيا م يوافق هوى 
أمه ورضاها » إنهبا تدعو عليه احيانًا باك يرسل الله عليه الحمي والاوجاع 
المتعددة . وتدعو عليه أحيانًا أن يقتل بالرصاص , أو أن تذهب به داهية 
كبدها » وهي لا تدري أنه قد توافق دعوائها ساعة الاجابة » فتندم ولاات 
ساعة مهندم » وقد قيل إن الدعوات كالحجارة التي يرمى بها هدف . فمنها 


)١١144( 


ما يصيب ومنها مأ يخنطيء 
وعليها أ تربي او لادها على الطهارة والنظافة والعفة والشجاعة 4 
190؟1١)‏ رواه أبو داود رقم )١5*5(‏ في الصلاة » وهو قطعة من حديث جابر الطويل 


وقصة أبي اليسر عند مسلم رقم ,)5٠٠05(‏ وكذا ابن حبان )541١(‏ . 
(1554١)انظر‏ : « أشنيو اء البيان » (*/1١181)ء»‏ « نظرات في الاسرة المسلمة » 


ل يي ” 


والزهد في سفاسف الأشياء » وملاهي الحياة » كي ينشأوا مسلمين , 
يعيشول بالإسلام وللإسلام » يكثر الله تعالى بهم الخير في اجتمع » ويتبامى 
5 وباطات. رسول الل 2 0 

أُولّا : أن لا تتصرف أمام أبنائها بصورة توحي بآن سياستها التربوية 
تخالف سياسة الأب .2 

ثانيًا : أن لا تعترض المرأة على زوجها أثناء تأديبه أولاده وبحضرتهم . 
فإن كان ولابد » فلها أن تبدي رأيها في أمور التربية على انفراد به » وعليهما 

الفا : أن تحرص على الصدق مع زوجها » وتصارحه بالحقيقة في 
أمورها كلها » وأن تعلمه بالأحداث التي ثتم في غيبته » ولا ت: تتستر على أخطاء 
أولادها |الجسيمة 6 والتي يجب معرفة الأب ما . 

رابعًا : أن لا تأذن ولا تعطي ولدها عند غياب أبيه ما منعه منه . 

خامسا : أن لا تبدي الزوجة أمام أبنائها أي إشارة رفض أو ضحجر 
من بعض عادات الأب أو تصرفاته » وأن نحذر أن تُخَطَيء ء أقواله وأفعاله » 
سس سج سر سي 


) ومن خير ما يسترشد به الأبوان في هذه التربية كتاب « منهج التربية النبوية للطفل‎ )١749( 
. ظ لوُلفه محمد نور سويد جزاه الله خيرًا » فإنه في جملته من خير ما يسد هذه الثغرة‎ 


0 ل ال 


[ فصل ] 


من اداب المرأة المسلمة أن تحسن القيام على أولاد زوجها من امرأة 
أخرى » كأنهم أولادها » فإن الزوجة الصالحة عون لزوجها على مصاعب 
الحياة » وأعباء المعيشة » وتأمل ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما 
قال : 

( تزوجت امرأة في عهد رسول الله عَيّهُ ٠‏ فلقيت النبي عله , 
فقال : ويا جابر » تزوجت ؟ » قلت : ١‏ نعم » » قال : « بكرا ء أم ثِيبًا ؟ ) 
قلت : « تيبا هو » قال : و فهلا بكرا تلاعبها ؟ ) قال : قلت : 
يا رسول الله , إن لي أخوات » فخشيت أن تُذْيْلَ بيني وبينهن » » فقال : 
« ذاك إذا » إن المرأة تكح على دينبا وماها وجمالها » فعليك بذات الدين 
تربثُ يداك 570" ظ 
وفي رواية يا (« فهلا جارية تلاعبك ؟ قلت : 
يا رسول الله » إن ألي قتل يوم أحد » وثرك السع يناث 5 لي تسع 
أخوات » فكرهت أن أجمع إلمين - خرقاء مثلهن ؛ ولكن امرأة 
لمدسين: ؛ وتقوم عليبن ) » قال : 9 أصبت )0 '" , 

ليو 9 
وترك سبع بئات أو تسعًا » فجكىت بمن تقوم عليبن » فدعا لي ) 


(؟65؟1١)‏ 
(119) رواه مسلم رقم )7/١(‏ في الرضاع : باب استحباب نكاح ذات الدين » وباب 
(١5؟١1١)‏ رواه البخاري 00 )١90/( 55٠‏ ط. السلفية . 

(؟5١١)‏ رواه الترمذي رقم )١١٠١ .٠١85(‏ في النكاح . 


7535© سم 


فتأمل كيف أقر رسول الله مُه جابرًا رضي الله عنه على نظرته 
التربوية في اختياره زوجة تنجز بعض المهام التربوية لأخواته الصغار » أليس 
بالأحرى أن تعين زوجها على بر والديه » والإحسان إلى أبنائه من غيرها ؟ 
قال ابن بطال : ( وعون المرأة زوجها في ولده ليس بواجب عليها » وإنما 
هو من جميل العشرة » ومن شيمة صالحات النساء 0 اه . 
- ومن حقه عليبا : أن تتجنب الغيرة المذمومة : 
توجد الغيرة في غالب النساء » غير أن منها ما هو مذموم » ومنها ما هو محمود : 
[ فالمذموم منها تلك التي تتاجج في صدر صاحبتها ناا تُشل جيوش 
الظنون والشكوك كل ان » فتحيل حياة الأسرة جحيمًا لا يطاق : 
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قالوا : « يا رسول الله » ألا تتزوّج 
من نساء الأنصار ؟ © قال : ١‏ إن فيبن لَعْيّرة شديدة )" 2" . 
أن دعا أن يُذهِبَ الله غيرتها » عن أُمْ سلمة قالت : لْمّا توفي أبو سلمة . 
استرجعتثٌ » وقلت : اللهم أجرني في مصيبتي » واخلفني خيرًا منه » ثم رجعت 
إلى نفسي » قلت : من أين لي خير من أبي سلمة ؟ فلما انقضت عِدَّنِ 
استأذن على رسول الله عله » وأنا أدبعٌ إهابًا لي » فغلست يدي من القَرَظٍِ 
( ما يُدبَعُ به ) وأَؤِنتُ له » فوضعت له وسادة أدم. حشوها ليف » فقعد 
عليها » فخطبني إلى نفسي ». فلما فرغ من مقالته » قلت : يا رسول الله » 
ما بي أن لا تكون بك الرغبة في » ولكني امرأة في غَيْرة شديدة » فأخاف 
أن ترى مني شيئًا يُعذّبني الله به » وأنا امرأة قد دخلت في السنْ , وأنا 


. فتح الباري » (01/4) : باب عون المرأة زوجها في ولده‎ ١ )١1١57( 
0 تحقيق جامع الأصول‎ ١ 5 في التكاح » وقال الأرناؤوط‎ 5/5١ روآه النساي‎ )١١65( 
. )074/١١( . (إسناده صحيح ) اه‎ 


---57© لس 


فاك ال قال 2 اتا ذا تكرت عن طرتك فزق اتتعيا لماوعل 
عنك ( وفي رواية النسائي » فأدعو الله عرّ وجل فيّذْهِبَ غيرتك ) » وأما 
ما ذكرت من السنّ فقد أصابني مثل الذي أصابك » وأما ما ذكرثت من 
العيال فإِنّما عيالك عيالي » : قالت : فقد ملّمتُ لرسول الله عله , 
فتزروجها » قالت أَمّ سلمة : فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرًا منه رسول الله 
2 اند" ش 
- أما الغيرة المعتدلة التي لا تتسلط على صاحبتها » فهي مقبولة بل وقد 
تُستملح أحيانًا : 
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله َيه عند 
بعض نسائه ( وفي رواية عائشة ) » فأرسلت إليه إحدى أمهات المؤمنين ( في 
رواية أم سلمة » وفي أخرى صفية ) بصّحفة فيها طعام » فضربت التي هو 
في بيتها يد الخادم » فسقطت الصحفة » فانفلقتُ » فجمع رسول الله عََكلَهِ 
ِل الصحفة » ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة » ويقول : 
« غارث أمُكم » غارتٌ أُمُكم » ثم حبس الخادم » حتى أتي بصحفة من عند 
التي هو في بيتها » فدفعها إلى التي كسرت صحفتها » وأمسك المكسورة 
في بيت التي كسربا )2 . 
- أما الغيرة المحمودة » فهي التى تككون إذا ما انتُْهكّت محارم الله : 
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عَيلهِ قال : « إن الله 
يغار » وإن المؤمن يغار ء وإن غيرة الله أن يأتي المؤمنُ ما حرم الله 


(55؟١)‏ رواه أحمد (58/4) واللفظ له » والنسائي (81/5) في النكاح » وقال الأرناؤوط 
في ٠‏ جامع الأصول » : (إسناده صحيح ) اه )4٠١/١١(‏ . 

)١١55(‏ البخاري (187/4) في النكاح , وأبو داود (7551) في البيوع ٠‏ والترمذي 
)١859(‏ في الأحكام , والنسافي )٠/9(‏ عشرة النساء . 


7585© مله 


عليه لاود عد 
5 - ومن حقه عليبا : حفظه في دينه وعرضه : 

وذلك ببعدها عن التبرج والتعرض للأجانب في البيت وخارجه » في 
الشرفة أو على الباب » أو في الطريق وامحلات التجارية » وقد سبق أن ذلك 
من حق المرأة على زوجها أن يحفظها من ذلك » لذا فهي لا تبدي زينتها » 
إلا لزوجها ولذوي محارمها على التأبيد مع أمن الفتنة » ولا تخلو بأجنبي » 
ولو كان شقيق زوجها » ولا تاذن لمن لا يرضى الزوج دخوله عليها » وهي 
حافظة لزوجها في غيابه من عرض فلا تزني » ومن سر فلا تفشي » ومن 
سمعة فلا تجعلها مضغة في الأفواه . 

وعن ألي أذينة الصدني رضي الله عنه أن رسول لله َيه قال : ( خير 
نسائكم الودود الولود » المواتية المواسية » إذا انّقين الله » وشر شر السالكي 
المتبرجات المتخيللات » وهن المنافقات , لا يدخحل الجنة منبن إلا مثل الغراب 
الأعصم 0 


وعن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله َه قال : ١‏ أء 
٠‏ 4 0 0 0 م ب ١5٠5,‏ 
نزعت ثيابها في غير بيتها » خرق الله عز وجل عنها ستره )' ١‏ 


وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي عَيَيُهِ أنه قال : أما امرأة وضعت ٠‏ 
0 شل 
يابها في غير بيت زوجها , ؛ ققد فتكت ستر ما بنها وبين الله عز وجل 76" : 


60؟١)‏ انظر تخريجه قي « القسم الثالث ) ص .)١١5(‏ 

110 اس اسار الرويطة للحي عبد عبد لسر عونو اغلة البعررك ال لاما 
عدد (114) ص (551-7517). 

.)١70( انظر تخريجه في « القسم الثالث » ص‎ )١١59( 

. )597/0( ) وانظر و صحيح الجامع‎ 2» )٠١١( السابق ») ضص‎ « 015١ 

١١551؟١)‏ «السابق ») ص .)١7١(‏ 


حم 8 87ييد 


وعن فضالة بن عبيد مرفوعًا : « ثلاثة لا تسآل عنهم : رجل فارق 
الجماعة » وعصى إمامه » ومات عاصيًا » وأمة أو عبد أبق فمات ». وامرأة 
غاب عنها زوجُجها قد كفاها مُوْنة الدنيا فتبرجت بعدهء فلا تسأل 
117 يزيورق . 


١١/‏ - ومن حقه عليبا : أن تحفظ حواسه وشعوره ؛ وتتحرى ما يرضيه 
فتاتيه , وما يؤذيه فتجتبه : ظ 


وينبغي لأبوي المرأة خصوصًا الأم أن تعرفها حق الزوج » وتبالغ في 
وصيتها » روي أن أسماء بن خارجة الفرّاري”” ' “ قال لابنته عند التزوج : 
( إنك خرجت من العش الذي فيه درجت » فصرت إلى فراش ل تعرفيه . 
وقرين لم تألفيه » فكوني له أرضًا » يكن لك سماءً » وكوني له مهادًا » يكن 
لك عمادًا » وكوني له أمة » يكن لك عبدًا » لا تلحفي به فيقلاك9'' , 
ولا تباعدي عنه فينساك » إن دنا منكِ فاقربي منه » وإن نأى عنك فابعدي 
عنه » واحفظي أنفه وسمعه وعينه » فلا يشمن منك إلا طيبًا » ولا يسمع 
منك إلا حسئًا » ولا ينظر' إلا جميله )200 , 


رس ل عر بن إن شالك ابنته فقال : « إياك والغيرة 

فإنها مفتاح الطلاق . وإياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء » وعليك 
بالكحل فإنه أزين الزينة » وأطيب الطيب الماء ) » وقال رجل لزوجته : 
خذي العفو مني تستديهي مودق ولا تنطقي في سَوْرَني حين أغضبٌ 
ولا تنقريني نقرك ادف مرة فإنك لا تدرين كيف المَعْيبٌ 


(؟55؟١)‏ (السابق » ص )١7١(‏ . 

. )١95-19ه/1١(‎ » انظر ترجمته في « الاصابة‎ )١١7( 
. امن + لا تلحي عليه فيكرهك‎ )١؟5515(‎ 

(5؟١)‏ انطر : « أحكام النساء » لابن الجوزي ص (*7) . 


6551 د 


ولاتكثري الشكوى فتذهب بالهوى2 ويأباك قلبي والقلوبٌ تقلب 
فإني رأيت الحبٌّ في القلب والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحبٌ يذهب 


ظ ( وقال بعض العرب : ١‏ لا تنكحوا من النساء ستة : لا أنانة » ولا 
فنانةع ولا سنانةة ».و لذ تتكيهوا حدافة وول ابوافةةورنو لا شداقة 8ه آم 
الأنانة ع فهي التي تكثر الأنين والتشكي . وتعصب رأسها كل ساعة ». 
فنكاح الممراضة » أو نكاح المّارضة لا خير فيه » والمنانة التي تمن على زوجها 
فتقول : « فعلت لأجلك كذا وكذا » . والحنانة التي تحن إلى زوج آخر ء 
أو ولدها من زوج اخرء وهذا أيضًا مما يجب اجتنابه » والحداقة التي ترمي 
إلى كل شيء بحدقنها فتشتهيه » وتكلف الزوج شراءه » والبراقة تحعمل 
معنيين : أحدهما : أن تكون طول النبار في تصقيل وجهها وتزيينه » ليكون 
لوجهها بريق محصل بالصنع , والثاني : أن تغضب على الطعام » فلا تأكل 
إلا وحدها » وتستقل نصيبها من كل شيء » وهذه لغة يمانية » يقولون : 
برقت المرأة.» وبرق الصبي ل ع ل لوتنة المتشدقة 
الكثيرة الكلاء ددا 


وأوصت أمامة بنت الحارث ابنتها حين زفت إلى زوجها ء» فقالت : 


(أي بنية : إن الوصية لو كانت تترك لفضل أدب » أو لتقدم 
حسب » لزويت ذلك عنك » ولأبعدته منك » ولكنها تذكرة للغافل » 
ومعونة للعاقل. . ظ 

أي بنية : لو أن امرأة استغنت عن زوج لغنى ابوينا وسدة حاجتهما 
إليها » كنت أغنى الناس عن ذلك » ولكن النساء للرجال خلقن ؛ ولهن خلق 
الرجال. 


. )71١5-10/17/4( » الاحياء‎ ١ (5؟0)‎ 


أذ 67 


أي بنية : إنك قد فارقت الحمى الذي منه خرجت » وخلفت العش 
الذي فيه درجت » إلى وكر لم تعرفيه ‏ وقرين الم تألفيه » فأصبح بملكه 
عليك مليكًا فكوني له أمة يكن لك عبدًا وشيكا » واحفظي له خصالا 
عشرًا, تكن لك ذخرا : ظ 

أما الأولى والثانية : فالصحبة بالقناعة » والمعاشرة بحسن السمع 
والطاعة » فان في القناعة راحة القلب . وفي حسن المعاشرة مرضاة للرب. 

وأما الثالئة والرابعة : فالمعاهدة لموضع عينيه » والتفقد لموضع أنفه , 
فلا تقع عيناه منك على قبيح » ولا يشم منكِ إلا أطيب ري. 

وأما الخامسة والسادسة : فالتعاهد لوقت طعامه . والتفقد لحين 
منامه » فإن حرارة الجوع ملهبة » وتنغيص النوم مغضبة ! 

وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله » والارعاء على حشمه 
وغالفده. .وماك الأمر إل امال بيده التقدير, دوق :الفيال. مين لدبي 

وأما التاسعة والعاشرة : فلا تفشين له سرّاء ولا تعصين له أُمرًا , 
فإنك إن أفشيت مره لم تأمني غدره » وإن عصيت أمره أوغرت صدره » 
واتقي مع ذلك كله الفرح إذا كان ترححا » والاكتئاب إذا كان فرحا , فإن 
الأولى من التقصير ء والثانية من التكدير » وأشد ما تكونين له إعظامًا أشد 
ما يكون لك إكرامًا » وأشد ما تكونين له موافقة أطول ما يكون لك 
مرافقة » واعلمي يا بنية أنك لا تقدرين على ذلك حتى تؤثري رضاه على 
رضاك » وتقدمي هواه على هواك فيما أحببت أو كرهت », والله يضع لك 
الخير » وأستودعك الله )"2 اه. 


إن الزوجة التى يندب إليها هي الهينة » اللينة » العفيفة » التي « تعين 


. )78-14( انظر : « أحكام النساء » لابن الجوزي ص‎ )١1١7( 


ماه ا 


أهلها على العيش » ولا تعين العيش عليهم » لا تؤهل دارًا'” ' ' , ولا تؤنس 


8/), اا , ا 
جار ” ١‏ ( ولا تينئف ( نارًا 7 ١‏ 


وقال الإمام أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله تعالى : 
٠‏ ( وينبغي للمرأة أن تعرف أنها كالمملولهكه للروج » فلا تتصرف في 
نفسها ولا في ماله إلا بإذنه » وتقدم حقه على حق نفسها وحقوق أقاربها , 
وتكون مستعدة لمتعه بها يات النظافة » ولا تفتخر عليه بجمالها , 


ا 


( وينبغى للمرأة العاقلة | ذا وعدت :ووغا سائكا ركنها أن كيد أن 

مرضاته » وتجتنب كل ما يؤذيه » فإنها متى آذته أو تعرضت لما يكرهه أوجب 

ذلك ملالته وبقى ذلك في نفسه » فربما وجد فرصته فتركها أو اثر غيرها , 

فإنه قد يجد وقد لا تجد هي ؛ ومعلوم أن الملل للمستحسّن قد يقع » فكيف 
للمكروه ؟ )» '' اه 

والقول الجامع في اداب المرأة : أن تكون قاعدة في قعر بيتها » لازمة 

لمنزلها , لا يكثر صعودها واطلاعها . قليلة الكلام لجيرائها » لا تدخل علمهم 

٠‏ إلا في حال يوجب الدخول » تحفظ بعلها في غيبته » وتطلب مسرته في جميع 

أمورها . ولا تخونه في نفسها وماله » ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه » فإن 





(؟0 لا تؤهل دارًا : أي لا تجعل دارها اهلة بدخول الناس عليها . 
(؟1) لا تؤنس جارًا : أي لا تؤنس الجيران بدخوها عليهم . 
)١١760‏ لا تنفث نارًا : أي لا تنم » ولا تغري بين الناس . 
)١71١١‏ ( عيون الأخبار » لابن قتيبة 9/-0) : 
)١79(‏ و أحكام النساء » ص 00-0 : 
١ )١١7(‏ السابق » ص (78) . 


عت 8198 جه 


خرجت بإذنه فمختفية في هيكة رثة » تطلب المواضع الخالية دون الشوارع 
والأسواق » محترزة من أن يسمع غريب صوتها » أو يعرفها بشخصهاء لا 
تتعرف إلى صديق بعلها في حاجاتها » بل تتنكر على من تظن أنه يعرفها أو 
تعرفه » همها صلاح شأنها » وتدبير بيتبا » مقبلة على فصلاتها وصيامها » وإذا 
استأذن صديق لبعلها على الباب وليس البعل حاضرًا لم تستفهم , ولم تعاوده 
في الكلام » غيرة على نفسها وبعلها » وتكون قانعة من زوجها بما رزق الله » 
وتقدم حقه على حق نفسهاء وحق سائر أقاربها » متنظفة في نفسها , 
مستعدة في الأحوال كلها للتمتع بها إن شاء » مشفقة على أولادها » حافظة 
للستر عليهم ء قصيرة. اللسان عن سب الأولاد ومراجعة 


0 
اه . 


الروج .. ] 


(5ا١١)‏ «الاحياء » (49/4/ا-.ه/) . 


هد 115 © اد 


[ فصل ] 
وفاؤها لزوجها 


إن الثبات على صدق الوفاء من أفضل ما تتحلى به النساء » وهذا 
( درجت المرأة المسلمة على مواتاة زوجها ومصافاته » واستخلاص نفسها 
له » واحال نبوة الطبع منه » وأكثر ما كان صفاء نفسها » وسماح خلقها 
وعَذوبة طبعهاء إذا استحال الننسر بالرجل فزرأة فق .مالهء أو تكب في فونه + 
و بدّله بكرم المنصب » وروعة السلطان » أعرافا من السجن , وأصفادًا من 
الحديد. 


اام 


متسر 


بل لقد كان وفاؤها له بعد عفاء أثره » وامّحاء خبره » عديل وفائها 
له وهي بين أفياء نعمته » وأكناف داره » وكان إيثار الإسلام له بِمَدّ حدادها 
عليه أربعة أشهر وعشرة أيام » لا تتجمل في أثنائها » ولا تزدان » ولا تفارق 
ذازة إل قار بجا ح نه فى دن هذا الوقاقءوايةمق. اياله: 
لذلك عاتم ال 1ف النتلحة قر الوقاد اوها بغ الرف الى ما 
تراه لأبهها وأمها وذوي قرابتها » فككانت تؤثر فضائله » وتذكر ثمائله في كل 
موطن ومقام » بل ربما عرض ذكره وهي بين خليفته من بعده » فلا تتحررج 
في ذكر فضائله وتفضيله إن كانت ترى الفضل له 90""". 
ظ ومن حديث ذلك أن أسماء بنت عُميس كانت لجعفر بن أبي طالب » 
ثم لأبي بكر من بعده » ثم خلفهما علي رضي الله عنه » فتفاخر مرة ولداها 


٠. 694/7١ ) انظر : ( المرأة العربية‎ )171/١ 


”7ه د 


اباي روس لي ل ٠‏ كل يقول : ١‏ أنا أكرم منك » وأبي خير 
من أبيك » » فقال لما على ٠:‏ اقضي بينهما يا أسماء » » قالت : « ما رأيت 
شابا من العرب خيرًا من جعفر . ولا رأيت كهلا خيرًا من ألي بكر » , 
فقال علي : «ها تركتيٍ لنا شيئًا » ولو قلتي غير الذي قلت 
مَقتّكِ ! »”""" فقالت أسماء : ٠‏ إن ثلاثًا أنت أقَلّهم خيار »9""", 


وأوصى أبو بكر رضي الله عنه أن عله أسماء بدت عميس رضي الله 
عنها » ففعلت » وكانت صائمة » فسألت من حضر من المهاجرين : 
وقالت : : ٠‏ إني صائمة » وهذا يوم شديد البرد » فهل عَلَى من غسل ؟ » 2 
فقالوا : «دلاي)ء وكان أبو بكر رضي الله عنه قد عزم علب" لما 
ا 0 
بماء » فشربت 2١‏ وقالت ١ : ٠‏ والله لا اتبعه اليوم حنكًا ») ل" 


ومن ذلك أيضًا ما رُوتِي من أن النساء قُمْنَ ( حين رجع رسول الله 
دمن اخد يسان الناس عن أهلون : ؛ فلم يُخْبْرنَ حتى أتين رسول الله 
َه » فلا تسأله واحدة إلا أخيرها , فجاءته حَمَْةُ بنت جحش » ققال : 
١‏ يا حَمْئَة » احتسبي أخاك عبد الله بن جحش » » قالت : « إنا لله وإنا إليه 
راجعون , رحمه الله » وغفر له ) . ثم قال : « يا حمنة » احتسبي خالك 
حمزة بن عبد المطلب © قالت : « إنا 0 وإنا إليه راجعون ؛ رجمة الله ؛ 





! وقيل : لعلها : ( لومقتك ) أي : أحببتك‎ )١575( 

(1/90؟١١)‏ روأه ابن سعد في « الطبقات » (08/8؟-5.9), وأبو نعم في ١‏ الحلية ) 
(77/1) » وانظر : ٠‏ سير أعلام النبلاء » (5817-587/9؟) ء وقال الحافظ ابن 
حجر رحمه الله : ( أخرجه ابن السكن بسند صحيح عن الشعبي ) اه . من 
«٠‏ الاصابة » (491//07) . 

. أي : أقسم عليها‎ )١1778( 

(19؟١١)‏ رواه ابن سعد في « الطبقات » )5١8/8(‏ . 


5335م سه 


وغفر له )| © م قال : يا حمنة احتسبي زوجك 0 بن عمير ) »© فقالت : 
«يأ حرباه»7”7 7 قال النبي عَلِدهُ : , : « إن للمرأة لشعبة بة من الرجل ما هي 
له في شيء )2 ولعمرك إن في قول رسول الله عه لبلاغا لما 
أوثرت المرأة به » وَابْرثُْ فيه من فرط الحنو على زوجها » وفضل الوفاء له 


(585) 
بعلد مويه 


رضي الله عنة © 506 د ألقت روجته « نائلة بنت 
الفرائفية ا( بنفسها عليه حتى تكون له وقاء من الموت 2 فلم يرع ع القعلة الأئمة 
حرمتها ؛) وضربوه بالسيف ضربة انتتظمت أصابعها ٠‏ ففصالتين عن يدها ' 
كم ولما خطبها د 
امو منين معاوية رصي الله عنه أبت 4 وقالت ) والله لا د اعون مني مقعد 
عثان أبدًا ) ام | 


ونفذت إليه » فجندلته » ثم ذبحوه رضي الله تعالى عنه 


ب#د عا 2 


عام بابس دن مواد سوا ود : « واحزناه » ) . 

)١١8١(‏ رواه ابن ماجه في سننه رقم )١55٠0(‏ بلفظ : ( إن للزوج من المرأة لشغيَة » ما 
هي لشيء ) » وكذا ابن سعد في الطبقات » (175/8) » وابن إسحق في السيرة 
بلفظ : ( إن زوج المرأة منها لبمكان ) » وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه ) 
رقم 40”*) ص 2)١70(‏ وكذا في « ضعيف الجامع ») رقم .)١951٠0(‏ ظ 

(8؟١)‏ ومن ثم قال الامام أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله تعالى : 
« ولا ينبغي لوالدي المرأة » ولا لجميع أهلها أن يطلبوا منها الميل إلى إيثارهم أكثر 
من ميلها إلى زوجهاء فإنها تميل إلى زوجها بالطبع » وقد أخبر عنها الشارع . 
بذلك » فلتعذر في ذلك © اه . من و أحكام النساء © ضن )7١١‏ + 

(8؟1) ١‏ الدر المشور في طبقات ربات الخدور » ص (017)» ١‏ المرأة العربية ) 
.)١١07/0١‏ 

))١" العقد الفريد » لابن عبد ربهء كتاب المرجانة الثانية في النساء وصفاتمين (ج‎ ١ )١١84( 
. )"4/0( و والأعلام»‎ 


ا-273"0 لس 


.ومع أن رغبة الأيّم عن الزواج » وكراهيتها له » واعتكافها دونه , 
م يكن من مباديء الإسلام في شيء » فقد قال تعالى : «( وأنكحوا الأيامى 
منكم 4 الآية ؛ النور (؟7) . 
وعن جابر عن أم مبشر الأنصارية : (أن ابي يله خطب 
أم مبشر ابنت. البراء: بن معرور”*"© فقالت : 9 إني. اشترطت لزوجي ألا 
أتروج بعده ) » فقال النبي 2 : « إن هذا لا يصلح 5 
ومع الرخصة لمن في النكاح والتوسعة عليين في أمره - فإن كثيرًا 
من الأيامى أنفن أن يتبدلن ببعولتهن زوجًا آخرء وفاءً لهم , وبقيًا على 
ذكراهم ,» بل أملا أن تمتد الزوجية بينهم في الدار الااخرة : 
فقد كان مما بشر به الإسلام المرأة الصالحة » أن المؤمن إذا دخل الجنة ) 
ادق نيه أزوانحة + .“قال تقال ©« جَنَثُ عدن يدخلونها ومن صلح من 
عابائهم وأزواجهم وذُرٌيّاهِم 4 (الرعد:*7)» فيجمعهم الله في الجنات 
منعمين » يتحكئون في ظلاها مسرورين فرحين : ©( هم وأزواجهم في ظلل 
على الأرائك متكئون # (يس:7ه)2 ذإ ادخلوا الجنة أنتم وأزوجكم 
تُحْبَرون 4# (الزخرف:١٠)‏ . 
وكا عن آيانت .وفع كتير يعن «الضاطات: لازو اعتهن. ,بعك فوعيده 
إمساكهن 0 الي 


ال ل بن حارثة بعد أن مات أهله » م في رواية البخاري في « التاريخ 
الكبير ) . 

)2)١*8/5( ) و «الصغير‎ 2 )١1/5( » رواه الطبرانفي في «المعجم الكبير‎ )١١85( 
وكذا حسّنه الألباني بشاهده‎ , )5١9/9( » والحديث حسّنه الحافظ في « الفتح‎ 
. )108( عند البخاري في « التارغخ الكبير » , انظر : « الصحيحة » حديث رقم‎ 


م 8172 نت 


أم الدرداء » فأبت أن تَرْوّجَهُ » وقالت : سمعت أبا الدرداء يقول : قال 
رسول الله مله : «المرأة في آخر أزواجهاء أو قال: لآخر 
أرواجها 0 | 


وعن عكرمة : ( أن أسماء بنت ألي بكر كانت نحت الزبير بن العوام » 
وكان شديدًا عليها » فأتت أباها » فشكت ذلك إليه » فقال : « يا بنية 
اصبري » فان المرأة إذا كان لها زوج صالح . ثم مات عنها ٠‏ فلم تَروج بعذه 
جُمع 55 1 له 00 ' ! 


وعن حديفة رضي الله عنه أنه قال زو جته : « إن شعت أن تكوني 
را زوجي بعدي » فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها 
فى الدنيا » 00 ش 


وعن جبير بن نفير ٠‏ عن أم الدرداء » أنها قالت لبي الدرداء : « إنك 
حَطبتي إلى أَبْوَي في الدنيا » فأنكجوك , وأنا أخطبك إلى نفسك في 
الاخرة ) » قال : « فلا تنكحين بعدي ) »2 فخطبها معاوية , حورته بالذي 
كان ء» فقال : «( عليكُ بالصيام ا ظ 


وقال الأصمعي : ( خرج سليمان بن عبد الملك ومعه سليمان بن 
المهلب بن أبي صفرة من دمشق متنزهين » فمرا بالجبانة » وإذا امرأة جالسة 


)١١800‏ انظر : «المطالب العالية » (9/ا5١).,‏ 0 العمال ) 5ههه4)ء 
(8هه4)ء ١‏ تاريخ بغداد » ١ » )١١8/9(‏ الفقيه والمتفقه » (44) . والحديث 
صححه الالباني في « الصحيحة ) رقم )١58١(‏ بشواهله . 

. )5175( انظر : « الصحيحة » للألباني (/7؟) » وه التذكرة » للقرطبي ص‎ )١١8( 

(89؟١)‏ أخرجه البيبقي في و سننه ) )7١-19/9(‏ وتتمته : ( فلذلك حرم الله على أزواج 
انبي عَْقَّهِ أن ينكحن بعده » لأنين أزواجه في الجنة » » وفيه أبو إسحق السبيعي . 


. )778/4( » وسير أعلام النبلاء‎ )١١989 


|[ 7565م ده 


على قبر تبكي » فهبت الريح » فرفعت البرقع عن وجهها . فكأنها غمامة 
جَلتُ ثمسًا » فوقفنا متعجبين » ننظر إليبا » فقال لما ابن المهلب : (١‏ يا أمة الله , 
هل لك في أمير المؤمنين بعلا ؟ » » فنظرت إليهما » ثم نظرت إلى القبر » وقالت : 
فإن تسألاني عن هوا , فإنه بملحود هذا القبر يا فتيانٍ 
وإني لأستحييه والتَّربُ بينشا ” كنت أستحييه وهو يراني 


)١1؟591١(‎ 


فانصرفنا ونحن متعجبون ) ظ 
وأخيرًا : هذا مثل للزوجة المسلمة الفاضلة ينبغي لكل مسلمة أن تجعله 
وقفقاسيا والقريم وما وراء النبر إلى نجارا وجنوة شرقا » وعلى مصر والسودان 
وليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى وإسبانيا غربا » ولم تكن فاطمة هذه 
خلفاء الاسلام وهم : الوليد بن عبد الملك » وسليمان بن عبد الملك » ويزيد 
ابن عبد الملك » وهشام بن عبد الملك » وكانت فيما بين ذلك زوجة أعظم 
خليفة عرفه الاسلام بعد خلفاء الصدر الأول ؛ وهو أمير المؤمنين ١‏ غمر 
بست الخليفة » وأ لخليفة م أخت الخلائف» والخليفة زو جها”” '" 
١١91؟١)‏ «الدر المنثور ؛ ص (4568-"5:) 2 و( أخبار النساء » ص .)١78(‏ وهذا 
الأخير منسوب خخطأ لابن قم الجوزية » 5 حققه العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد ' 

في « ابن قيم الجوزية : حياته » واثاره » ص )١155-1١5١(‏ . 


. )١97/9( » البداية والنباية‎ ١ )١595؟(‎ 


جد 7 5807 عفد 


وهذه السيدة التي كانت بنت خليفة » وزوجة خليفة » وأخت أربعة 
من الخلفاء » خرجت من بيت أبيها إلى بيت زوجها يوم زفت إليه وهي 
مثقلة بأمُن ما تملكه امرأة على وجه الأرض من الحلي والمجوهرات » ويقال 
إن من هذه الحلى قرطي””'' مارية اللذين اشتهرا في التاريخ » وتغنى بهما 
الشعراء » وكانا وحدهما يساويان كنرًا . 

ومن فضول القول أن أشير إلى أن عروس عمر بن عبد العزيز كانت 
في بيت أبيبا تعيش في نعمة لا تعلو عليها عيشة امرأة أخرى في الدنيا لذلك 
العهد . ولو أنها استمرت في بيت زوجها تعيش 5 كانت تعيش قبل ذلك 
تملا كرشها في كل يوم وني كل ساعة بأدسم المأكولات وأندرها 
وأغلاها » وتنعم نفسها بكل أنواع النعبم الذي عرفه البشر » لاستطاعت 
ذلك » .. إلا أن الخليفة الأعظم عمر بن عبد العزيز اختار - في الوقت الذي 
كان فيه أعظم ملوك الأرض - أن تكون نفقة بيته بضعة دراهم في 
اليوه2"""9 » ورضيت بذلك زوجة الخليفة التي كانت بنت خليفة وأخحت 
أربعة من الخلفاء فكانت مغتبطة بذلك لأنها تذوقت لذة القناعة » وتمتعت 
بحلاوة الاعتدال » فصارت هذه اللذة وهذه الحلاوة أطيب لها وأرضى لنفسها 
من كل ما كانت تعرفه قبل ذلك من صنوف البذخ وألوان الترف » بل اقترح 


)1١9(‏ ( وكان أبوها عبد الملك بن مروان رحمه الله قد أعطاها قرطي مارية » والدرة 
اليتيمة » وكانت أحبٌ أخواتها إليه » وكان قد دعا لا قائلا  :‏ اللهم احفظني فيها ) 
فتزوجها ابن عمها عمر بن عبد العزيز ) اه من « البداية والنهاية » (59/4) . 

(9414؟١)‏ ( وقد خيرها عقب توليه الخلافة بين أن تقيم معه على أنه لا فراغ له إليها » وبين 
أن تلحق بأهلها » فبكت . وبكى جواريها لبكائها » فسمِعت ضجة في داره ؛ 
ثم اختارت مقامها معه على كل حال رحمها الله ) اه من ١‏ البداية والنباية ) 
(4/9ة 0 . | 


597ه ل 


عليها زوجها أن تترفع عن عقلية الطفولة » فتخرج عن هذه الألاعيب 
والسفاسف التي كانت تببرج بها أذنيها وعنقها وشعرها ومعصميبا » مما لا 
يسمن » ولا يغني من جوع », ولو بيع لأشبع ثمنه بطون شعب برجاله ونسائه 
وأطفاله » فاستجابت له » واستراحت من أثقال الحلي والمجوهرات واللاليء 
والدرر التي حملتها معها من بيت أبيها » فبعثت بذلك كله إلى بيت مال 
المسلمين . 

وتوفي عقب ذلك أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز » ولم يخلف 
لووسه و لاقو شما وإتحايها أمين بيك الال قال ليا : « إن مجوهراتك 
با سيدتي لا تزال كا هي » وإني اعتبرتها أمانة لك » وحفظتها لذلك اليوم » 
وقد جعت أستأذنك في إحضارها ) . 

فأجابته بأنها وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة لأمير المؤمنين » ثم 
قالت : وزواضاة كنتت لأطيقة سانو أخصيية نهنا 4. 

انف أن مهرد .هن طاقا الال الوروك ما يينارى اللاين الكقوواء 

في الوقت الذي كانت محتاجة فيه إلى دريبمات » وبذلك كتب الله لها 

الخلود » وها نحن نتحدث عن شرف معدنها ورفيع منزلتها بعد عصور 
وعصور » رحمها الله ؛ وأعلى ٠‏ مقامها في جنات النعم 2" , 


(1195) ( مقدمة ؛ آداب الزفاف في السنة المطهرة » ) للألباني ص (88-44) بقلم الشيخ 
محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى ) طبعة سنة ١1409(‏ ه). 


-- 6278 له 


[ الفصل الخامس ] 


المرأة مؤمنةٌ مجاهدة صابرة 


درق الإسلا ار إلى أبعد مما يطمح خيالها » ويصبو أملها : 
وساق لما من اي الذكر الحكم ٠‏ ما بير ستاه بصرها » وملكت عمجت 
عي عي ا وا ا 
رحمته وعزته » وناره وجنته » وما أعد للصابرات والمحسنات من جزيل 
الأجر ) وسّبي المنزلة » فأثار ذلك عاطفتها » وأفاض وجداتها » وأنار 
بصيرتها ٠‏ فكان حمًا لذلك أن يصيب حبة قليها » وجول ني مجال دمها , 
ويتأشب بين أحناء ضلوعها . 


تررق تن أمر تان العرب + فزن أو اقلت حفن بالاسلام » ظ 
وتألق بنوره قلب امرأة منبن » هي سيدة نساء العالمين في زمائها : أم القاسم 
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها » قال الإمام عز الدين بن الأثير رحمه اله 
تعالى : « خديجة أول تحلق الله امل بإجماع ال 

وما كانت تلك المرأة في سواء النساء » بل لقد هبيء لها من جلال 
الحكمة » وبعد الرأي » إلى زكاء الحسب » وذكاء القلب » ما عَرْ على 
الأكثرين من الرجال » فلم تأخذ الدين مشايعة » ولم تتلقه مجاملة » بل أخذته 
عن تأثر به » وظما إليه . 


ومناقبها جمّة » وهي مِمّن كمُّل من النساء» كانت عاقلة ذَيْنة 





0195 وأسد الغابة © 60 ١‏ 


جعت 85ت 


مَصُونة كريمة » من أهل الجنة » وكان النبي عَتُّه يثنى عليها » ويُمَضْلّها على 
سائر أمهات المؤمنين » ويبالغ في تعظيمها » بحيث إن عائشة رضي الله عنها 
كانت تقول : ١‏ ما غِرَتٌ من امرأة ما غرت من خديجة » من كثرة ذكر 
النبي 2 لا )20 , 

ومن كرامتها عليه عه أنها لم يتزوج امرأة قبلها » وجاءه منها عدة 
أولاد » ولم يتزوج علمها قط . ولا تَسرّي إلى أن قضت نَحْبّها » فَوَجَدَ 
لفقدها , فإنها كانت نعم القرين » وكانت تنفق عليه من مالا , وَيَتّجِرٌ هو 
عله لا . 


[اوقك أمره :الك أنه يتشرها بيت اق الحمنة من تهتب + لآ متشت فيه 
ولا > ش ارقن ان انق ؛ٍ 


وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله عت 
إذا ذكر خديجة لم يكد يسآم من ثناء عليها واستغفار لحا » فذكرها يومًا , 
فحملتني الغيرة » فقلت : ١‏ لقد عَوّضْك الله من كبيرة السن ! » » قالت : 
فرأينُه غضب غضبًا أسْقِطْتُ في حَلّدي”'"' . وقلت في نفسي : « اللهم 
إن أذهبتَ غضبٌ رسولك عني ل أَعُدْ أذكرها بسوء » » فلما رأى النبي . 
َيه ما لقيثُ » قال : ١‏ كيف قلت ؟ والله لقد آمنت بي إذ كَذّبني الناسٌ » 
واوتني إذ رفضني الناس ء وَرُزِقتُ منها الولد وحرمتموه مني » » قالت : 


)١١90(‏ تقدم برقم م0 1 ظ 

)١1١94(‏ أخرجه البخاري )٠١5/7(‏ » ومسلم )١477(‏ من حديث أبي هريرة رضي الله 
عنه » وكذا أخرجه البخاري (54/7 )٠١‏ . ومسلم (*4؟) من حديث عبد الله 
ابن أبي أوفى رضي الله عنه . وأراد بالبيت.: القصرء والقصب هنا : لوَلوْ يحوف 
واسع كالقصر المنيف . والصخب : اختلاط الأصوات » والنصب : التعب . 

. )١١١/5( » سير أعلام النبلاء‎ « )١599( 

. الحلد : بالتحريك » البال والقلب والنفس‎ )١1٠١( 


جد :ابت 


2) 0) 


« فغدا وراح عَل بها شهرٌ ظ 

أجل » لقد تأثرت خخديجة بنت خويلد زوج النبي عَبَكُّه وأم المؤمنين - 
رضي الله عنها - بهذا الدين تأرًا نفذ إلى قلبه ميته » فكان مبعث الغبطة 
والسكينة عند تدافع النوب » واشتداد الخطوب » ثم أعقبها جمهور النساء 
فتأثرن بهذا الدين تأثرًا هان وراءه كل شيء . 

وأول من سبق إليه فريق الضعاف اللواتي فقدن النصفة » وَاسْتَهُنٌ بما 
أصابين فق متيل الله من ظلم وذل والام : 

وكانت لقريش صولة وانبساط بالأذى على من آمن من أولئنك 
الضعاف حتى لقد تجاوزوا به حد التعديب والايلام » | لامي قل 
والتأنق في التدكيل , ومن أولئك اللواتي استعذبن العذاب : سمية بنت مُحبّاط 
أم عمار بن ياسر كانت سابعة سبعة ني الآسلام » وكان بنو مخزوم إذا اشتدت 
الظهيرة » والتبيبت الرمضاء » خرجوا بها هي وابنها وزوجها إلى الصحراء . 
وألبسوهم دروع الحديد » وأهالوا عليهم الرمال المنقدة » وأخذوا يرضخونهم 
بالحجارة » ( وكان رسول الله عَيُْهِ يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون 
بالأبطح في رَمْضَاء مكة فيقول : « صبرًا آل ياسر » موعدى الجنة ,29" 
حتى تفادى الرجلان ذلك العذاب المرَ بظاهرة من الكفر أجرياها على 
لسائهما » وقلباهما مطمئنان بالإيمان » وقد عذر الله أمثالهما بقوله تعالى : 
إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان 4 فأما المرأة فاعتصمت بالصبر , 
وقرت على العذاب » وأبت أن تعطي القوم ما سألوا من الكفر بعد الايمان ‏ 
فذهبوا بروحهاء وأفظعوا قتلتها » فقد أنفذ الشريف النذل أبو جهل بن 
هشام حربته فيها » فمانت رضي الله عنها » وكانت أول شهيدة في الإسلام . 


.)٠١75( تقدم برقم‎ )١170١( 
. )ل١7/7(‎ » الاصابة‎ ١ )١1؟١؟(‎ 


بد 85515 تند 


أول شهيد في الاسلام سمية والدة عمار بن ياسر » وكانت عجورًا كبيرة , 
ضعيفة » ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي عَيتُه لعمار : « قَعَل الله قاتل 


َي 559 


امك » أه . 
وغير سممية كثيرات احتملن فوق ما احتملت : 


فمنبن من كانو يلقونها » ويحملون لها مكاوي الحديد » ثم يضعونما 
يذ أغطاف. علدهاءء و ياغوة الاطقال, ععرة عا اسن يدهب ضرفا" 
ومن عُذْب ببذا العذاب زنيرة جارية عمر بن الخطاب رضي الله عنه » وكان 
هو وجماعة من قريش يتولون تعذيبها » ولما ذهب بصرها قال المشر كون : « ما 
أصاب بصرها إلا اللات والعزى » » فقالت هم : ١‏ والله ما هو كذلك » 
وما تدري اللات والعزى من 'يعبدهما » ولكن هذا أمر من السنماء والله . 
قادر على أن يرد على بصري ) » قيل : ( فرد عليبا بصرها ) » فقالت 
قزيش : «هذا من سحر محمد 2َيْتُهُ ٠‏ وقد اشتراها أبو بكر وأعتقها 
رضي الله ل" ظ 


ومنبن من كانوا يسقونها العسل . ويوثقونها بالاغلال » ثم يلقونها بين 
الرمال » وها حر يذيب اللحم » ويصهر العظم . حتى يقتلها الظماً”''" , 
وممن فعلوا ببن ذلك أم شريك غزيّة ببت جابر بن حكمم - قال ابن عباس 
رضي الله عنهما : ( وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة . فأسلمت » 


١ ) ١1507‏ الاصابة ) م 
ظ «١ )١50+(‏ سيرةابن هشام ) 07/1 وقد أعنق بو بكر الصبديق رضي الله عنه ثمن كان 
يعذب في الله سبعة » وهم : بلال » وعامر بن فهيرة 6. وزنيرة » وجارية بني 
المؤمل ء والنبدية » وابنتها » وأم عَبَيّس . ( الاصابة 58517/4) . 
(ه١٠؟١) (١‏ المرأة العربية ) 0/9 : ظ 


بج 87ت 


ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا » فتدعوهن » وترغبين في الإسلام . 
حتى ظهر أمرها لأهل مكة . فأخذوها , وقالوا لها : ( لولا قومك لفعلنا 
بك وفعلنا » ولكنا سنردك إليهم » » قالت : فحملوني على بعير ليس نحتي شيء 
موطأ ولا غيره » ثم تركوني ثلانّا لا يطعموني » ولا يسقوني » فنزلوا منزلًا . 
وكانوا إذا نزلوا وقفوني في الشمس واستظلوا » وحبسوا عني الطعام 
والشراب حتى يرتحلوا » فبينا أنا كذلك إذا باثر شيء بارد وقع علي منه 
ثم عاد » فتناولته » فإذا هو دلو ماء » فشربت منه قليلا ثم نزع مني ء ثم 
عاد فتناولته » فشربت منه قليلا » ثم رفع » ثم عاد أيضًا » فصنع ذلك مرارًا 
حتى رويت » ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي » فلما استيقظوا إذا هم 
بأئر الماء » ورأوني حسنة الهيئة » فقالوا لي : « انحللت فأخذت سقاءنا 
فشربت منه ؟) فقلت : ( لا والله ما فعلت ذلك . كان من الأمر كذا 
وكذا ) ء. فقالوا : « لمن كنت صادقة » فدينك خير من ديننا ) » فنظروا 
إلى الأسقية فوجدوها ا تركوها ء فأسلموا لساعتهم .*" 


وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه - قبل أن يُسلم - 
جرن لدي يار سلم ون ارد اند يرا يريا بالحبواض بواتستوي 
ااار ا ال اسل اد ارد اما بترا 17 
و كذلك فعل الله بك )7 

وقالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : ( لما توجّه النبي َيه 
من مكة حمل أبو بكر معه جميع ماله - خمسة الاف » أو ستة اللاف - 
فأتاني جدي أبو قحافة وقد عمى , فقال : « إن هذا قد فجعكم بماله 


١ )١١١5(‏ الاصابة » ٠ )١14/8(‏ « حلية الأولياء » (55/7) » ١‏ الطبقات » لابن سعد 
.)١١١--0‏ 
١ )١0‏ الطبقات ») لابن سعد (0//5م١)‏ . وانظر : ١‏ المرأة العربية » (7//ا١-914)‏ . 


4390م لس 


ونفسه ). فقلت : « كلاء قد ترك لنا خيرًا كثيرًا ) » فعمدث إلى 
أخجان": تجدقين فق 814 اليك ».وغطيت ,علي فوب ثم أحذث:يده: 
ووضعتّها على الثوب . فقلت : هذا تركه لنا ) » فقال :ْ «أما إذ ترك لكم 
هذاء فنعم ) . 

وعع :ابن شق تقال :: ددحن أسايع قالت ‏ أن أو غيل اق 
نفر» فخرجت إليهم ء فقالوا : أين أبوك ؟ قلت : لا أدري - والله أين 
هو ؟. فرفع أبو جهل يده . ولطم خدي لطمة خررّ منها قرطي : 


انصرفوا 7 0 اه . 


وخرجت أم أيمن مهاجرة » وليس معها زاد ولا ماء » فكادت تموت 
من العلش .+ :قلما كان واقث: القطر ».و كانث: أضائنة: معت نحا عل 
حرام جار سري اجريت به حتى رويت » وما عطشت 
0 


امنت أم كلثوم بنت عقبة - وهو سيد من سادات قريش - دون 
رجال بيتها » وفارقت خدرها , ومستقر أمنها ودعتها » تحت جنح الليل , 
فريدة شريدة » تطوي بها قدماها ثنايا الجبال » وأغوار التهائم بين مكة 
والمدينة » إلى مفزع دينها » ودار هجرتها » إلى رسول الله عَيْدُهِ » ثم أعقبتها 
بعد ذلك أمها . فاتخذت سنتها » وهاجرت وبا + وارالت شباتب أهل 
بيتبا وكهولهم . وهم في ضلال يعمهون"” "' 


ا 


(١؟١)‏ و سير أعلام النبلاء » )59١,/5(‏ . 
)١1١09(‏ انظر : و حلية الأولياء » (517/9) » « الطبقات » (157/8) . 
)١5١09‏ انظر : « الطبقات » ١ » )١517/8(‏ المرأة العربية » (؟/98) . 


عه 18:52 بح 


ومن هذا القبيل مواقف تكشف وضوح قضية ١‏ الولاء والبراء » في 
حس المرأة المسلمة وضوحًا لا يخالطه شائبة ضعف »ء أو انبهزام » أو هوادة 
مع مَنْ حادٌ الله عز وجل ورسوله عَيله . 

فهذه أسماء بنت أي بكر رضى الله عنهما : وقد جاءتها أمها « فَتَيلّة ؛ 
راغبة في صلتها » فتوقفت حتى سألت رسول الله عَدُهِ فقالت : ١‏ يا 
رسول الله ؛ إن أمي قدمت » وهي راغبة » أفأصلها » » قال : « نعم » صلي 
أمك )”'"" » وفيها نزل قوله تبارك وتعالى : 9 لا ينبام الله عن الذين لم 
يقاتلو5 في الدين ولم يخرجوى من ديارك أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله 
يحب المقسطين #» (لممتحنة:8) . ظ 

وعن يزيد بن الأصم قال : تلقيتٌ عائشة » وهي مقبلة من مكة ) 
أنا واب أختها ولد لطلحة . وقد كنا وقعنا في حائط بالمدينة » فأصبنا منه , 
يِلَمَّها ذلك ؛ فأقبلت عل ابن أختها تلومه ؛ ثم وَعَظَنْنِي موعظة بليغة » ثم 
قالت : أما عَلِنْتٌ أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه » ذهبثٌ والله 
ميمونة » ورمي بحبلك على غاربك ! أما إنها كانت من أتقانا لله » وأوصلنا 
للرحه”'''' وعن يزيد : أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها » فوجدث منه ريج 
شراب » فقالت : ٠‏ لمن لم تخرج إلى المسلمين » فيجلدوك » لا تدخل علي 
الود 

كذلك تأثرت المرأة بأدب الإسلام » وحرجت به عما احتكم با 

في الجاهلية من عادة نافرة » وتقليد ذمم . 


. )519( تقدم برقم‎ )١51١١ 
. )"5/4( أخرجه ابن سعد (19/8) ؛ والحاكم‎ )١1؟1١١١‎ 
. )99/8( أخرجه ابن سعد‎ )١31١0م(‎ 


حت 6: 58072 حت 


وكان من أول ما لقنت المرأة من أدب الله تعالى ورسوله 3-7 
الاعتصام بالصبر » إذا دجا الخطب . وجل المصاب . 2 


ل ار عر ل وي ور ا 5 
ولص قلباء واططرام عيداها عل اخياء» » لقد استحال كل ذلك إلى صبر 
أساغه الإيمان » وجمّله التقى . ؛ فلم تأس على فائت من متاع الحياة الدنيا . 

أولىك أبناؤٌ ها : وهم أشطار كبدها » ونياط قلبها » خرجوا إلى 
القادسية وكاتوا أربعة » فكان ثما أوصتهم به قوها : ( يا بي إنكم أسلمتم 
طائعين ٠»‏ وهاجرتم مختارين » والله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل 
واحد » 5 أنكم بنو امرأة واحدة » ما هِجّنْتٌ سبكم . وما غيرت 
نسبكم . واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية . 

اصبروا » وصابروا » ورابطوا » واتقوا لله لعلكم تفلحون » فإذا رأيم 
الحرب قد همرت عن ساقهاء وجللت نارًا على أرواقها.» فيمموا 
وطيسها” '"" ؛ وجالدوا رسيسها"” '' . تظفروا بالغنم والكرامة » في دار 
الخلد والمقامة ) . 


فلما كشرت الحرب عن نابها » تدافعوا إليها » وتواقعوا عليها » وكانوا 
عند ظن أمهم بهم . حتى قتلوا واحدًا في أثر واحد . ظ 

ولا وافتها النعاة بخبرهم . لم تزد على أن قالت : ١‏ الحمد لله الذي 
شر فني بقتلهم وارجو من الله أن يجمعني بهم في مستقر الرحمة )299 , 





(1515) الوطيس : المعركة » أو الضرب فيها 

. الرسيس : الأصل‎ )١515( 

,)51١ 5-515١ الاستيعاب » لابن عبد البر (55917/4), ود الأصابة » (/ا/ره‎ ٠ : انظر‎ )١751( 
. )١917( ظ وناارة العربية ؛ (؟/1/5-١6) » وقد تقدم برقم (و) ص‎ 


8ه ده 


ذلك أبعد مدى تبلغه المرأة من جلال الصبر وقوة الإيمان » ولعل أبعد 


ما حدٌّث أنس بن مالك عن أمه أم ملم بنت مُلحان الأنصارية زوج 
ني طنحة زيد بن سهل قال : ( مرض أخ لي من أبي طلحة يدعى أبا عمير ؛ 
فبينا أبو طلحة في المسجد مات الصبي » ؛ فهيآت أم سلم أمره » وقالت : 
ولا تخبروا أبا طلحة بموت ابنه ) » فرجع من المسجد » وقد تطيبت له 
وتصنعت » فقال : ( ما فعل ابني » ؟ قالت : « هو أسكن مما كان )2 
وقدمت له عشاءه » فتعشى هو وأصحابه الذين قدموا مغه , ثم قامت إلى 
ما تقوم له المرأة » فأصاب من أهله » فلما كان آخخر الليل قالت : 
ديا أبا طلحة » ألم تر إلى آل فلان » استعاروا عارية ‏ 000 
فلما طلِبَتْ إلهم شقٌّ عليهم ؟ » قال : ١‏ ما أنصفوا » » قالت : « فإن ابنك 
فلاا كان عارية من الله فقبضه إليه » .. فاسترجع , وحمد الله » وقال : 
« والله لا أدعك تغلبينني على الصبر » » حتى إذا أصبح غدا على رسول الله 
عله . فلما راه قال : « بارك الله لكما في ليلتكما » » فاشتملت منذ تلك 
الليلة على عبد الله بن أبي طلحة » ولم يكن في الأنصار شاب أفضل منه » 
وخرج منه رجل كثير » ولم يمت عبد الله حتى رزق عشر بنين كلهم حفظ 
القران » وأبل في سبيل الله "2 . 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : شهدت أم سلَيُم « حنيًا ) 
مع رسول الله عي ومعها خنجر قد حزمته على وسطها » وإنها يومكذ حامل 

بعبد الله بن أبي طلحة » فقال أبو طلحة : ١‏ يا رسول الله إن أم سلم معها 


ا العازية : إباحة الانتفاع بعين من أعيان المال » مع بقاء عينها . 
١ )١181(‏ الاصابة » (9/8؟؟) ٠ ٠‏ الطبقات الكبرى » )*١5/8(‏ » وقد استشهد عبد الله 
بفارس » وأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما » وله عدة روايات جمعها العلامة ‏ 
الألباني في « أحكام الجنائز وبدعها » ص )55-1١4(‏ . 


|[ 5:97 © سه 


ل اح رمي ا باسني جلدم اراي بارت 
٠‏ أقتل به الطلقاء » وأضرب أعناقهم إن انبزموا بك ) » فتبسم 
0 اراس واه اا ا 


اييبي ع با ١ل‏ مساب الل 
لوردنا الآخرة مفاليس 00" , 


[ وقال أبو الفرج بن الجوزي في « عيون الحكايات » : ( قال 
الأصمعي : خرجت أنا وصديق لي البادية » فضللنا الطريق , فإذا نحن بحيمة 
عن يمن الطريق فمصدناها » فسلمنا فاذا امرأة ترد علينا السلام » قالت : 
١‏ ما أنتم ؟ ) قلنا : ٠‏ قوم ضالون عن الطريق أتينام فأنسنا بكم » » فقالت : 
٠‏ يا هؤلاء ولوا وجوهكم عني حتى أقضي من حقكم ما أنم له أهل ؛ . 
نفعلا القت اننا ك7" وزالض- « اجلسوا عليه إلى أن يأتي ابني » , 
ثم جعلت ترفع طرف الخيمة وتردهل”''' إلى أن رفعتها » فقالت : 
« أسال الله بركة المقبل أما البعير فبعير ابني » وأما الراكب فليس 
ا فوقف الراكب عليها » فقال : ١‏ يا أم عقيل ٠‏ أعظم الله 
أجرك في عقيل » » قالت : « ويحك مات ابني ؟ ) قال : « نعم ) » قالت : 
« وما سبب موته ؟ ) قال : «ازدحمت عليه الآبل فرمت به في البكر ») » 
فقالت : «١‏ انزل فاقض ذماء""" القوم » ودفعت إليه كبشًا » فذبحه 





١ )١1519(‏ الطبقات » ١/8(‏ ١؟)‏ »2 وصححه الحافظ في « الاصابة ) 9/09؟5). 
١ )١150(‏ صفة الصفوة » )١9.8/9(‏ . 


)157١(‏ المِسّمٌ : الفراش 


7 يعني تر تقب قدوم ولدها‎ )١5151( 
. يع أنا تفرصت وحدثت نفسها بوقوع مكروه لولدها لما رأت غيره راكبًا بعيره‎ )١15( 
- الذمام : الحرمة» والحرمة ما لا يحل انتهاكه. والمقصود هنا أنها قالت له في أشد‎ )١1575( 


8ه ده 


وأصلحه » وقرب إلينا الطعام فجعلنا نأكل ونتعجب من صبرها » فلما فرغنا 
خرجت إلينا وقد تكورت » فقالت : ١‏ يا هؤلاء هل فيكم من يحسن من 
كتاب الله شيئًا ؟ » قلت : « نعم » , قالت : ١‏ اقرأ علي من كتاب الله ايات 
أتعزى بها » » قلت : ١‏ يقول الله عز وجل في كتابه  :‏ وبشر الصابرين 
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون , أولئك عليهم 
صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون 4 قالت : ١‏ الله إنها لفي 
كتاب الله هكذا ؟ ) قذت : ( الله إنها لفي كتاب الله هكذا » » قالت : 
« السلام عليكم » » ثم صفت قدميها وصلت ركعات » ثم قالت : « إنا لله 
ونا إلبه. واجفون »عند الل تعب عقياذ 4 تقول ذللف: ثانا 4 الله 
إني فعلت ما أمرتني به فأنجر لي ما وعدتني ) ع7 

ولما مات عبد الله بن الفرج لم تُعلم زوجته لإخوانه بموته » وهم 
جلوس بالباب ينتظرون الدخول عليه'ني علته » فغسلته » وكفنته في كساء 
كان له » فأخذت فرد باب من أبواب بيته » وجعلته فوقة » وشدته بشريط » 
ثم قالت لاخوانه : « قد مات . وقد فرغت من جهازه ) » فدخلوا ء 
فاحتملوه إلى قبره » وأغلقت الباب خلفهم ""' 

وقد مر بك نبأ صفية بنت عبد المطلب الحائعية رضي الله عنها » وهي 
عمة النبي عله » وشقيقة أسد الله حمزة » وأم حواري رسول الله عه 
الزبير بن العوام » والعوام زوجها هو أخو سيدة النساء خديجة بنت خويلد 
رضي الله عنها » وأمها من بني زُهرة وهي هالة بنت وهب خالة رسول لله 
0 وقت وأصعبه عليها : اقض حق ضيافة القوم . 
)١575(‏ «المنحة المحمدية » للشيخ محمد عبد السلام الشقيري رحمه الله ص (1504- 


48)). 
١ )١187(‏ الغرباء » للاجري ص (57) . 


248 لس 


خخ وص نن الهاجرات الأزل وو ارك د خريدك يوم اج ا طاليعة 
النسوة اللواتي خرجن لخدمة المخاهدين , ومداواة الجرحى . 
ولا امبزم المسلمون بعد أن خالف الرماة أمر رسول الله مكيل بالثبات 
سواء كان النصرٌ أم كانت الأخرى . وانفض أكثر الناس عن رسول الله 
به » ول يبق حوله سوى القلائل من أصحابه » قامت « صفية ) رضي الله 
عنها وبيدها رح تضرب به في وجوه الناس الفارين النبزمين . والأعدام . 
المشر كين 2 وتقول لهم : ١‏ انهزمتم عن رسول الله !! ) ؛ فلما راها 
رسول الله عه أشفق عليبا فقال لابنها ٠‏ الزبير بن العوام » : « القّه 
فأَرْجِعْها » لا ترى ما بشقيقها ٠‏ أي حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه 
فلقيبا « الزبير ) فقال : ظ 
- ديا أمّه » إن رسول الله عَم يأمرك أن ترجعي ... 
٠‏ الاك عه 1 قد بشي أل بأ »وى لاخر وجل 
قليل » فما أرضانا بما كان من ذلك , لأحتسين ولاضيرة إن قاع الل تعالى ) . 
وعاد الزبير إلى رسول الله عه فأخبره بذلك ء فقال مُه : ٠‏ خل 
سيدلها 0 ١ف‏ تيك «( صفية ) («الحمزة ) فنظرت إليه ع 590 عليه 2 
واسترجعت » واستغفرت . ثم أمر رسول الله عي به فدفد"""" . 
ولما خرج رسول الله 22 كه إلى الخندق جعل تناع لق أ 
يقال له فارع » ويُروى عن أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال : 


)١؟؟8(‎ 


9 كان لني م إذا خرج لقتال عدو رفع نساءه في طم سان رضي ال 
عنه لانه كان من أحصن الاطام ) إلى أن قال : ١‏ فجاء مودي فلصق 





١/ا51؟١)‏ تقدم برقم (/اط"5؟). 


مر 
(1858) الاطم : كل حصن مبني بحجارة . 


بالأطم ليسمع » قالت صفية : « فأخذت عمودًا فنزلت إليه حتى فتحت 
الباب قليلا قليلا » فحملت عليه فضربته بالعمود فقتلته 96" , 

وفي رواية ابن إسحاق زيادة : ( وهي أول امرأة قتلت رجلا من 
المشر كين ) . 

وفي رواية : ( ... فجاء إنسان من اليهود فرت في الحصن , حتى أطل 
عليين » قالت صفية بنت عبد المطلب : ( فقمت إليه » فضربته حتى قطعتٌ 


)١590( 


رأسه» فأخذتٌ رأسه فرميتٌُ به علمهم "7 ) . 


في طريق عودة النبي مُه من غزوة أحد إلى المدينة خرج الناس من 

المدينة للاستفسار عن نبمم عَيه وذوءهم المشت ركين في المعركة » ويروى أنه 
كانت من بينهم امرأة من بني دينار قتل يوم أخد أبوها وزوجها وأخوها 
وابنها » فلما تُعُوا لها لم تكترث كثيرًا » و فقد أنساها قلقها على حياة رسول الله 
له كل أحد . وهذا فإنها قالت بعد أن تُعِى لا أبوها وابنها وأخوها 
وزوجها : ( ما فعل رسول الله لله >" قالوا : « خيرًا يا أم فلان هو 
بحمد الله م تحبين ») » قالت : ١‏ أرونيه حتى أنظر إليه » » فلما رأته سالمًا 
قالت - مشيرة إلى مصيبتها بفقد أبيها وزوجها وابنها وأخيها -: ٠‏ كل مصيبة 
بعلت 1 


وني رواية أن الدينارية هذه جاءت إلى مصارع القوم في المعركة فمرت 


)١8779(‏ رواه بنحوه ابن سعد في « الطبقات » (77/8) , والحامم )0١1/4(‏ » وصححهء 
وتعقبه الذهبي بقوله : ( عروة لم يدرك صفية ) » وأورده الهيئمي في ١‏ المجمع ) 
(54/5١)ء‏ وقال : رواه الطبرافي ورجاله إلى عروة رجال الصحيح . ولكنه 
برسل. 

. )1414/7( » انظر : « الاصابة‎ )١8*.( 

. تريد صغيرة » قال ابن هشام : ( الجلل يكون من القليل ومن الكثير ) اه‎ )١8*١( 


تت 681 نه 


بها وابنها وأخيها وزوجها صرعى » وكلما سألت عن واحد وقالت  :‏ من 
هذا ؟) » قيل لها : « هذا أبوك , وابنك» وزوجك , وأخوك ) » فلم 
تكترت:) بل صارت تقول : (ها فعل سول الله جاع فيقولون : 
) املف ) » حتى جاءته وأخحذت ا 
وأمي يا رسول الله » لا أبالي إذا سلمت من عطب » 


م 


وقبل أن يدخل الرسول َه المدينة جاءت أم سعد بن معاذ سيد 
الأنصار رضي الله عنه تعدو نحو رسول الله مُه وهو على فرسه وسعد أخخحذ 
بلجامها , فقال سعد : ١‏ يا رسول الله .. أمي » » فقال : « مرحبًا بها ) ,ع 
فوقف لها . فلما دنت من رسول الله َيه عزَّاها بابنها عمرو بن معاذ - 
وقد استشهد في غزوة أحد وله اثنتان وثلاثون سنة - فقالت : « أما إذا 
رأيقك سالمًا » فقد اشتويْتٌ المصيبة » - أي استقللتها -, ثم دعا رسول الله 
َيه لأهل من قتل بأحد » وقال لأم سعد : « يا أم سعد أبشري » وبشري 
أهلهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعًا » وقد شفعوا في أهلهم جميعًا ». 
قالت : « رضينا يا رسول الله » ومن يبكي عليهم بعد هذا ؟ ثم قالت : 
با.رسول الله ادع لمن خلفوا منهم » . فقال عَيْيلَهِ : « اللهم أذهب حزن 
الرييوة راح نعي براحي اكات عل من ججائرة؟ 00 
وهذه أم عُمَارة تسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف الصحابية 
. ( الفاضلة لمجاهدة الأنصارية الخزرجية » كان أخوها عبد الله بن كعب المازني 
من البدريين » وكان أخبوها عبد الرحمن من البكائين . شهدت أم غمارة ليلة 
العقبة » وشهدت 5 والحديبية : ويوم ل ويوم المامة , 
وجاهدت . وفعلت الأفاعيل » وقطعت يدها في الجهاد . 


(؟؟؟١١)‏ ( السيرة الحلبية ) (؟414/5) . 
(9*؟١)‏ « السابق » (؟27/5) . 


"اهمه اه 


قال الراقدى سهدت الخد ٠‏ مع زوجها غزِيّة بن عَمرو » ومع 
وَلَدَيُها . ظ 

وكانت قد خرجت في جيش المسلمين تسقي الظماء » وتأسو 
الجرحى » وقاتلت ٠»‏ وأبلت بلاءٌ حسنًا ظ 

وكان لي فا ييحدث عن جّدته » وكانت قد شهدت 
اذا قات : عت :رسول اللى علق بيقو ل « لْمُقَامُ نسيبة بنت كعب 
اليوم خير من مقام فلان وفلان 0 ' ظ ظ 

وكانت غرة الحرب وطلعتها للمسلمين » ثم أشاحت بوجهها عنهم . 
فتناولتهم سيوف المشركين » تنبل من نحورهم » وتطعن في ظهورهم . 
فانكشفوا وولوا مدبرين . إلا عشرة أو نحوهم » وقفوا يدرأون عن 
رسول الله عه ٠‏ ويحولون دون الوصول إليه . 

هنالك جاء دور نسيبة » فانتضت سيفها» واحتملت قوسهاء 
وذهبت تصول وتجول بين يدي رسول الله عَيُه : تنزع عن القوس . 
وتضرب بالسيف . وحوطا من العْرْ المذاويد علي وأبو بكر وعمر وسعد 
وطلحة والزبير والعباس » وولداها وزوجها . فكانت من أظهر القوم أثْرا 
وأعظمهم موقفا . 

وكانت لا ترى الخطر يدنو من رسول الله عَيُهِ حتى تكون سداده 
وملء لهوته حبى قال عه : « ما العفتٌ بِيئًا ولا شملا إلا وأنا أراها تقاتل 
و 


(15؟؟١)‏ « الطبقات ) 00م ؛ و ( سير أعلام النبلاء ») 7-١‏ ؟) , 
١ )١85(‏ الطبقات ») )75١7/8(‏ . 


”همه ده 


الناس عن رسول الله َيه » فما بقى. إلا في ثفيرٍ ما يِمُون عشرة ؛ و 
وابناي وزوجي بين يديه َذْبُ عنه » والناس يمرون به منهزمين » وراني 9 
يُرَسَ معي . فرأى رجلا موليًا ومعه ترس » فقال : أل ترسك إلى من 
يقاتل » فألقاه » فأخذته » فجعلت أترس به عن رسول الله عي » وإنما فعل بنا 
الأفاعيل أصحابٌ الخيل ؛ لو كانوا رَجالةَ مثلّنا أصبناهم » إن شاء الله . 


فيقبل رجل على فرس » فيضربني » وترسث له » فلم يصنع شيئا , 
6 0 1 كد ابر 
وولى ؛ فاضرب عرقوب فرسه . فوقع على ظهره . فجعل النبي 2 
ع6 و مير 7 
(55؟9١)‏ 


اوردته شعوب ) 


( جُرحت يومئذ جرحًا في عضدي اليسرى » ضربني رجل كأنه 
الزقل 20 ومضى عني » ولم خرح على وجل الدم لا يرقا » فقال 
رسول الله عَينُه : ٠‏ اعصب جرحك » » فأقبلت أمي إلي » ومعها عصائب 
في حَمَوَيها » قد أعدَّنُها للجراح » فربطت جرحي » والنبي واقف ينظر إلي » 
قالت : ١‏ ابض بن فضارب القوم » » فجعل النبي عَيُهُ يقول : « ومن 
يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟ » قالت : وأقبل الرجل الذي ضرب ابني , 
فقال رسول الله عله : « هذا ضاراب+: اينك © + 'قالت : ١‏ فاعتر ضتٌ له 
فضربتُ ساقه » فبرك » » قالت : ١‏ فرأيت رسول الله َه يتبسنم حتى 
0 


رايك» تواتحدة تع وال 4 ٠:‏ اتقدفه ا 0 عمارة ) » ثم أقبلنا 
اصبدح حي انا على نفسه » فقال النبى عي 1 الحمد لله الذي 0 3" 


لك ١‏ الطبقات ( 7 والام بو بوالتوويي ا ننة جاع المي 
)١١*8(‏ ع[ 0 المضروبٌ : تابع عليه 0 | 


| *5ه6ه6 هه 


وأقرّ عينك من عدوّك » وأراك ثأرك بعينك » . 
وأصيبت نسيبة في هذا اليوم بئلاثة عشر جرحًا » واحد منها غار في 
عاتقها فنزف الدم منه '"2. وهي رغم ذلك كالصاعقة الساحقة ‏ 
تضرب في نحور العدو . وترتمي بين صفوفهم . غير ابهة ولا دارية بالدم 
الناعر .من .تفسمها + فقال. رول الله عل +9 أمك. أمك ج- عضب 
جرحها . بارك الله عليكم من أهل بيت » مقام أمك خير من مقام فلان 
وفلان ) » فلما سمعتٌ / قالت : «ادع الله أن نرافقك في الجنة ) , 
فقال : « اللهم اجعلهم رفقائُ في الجنة » » فقالت : ١‏ ما أبالي ما أصابني 
في الدنيا 0 

وولدها حبيب بن زيد بن عاصم هو الذي أخذه مسيلمة الكذاب , 
فقطّع أعضاءه عضوًا عضوًا ليرتد عن دينه » حتى مات تحت العذاب » وهو 
تالت ل ا 
تقاتل مسيلمة حتى يقتل أو تقتل » فذهبت إلى العامة » واشتركت في الموقعة 


.. وبلغها مقتله » فاحتسبته عند الله واقضدت أن 


(1589) ولقد ظلت تداوي هذا الجرح سنة » وحين نادى منادي رسول الله عَم : « إلى 
راع الأسيك 6 يعد اصاء غروة أحد تاعانق عدت علا ثانا + فنا استطاعك 
من نزف الدم » رضي الله عنها ورحمها - انظر : « الطبقات » لابن سعد 
.)5١/0(‏ ظ 

,. )5.-.5/8( الطبقات » لابن سعد‎ ١ )١5149 

)١54١١‏ وقصة ذلك ١‏ أنمتلنة يه ان رحد رفن قل حبي فال 1 : و هل تشهد 
أني رسول الله » ؟ فقال حبيب : ( لا أسمع » » فقال مسيلمة : « أتشهد أن محمدًا 
رسول الله ؟ » » فقال حبيب : ١‏ نعم 6 . فأمر مسيلمة بقتل حبيب 5 في 
« الحلية » )"607/١(‏ ؛ فكان رجاله يقطعون جسمه عضوا عضوا » وفي كل مرة 
يعرضون عليه نفس السؤالين » فكان رضي الله عنه يجيب السؤال الأول بالصمم.. 
والثالي بنعم » وكانه رضي الله عنه كان يتمثل قول الشاعر : 
أصّحٌّ عن الشيء الذي لا أريده وأسمع خلق الله حين ارد 


ا 8 © سه 


الى. قدل. فيب مسيلمة + وأبلت. يلاع عستا - وكانت قد أصبيحث مسنة - 
ع ليه يدايص ار لز سيادا حر ارساسرن يلعا ل ار 
جرحًا » ثم عادت من المعركة يبد واحدة » والدم ينزف » وكان أبو بكر 
رضي الله عنه وهو خليفة يأتيها يسأل عنهاء واستمر جرحها ينزف دما حتى 
فارقت الحياة » وأدركتها الوفاة رضي الله عنها )"2 . 

[ بعد الانسحاب الرائع لخالد بن الوليد من سرية مؤتة والذي أنقذ 
به جيشه من فناء محقق ٠‏ لم يكد خالد , بن الوليد رضي الله عنه يعود بجيشه , 
إلى ضواحي المدينة ب ( الجرف ) حتى اصطدم باهل المدينة يصيحون بالجيش : 
«يا فرار يا فرار » فررتم في سبيل الله » » ويحثون في وجوههم التراب . 
والرسول عه يقول : « ليسوا بفرّار » ولكنهم كرّار إن شاء الله » . 

ورغم ذلك ظل أهل المدينة حانقين على الجيش يوّنبون كل من لاقوه 

من أفراده حه ع حا اك روما سر وان بانه من 

الذين فروا ؛ وفضلوا الحياة على الاستشها مكشتهاد لصيل الله.: 

فقد روي عن أبي بكر بن عبد الله بن عتبة أنه كان يقول : ( ما لقي 
جيش بعثوا معنا ما لقي أصحاب مؤتة من أهل المدينة » لقيهم أهل المدينة بالشرء 
حتى إن الرجل لينصرف إلى بيته وأهله » فيدق عليهم الباب . في بون أن يفتحوا 
ل يقر لون ب ألا دمت مع أصحابك ؟1 ) يعني الذين استشهدهو! 949" 

وفي وقعة اليرموك حرض أبو سفيان رضي الله عنه النساء » فقال : 


(:4؟؟) 


« من رآيتنه فاذًا فاضر بنه هذه لعجا والعصى حتّى ير جع ( 3 





١555؟١) ١‏ الطبقات » 6/89 )3٠‏ 2 و( سير أعلام النبلاء ) )581/١‏ : 

)١154*(‏ انظر : ١‏ البداية والنباية » .)١11/54(‏ و« غزوة مؤتة» محمد أحمد باشميل 
صس )551١-550(‏ : 

. )١١/90/( » البداية والنباية‎ « )١545( 


لسو ا 2 


وحمل المسلمون على الروم حملة منكرة » ودارت بينهم الحرب 5 تدور 
الرحى . وتكائرت جموع الروم على ميمنة المسلمين » فعادت الخيل تنكص 
بأذنابها راجعة على أعقابها منكشفة كانكشاف الغنم بين يدي الأسدء 
ونظرت النساء خيل المسلمين راجعة على أعقابها » فنادت النساء : ( يا بنات 
العرب ! دونكن والرجال » ردوهم من المزيمة حتى يعودوا إلى الحرب ) , 
قالت سعيدة بنت عاصم الخولاني : ( كنت في جملة النساء يومئذ على التل , 
فلن ا لكسنت:.سمدة المسلية ماسم نا اعقيرة سك خقار ع و الج من 
المترجلات الباذلات » ونادت : ( يا نساء العرب ! دونكن والرجال : 
واحملن أولادكن على أيديكن » واستقبلنين بالتحريض » » فأقبلت النسوة » 
واستقبلن من انبزم من سرعان الناس يضربنهم بالخشب والحجارة » ويرجمن 
وجوه الخيل بالحجارة » وجعلت ابنة العاص بن منبه تنادي : ١‏ قبح الله وجه 
عل قر حر مال دو يمك مه الى تيون :وقد ارين 
إن لم را غناة دلا الأعلاس ,5180" 
الذديات” :+ 


نا 


4 وكانت خولة تقول هده 


يا هاربًا عن نسوة ثقاتٌ ها حمال ولها تبات 
سْلِمُومُنّ إلى الققمات 2 ثَمْلِكُ نواصينا مع البسسات 
أعلاج سوء فسق عتماة ينلن منا أعظم الشعات 
قال ان وير :وقد اقل اتبتاء للسلمين إل هذا الوه وو قتلوا لت * 
كثيرًا من الروم.» وكن يضربن من انبزم من المسلمين » ويقلن : « أين ‏ 
تذهبون وتَدعوننا للعلوج ؟ فإذا زجرمم لا يملك أجد نفسه حتى يرجع إلى 


(:؟١)‏ ( قال منهال : فقد كانت النساء أشد علينا غلظة من الروم ) اه . من ١‏ فتوح 
الشام » للواقدي »)١59/١(‏ وانظر ١‏ البداية والنباية » )١١1/7(‏ . 


والأعلاج | جمع عِلج : وهو الرجل من كفار العجم . 


6197© لس 


القتال "© ' اه . ورجعت الفرسان تحرض الفرسان على القتال » فرجع 
النبزمون رجعة عظيمة » عندما سمعوا نحريض النساء » وخرجت هند ابنة 
عتبة » وبيدها مزهر , ومن خلفها نساء من المهاجرين » وهي تقول الشعر 
الذي قالته يوم حون 


فين سحاتق : الجارق. عيدج هنين تارق 
مشي القطا لموافق قيدي مع الرافق 
وين ٠‏ انين لحسارق: إل تتاتيهيوا اليتق 
أو تدبروا فرق فرق غير والق 
هل من كريم عاشق) يحمي عن العواتنق 
ثم استقبلت خيل ميمنة المسلمين » فرأتهم منهزمين » فصاحت بهم : 
«إلى أين تنهزمون ؟ وإلى أين تفرون ؟ من الله ومن جنته ؟ هو مطلع 
عليكم » » ونظرت إلى زوجها ألي سفيان منهزمًا » فضربت وجه حصانه 
بعمودها . وقالت له : « إلى أين يا ابن صخر ؟ ارجع إلى القتال » ابذل 
مهجتك حتى تُمَخْصَ ما سلف من تحريضك على رسول الله عه ؛ » قال 
الزبير بن العوام : فلما معت كلام هند لأبي سفيان » ذكرت يوم أحد ونحن 
بين يدي رسول الله عَيتُهُ » قال : فعطف أبو سفيان عندما سمع كلام هند , 
وعطف المسلمون معه . ونظرت إلى النساء وقد حملن معهم . وقد رأيتين 
يسابقن الرجال » وبايديين العمد بين أجل الخل””"' 
امرأة وقد أقبلت على علج عظم وهو على فرسه . فتعلقت به » وما زالت 
به حتى نكبته عن جواده » وقتلته » وهي تقول : ( هذا بيان نصر الله 
للمسلمين »© ١‏ وفي هذه الموقعة قتلت أسماء بنت يزيد بن السكن بعمود خبائها 


» ولقد رايع مين 


. )١7/10( )» البداية والنباية‎ ١ )١555( 
! بالأصل‎ 35 )1*140 


ل[ شارهه ده 


المسلمون حملة منكرة لا يريدون غير رضا الله ورسوله َوه » فانكسر 
ْ' (19؟0) 
لروم ط١‏ 


ويُروى أنه لما أمير ضرار بن الأزور في وقعة أجنادين سار خالد بن 
الوليد في. طليعة من جنده لاستنقاذه » فبينا هو ني الطريق » مر به فارس 
معتقل رمحه . لا يبين منه إلا الحدق . وهو يقذف بنفسه . ولا يلوي على 
ما وراءه » فلما نظر خالد قال : « ليت شعري من هذا الفارس ؟ وأيم الله 
إنه لفارس ») » ثم اتبعه خالد والناس من ورائه » حتى أدرك جند الروم . 
فحمل عليهم » وأمعن بين صفوفهم . وصاح بين جواتبهم » حتى زعزع 
كتائبهم » وحطم مواكبهم . فلم تكن غير جولة جائل . حتى خرج وسنانه 
ملطخ بالدماء » وقد قتل رجالا » وجندل أبطالا » ثم عرض نفسه للموت 
انية » فاخترق صفوف القوم غير مكترث . وخامر المسلمين من القلق 
والإشفاق عليه شيء كثير » وظنه أناس خالدًا » حتى إذا قدم خالد قال له 
رافع بن عميرة : « من الفارس الذي تقدم أمامك ؟ فلقد بذل نفسه 
ومهجته ) . فال خالد : والله لأنا أشد إنكارًا وإعجابًا لما ظهر من خلاله 
وثمائله » وبينا القوم في بحديئهم . خرج الفارس كأنه الشهاب الثاقب » 
والخيل تعدو في أثره » وكلما اقترب أحد منه ألوى عليه » فأنمبل رمحه من 
صدره » حتى قدم على المسلمين » فاحاطوا به وناشدوه كشف اسمه » ورفع 
لثامه » وناشده ذلك خالد 50 القوم وقائدهم . فلم يحر جوابا 7 
أكثر خالد أجابه وهو ملم فقال : « أيها الأمير إني لم أعرض عنك إلا حياءً 
منك » لأنك أمير جليل » وأنا من ذوات الخدور » وبنات الستور ء وإنها 


(44؟1١)‏ « سير أعلام النبلاء » (5910/9) . 
١ )١555(‏ فتوح الشام » .)١58-1١51/١(‏ 


د 68 


حملني على ذلك أني مُحْرَقَةَ الكبد » زائدة الكمد » » فقال خالد : ٠‏ من 
أنت ؟ »» قالت : ( أنا عله يفف الأزون كنك مع سنا ترمى + قاناق 
ات بآن أخي أسير » فركبتٌ . وفعلتٌ ما رأَيْتَ » . هنالك صاح خالد 
في جنده , فحملوا » وحملت معهم خولة » وعظم على الروم ما نزل بهم منها , 
فانقلبوا على أعقابهم » وكانت تجول في كل مكان علها تعرف أين ذهب 
القوم بأخيها » فلم تر له أَثرًا » ولا وقفت له على خبر ‏ على أنها لم تزل 
على جهادها . حتى استنقذ لها أخوها . 
ومن مواقفها الرائعة » موقفها يوم سير النساء في موقعة 9 صحورا ) ؛ 
( فقد وقفت في النساء . وكانت قد أسرت معهن » فأخذت تثير نخوتهن » 
وتضرم نار الحمية في قلوببن » ولم يكن من السلاح شيء معهن » فقالت : 
« خذن أعمدة الخيام » وأوتاد الأطناب . ونحمل على هؤٌلاء اللغام » فلعل الله 
ينصرنا عليبم » » فقالت عفراء بنت عَفار : « والله ما دعوت إلى ما هو 
أحب إلينا ثما ذكرت » ». ثم تناولت كل ,*احدة عمودًا من عمد الخيام , 
وصِحُنَ صيحة واحدة » وألقت 0 على عاتقها عمودها . وتتابع النساء 
وراعها» ققالية تن كتولة:: ولا ينك بعشك عن معطو وو #اللقة 
الدائرة » ولا تتفرقن فُمْلكُنَ » فيقع بكن التشتيت » واحطمن رماح القوم , 
واكسرن سيوفهم » . وهجمت خولة » وهجم النساء وراءها » وقاتلت ببن 
قتال المستيئس المستميت » حتى استنقذتبن من أيدي الروم » وخرجت وهي 
تقول : 
نحن نات بع وجِمْيّر 2 وضربنا في القوم ليس ينكر 
لأننا في الحرب نارٌ تسعر2 اليوم تُسْمَوْن العذاب الأكبر) 


)١؟د0(١‎ 


: )594-84/١1١ » السابق‎ «١ ) ١55٠09 


وبعدك :. 


فهو لاء هن أمهاتنا الأو لباك كوااكت لسر في سماء العظاكم ‏ 
وأروع العْرَرَ في جبين العزائم » وذلك شيء من حديث جهادهن . لا يدع 
لقائل قِيلا » ولا لِمُفئَخْرٍ سبيلا » يشهد بسر من أسرار القوة العظيمة » التي 
ضاغها الله برحقه .ورور اها من يكين واضطيعها لتررية عيده .وهاه 

ل ايخ اس او 5 َ 6 ا ال يك سا 

وهذا موقف من مواقف الايمان » وقد خالطت بشاشته قلب امرأة 
رضيت بالل .ربا وبالاشلام دينًا + وتمحمد عله رسولا ».حكاه عن المأضى 

( في أصيل يوم من صيف سنة ١41١4‏ كنت واقفا في جمهور الواقفين 
في محطة طنطا . أترقب القطار القادم من الاسكندرية لأتخذه إلى القاهرة . 

قد كان كل في شَعْل بتلك الدقائق المعدودات يقضيها في توديع 
وإشفاق » وترقب وانتظار » وحمل متاع وتنسيق اخراء» وكنت في شعْل 

في تلك اللحظات الفانية » وبين ذلك الجمع امحتشد » راع الناس 
صياح وإعوال » وتهدج واضطراب ., ومشادّة ومدافعة , ثم أبصروا فإذا فتاة 
في السابعة عشرة من سنيبها » يقودها إلى موقف القطار شرطى عات شديد , 
وساع. من سعاة معتمدي الدول قوي عتيد » ومن خلفها شيخ اوروبي 
جاوز الستين مكتكب مهزول . وهي تدافع الرجلين حوها بيدين لا حول 
لها" 


أقبل القطار ثم وقف ! فكاد كل ينسى بذلك الموقف موقفه وما قصد 
له » ثم أصعدت الفتاة » وصعد معها من حوها » وعجلت أنا وصاحبي 
فأخذنا مقاعدنا حيث أخذوا مقاعدهم . ٠‏ كل ذلك والفتاة على حال من الحزن 
والكرب لا يَجَمل معها الصبر , ولا يُحُمدُ دونها الصمت » سألت الشيخ : 
ها خطبه ؟ وما أمر الفتاة ؟ ) » فقال وقد أشرقه الدمع » وقطع صوته 
الأسى : 

, إنني رجل أسباني » وتلك ابنتي » عرض ها منذ حين ما لم أعلمه‎ ١ 
'فصحوت ذات صباح على صوتها تصلي صلة المرأة المسلمة » ومنذ ذلك‎ 
اليوم احتّجَرَتٌ ثيابها لتعولى أمر غسلها » وأرسلت خمارها الأبيض على‎ 
صفحتي وجهها. ومكشوف صدرهاء ثم أخذت تُنْفِدُ وقتها في صلاة‎ 
وصيام » وسجود وهجود . وكانت تُذْعَى « روز » » فأبت إلا أن تسمى‎ 
فاطمة ) . وما لبثت أن تبعتها أختها الصغرى . فصارت أشبه بها من القطرة‎ « 
. بالقطرة » والزهرة بالزهرة‎ 

فزعت دلول ذلك الأمرء وقصدتٌ أحد أساقفتنا » فأخذ يعاني 
رياضتها فلم يجد إلا شيماسا وامتناءًا » وعَزْت على الرجل خيبته » فكتب 
إلى معتمد الدولة الاسياتة باهر الأسرة لكا ريه عل .دناه وعتالك آخر 
المعتمد حكومة مصر فساقت إليه الفتاة 5 ترى برغمها ورغم ذويها ليقذدف 
بها بين جوانب دير تسترد فيه دينها القديم ! ) . 

ليك 0 ار ار ضياكف أن تاق ابنتك سوق الاثمات المجرمات عل غير 
إثم ولا جريمة ؟ ) . 

فزفر الرجل زفرة كاد يتصدّع لا قلبه وأحناء ضلوعه . ثم قال : ١‏ 
لقد حدِعْتُ ودْهِمْتٌ . وغلب أمر الحكومتين أمري فما عساني أفعل ؟ » . 

٠‏ عل ال ذلك انثنيت إلى الفتاة وهي تعالح من أهوال الحزن وأثقاله 


2677 هد 


ما تخشع الراسيات دون احتاله » فقلت : ٠‏ ما بالك يا فاطمة ؟ » - وكأنما 
أنِسَتُْ مني ما لم تأنسه ممن حوها - فأجابتني بصوت يتعثر من الضتى : 
( لنا جيرة مسلمون » أغدو إلمبم فأستمع أمر دينهم » حتى إذا أخذني النوم 
ذات ليلة رأيت النبي محمدًا عله في هالة من النور يخطف سناها الأبصار , 
يقول وهو يلوح إل بيده : ٠‏ اقتربي يا فاطمة » ) » ولو أنك أبصرتها » وهي 
تنطق باسم النبي محمد عَُه لرأيت رعْدَة تتمشى بين أعطافها وأطرافها حتى 
تنتبى إلي أسنانها فتخالف بينها » وإلى لسانها فتعقله » وإلى وجهها فتحيل 
لونه » فلم تكد تستتم جملتها حتى أخذتها رجفة فهوت على مقعدها كأنها بناء 

إلى ذلك الحدٌ غشي الناس ما غشيهم من الحزن » وأبصرت بشيخ 
يتمشى في ردهة القطار فطلبت إليه أن يؤذن في أذنمها » فلما انتبى إلى قوله : 
و أشيد- أن محمد رصول الله فيك المحداع». وأمعتف ان البكاء + 
وعاودتها سيرتها الأولى » فلما أفاقت قلت ا : « وم تخافين وتفزعين ؟ ) 2 
قالت : « إنه سيؤمر بي إلى دير .. حيث: ينهلون من السياط دمي » ولست 
من ذلك أخاف , إلا إن أخوف ما أخاف يومئذ أن يحال بيني وبين صلائي 
ونسكي !) » قلت الها : ( يا فاطمة أولا أدلك على خير من ذلك ؟ )2 
قالت : « أجل » », قلت : « إن حكم الإسلام على القلوب . فما عليك لو 
أقررت بين يدي المعتمد بدينك القديم » وأودعت الإسلام بين شغاف 
قلبك » حتى لا يفوتك أن تقيمي شعائره حيث تشائين ؟ » » هنالك نظرت 
إل نظرة تضاءلتٌ دونها حتى خفيتٌ على نفسي » ثم قالت : « دون ذلك 
حَرٌُ الأعناق وتفصيل المفاصل ! دعنى ! فإنني إن أطعت نفسي » عصاني 
لمنان نز كان عيكل" عا ترفلفدهه اناوابوها وك تدوفا 

كان ذلك حتى أوفينا على القاهرة فحيل دونها » لم أعلم بعد ذلك 


د 15© لس 


شيئا من أمر فاطمة لأني لم أستطع أن أعلم » رحمة الله وبركاته عليك 
يا فاطمة . فما أنت أولى شهيدات الرأي الحر ء والإيمان الوثيق )7 7" 





. )11-4/9( » «المرأة العربية‎ )١3١91( 


عع 7ه 


الفصل السادس [ 
المرأة عالمة 


يقولون - وكأنهم أَدَلَوا بالجديد من الحجة والعلم -: « إن المرأة 
نصف امجتمع » يتخذونها وسيلة تسوغ لهم كل مآأرب في المرأة ! 
ولكننا نعلم أن الإسلام قد أولى المرأة غاية الأهمية والعناية لا باعتبار 
فيجب أن تحوز تلك العناية كي تكون على مستوّى يجعلها تصوغ لبنات 
امجتمع على أكمل وجه . 
- لقد كان أول ما نزل من الوحي قوله تعالى لنبيه عه : 9 اقرأ باسم 
ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي 
علّم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم 4 العَلّى ( ١‏ - ه ) », فدل ذلك على 
مكانة العلم وشرفه في الإسلام . 
- وقال عز وجل  :‏ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا 
يعلمون* الزمر (9) . 
- وقال سبحانه وتعالى : 8 يا أبها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم 
ناوا وقودها الناس والحجارة 4 التحريم (05:: 
حا عن غال برضي الل غتد ال تتسير هاو البرهم رو علموهم 4 
الخير » وأدبوهم ١غ‏ . 


قال الألومبي رحمه الله : ( واستّدل بها على أنه يجب على الرجل تعلم 
لآن الولد بَعضّ من أبيه ) . 
- وقال عز وجل مخاطبًا أمهات المؤمنين ترضي الله عنبن : ذإ واذكرن 
م يتل في بيوتكن من ايات الله والحكمة # الأحرانت 56 
- وقال عَُهِ : ٠‏ طلب العلم فريضة على كل مسلم 76”*"" . 
قال الحافظ السخاوي : ( قد ألحق بعض المصنفين باخر هذا 
الحديث : ( ومسلمة ) وليس لا ذكر في شيء من طرقه وإن كان معناها 
ظ 7 للد عد 


ومن هنا قال الامام ابن حزم ركهم الله تعالى : 

( ويجب عليين - أي النساء - التفار للتفقه في الدين » كوجوبه على 
الرجال ؛ وفرض عليبن كلهن معرفة أحكام الطهارة والصلاة والصيام » وما 
يحل » وما يحرم : من الماكل » والمشارب » والملابس كالرجال » ولا فرق » 
وأن يعلمن الأقوال والأعمال : إما بأنفسهن » وإما بالاباحة لهم لقاء من 





(؟55؟١)‏ ( رواه ابن عدي والبيقي عن أنس , والطبراني في « الكبير ) عن أبن مسعود » 
وفي « الأوسط » عن ابن عباس , وفيه أيضًا وكذا البيبقي عن ألي سعيد . وتمام 
في فوائده عن ابن عمر ء والخطيب في « تاريخه عن علي » ) اها , وقال الحافظ 
العراقي - رحمه الله -: ( قد صحح بعض الأئمة طرقه ) » وقال المزي : ( هذا 
الحديث روي من طرق تبلغ رتبة الحسن ) » وقال السيوطي في ١‏ التعليقة 
لمنيفة ؛ : ( وعندي أنه بلغ رتبة الصحيح , لأني رأيت له نحو خمسين طريقًا : 
وقد جمعتها في جزء ) اهاء انظر : « تخريح أحاديث إحياء علوم الدين ؛ 
(١/هه-7اه)‏ ء ١‏ تخرع أحاديث مشكلة الفقر » رقم (85) . 
)١55'(‏ « المقاصد الحسنة » ص (7ا7؟) . 


عد 11 د بح 


2) 55:5١ 


دلمين عو قرف عل الاقاء أن يأخذ الناس بذلك )2 “اه 

وعن أي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال رسول لله عه : 
١‏ أيما رجل كانت عنده وليدة » فعلمها » فأحسن تعليمها » وأذَّبها » فأحسن 
تأدريا 2 أنه وتووضها قله ار 

فقرن مُه ثواب العتق من رق العبودية بئواب العتق من رق الجهل 
بفرائض الله #رارعل: وسنن رسوله مَك . 

وقد أحيت امرأة:شجة هذا الليت. عاستا إل العلم فذهية. إل 
البي عَيْْلهِ تطلب منه مجلسًا خاصًا بالنساء » فعن أبي سعيد الخدري 
رضي الله عنه قال : ( جاءت امرأة إلى رتو ل الله 2 فقالت : 
لديا رسو ل الله ذهب ابعال يتلق العمل نا عن اتناك يونا اذا نيلك 
فيه تعلمنا ثما علمك الله » » فقال عَِثهِ : « اجتمعن في يوم كذا وكذا في 
مكان كذا » » فاجتمعن . فأتاهن . فعلمهن هما علمه الله )” 7" 


لقد بلغ حرص النساء المسلمات على العلم غايته حتى تطلبن 
امجالس الخاصة ببن للتعلم مع أنبن يستمعن في المسجد لتعليمه ومواعظه 
كذلك نجد النبي ع عه يسن للنساء سنة مؤكدة , ألا وهي : شهود 

مع ام يتزودن منها : 
قن أ عليه ل مسارية رض ادبعب قال : أحرنا وسو ان 2 


)١555(‏ عزاه في ١‏ الأمدرة ن كنوع الكتانين و المنة ؛ ص )١58(‏ إلى ١:‏ الاحكام ) لابن حزم 
»)51*/١(‏ ووقفت عليه بمعناه في طبعة زكريا علي يوسف )558/١(‏ . ظ 

. )407( تقدم مخريجه برقم‎ )١555( 

)١5(‏ أخرجه البخاري )١75/١(‏ في العلم : باب هل يجعل للنساء يومًا على حدة في 
العلم » وني الجنائز » وني الاعتصام » ومسلم رقم )١5*7(‏ في البر والصلة : باب 
فضل من يموت له ولد فيحتسبه . 


ل[ اللاكاه ب 


واه 1) 


أن خرجهيق فل الفظر والأضض .+ العواق"*"" والخبّفن .وذوات الخدور : 
فآما الحيض فيعتزلن الصلاة » ويشهدن الخير » ودعوة المسلمين .. قلت : 
يا رسول الله إحدانا لا يكون لما جلباب ؟ » قال : ١‏ لتلبسها أختها من 
جلبابها 0 )7 


- وجاء في ١‏ فتوح البلدان » للبلاذري أن أم المؤمنين حفصة بنت عمر 
ابن الخطاب رضي الله عنهما كانت تتعلم الكتابة في الجاهلية على يد امرأة 
كاتبة تدعى ١‏ الشفاء العدوية 6””"" , فلما تزوجها عله طلب إلى الشفاء 
أن تعلمها تحسين الخط وتزيينه كا علمتها أصل الكتابة 50" , 

- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : « نِعْمَ النساء نياف الاتهان » م 
يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين )”© . 

لقد أقبلت المرأة المسلمة على العلم منذ أكرمها الله تعالى بالإسلام , 
نبلت من معينه » وأخذت منه بسهم وافر : 
فهذه : 

الصديقة بنت الإمام الصّدّيق الأكبر » خير من طلعت عليه الشمس 


)١1١510(‏ العواتق : جمع عاتق . وهني البنت البالغة » والتي قاربت البلوغ » لأنها تعتق من 
الخروج لخدمة أهلها , فكت فق البيته إلى أن ترو ع 

)١١94(‏ أخرجه البخاري ( 585/1 ) في العيدين ؛ والحيض , والحج , ومسلم رقم (8540) في 
صلاة العيدين » باب ذكر إباحة خخروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة . 

)١5589(‏ الشفاء ببت عبد الله العدؤية » كانت من عقلاء النساء وفضلائهن , وهي من 
المهاجرات الأول » كان عمر يقدمها في الرأى » ويرعاها » ويفضلها » وربما ولّاها 
نينا يمن أغر السوق - انظر : « الاصابة ) (1//90ال/ا-878) . 

15 واتربية الأولاد في الأسلام ) )707/17/١(‏ ؛ وانظر : ١‏ المجموع )(9/ده). 

١1١51؟"١)‏ اخبرضية مسلم رقم (757*") في الحيض : باب استحباب استعمال المغتسلة من 
الحيض فرصة من مسك في موضع الدم . 


اكه هه 


بعد الأفاء :والرسلق رشع رسول الله عله ل 'الغاز «ومعيعه فق الاسفان : 
ووزيره في عهده , وخليفته بحق من بعده ع رضي الله عنه وعن ابنته » 
القرشية » التَّيميّة » المككية » أم المؤمنين » زوجة نبينا ع2َرلِنُهِ في الدنيا 
والآخرة » وحبيبة خليل الله عَتّهِ ٠‏ الفقيية الربانية » المبرأة من فوق سبع 
سماوات 2 أفقه سا هذه الأمة عل الأطلاق ؛ تروج به سيد الأولين 
والآخرين عه وهي بنت تسع سنوات ء وهو َيه ابن أربع وحمسين 
سنة ©» وأقام معهأ تسمع سنوات 4 ومات عنها وهو ابن ثلاث و سكين سنة © 
وهي لم تخط بعد إلى التاسعة عشرة » على أنها ملأت أرجاء الأرض علمًا , 
فهي في رواية الحديث نسيج وحدها » وعت من أحاديث رسول الله عي 
ما لم تعه امرأة من نسائه » وروت عنه ما لم يرو مِثْلَهُ أحد من الصحابة 
إلا أبا هريرة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين » قال الحافظ الذهبي 
رحمه الله : ( روت عنه عه علمًا كثيرًا طيبًا مباركا فيه » وعن أبيها » وعن 
عمر )2 وفاطمة » وسعلد 2ح 6 بن عمرو الاسلمى : » وجدامة نكت 


(؟5؟1) 


وهب ) 

5 شاه : . 
غان 0 تنيلك 

قال الحافظ الذهبي رحمه الله : 
( وكانت امرأة بيضاء جميلة » ومن ثم يقال ها 5570000 
َيه بكرا غيرها ء ولا أحَبٌ امرأة يها » ولا أعلم في أمة محمد عَيلهه ؛ 
بل ولا في النساء مُطلقَا » امرأة أعلم منبا » وذهب بعض العلماء إلى أنها 
أفضل من أبيها » وهذا مردود . وقد جعل الله لكل شيء قدرًا » بل نشهد 
أنها زوجة نبينا عه في الدنيا والآخرة» فهل فوق ذلك مُفحَر ؟)”” "اه 


(؟55١)‏ 9( سير أعلام النبلاء » (5/ره8١)‏ . 
(55؟15١) ١‏ السابق » )١10/7١(‏ . 


تت 1ع 


من فضائلها رضي الله عنها : 


ما رواه هشام بن عروة عن أبيه » عن عائشة رضي الله عنها » قالت : 
قال رسول الله عَيلهُ : ( أريتُكِ في المنام ثلاث ليال » جاء بك الملّكُ في 
"انر رين و اقول 7 عدو ابر انلك وي اذا كف عن وكيك » 
فاذا انق فيه » فاقول ايك هذا من عند الله يمضه 0000 

وعن ابن أي مُليكة » عن عائشة رضي الله عنها : ( أن جبريل جاء 
صوربما في خرقة حرير عضراء إلى البي مَل قال : ٠‏ هذه زوجتك فى 
الدنيا والاخرة 5 


( وكان تزويجه عه َيه بها إثر وفاة خديجة » فتزوج بها وبسودة في وقت 
ار 0 
ال00 
الي 117 وان الدالين. اح للك ها :وسو الل 418 قال بن عا 
قال : « فمن الرجال ؟ » ». قال : «١‏ أبوها )' ''. 


وهذا' سير تانيت .رعع انوفه الروافضن :وما كان عل تيون ل 
طيبًا » وقد قال ع : « لو كنت مُتّجِذًَا خليلا من هذه الأمة » لاتخذت 


( الفتح‎ ١ : السرقة : بفتح السين والراء والقاف : هي القطعة » وانظر‎ )١554( 
.) 09 

: )١10/9( ) سير أعلام النبلاء‎ ( )١"56( 

(55؟1) ١‏ السابق » 41/99 . 

(1570) أخرجه البخاري )١15/7(‏ في فضائل أصحاب النبي َيه (5/8) في المغازي : 
باب غزوة ذات السلاسل 5 ومسلم (:558) في فضائل الصحابة : باب من 
فضائل أبي بكر رضي الله عنه . ظ 


/ 5030 0 4م 
أبا بكر خليلا » ولكن أاحوة الاسلام افضل ) ' 


لبن 2 عِ عِ 0 0 ع 
فاحب افضل رجل من أمته » وافضل امرأة من أمته » فمن ابغض 
8 ب بألل 5 010007 _- 1 9 3 
حبيبي رسول الله عَِكّهِ ٠‏ فهو حرئي أن يكون بغيضًا إلى الله ورسوله 
لاش 255١‏ 0 
0 
وعن عمرو بن غالب : أن رجلا نال من عائشة عند عمّار » فقال : 


)1١71307( 


( اعزب مقبوحًا منبوحًا , أتؤذي حبيبة رسول الله عَيده ؟ ) 

به َيه لعائشة كان أمرًا مستفيضًا , ألا تراهم كيف كانوا 
يتحرؤن بهداياهم يومها تقربًا إلى مرضاته ؟! قال حماد بن زيد » عن هشام 
ابن عروة » عن أبيه » عن عائشة » قالت : ( كان الناس يتحرَّوْنَ بهداياهم 
يوم عائشة ئشة » قالت : فاجتمعن صواحبي بى إلى أم سلمة » فقلن لها إن النان 
يتحرولث بهداياهم يوم عائشة »© وإنا ريد الخير ”م تريده عائشة » فقولي 
لرسول الله عَيُهِ يآمر الناس أن يُهدوا له أينا كان » فذكرت أم سلمة له 
ذلك » فسكت . فلم يردٌ عليبا » فعادت الثانية » فلم يرد عليها » فلما كانت 


7 اه 
الثالئة قال : ( يا أمّ سلمة » لا تؤذيني في عائشة , فإته والله ما نزل على 


:)١774(‏ أخرجه البخاري (15/7) في فضائل أصحاب النبي عَيُهِ » وني المساجد » وفي 
الفرائض نى » وقد اختار َه أن برض في بيتها » ومن ثم قال أبو الوفا بن عقيل 
رحمه الله : ( انظر كيف اختار لمرضه بيت.البنت » واختار لموضعه من الصلاة 
الأب ء فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة ».عن هذا الفضل والمترلة 
التي لا تكاد تخفى عن البييم فضلًا عن الناطق ) اه نقلا من « الإجابة » للزرتكشي 
ص 0.084 

«١ )١1559(‏ سير أعلام النبلاء » )١47/5(‏ . ظ 

(17) أخرجه الترمذي رقم (7884) في المناقب وحسنه » وابن سعد في ١‏ الطبقات ) 
(ملهىى» و «الخحلية ) .)44/5١(‏ 


07 وان كا 


الوحي ونا ف لحلاف امرأةٍ 0 غير ها ال" متهق عل صحتدة . 


وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات الموؤُمنين 
بأمر إهي وراء حُبّه لحاء وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها )»2 . 

وعن أنس مرفوعًا : « فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر 
الطعام 0 ش 


وعنها رضي الله عنها قالت : ( قال رسول الله عَدُهِ : « يا عائشٌ : 
هذا جبريل وهو يقرأ عليكِ السلام » » قالت : « وعليه السلامُ ورحمة الله » 
174) 


عم 


لقد كانت رضي الله عنها إحدى المجتبدات من أنفذ الناس رأيًا في 
أصول الدين ودقائق الكتاب المبين » وكانت رضي الله عنها تحسن أن تقرأ , 
ولى يكن يعرف ذلك إلا عدد محدود من أصحاب رسول الله عللك : وم 
كان للها رضي الله عنها من استدراكات على الصحابة وملاحظات » فإذا علموا 


, أخرجه البخاري (84/7) في فضائل أصحاب النبي عَيله : باب فضل عائشة‎ )١17071( 
. )5445( ومطولًا رقم‎ 2» )514١( وفي الهبة » وأخرجه مسلم مختصرًا رقم‎ 

. )١47/9( » و سير أعلام النبلاء‎ )١١05( 

: أخرجه البخاري (1/7) في فضائل أصحاب النبي 2ك : باب فضل عاتئشة‎ )١07( 
وفي الأطعمة : باب الثريد » ومسلم رقم (445؟) في فضائل الصحابة : باب‎ 
. )5841/( فضل عائشة رضي الله عنها » والترمذي رقم‎ 

. أخخرجه البخاري (87/7) في فضل عائشة » وبدء الخلق , والأدب , والاسهذان‎ )١74( 
, ومسلم رقم (4417؟) » في فضائل الصحابة : باب فضائل عائشة رضي الله عنها‎ 


84 


ابو داود رقم )05551١‏ ( والترمذدي رقم كلام" ١‏ 


وقال الزر كشي رحمه الله : ( قال أبو الفرج : ٠‏ وإنما سلّم عليها ولم يواجهها لحرمة 
زوجها » وواجه مريم لأنه لم يكن ها بعل ؛ فمن نُزْهت لحرمة بعلها عن خطاب 
جبريل ١‏ كيف يسلط عليها أكف أهل الخطايا ؟! ) ) اه . ص (58ه). 


1959© له 


)1١ و1175‎ 


بذلك منها رجعوا إلى قوها ) 
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : ( ما أشكل علينا أصحابٌ 
رسول الله عإلّهِ حديث قطاء فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه 
غلا 77ج .وقال. مسرؤق: .رايت .عشيطة” اصحات: عيد. 1 
عالدنا 7 الفرايض 0 
< وقيل لمسروق : « كانت عائشة تحسن الفرائض ؟ » قال : ١‏ والله لقد 
رأيت أموان 5 ند الأكاير بعالوتا 7 الفرائض 00 
وقال عطاء ود أن رباح : ١‏ كان عائشة أفقه النائن. 4و أعخيتن الناشن 
آنا ف 0 ظ 
قال الزهري : ( لو جمع علم الناس كلهم . وأمهات المؤمنين ع 
لكانت' عائشة ئشة أوسعّهم علما / 0 
وعنه أيضًا : قال : « لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان 
علم عا 5 5 الاك ْ 
قال الذهبي رحمه الله : ( مسند عائشة يبلغ ألفين ومائتين وعشرة 
0759 ؟5١)‏ انظر : « الاجابة لايراد ما استدركته عائشة على الصحابة ) للرر كشي . 
و« السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين » للمحب الطبري ص (414-157) . 
)١515(‏ أخرجه الترمذي رقم (*788) » وقال : ( حسن صحيح ») . 
١ )١577(‏ الإجابة ) للزركشي ص (58) . 
)١508(‏ أخرجه الدارمي (2*47/5 *514) , وابن سعد في ١‏ الطبقات » (45/8) 2, 
والحالم .)١١/5(‏ 
(9/ا؟١)‏ و سير أعلام النبلاء » )١85/5(‏ . 
)١5809‏ «المستدرك ) .)١١/4(‏ 
)١781١١‏ قال اليثمي في « امجمع »؛ : ( رواه الطبراني » ورجاله ثقَات ) اه ١15/9؟)‏ 7 
وكذا الحالح .)١١/54(‏ 


0917 تت 


أحاديث » اتفق لا البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين حديئًا » وانفرد 
البخاري بأربعة وخمسين » وانفرد مسلم بتسعة وستين )205 

وذكرها - رضي الله عنها - الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقاته 
في جملة فقهاء الصحابة » ولما ذكر ابن حزم أسماء الصحابة الذين رويت 
عنهم الفتاوى في الأحكام على مزية كثرة ما نقل عنهم » قدَّم عائشة على 
سائر الصحابة » وقال الحافظ أبو حفص عمر بن عبد المجيد القرشي الميانشي 
في كتاب « إيضاح ما لا يسع المحدث جهله ) : ١‏ اشتمل. كتاب البخاري 
الكتابين مائتين 0 و تسعين حديًا لم يمخرج عن الأحكام منها إلا يسير ) 
قال الحا أبو عبد الله : « فحُمِل عنها ربع الشريعة »ع7 

وعن عروة بن الزبير قال : « ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا 


)١١م:4‎ 5 


بشعر من عائشة رضي الله عنها ) 


وذكر 00 ر حمه الله +« أنبا كانت وحيدة عصرها 
في ثلاثة - : علم الفقه » وعلم الطب » وعلم 00# 


ل 00 اع :عل دعر 
ذكوانء فقال : « والله : نيعل قد أيلة فين عاتظية »اليس سيول الله 


اند ركم؟٠١)‏ 


ع( 


. )١89/9( » «سير أعلام النبلاء‎ )١1589( 

. )55( الإجابة ) للزركشي ص‎ ١ )١587( 

. )١18/48( » الاصابة‎ « )١١8( 

)١١ 869‏ انظر : «١‏ الاستيعاب ) )١188١/5(‏ وما بعده . 
(85؟١)‏ وسير أعلام النبلاء » (؟89/5١)‏ . 


لاه د 


وعن مومبى بن طلحة قال : (ها رايت أحدًا افصح من 
(41؟1) 
عائشة ) : 

وعن هشام عن أبيه قال : ربما روت عائشة القصيدة ستين بيتا 

وأكثر 0" ( وعن ني األزتاة :قال + ها :رأيت. أحدا أروى: لشبعر .من 

عروة » فقيل له : « ما أرواك ! ) » فقال : « ما روايتى في رواية عائشة ؟ 


)١5؟85(‎ 2 


ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرًا ) 


وعمر وعؤاا وعلى واخفا بعده ء فم مععث الكلام من قم علوق أدة 
ولا 0 


و ا ا اك 
باون النبوة”""" ! 


وعن هشام بن عروة قال : كان عروة يثول لغائنة رصي الله عنها : 
انام ل عن من نشتيك + اقول : زوجة نبي الله » وابنة أي بكر ء 
ولا أعجب من عِلمك بالشّعْر وأيام الناس ؛ أقول : ابنة أي بكر » وكان 
أعلم الناس » ولكن أعجب من علمك بالطب : كيف هو ء ومن أين هو , 
او ها هو ؟ 

ظ قال ضري عق متكيه.وقالك أن ريه + إن رسول :اه عللر 


. )» رواه الترمذدي (5888) » وقال : حسن صحيح غريب‎ )١19487( 
. )185/5( » سير أعلام النبلاء‎ « )١؟84(‎ 
. )١18/8( » الاصابة‎ « )١؟85(‎ 
.)١١/4( ) «المستدرك‎ )١55-0( 
. )١51/؟(‎ » أعلام النبلاء‎ 0 ()١591١١ 


9ه د 


كان يُسقمٌ عند آخر حُمْره - أو في آخر حُمْره - وكانت تَقْدم عليه وفوةٌ 
الغرب: من 5[ .وجه.: فنعَتٌ. له الأنعات ٠..وكنتث.‏ أعالهها له فمِن 


ا ل و 


ب 


وعن عروة قال : ( ما رأيتٌ أحدًا أعلم بالطب من عائشة رضي الله 
رار حقلت يا خالة » ممن تعلمت الطبٌّ ؟ قالت : كنت أسمع الناس 
عت بعضهم لبعض 4 افا عخفكله لا" 

وعن هشام » عن انه ؛ قال : ( لقد صحبت عائشة ٠‏ فما رايت 
أحدًا قط كان أعلم باية نزلت » ولا بفريضة » ولا بسنة » ولا بشعر ء ولا 
أروى له » ولا بيوم من أيام العرب » ولا بنسب » ولا بكذاء ولا بكذا, 
ولا بقضاء , ولا طب منباء فقلت لما : و يا خالة , الل من أين 
علمته 2 ا أمرضٌ فَنْعَت 8 الشيء 3 ويمرض المريض ( 
فينعتٌ له و أسمع الناس ينعتٌ بعضهم لبعض ( فا سشكاة ) . 

قال عروة : فلقد ذهب عامة علمها , لم أسأل عنه 190" 

) وكانت زوجات رسول الله 2 جميعا قسيمات عائشة رصي الله 
عنها في إذاعة العلم وإفاضة الدين على المسلمين » مما يؤكد أن المرأة المسلمة 
أقبلت على العلم منذ أكرمها الله تعالى بالاسلام » كثيرة تلك الأحاديث التي 
روتها أمهات اللمؤٌمنين عنه ميلك » وكثيرة تلك الأقوال المنسوبة إلنبن في 
التفسير وفقه الحديث 0 وكثيرات هن النساء اللاي 00 اكاب الله تعالى 
أو حفظن كثيره ( وحفظن الكثير من حديث رون ا 0 وكن يبلغن 


)١959١‏ أخر جه الامام أحمد (0//5") ؛ وأبو نعم في « الحلية )“(؟50/5) » وانظر : « مجمع 
الزوائد » (517/9) . 

. )١8*/5( » د سير أعلام النبلاء‎ )١١95( 

. »ء (الحلية ») (؟/19)‎ )١18*/5١( )» السابق‎ ١ )١895( 


1926© سس 


ذلك الرجال من وراء حجاب ‏ أمر الله تعالى : (٠‏ وإذا سأتفوهن متاعًا 
فسألوهن من وراء حجاب 4 الأحزاب (00) . 

ولقد وجد على مر القرون نساء تجاوزن علوم فرض العين إلى فروض 
الكفاية » فكانت منهن المحدثات العظيمات ., والراويات الثقات » وهذا الإمام 
محمد بن سعد صاحب الطبقات يعقد جزءًا من كتاب ١‏ الطبقات الكبير ) 
لراويات الحديث من النساء أ فيه عل ل وسبعماثة امرأة روين عن 
رسول الله َيه أو عن صحابته رضي الله عنهم » وروى عنهم أعلام الدين 
وأئمة المسلمين » وكذا فعل غيره من الأئمة في مصنفاتهم . 

وهل تجد موطنًا أوثق » ومرتقى أسمق » ومنزلة أوئق من أن علي بن 
أبيي طالب رضي الله عنه - وهو العَلّم الأشم الذي لا يدانيه أحد في علمه 
وا اام ا عا 
من دون علي رضي ا عنه ؟! )2777. 
به 0 ء١‏ ش 
و تمع" 

لقد تصدت المرأة لفنون العلم و شكون الأدب » وأمعنت في كل ذلك 
إمعانًا أعيا على الرجل دركه في مواطن كثيرة » ( وكان لها مظهر خلقي كريم 
في العلم والتعلم فقد امتازت ( العالمة المسلمة ») بالصدق في العلم » والامانة 
في الرواية » واستمع إلى هذه الشهادة يشهدها واحد من عظماء العلماء ألا 
(5ه9١) ١‏ المرأة العربية » )١47-١141/8(‏ بتصرف . 
0١899‏ (الأحت المسلمة » للجوهري ص (75) 2 وانظر : ( سير أعلام النبلاء ) 


. )7071/5( 


ل /الللالههت ‏ 


وهو الحافظ الذهبي (ت 74/8) . وقد ألف كتابه « ميزان الاعتدال » في 
نقد رجال الحديث . خرج فيه عدة الاف مُنّهم من المحدثين , ثم أتبع قوله 
بتلك الجملة التي كتبها بخطه الواضح وقلمه العريض فقال : 
«وما علمت من النساء من اتّهمَتٌ ولا من تركوها ) 
الذهبي إلا من قلة أو ذلة ؟) » والجواب : أن حديث رسول الله عَينهِ منذ 
عهد عائشة رضي الله عنها حتى عهد الذهبي ما محفظ ولا رُوي بمثل ما 
حفظ في قلوب النساء » وروي على ألسنتهن . 
وأصدقهم حديكًا ) حتى لقبوه ب (« حافظ الامة وج “نالك يشوس 
وأساتذته بضع وثمانون من النساء » فهل سمع الناس في عصر من العصور , 
وأمة من الأم أن عالمًا واحدًا يتلقى عن بضع وثمانين امرأة علمًا واحدًا ؟ 
فكم ترى منهن من لم يلقها أو يأخذ عنها » والرجل لم يجاوز الجزء الشرقي 
من الدولة الإسلامية » فلم تطا قدماه أرض مصرء ولا بلاد المغرب . ولا 
الأند لين وهي أحفل ما تكون بذوات العلم والرأي من النساء 5*0" , 


)١65395( ع‎ 


)١8؟91/(‎ 


( وقد شهد الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله مجالس حافلة قرأ 
فيها على بعض امحدثات الحافظات الفقيبات » فتراه يختم كتابه « بغية الوعاة ) 





(990؟١) ١‏ ميزان الاعتدال » (504/4) . 
(94؟١) ١‏ المرأة العربية ) )١59-1١*/8/5(‏ , 
١ )١549(‏ من أخلاق العلماء » هامش ص (ه24) . 


ل كلاه 


بمسلسلات قرأ منها على الأصيلة الثقة الخيرة الفاضلة الكاتبة أم هانيء بنت 
الحسن اهوريني . 

- وعلى هاجر بنت محمد المصرية . 

عدو ره الشييكنان المليتعان أمرسانء وام الفطول مت من القدسى. + 

عرو قن :الأفيلة لقواق, نك عند الل الكدا ين 

- وأخبرته كالية بنت محمد بن أبي بكر الجرجاني . 

حت بواباته آنه لطاع ينف عد :اللملى. العقدى .+ 

2ن لير يه 1 الفدره تك ياد الأميامى . 

- وفاطمة بنت علي بن اليسير مشافهة بالفسطاط . 

- وخخديجة بنت أبي الحسن بن الملقن ... لم 6 . 

ولقد بلغت الكثيرات من العالمات المسلمات منزلة علمية رفيعة » فكان 

منبن الأستاذات والمدرسات ( للإمام الشافعي . والإمام البخاري » وابن 
خلكان , وابن حيان  »‏ '. 


بالاسلام » فكان لمن سهم في إعزازه » والبذل في سبيله . 


. )555( السابق ») ص‎ (.)١*٠٠١ 
الأزهر ) عدد رمعا‎ «١ تربية الأو لاد في الاسلام ( ١١/1795؟) » وانظر محلة‎ « )١5٠0١١ 
.)١1:85( ها ص‎ ١104 


ت :681975 


[ فصل ] 


حفصه بدت سيرين : أم الهذيل , الفقيبة » الأنصارية . 

قرأت حفصة بنت سيرين القران وهي. ابنة اثنتي عشرة سنة 0 
ومانتت وهي ابنة تسعين ) . 

وعنه أن ابن سير ين كان إدا أشكل عليه شىء من القرآن قال ٠‏ 
« اذهبوا فسلوا حفصة كيف تقرأ) . 

وعنه قال : اشترت حفصة جارية أظنا مِنْدِيّة » فقيل لها : 9 كيف 
راك عولاتكف انوج هتكن إبراعم كلةنا بالقارضية ع الفسيره 2ب اننا اعرأة 
صالحة , إلا أنها أذنبت ذنبًا عظيمًا » فهي الليل كله تبكي وتصلي » . 

وعنه قال : قد رأيتُ الحسنّ وابنّ سيرين » وما رأيت أحدًا أرَى أنه 
عقن امن مله 

وعن عبد الكريم بن معاوية قال : « ذكر لي عن حفصة أنها كانت 
تقرأ نصف القران في كل ليلة » وكانت تصوم الدهر » وتفطر العيدين وأيام 
التشريق 6 

وعن هشام أن حفصة كانت تدخل في مسجدها فتصلى فيه الظهر 
والعصر والمغرب والعشاء والصبح . ثم لا تزال فيه حتى يرتفع النهار . 
وتركع . ثم تخرج فيكون عند ذلك وضوءها ونومها . حتى إذا حضرت / 


د 8ت 


الصلاة عادت إلى مسجدها إلى مثلها . 


لا تخرج إلا الحاجة أو 3400 


عَمْرة ببت عبد الرحمن بن سعد بن ؤرارة : (إت98 أو 5١١1ه).‏ 
الأنوانقا “التجارية. الننةنه النشيون عي اووائفة 
وتلشدتها ء قل لأبنا صحبة »© وَكَدها سعد هن كذماء الصحابة » وهو 
كانت عالمة » فقيية » حجة » كثيرة العلم » حدثت عن عائشة » وأم 
سلمة . ورافع بن تحديج » وأختها أم هشام بنت حارثة » وحِدَّث عنها:ولدها 
أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن » وابناه : حارثة » ومالك » وابن أخختها 
القاضي أبو بكر بن حزم » وابناه : عبد الله » ومحمد » والزهري » ويحبى 
ابن سعيد الانصاري » واخروك » وحديثها كثير في دواوين الاسلام . 
روى أيوب بن سويد » عن يونس » عن ابن شهاب » عن القاسم 
ابن محمد أنه قال لي ا ا ع ا 
على وعائه ) ؟ قلت : « بلى 4 ء» قال : بعَمْرَةَ فإنها كانت في حجر 
عائشة رضي الله عنها ؛ قال 0 ا 


( وهذه ابنة سعيد بن المسيب لا أن دخخل بها زوجها””؟© , وكان 


(؟40١)‏ 9 صفة الصفوة ؛ (4/4؟!-5؟) , و سير أعلام النبلاء » (501/4) . 

قم لك شن اللذة والح ع زفق ولد .علق 

(1405) وسير أعلام النبلاء » (1//4.ه-8.ه) . 

)١40(‏ جاء في ترجمة سعيد بن المسيب ( أن عبد الملك بن مروان نخطب ابنته لولده الوليد 
عين ولآه الود فاق أن يزو يا قال أبن وداغة + كفك اأجالس معن يدت 


إلّمه اه 


من اعون طلبة والدها , فلما أن أصبح اين رداءه. يريد أن مخرج 2 فقَالت 





- المسيب ففقدني أيامًا » فلما جئت قال : « أين كنت »؛ ؟ » قلت : « توفيت أهلي , 
فاشتغلت بها » » قال : « فهلا أخبرتنا فشهدناها ؟ » قال : ثم أردت أن أقوم 
فقال : ٠‏ هل أحدثت امرأة غيرها ؟» فقلت : « يرحمك الله » ومن يزوّجني وما 
أملك إلا درهمين أو ثلاثة ؟ » فقال : ١‏ إن أنا فعلتٌ تفعل ؟ » قلت : « نعم » ع 
فحمد الله تعالى وصلَّى على النبي وزوّجني على درهمين أو على ثلاثة » قال : فقمت 
وما أدري ما أصنع من الفرح » وصرت إلى منزلي » وجعلت أفكر ممّن اخذ 
وأمتتين 9 ه.وضيايت المقرب + وكديك ضائنًا ققدت عشان لأنطر بر كان كيرا 
وزيثًا » وإذا بالباب يقرَّعٌ » فقلت : « من هذا ؟ » فقال : ١‏ سعيد .٠‏ ففكرت 

فق كلاسا االعه مود لا ايفين السمي )فاه الى زر سعد ريغي ةا 
ما بين بيته والمسجد » فقمت وخرجت . وإذا بسعيد بن المسيب » وظننت أنه 
بدا له » فقلت : « يا أبا محمد هلا أرسلت إل فأتبتك ؟ » قال : « لا , أنت أحق 
أن تزار 6 » قلت : « فما تأمرني ؟ ٠‏ قال : « رأيتك رض 12 "قله اتسيف 
فكرهت أن تبيت الليلة وحدك , وهذه امرأتك»؛ . فإذا هي قائمة خلفه في طوله , 
ثم دفعها ني الباب » وردٌ الباب , فسقطت المرأة من الحياء » فاستوثقتٌ من الباب ‏ 
ثم صعدت إلى السطح . وناديت الجيران » فجاءوني وقالوا : « ما شأنك ؟ » 
قلت : ١‏ زوّجني سعيد بن المسيب ابنته » وقد جاء بها على غفلة وها هي في 
الدار ») » فنزلوا إليبا » وبلغ أمَي فيعاميق ب واقالك : « وجهي من وجهك حرام 
إن مسستها قبل أن أصلحها ثلاثة أيام » » فأقمت ثلاثًا ثم دخلت بها . فإذا هي 
من أجمل الناس . وأحفظهم لكتاب الله تعالى » وأعلمهم بسنة رسول الله عله , 
وأعرفهم بحق الزوج » قال : فمكئت شهرًا لا يأتيني ولا انيه ثم أتيته بعد شهر . 
وهو ني حلقته فسلمت عليه فردٌ علي » ولم يكلمني . حتى انفض مَنْ في المسجد . 
فلما لم يبق غيري . قال : « ما حال ذلك الانسان ؟ » قلت : « على ما يحب 
الصديق . ويكره العدو ) اه نقلا من (« من أخلاق العلماء ) محمد بن 
سليمان ) ص )١١5-1١57(‏ » وفي ١‏ الاحياء » بزيادة : ( فقال : « إن رابك منه 
مر فدونك والعصا »!. فانصرفت إلى منزلي » فوجّه إلي بعشرين ألف 
درهم ) اه . فما أعظم اطمئنان ذلك التابعي الجليل إلى مصير ابنته » حتى أنه 
م يفكر ني استقصاء أحوالها . لاطمئنانه إلى أنها في كنف رجل تقى . يخشى الله 
تعالى » ويعرف حقها عليه » ومكاتتها منه ! 


لب كالارهة ا 


له زوجته , « إلى أين تريد؟ ») » فقال : « إلى مجلس سعيد أتعلم العلم » , 
نفالك. ل 8 الحلض أعلنك غلم د20 


مُعَاذَة ببت عبد الله (إت 8 ه) : 

السيدة العالمة » أم الصّهباء العدوية البصرية العابدة » زوجة السيدٍ 

5 5 5 ا ده ه 2 ب ش عي ته 0 

القدوة صلة بن أشِيم . رَوَتْ عن عَلِي بن ابي طالب » وعائشة » وهشام بن 
عامر )2 خَدّث عا أبو قلائة الجرمي » ويزيد الك 2 وعاصم الاحول . 
0 ذه ااا ريق بسرية © .وايوت ليباق .و ارون 
وحديئها محتج به في الصحاح » وثقها يحيى بن مَعِين . 
قال الحافظ الذهبي رحمه الله : 

( بلغنا أمبا كانت تُحْبِي الليل عبادة » وتقول : ١‏ عَجِبْتٌ لعينٍ تنام » 
وقد عَلِمتُْ طول الرُقاد”“في ظلم القبور » , ولما استشهد زوججها صلة وابنها 
في بعض الحروب ., اجتمع النساءٌ عندها , فقالت : « مرحبًا يكن » إن كنشن 
جتدّنّ للهّناء » وإن كنتن جتن لغير ذلك فارجعن ) . 

ءِ ش . : 01 

لعله يجمع بيني وبين أي الشعثاء وابنه في الجنة » 6 7 “اه . 


4 
ام الدرداء الصغرى : 

( السيدة العالمة الفقيية » هُجَيْمَة بنت يحيى الوصابيّة الجميرية 
الو قة 


م 


وت علمًا حنا غن ترجه أن الدرداءرى عن سلهان الفارسى : 


.)5١6/1١ المدخل ( للامام ا الحاج‎ ()١5٠05( 
. )١5١4( انظر الحاشية رقم‎ )#8( 
. سير أعلام البلاء » (8/4.ه-0095)‎ (١ )١1051 


87ت 


وكعب بن عاصم الأشعري , وعائشة » وأبي هريرة » وطائفة » وعرضت 
القران وهي صغيرة على أي الدرداء.» وطال عمرها » واشتهرت بالعلم 
والعمل والزهد . ظ 

وقال الون حابر بوعاة بيع ألى الننائكة + كاتنت أم التردات قيمة في 
حثر أن الدرد اوح قلق نه 1 لبي + على ل شوق لوحا 
وتجلس في حِلّق القرآن تعلّمُ القرآن » حتى قال لها أبو الدرداء يومًا : « الحقي 
بصفوف النساء ) . 


ون مسر .ين ثقير .عق أء (الدرداة.» آنا 'قالك لأ الترواء عند 
الموت : « إنك خطبتني إلى أَيُوي في الدنيا » فأنكحوك » وأنا أخطبك إلى 
نفسك في الآخرة » » قال : «١‏ فلا تنكحين بعدي ) 2 فخطبها معاوية , 
فأخبرته بالذي كان » فقال : « عليك بالصيام ») . 

قال مكحول : ١‏ كانت أم الدرداء فقيبة » » وعن عون بن عبد الله 
قال : ٠‏ كنا نأتي أم الدرداء » فنذكر الله عندها » » وقال يونس بن ميسرة : 
؛ كن النساء يتعبدن مع أم الدرداء رضي الله عنها ء » فإذا ضَعْفْنَ عن القيام , 
ع بالحبال ») » قال إسماعيل بن عبيد الله : كان عبد الملك بن مروان 
جلاال مر يك انسيرع لمعيه حابي .حل 11 دي 
القرت قاع وأقافيق هركا عل عبد املق حص ,يدل با" المتيحد: 
فتجلس مع النساء » ويمضي عبد الملك إلى المقام ل بالناس.. 

2*3 0 

)١1:8( 


وقال الحافظ ابن كثير رحمه 9 1 7 الدرداء الصغرى : تابعية عابدة 


. السابق » (1/7//4؟7739-5) بتصرف‎ ١ )١108( 


جح فعقرة هد 


عالمة فقية » كان الرجال يقرءون عليها » ويتفقهون في الحائط الشمالي بجامع 

دمشق » وكان عبد الملك بن مروان يجلس في حلقتها مع المتفقهة » يشتغل 
١8 ُ 0000‏ 

عليها وهو خليفة رضي الله عنها )» ١‏ 


بدت الإإمام مالك بن أنس 1 


وكان الامام مالك قرا غلية الموظا ( فان لحن القاريء في حرف 2 
أو زاد » أو نقص تدق ابنته الباب » فيقول أبوها للقاريء 0 ارجع » فالغلط 
معك ) »© فير جع المقاريء » : بعك الخلفظ” 


0 


جارية الإمام مالك و أشن .- 


( وحكي عن أشهب أنه كان في المدينة على ساكنها أفضل الصلاة 
والسلام » وأنه اشترى خضرة من جارية » وكانوا لا يبيعون الخضرة إلا 
بالخبر» فقال لما : إذا كان عشية حين يأتينا الخبز فأتنا .نعطكُ الثمن . 
فقالت : ذلك لا يجوز . فقال لها : ولم ؟ فقالت : لأنه بيع طعام بطعام غير 
يد بيد ) فسآل عن الحارية » فقيل له : د إنما جارية الله بق اننعن. ا 


ا 
حمه الله تعالى ) 


أم علي ثقِيَة 

العالة المصرية الفاضلة أبوها الثقة أبو الفرج غيث بن علي » وولدها 
النحوي القاريء أبو |الحسين على بن فضل .»)» صحبت الحافظ المحدّث 
أبا طاهر السلفي بتغر الإسكندرية زمائًا » فذكرها في بعض تعاليقه » وأثنى عليها . 


١ )١ 5099‏ البداية والنباية ) (9//ا4) . 


.)5١5/١( «المدخحل » ص‎ )١50( 
. » السابق‎ « )١51١( 


ا | 6ه اه 


وعثر هو يوما في منزله » فانجرح إخمصه . فشقت وليدة في الدار خرقة من 
خمارها وعصبته » فانشدت تقية المذكورة في الحال لنفسها تقول : 
لو وجدت السبيل بمخدّي عوضا عن خمار تلك الوليده 
كيف لي أن أقبّل اليوم رجلا سلكت دهرّها الطريق الحميده 
وقد كتب الشيخ السسّلفي هذه الواقعة بخطه )" 2 . 
والدة الفقيه الواعظ المفسر زين الدين على بن إبراهم بن نا : 
المعروف ب ١‏ ابن نجية » سبط الشيخ أي الفرج الشيرازي الحنبلي . 
والدته » كانت صالحة حافظة » تعرف التفسير . 
فتقول : « إيش فسّر أخي اليوم ؟ ) » فأقول : و سورة كذا وكذا), 
فتقول : « ذكر قول فلان ؟ وذكر الشيء الفلاني ؟ ) فأقول : ملاو 
فتقول : « ترك هذا ),. وسمعت والدي يقول : ( كانت نحفظ كتاب 
« الجواهر » وهو ثلاثون مجلدة , تأليف والدها الشيخ ألي الفرج » وأقعدت 
ربعيرة سنة ف محرايها 52 ل 
فاطمة بنت الأستاذ الزاهد أبي على الحسن بن علي الدقاق : 
الفيظةا»: االعاندة ع الفالقاع- أم البنين. «النعبنابورية +" اخل. الأستعاة 
)١1١4( .‏ 
كوي" 


١؟١5١)‏ « من أخلاق العلماء ) للشيخ محمد بن سليمان رحمه الله ص 77) . 
«١ )١5١*‏ ذيل طبقات الحنابلة ) )4140/١(‏ . 
)١51١4(‏ و سير أعلام النبلاء » )18.0-41/9/1١8(‏ . 


امه د 


رضي الله عنه في القرن الرابع المهجري' 2 . 

عيسى بن مسكين كان يقرىء بناته وحفيداته .. قال عياض : فإذا كان بعد 
العصر دعا ابنتيه وبنات أخيه ليعلمهن القران والعلم » وكذلك كان يفعل 
قبله فاتح صقلية « أسد بن الفرات ( بابنته أسماء :التي نالت من العلم درجة 
كبيرة . ظ 


وروى الخحُشني أن مؤدبًا كان بقصر الأمير محمد بن الأغلب » وكان 
يعلم الأطفال بالنبار » والبنات في الليل ) 2*7 . 

قال الإمام ابن الحاج رحمه الله تعالى : ( وقد كان في زماننا هذا سيدي 
أبو محمد رحمه الله تعالى قرأت عليه زوجته الختمة فحفظتها » وكذلك رسالة 
الشيخ أبي محمد بن أي زيد رحمه الله » ونصف الموطأ للإمام مالك رحمه الله 
تعالى » وكذلك ابنتاها قريبان منها » فاذا كان هذا في زماننا فما بالك بزمان 
السلف رضوان الله عليهم أجمعين » والعالم أولى من يحمل أهله ومن يلوذ 
به على طلب المراتب العلية فيجتهد في ذلك جهدهء فإنهم آكد رعيته ) 
وأوجبهم عليه وأولاهم به )»217 


( وكان لعلاء الدين السمرقندي « صاحب نحفة الفقهاء ) ابنته 
)١415(‏ «الأحت المسلمة » للجوهري ص )١55(‏ . 
١ )١515(‏ تربية الأولاد في الاسلام » )578/1١(‏ . 


.)5١5-5١ه/1١(‎ » «المدخل‎ )١5١90 


اا ل الا 


« فاطمة ) الفقيية الع حفظت ١‏ التحفة ) لأبيبا ٠‏ وطلبها جماعة من 
ملوك الروم ؛ 5 فاق ابو كز الكاياق لفن وتملاقه الملاع4 كتانة 
١‏ البدائع » وهو شرح التحفة » عرضه على شيخه وهو أبوها ء فازداد به 
فرحًا » وزوّجه ابنته » وجعل مهرها منه ذلك » فقالوا في عصره : « شرح 
تحفته » وتزوّجٍ ابنته » » قال صاحب ١‏ الفوائد الببية ص 2١58‏ في ترجمة 
السو دق :و م ون اجن برع أن أحمد أبو بكر علاء الدين السمرقندي 
صاحب (١‏ تحفة الفقهاء ) أستاذ صاحب ١‏ البدائع ) » شيخ كبير فاضل جليل 
القدر تفقه على أبي المعين ميمون المكحولي » وعلى صدر الإسلام أبي اليسر 
البردوي » وكانت ابنته فاطمة الفقيبة العلامة زوجة علاء الدين أي بكر 
صاحب لالع اواك دوه كن را نيلت متم بر د 
زوجها بخطيء فتردّه إلى الصواب . وكانت الفتوى تأتي فتخرج وعليها خطّها 
ل أبيها ؛ فلما تزوجت بصاحب ١‏ البدائع » كانت يخرج وعليها خبطي 
وخط أبيها وخط زوجها ) اه هد 03ص 


وكانت فقيبة عالمة بالفقه والحديث . اخدت الغعلم عن جملة من 
الفقهاء » وأخذ عنها كثيرون » وكان لما حلقة للتدريس . وقد أجازها جملة 
من كبار القوم » وكانت من الزهد والورع على جانب عظم » وألفت المؤلفات 
العديدة في الفقه والحديث . وانتشرت موؤّلفاتها بين العلماء الأفاضل . 

وكانت معاصرة للملك الغعادل « نور الدين الشهيد ») » وطالا 
استشارها في بعض أموره الداخلية » وأخذ عنها بعض المسائل الفقهية » وكان. 
دائمًا ينعم عليبا » ويعضد د 5 


2 من أخخلاق العلماء :ص (ه؟١٠)ء وانظر : و جولة في رياض العلماء » للدكتور‎ ()١51١48( 


عمر الأشقر ص )١58(‏ . 
(519١)«الدر‏ المنثور في طبقات ربات الخدور ) ص (517) . 


ممه | 


فاطمة بنت الامام الحافظ البرزالي : 


كتبت البخاري في ثلاثة عشر مجلدًا » فقابله لها أبوها الامام » وكان 
يقرأ فيه عل الحافظ لمر 0 ت القبة » حتى صارت نسختها أصاد معتمدًا 
)١150(‏ 
يكتب منها الناس 2 . 


سَتيتقة ببت القاضي ألي عبد الله الحسين بن إسماعيل المَحَامِلي : 


( العالمة » الفقيبة » المفتية » تفقهت بأبيها » وروت عنهء 
حفظت القران » والفقه» والفرائض . والحساب . والدّور , 
والعربية » وغير ذلك » وكانت من أحفظ الناس للفقه » ومن أعلم الناس 
في وقتها بمذهب الشافعي . وكانت تفتي به مع الشيخ أبي علي بن 
أي هريرة » وكانت فاضلة في نفسها » كثيرة الصدقة » مسارعة إلى فعل 
الخيرات » وقد سمعت الحديث أيضًا » وهي والدة القاضي محمد بن أحمد 


)١5؟15١(‎ 


ابن القاسم المحامل ) : 


زوجة الحافظ الميشمي ( وهي بنت شيخه الحافظ العراتي ) : 


لوم 


كانت نميا عد زوجها في مراجعةه كي الحديث ' 
فاطمة بنت محمد بن أحمد التتوخيّة رت 7/8/ا ه) : 
واخاقة المسندين قى :ومشق »: كانت عللة. الريك + أخن. عنباة. 


2) 506 


جماعة : منهم الحافظ ابن حجر ) 


.)١85/١85( ) البداية والنباية‎ ١ )١55( 

.)؟5514/1١8(‎ » سير أعلام النبلاء‎ (2 )5١/11١١ ) البداية والنباية‎ ١ : انظر‎ )١551١( 
. )55( تمام المنة ببيان الخصال الموجبة للجنة » ص‎ ( )150١ 

.)١؟؟/ه(‎ » («الاعلام‎ )١59( 


لل كثكلمّمه ‏ 


أم زينب فاطمة بنت عباس بن ألي الفتح بن محمد البغدادية . 
الشيخة . الصالحة , العالمة . المفتية » الفقيبة » المدرّسة . العابدة غ 

الناسكة » المجاهدة » وكل هذه ألقاب خلعها عليها أهل دهرها . وكلها 
صفات وصلت بها منتبى حدودها . ظ 

ل ا ام ل لت ا لضت يد 
خلق كثير » وكانت عالمة موفورة العلم في الفقه والأصول””" . 
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : 

ووكانقدمن العالمات الفاطبللات» "تار بالمعروف واتدتى عر المدكر ‏ 
وتقوم على الأحمدية في مواخخحاتهم النساء والمردان » وتنكر أحوالهم وأصول 
أهل البدع وغيرهم . وتفعل من ذلك ما لا يقدر عليه الرجال » وقد كانت 
نحضر مجلس الشيخ تقي الدين بن تيمية فاستفادت منه ذلك وغيره » وقد 
معت الشيخ تقي الدين يثني عليمها ويصفها بالفضيلة والعلم » ويذكر عنما 
أنبا كانت تستحضر كثيرًا من المغنى أو أكثره » وأنه كان يستعد لها من كثرة 
مسائلها وحسن سؤالاتها وسرعة فهمها » وهي التي حَحَتَمَتْ نساءً كثيرًا 
القران » منبن أم زوجتي عائشة بنت صديق » زوجة الشيخ جمال الدين 
المزي » وهي التي أقرأت ابنتها زوجتي أمة الرحيم زينب رحمهن الله وأكر مهن 


م )١57-(‏ 
بر حمته وجنته » امين ) : 


توفيت في يوم عرفة » بظاهر القاهرة » وشهدها خلق كثير . 
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في « ذيل طبقات الحنابلة » : 
) فاطمة ابنة عباس .. نك أ الفتح 3 أم زينب الواعظة 0( الزاهدة العابدة 


(5؟5١)‏ «المرأة العربية » (9//5) . 
(ت ؟ ١ )١5‏ البداية والنباية » )5/١5(‏ . 


الشيخة الفقية » العالمة المسندة المفتية » الخائفة الخاشعة » السيدة القائتة , 
المرابطة المتواضعة » الدَّيّنة العفيفة » الحَيّرة الصالحة » المتقنة المحققة الكاملة . 
الفاضلة المتفننة البغدادية » الواحدة في عصرهاء والفريدة في دهرها, 
المقصودة في كل ناحية . 

كانت جليلة القدر » وافرة العلم » تسآل عن دقائق المسائل » وتتقن 
الفقه إتقانًا بالعًا » أخذت عن الشيخ شمس الدين بن أبي عمر .» حتى 
برعت » كانت إذا أشكل عليها أمر سألت ابن تيمية عنه » فيفتهها » ويتعجب 
منها ومن فهمها . ويبالغ في الثناء علبها . 


وكانت مجتهدة » صوامة قوامة » قوالة بالحق , خشنة العيش » قانعة 
باليسير » امرة بالمعروف » ناهية عن المنكر » انتفع بها خلق كثير » وعلا 
صيثّها » وارتفع محلها » وقيل : إنها جاوزت الهانين » توفيت ليلة عرافة سنة 
أربع عشرة وسبعمائة » رحمها الله تعالى ورضي با 


( وعلى سنتها سارت ابنتها زينب » فكانت تعظ النساء » وتخطبين في 
حياة أمها م 0 


2 


فنبئدة الغراق.ء وافخر السناء »“قعدت: للحديك» في القرق المنادس ‏ 
وهى صاحبة السماع العاللي » ألحقت فيه الأصاغر بالأكابر » بَعْد صيتها ؛ 
وسمع عليها الخلق الكثير » وكان لها خط حسن » وخالطت لذو وو العلساء + 

)١1158( دك‎ 

وها بر وخير 
(5؟51١) «١‏ ذيل طبقات الحنابلة » (؟//158-1451) . 
)١ 570‏ «المرأة العربية » (48/8) . 
)١457(‏ وسير أعلام النبلاء » (517/50) . 


:58:91 عد 


كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المَرو زيّة : 

الشيخة . العالمة » الفاضلة » المسندةء» سيدة الوزراءءع 
المجاورة بحرم الله » كانت من راويات صحيح البخاري المعتبرة 
عند المحدثين » روت عن زاهر بن أحمد الس رخست : وغيره » 
وكانت نابغة في الفهم والنباهة وحدّة الذهن » رحل إليها أفاضل 
العلماء .: ظ 


قال ابو بكر ' ادن امتصون. اليه ميث الوالك. يذكر كرف 
ويقول : « وهل رأى إنسان مثل كرية ؟ )" © . 


عائشة بنت محمد بن الحسين البسطامي : عالمة محدثة » كان أبوها » وأخوها , 


)١5220( 


وو ا ا 


زيدب بنت عبد الله بن عبد الحلم بن تيمية الحنبلية : 


ابنة الآمام شرف الدين عبد الله أخحي شيخ الاسلام أحمد بن تيمية 
رحمهم الله تعالى » وزوجة الامام العلامة أبو محمد عبد الوهاب بن 
السلار” ا ء قال الحافظ ابن حجر : ( سمعثٌ من الحجار وغيره : 
عات ' وأحافف 5 الا 

ومن تلاميدذها ليد الحافظ - محمد بن ناصر الدين الد مشي 
ا )١555(‏ 
الشافعي 
159 «السابق ) )5850-5+/١4(‏ . 
)١5709‏ (السابق » )455/1١8(‏ . 


. )١١2١( الرد الوافر » لابن ناصر الدين الدمشقي ص‎ ١ : انظر‎ )١571( 
. )20( جلاء العينين في محاكمة الأحمدين » ص‎ « )١577( 


. )١١١( الرد الوافر » ص‎ ١ )١5485( 


ع 8947 ين 


عائشة ببت حمد بن عبد اهادي بن عبد الحميد بن عبد الحادي بن يوسف 


معت صحيح البخاري . وروى عنها الحافظ ابن حجر » وقرأ عليه 
كت عديدة » والفردت 86 آخر عمرها بعلم لم 
ومن المحدثات : السيدة نفيسة ابنة محمد 7 ' 
ومنبن : فاطمة ببنت محمد البغدادي : الشيخة » العالمة » الواعظة » 


الفا لف المع قات فيئدة اضياك + خدتث هرا السمعال .#اوابره عسا كن » 
1 000 عا 

وابق اموبى اديت ورم 

ومنبن ١‏ زينب ابنبة الكمال . ومن تلاميذها الإمام محمد بن حمرة 
)١* 591/9 1‏ 

ا : 


ومنب: : كال بنت المحدث ألي محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي : أم 
الحسن صالخة خيرة » وهي زوجة ادق عبد الخال الو 
ومنبن : وزيرة بست عمر بن المنجى » ومن تلاميذها الإمام محمد بن سوار 
|| 3 (؟؟ؤ6١)‏ 

ومنبن : عائشة ببت حسن بن إبراهم : الواعظة . العالمة » المسندة ». 
أم الفتح الأصبهانية » قال ابن السمعاني : سألت الحافظ إسماعيل عنها , 


. المرأة ومكاتها 1 للحصين ص (لاه)‎ «)١15“5( 
: "78/1١ ( تربيه الأولاد ف الاسلام‎ 7 )١ “ت١‎ 
.)١58/50( » وسير أعلام النبلاء‎ )١؟؟؟(‎ 
ارد الوافر »)ص (3د3).‎ 16410 

.)550/5( » سير أعلام البلاع‎ ١ )١54“4( 


.)5١0( الوذ الوافر »اص‎ «)١5١ 


حل 587 اه 


فقال : ( امرأة صاحة » عالمة » تعظ النساء » وكتبت أمالى ابن مَنْدَة عنه , 
وق أول. غن. مدت هن التديك ع فى أن إلبابة .ركنت 


)١545( 


زاهدة ) 


)١؟41١(‎ 


وزينب بدت أي القاسم : 
الدين بن خلكان صاحب التاريخ ا م 
أم سلمى فاطمة بنت ألىي بكر بن عبد الله : 
روت عن ابيها , وكتبا عنها محمد بن جعفر كتاب 
5 الجمل لد 
ست الوزراء ببت عمر بن أسعد بن المنجا : 


١ 6 6» ؟‎ 
-. 


خديجة بت مومى بن عبد الله : 


الواعظة » وتعرف ب «١‏ بنت البقال » » قال الخطيب : (« كتبت عنبها ع 


: سير أعلام النبلاء » 1ع مام‎ «)١55٠9( 
.)١١«9 2)٠١١( ,2 )8١( «الرد الوافر ه ص‎ )١541١( 
المرأة ومكانتها )ا ص (ا<).‎ ()١555( 

()١5559‏ الدايق ؛ ص (5ه5). 

. )959/١5( » البداية والنباية‎ ١ )١545( 


كد ميت 


5902 0 0 : .ب (2؛؟؟١)‏ 
وكانت فقيرة » صالحة . فاضلة » : 


أم الهديل : 
لما روايات كثيرة » وقد قرأت القران وعمرها اثنتا عشرة. سنة ‏ 
ْ وكانت فقيبة عالمة 00 عبار ا 0 ' 


سمعت من محمد بن إسماعيل النصلاني وغيره » وعلها الأزهري . 


)١6510( 3.0‏ 
وفضلها , وسميادتها . 


فاطمة بنت إبراهم بن محمود بن جوهر البطائحي : 

المسندة » المحدثة » الدمشقية » الصالحة » معت صحيح البخاري من 
ابن الزبيدي مرات , وسمصق صحيح مسلم من ابن الحصيري » وأخف عنها 
العلافة. الضيت. 2 والامام امحقق ابن قم 0" 


ست القضاة ببت الشيرازي : 


تتلمذ عليها الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي » والقاضي الإمام أحمد 
ابن فضل الله العمري' 2 . 


.)514/١7؟(‎ » السابق‎ ( )١5 1:9 

. )505/9( » السابق‎ «١ )١5559 

.)؟؟8/١١(‎ » «السابق‎ )١5 4199 

)١55(‏ انظر : « شذرات الذهب » (58/5) ١ ١»‏ الأعلام ) (ه/9١١)‏ »ء «١‏ ذيل طبقات 
الحنابلة » 18/59 4) ء « طبقات المفسرين » (91/5) 

ظ )١559(‏ «الرد الوافر » ص )8١(‏ . 


ل ل هقه ب 


زبيدة زوجة هارون الرشيد وابنة عمه : 

كانت عالمة » فقيبة » وذكر ابن خلكان : ( أنه كان ها مائة جارية 
كلهن يحفظن القران العظم , غير من قرأ منه ما قدر له وغير من لم يقرأ , 
وكان يسمع لن في القصر دوى كدوي النحل » وكان ورد كل واحدة عشر 
القران 2 
وقاية : 

(أقرأة: غالمة" ا#فالة ب كاتنت .بااحلى لان التبنا .وان يلجا إلا 
أفاظئل الغلجاء.» ويقولوق .6 عغالوا يا كير وقاة .: فعضابنا غير من 
عا يا 00 
فاطمة بنت الحسن بن علي البغدادي العطار : 

( المؤدّبة الكاتبة وتعرف ببنت الأقرع . سمعت الحديث من أبيعمر بن 
مهدي وغيره » وكانت تكتب المنسوب على طريقة ابن البواب » ويكتب الناس 
عليبا » وبكتابها يضرب المثل » وبخطها كانت الهدنة من الديوان إلى ملك الروم ‏ 
كك هزة اميد الثالق اندي رققة فا مظلاها ال ا 0 
ربيعة خاتون بست أيوب أخت السلطان صلاح الدين الأيوني الملقبة 
ب دست الشام ) : 

واقْفَة: :اللدرتصين. البرانة .واطلؤانة” البيت. الخليلة: حاتون: + أغيت 
الملوك » وعمة أولادهم , وأم الملوك , كان لها من الملوك المحارم خمسة وثلاثون 
ملكا 0 وكانت سيت الشام من أكثر النساغ صدقة وإحسانثًا إلى الفقراء وامحاويج . 


. )1١/٠١( » البداية والنباية‎ ١ )١55( 
. )718( حقائق ثابتة في الاسلام » لابن الخطيب ص‎ « )١55١( 
. )480/١8( » و( سير أعلام النبلاء‎ ,)١715/1١1( » البداية والنباية‎ ١ )١565؟(‎ 


ان كا 


وكانت تعمل في كل سنة في دارها بألوف من الذهب أشربة وأدوية وعقاقير 
وغير ذلك وتفرقه على الناس , وكانت وفاتها يوم الجمعة في دارها التي جعلتها 
مدرسة””*'" وكانت في خدمتها الشيخة الصالحة العالمة أمة اللطيف بنت 
الناصح الحنبل » وكانت فاضلة ء وها تصانيف ٠‏ وهي التي أرشدها إلى 
وقف المدرسة بسفح قاسيون على الحنابلة » ووقفت أمة اللطيف على الحنابلة 
مدر سة 0 1 

وقال الشيخ عطية محمد سام حفظه الله : ١‏ قد رابك فيس وأنا 
فلارين بالأحياء شبيخة لبن أن داوه عند" ل ناراك وعليا تقليق لاحك 
صلاح الدين الأيوبي . 0 اه 
فاطمة بنت أحمد بن السلطان صلاح الدين الأيوبي : 

( من فضليات النساء #.روت الفقه + وقيعا هن الحديث + واشتهرت 
في عصرها ) 
فاطمة بنت الحسين بن الحسن إبن فضلويه  :‏ 

سمعت الخطيب وابن المسلمة وغيرهما » وكانت واعظة لا رباط تجتمع 
فيه الزاهدات » وقد سمع عليبا ابن الجوزي مسند الشافعي وغيره 0 


22 )١ةهك(‎ 


قال فضيلة الشيخ عطية محمد سالم حفظه الله : 
(... وذكر صاحب التراتيب الإدارية قوله : وقد ثبت عن كثير من 
)١ 455‏ انظر : ١‏ البداية والنهاية » )80-84/1١(‏ . 
١ )١4615(‏ السابق » .)١17١/١7(‏ 
١ )١5 559‏ تتمة أضواء البيان » )”5٠0/9(‏ . 


59ه48١)‏ 0 الأعلام 0 للرركلي (ه/١)‏ 1 
(/اه 4 ١ )١‏ البداية والنباية » .)١948/١1(‏ 


ل الوه ل 


نساء أهل الصحراء الأفريقية خصوصًا شنقيط « شنجط » . وهي المعروفة 
بموريتانيا وتيتبكتو . وقبيلة كنت - العجبٌ » حتى جاء أن الشيخ امختار 
الكنتي الشهير » ختم مختصر خليل للرجال » وختمته زوجته في جهة أخرى 
سافب بوقا رذ يد عا كم أنذا ون نل بيجنة القائيفة الابتلافية لأدريقسا 
معنا ونحن في مدينة أطار وهي على مقربة من مدينة شنجط المذكورة , سمعنا 
مق كبانأهلها آنه "كان يوه يا سايكا ماكاقاة حتطن الدونة كأملة ونبوقاه 
سمعت في الاونة الاخيرة أنه تكد امرأة تدرس في المسجد النبوي الحديث 
والسيرة » واللغة العربية وهي شنقيطية )727 ' اه 

وقال الأستاذ عبد الله عفيفي رحمه الله : ( وأكثر ما عرف به 
الممتازات من نساء المغرب الأقصى حفظ القرآن الكريم بقرااته جميعًا ورواية 
الحديث ودرس الفقه والأصول وما إلى هذه من علوم الدين » ويذكر أهل 
ذلك الاقلم ثمانين امرأة من نساء المغرب جمعن إلى النفاذ في ذلك كله حفظ 
فلاونة الأماي مالك يرن أل يرشي نه داع هي" أكتر الف لات الخامعة 
في الحديث والفقه )””*' اه . 


وذكر من النسوة اللاي تخرجن في العلوم الدينية : ( السيدة الشريفة 
فاطمة الزهراء ابنة السيد محمد بن أحمد الإدريسي ؛ محفظ القران الكريم 
بقرااته » وتحفظ كثيرا من كتب الفقه والحديث », ولا فوق ذلك صلة وثيقة 
بالعلوم العصرية ٠‏ ول تبارح دار أبيها قط . وتخرجت على أبيها 


)١55( 


وجدها ) 
وقال عبد الواحد المراكشي : ( إنه كان بالربض الشرقٍ في قرطبة 


. )551-+5./9( » تتمة أضواء البيان‎ ١ )١5548( 


. )١5ه/9(‎ » المرأة العربية‎ ١ )١559( 
. )١ه5/9(‎ » «السابق‎ )١55-0( 


موه ا 


سبعون ومائة امرأة كلهن يكتبن المصاحف بالخط الكوفني " 2 '. 
أما بعد : فذاك غيض من فيض حديث النبضة العلمية الاسلامية : 
وتلل انان الزأة المتملفة فيا + وعانرها علا فيل .رانك مها رانك فى آمة 
من الأتم قديمها وحديثها ؟ اللهم إنبا حكمة الله ملا بها أحناء تلك الصدور 
ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرًا © ( البقرة : 559 ) . 
فلو كان النساعءٌ كْمَنْ ذَكرنا لَفْضلَتِ النساءُ على الرجال 
وما اتيت لانم الشيس عن وما التذكيرٌ فخرٌ للهلال 
وما ينبغي أن يعلم أن المرأة حازت تلك المكانة العلمية الرفيعة ضمن 
ضوابط شرعية محددة » تبييء للا المناخ الصالح الذي تامن فيه الاختلاط 
بالرجال » وحضور مجالسهم » فكانت تؤدي وظيفة العلم من وراء حجاب ؛ 
ومن هنا فلا يجوز لحيل أنه يحتدل بهذه التماذج الطيبة من «١‏ العالمات 
المسلمات ) على « استحلال ) ما عليه مجتمعاتنا اليوم من اختلاط فاضح . 
وعبتك مزرٍ » وتبرج مشين » فهذا لا يمكن أن يقره دين ولا عقل » لتعارضه 
مع نصوص الشريعة الصريحة » ولمنافاته روحها الرامية إلى سد الذرائع المفضية 
إلى الفتنة والفساد » ولكن تلك اللماذج المشرقة دليل واضح على موقف 
الاسلام من حق المرأة في التعلم » على أن يتم في حدود ما أحل الله » وعلى 
أن تراعي طبيعتها وما يناسبها من أنواع العلوم » وعلى أن تصبان مما يخدش 


0531 


# 4ج د 


«()١5451١١‏ المرأة ومكاتتها في الاسلام ؛ للخصين ص (7ه) . ظ 
؟57١)‏ ويأتي مزيد بيان لقضية « تعلم المرأة » إن شاء الله في القسم الرابع من هذا 
الكتاب . يسّر الله إتمامه . 


ل 8ه هه 


[ الفصل السابع ] 


تفوش االراة :اللسلسة كين الله أمرة بد بوتديرة. :فق ستقيقة اللاقياء: 
ومصيرها إلى الآخرة » فاستوحشت من فتنتها » وتجافى جتبُها عن مضجعها . 
وتناءى قلبها من المطامع » وارتفعت همتها عن السفاسف » فلا تراها إلا 
صائمة قائمة » باكية والهة » وحفل التاريخ بالخيّرات الصالحات اللواتي مبجن 
طريق الزهد عن فرط علم » ورسوخ عقيدة . لا عن حماقة وجهالة 5 تجد 
في كثير ممن عرض بالنسك والتصوف من أشتات البلاد . 

وثبت في دواوين الإسلام أخبار وأخبار عن النساء العابدات » بدءًا 
من صدر العهد النبوي إلى ما تلاه من القرون : ظ 

فقد رودى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ع أتى النساء 
بعد صلاة العيد » فكلمهن في الصدقة » فاخذن ينزعن الفتخ خ والقرطة 
والعقود والأطواق والخواتبم والخلاخيل ويلقينها في ثوب بلال - وكان بلال 
قد بسط ثوبه ليضع فيه النساء صدقاتهن57 . 0 ظ 

وبذلك رقأت عبرة اليتيم » وبردت لوعة المسكين . 

. وكذلك فعل النساء حين نزلت آية الصدقة : إ إن المصدقين 
والمصدقات وأقرضوا الله قرضًا حسئًا يضاعف هم وهم 7 كريم #4 
الحديد )١8(‏ . 


. )5560( انظر تخريجه « بالقسم الثالث » ص‎ )١5777( 


1-8 سد 


وكان كثير من الاحسان ف الجاهلية نما تثيره المنافسة » وحسن 
الأحدوثة فأصبح بالاسلام مما تفيض به الرحمة » ويبعثه انتغاء مرضاة الله . 


ويتصدر نساء الصحابة فقا الم منين وال فت النبي 2 9 وعل ؟ 
هؤلاء : أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما : 

عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال : 

( ما رأيت امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء » وجودٌُهما مختلف : 
أما عائشة ئشة فكانت تجمع الشيء حتى إذا اجتمع عندها قسمت » وأما أسماء 
فكانت له لك ا ل 1 

قال القأسم « كانت عائشة تصوم الدهر ادلي 

)١4 

نا ( كانت تصوم الدهراء لا تفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر ٠”)‏ و 

( وعنه قال ل مه 
ا وتقراً : © فَمَنْ الله 
علينا ووقانا عذابٌ السّموم # الطور: (07؟)2 وتدعو» وتبكي . 
وترددها , فقمت حتى مللت القيام » فذهبت إلى السوق لحاجتي » 3 
ا ا 


ا 

.)١١١( و أحكام النساء » لابن الو ص‎ 0١455 

)١:55(‏ أخر جه ابن سعد (57/8) » ورجاله ثقات » والمعنى أنه كانت تصوم غير الايام 
المنبي عنها كالعيدين » وأيام التشريق » واشيي. 

. )5١0( الستمط الثمين ) ص‎ ١ )١459 

. ) السابق‎ « )١857( 


جد 15-7 امف 


وعن عروة قال : ( كانت عائشة رضي الله عنها لا تمسك شيئًا ما 
جاءها من رزق الله تعالى إلا تصدقت بي 1540" 

وقال عروة : ١‏ بعث معاوية همرة إلى عائشة بمائة ألف درهم , 
فقسمتها » ل تترك منها شيئا » فقالت بريرة : ١‏ أنت صائمة » فهلا ابتعت 
لنا منها بدرهم لحمًا ؟ ») قالت : «١‏ لو ذكرتني لفعلت )7 © ' » وعنه أيضًا 
قال «ا:وإن: غائشة: 'تصندقث: يسيفين الك درهم » وإنها لترقع جانب 
درعها ) رضي لله تعالى عنها  )‏ 


)147( 


عن محمد بن المنكدر عن أم ذرّة وكانت تغشى عائشة رضي الله 
عنها » قالت : بعث إليها ابن الزبير بمال في غرارتين » قالت : أراه ثمانين ومائة 
ألف , فدعَث بطبق » وهي صائمة يومكذ » فجلست تقسمه بين الناس » 
فأمست وما عندها من ذلك درهم ؛ فلما أمسست قالت : ديا جارية هلمي 
فطوري » غ. فجاءتها بخبر وزيت ‏ فقالت لحا أم قَرة : « أما استطعت مما 
قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم للحمًا نفطر عليه ؟ ) فقالت : ولا 
ُعَنُفيني » لو كنت أذكرتني لفعلثٌ 196" , 


و( عن ابن يمن المكي قال : دخلت على عائشة رضي الله عنها وعليها 
درع قطري ثهُنه. خمسة دراهم » فقالت : | ارفع بصرك إلى جاريتي » فانظر 
إلها » فإنها تُرْهَى '' أن تلبسه في البيت » وقد كان منبن درع على عهد 





. )88( السابق ه ص‎ ١ )١554( 

. 0/49 أخرجه أبو نعيم في « الحلية » (47//9) . والحاكم‎ )١559( 

. )15/8( » رواه ابن سعد في « الطبقات‎ )١47١( 

(14071) رواه ابن سعد (15/8) في ١‏ الطبقات » . وأبو نعبم في « الحلية ؛ ('/47) 5 
ورجاله. ثقات.. 

. تزهى أن تلبسه في البيت : أي تترفع عنه » ولا ترضاه‎ )١4101( 


1 د 


صاب 1 0 117) 


0141074 


ق. الدينة إل الت إلى 


2 


بره ) 


عن عبد الله بن أي مليكة أنه جاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , 
وعتك رأننها ابن ايا عبد اه بو عند الركعرى .فلك ١‏ :هذا "ابن عباس 
يستأذن » » فأكبٌ عليها ابن أخيبا عبد الله » فقال عبد الله : « هذا ابن 
عباس » وهي تموت ) . فقالت : ( دعني من ابن عباس )») » فقال ها : «١‏ يا 
أماه إن ابن عباس من صاحي بنيك ء يسلم عليك » وَيوْدْعَكِ » فقالتم : 
«ائذن له إن.شفت © + فادخلته + فلما جلس ٠»‏ قال :5 أبشري! فما بينك 
وبين أن تلقي محمدًا عَم والأحبة إلا أن وس كنض 
أحب نساء رسول الله عه إلى رسول الله عي َيه » وم يكن رسول الله عبت 

حب إلا ينا ٠‏ وسقطت قلادتك ليلة الأبواء » فأصبح رسول اله يه حتى 
م 1 فأصبح الناس ليس معهم ماء , فانزل الله عز وجل : 
9 فتيمموا صعيدًا طَيبَا 4 (لمائدة:1) . وكان ذلك في سببك » وما أنزل الله 
لهذه الأمة من الرخصة » وأنزل براءتك من فوق سبع سماوات » جاء بها 
الروح الأمين » فأصبح ليس مسجد من مساجد الله يذكر الله فيه إلا تتلى 
فيه أناء الليل » واناء النهار » » فقالت : ( يا ابن عباس دعني منك » ومن 


2 د" 


كبعك » فوالله لوددت أني كيت لبا منسسيأ ) 
ا ا ل ا 
ورضي الله عنهبا امرأة صاعًا 4 وكانت تعمل بيدها » ود به فق 


سبي ا" 


)١47(‏ تقين بالمدينة : أي تزين لزفافها » والتقين : التزين 

. )515-5541/0( السمط الثمين ؛ ص (81) . والحديث رواه البخاري‎ ١ )١404( 
.)١5؟5-١؟8( «أحكام النساء » ص‎ )١470( 

. )؟5١17/9(‎ » سير أعلام النبلاء‎ « )١4175( 


جد .يت 


وكانت رضي الله عنبا صالحة » صوامة » قوامة » بارّة » ويقال لها : 
أم المساكين ) . وقالت فيها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد موتها : 
) لقد ذهبت حميدة متعبدة )ع مفزع اليتامى والأرامل ا وعن ا 
رضي الله عنه قال : ( دخل رسول الله عله المسجد » فإذا حبل ممدود بين 
الساريتين » فقال : « ما هذا الحبل ؟ » » قالوا : حبل لزينبٌ » فاذا فترت 
تعلّقت به » » فقال النبي عه : « لاء حُلُوه » ليصلٌ أحدك نشاطه » فإذا 
فر فليقعد 77 ) . ظ 


وعن عبد الله بن رافع عن بررة بنت رافع قالت : « لما جاء العطاء 
بعث عمر إلى زيئنب رضي الله عنها بالذي لها ,» فلما دخل عليها قالت : 
غفر الله لعمر » لغيري من أخواتي كان أقوى على قَسمّْم هذا مني » » قالوا : 
و هذا كله لك )  »‏ فقالت : « سبحان الله ! » واستترت دونه بثوب » 
وقالت : ١‏ صْبّوه » واطرحوا عليه ثوبًا ؛ » فصبوه . وطرحوا عليه » وقالت 
لي : « أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة , فاذهبي إلى ال فلان » وال فلان » - 
من أيتامها وذوي رحمها - . فقسمته حتى بقيت منه بقية ؛ قالت لها بررة : 
« غفر الله لك , والله لقد كان لنا من هذا حظ » قالت : ١‏ فلكم ما تحت 
الثوب ») » فرفعنا الثوب . فوجدنا خمسة وثمانين درهمًا . ثم رفعت يدها ء 
وقالت : ١‏ اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا » » قالت : فماتت 





)١ 27(‏ « الاصابة ») )507١/90(‏ ظ 

: في أبواب التبجد : باب ما يكره من التشديد في العبادة‎ )١78/7( رواه البخاري‎ )١4178( 
والنسائ (/8١14-9؟) في قيام الليل : باب الاختلاف على عائشة في إحياء‎ 
زينب تصلى » فإذا كسلت » أو فترت‎ ٠ : اليل » وفي رواية لأني داود ( قالوا‎ 
أمسكت بها ها فقال.* واخلرة : «ليفيل أحد م نشاظة: فاذا كن أو فتر‎ 

فليقعد ) ) . ظ 


هد 5 حم 


رضي لله عنها 220" 

وحدث محمد بن كعب قال : كان عطاء زينب اثني عشر ألف درهم 
حمل إليها فقسمته في أهل رحمها , وفي أهل الحاجة » حتى أنت عليه » فبلغ 
عمر فقال : « هذه امرأة يراد بها خير »). فوقف على بابها » وأرسل 
بالسلام » وقال : « قد بلغني ما فرقت » » فأرسل إليها بآلف درهم لتنفقها , 
ل سد 


وروي أمبا قالت حين حضرتبها الوفاة : « إني قد أعددت كفني ) 
ولعل عمر سيبعث إلى بكفن , فإن بعث بكفن فتصدقوا بأحدهماء إن 
استطعتم إذا أدليتموني أن تصدّقوا بحقوي فافعلوا !"0" , 

5 بابل 98 ءِ و ّ 3 
وهي التي كان النبي مُه يقول : « أسرمُكن لحوقا بي : أطولكن 
يَدّا ؛ » وإنها عَنَى عله طول 'يدِها بالمعروف » قالت عائشة رضي الله عنها : 
اه 2 تميوو سس 4 4 07 7 ١‏ 
١‏ فكنَّ يتطاوَلنَ ايُُهُنّ أطول يدا » وكانت زينب تعمل وتتصدق) ”7 
قالت عائشة ئشة رضي الله عنها : ( كانت زيئنب بنت جحش تساميني 
واي بي ؛ ول أ امرأة قط خيرًا في الين من زينب ‏ 
لنفسها في العمل الذي ب 4 اله تعاق. .ما عدا سورة 
من جد كانت فيا سرع منبا الفيئة ) 9 


.)5١8-5١/5( » سير أعلام النبلاء‎ « )١5401/9( 

. )707١/7( » أخرجه ابن سعد بسند فيه الواقدي » م في « الاصابة‎ )١10( 
وأخر جه ابن سعد با سناد فيه الواقدي 5 في «الاصابة»(555/17).‎ ))5١1//5( «(السابق»‎ )١5181( 
.)؟5١/5(‎ » «السابق‎ )١1545( 

. )5١14/5( » السابق‎ ١ )١586( 


سد 10668 لس 


ب 0 م ع 

كانت رضي الله عنها تُدْعَى ام المساكين » لكثرة معروفها 
د 
عنه : ظ [ 

وهي التي كانت تسامي آم المؤّمنين عائشة رضي الله عنها في مكانتها 
عند رسول الله عه » كانت عابدة » خاشعة » قانتة رضي الله عنها » وقد 
وقال : )) إنها صوامة ع قوامة 4 وهي زوجتك ف الحنة اللا" فأي 
شهادة وتزاكية بعل شهادة الله عز وجل وتزكيته حفصة بنت الفاروق 


أسماء بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عفان رضي الله عنهم أجمعين : 
أم عبد الله القرشية » التيمية » والدة الخليفة عبد الله بن الزيير : 
المهاجرين والمهاجرات . ظ 
قال ابن ألي مُليكة : ( كانت أسماء تصدع » فتضع يدها على رأسها , 
7 0-6 1 0 (ك8م46١)‏ 
وتقول : ( بذنبي » وما يغفره الله أك: ( 
( وعن فاطمة بنت المنذر : وأن أسماء كانت عرض المرضة » فتعتق 
١ )١585(‏ السابق » )5١8/5(‏ . 


. )707/5( ) ؛) وصححه ابن حجر ف « الأصابة‎ 578/١9 ( الباق‎ 0 )١5486( 
. )590/٠( » السابق‎ ١ )١585( 


عد 


كل مملوك لها ) . 

رحن عدن الكدر. قال : « كانت أسماء بسنت ابعر بك 
رضي الله عواه به النفس 8 0ع 

وعن الْرَكَين بن الرّبيع ٠‏ قال 031000 
وقد كبِرَتُ » وهي تصلي . وامرأة تقول لها : « قومي . اقعدي , افعلي . 
الكبر ) 0 3 
ا 


أم الدرداء الصغرى : 

السيدة . العالمة » الفقيبة . هُّجَيمة زوجة أبي الدرداء رضي الله عنه , 
عرضت القران وهي صغيرة على ألي الدرداء رضي الله عنه » وطال عمرها . 
واشتهبرت بالعلم .» والعمل . والزهد . 

قال عون بن عبد الله : « كنا ناتي أم الدرداء » فنذكر الله 


)١188( 
ْ » عندها‎ 


وقال يوا ابن #بسرة” ل 9 التمناع. . تعيلين مع أم الدرداء , فاذا 
0 عن القيام , ل اال ان وعنه أيضًا قال : ( كنا نحضر 
أم الدرداء. » وتحضرها نساء عابدات . يقمن الليل كله » حتى إن أقدامهن 
قد انتفخت من طول القيام 177" 
السيدة المككرمة الصالحة ئفيسة . ابئة الحسن بن زيد بن السيد سبط النبي 
عَيْدهِ الحسن بن علي رضي الله عنهما , العلوية , الحَسَِيّة . 

كانت - رحمها الله وأكرمها - من الصالحات العوابد » زاهدة . 


.)5917/5( » السابق‎ « )١5809 

1 )595/؟١‎ ( السنابق‎ ()١ 5849 

)١583(‏ «السابق » (5//الا-م0ا؟). 

)١590(‏ « السابق » (70/8/4؟) », وانظر : « صفة الصفوة » (307-595/1؟). 


ع 117 سح 


لقيو القيةا: تفرع الل به وتصوم النبار » وتكثر البكاء من خشية الله 
د ٠‏ .حتى قيل الها : ١‏ ترفقي بنفسك 0 . لكثرة هذ وراذ اياده 

لبك :9 كيف أرفق بنفسي وأمامي عقبة لا يقطعها إلا الفائزون ؟ )2 
ل 
رحمه الله تعالى بعد أن حكى أنها دخلت مصر مع زوجها الموتمّن إسحاق بن 
جعفر بن محمد الصادق : ( فاقامت غا: 6ه كانت ذاث هال + ذا مدت إلى 
الناس » والجذمى . والزُمْنَى » والمرضّى » وعموم الناس » وكانت عابدة , 
زاهدة » كثيرة الخير » ولما ورد الشافعي مصر أحسنت إليه » و كان ربما صَلى 
باق تور رهضناة .وى باك أمرك عدا رتارا ملت لبا الك 6 قفات 
000 


يسا 


أهم 


ومن أخبارها رحمها الله تعالى : 

( أنها أقامت بمصر مع زوجها إسحق بن جعفر الصادق » وقيل : 
مع أبيها الحسن الذي عين واليّا على مصر من قبل أبي جعفر المنصور . 

وقد هرع إليها أهل مصر يشكون من ظلم أحمد بن طولون » فقالت 
لهم : متى يركب ؟ قالوا : في غدٍ » فكتبت رقعة » ووقفت بها في طريقه . 
وقالت : « يا أحمد بن طولون » . فلما راها عرفها » فترجّل عن فرسه , 
وأخذ منها الرقعة » وقرأها , فاذا فيها : 

« ملكتم فاسرتم » وقدرتم فقهرتم , وحولتم فعسفتم » ورَدتٌ إليكم 
الأرزاق فقطعتم . هذا وقد علمتم أن سهام القدر نافذة غير مخطئة لا سيما 
في قلوب أوجعتموها » وأكباد جوّعتموها » وأجساد عريتموها » فمحال أن 





.)557/١١( » البداية والنباية‎ ١ )١591( 


عه ار 1 يت 


يموت المظلوم » ويبقى الظَالم . 

اعملوا ما سكام فإنا صابروت 4 وجوروا فانا مستجيرو ل 4 واظلموا 
فإنا إلى الله 500005 الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون # . 

لوا" 

فعدل لوقته 

بل قيل : إن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى سمع عليها الحديث من 
ورا تخيسا ب وطلب منبا أن تدعو اللو" 

[ توفيت رحمها الله تعالى وهي صائمة , فالزموها الفطر » فقالت : 
و واعجباه ! أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعاللى أن ألقاه صائمة » أأفطر الآن ؟! 

«( قل لمن ما فى السموات والأرض قل لله كتب على نفسه 


الرحجة 9" والأنسام ب 11 3107 , 





(؟591١) ١‏ إعداد المرأة المسلمة ») ص )١54-١547(‏ . 

. )87( و مراة النساء » ص‎ )١59( 

2 «السابق » م‎ )١5848( 

» قال الحافظ. الذهبي رحمه الله : ( ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف‎ )١48( 
ولا يجوز مما فيه من الشرك . ويسجدون ها » ويلتمسون منها المغفرة » و كان ذلك‎ 
وقال‎ » )1١5/٠١( من دسائس دُعاة العْبَيْديّة ) اه . من « سير أعلام النبلاء ؛‎ 
الحافظ ابن كثير رحمه الله : ( وإلى الآن قد بالغ العامة في اعتقادهم فيها وفي غيرها‎ 
كثيرًا جدًا , ولا سيما عوام مصر , فإنهم يطلقون فيها عبارات بشيعة ممازفة تؤدي‎ 
إلى الكفر والشرك » وألفاظًا ينبغي أن يعرفوا أنها لا تجوز » وربما نسبها بعضهم‎ 
إلى زين العابدين » وليست من سلالته » والذي يبغي أن يُعتقد فم :اما يليق‎ 
. مثلها من النساء الصالحات, » وأصل عبادة الأصنام من المغالاة في القبور وأصحابها‎ 
وقد أمر النبي عه بتسوية القبور وطمسها , والمغالاة في البشر حرام » ومن زعم‎ 
أنها تفك من الخشب ء أو أنبا تنفع أو تضر بغير مشيئة الله فهو مشرك . رحمها الله‎ 
. )7551/٠١( وأكرمها ) اه‎ 


5 


أم الببين ببت عبد العزيز بن مروان الأموية , أت الخليفة الراشد عمر 
ابن عبد العزيز مهنا الله تعالى : 


كانت مضرب المثل في الكرم والجود » فكانت تقول : ٠‏ لكل قوم 
هم" في في شيء » ونهمتي في الإعطاء ) » وكانت تعتق كل يوم جمعة 
رقبة , والفعل ل قرس افو سيل اله عز وجل » وتقول : « أفْ للبخل , 
لو كان قميصًا لم ألبسه » ولو كان طريقًا لم أسلكه )”**" , 
عجردة العمية : 

( كانت عجردة العمية تغشانا » فتظل عندنا اليوم واليومين » قالت : 
فكانت إذا جاء الليل لبست ثيابها » وتقئعت . ثم قامت إلى المحراب . فلا 
تزال تصلي إلى السَحَرْ , ثم تجلس فتدعو حتى يطلع الفجر » فقلت لها - 
أو قال ها بعض أهل الدار - : « لو نمت من الليل شيئًا ؟ ) » فبكت »2 
وقالت : « ذكر الموت لا يدعُني أنام ,2" ) . 

وكانت تحيي الليل » وكانت مكفوفة البصر ؛ فإذا كان السحر . 
نادت بصوت لا محزون : ١‏ إليك قطع العابدون دجى اللياللي يستبقون. إلى 
رحمتك وفضل مغفرتك ٠‏ فبك يا إلهى أسألك لا بغيرك أن تجعلني في أول 
زمرة السابقين » وأن ترفعني لديك في عليين في درجة المقربين » وأن تلحقني 
بعبادك الصالحين » فأنت أ أرحم الر حماء ؛ وأعظم العظماء » وأكرم الكرماء 
يا كريم , و ع ناك لا تزال تدعو . وتبكي إلى 
دا 
)١495(‏ النْهْمّة : الشهوة للشيء ؛ والرغبة فيه . 
)١ 595‏ « أحكام النساء ؛ ص )١77(‏ . 
)١554(‏ « صفة الصفوة » )5١/4(‏ . 


. )5١/4( » السابق‎ ١ )١5949( 


11 حت 


حبيبة العدوية : 

وعن عبد الله المكى أبي محمد قال : 

( كانت « حبيبة العدوية » إذا صلّت العتمة قامت على سطح لا ء 
وشدَّت عليبا درعها وخمارها » ثم قال : « إلهي قد غارت النجوم » ونامت 
العيون » وغلقت الملوك أبوابها » وخلا كل حبيب بحبيبه » وهذا مقامي بن 
يديك » . ثم تقبل على صلاتها » فإذا طلع الفجر ‏ ا الات 
لد أن بوذا بالتواد قل امقر قليف مشعري: اقلت متي لبلتي تاها + 
أم رددتها علي فأعزى ؟ وعزتك لهذا دأبي ودأبك ما أبقيتني » وعزتك لو 
اتهرتتىي عن بابك ما برحت» لا وقع في نفسي من جودك 
وكرمك 0 


جارية الحسن بن صاح : 

كان الحسن ١‏ بن صالح يقوم الليل هو وجاريته » فباعها لقوم » فلما 
صلَّت العشاء » افتتحت الصلاة » فما زالت تصلى إلى الفجر » وكانت تقول 
لأهل الدار كل ساعة تمضي من الليل : « يا أهل الدار قوموا ! يا أهل الدار 
صَلُوا ! »ء فقالوا لا : و نحن لا نقوم إلى .الفجر » » فجاءت إلى الحسن 
ابن صالح » وقالت : ( بعتني لقوم ينامون اليل كله » وأخاف أن اكبدل 
من شهود نومهم » » فردها الحسن إليه رحمة بها » ووفاءً بحقها' 2 . 
عابدة من بني عبد القيس : ظ 


“كانت إذا جاء الليل تحرمت » ثم قامت إن المحراب » وكانت 527 





00 .) و إحياء علوم الدين » (8١/4/ال10176-51)‏ . 
)١٠6١١١‏ و صفة الصفوة » .)١95/#(‏ 


1١١‏ سه 


( المحب لا يسام من خدمة حبيبه » » وكانت تقول : ١‏ عاملوا الله على قدر 
ايند عكار + «ونسساق لكر الف لي يفوا + كيل كدو تزه + لز | 
تطيقوا : فعلى الحياء منه » فإن لم تطيقوا : فعلى الرجاء لثوابه » فإن لم 
تطيقوا : فعلى خوف عقابه )37 7" , ظ 
امرأة اليثم بن جماز : 

قال اليثم : ( كانت لي امرأة لا تنام الليل » وكنت لا أصبر معها 
على السهر . فكنت إذا.نعست ترش علي الماء في أثقل ما أكون من النوم , 
وتنبهني برجلها » وتقول : « أما تستحي من الله ؟ إلى 5 هذا الغطيط ؟ » 2 
فوالله إن كنت لأستحي مما تصنه 05" 
أم الصهباء معاذة بنت عبد الله العدوية زوجة صلة بن أشم رحمهما الله : 

وهي تلميذة مباركة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها » كانت - 
رحمها الله - إذا جاء النهارز تقول : « هذا يومي الذي اموت فيه ) » فما 
تطعم حتى تمسي » فإذا جاء الليل تقول : « هذه الليلة التي أموت فيها » . 
فتصلي حتى تصبح » ومن قوها : « عجبتٌ لعينٍ تنام » وقد عرفت طول 
الرقاد في ظلمة القبور )””'”' » وكانت إذا جاء البرد لبست الثياب الرقاق 
حتى يمنعها البرد من النوم " . 


( وكانت تصلي الليل الطويل » فكانت ككل الرجال . وهي لا 


.00 « السابق » (791/54) . 

. ©» (السابق‎ ) ١6١379 

١ )١5١5(‏ إحياء علوم الدين » (0١//1ا77)‏ » ومما يجب التنبيه عليه : أن الحياة في القبر 
ليست مجرد رقاد ونوم » بل هي حياة برزخية في نعيم أو جحم . 

. )5١؟/4(‎ » صفة الصفوة‎ « )١6١5( 


ل 1١5‏ يبي 


له )١6-056(‏ 
تكل ) ء' 
ولا بلغها نبا استشهاد زوجها وابنها'”'"' » أنت النساء يواسينها في 
مصابها » فقالت هن : « إن كنتن جكتن لتبنئنني فمرحبًا بكن » وإن كنتن 
حئتن لغير ذلك فارجعن » » ول تتوسد فراشًا بعد مقتل زوجها رحمهما الله 
تعالى . 
شعوانة : 
وقال يحيى بن بسطام : ( كنت أشهد مجلس شعوانة » فكنت أرى 
ما تصنع من النياحة والبكاء » فقلت لصاحب لي : ١‏ لو أتيناها إذا خلت 
فأمرناها بالرفق بنفسها ؟ » فقال : « أنت وذاك » » قال : فاتيناها » فقلت 
قا :ولق رقف بساك وأفضرت:عم هذا الكاء ل » فكان أقوى لك 
على ما تريدين ؟ » قال : فبكت »ء ثم قالت : « والله لوددت أني أبكي حتى 
تنفد دموعي » ثم أبكي دما حتى لا تبقى قطرة من دم في جارحة من 
جوارحي ٠»‏ وأنّي لي بالبكاء , وأني لي بالبكاء » » فلم تزل تردد : ( وأني 
لي بالبكاء ») حتى غشى عليها ) 7" 
وكانت شعوانة تقول في دعائها : «١‏ إهي مأ أشوقني إلى لمائلك » 
١ )١5١9(‏ تنبيه المغترين أواخر القرن العاشر على ما خالفوا فيه سلفهم الطاهر ) ص 
.)١١9‏ 
٠1‏ 6) وقصة ذلك أن زوجها صلة بن أشي ( خوج ارا هو ويه فقال صل لا 
ويا بني ! إلى أمك ,٠‏ فقال ابنه : ٠‏ يا أبت ! أتريد الخير لنفسك ء وتأمرني 
بالرجعة ؟! أنت والله كنت خيرًا لأمي مني » » قال : « أمّا إذا قلت هذا فتقدّمْ ) 
فتقدم » فقاتل حتى أصيب » فرمى صلة عن جسده » وكان رجلا راميًا » حتى 
تفرقوا عنه » وأقبل يمشي حتى قام عليه » فدعا له ء ثم قاتل حتى قتل رحمهما الله 


تعالى ) » انظر : « كتاب الجهاد » للإمام عبد الله بن المبارك ص )١55(‏ . 
١ )١5.4(‏ إحياء علوم الدين » (8١/ه/ا7؟)‏ . 


17ت 


وأعظم رجالي لجزائك » وأنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين ». 
ولا يطل عندك شوق المشتاقين » إلهي إن كان دنا أجلي » ولم يقربني منك 
عملي » فقد جعلت الاعتراف بالذنب وسائل عللى » فإن عفوت فمن أولى 
منك بذلك ؟ وإن عدلت فمن أعدل منك هنالك ! إِي قد جرت على نفسي 
في النظر ها » وبقي لها حسن نظرك » فالويل لا إن لم تسعدها . إِلهي إنك 
لم تزل بي برا أيام حياتي . فلا تقطع عني برك بعد مماتي » ولقد رجوت 
يمن تولاني في حياتي بإحسانه » أن يسعفني عند مماتي بغفرانه » لمي كيف 
أيأس من حسن نظرك بعد ماتي » ولم تولني إلا الجميل في حياتي » إهي 
إن كانت ذنوبي قد أخافتني » فإن محبتى لك قد أجارتني. فتول من أمري 
ما أنت أهله » وعد بفضلك على من غرّه جهله . هي لو أردت إهانتي لما 
هديتني ؛ ولو أردت فضيحتي لم نسترني » فمنّعْني بما له هديتني , وأدِمُ لي 
مأ به مرا ا 
[[ وعن محمد بن عبب العزيز بن سلمان قال : ( كانت شعوانة قد 
كمدّت حتى انقطعت عن الصلاة والعبادة » فأتاها ات في منامها فقال : 
أذري جفونكِ إِمّا كنت شاجية إن النياحة قد تُشفي الحَرْيِنَ 
جدّي وقومي وصومي الدهرٌ دائبة فإنما الوب من فعل المطِعِينا 
فأصبحت فأخذت في الترنم والبكاء » وراجعت العمل . 
وعن الحسن بن يحيى قال : كانت شعوانة تزدد هذا البيت فتبكي . 
وتبِكي النساك معها . تقول : 
لقد أمِنَ المغرور دارٌ مُقاهيه ويوشيك يومًا أن يخاف ك أُمِنْ 


وعن رَوْح بنم سلمة قال : قال لي مُضّر : ما رأيت أحدًا أقوى على 


. السابق ) (ه١//الالا؟ 7/8 ؟)‎ ١ )١5١04( 


بد 108 


كثرة إلبكاء من شعوانة » ولا سمعت صوئًا قط أحرق لقلوب الخائفين من 
صوتها إذا هي نشّجَت ء ثم نادت : «يا مُوى , وبني الموال . وإخوة 
المولى ! ) . ظ 

وقال أبو عمر الضرير : سمعتها تقول : ١‏ من استطاع منكم أن يبكي 
فلييكِ » وإلا فليرحم الباكي . فإن الباكي إنما يبكي لمعرفته بما أتى إلى 
نفسه ) . ظ 

وعن الحارث بن مغيرة » قال : كانت شعوانة تنوح عبدين العشية :: 
#كن ونينة تق انب قراكبى اليه ني الاخبل 
حنينًا يُرَرّي أصول الفسييل ‏ فعاش الفسييل”'”''ومات الرججل 

وعن فضيل بن عياض قال : 

( قَدِمَثْ شعوانة » فأتيتها ؛ ا ل و 
فقالت ا ل ا ا 
قال : فشهق الفضيل » وخحرٌ مغشيًا عليه )!7 
منيفة بدت أي طارق البحرانية : 

كانت إذا هجم عليها يه ( بخ بخ يا نفس قد جاء سرور 
المؤمن ) ع فتقوم في محرابها ٠‏ فكأنها الجذاع العام -حتى ‏ تصبح : 

وعن أم عمار بنت مليك البحراني قالت : « بت ليلة عند منيفة ابنة 
أبي طارق » فما زادت على هذه الآية ترددها » وتبكي : 9( وكيف تكفرون 
وأنم تنْلَى عليكم آياث الله وفيكم له ومن يعنصم بالله فقد هُدِيي 


ل 


وغيره . 
)١61١5١(‏ ( صفة الصفوة ( ١5/هه-5ه)ع ١‏ 


عع :21018 عند 


إلى صراط مستقم 2# ' (آل عمران:١١٠)‏ . 
أم حيان السَلَميّة : 
على طول القياء من أم حيان السلمية » إن كانت قوم في مجلس الحي كأ 
نخلة تصفقها الرياح ‏ ِيئًا و شمالا ) » وكانت تقراً القران في يوم سنن 1 
رَحْلّةَ العابدة مولاة معاوية : 

ودخل عليها نفر من القراء » فكلموها في الرفق بنفسها » فقالت : 
١‏ ما لي وللرفق بها ؟ فإما هي أيامٌ مبادرة » فمن فاته اليوم شيء لم يدركه 
غدا » والله د ا إخوناه صن ما أيِي جوارحي , وَأصُومنُ له يام حياتي , 
ولأبكين له ما حملت الماء عيناي » , ثم قالت : ١‏ أَيُكم يأمر عبده بأمر 
فيحب أن يقصر فيه ؟ ) . 

ولقد قامت - رحمها الله - حتى أفْهِدَتْ » وصامت حتى اسودّت , 
وبكت حتى عمشت » وكانت تقول : ٠‏ علمي بنفسي قَرَحَ فؤادي » وكلم 
قلبي , والله لوددت أن الله لم يخلقني , ولم أك شيكا مذكورًا ؛ . وكانت - 
رحمها الله - نخرج إلى الساحل فتغسل ثياب المرابطين قمعل الاطحما 
غصنة وعالية : 


كانتا من عابدات البصرة » قال ا الوليد العبدي : « ربما رأيت 





. صفة الصفوة » (4/لاه)‎ ١ )١16١؟(‎ 
. )58/4( » السابق‎ ١ )١5١5( 
.)4١-40/4( » «السابق‎ )١65١4( 


ل 2 


5 نة وعالية تقوم إحداهما من الليل » فتقرأ البقرة » وال عمران » والنساء , 
والمائدة » والأنعام » والأعراف في ركعة '. 


غتضكة : 

وهي من عابدات البصرة » وكانت تصلي عامه الليل » ثم تقول : 
«أعوذ بالله من ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما 
يؤمرون )2 فاذا قضت صلاتها قالت : « هذا الجهد مني » وعليك 
التكلان ,7" , 


امرأة أبي عمران الجولي : 

من عابدات البصرة » كانت تقوم من الليل تصلي حتى تعصب ساقيها 
بالخرق » فيقول لما أبو عمران الجوني : « دون هذا يا هذه »)2 فتقول : 
اهنا عبد طول القيام إل المرقني اقلان 1 لسك ا 


ل 6 - 


هئيدة : 

عن عامر بن أسلم الباهلي » عن أبيه قال : ( كانت لنا جارية في الحي 
يقال ها : « هُنَيّدَة » » فكانت تقوم إذا مضى من الليل تله أو نصفه » فتوقظ 
ولتها: وزو كه وعدنها» :فقول .قم :« توموا اترضكراء. .ودرا 
فستغتبطون بكلامي هذا ». فكان هذا دَأَبها معهم حتى ماتتء فرأى 
زوجها في منامه : « إن كنت تحب أن تَرَوَّجَها هناك . فاخلفها ني أهلها 
فل هلها © فلم يزل أت الشيخ حتى .مانت + فاتن. اك :ولده في قنامة + 
فقيل له : « إن كنت تحب أن تُجاورٌ أبويك في درجتهما من الجنة » فاخلفهما 
في أهلهما بمثل عَمَّلِهما » , قال : فلم يزل ذلك دأبّه حتى مات » » فكانوا 
١ ) ١6١5١‏ السابق » )541١/4(‏ . 


: )475/:5( » السابق‎ ١ )١515( 
.)4*/54( » «السابق‎ )١٠6١0 


1 


)١هحكم(‎ 


يدْعَونَ القوّامين ) أله 


بريرة . 

وقال ابن العلاء السعدي : ( كانت لي ابنة عم يقال لها : « بريرة » , 
تعبدت » وكانت كثيرة القراءة في المصحف » فكلما أتت على اية فيها ذكر 
النار بكت » فلم تزل تبكي حتى ذهبت عيناها من البكاء » فقال بنو عمها : 
« انطلقوا بنا إلى هذه المرأة حتى نعذلما في كثرة البكاء » » قال : فدخلنا 
عليبا » فقلنا : « يا بريرة كيف صحف 0 كارك و أفميجا اضيافا 
منيخين بأرض غربة » ننتظر متى نُدْعَى فنجيب ) » فقلنا لها : « كم هذا 
البكاء » قد ذهبت عيناك منه » » فقالت : « إن يكن لعيني عند الله خير , 
فما يضرهما ما ذهب منبما في الدنيا » وإن كان هما عند الله شر » فسيزيدهما 
بكاءً أطول من هذا  »‏ ثم أعرضت » فقال القوم : « قوموا بنا » فهي والله 
في شيء غير ما نحن فيه )7 27 ). 
شقيقات بشر الحاني : 

(وذكر مانب انه كان لبشر الحافي الزاهد المكتهون امو ايك ثلاث 2 
وهن : ( مُخَّة ) » و( مضغة ) » و «زبدة ) » وكاهن عابدات زاهدات مثله 
وأشد ورعا اهنا «ذفيث إحداهن إلى الامام أحمد فقالت : « إني ربا طفيء 
السراج » وأنا أغزل على ضوء القمر » فهل عَلَيّ عند البيع أن أُمَيرَ هذا من 
هذا ؟ ) » فتمال : « إن كان بينهما فرق » فميزي للمشتري ») . 

زقالت لهم ة داهن + ربما تمر بنا مشاعل بني طاهر في الليل ؛ 
وتحن نغزل فنغزل الطاق » والطاقين » والطاقات » فَخَلْصْنِي من ذلك » » 
فأمرها أن تتصدق بذلك الغزل كله لما اشتبه عليها من معرفة ذلك المقدا "”". 


.)591١/5( (( السابق‎ ()١51١48( 
. )؟ا/ا/ا//١6(‎ » إحياء علوم الدين‎ «١ )١519( 
- .» وفي بعض الروايات : أن الامام أحمد قال ها : « من أنتٍ عافاك الله ؟‎ )١5٠0( 


مح ا 21 


وَسَالنهُ عن أنين المريض أفيه شكوى ؟ قال : ولاء إنما هو شكوى 
إلى الله عز وجل » », ثم خرجت فقال لابنه عبد الله : « يا بني اذهب خلفها 
فاعلم لي من هذه المرأة ؟ »)ء قال عبد الله : فذهبت وراءها فإذا هي قد 
دخلت دار بشرء وإذا هي أخته « مخة  ))‏ '2. ظ 
جارية رومية : 


وقال عبد الله بن الحسن : ( كانت لي جارية رومية » وكنت بها 
معجبًا » فكانت في بعض اللياللي نائمة إلى جنبي » فانتببت » فالمستها » فلم 
أجدها , فقمت أطلبها » فإذا هي ساجدة » وهي تقول : « بحبك لي إلا ما 
غفرت لي ذنوبي » » فقلت لها : « لا تقولي : بحبك لي » ولكن قولي : بحبي 
لك » - يعني إرشادًا لها إلى التوسل المشروع بالعمل الصالح - فقالت  :‏ لا 
يا مولاي » بحبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام » وبحبه لي أيقظ عيني » 


)١٠١١9 


وكثير من -خلقه نيام ) 2 . 
سرية : 


وقال أبو هاشم القر سي أ قدمت علينا امرأة من أهل امن يقال لما : 
«سرية )2 فنزلت في بعض ديارنا » قال : فكنت أسمع لما من الليل أنيئا 
وشهيقًا » فقلت يومًا لخادم لي : « أشرف على هذه المرأة » ماذا تصنع ؟ » , 
قال : فأشرف عليها » فما راها تصنع شيئًا غير أنها لا ترد طرفها عن السماء 
وهي مستقبلة القبلة » تقول : « خلقتَ سرية » ثم غذيتها بنعمتك من حال 
إلى حال » وكل أحوالك لها حسنة » وكل بلائك عندها جميل » وهي 


9 فقالت : « أخت بشر الحافي » فبكي - رحمه الله - وقال : « من بيتككم يخرج 

ظ الورع الصادق » لا تغزلي في شعاعها ) . 

6501 « البداية والباية » )5984/١٠١(‏ » وانظر : ١‏ أحكام النساء هه ص )١57(‏ . 

(؟57١) ١‏ إحياء علوم الدين » (6١/هلالا077-5؟).»‏ وانظر : « صفة الصفوة ) 
(547/5). ظ ظ 


كك 


بع للك متغرطنة) خطلء بالتوثب على معاصيك فلتة بعد فلتة » أتراها 
نظن أنك لا ترى سوء فعانها وأنت عليم خبيز » وأنت على كل شيء 


59؟ه ع( 


شْ فدير (( 
« عفيرة » العابدة : 


- رحمها الله - لا تضع جنبها إلى لض في ليل » وتقول : 

,0 3 أن أؤخذ على غِرَّة وأنا نائمة » وكانت لا تمل من البكاء » فقيل 
لها : « أما تسأمين من كثرة البكاء ؟ » » فقالت : ٠‏ كيف يسأم إنسان من 
ده ائه وشفائه 5 ا" 

ويا ا : ٠‏ عصبتك يكل جارح مني على حدما 
سن ظ 
وقدم ابن أخ ها طالت غيبته » فَبْشَرتٌ به » فبكت » فقيل لها : « ما 
هدا البكاء ؟! اليوم يوم فرح وسرور ( » فازدادت بكاءً » ثم قالت 0 والله 
ما أجد للسرور في قلبي مسكنًا مع ذكر الاخرة . ولقد ذكرني قدومه يوم 

0855 .0 5 

القدوم على الله فمن بين مسرور ومثبور ) 

ودخل عليها قوم . فقالوا : « ادعي لنا ) » فقالت : « لو خرس 
الخطاءون ما تكلمت عجوز 8 ؛ ولكن الحسن أمر المسيء بالدعاء » جعل الله 
رسن اا ان 
إلى الممات ا وهو أرحم الراحمين 779" 
و16 « السابق ») وا ؟) , 
(15؟١5١)‏ « صفة الصفوة ) (1/4”؟). 
(ه ؟ ١ ) ١5‏ السابق » . 
59 ؟5١) ١‏ السابق » . وانظر : ١‏ البداية والنباية » (١٠1//ا1١).‏ 
١ )١507(‏ صفة الصفوة ) (4/“") . 


5-8 07 


وقال أحمد بن على : ( استأذنا على عفيرة » فحجبتنا » فلازمنا 
الباب » فلما علمت ذلك قامت لتفتح الباب لنا » فسمعتها وهي تقو تقول : 
« اللهم إني اعوذ بك ممن جاء يشغلني عن ذكرك » », ثم فتحت الباب » 
ودخلنا عليها » فقلنا لها : « يا أمة الله ادعي لنا » » فقالت : « جعل الله قراكم 
في بيتي المغفرة » » ثم قالت لنا : « مكث عطاء السلمي أربعين سنة » فكان 
لا ينظر إلى السماء » فحانت منه نظرة » فخر مغشيًا عليه » فأصابه فتق 
في بطنه » فياليت عفيرة إذا رفعت رأسها لم تعص » وياليتها إذا عصت لم 


تعد )”2 » وعنها قالت رحمها الله : « ربما اشتبيت أن أنام فلا أقدر 
ماسب ا 
ومبارًا؟ الللاسد 


جارية حبشية : 

وقال بعض الصالحين : ١‏ خرجت يوما إلى السوق » ومعي جارية 
حبشية » فاحتبستها في موضع بناحية السوق . وذهبت في بعض حوائجي . 
وقلت : (١‏ لا تبرحي حتى أنصرف إليك » » قال : فانصرفت » فلم أجدها 
في الموضع » فانصرفت إلى منزلي » وأنا شديد الغضب عليها » فلما رأتني 
عرفت الغضب في وجهي . فقالت : ١‏ يا مولاي لا تعجل علي » إنك 
أجلستني في موضع دلم أر فيه ذاكرًا لله تعالى » فخفت أن خسف بذلك 
الموضع »)» فعجبت لقوماء وقلت ها : و أنت حرة »)» فقالت 0 ساء ما صنعت» 


)١*2٠0( 


كنت أخدمك فيكون لي أجران » وأما الآن فقد ذهب عني أحدهما ‏ ) . 
عبدة البصرية : ظ 
وهي امرأة عكفت على العبادة » وأفرطت في السهر . وأسر فت 5 





(؟6١) ١‏ إحياء علوم الدين » (8١/0175؟)‏ . 
(9؟51١) ١‏ صفة الصفوة » (75/4) . 
)١ 509‏ « إحياء علوم الدين ( ١/١/1١9١‏ الا 1) 1 


15١‏ ل 


اليكاء حتى كف بصرها . 

سيعت قائلا يقول3:5 :ما أضد العمى.عل:مم كان ضير 161 فقالت:: 
ويا عبد الله » عمى القلب عن الله أشد من عمى العين » وددت أن الله 
وهب لي كنه محبته » وأنه َم يبق مني جارحة إلا أخذها )277 , 
امنة بت أبي الورع : 

(كانث آمنة بنث: أب الورخ .من العايدات. الخائفات + وكانت. إذا 

ذكرت النار قالت : ١‏ أَدْخْلُوا النارء وأكلوا النار » وشربوا من النار : 
وعاشوا ») . ثم تبكي » وكأنها حبة على مِقلّى » وكانت إذا ذكرت النار 
ا اثلا 

وذكر الحافظ ابن الجوزي رحمه الله : 

( أن امرأة من الصالحات كانت تعجن عجينة » فبلغها - وهي 
تعجن - موت زوجها , فرفعت يدها منه » وقالت : « هذا طعام قد صار 
لنا فيه شركاء ») !! 

وأخرى كانت تستصبح بمصباح . فجاءها خبر زوجها » فاطفات 
المصباح » وقالت : « هذا زيت قد صار لنا فيه شركاء )9”*" ع . 
ميمونة : 

( بنت شاقولة الواعظة التي هي للقران حافظة » ذكرت يومًا في 
وعظها أن ثوبها الذي عليها - وأشارت إليه - له في صحبتها تلبسه منذ سبع 
وأربعين سنة وما تغير » وأنه كان من غزل أمها . قالت : « والثوبٌ إذا ل 


يَعْصَّ الله فيه لا يتخرق سريعًا » » وقال ابنها عبد الصمد : كان في دارنا 


. )917/9( » المرأة العربية‎ ١ )١٠681( 
. )77( التخويف من النار ) للحافظ ابن رجب ص‎ ١ )١57579 
. )١47( أحكام النساء » ص‎ « )١575( 


د 1595 سد 


حائط يريد أن ينقضّ فقلت لأمي : ١‏ ألا ندعو البَْاءَ ليصلح هذا الجدار ؟ ») . 
فأخذث رقعة » فكتبت فيها شيئا » ثم أمرتني أن أضعها في موضع من الجدار , 
فوضعيُها » فمكث على ذلك عشرين سنة » فلما توفيت أردت أن أستعلمٌ ما 
كتبت في الرقعة » فحين أخذتها من الجدار سقط » وإذا في الرقعة : فل إن الله يمسك 
السموات والأرض أن تزولا 4 اللهم ممسك السموات والأرض أمسكه )9”". 


. 4 2 


وعن أبي عياش القطان قال : 

[ كانت امرأة بالبصرة متعبدة يقال لا : منيبة » وكانت لها ابنة أشد 
عبادة منها » فكان الحسن ريما راها » وتعجّب من عبادتها على حدائتها . 

فيينا الحسن ذات يوم جالس » إذ أتاه آنتى فقال : أما علمت. أن الجارية 
قد 'نزل بها الموت ؟ فوثب الحسن فدخل عليها » فلما نظرت. الجارية إليه 
بكت » فقال لها : « يا حبيبتي ما يبكيك ؟ » » قالت له : ( يا أبا سعيد 
التراب يُحْتَى على شبابي » ولم أشبع من طاعة ربي » يا أبا سعيد انظر إلى 
والدني وهي تقول لوالدي : « احفر لابنتي قبرا واسعًا » وكفنها بكفن 
حسن » ء والله لو كنت أَجَهّرُ إلى مكة لطال بكائ » كيف وأنا أَجَهْرُ إلى 
ظلمة القبور ووحشتها » وبيت الظلمة والدود 5) 96" , . 

قال الوضاح بن حسان الأنباري : ( حدثني رجل من أهل الكوفة 
قال : كانت امرأة من التم مجتهدة في العبادة » فكانت تفطر في كل ثلاث 
مرة » ولا تخرج من مسجد الحي إلا لحاجة » فقال ها إبراههم التيمي : 
« صلاتك في بيتك أفضل من صلاتك في مسجد الحي » » ففعلت » فلزمت 
يقبا فلم نزوو الح اا 
١ )١5*5(‏ البداية والنهاية » )795/١١(‏ . 
١ )١5(‏ صفة الصفوة » (17/5) . 


.)١98-١97/0( » و صفة الصفوة‎ )١55( 


حت 2117 اج 


عن ابن السماك قال : أذنب غلام امرأة من قريش ذنبًا » فسعت 


000 


فاطمة بنت نصر العطار : 


كانت من سادات النساء » وهي من سلالة أخت صاحب المخزن ) 
كانت من العابدات المتورعات المخدرات . يقال إنها لم مخرج من منزها سوى 
ثلاث مرات وقد أثنى عليها الخليفة وغيره والله أعلم” ' . 
رابعة بنت إسماعيل العدوية : 

( ومن هؤلاء الناسكات رابعة بنت إسماعيل العدوية البصرية » وكانت 
يضري الال اق ذلك القلني و اتكراقالكد. سا ل بوإخار ١‏ لعافتو بو كافك 
على تواصل صيامها وقيامها » وتتابع زفراتها » وتدفق عبراتها » تستقل كل 
ذلك في جنب الله » قال يومًا شيخ الزهاد سفيان الثوري وهو عندها : 
« واحزناه ! ») فقالت : «لا 7 ! بل قل : واقلة حزناه » ولو كنت 
محزونًا ل يتبياً لك أن تتنفس » . 

ومن حديث خادمتها عبدة بنت أبي شوال - وكانت أشبه الناس با 
في نسكها وعبادتها -: كانت رابعة تصلي الليل كله . فإذا طلع الفجر 
هجعت في صلاتها هجعة خفيفة حتى يسفر الفجر , فكنت أسمعها تقول 
إذا وثبت من مرقدها ذلك . وهي فزعة : « يا نفس م تنامين ؟! يوشك 
أن تنامي نومة”"””'' لا تقومين منها إلا بصرخة يوم النشور » ) . 

قالت عبدة : ( وكان هذا دأبها أمد دهرها حتى ماتت » ولما حضرتبها 
١ )١ 5*0‏ السابق » .)١914/#(‏ 


١ )١5 89‏ البداية والنباية » (5١/599؟).‏ 
)١1594(‏ بل هي حياة برزخية في نعيم أو عذاب ! فكيف يعبر عنها بالنوم ؟ 


ال ل 


الوفاة دعتني » وقالت : ١‏ يا عبدة ! لا توذني بموتي أحدًا ؛ و كفنيني في جبتي 
ساك رو وا 0 هدأت العيون ) » ومن 
قو : وما ظهر من أعمالي فلا أعده شيئا » » ومن وصاياها «واكتموا 


ا 0 تكتمون سيئاتكم 7 0 


ع أزهر بن مروان قال : دخل على رابعة رياح القيسى وصالح بن 
عبد الجليل : وكلاب » فتذاكروا الدنيا » فأقبلوا يذموها » فقالت رابعة : 
إن لأرى الدنيا بترابيعها في قلوبكم »» قالوا : « ومن أين توهمت 
علينا ؟ » » قالت : ١‏ إنكم نظرتم إلى أقرب الأشياء من قلوبكم » فتكلمتم 


)١514١( 


( قال خالد بن خداش و تق راف مالك المري يذكر الدنيا 
في قصصهء فنادته : ويا صالح» من أحبٌ شيا أكثر مِنْ ذكره» . 


وقال محمد بن الحسين لبر جُلاني : حدثنا بشر بن صالح العتّكي » 
قال : استاذن ناس على رابعة » ومعهم سفيان الثوري » فتذاكروا عندها 
ساعةٌ » وذكروا شيعا من الدنيا » فلما .قاموا » قالت لخادمتها : « إذا جاء 
هذا الشيخ وأصحابه » فلا تأذني لهم ء فإني رأيتهم يحبون الدنيا » . 

وعن أبي يسار مسمع , قال : ( أتيت رابعة » فقالت : جكتني وأنا 
أطبخ أررًا » فآثرثُ حديثئك على طبيخ الأرز » فرجعث إلى القدر » وقد 
طبحت ) . 


وعن حماد قال ل وان عن عن الجا بال 
لام في ذكر الدنيا » فقالت : « إنما يُذكر شيم هو شيء » أما شيء ليس 





. )417-95/( » المرأة العربية‎ ١ )١64( 
. )59/4( » صفة الصفوة‎ ١ )١541( 


أ 1568 سه 


(؟164) 


بشيء فلا ) ) 
وقال أبو سعيد بن الأعرابي : ( أما رابعة » فقد حَمَّل الناسسٌ عنها 

حانة برا واي عرزا سنياة ويا وقرقا بارال عل لان + 

قيل عنها » وقد تمثلته بهذا : 

ولقد جعاتُك في الفؤاد مُحَدّيْ بأنلك مسي ار جلوسي 
فنسبها بعضهم إلى الحلول بنصف البيبت » وإلى الإباحة بتامه . 
قلت - أي الحافظ الذهبي كهذا عار وضول و لهل ا بين 


إلى ذلك مُباجي حلولي ليحتج بها على كفره . كاحتجاجهم بخبر كك 
متريوي الذي يسمع نه 00 0 55 


قال ابن كثير رحمه الله : 

وقد ( ذكروا لها أحوالا وأعمالا صالحة » وصيام نبار » وقيام ليل » 
ورؤيت لها منامات صالحة » فالله أعلم ) وقال أيضًا : ( وأثنى عليها أكثر 
الناس » وتكلم فيها أبو داود السجستاني » واتهمها بالزندقة » فلعله بلغه عنها 
فز 0 الغن والله أعلم 1 
زوجة الملك الصاح نور الدين نمحمود بن زنكي : عصمت الدين 
خاتون بنت الأتابك معين الدولة : 





. )517-7141/8( » و سير أعلام النبلاء‎ )١545( 

: في الرقاق‎ )١97-597/١١( قطعة من حديث الولاية المشهور . رواه البخاري‎ )١51( 
. باب التواضع . من حديث أبِي هريرة رضي الله عنه‎ 

. )548-5147/8( » سير أعلام النبلاء‎ « )١5144( 

, )1م810-185/١١(‎ )» البداية والنهاية‎ ١ )١1556( 


د 151 سمه 


وأصين ع واكرهن ضدفة ع .وز كانت كدر الفاغ فق اللبن ه. فتايك ذات 
ليلة عن وردها ٠‏ فأصبحت وهي غضبى » فسأها نور الدين عن أمرها , 
فذكرت نومهًا الذي فوّت عليها وَرُدّها » فأمر نور الدين عند ذلك بضرب 
« طبلخانة » في القلعة وقت السحر » لتوقظ الناتم ذلك الوقت لقيام الليل , 
وأعطى الضارب عل الطبلخانة أجرًا جزيلُا » وجرلية كثيرة )0 

وقد تزوجت هذه المرأة الصالحة بعد وفاة نور الدين تلميذه صلاح 


)15 4: 


الدين الوق ١‏ سنة ؟/اه نه ) رحمه الله 


فخرية بت عفان البصرية : 

كانت من أسرة عريضة الجاه موفورة الغنى » ولكن ذلك كله لم يطب 
لما .ع فخرجت 4 وترهدت » وسكت 4 وهجرت الراحة والمنام 5 
الصلاة والقيام » وقنعت من العيش برغيف وقدح ماء » فذلك قوتها كل 
يوم . 

وكانت أشبه الناس برائعة في الوحشة من الدنيا والتدله ع هاجرت 
إلى بيت المقدس وأقامت أربعين عامًا تقف الليل كله بباب المسجد الاقصى 
تصلل حتى يفتح الباب , فتكون أول داحل واخر خارج 0 


. )3١1/1١( » البداية والنباية‎ ١ )١555( 
.)595/١7( » «السابق‎ )١6419( 
. )98/9( » المرأة العربية‎ ١ )١644( 


1597 لس 


الخاقة 
: نسأل الله حسنبا : إذا بلغت لنت الروح لمنتهى ( 


إن للأبواب السابقة تعلقا بقضية ؛ الحجاب ) . وإن بدا لأول وهلة 
فلاف ذلك : ميا إذا م نضيق مفهوم «الحجاب ). ونفهم منه فقط 
ما يتعلق بستر بدت المرأة . كلا ؛ ليس الحجاب مجرد غطاء لبدن المرأة : 
إن الحجاب هو عنوان تلك المجموعة الدقيقة من الأحكام الاجتاعية المتعلقة 
بوضع المرأة في النظام الإسلامي » والتي شرعها الله سبحانه وتعالى لتكون 
١‏ الحصن الحصين ) الذي يحمي المرأة . و١‏ السياج الواتي » الذي يعصم 
المجتمع من الافتتان بها » و ١‏ الإطار المنضنبط © الذي تؤدي المرأة من خلاله 
دورها العظيم الذي وكلها الله به » واصطفاها له من أجل تحصيل سعادق 
الدنيا والآخرة لها ولأمتها كافة » وذلك كله في انسجام دقيق من خلال فعنى 
أعم وأشمل هو تحقيق العبودية الخالصة لله رب العالمين . 

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون #***" . 

ويغالط هؤلاء المُغْيلُون المفسدون الذين يتشدقون بأن حجاب الرأة 
هو هو « حجاب على العقل . أو سسلّم إليه .. » إلى آخر عباراتهم الجوفاء 
التي قد يسيغها الشعراء الذين يتبعهم الغاوون , والأدباء الذين هم في كل 
واد يميمون . ولكها لا تجد مساغا عند أحد من العقلاء فضا عن العلماء . 


إن عقولهم هي ١‏ المحجوبة ) عن إدراك حكمة العلبم الحكم من تشريع 





. )55( الذاريات‎ )١559( 


1158 سه 


( الحجاب » .. وإن تصوراتهم وأذواقهم وأخلاقهم هي « الممسوخة ) حيث 
تجعل العري والحيواني ) تقدما ورقيّاء والستر ( الانساني ) تخلفا ورجعية ! 

ولقد رأينا - فيما تقدم - كيف تأثرت المرأة المسلمة بهذه التشريعات 
الربانية الحكيمة » ومارست دورها العظم على أكمل وجه - من خلال 
والحجاب ) بمفهومه الشامل » فكان أن ثرت 5 الأمة أجمل التاثير 


لقد اعتزت بالاسلام واعتز الإسلام بها » حتى صار بين أيدينا تاريخ 
يجيد حافل بسيرتها العطرة بوصفها أَمّا وزوجة وابنة » وعالمة فقيبة محدّثة , 
و.عابهدة خاشعة قانتة » فبان للجميع ما الذي كان يخفيه الحجاب »2 وماذا كان 
يدور خلف الخدور . 

إنها الشمرات المباركة التى جنتها الأمة من وراء الحجاب . 

إنه الشرف العزيز الذي صانه الحجاب . 

وإن هؤُلاء هن « خريجات مدرسة الحجاب »© قبل أن تعرف الدنيا 
مدرسة » وقبل أن يطرق سمعّها « حقوق المرأة تخريمها » , وإنما كان ذلك 
الوثوب إلى المجد » وكانت تلك النبضة إلى علياء السمو » يوم أدرك المسلمون 
الأوائل عِظم مكانة المرأة » وخطورة دورها : 

فأدوا إليبا حق التربية والتهذيب « من وراء حجاب ) . 

وحفظوا ها حق التعليم النافع ( في إطار الحجاب ) . 

فكان ما رأينا من نماذج مشرفة لا يأتي عليها الحصر . 
واليوم : 


( يريد نساؤنا أن ينبضن » فهن يبتغين الوسائل » ويتلمسن الخطى » 


1585 د 


وما هن لا ينبضن ؟ ومن ذا يذودهن عما شرع الله لحن من الحقوق ؟ وهل 
هن إلا منابت مانا » وأساة جراحنا » وبناة نبضتنا » ومنار دعوتنا » ومثار 
قوتنا ؟ وهل نحن وإياهن إلا كجناحي النّسْر الصاعد . إذا هيض أحدُههما 
حُفِض الآخر . فيصبح لا يجد في الأرض مقعدًا » ولا في السماء مصعدًا ؟ 

لينبض النساء ما شئن أن ينبضن - ففي :بوضهن نبوضنا وبلوغ 
غايتنا -» ولكن ليحذر الأخذون بيدها » والداعون إلى نمبضتها التواءً 
القصد . والتباس الطريق » والتنكب عن صراط الله المستقيم ٠‏ وشرعه 
القويم ١‏ فينالها الزلل لل ؛ وتلج بها العثرات » حتى يقول قوم : ١‏ لقد كان ما 
كالفك ‏ قيه عو انو بقن 4 

ألا وإن من التواء القصد . وضلال الطريق . أن يتخذ نساؤنا المرأة 
الغربية مثالا يحتذينه » وَيُمْعنّ في التشبه به . 

ونحن لا نُكَذِبُ المرأة الغربية » فليست جديرة بأن تكون مثلا أعلى 
يحتذى , فهى أُولا كافرة أَوْ لا دين لها » وهي ثانيًا هائمة لا خلق لحاء إلا 
أن تبتدي بنور الإسلام » وتستضيء بأخلاقه وأحكامه , ولا يشفع لها أن 
يقال : ٠‏ هي كاتبة حاسبة » وصانعة بارعة » وباحثة قديرة » » فإنها ل تزد 


أن ذخ عمينتت حيأة ) المادة. ) 6 وزادتمها تومل جديدًا . 


ولا يخدعنا ما يدعيه مقلدة الأجنبي وعساكره الفكريون من أن المرأة 
الأوربية حظيت بتكريم حقيقي , فإنها إنما أعطيت مظاهر كاذبة يُستغل من 
ؤراتهاا كلمب الهو :نيا نهنا وعدا لل. و بوغط القوند للك فنا اموه قر درفن . 

إن وضع المرأة عند الأجانب ليس إلا مظهرًا خاليًا من القيم الرفيعة 
الصادقة » مثلها في ذلك مثل التقليد الذي جرى عليه الحا 5 البريطاني حين 
9 لقال اتبخض .ا فربدل إليه كتابًا يختمه ببذا التوقيع : ١‏ خادمكم 
المطيع فلان ) هكذا يذل الحاك خطابه الذي يعتقل به سيده المطاع !! . 


د 156 ده 


ولا شك أنه لو لم يكن هذه الوضعية المعكوسة للمرأة ما يؤيدها من 
قوة السلاح وبهارج المادة والدعاية المتعصبة التي ألبستها عند مقلدمهم في 
ديارنا لبوس الحق » لو لم يكن لها ذلك لكانت سواد وجه لأي قوم اختاروها 
وسلكوا طريقهاء ولكن هكذا يَضِلُ من اغترء وغاب عن طريق الله وهداه. 

لكل ذلك نناشد نساءنا أن يسدلن الحجب بينهن وبين نساء أوروبة » 
ففي أمهاتنا الأوليات فضل وغَناء » أولئك اللواتي نُسَمَنٌ عن طيب أعراقهن ‏ 
وكرم أخلاقهن » وتلك دماؤهن تترقرق بين جوانحنا » وأعطاف قلوبنا » ولا 
نزال تحر إلى أمحادهن , لأن لنا في المحد نسبًا عريقا » وطريقا عميقا » فاما 
١‏ أن قد من بار الود بالواجني الكل معن لبيك + لإ خو عبطا 
عارض وغشاء مستحدث ألقاه علينا تطاول الأمد , وتتابع الحادئات » وما 
أصابنا في سبيل ذلك من فداحة الظلم » وذل الإسار الذي فرضته علينا 
الأيدي الأوربية « الرحيمة » التى تمسح شعث الكلب . وتدمي قلوب 
الشعوب ! 
فيا أيتبا الأخت المسلمة : 

لقد حق لك أن تنمبي » وتفاخري نساء العالمين بما أسداه الإسلام 
إليك من تكريم » وما رفع عنك من ظلم ومهانة . 

فاحذري أن تبدلي نعمة الله كفرًا » أو أن تستبدلي الذي هو أدني 
بالذي هو خير . 


وأنت أيتها الأم الرؤوم "“ : 
ليس ذاك الذي بين يديك بالطفل الذي يبقى أمد الحياة طفلا » بل 


. الرؤوم : العطوف‎ )١56.( 


- 00-0 


هو سر الوجود يذاع عنك » وصفحة الحياة تنشر عن أثرك » وهو ادل عليك 
وجهك . وبيان لسانك . 


)١6655١( 


من أسارير 
ابسيت: قله ل ا الملتحركة باللعبة المأ لملهية بل هي العالم 
الأكبر ». يضطرب: كاقتطرابه » وستكايل فق غخايلة + فانطري. عل أي جفالة 
ريدي :أن .وكرت الكرن.. 
ليس ذلك الدارج بين عينيك بالصبي الكل 


ع تي ابر 


الدهر وعذنه 1 


)١5ه5(‎ 


يدبا 


بل هو خبيئة 


هناك ملكا يترقب سيفه . أو عرشًا يطمئن لقدميه » أو أمة متعثّرة تنتظر 
لاع او لد رفي ا 


إن تلك المنزلة التي أعدّك الله لها هي تلك التي وصفها بعضهم بحق 
فقال : ) إن المرأة التي تهز المهد بيمينها ) 0 العام بيسراها ) . 


بست المرأة بالكلن الظعيق النفس + افإن مو العمل ها الحتملته ف 
ظلمات التاريخ » وعسف الافن مو ان الزوج » إلى وَقر الحمل . وأ 


والكف . 
)١5559‏ البضعة : القطعة القطعة من اللحج 
9هه٠١)‏ الحَلى : مقصورة : ا لت من النبات , والخَلَى : الفارغ 
١ )١554(‏ المرأة العربية » بتصرف (١//ا-6١)‏ . 


- 19159 لس 


وليست بالخَلق الحقير » فإن من وكلَّه الله بابتناء الشعوب » وإنشاء 
الأم لا يكون حقيرًا . 

ألا إنها المرأة دعامة المجتمع » لا يزال ناهضًا مكيئا ما نبضت به » فإن 
هي وهَّدت دونه » وتخاذلت عنه » واستهانت بالفضيلة » وأغرقت في الترف » 
غباوت عَمَدَهُ » وتصّدّعت جوانبه » وانبتٌ نظامه » وانفصمت عراه » وكان 
حقًا على الله أن يُديل من الأمةء ويبدلها» ‏ وما ربك بظلام 
للعبيد 504**" , 


والآن أيتها الأخت المسلمة : 

- فمن أجل عودة الحجاب ») تصفحنا تاريخ « المعركة بين الحجاب 
والسفور » أولا . 

- ومن أجل ١‏ عودة الحجاب ) كانت هذه الوقفة مع « المرأة بين تكريم 
الاسلام وإهانة الجاهلية » ثائيًا . 

- ومن أجل ( عودة الحجاب ) نواصل المسيرة المبار كة إن شاء الله مع 
القسم الغالث : ١‏ الأدلة » . 

اللهم يا ولي الإسلام وأهله مَسّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه » ولا 

ولا مضلين »© يلما لأوليائلك 3 حربا لأعدائك » نحب حبك من حيلف 
ونعادي بعداوتك من عاداك » ربنا اغفر 5 » ولوالدي وللمؤمنين يوم 
يقوم ساني :وس الليع عل عياك واقيلقوورسولك مده وعل ,اله 


(ههه١)‏ فصلت (15). 


سس ا 


وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين » امين » والحمد لله رب 
العالمين . ظ 

الغلاثاء ١7‏ من دي القعدة 5 ١15٠.‏ ه 

الموافق ١4‏ من أغسطس ١984‏ م 


وكان الفراغ من إعداد الطبعة الخامسة في ليلة الأحد 4 من ربيع الثاني 
١‏ هع الموافق ١4‏ من أكتوبر ١99٠‏ م. 


158 ده 


الفهار س العامة 


أو ليه 
ثانياً 
ثالاً 


: فهرس الأحاديث . 
: فهرش الآثار . 
رابعاً : 


فهرس الموضوعات . 


|[ 1586 ده 


فهرس الأحاديث 


الحديث راويه من الصحابة رقم الصفحة 
(1) 

انك حرتك الى لشفت معاوية بن عبدة القشيري ٠١١ ١‏ 
ائتمروا بالمعروف وانتهوا عن المنكر أبو ثعلبة الخشني ١١‏ 
ابداً بنفسك فتصدق عليها جابر بن عبد الله ام 
أبلغي من لقيتي من النساء ابن عباس 158 
أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي2 أمخالد بنت خالد بن سعيد  5١١‏ 
أتاني جبريل فقال يامحمد عش ما شعت سهل بن سعد 404 
الدرىق من شهداء أمني عبادة بن الصامت 8م 
55 أتريدين أن تدخلي الشيطاد 8 أم سلمة ه ١١‏ 
أتشفع في حد من حدود الله عائشة هم 
اتق الله حيثما كنت أبو ذر الغفاري 65 
اتقوا النار ولو بشق تمرة عدي بن حاتم حلت 
اتقوا الله في النساء ظ راجع الهامش 128 
اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم النعمان بن بشير 00 
اتقي الله ولا تخالفي زوجك2 أنس بن مالك ا 
ح أثنان لا تجاوز ضلاتهما رؤوسهما عبد الله بن :مر .1 
اثنان في الناس هما بهما كفر أبو هريرة ل 
اثنان يعجلهما الله في الدنيا أبى بكرة له 
اجتمعن في يوم كذا وكذا أبو سعيد الخدري ىه 
أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا أسامة بن شريك 5 
احفظ ود أبيك لا تقطعه عمر بن الخطاب 8 


ل ا 


أخذ علينا رسول الله في المعروف امرأة من المبايعات 
ايل علينا وسرك الله مع البيعة ألا ننوح أم عطية 


ل إخ إخ يستنيخ ناقته أسماء بنت أبي بكر 
ادعو الله عز وجل فيذهب غيرتك ام سلمة 
إذا أطال أحدكم الغيبة جابر بن عبد الله 
إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق جابر 
أهله ليل 
إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد عبد الله بن عمر 
تت إدا أنفق المسلم نفقة أبو مسعود الانصاري 
من غير أمرة 
إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها عائشة 
عير مفسدة 


إذا أيقظ الرجل أهله من الليل أبو سعيد الخدري 
إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها أبو هريرة 

جر لاحت عات الس :بره مالك 
عد إذأ خطب إليكم من ترضون دينه أبو هريرة 
وخلقه فزوجوه 

إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أبو هريرة 


إذا دعا 3 زوجته لحاجته طلق بن علي 

إذا رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها عائشة 

إذا صلت المرأة خمسها أبو هريرة 

إذأ صلت المرأة خمسها وصامت عبد الرحمن بن عوف 


إذا كانت عند الرجل امرأتان ‏ أبو هريرة 


عم 71178 عت 


١١: 
١١ * 
مه‎ 
7ه‎ 
دض‎ 
و‎ 


2 
وديس 
برضل 
4 


ام 


ركض 
: 7 ؟ 
517 
5 


ا 
0 
50 
5 
/ 


2 


إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا أبو هريرة 


ثلااث 


با 


اربع من السعادة سعل 


ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما عبد الله بن عمرو 


الأرواح جنود مجندة عافقة وأبى وير 
أريتك في المنام ثلاث ليال 

عن عائشة 
أريت أني دخلت الجنة أبو أمامة 


استقم وليحسن خلقك الناس عبد الله بن عمرو عن 


استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت أبو هريرة 

3 0 م 

ايتوضيوا"بالنسباء يرا فان المراة. أبى “هريرة 

كلدك ابن جح 

استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم عمرو بن الأحوص 
استوصوا بالنساء خيرا ابو هريرة 

الإسلام يَعْلو ولا يعْلى عائذ بن عمرو المديني 
اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم أبو هريرة 

من الله شيئا 

أشكر الناس لله أشكرهم للناس ابن مسعود وغيره 


اصنعوا كل شيء إلا التكاح أنس بن مالك 


5ت 


هشام بن عروة عن أيبه 


١ 117 


١١ * 
5177 
١١ 
١1١ 
0 
535 
5711 
ع'/أاه‎ 


قي 


0 


0١ 
1 
0 
م‎ 


با ٠‏ ه 
الخرضل 


اه همه 


أطعم الطعام وأفش السلام لمن 4 


أطعموهن مما تأكلون معاوية القشيري 2 ن لكين 
أعتق صقية وجعل عتقها صداقها أنس ؟ 
اعتق عن كل واحدة منهبن رقبة عمر بن الخطاب 16 
اعدلوا بين أبنائكم النعمان بن بشير نل 
اعطها شيئا عبد الله بن عباس - م 
أعتقها فإنها مؤمنة ظ معاوية بن الحكم السلمي ‏ 0/ 
أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد عائشة م 
أعيرته بأمه ؟ إنك امرؤٌ فيك جاهلية المعرور بن سويد عن أبي ذر // 
أفضله لسان ذاكر اين غبالين ضف 
أقم معها ولك أجر من شهد بدرا عفان بن عفان .ط 
أكل ولدك نحلت مثله ؟ النعمان بن بشير ١٠‏ 
أكمل المؤمنين إياناً أحسنهم خلقا أبو هريرة 5 


اللهم أذهب حزن قلوبهم واجبر مصيبتهم أم سعد بن معاذ سيد الأنصار ”هه 
اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة عمارة بن غزية عن أمه ههه 


اللهم إن هذه قسمتي فيما أملك عائشة ١ع‏ 
اللهم اهد أم ألي هريرة أي كثير السحيمي عن ١74‏ 
أي هريرة 
الزمها فإن الجنة تحت رجليها معاوية بن جاهمة ' ١"‏ 
الطخي وجهها عائشة 06 
ألق ترسك إلى من يقاتل عمارة بن غزية عن أمه “هه 
م رمف وامردك ابو قريرة 50 
أماابو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه فاطمة بنت قيس هه 
أما أبوك فلو كان أقر بالتوحيد عمروين شعيب عن أبية ١19‏ 
أمك . قال ثم من قال أمك ... ثم أبوك أبو هريرة 0 


ع ا 


أما ما ذكرت من أيتامك فعلى الله 
وعلى رسوله 

إن أبي مات وترك مالا ولم يوص 
إن إبليس يضع عرشه على الماء 
إن أحبكم إل وأقربكم مني في الاخرة 
إن أحساب أهل الدنيا 


إن آل ألي فلان ليسوا لي بأولياء 


.إن أولياني يوم القيامة المتقون 


أن تجعل لله ندا وهو خلقك 
إن حيضتك ليست في يدك 


إن خير نساء ركبن الآبل نساء قريش 


إن الدئيا حلوة خضرة 
إن الرق والتمائم والتولة شرك 


إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه 


إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات 
إن الله سائل كل راع عما استرعاه 
إن الله عز وجل قد أوجب لها بها الجنة 


إن الله يبغض كل جعظري جواظ 
إن الله يغار وإن المؤمن يغار 
إن الله يوصيكم بأمهاتكم 


© صم 


م سلمة 
أبو هريرة عن رجل 


جابر بن عبد الله 
جان بدو غير الله 
بريدة بن الحصيب 
ابن عمر 

عمرو بن العاص 
أبو هريرة 

ابن مسعود 
معاوية بن حيدة 


عائشة 


١ /م‎ 


0 
7ع 

75 

5.١ 

2 7575/8 
5 

51١1 
:ا ء/اهة‎ 
ند‎ 


١17 


١6 


زيئنب امرأة عبد الله ١١١‏ 


ابن مسعو د 
القو شين اشعة 
انس 

عائشة 

ابو هريرة 

ابو هريرة 


158١‏ سه 


١١ /ا‎ 
56 
١ 
"15 
١/5 
25 
:”اه‎ 
١1 


إن المرأة خلقت من ضلع سعمرة 508 


إن با 7 هريرة ١‏ 
إن اللقسطين عند الله على منابر من نور مالك بن أبي معشر عن إبراهم 2 ١45‏ 
إن أمي توفيت أينفعها إن تصدقت عنها عبد الله بن عباس عن رجل 58 
إن فين لغيرة شديدة ا بن مالك 37 7ه 
إن في الجنة غرف يرى ظاهرها من باطنها ابرك. خيغير ظ ه6٠‏ 
إن للاسلام صوى فقنارا أبو هريرة فد 
إن للمرأة لشعبة من الرجل حمنة بنت جحش ضف 
إن من أبر البر صلة الرجل أهل ابن عمر 7 
ود أبيه 
إن من أشر الناس عند الله منزلة أبو سعيد الخدري شف 
لا ظ 
إن من الغيرة يبغضها الله جابر بن عتيك ١‏ 
إن من الكبائر شتم الرجل والديه غيك الله برع سر ظ ١‏ 
إن من ورائكم زمان صبر غيل الله ترك «مسعوة ١‏ 
إن نق :يمع المرأة: عائشة ا 
إن هذا لا يحل لي أم حبيبة ظ نك 
إن هذا لا سل ٠‏ اجابر عن أم بير الأنصارية 04 
أنا أول من يفتح باب الجنة أبو. هريرة ه0١‏ 
أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين - عوف بن مالك الأشجعي م١‏ 
يوم القيامة 
أنا وكافل اليتبم في الجنة هكذا وأشار سهل بن سعد ١/1‏ 
أنت أحق به ما لم تنكحي غنيك الله بن عمره /ااه 
أن الذين :قلع كذ :وكذا النين يل 
انطلقوا بسم الله ولا تقتلوا شيخا فانياً أنس بن مالك .8 


د 7157 بد 


إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك 


إنك مهما أنفقت على أهلك من نفقه 
إنما بعت لأتمم صالح الأخلاق 
إنما الطلاق لمن أذ بالساق 

ح إها النساع شقائق: الرنينال 

إنما هذه رحمة يضعها الله في قلوب 


إنما هي أربعة أشهر وعشر 


إنها كانت تاتينا زمن نخديجة وإ 


إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة 
إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا 


أو أملك لك أن نزع الله من 


أوصيك بأمك وأبيك وأختك 
أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون 


127 سس 


انظر إليها فإنه أحرى أن يدم بينكما 
انظر ولو خاتما من حديد 


أنظرت إليها 


انظروا إلى من هو أسفل منكم 


اتح * نبي 


من يشاء 


على سحت 


قلبك الرحمة 


المغيرة بن شعبة 

سهل بن سعد الساعدي 
أبو هريرة 

أبو هريرة 0 
حمين بن حم عن هه 
أنس بن مالك 


كعب بن عجرة 
عائشة 


ابو هريرة 


عائشة 


صعصعة بن ناجية اججاشعي 


ابو در 


ابن عباس 


6 
ه" 
6 
5 
1ط 

م 


فض 
66 
١5‏ 
٠7‏ 

105 


15 
51 


2 


56 


حاية 


7١ 
م‎ 


لك 


ألا أخبرم بنسائككم في الجنة اين ين .بقالك 

ألا أنبيعكم بأكبر الكبائر أبو بكرة 

ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك النعمان بن بشير 

ألا تعلمين هذه رقية النملة 22 الشفاء بن عبد الله 

ألا قلت وكيف تكونان خيراً مني صفية بنت بي 
وزوجي محمد وأبي هارون 00 

ألا وإن لكم على نسائكم حقا عمرو بن الأحوص 

ألا يستحي أحد5 أن يجلد امرأته 5 

أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ عمرو بن العاص 


قال عائشة 
أي النساء خير قال التي تسره إذا نظر أبو هريرة 
إيا م والدخول على النساء عقبة بن عامر 
إياكن وكفر المنعمين أسماء بنت زيد الأنصارية 
أيقطوا صواحب الجر _ 
الأيم أحى بنفسها من وليها عبد الله بن عباس 


أبما امرأة سألت زوجها الطلاق ثوبان 
حب أعا أقرأة نزعت ثيابها في غير بيتبا أم سلمة 
أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها عائشة 
أيما أمرة نكحت على صداق أو حباء عمرو بن شعيب عن أبيه 
عن جدهمة 
أيما امرأة وضعت ثيابها في غير عائشة 
بيت زوجها 
أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها أبو مومبى الأشعري 


(ب) 


بابان معجلان عقوبتهما فى الدنيا أنس 


148 سد 


25 
١6 
١٠ 


1م 
517 
و/أاهة 


0 
كن 
4 
بض 
خض 
لذت 
6ه >*ه 
ع 
54 


65 >ه 


هأ٠ء‎ 


لبر أمك وأباك وأختك وأخاك 


بارك الله لك أولم ولو بشاة 
بدأ الإسلام غريها ' 


عبد الرحمن بن عورف 
ابو هريرة 


وه أدناك بق رمثة 


بسم الله اللهم جنبنا الشيطان 
بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان .. 


ابن عباس 
أبو أمامة 


المطر فمالوا 


تزوجوا فإني مكاثر بكم الامم 
تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر 
تسمره إدا نظر 


التسبيح للرجال والتصفيق للنساء 


لاثة لا تجاوز صلاتهم اذانهم 
ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق 
رعو سهم شبرأ 

ثلاثة لا تسال عنهم 

ثلاثة لا تقبل لهم صلاة 

ثلاثئة كلهم ضامن على الله 
ثلاثئة لهم أجران 

ثلائة من السعادة 

الثلث كبير 


الاشعري عن ابن عمر 


تت( 


أبو أمامة 
أبو هريرة 
أبو هريرة 
سهل بن سعد 
عائشة -' 


ابو هريرة 


0 


أبو أمامة 


ابن عباس 


فضالة بن عبيد 
جابر 

أبو أمامة 

أبو موسى الأشعري 
سعد رضي اللّه عنه 


حت 558 امت 


515 


١ 
١١غ‎ 
573” 
/ااه‎ 
١ ؟ /ا‎ 


58 
5غ 
ري 
7ه ١‏ 
/ا١ ١‏ 
518 


ا" 
لا 5*5 


”3ه 
ا" 
/ 7 
ه ” 
8" 
3 


(ج) 


جاءت امراة إلى رسول الله تعرض أنس 


د اا ا ين تياك لي 


يي ل 


(ح) 


حق الزوج على زوجته إن سالها ابن عباس 


نفسها وهي 
حق على الله عون من نكح 
حقه عليها أن لا تخرج من بيتها 
إلا باذنه 
الحمد لله 'لذي ظفرك وأقر عينك 


) 

ل نخدمت رسول لله حشر سننين ها 
قال لي قط أف 

خذي مايكفيك وولدك بالمعرو ف 
خطبها رسول الله فانكحتها إياه 
خير بصفوف الرجال أولها وشرها 
خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث 
نخير مساجد النساء بيوتهن 
د لخر نسائكم الودود الولود 
ير النساء التى إذا نظرت إليها سرتك 
خير النكاح أيسره 
حاجارمم في الجاغلة كارف في ار نادم 
خيركم خيركم لأهله 
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى 


ابى غزريرة 


خ( 


انس 


عائشة عن هند بنت عتبة 
عبد الله بن عمر عن أبيه 

1 هريرة 

أبو قتادة 

ام. سلمة 

أبى أذنية اعدي 

أبو هريرة 

عقبة بن عامر 

أبو هريرة 

عائشة 


ابن عباس 


عت 16 دكت 


تدان 


2|" 


اه" 


ا 


:هه 


الخاله بمنزلة الأم البراء 
() 
.. دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت عائشة 
من هذا 
دعاه النبي فقرأ عليه فترك الحمية معقل بن يسار 
دعهن يا أبا بكر فإن لكل قوم عيداً ‏ 


الدنيا كلها متاع عبد الله بن عمرو / 


(د) 


رب أشعث اغبر ذي طمرين ابو هريرة ‏ 
رحم الله رجلا قام من الليل ابو هريرة 


ح ترقا "لزت فى رضنا الرالد عبد الله بن عمرو 
رغم أنفه : رغم أنفه ... من أدرك أب هريرة 

ابويه عنده 2 ظ 
-حر ريم الرحمن عبد الله بن عمرو بن العاص 
الرطب تأكلنه وتهدينه ١١١‏ سعد 


(س) 
سألت رسول الله أي الناس أعظم عائشة 
حقاً على المرأة 
سبعة يظلهم الله في ظله 202 أبوهريرة وأو سعيد الخدري 
سووا بين أولادكم في العطية ابن عباس 
(ط) 
طلب إلى الشفاء أن تعلمها تحسين الخط حفصة بنت عمر بن الخطاب 


طلب العلم فريضة على كل مسلم ابن مسعود؛ ابن عمر 


ل[ 1897 مه 


١ 17 


١ ؟/ا‎ 


555 
١٠١7 
5 
لضن‎ 


51 
5517 
11 
١ 8 


51١ 
ك6‎ 


ه١‎ 


لم 
١ 4:‏ 


514 
1ه 


طوبى للغرباء عبد الله بن عمرو 


(ع) 
فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب 
العبادة في الهرج كهجرة معقل بن يسار 
العقيقة حق عن الغلام شاتان متكافقتان أسماء بنت يزيد 
العلم بالتعلم 5 
غارت أمكم أنس بن مالك 
(ف) 
فإذا أناك الله مالا فلير أثر نعمة الله عليك عن أببي الأحوص عن أبيه 
فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها المسور بن مخرمة 


لاه 2 


فإني قد رضيته انس 

فذلك إذنها إذا هي سكتت عائشة 

فرس له جناحان ! ؟ عائشة 

فصل ما بين الحلال والحرام .2 محمد بن حاطب الجمحي 
الصوت بالدف 


فضل عائشة على النساء كفضل أنس 
الثريد على سائر الطعام 


ففيهما فجاهد عبد الله بن عمرو 
فهلا جارية تلاعبك جابر بن عبد الله 


فلا تضربن ظعينتك ضربك أميتك لقيط بن صبرة 
فيما يرويه عن ربه يقول الله أبو هريرة 
ما لعبدي المؤمن 


د18 


14 


585 
51 
7" 
7 / 
١٠١ 
١٠٠١ 


"لاه 


١ 
0 
1." 

1 
ل 


(ق) 


قتل الله قاتل أَمْك 

قد أجرنا من أجرت يا أم هانيء 

قضي في بروع ابنة واشق بمثل 
ما قضي معقل بن سنان 


عمار بن ياسر 
ام هاني ؟ 


0ك 
كأنما تنحتون الفضة رجل من الصحابة 
كان أحسن الناس خلقاً أنس بن مالك 
كان رسول الله إذا صلى ركعتي الفجر عائشة 
كان بشراً من البشر يفلي ثوبه عائشة 
كان بشرا من البشر عائشة 
كان صداقنا إذ كان فينا رسول الله أبو هريرة 
ظ عشر أواق 
كان صداقه لأزواجه ثنتي عشرة أوقية عائشة 
كان لا يطرق أهله ليلا أنس بن مالك 
كان لا يفضل بعضنا على بعض في القسم عائشة 
كان يأخذ العفو من أخلاق الناس عائشة 
كان يتكيء في حجري وأنا حائض عائشة 
كان يخرج إلي رأسه من المسجد عائشة 
كان يخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجل عائشة 
كان رسول الله يدعوني فاكل معه عائشة 
كان عي يعمل في مهنة أهله عائشة 
كان يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا جابر بن عبد الله 
كان بمنع أهلة الحلية والحرير 2 أبو هريرة 
كان رسول الله يو بالاناء فاشرب منه عائشة 


1545 د 


ذه 
8 
/ 5 


1 
١‏ 
م 
54 
١‏ 
ا 
م 
ا 
2».؛ 
1.5 
0 
1 
06 
0 
4 
م 
/ 
8 


لو 


كفى بالمرء إتما أن يضيع من يقوت عبد الله بن عمرو 


كل بني ادم خخطاء 


كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو جابر بن عبد الله 


كل ما شفت والبس ما شعت 


عبد الله بن عباس 


كل نفس من بني أدم سيد 


أبو هريرة 


كلوا وتصدقوا والتبسوا 


عبد الله بن عمرو 


كلوا هاتين افرتين واشربوا عليهما أبو هريرة 


كنت لي كابي زرع لام زرع 
كنت أتعرق العرق وأنا حائض 


عائشة 


عائشة 


كيف وقد زعمت أنها أرضعتكما عقبة بن الحارث 


الكلمة الطيبة صدقة 


لتعلم يهود أن في ديننا فسحة 
لتلبسها أختها من جلبابها 
- لتنقضن عرى الإسلام 


ابو هريرة 


(ل) 

عائشة 

أم عطية الأنصارية 
< أبو أمامة 


لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة أبو هريرة 
لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله أسيماء بنك يديل 
لقد عذت بمعاذ الحقي بآأهلك عائشة وأبو أسيد 


لك أجره إذا من الله عليك بالاسلام صعصعة بن ناجية 


المجاشعي 


لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج عائشة 


م 


511 
ملحا 
كا 
50 

5م 
١‏ 


5 
50 
١ 75 
2 
5 
١١ه‎ 
5١7 


كف 
0ه 
3 

م 
0" 


هده 


7١ 


١ ع”‎ 


لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير ضمرة بن سعيد المازني 


من مقام فلان 


لم ير للمتحابين مثل النكاح 


عن حذدنه 
ابن عباس 


لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة أبو بكرة 


عد لهما أجرالة آخر القزانة واجر الفيتقة زيغيي: اراة عي الله 


ع 2 عم 


ابن مسعوك 2 


دالو امرض احدا أن يسك لاحن عائشة 


ىو 


عت لو أمزت: أجذا بالستضوة القين الله: ستماغة من الضحابية 


لو تعلم المرأة حق الزوج لم 


لو كن نخذاً خليلا من هذه الأمة جماعة من الصحابة 
ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن عمران بن حصير: 


عد لبون معنا مق سطللت بالامالة 


ليس منا .. من دعا بدعوى الجاهلية عبد الله بن مسعود 


ليس منا من لطم الخدود وشق 


الجيوب 
ليس منا من لم يجل كبيرنا 


عبادة بن الصامت 


ليس منا من لم يرحم صغيرنا ابن عمرو 


ويوفر كبيرنا 
ليسوا بفرار ولكنهم كرار 


غالك بن الرلية 


ليس على النساء الحلق وإنما على ابن عباس 


عد 1 18 بد 


هم م 


15 


551١ 


21 
١*5 
2 
557 
١ 7ه‎ 


د/أاهة 
١ 3”‏ 
5 


١١7 
/ا. هم‎ 
هء٠.ا/‎ 


هء٠اب/‎ 


مم 


١ 7ه‎ 


ليس من اللهو إلا ثلاث 


عقبة بن عامر 


ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس أم كاثوم 


ليس للمرأة أن تنتبك شيئاً من ماها إلا وائلة رضي الله عنه 
زم 


فاليا الهرة 
من أنتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه 


أبو هريرة 
بعض ازواج النبي 


أخوان ا 

من استغفر للمؤمنين وللمؤسات 
كب ان له 

من أمائل أعمالكم إتيان الحلال 
من تعلق عم 7 اتم الله له 
من عال جاريتين حتى تبلغا جاء 
يوم القيامة 


من عقد لححيته أو تقلد وترا أو 


استنجى بر جيع 
من علق تميمة فقد. أشرك 
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد 


من كان له ثللاث بنات يوويهن 


وي رحمهن 


عبادة 5 الصامت 


عقبة بن عامر الجهني 
ابو هريرة 


عقبة بن عامر الجهني 


عائسشة 


ع 187 يد 


505 
5 . “ 


١ كم‎ 


١ ” 1“ 
١” 1" 
١/١ 


الا 


١ه‏ 
7 
76 
/ 3 
او 
8 51 


١ ؟*؟‎ 


١83 


5 


من كان له ثلاث بنات أو ثلاث 
أخعوات أو نال 

من كان له شعر فليكرمه 

من كان له مال فلير عليه 

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر 

من كان يومن بالله واليوم الاآخر 

من مات وعليه صيام صام عنه وليه 

من وقاه الله شر اثنتين 

من لا يشكر الئاس لا يشكر الله 

من لا يرحم لا يرحم 0 

ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله 
عز وجل خيراً له من زوجة صالحة 

ما أصدق رسول الله امرأة من نسائه أكثر 

ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة 

ها التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا 
أراها تقاتل دوني 

ما تركت بعدي في الناس فتنة 

مارأيت رسول الله منتصرا من مظلمة 

ما رأيت من ناقصات عقل ودين 
أذهمب للب 

ها خيرات رول الت يليه أعراة قط 

ما ضرب وشول: الله شيتاقط بيده 

ما كان معكم لهو ؟ فإن الأنصار 
يعجبهم اللهو 


ابو هريرة 
ابو حازم 
ابو هريرة 


عائشة 


ابو هريرة 
أبو أمامة 


أسامة بن زيد وسعيد بن زيد 
عائشة 


1865 سد 


تنا 
51 
اودردة 


5/5 
١ 
5116 
ه٠‎ 
517 
5537 


.5 
فض 


ىح 


من حسكن الخلق 
ما من عبد يسترعيه الله رعية معمقل بن يسار 


ناسو رول يدعي ركه إل ويه ألو از 
مامن مسلم تدرك له ابنتان فيحسن إليهما عبد الله بن عباس 
ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها بو سعيد الخدري 
إل" كان اله .جيحانا 
ها نيقي لاد أن يسعد. (احد ابو قوير 
عد مرتحا «بابنتى عائشة 
مروا الصبي بالصلاة إذ بلغ سبع سنين سمرة بن جندب 
مروا أبناءكم بالصلاة لسبع عبد الله بن عمرو بن العاص 
ملكت نفسك فاختاري عائشة 
المختلعات والمنترعات هن المنافقات أبو هريرة 
المرأة لآخر أزواجها في الدنيا ‏ ابن أبي سفيان 
المسلم حيو المسلم ظ أبو هريرة 
المسلمون تتكافاً دماؤهم عب الله بي شمر 
ث الحتطوة عند الت على نازر نمق لوز . حبك الله دن عمره 
المؤمنون يد على من سواهم 2007- 
(ن) 
الى برشل الله أن تطرق النساء ليلا عبد الله بن عمر 
نهى أن تكلم النساء يعني فى بيوتهما على بن أبي طالب 
نهى رسول الله عن قتل النساء والصبيان عبد الله بن عمر 
نهى رسول الله الذين قتلوا ابن عبد الرحمن بن كعب 
أبي الحقيق عن قتل النساء والولدان 


1688 د 


١‏ اا 
1" 
"1*٠‏ 


١١ ؟‎ 


اوح 
دن 
دن 
54٠‏ 
مه 
كن 

00 

565 *"” 
5 271 
عات 


56 
م 
0 
285 


- نبى رسول الله أن يطرق الرجل أهله جابر بن عبد | 
نعم صلى أمك 
نعم فتصدق عنها 
نعم الصلاة عليبما والاستغفار لحما مالك بن ربيعة الساعدي 


نعم آنا الدحداح 


له 


عائشة 


نفس المؤمن معلقة بدينه حتى أبو هريرة 


(ه) 


هذا خير من ملء الأرض من مثل هذا سهل الساعدي 


عد هل للق و لم ومو قال لا 


عبد الله بن عمر 


(و) 


ْ عبد الله بن سعد الانصاري 


رادي نعس محمد بيده لا تودي عبد اله بن أب أوفي 
المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها 

والله لقد امنت بي إذ كذبني الناس عائشة 

والله ما نزل على الوحي وأنا في عائشة 


لحاف امرأة منككن غيرها 


ويل للنساء من الأحمرين 
الوالد أوسط أبواب الجنة 


لا إسعاد في الاسلام 


ابو هريرة 


(/ا) 


تعر 188 عيهت 


52 
١3 


7ع 


58 


8 
5371 


4ه 
آ لاه 


515 
ام‎ 
١ /: 


لا تحقرن شيئاً من المعروف 
لا تدعوا على أنفسكم 

لا تزوج المرأة المرأة 

لا تصاحب إلا مومنا 

لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه 
لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها 


حت لا “تفويوا [ماك: الله 


لا تقتلن امرأة ولا عسيفا 

لا تلجوا على المغيبات 

حلا "امعو ا اغاءن :الله «ضس انف اله 
لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد 
لا تنفق امرأة شيك من بيت زوجها 


إلا بإذن زوجها 


لا تتكح البكر حتى تستأذن 


وا “الب 


ل كي 


لا تنكحوهن إلا بإذنهن 
لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا 
0 حلوه ليصل أحدكم نشاطه 


لا شغار في الاسلام 


لا ضرر ولا ضرار 


جابر بن سليم 
جابر بن عبد الله 
أبو هريرة 

أبو سعيد الخدري 
أبو هريرة 

صفوان بن المعطل 
إياس بن عبد الله بن 
5 ذباب 

رباح بن الربيع 
جابر بن عبد الله 
عبد الله بن عمر 
عبد الله بن عمر 
أبو أمامة الباهلي 


ابو هريرة 


أبو هريرة 

مرئد بن أبي مرئد 
معاذ بن جبل 
أنس 

ابن مالك 


لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عن النواس بن سمعان 


لا طاعة لبشر في معصية الله 


على رضي الله عنه 


5ه5 د 


١ 
”هه‎ 
576 
5 
١ 7ه‎ 


7 


١٠ 


_ 
55 
مغ 
ة 
2 


نضرضس 


5١ 
؟‎ 6 
55 
5: 7 
5.6: 
55 


58 
غ6‎ > 
١ / 


لا فاذهبي حتى تلدي 

لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل 

لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي 
من لا ولي له 

لا نكاح إلا بولي 

لا والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة 

لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها 


لا يجوز لامرأة أمر في مالها إذا ملك 
زوجها عصمتها 

لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها 

- لا يحل مال امريء مسلم إلا بطيب 

لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث 

ٍ لا يحل لها أن تطعم من بيتهإلا باذنه 

لا يحل للمراة أن تصوم وزوجها 
شاهد إلا باذنه 

لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها 
دو محرم 

حت لأ "يخلوة بزعا بامراة إلا كان 
ثالنهما الشيطان 


الغامدية 


عائشة 


عائشة وابن عباس 


أبو موسى الاشعري 
علي رضي الله عنه 

عبد الله بن يحبى 
الانصاري - رجل من 
أبيه عن جده 

عمرو بن شعيب عن أبيه 
عن جده 

عمرو بن شعيب عن ابيه 
جماعة من الصحابة 


أنس 

ابن عمر 

ابو عريرة 

أم حبيبة وزينب بنت جحش 
عبد الله بن مسعود 


عبد الله بن عباس 


لان 5 


15 
7١ م‎ 


مغ 7 


1)ؤ2 


2) 


58 


لا يصلح الكذب إلا في ثلاث أسماء بنت يزيد 00 


ب لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر لعن 322 
حت لا يفرك هومن :مو مدة بو ريه ا 
لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله أبو هريرة 16 
لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها عبد الله بن عمر 7ع 
لا بهجر إلا في المضجع معاوية بن حيدة 7 
(ي) 
جديا أم سيم إن الله قد كف وأحسين. أن .ررق :نالك 7ه 
يا أهلاه صلوا صلوا ا ا 
يا أيها الناس ألا أن ربكم واحدٍ - 4" 
يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبد الله بن عمر 7 
عبية الجاهلية 
يا أيها الناس إن الله يقول في كتابه : أم سلمة ١م‏ 
إن المسلمين والمسلمات 4 ظ 
يات على النان .هات الفزاار فيه أنمن بين نالك )0 
على دينه 
يأتي عليكم أويس بن عامر مع عمر بن الخطاب ) 
أنداد اليمن من مراد ثم من قرن 
يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم أنس بن مالك ]| 
يا عائش هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام عائشة 26 
يا عبد الله ألم أخبر أنلك تصوم النهار عبد الله بن عمرو بن العاص 2 8 
يا عشمان إن الرهبانية لم تكتب علينا عائشة ف 
يا عثمان ارغبة عن سنتي عائشة 5" 
بسكن سا دنه أو معي الخدري 9 
يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حذيفة رضي الله عنه ؛ 
يضرب أحدكم امرأته ضرب العبد ثم عبد الت ديك مفة ٠١‏ 


يعائقها أخر النهار 


لالمهظخ1 


فهرس الاثار 


طرف الأثر 
ابداً أهلك بمكارم الأخملاق 
أبكي من شرف اتضع 
ابن آدم لئن رجعت إلى أهل ومال 
أتحب أن اذن له قال نعم 
اتق الله وإياك والكسب الحرام 
اجلس أعلمك علم سعيد 
عا أغاف أن تسق يدن إلى ها سيقت 
اخخرت لك من الأمهات من 


لاا تسبون بها 


جما إذا أنت: :امراتى 
إذا رأيت الرجل يخدث حديثاً قد علمته 
إذا سرك أن تعلم جهل العرب 
اذهب فإنك لا تعرفه 
أراك تغتم لأمر الدنيا 
بت أرأيت عا تعبده لا يضرك 
ب ارددهم إلى سهام الله 
اعزب مقبوحاً منبوحاً أنؤذي حبيبة 
اكفي فاطمة الخدمة خارج البيت 
ألا تستحيون ألا تغارون 
ألا لا تغالوا في صدقات النساء 


قائله 
الحسن البصري 
ابنة عبد الله بن جعفر 


فاطمة 


علي بن الحسين 
أبو الأسود الدؤلي 


سعيب بن حرب 


ابن المقفع 


ابن عباس 


افر أقدرياك القيسين 
أم ليم | 

شريح القاضي 
عمار بن ياسر 
على بن أبي طالب 
على بن أبي طالب 
عمر بن الخطاب 


1608 سه 


الصفحة 
6 
حدق 
8 
26 
71 
١م/ه‏ 
١ 7‏ 


534 


اللهم اغفر للزبير بن العوام عروة بن الزبير 
اللهم إني فعلت ما أمرتني به فانجز لي أم عقيل 


اللهم إني قد غفرت له 


عمر بن در 


أما إذا رأيتك سالما فقد اشتويت المصيبة امتصعد بن معاد الانضيارية 
أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك عائشة 
- أمران في الجاهلية أحدهما ييكيني عمر بن الخطاب 


إن ثلاثا أنت أقلهم لخيار 


والآخر يضحكني 


إن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك خنساء بنت حذام الأنصارية 
إن أسماء “كانت تبرض "المرزظى. «فاطلمةا نيك السلا 

إن أمي قد كرهتك وأصحابك كهمس بن الحسن 

إن ال عبد الله عن الشرك أغنياء ابن مسعود 

إن الرجل ليستخير الله فيخار له ابن عمر 

- إن الله عز وجل ليرفع ذرية المؤمن معه ابن عباس 

إن النبي تزوجها وهي بنت سبع سنين عائشة 

إن أهل الجاهلية كانوا إذا هلك الرجل عطاء بن أبي رباح 


إن شكت أن تكوني زوجتي في الجنة حديفة ‏ 


جد إل كدت لأن أقتله أرطعنه 


افلا تزوجي بعدي 


إن لربك عليك حقا وإن لنفسك سلمان رضي الله عنه 


عليك حقا 


إن من يمن المراة تبكيرها بالأنثى وائلة بن الأسقع 


قبل الذكر 


إن هذه الحنث ليست بشيء وإن الأرواح أبن عمر 


د كت 


.؟ 
م١‏ 


ضف 
5.65 
7 
0١‏ 
م 


َه" 


56 
مه 
١*ه‏ 


هه 


/ااه 
:58 


51 


أنابريء ممن بريء منه رسول الله 
ت إن الغذر إليك إي: لم اتركك 


د :آل لأرى الدنيا بترابيعها في 
إني لاترين لامراني 5 تترين لي 
إني لأصلي فأذكر ولدي فازيد في صلائني 


إني لأكرة نفسي على الجماع 


إلا ملالة 


إني قد أعددت كفني ولعل عمر 


قلوبكم 


رجاء أن بخر ج الله 


ذر جحلب 


إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا 
إنما أباح نكاح الحرائر والإماء 


بير هك الاحصان 
إنه كبيرهم ومنه يتعلمود 


إنبن يشش منا ما نثه» منبن 


الرعاية 


اهجرها ف المضجع 


ابو موسى الاشعري 


زينب بنت جحش 
رابعة رياح القيسي 


ابن عباس 
سعيد بن المسيب 


أسماء بن خارجة 


أم الدرداء 


ابن الهم 


2 - 


عمر بن الخطاب 


2 / 7 يجا عت 7 


ابن عباس 


عداي بني أرضيت ببذه الجارية زوجة أم إبراهم البصرية ‏ 


)١( 


بد أفن وننة اذ الوضيية لى كانت فرك “أمامة عدت الجارث 


لفضل اذفان 


10 د 


101 
عم هم. 


"5 
/اه ؟ 
55 
+7" 
5ه 
نى*ه 


7 
520 


"0١ 
8 


5:4 
5 


”هه 


أي بنية كم تحتاج المرأة إلى زوجها عمر بن الخطاب 
إي والله يحتسب الولد وإن لم يرد أحمد بن حنبل 


الولد 


إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق عبد الله بن جعفر 
حج.ايها الاغيدر إني لم اعترظل :غك خولة بنت ارون 


الأخعياء وك 


(ب) 


لا أبالي 


بحبك لي إلا غفرت لي ذنوبي جارية رومية 


بخ بخ يانفس قد جاء سرور المؤمن منيفة بنت أن طارق 


بر الوالدين كفارة للكبائر 
عا البر الذي لا يوذي الذر 
سد البنون نعم والبنات حسنات 


05 
اسن 


(ت) 


تتقون الله فيهن كما عليهن ان ابن زيد 


يتقين الله 


ترد اما فعلت مخ ذلك. عحتى يأذن" مالك بن. أنس 


الزروج 


ابو هريرة 


تزوجني الزبير وماله في الآرض أسماء بنت أبي بكر 


من مال ولا شيء 
تعال فالبس ثياب العلم 


عد تقضيت. يونا على امرأتي 


تومل ” 


11515 لس 


5 
58 


51 ”1ه 


8ه 


همه 


1015 


ه11 


١17 
2/8 


للحا 


4 


١ 117 


»” /ا.‎ 
١ ١م‎ 


(ح) 
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم الخنساء 
(خ) 
اتتتعيهة بوسول :الله عش فين الص ين نالك 
خديجة أول خلق الله أسلم بإجماع ابن الاثير 
خذي العفو مني تستديمي مودتي رجل لزوجه 
(د) 
رحم الله رجلا قام من الليل فصلى أبو هريرة 
(ذ) 
زوجها من يتقى الله فإن أحبها أكرمها الحسن البصرى 
الزوج سيد في كتاب الله زيد بن ثابت 
الزوجة الصالحة ليست من الدنيا أبو سليمان الداراني 
(س) 
سكل عن المرأة تبالغ في [كرام زوجها مالك بن إنس 
(ص) 
الصلاة الصلاة رحمكم الله غروة اير الزئير 
عجبت لعين تنام وقد علمت طول الرقاد معاذة بنت عبد الله 
علموا أنفسكم وأهليكم الخير على بن أبي طالب 
وأدبوهم 
علمي بنفسي قرّح فؤادي وكلم قلبي رحلة 
عند الصباح يحمد القوم السرى زمعة 
غفر الله لعمر لغيرى من أخواتى كان أقوى زينب رضي الله عنها 
(ف) 
فاذهبي فاخطبي تيك التي بفرد عين الخد بن حنبل 


- 0 


6*5 


م 


5 


5/1 


؟امره 
ماع هك5عه 


115 
نمض 
16 


فإني أرى كأنها امرأة عليها ثلاث نسوة 
فعلمت أنها امرأة صالحة لها زوج 
تتزين له 


فكفرت عن بيني وأنكحتها إياه 


(ق) 


قد مات وقد فرغعت من جهازه 
قم ويحك إلى متى تنام 

قم ياحيوة فألق الشعير للدجاج 
قم يا رجل فقد ذهب الليل 


قول العبد المذنب للسيد الفظ الغليظ سعيد بن المسيب 
القصد في المهر أحب إلينا الشافعي 
(ك) 

كان أحدهم يقتل ابنته مخافة قتادة 

السباء والفاقة ' 
كان الرجل إذا مات أبوه أو حموه ابن عباس 
كان الرجل في الجاهلية يقامر على قتادة 

أهله وماله 
كان صداقنا إذ كان فينا رسول الله أبو هريرة 

عشر أواق 


كان فيما أخذ علينا زه في المعروف 
كان مضر وخزاعة يدفنون البنات أحياء 
كنا نأتى أم الدرداء فنذكر الله عندها 
كنا نبيع البر في دار سويد بن مقرن 
كنا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا 


أهر 3 من المبايعات 
قتادة 

عون بن عبد الله 
هلال بن يساف 
أبن عمر 


ك2 11 حك 


58١ 
514 


همهأ١‎ 


5356 


٠‏ أه 
١ >76‏ 
557 


54 


117 


5/4 
9ه 


١١ 
1 
"/ 
لام‎ 
6/ 


كانوا يحرمون إنائهم اللبن 0 ابن عياس 0 


كانوا في الجاهلية يكرهون إماءهم ابن عباس 59 
على الزنا 

كانت أسماء بنت أبي بكر سخية محمد بن المنكدر .ب 
النفس 

كانت أسماء تصدع فتضع يدها ابن أبي مليكة .ل 
على رأسها وتقول بذنبي 

كانت أم الدرداء فقيهة مكحول 5ه 

كانت زينب بنت جحش تساميني عائشة ه .> 
في المنزلة عند رسول الله 

كانت عائشة أفقه الناس عطاء بن رباح 5 

كانت عائشة تصوم الدهر القأسم >+.١‏ 

كانت عائشة لا تمسك شيئاً مما عروة .16 


جاءها من رزق لله 
كان عبد الملك بن مروان كثيرا يحيى بن يحبى الغسانى 4ه 


كانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر ثابت ام 
فزعوا إلى الصلاة 

كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله أسماء بنت أبي بكر 5.١‏ 

كنت ألعب بالبنات عائشة ٠١١١‏ 


عت فقن أرفق بنفسي وأمامي عقية نفيسة بنت الحسن بن زيد 5.1 
لاا يقطعها إلا الفائزون ظ 
كيف أنت يا بنية وقبل خحدها أبو بكر لابنته عائشة ' م"_ 


كيف يسأم إنسان من دوائه وشفائه عفيرة .4 
(ل) 
لأطوفن الليلة على مائة امرأة سليمان بن داود مه 


كلهن ياتى بفارس 


بح 10ت 


د الأنه ببع طعام بطعام غير يد بيد جارية الامام مالك ان 26 


لأنبا كانت تضع لك ذلك وهى عمر بن الخطاب ل 

لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع عائشة في زينب بدت جحش اتل 
اليتامى والأرامل 

لقد طلبت العبادة فى كل شيء أم الدرداء 07 
فما أصبت لنفسي شينا 

لكل قوم نجمة في شيء ونهمتى بنت عبد العزيز بن مروان 2 5٠١‏ 
في الإعطاء 

لم بق من تجتمع عليه الأمة الأوزاعي "١‏ 
بالرضا إلا سفيان 

الم تخرجين وقد تعلمين أن عمر عمر بن الخطاب ١م‏ 
يكره ذلك ويغار ظ 

لو ذكرتينى لفعلت عائشة 6 

لولا مصائب الدنيا لوردنا الآخرة أم إبراهيم العابدة 148ه 


55 
(م8) 


حا اليك أبة لقلا لاسن قل انسائهم ينان ون ططءة ١‏ 
ما أحسن صوتك بالقران فليته أم طلق ظ 68 


لا يكون عليك وبالاً 
ما أرضانا بما كان في سبيل الله صفية بنت عبد المطلب 00 


ما أرى كل شيء إلا للرجال أم عمارة الأنصارية ان 
ما أشد ما مر بكم في هذا الحبس؟ ‏ المنصور يفف 
ما أشكل علينا أصحاب رسول الله أبو موسى الأشعري 0/1 


حديث قط فسألنا عائشة إلا 


5ب 


ما أصابني في ضربي شيء على من أبو حنيفة 


عم بودي 


ما أكلت منه شيئاً حتى أعرفه 
ما بالشام ولا بالعراق أفضل 


من رحلة 


مأ بر والده من شد الطرف إليه 
ما تركت التقوى أحدا يشفي غيظه 
ما حرم الله شيئاً إلا وقد جعل 


فيما أحل عوضاً منه 


ولا بشعر من عائشة 


ما رأيت أحداً أفصح من عائشة 
ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال 


من النبي 


-- م واب امرأتين قط أجود من 


عائشة وأسماء 


ما رأيت مثل رجلين الأوزاعي 


والثوري 


ما رفع أحد نفسه بعد الايمان بالله 


بمثل منكح صدق 


ما شأن محمد أيشتكي ؟ 


ما غبطت رجلا بشيء ما غبطته 


ثلاث 


ماغرت من امرأة ما غرت من خديجة 
ما كانوا يقسمون إلا على كتاب الله 
ما لنا لا نذكر في القران 


هو م 


سعيد بن عبد العزيز 


عروة 
امراة من قفريش 


علية بنت المهدي 


عروة بن الزبير 


موسى بن طلحة 
انس 


غك الله ين : الربير 


أبو إسحاق الفزاري 


الاصمعي 


مسلم بن يسار 


عائشة 


عطاء 


حا 1116 حت 


١8 


ه مه" 
35 


57 
5/ 


هنمام ' 


١٠ 


١ 
ري‎ 


78 
165 
ه ١م‏ 


عيطت مات أبي فما سألت الله 0 عامر بن عبد الله 


إلا العفو عنه 


ابن الزبير 


مضى الليل وعسكر المحسئون امرأة رياح القيسي 


من استطاع منكم أن يبكي فليبك شعوانة 


وإلا فليرحم الباكي 


من زوج أبنته او واحدة ممن ابن عباس 
يشرب الخمر فكا نما قادها إلى النار 


من زوج كريمته من فاجر 
قطع رحمها 


فقد بعض السلف 


من عشرين عاما لم أر ما يغضبني شري القاضي 


من أهلي 


المعسر كفء للموسرة لأن المال القسطلاني 


(ن) 


نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن عائشة 


الحياء أن يتفقهن في الدين 


نفرق هذه الدنانير في إخواننا بدر المغازلي 


ونا كل رزق يوم بيوم 


نكاح الأب ابنته البكر الصغيرة ابن المنذر 


جائز إذا زوجها من كفء 


نهينا أن ندخل عليهن إلا بإذن عمرو بن العاص 


ازواجهن 


النكاح رق فلينظر أحدكم عند عمر بن الخطاب 


من يرق كريمته 


اا ل 


5511 


16 


وا 
ه لاهم؟ 


لاع ؟اى/اه؟ 


2326 


11 


امرذنل 


3/6 


باه ؟ 


(ه) 
هذه امرة سمع الله شكواها عمر بن الخطاب 


(و) 


والله لا اتبعه اليوم جنثا أسيماء قت عميين 
والله لا أقعد أحداً مني مقعد نئلة بنت الفرافصة 
عثمان أبدأ 
والله لقد رأيت أصحاب محمد مسروق 
الأكابر يسألونها عن الفرائض 
والله لقد كان ضحوكا إذا ولج أعرابية 
والله ما خلق الله مؤمناً يسمع بي أبو هريرة 
إلا أحبني ظ 
والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة معاوية 
والله ما مرّض المرضى ولا ندب معاوية 
الموتى ولا أعان على الزمان 
والله ما هو كذلك وما تدري زئيرة جارية عمر بن الخطاب 
اللات والعرى من يعبدهما 
وقع فى قلب أه شريك الاسلام ابن عباس 
وي كد 0 7 
وما كنت لاطيعه حيا وأعصيه ميتا زوجة عمر بن عبد العزيز 
ويحك يا جبير ما أهون الخلق أبو الدرداء 
على الله 
(لا) 
لا أزال أخرج أو تمنعني عاتكة بنت زيد بن 
عمرو بن نفيل امرأة الزيير 


15ح 


6 
16 


4١ ؟‎ 
١74 


:وه 


امرل 


4ه 
١ 1‏ 


م 


لا تخبروا أبا طلحة بموت ابنه أمْ ليم بنت ملحان د 


الأنضارية 
الا ترُوجٍ عفيفة لفاجر ابن القيم 55 
لا تقتلها أنا أكفيك مؤنتها زيد بن عمرو بن نفيل 4 
لا تقذرهما كما كانا لا يقذرانك مجاهد /اه ١‏ 
دلا تكلفها لفن" لآن كلها لبن ستيان من عع 1 
في يدها ظ 
لا تمتنع من شيء أحبّاه عروة /اه ١‏ 
لا تمشين أمام أبيك ولا تجلسي قبله أبو هريرة ١)‏ 
لا تنكحوا من النساء ستة بعض العرب 0ه 
لا ولا بطلقة واحدة ابن عمر ١‏ 
لا يقع موقع الكسب على العيال عبد الله بن المبارك 1 
شيء ولا الجهاد 
لا يكونن رضاعك لولدك كرضاع عمرو بن عبد الله 1ه 
البهيمة ولدها ظ ظ 
لا ينبغي لك أن ترفع يديك على عطاء ١7‏ 
والديك 
(ي) 
يا أبا سلمان اتقي الله فإن الفتن خالد بن الوليد - ١‏ 
ظهرت 
يا أبا عثمان أي عملك أرجى عندك مريم امرأة أبى عثمان 30 
با أن يوست الاباك ابء ينات 2 أحمد ين خيل "' 10 
يا ابن أختي كان رسول الله عَيُهِ عائشة 1 
يا ابن ادم إذا سلكت سبيل القناعة بعض الصالحين 5 


فأقل شي ؟ يكفيا؛ 


17 لس 


يا ابن عباس دعني منك ومن تزكيتك 
عه نا أمنة الله هل لك في ار 
عم يا آميز الم متين: أأنت 'تفغل :هذا 
يا أهلاه الثوى فيكم قليل ظ 
يا بني إن الشاة لا يضرها السلخ 
يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي 
يا بي إنكم أسلمتم طائعين 
يا بني إني لاستكثر من الصلاة لاجلك 
ا يا بنية اصبري فإن المرأة إذا 
كان لها زوج صالح 
م 853 
العلم أفلا أدلك على وعائه 
أزواجكن عليكن 
يا موتى وبني موتى وإخوة الموتى 
يرحمك الله ثم وجه إليها بكسوة 
ونفقة وكتب لها أن يقدم عليها 
زوجها 
يريد البر بهما مع اللطف 
للذ كور من ولده 


عائشة 


سليمان بن المهلب بن 


ابي صفرة 
الحسن 


أم سفيان الثوري 


الخنساء ظ 
أبو بكر الصديق 
رابعة رياح القيسى 


ابن عباس 


عائشة 


17١‏ دس 


“1 
ه*ه 


5.5 


17 


الا 


لاةايكؤه 


5" 


همه 


تا 


هم١‎ 


11 
الل 


١5 


-١ 


فهرس المراجع 


القران الكريم . 

اداب الخطبة والزفاف وحقوق الزوجين - د . عبد الله ناصح علوان - 
الطبعة الرابعة 15٠.1/‏ ١ه‏ - 885١م‏ - دار السلام - القاهرة . 

آداب الزفاف في السنة المطهرة - محمد ناصر الدين الألباني - طبعة 
9ه - المكتبة الاسلامية - عَمّان . 

الإبداع في مضار الابتداع - علي محفوظ - طبعة دار الاعتصام- القاهرة. 
أبو حنيفة النعمان إمام الآئمة الفقهاء - وهبي سليمان غاوجي - الطبعة 


الرابعة - /ا.٠14١ه‏ - 98179و ١م‏ - دار القلم دمشق . 


أبو هريرة راوية الإسلام - محمد عجاج الخطيب - المؤسسة المصرية 
العامة للتاليف والترجمة - والطباعة والنشر . 

إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين - العلاقة محمد 
ابن محمد الحسني الزبيدي - دار الفكر . 

الاجابة لايراد ما استدركته عائشة على الصحابة - بدر الدين الزركشي - 
الطبعة الثانية ٠95*١ه‏ - .917١م‏ - المكتب الاسلامي - بيروت . 
أحكام الجنائر وبدعها - محمد ناصر الدين الألباني - المكتب 
الأسلامي -- بيروت . 

الاحكام في أصول الأحكام - أبو محمد علي بن جزم - إشراف الشيخ 
زكريا علي يوسف - مطبعة العاصمة - القاهرة . 


١‏ حأحكام الخلع في الإسلام - د . تقي الدين الهلالي - الطبعة الثانية 


6ه - المكتب الإسلامي - بيروت . 


١‏ -أحكام القران - الإمام أبو بكر الجصاص - مصور عن الطبعة الأولى في 


تركيا عام ه"*9اه - دار الكتاب العربي - بيروت . 


بتحقيق علي البيجاوي - ط . ثانية ١741/‏ ها . 


175 لس 


58 


5 


0-30 


-١ 


-1 


عد ا 


- + 


م6>- 


١ 


أحكام النساء - أبو الفرج بن الجوزي - الطبعة الثانية ©5.6١ها-‏ 
هنمؤم - دار الكتب العلمية - بيروت لبنان . 


إحياء علوم الدين - الإمام أبو حامد الغزالي - دار الشعب - القاهرة . 


أخبار النساء - منسوب إلى الإمام المحقق ابن القيم الجوزية - دار مكتبة 
الحياة - بيروت - 19515١م.‏ 

الأخت المسلمة أساس المجتمع الفاضل - محمود محمد الجوهري - 
دار الانصار - القاهرة . 

اختيار الزوجين في الإسلام واداب الخطبة - حسين محمد يوسف - 
دار الاعتصام - القاهرة . 

أدب الدنيا والدين - أبو الحسن الماوردي - الطبعة الرابعة 794١ه‏ - 
4م - المكتبة العلمية - بيروت . 

الأدب المفرد - أمير المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل 
البخاري - ط . المطبعة السلفية - القاهرة - ١ه‏ - تحقيق محمد 
فؤاد عبد الباقي . 


إرشاد الساري م ا الا - مصورة 


عن ط . سادسة:57١ه‏ ء ط دار التراث العربي . 

00 
سا الإسلامي بيروت - ط : أولى 0 . 
أستاذ المرأة - محمد بن سالم البيحاني - مكتبة الثقافة - المدينة 
المنورة . 
البجاوي - مطبعة نهضة مصر - الفجالة . 
أسد الغابة في معرفة الصحابة - الإمام ابن الآثير أبي الحسن علي بن 
محمد الشيباني - ط . دار الفكر - بيروت . 


0 كك 


-٠‏ الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة - نور الدين على بن محمد بن 
سلطان القاررئ حت دار القلم - بيروت . 

4- الأسرة في ضوء الكتاب والسنة - د . السيد أحمد فرج - الطبعة 
الأولى - 4.17١ه‏ - 17م ١م‏ - دار الوفاء - المنصورة . 

8 انين احتيار الروجة - مصطفى عيد الصياصنة - مجلة البحوث 
الاسلامية العدد الرابع والعشرون ١1.959‏ ها. 

+- الأسماء والصفات - البيهقى - تحقيق عماد الدين امد - دار الكنات 
العربي - بيروت . 

- -الإصابة في تمييز الصحابة - شيخ الإسلام أحمد بن حجر العسقلاني‎ 7١ 
. دار نهضة مصر - الفجالة - القاهرة‎ 

؟*- أضواء البيان في إيضاح القران بالقران - العلامة محمد الأمين 


الشنقيطي - مطبعة المدني ١١85‏ ها . 
*”"- الاعتقاد - الب لبيهةٍ - تحميق ايك عصام الكاتب - دار الافاق 
الجديدة - بيروت . 


74- إعداد المرأة المسلمة - الدكتور السيد محمد على نمر - الدار الصعوة» 
ظ للنشر والتوزيع دعم ثالثة 1.٠14١ها.‏ 
الزر كلي - طبعة دار ايا يد - بيروت . 


5*- إكمال إكمال المعلم - العلامة أبو عبد الله محمد بن خلف الأبي - دا 
الكتب | لعلمية - بيروت - لبنان . 

- الإمامة العظمي عند أهل السئة والجماعة - عبد لدي مسرن بويد 
الدميجي - الطبعة الأولى 7. ١ه‏ - 980١م‏ - دار طيبة > الرياضن ؛ 

ارات الامام سفياك الثوري : حياته العلمية والعملية - د. محمد أبو الفتح 


البيانوني - الطبعة الثانية 1ه - 885م9ؤ ام - دار السلام - القاهرة . 
الإمداد بأحكام الحداد - د . فيحان بن شالي المطيري - الطبعة الأولى 
ه.5ه - ام - مطابع دار المدني - جدة . 


0 


حم 10ت 


م 5س 


-4١ 


- 


- 7 


5 


5-5 


-3 


بم 5 - 


-8 


1س 


الأم - الإمام محمد بن إدريس الشافعي - كتاب الشعب - 588*١ه‏ . 
الانصاف في معرفة الراجح من الخلاف - العلامة أبو الحسن المرداوي 
الحنبلى - تحقيق محمد حامد الفقي - مطبعة السنة المحمدية - ط . أولى 
:ااه - القاهرة . 

البحر المخيط - الإمام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي - 
مكتبة ومطابع النصر الحديئة - الرياض . 6" 
بداية امجتبد ونباية المقتصد - محمد بن أحمد بن رشد القرطبي - الطبعة 
الرابعة 92“١ه‏ - ه/91١م‏ - مطبعة مصطفي البابني الحلبي 0 القاهرة 1 
البداية والنباية - الحافظ أبو الفدا إسماعيل بن كثير - مكتبة المعارف - 
بيروت ؛ مكتبة النصر - الرياض - ط . أولى 955١م‏ . 

بر الوالدين - أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي - الطبعة الأول 
5ه - 985١م‏ - موسسة الكتب الثقافية - بيروت . 

بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني - العلامة الشيخ أحمد بن عبد الرحمن 
البنا - مطبعة الاخوان المسلمين . 

بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام - الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني - 
طبعة مصطفى البابي الحلبي - ١50١ه‏ . 

البيان والتبيين - أبو عهان عمرو بن بحر الجاحظ - ١ه‏ - عيسى 
البابي الحلبي - القاهرة . 

البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف - ابن حمزة الحسيني 
الحنفي الدمشقي - دار الكتب الحديثة - القاهرة . 

تاريخ الجزيرة العربية في عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب - حسين خلف 
الشيخ خزعل - الطبعة الثالغة ٠8*١ه‏ - 910١م-‏ دار ومكتبة 
الهلال - بيروت . 

تأملات في المرأة والمجتمع - محمد المجذوب - .894١ها-‏ مؤسسة 
الرسالة - بيروت . 


التبيان لما يحتاج إليه الزوجان - جاسم بين محمد بن مهلهل الياسين - 


بح 2018 هت 


هم- 


6م- 


-0 6 


-5 


/أم-س 


ب4ه- 


00 


اع 


2 


الطبعة الثالثة - 14.1 ١ه‏ - 940١م‏ - دار الدعوة - الكويت . 


تدمة أضواء البيان بإيضاح القران بالقران - عطية محمد سالم - 


6ه - مطبعة المدني - القاهرة . 

تحذير ولاة الأمور من الغالاة في المهور - محمد بن موسى البيضاني - 
الطبعة الأولى .١ه‏ - مكتبة التوعية الاسلامية - الجيزة . 

تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي - العلامة أبو العلى محمد بن عبد الرحمن 
المبار كفوري - دار إحياء التراث العربي - بيروت » نشر محمد عبد المحسن 
الكتبي - المدينة المنورة - بإشراف عبد الرحمن محمد عئان » وطبعة الند . 
تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف - الحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف بن 
الزكي المزي - الطبعة الثانية 417 ١٠١ه‏ - 918١م‏ - المكتب الإسلامي - 
بيروت » الدار القيمة - 

تحفة المودود بأحكام المولود - ابن قم الجوزية - الطبعة الأولى 
١ه‏ - ١99١م‏ - مكتبة دار البيان - دمشق . 

تحقيق القضية في الفرق بين الرشوة والهدية - عبد الغني النابلسي - 
محمد عمر بيوندك . 

تحقيق الكلم الطيب لابن تيمية - محمد ناصر الدين الألباني - الطبعة الثالثة 
1ه - المكتب الاسلامي . 

تخريج أحاديث إحياء علوم الدين - للعراتي » وابن السبكي , والزبييدي - 
استخراج محمود الحداد - الطبعة الآولى 14.048١ه‏ - 980١م‏ - دار 
العاصمة للنشر - الرياض . 

تخريح أحاديث « مشكلة الفقر وكيف عالجها الاسلام ؟ ) - محمد ناصر 
الدين الألباني - الطبعة الأولى 65ه- 984١م‏ - المكتب 
الاسلامي - بيروت . ظ 

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار - ابن رجب الجنبلي - مكتبة 
الايمان - القاهرة . 

ارهب الريهب من اللديت الخري في + الافا ميد النقان ون خف لقوق 


19716 سد 


- 


ولاب 


ا 


المنذري - المكتبة التجارية الكبرى - القاهرة - ط . أولى . ٠78١ها.‏ 
تعدد الزوجات في الإسلام - د . عبد الله ناصح علوان - الطبعة الثانية 
4ه - 984١م‏ - دار السلام - القاهرة . 


التعليق المغني على الدارقطني - حاشية على سنن الدراقطني - أبو الطيب 


محمد شمس الحق العظم ابادي - عالم الكتب - بيروت . 

تفسير القرآن العظم - الحافظ ابن كثير القرشي - تحقيق غنم » وعاشور ‏ 
والبنا - دار الشعب - القاهرة . 

تفسير القران الكريم - محمود شلتوت - الطبعة الرابعة - 955١م‏ - دار 
القلم . 

تقريب التبذيب - الحافظ ابن حجر العسقلاني - دار المعرفة - بيروت - 
هوه »ء وطبعة دار الرشيد - حلب 4.5١ه‏ 985١م‏ - تحقيق 
محمد عوامة . ظ ظ 

تلخيص الحبير في تخريح أحاديث الرافعي الكبير - الحافظ ابن حجر 
العسقلاني - مكتبة الكليات الأزهرية - القاهرة - ١8949‏ ها . 

تمام المنة ببيان الخصال الموجبة للجنة - عبد الله بن محمد بن الصديق 
الحسني - مكتبة القاهرة - ميدان الأزهر - مصر . 

اتمهيد لا في الموطأ من المعانني والأسانيد - حافظ المغرب أبو عمر بن 
عبد البر - طبعة دار الفرقان - القاهرة . 2 

تنبيه المغترين أواخر القرن العاشر على ما خالفوا فيه سلفهم الطاهر - 
عبد الوهاب الشعراني - دار إحياء الكتب العربية - القاهرة . 

عمذيب الأسماء واللغات - أبو زكريا بن شرف النووي - إدارة. الطباعة 
المنيرية - دار الكتب العلمية - بيروت ٠.‏ 2 

عمذيب العذيب - الحافظ ابن حجر العسقلاني - تصوير دار صادر - 
بيروت عل ط . أولى ١70‏ ه - بمطبعة دائرة المعارف اطندية . 
التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل - محمد بن إسحق بن خزيمة - 
84 ه-84اؤ9ام. 


109797 لس 


ا 


نفس 


تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - العلامة عبد الرحمن بن ناصر 
السعدي - دار الفتح الاسلامي - الاسكندرية . 


جامع الأصول ف اخادية» الرسيول 2 - الآمام ابن الأثير الحزري - 


0 


-م١‎ 


-/ 


-5 


ومطبعة الملاح ١ه‏ . 


جامع بيان العلم وفضله - الحافظ أبو عمر بن عبد البر - دار الفكر - 


بيرووت . 

جامع البيان عن تأويل أي القرآن - الإمام أبو جعفر محمد بن جرير 
الطبري - الطبعة الثالئة .“١ه‏ - مكتبة ومطبعة مصطفي البابي 
الحلبي - القاهرة وطبعة دار المعارف (١‏ الثانية ) بتحقيق الشيخين أحمد 
الجامع الصغير من حديث البشير النذير - الحافظ جلال الدين السيوطي - 
ط . مصطفى البابي الجابي . ظ 

جامع العلوم والحكم في شرح خمبسين حديثا من جوامع الكلم - أبو الفرج 


عي الرحمن ان ارحب الحنبلي - الطبعة الرابعة 7ه -91/7ام - 
مطبعة مصطفى الحلبي - القاهرة . 


الجامع لأحكام القران - الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري 
القرطبي - دار الكتاب العربي للطباعة والنشر - 197.م*١ه‏ - ط . ثالثة . 
جلاء العينين في محاكمة الأحمدين - السيد نعمان خير الدين ابن 
الالوبي - ١ه‏ - مطبعة المدني - القاهرة . 

جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - العلامة محمد بن محمد 
ابن سليمان - نشره عبد الله هاشم الهاني - المدينة المنورة - ١7/8١ه‏ . 
جنود الرحمن - سعيد أحمد الأصبحي - الطبعة الثانية 914١م‏ - مكتبة 
دار التراث - الكويت . 

جولة ني رياض العلماء وأحداث الحياة - د . عمر سليمان الأشقر - 
الطبعة الثانية /4.1 ١ه‏ - 940١م‏ - مكتبة الفلاح - الكويت . 


| 178 ب 


-64 


-و١‎ 
-5 


+ 


-4 


-41 


7 


-8 


الجوهر النقي هامش سئن البيبقي - العلامة علاء الدين ابن التركاني - دار 
المعرفة - بيروت - مصور عن طبعة حيدر أباد » مع « سنن البيبقي ) . 
حاشية السندي على سئن ابن ماجه - أبو الحسن محمد بن عبد اهادي 
الحنفي - الطبعة الثانية - دار الفكر - بيروت ٠.‏ ظ 

حاشية السندي على سنن النساي - أبو الحسى تور الدين السندي - الطيعة 
الأولى ١ه‏ - .8١م‏ - دار الفكر - بيروت . 

الحجاب - الأستاذ أبو الأعلى المودودي - ط. مؤسسة الرسالة - 
بيروت » ودار الفكر بدمشق . 

حجة الله البالغة - شاه ولي الله الدهلوي - دار المعرفة - بيروت . 
الحركات النسائية في الشرق وصلتها بالاستعمار والصهيونية العالمية - محمد 
فهمي عبد الوهاب - 915١م‏ - دار الاعتصام - القاهرة . 

حصوننا مهددة من داخلها - د . محمد محمد حسين - الطبعة الخامسة - 
4ههء الطبعة السابعةه - المكتب الإسلامي - مؤسسة الرسالة . 
حقائق ثبتة في الإسلام يحاول المتحرفون طمسها - ابن الخطيب - الطبعة 
الأولى 944١ه‏ - 91074١م‏ - مطبعة الأفق - طهران . ظ 
حقوق الزوجين ( دراسة نقدية لقانون الأحوال الشخصية ) - أبو الأعلى 
المودودي - تعريب أحمد إدريس - الختار الإسلامي - القاهرة . 
حقوق المرأة في الزواج - محمد بن عمر الغروي - دار الاعتصام - 
القاهرة . [ 
حقوق النساء في الاسلام - محمد رشيد رضا - 5.4 اها- 15184م2-6 
المكتب الإسلامي - بيروت . 

حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - الإمام أبو نعم أحمد بن عبد الله 
الأصبباني - مطبعة السعادة - مصر 9914١ها.‏ 

خطر التبرج والاختلاط - الأستاذ عبد الباقي رمضون - الطبعة الأولى 
١ه‏ - مؤسسة الرسالة - بيروت . 


ل[ 1984 ده 


-أ١. مث‎ 
-٠٠١ 
-٠5 


7ج 
*+8- 


-٠١ 


48 
6 
-ك١‎ 


ا 


الدراري في ذكر الذراري - كال الدين عمر بن أحمد بن هبة الله بن العديم 
الحلبي - الطبعة الأولى 4٠.4‏ ١ه‏ - 485١م‏ - دار السلام - القاهرة . 
الدر المنثور في التفسير بالمأثور - الحافظ جلال الدين السيوطي - دار 
المعرفة - بيروت - لبنان . 

الدر المنثور في طبقات ربات الخدور - زينب بنت فواز العاملٍ - الطبعة 
الثانية مصورة عن الطبعة الأولى *١١ه‏ - دار المعرفة - بيروت . 
الذيل على طبقات الحنابلة - ابن رجب الحنيل - دار المعرفة - بيروت . 
رحمة الأسلام للنساء - محمد الحامد - الطبعة الثالثة /9١ه ‏ - 
وام - دار الأنصار - القاهرة . 

رد انختار على الدر امختار على متن تنوير الابصار - ابن عابدين - دار 
إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان . 

الرد الوافر - محمد بن ألي بكر بن ناصر الدين الدمشقي - الطبعة الأولى 
هه - المكتب الإسلامي - بيروت . 

الرسل والرسالات - د. عمر سليمان الأشقر - الطبعة الثالثة 
6ه- 980١م‏ مكتبة الفلاح - الكويت . 

روائع البيان تفسير آيات الأحكام من القرآن - الشيخ محمد على 
الصابوني - مكتبة الغزاللى - دمشق - سورية - ط. ثانية - 
/551اهها. 

روح المعاني في تفسير القران العظمم والسبع المثاني - العلامة السيد محمود 


الآلوبي - إدارة الطباعة المنيرية » ودار إحياء التراث العربي . 


الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية - أبو القاسم السهيل - مكتبة 
الكليات الأزهرية - القاهرة . ظ ظ 
روضة الطالبين وعمدة المفتين - الامام أب زكريا بحبى بن شرف 
النووي - المكتب الإسلامي - بيروت . 

روضة انحبين ونزهة المشتاقين - الإمام ابن قم الجوزية - مكتبة القاهرة - 
وام . 


د ع8 ه 


- ١5 


218 


-6 


2-05 


١ 1/‏ اس 


-1١14 


18 


1 


-1١ 15 


0 


77 


-75 


زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم - العلامة محمد حبيب الله 

الشنقيطي - دار الفكر - بيروت ٠١٠4١ها.‏ < ظ 

زاد المسير في علم التفسير - الإمام أبو الفرج جمال الدين عبد الررحمن 

ابن علي الجوزي القرشي البغدادي - المكتب الإسلامي - بيروت - ط . 

اولى 7885١اها.‏ 

زاد المعاد في هدي خير العباد - ابن قم الجوزية - الطبعة الخامسة عشر 

١ه‏ 190١م‏ - تحقيق شعيب الأرناءوط » وعبد القادر 

الأرنايوط - مؤسسة الرسالة » ومكتية المنار الإسلامية . 

الزهد - الامام أحمد بن حنبل - مكتبة الايمان - القاهرة . 

الزهد والرقائق - شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك - تحقيق الأعظمي - 

مؤسسة الرسالة - بيروت . 

الزواجر ل و ل لي ور ال ا 

مطبعة مصطفى الحلبي - ط . ثانية ٠59١اها.‏ 

سبل السلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام - العلامة محمد بن 

إسماعيل الصنعاني - مكتبة الجمهورية العربية - القاهرة . 

السعوديون والحل الإسلامي - محمد جلال كشك - الطبعة الرابعة 

6ه - 984١م‏ - المطبعة الفنية - القاهرة . 

سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها - العلامة محمد 

ناصر الدين الألباني - المكتب الإسلامي بيروت . 

سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثرها السيء في الأمة - العلامة محمد ناصر 

الدين الألباني - مكتبة الاسلامي - بيروت . 

السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين - العلامة محب الدين أحمد بن 
عبد الله الطبري -- مكتبة التراث الإاسلامي - حلب - ط . ثانية . 

السنئة - الامام أبو بكر عمرو بن أي عاصم ميو كان اكب 

الإسلامي - ط . أولى ٠1.6١ها.‏ 


185١ [|‏ م 


-١ 6 


1 


سنن ابن ماجه - الإمام محمد بن يزيد القزويني - الطبعة الثانية . دار 
الفكر - بيروت . 


سن أبي داود م الامام بو داود سليمان بن الأشعث السجستاني _- دار 


| إحياء السنة النبوية 4 دار إحياء التراث الع ري ٠‏ 


-1١ 1 


س١‎ 8 


-6 


سنن الترمذي - الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي - المكتبة 
الاسلامية - بتحقيق أحمد شاكر . 

سنن الدارقطني - الامام علي بن عمر الدارقطني - عالم الكتب - 
بيزوت ٠»‏ مكتبة المتنبي - القاهرة . ظ 

سئن الدارمي - الامام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي دار 


الكتب العلمية - بيروت » دار إحياء السنة النبوية . 


1# ل 


-١١ 


سنن سعيد بن منصور - الأمام سعيد بن منصور بن شعبة - محقيق 
الأعظمي - دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان - ط . أولى 
ه.؛ اه . 


السئن الكبرى - الامام أبو بكر أحمد بن الحسين البيبقي - دار المعرفة - 


شلك 
1 
0 
1 


١5 


سئن النسالي - الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسالي - دار 
الفكر - بيروت - ط . أولى 748١ه‏ ا. 

السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - شيخ الإسلام ابن تيمية - 
دار الكتاب العربي - بيروت . 

سير أعلام النبلاء - الحافظ شمس الدين الذهبي - مؤسسة الرسالة - 
بيروت - لبئان - ط . ثالثة - ه14.6اه ظ 

السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون - على بن برهان الدين الحلبي - 
دار المعرفة - بيروت . 

السير النبوية - عبد الملك بن هشام - الطبعة الأولى ه5ه١ه‏ - 
مصطفى الحابي . 


85 د 


-1 


-1١ 


1 
14 


-55 


شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - أبو سسكام 
اللالكاقٌ - تحقيق د . أحمد سعد حمدان - دار طيبة - الرياض . 

فرع امنب الإتن أو عي اللسين .بن مسندوع ار الإفويي جد بل 
المكتب الإسلامي - ط . أولى - بتحقيق زهير الشاويش » وشعيب 


شرح فتح القدير - كال الدين بن امام الحنفي - الطبعة الأولى 
8ه .وام - مطبعة مصطفى البابي الحلبي - القاهرة . 
شرح النووي على صحيح مسلم - الإمام النووي - دار إخياء التراث 
العربي » المطبعة المصرية ومكتيتها . 

الشوقيات - أحمد شوق - الطبعة الأولى - .917١م‏ - المكتبة التجارية 
الكبرى - مصر . ظ 


5- صحيح ابن خزيمة - أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة - الطبعة 


الأولى - هو١ه‏ - 076و ام - المكتب الإسلامي - بيروت . 


مم١‏ صحيح البخاري - الآمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري - 


مطابع الشعب - القاهرة ٠‏ 


6 صحيح الترغيب والترهيب - العامة محمد ناصر الدين الأباني - الكتب 


الإسلامي - صل ادن 5 ٠‏ اها. 


هغ١-‏ 0 الجامع الصغير وزيادته - العلامة محمد ا الدين الألباني 5 


-5 


-١1ا/‎ 


-1١ 


. المكتب 0 ل أوك 84 آاه . 
محمد فوٌاد عبد الباقي - دار إعياد الي الريك لبعال خنين الا 


الحلبي : 


صفة الصفوة - أبو الفرج بن الجوزي - تحقيق محمود فاخوري - تخريج 


صون المكرمات برعاية البنات - الاستاذ جاسم الفهيد الدوسري - 
مكتبة دار الأقصى - الكويت - ط . أولى 405١ه‏ . 


د 185 سم 


8- صيد الخاطر - أبو الفرج بن الجوزي - تحقيق عبد القادر أحمد عطا - 
مكتبة الكليات الأزهرية - القاهرة . 

- ضعيف الجامع الصغير وزيادته - العلامة محمد ناصر الدين الألباني - 

: الكت الإسلامي - ط . ثانية - 799١اها.‏ 

-0١‏ ضعيف سنن ابن ماجه - محمد ناصر الدين الألباني - الطبعة الأولى 
4ه - 1588م - المكتب الإسلامي - بيروت . 

- طبقات الحنابلة - أبو الحسن بن ألي يعلى - دار المعرفة - بيروت . 

-١ “7‏ طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي - نحقيق الطناحي 
وعبد الفتاح الحلوي - عيسى الحلبي 787 اهاء طبعة الحسينية بمصر 
4 5اإاها. 

4- الطبقات الكبرى - الامام أبو عبد محمد بن سعد - دار الفكر العربي . 

- طبقات المفسرين - الداودي - تحقيق على محمد عمر - طبعة وهبة‎ -١ 
. القاهرة "اام‎ 

57- طرح التاريب في شرح التقريب - زين الدين العراقي - نشر جمعية النشر 
والتاليف الازهرية - دار إحياء التراث العربي - بيروت . 

لاه -١‏ عشرة النساء - أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسالي - الطبعة 
الثانية - 14٠.4.‏ ١ه‏ - 988١م‏ - مكتبة السنة - القاهرة . 

- العقد الفريد - العلامة ابن عيد ربه الأندلسي - طبعة لجنة التأليف 
والترجحمة والنشر - القاهرة - ثالئة 7/ا١اها.‏ 

8 العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة - د . سفر 
. ابن عبد الرحمن الحوالي - الطبعة الأولى ؟ . ل د 
أم القرى - مكة المكرمة . 

6- عمل اليوم والليلة - الإمام ابن السني - تحقيق الأستاذ عبد القادر أحمد 
عطا » طبع مكتبة الكليات الأزهرية 8ه 0 

-0١‏ عون المعبود شرح سنن أبي داود - العلامة أبو الطيب محمد شمس الحق 
ابادي - نحقيق عبد ال حمن محمد عهان » نشر محمد عبد المحسن - المدينة 


| 188 سه 


المنورة - ط . ثانية 48*١هاء‏ وطبعة الهند . 


51- عيون الأخبار - أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري - مصورة 
عن طبعة دار الكتب - وزارة الثقافة والإرشاد القومي - مصر . 

- غاية المرام بتخريح أحاديث الحلال والحرام - محمد ناصر الدين الالباني - 
الطبعة الأولى ٠ه‏ - .1948م - المكتب الإأسلامي - دمشق . 

6- غنذاء الألباب بشرح منظومة الآداب - العلامة محمد بن أحمد 
السفاريني - دار العلم للجميع - بيروت » مكتبة البيان النجفية - 
بغداد . 

6- الغرباء - أبو بكر محمد بن الحسين الآجري - تحقيق بدر البدر - الطبعة 
الأولى “.١ه‏ -988١1م-‏ دار الخلفاء للكتاب الإسلامي - 

5- فتح الباري شرح صحيح البخاري - أحمد بن حجر العسقلاني - ط . 
ثانية » طبعة دار المعروف - بيروت -. وطبعة المكتبة السلفية - 
القاهرة . ظ 

سد الفتح الرباني. لترتيب مسند الامام أحمد بن حنبل الشيباني - العلامة أحمد 
ابن عبد الرحمن البنا - مطبعة الاخوان المسلمين . 

4 ف فتح المنعم حاشية على زاد المسلم - العلامة محمد حبيب الله الشنق ا 
دار الفكر - بيروت - ١401١ه‏ . 

8- فردوس الأخبار - الحافظ الديلمي - الطبعة الأول 8ه - 
41 ام - دار الريان للتراث - القاهرة . 

- الفصل - ابن حزم الظاهري الأندلسي - مكتبة السلام العالمية - القاهرة. 

. فصل الدين عن الدولة ضلالة مستوردة - يوسف العظم - القاهرة‎ -١ 

1- فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد - فضل الله الجيلاني - 
"١ه‏ - المطبعة السلفية ومكتبتها - القاهرة . 

-١7‏ الفقه الإسلامي وأدلته - د. وهبة الزحيل - الطبعة الثالثة 


9ه - 984١م‏ - دار الفكر - دمشق . 


186 ده 


0 
- 
-/5 
- 1 ع‎ 
-4 
-8 
-8٠ 
-١8١ 
0 


-١87 


-88 


-6© 


فقه النظر في الإسلام - محمد أديب كلكل - الطبعة الثانية ".9١م‏ - 
مكتبة الايمان - القاهرة . 

فكاهة الأذواق من مشارع الأشواق - محمود العالم - الطبعة الثانية 
١ه‏ - .910١م‏ - مكتبة القاهرة - مصر . 

فيض القدير شرح الجامع الصغير - العلامة عبد الرءوف المناوي - دار 
المعرفة - بيروت - لبنان - ١791١ها.‏ 

قادة الغرب يقولون : دمروا الإسلام أبيدوا أهله - جلال العالم - الطبعة 
الثالئة - او ١ه‏ - 910١م‏ - امختار الاسلامي - القاهرة . 
القاموس المحيط - الامام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز ابادي - 
المكتبة التجارية الكبرى - القاهرة . 

قضية تحديد الصداق ومعارضة المرأة لعمر بن الخطاب في ذلك - عبد الله 
ابن زيد ال محمود - المكتب الإسلامي - بيروت . 

الكافي في فقه أهل المدينة المالكي - أبو عمر بن عبد البر - مكتبة الرياض 
الحديئة - الرياض . 

كتاب الايمان - أبو عبيد القاسم بن سلام - تحقيق محمد ناصر الدين 
الالباني - مطبعة المدني - القاهرة . 

كتاب الجهاد - عبد الله بن المبارك - تحقيق د . نزيه حماد - دار 
المطبوعات الحديثة - جدة . 

الكشاف عن حقائق التنزيل - الشيخ أبو القاسم بن عمر الزمخشري - 
مطبعة مصطفى ال حلبي همه -. مطبعة دار الكتاب العربي - 
بيروت - لبئان . ظ ظ ظ 
كشف الخفا ومزيل الالتباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس - 
العلامة إسماعيل العجلوني - الطبعة الثالئة ١01*١ه‏ - دار إحياء الغرات 
العربي - بيروت » لبئان . 

لسان العرب - الامام أبو الفضل جمال الدين محمد بن منظور المصري - 


ْ دار لسان العرب - ط. بيروت 565م. 


-. 8 جد 


5- ماذا نخسر العالم بانخطاط المسلمين ؟ - أبو الحسن الندوي -- الطبعة 
العاشرة - 807 ١ه‏ - 77 ١م‏ - دار الأنصار - القاهرة . 
0م -١‏ ماذا عن المرأة ؟ - الدكتور نور الدين عتر - دار الفكر - ط . ثانية 


65هها. 
4- المبدع شرح المقنع - ابن مفلح الحنبلي - طبع المكتب الإسلامي - 
ببروات . 


8- مجلة البحوث الاسلامية - العددان 14011؟ - تصدرها الرئاسة العامة 
لادارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد - الرياض . 

- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - الحافظ نور الدين على بن ألي بكر 
الميئمي - مكتبة القدمبي - القاهرة . 

-0١‏ مجموعة ثلاث رسائل - الشيخ محمد بن إبراهيم - طبع رئاسة إدارات 
البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والارشاد - السعودية . 

5- المجموع شرل المهذب - الإمام النووي - طبعة زكريا على يوسف - 
مطبعة العاصمة - القاهرة - » وطبعة المكتبة العالمية بالفجالة . 
الهرم - مصر . ٠‏ ظ ٠‏ 

-١ 4‏ محاسن التأويل - العلامة محمد جمال الدين القاسمي - تحقيق محمد :فؤاد 
عبد الباق - دار إحياء الكتب العربية » عيسى البالي الحلبي وشركاه . 

6- الحلي - الإمام أبو محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم - المكتب 
التجاري للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت . 

5- مختار القاموس - الشيخ الطاهر أحمد الزّاوي الطرابلسي - ط . أولى 
١ه‏ - مطبعة عيسى البابي الحلبي . ظ 

-١ 9‏ مختصر الشمائل الحمدية - الترمذي - اختصار وتحقيق محمد ناصر الدين 
الألباني - الطبعة الأولى 4.٠‏ ١ه‏ - المكتبة الاسلامية - عمان . 

6- مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد » وإياك نستعين # - الآمام 


ل 1897 د 


8 


-5١ 


ه.,”- 


ابن قيم الجوزية - تحقيق الشيخ محمد حامد الفقي - مطبعة السنة 
المحمدية - ه/ا” اها . 

المدخل - أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري ابن الحاج - الطبعة الثانية 
1ه - ااام - دار الفكر - بيروت . 


مراة النساء فيما حَسّن منهن وساء - محمد كال الدين الأدهمي - مكتبة 


التراث الإسلامي - القاهرة . 

المرأة بين دعاة الاسلام وأدعياء التحرر - د . عمر سليمان الأشقر - 
الكويت . 

المرأة بين الفقه والقانون - د . مصطفي السباعي - المكتب الإسلامي - 
بيروت . 

المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها - الأستاذ عبد الله عفيفي - المكتبة 
التجارية الكبرى - مصر . 

المرأة المسلمة - وهبي سليمان غاوجي الألباني - الطبعة الثانية ./8+١ه-‏ 
مم - مؤسسة الرسالة - دار القلم - بيروت . 

المرأة وحقوقها في الإاسلام - أبو النصر مبشر الطرازي الحسيني - ذار 
الكتب العلمية - بيبروت . 

المرأة ومكانتها في الاسلام - أحمد عبد العزيز الحصين - الطبعة الثانية 


.4ه - ١198م-‏ مكتبة الايمان - القاهرة . 


المستدرك على الصحيحين - الإمام أبو عبد الله الحاكم النيسابوري - دار 
الكتاب العربلي - بيروت - لبنان . 2 

المسند - الإمام أحمد بن حنبل - المكتب الإسلامي بيروت - ط . 
خامسة هء وطبعة دار المعارف بمصر ١‏ الرابعة ) بتحقيق الشيخ 
أحمد شاكر : [ 

مشكاة المصابيح - الخطيب التبريزي - الطبعة الثانية 98*١ه‏ - 
89م - المكتب الإسلامي - بيروت . 


18# 


56 


-508 


-75 


1م - 


5 


-66 


- 5 


-7 


-4 


مشكل الآثار - الإمام أبو جعفر الطحاوي - مطبعة المعارف النطامية - 
الند - ط . أولى اها . 

مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه - الشيخ أحمد بن ألي بكر 
البوصيري - دار الكتب الإسلامية - القاهرة . 

المصنف في الأحاديث والأثار - الإمام ابن أبي شيبة - مضورة عن طبعة 
المند . 

المصنف 0 بن همام الصنعاني - تحقيق حبيب 
الرحمن الأعظمي - نشر ا مجلس العلمي دط. أولى .٠1"9اه.‏ 0 
معارج القبول بشرح سلم الوصول إل غلم الوضول في التوصدي بس جافطة 
بن أحمد حكمي - الطبعة الثالئة 4.14١ه‏ - 988١م-‏ المطبعة 
السلفية - القاهرة . 

معا ل لد شرح سنن أي داود - الإمام أبو سليمان الخطالي البستي - 
تحقيق أحمد شاكر ومحمد حامد الفقى - دار المعرفة - بيروت 0٠0٠14١ه‏ . 
معاوية بن أي سفيان صحالي كبير » وملك مجاهد - منير محمد 
الغضبان - الطبعة الثانية ٠ه‏ - 1988م - دار القلم - دمشق . 
المعجم الصغير - الامام أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني - دار 
الكتب العلمية - بيروت - لبنان - 84.7١ها.‏ 

المعجم الكبير - الإمام 5 القاسم سليمان بن اعت الطير اي - تحقيق 


حمدي عبد امجيد السلفي - نشر وزارة الأوقاف - العراق . 


-14 


م 


5-90 


5ح 


المغني ب ع أبه محمد عبد الله اساي بن قدامة المقدمبي - 
المقادير الشرعية 0 0 0 بها - محمد نجم الدين 
الكردي - .١ه‏ - 584١م‏ - مطبعة السعادة - القاهرة . 

المقدمة - ابن خلدون - الطبعة الزابعة ١ه‏ - دار الباز - مكة المكرمة. 


588 ده 


5 


-0 8 


-6 


555 


1 7 سل 


-54 


16 


0 _ 


الم 


يني 


7 


مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائفها ومرضيبا - الإمام أبو جعفر 
محمد بن جعفر الخرائطي - المطبعة السلفية - القاهرة ٠6١ها.‏ 
الملل والنحل - أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني - 17/1١ه-‏ 
4م - تحقيق عبد العزيز الوكيل - مؤسسة الحلبي - القاهرة . 
مناقب الإمام ألي حنيفة وصاحبيه - أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي - 
دار الكتاب العربي - مصر . 

مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه - أبو الفرج بن 
الجوزي - محقيق زينب إبراههم القاروط - المكتبة العلمية - بيروت - 
٠"‏ ١ه‏ - 85ؤوام. 

من أخلاق العلماء - محمد سليمان - 07١ه‏ - المطبعة السلفية - 
مصر . 

المنحة المحمدية في بيان العقائد السلفية - محمد بن أحمد بن عبد السلام 
خضر - الطبعة الثانية لاه “١ه‏ -9#8ام- المكتبة المحمودية 
التجارية - مصر . 

منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي ألي داود - الامام أبو داود 
الطيالسي - ترتيب أحمد عبد الرحمن البنا - المطبعة المنيرية - الأزهر 
اها . 

من قضايا الزواج - جاسم بن محمد بن مهلهل بن ياسين - الطبعة 
الثالفة - .١ه‏ - 940١م‏ - دار الدعوة - الكويت . 

من مرقاة المفاتيح شرح مشكة المصابيح - العلامة ملا علي القاري - 
المكتبة الإسلامية لصاحبها رياض الشيخ . 

منبج التربية النبوية للطفل - محمد نور سويد - الطبعة الثانية 4٠15١ه‏ - 
م - مكتبة المنار الاسلامية - الكويت . 

موارد الظمان إلى زوائد ابن حبان - الحافظ نور الدين الفيئمي - نشر 
وتحقيق محمد عبد الرزاق حمزة - ط . المطبعة السلفية . 


د 166 سم 


7*4»- موسوعة الفقه الأسلامي - الشيخ حسنين مخلوف واخرون - المجلس 
الأعلى للشئون الاسلامية - القاهرة . ظ 

ه؟- موسوعة فممّه عمر بن الخطاب رضي الله ع شبد رواش 
قلعجي - مكتبة الفلاح - الكويت - ١.1١ه‏ - ١(98١ام.‏ 

5؟- الموطأً - الامام مالك بن أنس - تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي - ط . 
دار إحياء الكتب . 

-١‏ ميزان الاعتدال في نقد الرجال - الحافظ شمس الدين الذهبي - تحقيق 
علي محمد البجاوي - دار إحياء الكتب العربية - ط . أولى 857*١اهد.‏ 

-١4‏ نصيحة وتنبيه على مسائل في النكاح مخالفة للشرع - الشيخ عبد العزيز 
ابن باز . 

8- نظام الأسرة وحل مشكلاتها في ضوء الإسلام - د . عبد الرحمن 
الصابوني - الطبعة التاسعة 4.8#١ه‏ - 1948- مكتبة وهية - 
القاهرة . 

.غ- نظرات في الأسرة المسلمة - د. محمد بن لطفي الصباغ - الطبعة 
الأولى - ه.؛١ه‏ - 948١م‏ - المكتب الإسلامي - بيروت . 

-0١‏ نقد مساواة المرأة بالرجل في الأعمال - الشيخ عبد الله بن حميد - ضمن 
مجموعة ملحقة بكتابه ( هداية الناسك ) الطبعة السابعة /79١ه‏ - 
مطبوعات وزارة العدل - السعودية . 

65- النباية في غريب الحديث والأثر - الامام مجحد الدين أبو السعادات ابن 
الأثير - طبعة دار الفكر - تحيقيق الزاوي والطناحي . 

4 ؟- النبي عن الاستعانة والاستنصار في أمور المسلمين بأهل الذمة والكفار - 
مصطفى بن محمد الومرداني - مكتبة المنهبل - جدة . 

-١ 4‏ نيل الأوطار شرح منتقي الأخبار - الإمام محمد بن على الشوكاني - 
مطبعة مصطفى البابي الحلبي - الطبعة الأخيرة : 

ه4- الوابل الصيب ٠رافع‏ الكلم الطيب - ابن القيم الجوزية - محقيق 


18١‏ سه 


الشيخ إسماعيل الأنصاري - نشر رئاسة إدارات البحو نك العلمنة بو الإفتاء 
والدعوة والارشاد + السعودية : 0 

1 اليا نجي لزي عاد 1 الور بير ٠‏ التي لز 
٠‏ آأها- 8أم 4 دار الاعتصام - القاهرة : 


بت 1517 ك2 


الباب الأول 
تمهيد ... 0 0 0 2530000 
بيان غربة الاسلاء في هذا الزمان ل 00000 
الحث على الصبر على الدين » وفضل الاستمساك بالدين وقت الفعن ١١‏ 
فصل 
المرأة سلاح ذو حَدَّين ا ل 
أثر انحراف 7 أو الانحراف بالمرأة في نزول العقوبة الالمية 15 
أثر ذيوع الفواحش في أغبيار الأم والحضارات 0 ٠‏ 
عبرة من ( بومبي ) 01 0 00 ك1 
من «أوربة » تأتي الفتن 09 12070 
مخططات أعداء الإسلام ترمي إلى تحطم الأمة عن طريق لمر لتشسض 
فصل 
القضية الأم : القران والسلطان 57000 1 
ما عذرنا إذا لم نحكم « بما أنزل الله » في أنفسنا وأهلينا؟ . ه06-هم 
بين الترقيع والأصالة 00 
ويل وو من الغالب د 1 
الاسلام يعلو » ولا يُعلى ل ا "١‏ 


التشبه بالكفار من علامات الاستيلاء ) وتوقع ابن خلدون سقوط 


ربعي بن عامر ورستم قائد الفرس 00 
الكنيسة .غيدة عزمات. الستارى الدوة يتشبرون «المسلمين 5 
موسى دياك .. واعظا! 0 


فصل 


وضع المرأة » ومسئولية الولاة 520000 
المرأة ل « العدو ) و « الصديق ) ااا 8 257000 


فتش عن اليبود ا ا 
الخطر يستحكم ) و ١‏ الكبار ) هم المسئولون 53000 


فصل 


موقف دعاة الإسلام من قضية المرأة ل 0 


والله يقول الحق وهو يبدي السبيل © | 152000 
عبودية هي أعلى مراتب الحرية ا 2100 


الباب الثاني 


لي 


ا ل 
الفصل الاول 
المرأة عند الآخرين 
أرق طاراة سيو ل م 57 
)١(‏ المرأة عند الرومان 2 اا ا ااا 000000 


() المرأة عند الصينيين القدماء 2000 


(:) المرأة في قانون حمورابي ل 1 1 1[ذ[ذ1زذز[ز[ز1 [ [ [ 1 
5( المرأة عند الهنود م ا يي ل 11 1[1[1[ذ[ز[ [ [ [ 1 20111 
6 المرأة عند الفرس 5000-6 00 0 ااا 
0 المرأة عند المبود يي 6 
29 المرأة عنّك الأم النصرانية 010121117 0 ا ااا 
مجمع « ماكون ») يبحث : هل للمرأة روح كالرجل ؟ مي 
الفرنسيون يناقشون : هل المرأة إنسان له روح ؟ 0 
من أساسيات النصرانية المحرفة التنفير من المرأة » وتحقير الصلة بها ولو 

كانت زوجة 0 
القانون الإنكليزي حتى عام 5١8١م‏ يبيح للرجل يت م 55 
الوضع الملأساوي للمرأة في ديار الكفار اليوم 0 
بعض الأمريكيين يتبادلون زوجاتهم كالدواب ب ل ب ا 80 

الفصل الثاني 
المرأة عند العرب في الجاهلية 

حرمانها من الارث مسي بجو نج عبد جنوج ان وجا سس ل سم وو له 
مصيرها إذا مات زوجها 52000000 ا ا 
من مظاهر إهانة المرأة في الجاهلية 20 ل مه 
'صور من النكاح الهمجي كانت مشروعة في الجاهلية له 
من عادات الجاهلية في الطلاق ل 1 0 
من عادات الجاهلية في الحداد 05 ل 1 
وأد البنات ف الجاهلية ا اا 
قسوة الجاهليين في وأد بناتهم 0000000 
كراهية الجاهليين للبنات كا صوّرها القران امجيد 0000 000 


موقف بعض سادات العرب من الوأد ا 0 سي ا 


حت 196 ند 


الباب الثالث 


شمس الإسلام تشرق على المرأة. 


الفصل الأول 


مظاهر تكريم الإسلام للمرأة اس و 0 
المساوة في الانسانية 06060604464 2000 ا 
المساواة في أغلب تكاليف الايمان ا سور رن كا 
إيمان النساء كإيمان الرجال بةية زد 2 000000002120121 
المساو اة في المسئولية المدنية في الحقوق المادية الخاصة 0 
المساواة. في جزاء الآخرة 0001311____060_08 0 0 570707010”( 
المساواة في المولاة والتناصر 0#« سروت اناس باطقا اير 
المساواة بين الموٌّ منات ا 010000 او ل 
إزالة الفوارق بين النساء دخا 00 
من مظاهر رحمة الإاسلام للمرأة 1 0 0 أذ 
من مظاهر رفق النبي ميلم ورحمته بالنساء ا 10 
تحريم قتل النساء في الحروب اعد ا واوا دوو سج او ل 
معاملة الحائض في السنة الشريفة 000011 00 
كرامة المرأة المسلمة تاسدع امو وسو ارو لسعم إب اي 
الوحي ينتصر للمرأة اللسوت طنز سوبت لسابو اباط ووو م خقة 
وصية النبي عَييُه بالنساء مويه سو بد ابوو و لبجوبا اا بق 
اللهو المباح في العرس «امجتوت فاخو و اباد مور وتاواطبطو مالسب و م 
حياته عله مع نسائه » وإحسانه إلمين ببند 000000 
إبطال عادات الجاهلية في الجنائر ل 100 


كراهة الاجتاع للتعزية 3000" ل 0000 ١6‏ 


الترخيص في البكاء بغير نوح ...... 008 121 

هدي الاسلام في الحداد على الميت ا ا0ا 00 

عبذيب الاسلام لمشاعر المرأة 510ص 000 0 
فصل 


دحض بدعة المساواة المطلقة 
بين الرجل والمرأة 


ما الحكمة من التفريق بين الرجل والمرأة في بعض الأحكام؟ 0000 4ك 
© وليس الذكر كلأنثى 4 ؤزؤ زؤز ز ز ز ز ز ا ا 0 0 12122000 

مقتضى الفطرة في أعمال الزوجين 1000 
ا ع و ا الفطرة إلا جاهل أو كافر ١٠١5‏ 
أدلة هذه الأفضلية يي 0 
قوامة ان الي ادي سبو سوسوم 0 
شاهد من الغرب 0 000 ا اا 

فصل 
الفروق بين الرجل والمرأة 

منها : تخصيص النبوة والرسالة بالرجل 0 
ومنها : تخصيص فرضية الجهاد الشرعي بالرجل سسا 
ومنها : تخصيص القوامة الأدبية والتعليمية والتربوية بالرجل في المقام الأول ١١4‏ 
ومنها : جعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل أمام القضاء ..... ١١14‏ 
وفنا : أن .هيرانك المرأة اقل مخ ميرات:ق. الغالب ا ا ا 
أجمع العلماء على كفر من استباح المساواة في الميرات بين الذكور والإناث 
فيما ورد فيه التفاضل في الكتاب والسنة 0 


- 1597 


مسألة : هل يجب تسوية الوالدين 
بين أولادهم الذكور والإناث في الهبة ؟ 


أولاً : حكم العدل بين الأولاد في الهبة 0 
ثانيا : صفة التسوية بين الذكور والإناث 5-6 ا 
تنبيبات : 
الأول : الأم كالأب في المنع من المفاضلة بين الأولاد ١86‏ 
الثاني: كيف يتوب الوالد الذي لم يعدل بين أولاده في العطية؟ ه؛١‏ 
عود على .ءءء 
ومن الفروق بين الرجل والمرأة : 
جعل الطلاق بيد الرجل ونسبته إليه 558 يي ا 1 
المكية فق تتصنيض. الريد ل تقض الزوصية 0 
تنبيه : جعل الطلاق بين الفاضئ ذريعة إلى الفاحشة يي ا يي ا 
تنبيه : لا يعترض ماتقدم بأن من الرجال من يتعسف , ويتعنت » ويظلم 
امرأته مستغلا هذا الحق أسوأ استغلال 00000000 1 
ومنها : أن دية المرأة التي قتلت خطأ أو التي لم يستوجب قتلها عقوبة 
د استيفاء تروطة ما يعادل: نضب. بدية: الرجل ١584‏ 
ومنبا :. اشتراط أن يكون الخليفة رجلا 0 
ومنها : أن الله سبحانه وتعالى أباح للرجل أن يجمع بين أربع نسوة إذا . 
عرف من نفسه العدل بينبن في الحقوق 2 ه٠١‏ 
ماذا لا يباح للمرأة تعدد الأزواج ؟ 10000 
جملة أخرى من الأحكام تخالف المرأة فيها الرجل 5000 #*ها 
الفصل الثاني 
المرأة 2 
القراث: .يقرة الأمر .يتويد :الله عز :ول بالأمر بير الوالدية: .ةا 


1958 ب 


تفسير قوله تعالى: «إوقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً# ١٠١+‏ 


تبية + لا مخض بر الوالدين يكونييًا مسلمين ١‏ 
جملة من الأحاديث الشريفة في الحض عل بر الوالدين » وفضائله .... ١٠١١‏ 
تديه + التصدير .شن الرياء بين الوالدين ١‏ 
عقوق الوالدين من أكبر الكبائر 9 121010 
فصل 
بر الوالدين بعد موتهما ‏ 
فضيلة الأحسان إلى الوالدين بعد موتهما بالدعاء والاستغفار ١٠67‏ 
ومن البر بهما. بعد موتبهما : قضاء صوم النذر أو الكفارة عنهما ا 1 
ومن البر ببما بعد موتهما : التصدق عنبما 50-8 ا 
علة: ,من الأغمال الضافة مكن إهداء نابا إلى «الوالدذية .يعد موعتنا” ١48:‏ 
ومن البر بهما بعد موتبهما : صلة الرجل أهل ود أبيه بعد موته م١(‏ 
حسن عاقبة البر م اا ا اا اا 
مواقف سلفية رائعة في بر الوالدين ل ا 
فصل : التحذير من عقوق الوالدين والأم 0 سخا 
فصل : وفاوها لأولادها بعد موت زوجها للا مم١‏ 
الامو مة والتضحية 520071111100 00 ا 
فصل 

ظ من مواقف الأم المسلمة 

دور الأم في تخريج أجيال الأبطال المجاهدين ا 04 
بطل قريش يرتجف أمام أمه 50000 5 
عبد الله بن الزبير وأمه أسماء ذات النطاقين رضي الله عنهما 0 
الخنساء وأبناؤها الأربعة شهداء «١‏ القادسية ) 0 
موقف 41 مسلمة استشهد أبناوٌ ها الثلاثة في ( تُسئر ) ا 


5 0 0 


فصل 
الأم المسلمة وراء هؤلاء العظماء 


| صاابر 
الزبير بن العوام فارس رسول الله 2 ظ 


عبد الله » والمنذر وعروة ابناء الزبير 


ا 0 ل بن أي طالب ب رحي الله عنلة 5 


ون م معارية بن ف بيفياك سا 


حبيب بن زيد المازني رضي الله عنه 


غبك' املك .ين هرو آن:.ساعة: الله 


خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز رمه الله . 
أمير المؤمنين عبد الرحمن الناصر رحمه الله 


أمير المؤّمنين في الحديث سفيان الثوري رحمه الله . 


إمام اهل الشام وفقيبهم أي عمرو الأوزاعي رحمة الله 0 5-00 
( ربيعة الرأي ( شيخ الإمام مالك رحمهما ال . 
إمام دار الهجرة مالك بن الت ريه الله 


عام قريش وإمام الدنيا محمد بن إدريس 
قصّة أم إبراهم البصرية العابدة ' 


الغلاي + المطلبى ر حمهه الله 


الفصل الثالث 
المرأة بنتًا 


0 الإسلام غل لفون يك الد كر ب بر ف العامة ارسي 


والعطف الأبوي 


ا ”15؟1” 


١‏ جور الوقف عل أو لاده الذكور د دوك الإناث 


ا لك 


03 


حرم الإسلام الوأد » وشنع على فاعليه بالخسران والسفه ... 


كراعية: البنات...,والفعاقم بون معاهلية: بيفيضنة إلى اله تعان 


تفسير قوله تعالى : ف يهب لمن يشاء إناثً ويب لمن يشاء الذكور 4# 5١5‏ 


نخريض رسول الله 1" الآناء والمربين على إكرام البقات: وحسن 


نضيلة اتوية لبانق ورا لاخسات ادن ا 0 
5 
رحمة رسول الله مُه بالبنات في سنته العملية 


ثائر االمسلميق .عيذ التكرم. والتسريتء الببات 1515000 


الفصل الرابع 

المرأة زوجة 
من تكريم الله عز وجل لبني ادم أن شرع هم الزواج . 
الترغيب في النكاح ثما علم بالضرورة من دين الإسلام 


إبطال النبي 2 رهبانية النصارى 21211 


التبتل المأمور به في القران غير التبتل النبي عنه في السنة' 


تشريع النكاح ذريعة إلى محقيق واجبات شرعية كثيرة .. 
من مقاصد النكاح تكثير نسل المسلمين . 

الزواج ميثاق غليظ . 

فضل الروجة الصا حة 1ك 


الكفاءة في النكاح 
معنى الكفاءة في النكاح 0 00110ا0”ظ125 
اعتبار الكفاءة في الدين متفق عليه - 
اختلف العلماء فيما تعتبر فيه الكفاءة 
أدلة من ذهب إلى اعتبار الكفاءة بالاستقامة والخلق فقط 


كه 33 حت 


57 


و 2 


فصل 

نص القران على تحريم نكاح الزانية ظ 51" 
فصل 

الأدلة على عدم اعتبار المال في الكفاءة 0 
فوائد 

الأول الرسجل العا كقويه لكل آعراء 6 مهما "كان اتسنا ا 

الثانية: الكفاءة في الزواج عند من اشترطها معتبرة في الزوج دون الزوجة 557 

الثالثة: وجود الكفاءة يعتبر عند إنشاء العقد . ولا يضر زواها بعذه ه ” 
فصل 

الزوجية بين الحقوق والواجبات والآداب 
0 5-5 والآداب المشتركة بين الروجين 

الحق الأول : غض الطرف عن المفوات والأخطاء ...ا 8م 

الحق الثاني : المشاركة الوجدانية في الأفراح والأخوان ” 

الحق الثالث : أن ينصح كل ا 0000 5 

تعاو ن الزروجين على البر والتقوق. + :وائره غلبيما وغل دريتهبما 1 

من مواقفف الزروجة المسلمة 
أم الدحداح رضي الله عتها 000000000020200 5496م 


زوه حييية ان عبيين ْ ا 7 


5 2]آ1 لدم 


1 الخيزران (( زوجه |الخليفة الملهدي العباسي 58> 


دور زوجة الامير محمد بن سعود في نصرة دعوة الشيخ محمد بن 


عبد الوهاب التجديدية 1 39 
الحق الرابع: حفظ السر ا 
الحق الخامس: المبيت في الفراش » والاعفاف يفف 
تنبيبات : 

الأول : لعن الملائكة الممتنعة عن فراش زوجها لا يختص بالليل 20 575 
“الثاني : معنى قوله عه : ٠‏ فبات غضبان عليها ) 7/5 
الثالث: من فوائد الأحاديث الواردة في وعيد الممتنعة عن فراش زوجها  ١77‏ 
الرابع : لا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها فيما لا يحل له ع لس 51/1 
يحرم على الرجل أن يتعمد هجر زوجته , والإضرار بها 08 78" 
الحق السادس : تزين الروجين 2 20 


على الرجل أن يتزين بما يناسب رجولته » دون أن يخرج إلى حد السرف 00 
وامخيلة 7ن 9 اث سن ل 2 95 8 ؟ 
انيا : حقوق الزوجة على زوجها 
() الحقوق المادية 


515 هدية التكريم للمرأة طفق 1 عه وسو قت بس ةئين‎ ) ١١ 
والسنة الشريفة » والإجماع بض‎ ٠ أدلة وجوب المهر من القران الكريم‎ 
١84+ 0 سعصيي ان ذا شرف النكاح عن تسمية الصداق‎ 
0 المهر ليس شرطا ولا ركنا في العقد . ير‎ 0 
1 / الثمنية ) --ب200 ظ‎ ١ حَرَّرَ الاسلام المهر من عنصر‎ 
المهر عطية محضة فرضها الله للمرأة ليست مقابل ان ارا‎ 

محقوق الروجية 2 0 ا المو”» 
المهر لا يقبل الاسقاط - ولو رضيت ل قدت إلا يمف للق ا 
معنى قوله تعالى : 9 واتوا النساء صدقاتين نحلة © . م ا 


ور ل قك 


كيف حرست الشريعة حق المرأة في المهر ؟ زؤز ز[ز ز [ز ز[ 000000000000 


يجوز لمن لم يجد مالا حالًا أن يتروج بمهر مؤجُل 0 0 0000000000 
الاولى تعجيل المهر كله بعد تيسيره م ما الا 
من سُوّم المغالاة في المهور 1101111000 ل س” 
كرافة العالاة فى الهور 000 0 
فائدتان : 
الأولى: تقدير قيمة صداق أمهات المؤمئنين » وبنات النبي ا اتن 
الثانية: التعليق على ما. يروى من اعتراض المرأة على عمر رضي الله عنه 

حين نبى عن المغالاة في المهور 000 5 
سيرة السلف الصالح في شأن المهر 2111100 امس 
العواقب المشوّمة للمغالاة في المهور 1770 م 
يس امن الإستاام : 
من مظاهر الانحراف عن هدى الاسلام في المهر و م ار ل 
١؟7)‏ النفقة : 
ما هى النفقة الواجبة على الزوج ؟ 0 
أدلة وجوب النفقة من الكتاب والسنة والاجماع والعقل ات 

فصل 
استحباب تصدق المرأة على زوجها وولدها 0 
فضل الإنفاق على الأهل والأولاد ا سس 
"١‏ ) ومن النفقة الواجبة :المسكن موسق سس لاسو ابوبسسسم 0 
( ب ) الحقوق الأدبية 

( 4 ) حرية المرأة في اختيار الزوج : 
اذا حفظ الإسلام هذا الحق للمرأة » واحترم إرادتها فيه ؟ الم 6 
أولا : البكر الصغيرة » وعدم اعتبار إذنها ا 


ل 


ثانيا : البالغ. الثيب 000 يي 0 


ثالثا : البكر البالغة 2 
فصدل 
ل نكاح إلا بولي 

حق المرأة في قبول من ترضاه زوجا مقيّدٌ بإذن وليها 4س 
أدلة إققراط ‏ إذك االوي لق المكاج: سسسب مسو سس ع 114 
من صور العضل المبنية على الحمية الجاهلية 7 
التزويح من غيره 0 ا ا 
الجواب عن أدلة الآمام أي حنيفة رحمه الله على عدم اشتراط الول 
في النكاح ”59 0000 7 
تبيبات متفرقة : ظ 
الأول : الحكمة من اشتراط الولي في النكاح ا 2 
الثاني : واجب الولي عند تزويج موليقه ...... 0 الاسم 
قصة تزويح مبارك والد الإمام العظم عبد الله بن المبارك رحمهما الله 6ه" 
الغالث ': حكم عدم جوف الأوناء عقيف 20000 0 اههم 
الرابع : حكم وجود الأولياء حكما. ‏ ا ا مر 
الخامس : عدم اتفاق الأولياء على اختيار الخاطب م 
السادس: وجوب التحرى الدقيق عن صفات الروج 90 م 111 
السابع : جواز عرض الرجل موليته على أهل الخير والصلاح 0 8555 
الامن : استحباب مشاورة المرأة في تزوج بنها 5550082 
اناسع : الكفاءة في السمن 200504222 58” 

عود على بدء 
من حقوق المرأة على زوجها 


( © ) وقايتها من النار بتعليمها وتأديبا 0 51005007 11 


جح :178 حت 


7١‏ سمه 


ماذا يفعل من له زوجة لا تصلي ؟ 1 ز1[ز[ [ 1 000000 
فائدة جليلة : المداومة على الصلاة سبب لتفريج الكرب ل ل يكم 
ذا فسد القوام عم الفساد جميع الأقوام ا 
متى يجوز للمرأة الخروج لسؤال العلماء ؟ 0 
فصل 

مسئولية الرجل عن حماية الأسرة 
تعظم الاسلام لمكانة الأسرة م اس م 
الحملات المسعورة لتفتم لتفتيت الأسرة ة المسلمة يي ل 
نحن أيضاً مسئولون » وهذه هي الأبباتب:: 
١‏ - عدم تقدير المستقبل ا ا ا ا 
؟ - روح اللامبالاة 0 ه925 000 ابض 
" - سيطرة التقاليد الاجتاعية المتعفنة » وقلة العلم بالدين ان 
؛ - تسلط المرأة على التوجيه وإدازة البيت 000 وسو ا 
ه - الشغل المتواصل ا اا 
وصايا إلى الزوج العروس م 
تحذير إلى الدعاة الذين ينشغلون عن أهليهم وأو ولادهم ممص ني م 
(5) ومن حقها عليه : أن يغار عليبا ويصونها 
الفرق بين الغيرة المحمودة والغير المذمومة 00 070ظ2 متسس و اللا" 
كيف نظم الاسلام أمر الغيرة وصيانة الزوجة ؟ 50 ا قم 
فائدة : تتعلق بحكم إفساد المرأة على زوجها 0 مو ام 
(7) ومن حقها عليه : أن لا يتخونها » ولا يتلمس عثراتها ٠47‏ 
(8) ومن أعظم حقوقها عليه : المعاشرة بالمعروف 
تفسير قوله تعالى : 9 وعاشروهن بالمعروف * الآية ل يكن 
معنى قوله عََّهُ : « لا يفرك مؤمن موّمنة » الحديث 3 ووم 


معنى قوله عه : « إن المرأة خلقت من ضيلّع » الحديث وس 
رأى أفين : العشق قبل الزواج ا 251100 مم د 
أقل البيوت ما بني على امحبة و 2000 
ينبغي على كل من الزوجين تكلق" التحنت إل الاضر اا 400 
فصل 
أصفى السرور : اجتماع المودة والرحمة 10000 
حسن الخلق وأثره في السعادة الزوجية لك 
مما يعين على حسن الخلق مع الأهل : تذكر ساعة فراقهم 404 
نماذج فريدة ورائعة في حسن خلق السلف مع زوجاتهن 8م 
ومن المعاشرة بالمعروف : 
التغاضي وعدم تعقب الأمو ر صغيرها و كبير ها 0001051 اا 
ومن المعاشرة بالمعروف : ظ 0 
طلاقة الوجه والبشاشة م ب سسسب 0 
فصل 

0 في قوله تعالى : 9 وقولوا للناس حُسنًا © الآية 

ثر الكلمة ليه في اجسطاة ليك القن ا ا 
اداب إلقاء الحديث ل 
أهمية حسن الاستماع 000000 و 0 
اداب استماع الحديث 0 0000000000 2# 

عود على بدء 

ومن المعاشرة بالمعروف : 
أن يستمع إلى حديثها » ويحترم رأيها » ويأخذ شوراها إذا أصابت ... 47١‏ 
ومن المعاشرة بالمعروف : 
أن يسلم على أهله إذا دخل عليهم 322226 ش12 


أن يكرمها بما يرضيبا ‏ بالثناء على أهلها » ومبادلتهم الزيارات » إل 


ومن المعاشرة بالمعروف : 


معا حتها ورم إذا مرضت 4 وإن طال المرض 1 110011 


العدل بين الزوجات في القسلم والنفقة 000000 ش51( 
تنبيه : ما هو العدل غير المستطاع ؟ 1ك 


ومن المعاشرة بالمعروف : 


أن يشاركها في خدمة البيت إن و جد ف اغأ 00000 
القول الجامع في المعروف بين الزوجين اتج ساو لق نا اس اما لس الا 


قبس من الهدي النبوي ف المعاشرة بالمعرو ف ل 
الوفاء للروجة بعد مثماتها امعو واج رون كاج سوه اسلا لمجم اس سسا ا ل 


الثا : حقوق الزوج على زوجعته 


0000077 2010010 وجوب طاعة المرأة زوجها في المعرو ف‎ - ١ 
50 5 تنبيه : حق الزروج على المرأة أعظم من حق والديها‎ 
ومن حق الزوج : أن بلي تأدييها - بشروطه - إذا كانت ناشرا‎ - ١ 
الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : # واللاق تخافون نشوزهن فعظوهن‎ 
واأهجروهن فى المضاجع واضربوهن 4 الآية 00 ةم‎ 


مراتب التأديب إذا ظهرت أمارات النشوز : 0 


المرتبة الأولى : الوعظ بلا هجر ولا ضرب 1 57701 
لمرتبة الثانية : الحجر في المطجت شت 
المرتبة الثالثة : الضرب غير الخحوف 8 شش(”©إ 


) ل ( متى جوز الضرب ؟ 25258 217111 
ااا 


( ب ) جواز الضرب مقيد بشروط ... 
28 الطريقة الفضلى : عدم ضرب النساء البتة . 


اا 7248 ده 


6”"*٠ 


م55 


تفق العلماء على أن ترك الضرب , والاكتفاء بالتبديد أفضل .... 4١‏ 
تواطات السنة الفعلية مع السنة القولية على عدم ضرب النساء البتة .. 470 
83 ين سن الزبعلا ا قاع بين بنش لق لقان من ات انان 

(ه) آخر الدواء 00 00000 2-2525 ااستعسيه الله 
تفنيد شبهات الطاعنين في هذا القران الحكم 2 
١‏ - ومن حقه عليها : المتابعة في المسكن 1 


الرد على أعداء المتابعة الزوجية 0 1000000 
4 - ومن حقه عليها : أن لا تصوم نفلا بدون إذنه ير 5 
ه - ومن حقه عليها : أن لا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه 0 هلاع 
هكذا فلتكن النساء : ظ 
من فقه فاطمة عليها السلام ...... 0 
قصة القاضي شريح مع زوجته ه252 ا 
5 - ومن حقه عليها : أن لا تكلم - وهي في يتها - أحذًا من غم 
محارمها إلا بإذنه ا ا 0 ااا 
- ومن حقه عليها : أن لا تخرج من بيته بغير إذنه مسو 1 
م - ومن حقه عليها : أن تحفظ ماله 0 ا 0 33900 
هل للمرأة حرية التصرف في ماها بدون إذن زوجها؟ ملسست 448 


4 - ومن حقه عليها: أن لا تطالبه مما وراء الحاجة » وما هو فوق طاقته ‏ 497 
على الزوجة أن تتحلى بالقناعة » وترضي بما قسم الله لا من خير 49414 
شوم التعلق بالمظاهر والزينة من حرير وحلى في الدنيا والآخرة 4945 

-٠‏ ومن حقه عليها : أن تشكر له ما يجلب لها من طعام وشراب وثياب 
وغير ذلك زاجملا ا ل لي 

69/ ومن حقه عليها: خدمته. وتدبير المنزل » وتبيئة أسباب المعيشة به‎ -١ 


عد 77:5 انيت 


ظ فصل 
في علاقة الابن بوالديه بعالك الرواج 4 وعلاقة الحماة بالكنّة 


5- من حق الزوج على زوجته : 


أن تبر أهله من والدين وأخوات 21100000 
نصائح في كيفية معاملة الزوجة الفاضلة لأبوي زوجها. 010000 
محذير الزوج من عقوق والديه بعد الزواج امه 
نصيحة للأم بعد زواج ابنها ااا 
الأمو مة صنو التضحية م م م 
عود إلى التحريض على بر الزوج والديه وحفظ قلبهما 8 
-١‏ ومن حقه عليها : إرضاع الأطفال وحضانتهم 81 
3- ومن حقه عليها : أن تحسن القيام على تربية أولادها منه في صبر 

وحلم ورحمة 0000 لوت جب سوم لان 

إرشادات مهمة ّ تنجح العملية التربوية 59938 6555 

فصل 

من اداب المرأة المسلمة أن تحسن القيام على أولاد زوجها من 

امرأة أخرى ظ 0 520000 11111111 د00 
1 ومن حقه عليها : أن تتجنب الغيرة المذمومة بد مدوم 957177 
5 ومن حقه عليها : حفظه في دينه وعرضه ا 
- ومن حقه عليها : أن تحفظ حواسه وشعوره » وتتحرى ما يرضيه 

فتأتيه » ؛ وما يوؤذيه فتجتنبه ا ما وم ا ل 8 

القول الجامغ في 9 المرأة المسلمة 507000 00 718ه 
فصل 
وفاؤها لروجها 
وفاء المرأة المسلمة لروجها في خياته : ويعد ماله ...سيت انه 


اك 7١١‏ سي 


وفاء أسماء بنت عميس رضي الله عنها 0 000 ااه 


وفاء حمنة بنت جحش رضي الله عنها مسب سوط واو و م 81771 
وفاء نائلة بنت الفرافصة رحمها الله ا مد 
وفاء أم الدرداء رصي الله عنها ا 514 
وفاء امرأة دمشقية ا 50 
ونكت يت عد الاك بن مروان رحمها الله بي 920 
المرأة مؤمنة مجاهدة صابرة 
استجابة المرأة لداعى الإيمان , وانفعالها بالذكر الحكم ..-.. ااه 
أول قلب حمق بالاسلام قلب خديحجة بست خويلد رصي الله عنها . .0 8ه 


حملة من مناقب خديجة رضي الله عنها ) وأثرها فْ نصرة الاسلام , 
: موانناء لبي . 0 


1 ا 0/1 121 ا 


أول شهيد في الاسلام : « سمية بنت تحباط) رضي الله عنها لم يي 62017 
« زنيرة ) جارية عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنها 8677 
أ خريلة. زب بت عطار بن يكير اررض لد حب 51 
جارية بني المؤمل رضي الله عتبا ا 
أسماء بنت أي بكر: رضي الله عنبما 5002 ا 
ام ايمن رضي الله عنها اج ةسه المحم بسو ا 5010 
أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها ب 0 
من مواقف أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما 5 
من فواقق. أم :اللآهين: بطائشة وطس الل عنها مسسنسنه سمه تسيب 18148 
الخنساء وأبناؤها الأربعة رضي الله عنها 8 
أم سلم بنت ملحان الأنصارية رضي الله عنها ل 


|[ ١١آآ‏ سه 


أم إبراهم لعابدة رجمها ال ا 5 


ام عقيل ر حمها الله 111010110100000 امك وار مواد اوجن دان لوأ ا الما 4 
امرأة عبد الله بن الفرج رحمها الله 00ه5ظ 
المشركين 0000 10000 
قصة المرأة الدينارية رضي الله عنها 00000 سن 000 


أم سعد بن معاذ رضي الله عنه وعنها 8 1 5251701011 
أم عمارة نسيبة بنت كعب الازنية رضي الله عنها 20 5 


موقف نساء المدينة من الجيش المنسحب من ١‏ موّتة ) 010000 
موقف نساء المؤمنئين في وقعة اليرموك 0000 
موقف ١‏ عقيرة بنت غفار » و ١‏ ابنة العاص بن منبه » يوم اليرموك . 
موقف هند بنت عتبة رضي الله عنها ل 


رنع الإسلام مكانة العلم والعلماء ‏ نك مساو ترة مسجب 
وجوب طلب العلم على النساء ' اا 00000000 710 
حرص نساء الصحابة رضي الل عنهم وعنين على طلب العلم ا 


الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أفقه نساء الأمة عل الاطلاق 


من فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها 
5 العلمية الا ف 0 الذول 


1 الدرداء الفقيبة الزاهدة 


ع 2007 بح 


شهادة جليلة عظيمة القدر يدلي بها الحافظ الذهبي في حق راويات ١‏ 
الحديث من النساء 


ا لوافظط ابن عساكر يتلقي العلم على بضع وثمانين شيخة 5900 520 0 سه 
أستاذات لأئمة العلم تبوأن فيه منزلة سامقة ات 


فصل 
أم الهذيل حفصة بنت سيرين 5 


م © كن ْ 1 5 : 
عمرة بنت عبد الر حمن بن سعد بن زرارة لط ا عقت بون ام ما و د 701 :00000 المهم 
ابنة سعيد بن المسينب ااا ببب 0000‏ 0 ا 0 امه 


أم الدرداء الصغرى 0 ا سمه 
بنت دا مالك بن أل وجاريته ب ب يم م 5 


أم علي ثفية 0000001 7ش(« 51 0 ممه 


والدة الفقيه زين الدين على بن نا ..... 52557000 امه 
فاطمة بنت الأستاذ أي على الحسن بن على الدقاق ا 085 
أم الخير اللجحازية 2 
فاطمة بنت السمرقندي 20110« لاه 
فاطمة بنت الإمام البرزالي 5 
سَُييَة بنت القاضي الحسين بن إسماعيل المَحَامل تا 089 
.زوجة الحافظ الهيئمي » وهي ابنة شيخه الحافظ العراق .................. 084 
فاطمة بنت محمد بن أحمد التنوحية اا 
أم زينب فاطمة بدت عباس البغدادية له 


ا 0 


شهدَة بت المحدث ألي نصر الدّيتوري ا اا 0 


كريمة بنت أحمد المروزية يبي 500 
زينب بنت عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية الحنبلية 000 ناد 


نماذج أخرى للفقيبات والمحدثات من النساء .... 200 سه 


زبيدة زوجة هارون الرشيد 01 0 0 ا ااا 
وقاية ا 11 اا 
ل بنت الحسن العطار ا 00 ااا 
ربيعة خاتون بنت أيوب أخحت السلطان ا الدين الآيون” م 8551 
فاطمة بنت أحمد بن السلطان صلاح الدين الأيو في مم ل مه 
فاطمة بنت الحسين بن فضلوية 1100 لاقة 
ساء. شيط والمقربه الاقف 21000 ماه 
كل ندؤاطة حفط الإسلام للمرأة دينها وحجابها ٠‏ كا حفظ لها حقها في ظ 

التعلم والتعلم النافع ا ولأمتها ات 


الفصل السابع 

المرأة عابدة 
أعينات فين 0 :واه الصحابة رضي الله عنهم وعنبن يتصدرن 
العابدات المحتهدات 25 00 
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها المثل الأعلى للعالمة العاملة العابدة 4.١‏ 
أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب رضي الله عنها الملقبة ب «أم المساكين» .> 
أم الموّ منين زينب بنت خزيمة بن الحاردث الحلالية الملقبة 5 ( أم 


المساكين © . 0 111010100000000 1101011111 5 
أم المؤمنين حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ‏ .> 
أسماء بنت ألي بكر رضي الله عنهما 56 ا 
أم الدرداء الصغرى رحمها الله 20 اك 
0 

رضي الله عنهما ا ا ا ا ا ا يا اا ا 0 
أم البنين بنت عبد العزيز أخخت الخليفة الراشد عم بن عبد العزيز أله 
عجردة العمية 0 


وا 3 اه وان عاط لع وم ع امام 6 1ن 8 6 حواها له وه 4ق واوا اه هق وه اوه نيع ره عو ا فاع جه 2 16 فا احم به ةعاط ع8 نه ول ونويع اع عام نواره 6ه :جا اطاع اانه ل باك وابواماة # رابع ع الام وزع مصاع م وزلائة © وها سيوع ها وامط رع عام 6 1ع 596 


امرأة اليثم بن جما زْ ل 53771 000 ا 100 


2 مقع هاا هوه عو هق هه هه 2 فعا ع قعءء ل جواع ع واه قوع وأعاواة هيه عه 664 هه ا اع ويفام عدا 886:68 8 6884 هكهزة واه افرع ااه ووه م وات وي عام اه عرف ماع اف زه بو« ااه و او عا« واواإو ع وو ل ل 00 


من نه قم اق فاه ف قمع عه وشاع 6 ع دع عع هع وه 2 لاي و ع ا وه هق كوه هو عي أ و يودي لامع ملكا وليه بقعا و واي 263 عو#اأعيو اع قور عي مهؤفاة للق 6ع لكويق ا جود ع وانوي وفع وام و لاف ار و8 ول ا 0025 


بريرة :00101 0 1 


جارية عبد الله بن الحسن الرومية 2000 


رابعة بنت إسماعيل العدوية 0000 
و عي : 0 ا 
زو لصالح نور الدين محمود بن زنكي عصمت الدين خخاتون 


ا 6١آ7[‏ سمه